القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch52 | ALFKR

Ch52 | ALFKR



توقف تشين وان للحظة ، ثم استدار ببطء —-


تشاو شينغهي بنبرة عتاب : " تشين وان ،، تتسلّل للنظر 

وتفكّر بالرحيل هكذا ؟"  


"..."  


كان تشاو شينغهي مستندًا إلى حافة المسبح ،  

وأشار إليه أن يقترب


شعر تشين وان بحرارة تتصاعد في جسده ، 

في دمه وفي أماكن معيّنة ~ …  

لكنّه حافظ على تعابيره هادئة وتقدّم حتى بلغ حافة المسبح


لم يكن معتادًا أن ينظر إلى تشاو شينغهي من أعلى،  

فجلس على ركبتيه ، 

وشدّ زاوية فمه بابتسامة مجاملة ،  

وقال مازحًا :  

" تشاو شينغهي تسبح بسرعة فعلًا ."  


رفع تشاو شينغهي حاجبه :

" إذًا كنت تراقبني ؟"  


شعر تشين وان ببعض الذنب ،  

فأجاب بابتسامة محرجة ،  

" السيد تشاو… ما الذي جاء بك للسباحة ؟"  

فالمكان، في النهاية، تابع لـ لي شنغهوي


نظر إليه تشاو شينغهي لثوانٍ، ثم قال بصوت منخفض:  

" أرسل شخصين إلى غرفتي ."  


كانت محاولة للمجاملة… واختبارًا في الوقت نفسه


لو قَبِل تشاو شينغهي بهما وأخذهما معه إلى هايش ،  

لكان ذلك أفضل ما في الأمر—  


همسات العاشق قد تُثبّت علاقة التعاون ، وتمنحها عمرًا أطول


لكن تشاو شينغهي لم يقبل


خروجه إلى المسبح كان إعلانًا ضمنيًا :  

أنه مرتاح في وجوده، ويثق به


لم تكن هناك حاجة للكلام ،  

فكل تصرّف يحمل رسالة ،  

وكلاهما يفهم تمامًا ما يُقال وما لا يُقال


سكت تشين وان لحظة ، ثم أومأ برأسه فهمًا

" اوه …"  


"..."  


كانت ملامح تشاو شينغهي المبتلّة قاتمة كالحبر ،  

لكنه رفع حاجبيه ، 

وتسلّل شيء من غروره الشاب إلى وجهه—  

ذلك الجانب الذي نادرًا ما يظهر

قال بثقة :  

" احسب لي الوقت "  


أسند تشين وان رأسه على كفه ،  

وفي عينيه رقّة لم يلاحظها حتى هو،  

" حاضر ."  


خلع تشاو شينغهي ساعته ورماها في الهواء


التقطها تشين وان بخفة


ثم هزّ تشاو شينغهي رأسه ليتناثر عنه الماء ،  

ارتدى نظارات السباحة ،  

وانطلق في الماء كالسهم المنفلت من وتره


كانت بشرته شاحبة ،  

وكل ما رآه تشين وان هو خيط أبيض ينزلق في الزرقة العميقة—كشبح


كان قد ابتعد كثيرًا بالفعل


مئة متر ذهابًا وإيابًا ——

سباحة حرّة في الاتجاه الأول ، وفراشة في العودة —  

يستعرض فيها قوة خصره وانفجار عضلاته الأساسية


كان وجه تشين وان مخفيًّا في الظلمة ، 

وتعابيره صعبة القراءة


وفي لحظة خاطفة، سُحبت روحه إلى ذلك اليوم من ربيع 

السنة الثانية في المدرسة الثانوية — يوم اللقاء الرياضي —


في ذلك الوقت ، 

لم يكن تشين وان طالبًا في الحرم الرئيسي لمدرسة يينغهوا


وكانت البطولات تُنظَّم بشكل منفصل بين الحرمَين


أما نهائيات سباق 100 متر لسباحة الفراشة ، 

فقد كانت تُقام في مسبح الحرم الرئيسي ،


وقد بذل تشين وان قصارى جهده كي يجد وسيلة يتسلّل بها إلى هناك


في النصف الثاني من ذلك الفصل الدراسي ،

كان تشو تشي شوان قد سافر إلى الخارج ضمن برنامج تبادل طلابي ،

وبغيابه ، خسر تشين وان مصدره الوحيد للحصول على تذكرة للدخول


مدرسة يينغهوا كانت صارمة في تصنيفها الطبقي للمجتمع ،

فالفاصل بين الحرم الرئيسي والفرعي حادّ ،

وعدد المنشآت المشتركة قليل ،

ولا مجال لطلبة الفرع أن يدخلوا


في البداية فكّر تشين وان في نشر إعلان على الإنترنت ،

يعرض فيه استئجار بطاقة طالب مقابل مبلغ مالي ،

لكن لم يكن هناك أحد من طلاب الحرم الرئيسي محتاجًا للنقود إلى هذا الحد


لذا غيّر خطته ، ووجّه اهتمامه نحو التقديم كـ”متطوّع”


ما لم يتوقّعه،

هو أن أي مسابقة يشارك فيها تشاو شينغهي

لا تُعاني أبدًا من قلّة المتطوّعين ——-


في النهاية ، خاطر تشين وان بتلقي عقوبة تأديبية 


طلب بطاقة طالب مزوّرة بتصميم الحرم الرئيسي ،

واستخدم ما ادّخره منذ صغره من جمع زجاجات المياه

ليدفع لطالب برمجة فقير في السوق السوداء،

ليقوم باستنساخ شريحة البطاقة


وهكذا… تمكّن من التسلّل إلى مكان النهائيات


كان المسبح مزدحمًا بالناس حتى آخر مقعد


ذراع تشين وان خُدش من أظافر طالبة متحمّسة تقف بجانبه،

وظهرت علامتان حمراوان على جلده،

لكنه لم يلتفت لذلك—

فهو أيضًا كان متحمّسًا،

لكن حماسه كان مدفون في العمق


ابن السماء المدلَّل لم يُخيّب الظن —-

تشاو شينغهي فاز بالبطولة ،

وجسده الرياضي بالكامل ،

تغلغل في أحلام فتيات كثيرات تلك الليلة


حتى في المرحلة الثانوية ،

كان تشين وان قد أتقن فنّ الوصول إلى هدفه دون أن يلفت الأنظار


وبدون أن يشعر به أحد —— تسلّل إلى غرفة ملابس تشاو شينغهي،

وترك هناك باقة من الفاونيا البيضاء و الهيدرانجيا الوردية ،

مع بطاقة كُتب فيها أكثر العبارات بساطة:

[ حظًا سعيدًا في المنافسة ]


بعد انتهاء حفل توزيع الجوائز ،

أراد تشين وان أن يتأكّد إن كان تشاو شينغهي قد استلم الزهور

فانتظر حتى تفرّق أغلب الحضور،

ثم تسلّل مجددًا إلى الكواليس—

ليجد شخصًا ما يعبّر عن مشاعره لـ تشاو شينغهي


وكما كان متوقّعًا ،

رفض تشاو شينغهي الاعتراف ،

وبأسلوبه المعتاد: بارد، بعيد


قال:

“ آسف ، لم تتكوّن لدي مثل هذه المشاعر نحوك في الوقت الحالي .”


وهذا بالضبط… ما جعل تشين وان لا يُفكّر بالاعتراف أبدًا


فما الجدوى من الاصطدام بجدار صلب

حين لا توجد حتى فرصة ضئيلة للعبور ؟


ألأجل أن ينزف ؟ أم لأجل أن يُكسَر قلبه ؟


كان تشين وان يؤمن أن مجرّد تقديمه لما يريد أن يقدّمه، يكفي


سواء كانت مباركته، أو باقة الزهور، 

لم يكن من الضروري أن يعرف تشاو شينغهي مصدرها


المهم فقط أن يشعر شينغهي أنه محبوب ومحل تقدير 


لكن من الواضح أن تشاو شينغهي أساء الفهم


فقد التقط الباقة التي أعدّها تشين وان يدويًّا على مدار ثلاث ساعات،

وسلّمها إلى الشخص الذي اعترف له بمشاعره للتو قائلاً :

“ خذ الزهور معك أيضًا . شكرًا لك، لكن لا ترسل لي مثلها مجددًا .”


كان لطيفًا، مهذبًا، وقاسيًا في الوقت ذاته


كان تشين وان يختبئ في الظل


فتح فمه بقلق، لكنه لم يتمكن من التفوّه بكلمة


لم يكن يملك لا المكانة ولا الحق للتدخّل —

بل لم يكن من المفترض أن يكون هنا أصلًا


ولسبب غير مفهوم ، لم يحاول ذلك الشخص الآخر أيضًا توضيح شيء


و كل ما فعله تشين وان هو مراقبته بصمت

بينما يغادر حاملًا الباقة التي أعدّها بنفسه


وبعد عدّة أيام ، سمع تشين وان إشاعة من الحرم الرئيسي:

تشاو شينغهي أهدى الزهور لأحدهم ——-


كان الأمر كمن يأكل حبّة برقوق لم تنضج بعد—

طعمٌ لاذعٌ حامض ،

ومرارة ظلّت عالقة في فمه حتى بعد أن ابتلعها


تلك كانت زهور تشين وان


لكن تشين وان كان يعرف كيف يصالح نفسه


على الأقل، عرف أن ما حدث كان مجرد سوء فهم


لولا ذلك، لكان وقْع الخبر عليه أشدّ قسوة بكثير


كانت هموم الطفولة والمراهقة قد باتت بعيدة جدًا عنه الآن


فعندما كان في السابعة عشرة ،

عاش تشين وان في بيت غير بيته ،

يمشي على قشر بيض ، يتجرّع المشقة فقط ليتمكن من البقاء



ما كان ليتخيّل يومًا أنه سيجلس يومًا ما

يراقب تشاو شينغهي يسبح في مسبح على سطح بناية فاخرة


كان المكان خاليًا ، لا أحد سواه يتفرّج


و تشاو شينغهي قد وصل بالفعل إلى حافة المسبح


رفع رأسه، وجذب شعره إلى الخلف،

فانكشفت ملامحه الحادة الجذابة


وكأنه أسد خرج للتو من المعركة ، منتصرًا


هزّ رأسه، فتطايرت قطرات الماء،

ووسامته تحت ضوء الليل كانت فاتنة حدّ الذهول


سأله :

“ كم كان الوقت ؟”


تجمّد تشين وان في مكانه


لقد ظل مأخوذًا بالمشهد حتى نسي أن يوقف التوقيت


أنزل رأسه، وتظاهر بالتحقق ،

ثم أجاب برقم ارتجالي


رفع تشاو شينغهي حاجبه قليلًا،

ثم قال بنبرة مباشرةً :

“ تشين وان …. لم توقف المؤقت، أليس كذلك؟”


لم يمر وقت طويل منذ أن تسابق مع شين تسونغنيان والبقية ،

حتى في أفضل حالاته ، لم يكسر حاجز الدقيقة وثماني ثوانٍ ….

أما اليوم، وقد شرب الكحول ،

فمن المستحيل أن يكون قد أنهى السباق في دقيقة وخمس ثوانٍ كما زعم تشين وان ——


وتابع بهدوء :

“ لم تكن تراقب جيدًا ”


خلع تشاو شينغهي نظارته الواقية ،

وعيناه الحادتان كانتا مظلمتين على نحو غير مألوف ،

وصوته منخفض

لكن لسبب ما،

سمع تشين وان في نبرته شيئًا آخر —-،

شيئًا لم يستطع تفسيره —

لم يتجرأ على اعتباره عِتابًا ودودًا ،

ولا حتى دلالًا خفيًا 


كان تشين وان غارقًا في حيرة لا تهدأ


تشاو شينغهي بنبرة فيها إلحاح واستفهام :

“هممم؟”


وكأنه يسأله لماذا لم يُدِر التوقيت بشكل صحيح


كان تشين وان واقفًا على حافة المسبح ، أعلى منه بقليل ،

لكنه خفَض رأسه ونظر إليه بنظرة صادقة منفتحة:

“ كنت أراقبك بالفعل "


أمال تشاو شينغهي رأسه قليلًا ،

وكأن هذا الارتباك الصادق راق له ،

فهو معتاد على رؤية تشين وان في النهار بشخصية مختلفة تمامًا 

هادئ، حازم، بارد، لا يرحم،

وفي خصره مسدس بيريتا وردي اللون


أما الآن، فقد بدا ككائن صغير مخلص،

يسلّم نفسه بصمت لأي حكم يُلقى عليه


كان تشين وان متوتّرًا ،

والتموّجات على سطح الماء بدت وكأنها تنعكس مباشرة في عينيه،

محرّكة داخله مزيجًا من الرقة والعجز


بدت ابتسامته هادئة وعاديّة ،

لكن عيناه توسّلت في صمت :

' أرجوك… سامحني '


كان تشين وان دومًا مثاليًّا لا تشوبه شائبة،

لكن هذا الضعف النادر والمرتبك

أصاب تشاو شينغهي في قلبه كرصاصة


بدأ قلبه يخفق بلا انتظام


وكلما زاد اضطرابه ، ازداد تشاو شينغهي هدوءًا


سأله بصوت خافت :

“ إذا كنت تراقب ، فلماذا لم تحفظ الوقت ؟”


شدّ تشين وان شفتيه ، محاولًا أن يبتسم ابتسامة محرجة:

“ كنت مركز جدًا ، لدرجة نسيت أراقب التوقيت .”


ولما شعر باستياء خفيف في نبرة تشاو شينغهي،

سارع بمحاولة تهدئته :

“ تريد أن تسبح كم لفة أخرى ؟

أعدك المرة هذه سأحسب الوقت بشكل صحيح .”


نظر إليه تشاو شينغهي للحظة ، ثم سأله:

“ تريد أن تراقبني ؟”


أومأ تشين وان برأسه


فردّ:

“ ليس لدي مزاج لأسبح . المرة القادمة .”


صمت تشين وان، وشعر بخيبة أمل خفيفة


ثم قال تشاو شينغهي:

“ لديك ماء ؟”


نظر تشين وان حوله، فلم يرَ أي قنينة ماء،

لكنه لمح بعض الفاكهة تحت المظلّة الكبيرة


“ هل لا بأس بجوز الهند ؟”


فردّ تشاو شينغهي بالإيجاب


نهض تشين وان،

واتجه ليحضر ثمرة جوز هند،

أدخل فيها قشة ، ثم عاد بها إلى طرف المسبح


انحنى على ركبتيه ، ومدّها بكلتا يديه


لكن تشاو شينغهي لم يمدّ يده

بل نهض قليلًا،

وانحنى نحو القشّة مباشرة،

وقضمها من بين يدي تشين وان





تجمّد تشين وان،

واحمرّت أطراف أذنيه بخفّة

ومال جسده تلقائيًا للأمام،

ليقرب الثمرة ويجعل الشرب أسهل


لكن ذلك جعله يقترب أكثر من تشاو شينغهي


اقترب وجهه الوسيم—

شفاهه لا تزال مبتلّة،

وعروق عنقه بارزة تحت الجلد…

كان المشهد طاغيًا


كاد تشين وان أن يُفلت ثمرة جوز الهند من توتره،

وكان عليه أن يحشد كل إرادته

كي لا يمد يده ويقوم بلمسه


الليل كان ساكنًا جدًا،

حتى صوت ابتلاع تشاو شينغهي للماء بدا عاليًا في أذني تشين وان


أطراف أصابعه شحبت من شدة التوتر


قطرات الماء كانت باردة،

لكن تشاو شينغهي كان يشع بحرارة متّقدة


حتى دون أي ملامسات ، شعر تشين وان أن جلده يحترق


لم يسبق أن اجتاحه شعور بالرغبة في لمسه بهذه القوة—


لقد بلغت ذروتها في تلك اللحظة


قريبٌ جدًا — خطّ الفك ، وتفاحة آدم، والذراعان…


هذه الأجزاء من جسد تشاو شينغهي ظهرت مرارًا في أحلام تشين وان،

في مراهقته، ثم في شبابه ورجولته


لكنها الآن، كانت مشحونةً بتوتّر شهواني

أقوى مما تخيّله في أي وقت مضى …..


اشتدّ تنفس تشين وان وارتفعت حرارته،

وقلبه بدا له كأنه ثمرة ناضجة أكثر من اللازم،

نهشتها الطيور والحشرات طوال الليل

حتى انكشف لبّها الحامض


وفجأة، مدّ تشاو شينغهي يده

وأمسك بمعصم تشين وان المرتجف قليلًا ليثبّته


كانت بشرتهما رطبة حيث التقت أصابعهما


رفع تشاو شينغهي عينيه بتكاسل،

ونظر إليه من أسفل إلى أعلى وسأله بهدوء:

“ ما بك؟”


لقد تحمّل تشين وان سنواتٍ من الكتمان


وأصبح ضبط النفس عادة مغروسة في دمه وعظامه


ضحك ضحكة خفيفة وقال بنبرة ممازحة:

“ السيد تشاو… دائمًا تنتظر أن يُقدَّم لك كل شيء ”


لكنه، رغم ما قاله،

كان تشاو شينغهي قد رأى كيف أنه جثا حتى على ركبة واحدة

ليسهل عليه الشرب…

فأظلمت نظرته أكثر


بذلك القميص الأبيض البسيط،

والبنطال الأسود،

بدا تشين وان وكأنه يُقدّم عرض زواج


عينا تشين وان كانتا ثابتتين، لطيفتين،

فيهما شيء من التواضع ،

كأن لديه صبرًا لا متناهٍ ،

لينتظر تشاو شينغهي ويُدلله كما يشاء


وكأنّ الأمر بسيط:

طالما لم يقل تشاو شينغهي إنه انتهى من الشرب،

فهو سيبقى ممسكًا بجوزة الهند… إلى الأبد


كان تشاو شينغهي قد بدأ يدرك تدريجيًا

أن تشين وان لا يملك أي حدود حين يتعلق الأمر به


كانت شفاهه مبللة بالماء، حمراء ،

وحين تحركت، قال:

“ تشين وان … لنذهب إلى جزيرة فيلينغ مباشرةً وقت العودة ”


ارتبك تشين وان للحظة 


فجزيرة فيلينغ كانت ذريعة تشاو شينغهي في الماضي

ليرفض اصطحابه إلى جزيرة تينغ


لم يتوقّع أن يكون جادًا هذه المرة

فسأله:

“هل تخطط فعلًا لرحلة ترفيهية لتعزيز روح الفريق ؟”


أغمض تشاو شينغهي عينيه للحظة ، ثم فتحهما وقال:

“ فانغ جيان بحاجة إلى العمل الإضافي بسبب البيانات من الأيام القليلة الماضية ،

وشو تشي يينغ مدمنة عمل اسألها إذا كانت تريد إجازة معك .”


اتسعت عينا تشين وان قليلًا.

{ هل يعني هذا أن الرحلة ستكون لهما وحدنا ؟ }

: “ لماذا ؟”

{ هل الأمر أن تشاو شينغهي يريد الذهاب

لكنه لم يجد أحدًا يرافقه ؟ }


: “ ألا تريد الذهاب معي؟ ”


كان في وسع تشاو شينغهي أن يختلق عذرًا بسيطًا في وجه حيرة تشين وان ،

كأن يقول له ' لقد عملت بجد مؤخرًا ؛ خذ بعض الوقت للاسترخاء ' 


لكنّه لم يفعل

أراد من تشين وان أن يفكّر كثيرًا ——


أن يقلق ويتردد ——


فهو لم يعُد يحتمل أن يكون الوحيد الذي يُعاني من هذه 

الاضطرابات في قلبه ،


الوحيد الذي لا ينعم بالسلام ——


حتى الآن، لم يلتقط من تشين وان أي إشارة واضحة ——


وإن كان في الماضي لا يزال شينغهي يملك ذرة من الصبر للمناورة أو المراوغة —


فبعد هذه الليلة ، ذلك الصبر قد نفذ


جزيرة فيلينغ كانت وجهةً فاخرة

لأثرياء مدينة هايش ،

لكن قلائل فقط يعلمون أنها مملوكة ملكية خاصة لتشاو شينغهي ——-


{ إن لم يصرّح تشين وان بما في قلبه — فلا بأس،

أنا من سأفعل …..

وإن رفض ، فسنبقى على تلك الجزيرة حتى يرضى ويقبل !!! }


أنزل تشاو شينغهي رموشه ،

ليُخفي الظلمة في عينيه


لكن تشين وان قال فجأة :

“ لا !… أريد الذهاب معك .”

وعيناه مائلتان بابتسامة


صادف أن جدول أعماله كان خفيفًا مؤخرًا ،

ولم يكن منشغلًا سوى بمشروع مينغلونغ الضخم


نظر إليه تشاو شينغهي،

إلى وجهه السعيد البريء الذي لا يدرك شيئًا،

وابتسم بابتسامة هادئة

تمتلئ بـ رقي رجل نبيل


ثم أطلق سراح معصمه،

ودفعه بخفة وقال :

“ انتهيت من السباحة ”


أسند ذراعه على الحافة ،

ودفع نفسه خارج الماء برشاقة—

حركته كانت نظيفة،

أنيقة،

كأنه حوري بحر خرج لتوه من أعماق المحيط …


اقترب أكثر ،

وعندما تلاقت نظراتهما —

شعر تشين وان

أنه مستعد أن يهب قلبه وروحه بالكامل ،

ويضعهما عند قدمي تشاو شينغهي،

خاضعًا بلا شرط …


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي