Extra5 | IOWY
تقرّر موعد زفاف يان لان وشيه يون تشي في أوائل الخريف،
وكان حفلًا صينيًّا تقليديًّا
الزيّ الرسمي للزفاف ، بما في ذلك ما سيرتديه تيانتيان في ذلك اليوم،
كله من تصميم شيه يون تشي خصيصًا
طقمان من الملابس الصينية التقليدية باللون الأحمر القاني،
مطرز عليهما تنين وعنقاء، رمزًا للسعادة والانسجام،
أما زيّ تيانتيان الصغير، فكان مزينًا بتطريز من الزهور المئة وسحب السعادة،
مما منحه مظهرًا فاخرًا ومبهج
أبدى يانغ شياولي اهتمامًا كبيرًا بزيّ يان لان الخاص بالزفاف،
وحين سمع أنه قد وصل بالفعل،
أسرع بعد انتهاء دوامه، متحديًا زحام المساء،
وذهب مباشرةً إلى منزل يان لان لرؤيته
كان كل طقم موضوع في صندوق حريري مطرّز عليه نقوش سحاب ،
وكان يان لان يستعد لإخراج الملابس ليُريها له عن قرب ،
لكن يانغ شياولي أسرع وأمسكه قائلاً:
“ لا، لا، لا… هكذا يكفي ، لا حاجة لإخراجها .”
أشار يان لان أنه لا بأس في ذلك ،
لكن يانغ شياولي ظل يهز رأسه رافضًا
قال مبتسمًا :
“ هكذا أراها جيدًا ، إن أخرجناها سنضطر لإعادتها بعناية…
سأراها كاملة يوم زفافك .”
وبعد أن ألقى نظرة عامة على الملابس ،
طلب من يان لان أن يعيدها إلى مكانها ،
ثم نزلا معًا إلى الطابق السفلي
سأله يانغ شياولي:
“ كيف تسير ترتيبات الزفاف ؟”
أخرج يان لان هاتفه وكتب:
[ ذهبنا أنا ويون تشي بالأمس معًا لرؤية الترتيبات ،
ففريق شركة تنظيم الحفلات جهز كل شيء بشكل ممتاز،
ونحن راضيان تمامًا ]
يانغ شياولي:
“جميل، كم شخصًا سيكون في الحفل؟”
ردّ يان لان:
[ حوالي خمسة عشر شخص ،
يون تشي لا يملك الكثير من الأقارب المقربين ،
معظم الحاضرين سيكونون أصدقاءه من العمل ممن يتعامل معهم باستمرار ،
فقط عشاء بسيط بين المقرّبين ]
يانغ شياولي مع ابتسامة:
“ وهذا أفضل ، دعوة أناس لا نعرفهم تُشعرنا بالإحراج .
أذكر أن زميلًا في الشركة تزوّج ودعاني لحفل زفافه ،
دفعت مئات اليوانات كهدية نقدية وجلست مثل عمود ،
وحولي ناس لا أعرفهم إطلاقًا…
حتى الآن لا أذكر ماذا أكلت يومها ! كان الأمر كئيبًا بحق .”
قال ذلك ، ثم بدا وكأنه تذكّر شيئ ،
فأخرج هاتفه وفتح ألبوم الصور ،
ثم أرى يان لان صورة
أخذ يان لان الهاتف،
فرأى يانغ شياولي وبيان شيانيانغ واقفين جنبًا إلى جنب أمام مرآة طويلة،
كل منهما يرتدي زيًا تقليديًّا صينيًّا بلون خمري غامق،
يتميّز بياقة دائرية من طراز ' مينغ '
وعلى الصدر تطريز كبير بنقوش رمزية متقنة
ولأن الاثنين كانا يبدوان متناسقين بدرجة كبيرة ،
لم يستطع يان لان منع نفسه من الابتسام وهو يومئ برأسه ويُريه إبهامه مرفوعًا
ضحك يانغ شياولي ضحكة خفيفة ،
وسحب الهاتف قائلاً بفخر:
“ هذه الملابس التي سنرتديها في زفافكما !
رائعان ، أليس كذلك ؟!”
أومأ يان لان برأسه مؤيدًا
دخل يانغ شياولي إلى غرفة الجلوس ،
فرأى تيانتيان لا يزال واقفًا ملتصقًا بحوض السمك ،
يحدّق فيه ،
فقال باستغراب:
“ ما مدى حب تيانتيان لهذه السمكة ؟
حين صعدنا إلى الطابق العلوي كان يحدّق بها،
والآن نزلنا وهو لا يزال على حاله !”
نظر يان لان إلى تيانتيان الذي كان غارقاً تمامًا في المشاهدة ،
ثم كتب: [ إنه يحبها كثيرًا ]
اقترب يانغ شياولي من تيانتيان وجلس بجانبه ليشاهد معه،
فإذا بحوض السمك الفاخر يحتوي على سمكة بيضاء ناصعة الجمال،
تشعّ بهالة لطيفة،
وذيلها الطويل ينساب في الماء مثل ذيل فستان منساب،
نقية وجميلة للغاية
قال يانغ شياولي:
“ أليست هذه من نوع سمكة البيتا ؟"
( المعروفة أيضًا بسمكة السيامي المقاتلة)
أومأ يان لان برأسه وكتب:
[ اسمها ‘نيو نيو’، وهي من نوع البيتا البيضاء ذات الذيل الهلالي .
‘نيو نيو’ هو الاسم الذي أطلقه تيانتيان عليها ]
: “ وكيف بدأ فجأة في تربية الأسماك؟”
كتب يان لان:
[ في أحد الأيام خرجنا أنا ويون تشي معه للتنزه ،
ومررنا بجانب محل يبيع أسماك البيتا ،
أُعجب بها من النظرة الأولى ،
فاشترى له يون تشي السمكة مع الحوض على الفور .
ومنذ أن بدأ في الاعتناء بها ،
أصبح يحبها أكثر فأكثر ]
علّق يانغ شياولي بإعجاب وشيء من الحسد :
“ شيه يون تشي لا يُقصّر أبدًا مع تيانتيان
يحقق له كل ما يطلبه ، يعطيه كل ما يرغب به”
أومأ يان لان موافقًا ،
فشيه يون تشي لم يسبق له أن بخل على تيانتيان بشيء من الناحية المادية
وبعد أن وقف الثلاثة — شخصان بالغان وطفل صغير —
يتأملون السمكة الجميلة لفترة،
بدأ الكبار في الانصراف نحو طاولة القهوة ،
بينما بقي تيانتيان مستغرقًا في النظر إلى نيو نيو
سأل يان لان وهو يكتب على هاتفه :
[ ستبقى للعشاء الليلة ؟ ]
أجاب يانغ شياولي:
“ أكيد ، بيان شيانيانغ مشغول الليلة ،
وفعلًا اشتقت لأطباق الخالة .”
كتب يان لان:
[ يون تشي أيضًا لن يتناول العشاء في المنزل ،
لديه مناسبة عمل ]
: “ صحيح، يبدو أنه دائمًا مشغول.”
قال يانغ شياولي وهو يرفع كوب الشاي ويأخذ رشفة،
ثم لمح النجوم على قاعدة الكوب، فهتف فجأة:
“ أوه! أتذكّر أن لديك حساب الكوهاي لين جيانشينغ على ويتشات
هل رأيت آخر ما نشره في اللحظات ؟”
نظر إليه يان لان باستفهام،
فهو نادرًا ما يتفقد القصص في ويتشات
ضحك يانغ شياولي بخبث:
“ بدأ يواعد فتاة !
وحبيبته جميلة جدًا ، من نوع النساء الجذّابات القويات .
سمعت أنها تكبره بست سنوات ،
وهي رئيسة تحرير في مجلة نسائية مشهورة .”
لم يكن يان لان على تواصل مع لين جيانشينغ كثيرًا مؤخرًا ،
فالدراسة جعلت كلاً منهما ينشغل ،
وحتى حين يلتقيان في الحرم الجامعي ،
كان الأمر لا يتعدى التحية السريعة
قد سمع أنه التحق بشركة جيدة للتدريب العملي ،
ولم يتقدّم لامتحان الدراسات العليا
ولم يتوقّع أن يسمع عنه مجددًا من خلال خبر دخوله في علاقة عاطفية
قال يانغ شياولي وهو يضحك :
“ لا عجب أنه رغم كونه شابًا بمواصفات ممتازة لم نسمع
أبدًا عن أي علاقة له في الجامعة ،
اتضح أنه يحب النساء الناضجات !
أنا دائمًا أراه من النوع الكلب الصغير اللطيف .”
ثم أخرج يانغ شياولي هاتفه ،
وفتح لحظات ويتشات الخاص بلين جيانشينغ ليريه الصور
نظر يان لان إلى شبكة الصور التسعة ،
ولم يستطع إلا أن يضحك ويومأ برأسه إعجابًا، وكتب:
[ يبدو أن علاقتهما ممتازة…
كل صورة التقطها لهما كانت جميلة جدًا ]
يانغ شياولي:
“ بالضبط ، تفكيري مثل تفكيرك !
من طريقة تصويره واضح تمامًا أنه واقع في حبها حتى النخاع ،
ينشر شبكة صور كاملة ليفتخر بها أمام الجميع !”
——————-
عاد شيه يون تشي إلى المنزل في المساء بعد أن غادر يانغ
شياولي منذ وقت طويل
قام يان لان بملء حوض الاستحمام في حمام غرفة النوم
الرئيسية بالماء الساخن ، ثم دخلا معًا للاستحمام
اتكأ شيه يون تشي بظهره على جدار الحوض ،
واحتضن يان لان بين ذراعيه بينما يدلك له يده اليمنى التي
كان يستخدمها كثيرًا في الرسم، ثم قال فجأة :
“ بعد الزفاف ، دعنا نأخذ بعض الوقت للسفر ،
فقط نحن الاثنان .
نترك تيانتيان في المنزل مع الخالة ”
ضحك يان لان وسحب يده قليلًا :
“ لا أظن أن تيانتيان سيوافق .”
أمسك شيه يون تشي بيده مجدداً وأكمل التدليك:
“ لقد كبر بما فيه الكفاية ،
وحتى لو قلنا له إننا سنأخذه معنا ، على الأغلب لن يكون
مطمئنًا لترك نيو نيو في المنزل .”
أسند يان لان رأسه على كتف شيه يون تشي،
وبعد أن انتهى من التدليك سحب يده وأشار :
“ وماذا ستقول له؟”
شيه يون تشي:
“ سأقول له كما هو —- أن العمّ وشينشن ذاهبان لقضاء
شهر العسل ،
وعليه أن يكون مطيعًا مع الخالة . وسنعود بسرعة .”
أومأ يان لان برفق :
“ هل قررت إلى أين نذهب ؟”
رد شيه يون تشي:
“ ليس بالضبط ، لكن لدي أماكن كثيرة أريد أن أزورها معك.
أنا بحاجة ماسّة إلى وقت خالٍ من العمل،
أكون فيه فقط معك .”
شعر يان لان بدفء يتسلل إلى قلبه ، وأومأ موافقًا ….
⸻
في يوم الزفاف ،
ارتدى يان لان وشيه يون تشي الزيّ الأحمر التقليدي …
لأن زواجهما مختلفًا عن الأعراس المعتادة ،
لم يكن من الممكن تطبيق جميع التفاصيل التقليدية ،
فـ يان لان ليس امرأة ،
ولم يعامله شيه يون تشي يومًا كواحدة ،
لم يتحدث عن ' الزواج من ' بل عن ' مرافقة العمر '
——————-
خارج بوابة قاعة الزفاف ،
كانا يمسكان كلّ طرف من شريط أحمر طويل ،
بانتظار إعلان اسميهما من قِبل المقدم في الداخل
لاحظ شيه يون تشي أن يان لان كان مطأطأ الرأس يعبث بالشريط ،
فأدرك أنه ليس مرتاحًا كما يبدو ،
فمدّ يده وأمسك بمعصمه ،
ثم شَبَك أصابعه بأصابعه ،
بقوةٍ جعلت مفاصل الأصابع تبيضّ قليلاً
لم يقل شيئ ، لكن ذلك وحده كان كافيًا ليهدئ من توتر يان لان
استعاد بعضًا من هدوئه ،
وإنْ كان ذهنه لا يزال فارغًا ، كأنّه فكّر في الكثير لكنه لم
يُمسك بأي فكرة… إلى أن نادى المقدم باسميهما ،
وبدأ الباب الكبير في الفتح ، عندها فقط استعاد وعيه
المكان مزيّن بطريقة تقليدية ومبهجة ،
وفي الوسط ممر مفروش بالزهور
وقف يانغ شياولي وبيان شيانيانغ على جانبي الممر ،
مرتديين زيّ الهانفو التقليدي ،
وما إن مرّ العروسان من أمامهما حتى بدأا بنثر بتلات الزهور عليهما
رغم أن عدد الحضور لم يكن كبير ،
فإن يان لان كان لا يزال متوتر ،
فشدّ على طرف الشريط بيد ،
وباليد الأخرى تمسّك بشيه يون تشي،
و تشابك أصابعهما كان محكمًا بشدّة
ساروا حسب طقوس الزفاف ،
مرّوا على موقد النار ، ثم السرج ،
و صعدوا المنصة لأداء الثلاث الركعات
ولأن يان لان يتيم ولا أهل له،
وشيه يون تشي قد فقد والديه وأخيه،
فلم يكن هناك كبار يجلسون على الكرسيّ المخصص
لطقس “الركوع أمام الوالدين”، فركعوا أمام كرسيين فارغين
بعد طقس الركوع ،
جاء دور مراسم تقاسم الطعام
وشرب نبيذ الزواج
بعد إتمام طقس الطعام ،
أتى تيانتيان يحمل لهما كأسين من نبيذ الزفاف ،
وهو ينظر إليهما بعينيه الزرقاوين كالياقوت
حدّق بهما للحظة ، ثم ابتسم بخجل ،
ابتسامته مبهجة ومليئة بالبراءة ،
مما دفع شيه يون تشي إلى مدّ يده وقرص وجنته الممتلئة
التي ما زالت تحتفظ بآثار الطفولة
عانق يان لان تيانتيان من كتفيه ، وجذبه إلى حضنه ،
يحتضنه بقوة ، كأنه يخشى أن يفلت منه
في الأسفل ، يانغ شياولي يحدّق في المشهد والدموع تغمر عينيه ،
لا يُعرف من أين استخرج منديلًا ،
و بدأ يمسح به دموعه وهو يحدق في يان لان على المسرح
رآه بيان شيانيانغ على تلك الحال ، فوجد المشهد طريفًا للغاية ،
فرفع هاتفه وبدأ يصوره قائلاً :
“ هل تأثّرت إلى هذه الدرجة ؟”
تفادى يانغ شياولي الكاميرا ،
ونفخ أنفه ثم شتمه بصوت مرتجف من البكاء:
“ دعني أُنهي بكائي ، ثم لن تنجو بفعلتك .”
ضحك بيان شيانيانغ :
“ يبدو أنك تحب حفلات الزفاف الصينية ،
فما رأيك أن نعقد زفافنا على الطريقة ذاتها ؟”
رمقه يانغ شياولي ساخراً وقال:
“ وما بالك تهذي بأحلام اليقظة ولم تتقدّم لخطبتي بعد ؟”
ابتسم بيان شيانيانغ :
“ لقد بدأت التحضير بالفعل ، ألا ترغب في الترقّب قليلًا ؟”
توقف يانغ شياولي للحظة ،
ثم استدار وضربه ضربة خفيفة وهو غاضب :
“ ما معنى (هل ترغب في الترقّب)؟
ألا تفهم ما معنى المفاجأة ؟!”
…
في هذه اللحظة ،
كان تيانتيان قد نزل من المسرح ،
فرأى يانغ شياولي يضرب بيان شيانيانغ ضربًا خفيفًا لا يبدو
جديًا ، بل أقرب إلى المزاح
تردد لحظة ، ثم اقترب منهما وسحب يانغ شياولي من مرفقه بلطف ،
مشيرًا إلى يان لان وشيه يون تشي اللذين قد نزلا من
المنصة ليقدّما الشراب للضيوف ،
في إشارة إلى أنه قد حان وقت العودة إلى الطاولة
مسح يانغ شياولي دموعه ، ثم أمسك بيد بيان شيانيانغ،
وتبعهم تيانتيان، فعادوا إلى طاولتهم بانتظار أن يصل العروسان إليهم
لم يكن عدد المدعوين إلى حفل الزفاف كبير ،
نحو عشرة أشخاص توزعوا على أربع طاولات فقط ،
لذا سرعان ما وصل يان لان وشيه يون تشي إليهم في جولة
التحية وتقديم الكؤوس
حين رأى يان لان احمرار عيني يانغ شياولي، ابتسم وربت برفق على خدّه
شعر يانغ شياولي بشيء من الحرج من بكائه،
فسعل خفيفًا متظاهرًا بالتماسك وقال:
“ لقد تأثّرت فحسب ، لا أكثر .”
رفع يان لان كأسًا صغيرة من النبيذ ،
فرفع يانغ شياولي كأسه أيضًا ، وصافحه بها بخفة
قال:
“ مومو، أنا سعيد لأجلك من أعماق قلبي .”
ابتسم يان لان وأومأ برأسه
تابع يانغ شياولي وهو يتأمل كأسه :
“ بكائي قبل قليل كان لأنني تذكّرت أوّل مرة رأيتك فيها ،
يوم تسجيلنا في السنة الجامعية الأولى .
كنتَ تدخل السكن تجرّ حقيبتك ، ولم أكن أتصور يومًا أننا
سنصبح أصدقاء مقرّبين إلى هذا الحد ….”
ثم سكت لحظة ، وأضاف :
“ أما الباقي… فقد تركته في هذا الكأس ”
لم يتمالك بيان شيانيانغ نفسه ،
فوضع يده على وجهه وهو يضحك
ضحك يان لان أيضاً ، وأومأ برأسه موافقًا ،
ثم نقر بطرف إصبعه على كأسه ،
مشيرًا إلى أن كلماته هو أيضًا قد وضعها فيه ،
ثم شربها دفعة واحدة
كمية الشراب لم تكن كبيرة ، إلا أن يان لان لم يكن يتحمّل
الكحول جيدًا ، فبدأ يشعر بالدوار
لاحظ شيه يون تشي أنه لا يرفع عيدانه ولا يأكل ،
رغم أنه يبتسم ، فعرف أنه قد شرب أكثر مما يحتمل ،
فنهض وضحك وهو يسحب يده قائلاً :
“ تعال نتمشى قليلًا ونستنشق بعض الهواء .”
في نهاية الممر خارج قاعة الحفل ،
توجد شرفة خارجية
نسائم أوائل الخريف باردة قليلًا ،
لكن ملابسهما لم تكن خفيفة ، لذا لم يشعرا بالبرد
أسند يان لان وجنتيه المتوردتين على كتف شيه يون تشي،
وكان يرمش بعينيه ببطء وهدوء،
وقد بدا عليه أثر السكر فعلًا…
التفت شيه يون تشي نحو يان لان وقبّل جبينه برقة ،
ثم سأل:
“ هل تشعر بالدوار أو الانزعاج ؟”
هزّ يان لان رأسه بهدوء نافيًا
رفع شيه يون تشي يده ليعانق كتف يان لان ،
وأسند رأسه عليه ، وقال:
“ في الواقع ، الكلام الذي قاله لك يانغ شياولي قبل قليل أثر فيّ كثيرًا أيضًا ...”
رمش يان لان بعينيه بهدوء
تابع شيه يون تشي مبتسمًا وقبلّه :
“ أول مرة رأيتك فيها كنت ترتدي زي المدرسة ….
على ضفاف بحيرة ليشيان،
علمتك كيف تكسب رزقك،
وتمنيت لك أن تحقق أحلامك وتصبح الإنسان الذي تطمح إليه ...
لقد أديت دورك على أكمل وجه ، وأظهرت قوة كبيرة .
أنا فخور بك جدًا ،
فأنت بالفعل الشخص المثالي في قلبي ….”
سمع يان لان تلك الكلمات وقد امتلأت عيناه بالدموع
عانقه شيه يون تشي بإحكام، وقال:
“ يان لان … علينا أن نعيش كل يوم بأفضل ما نستطيع .”
ارتكز يان لان على كتف حبيبه ، وأومأ برأسه بشدة
تابع شيه يون تشي قائلاً:
“ مع تيانتيان أيضًا .”
أومأ يان لان مجدداً
شيه يون تشي بهدوء:
“ أنا أحبك "
احتضن يان لان يده ، وربت على ظهره برقة ،
وكتب بصمت :
[ وأنا أيضًا ، أحبك جدًا ]
【 الــ 🎨🩷📷 ـنـهـايــة 】
وقت البكاء مافي مفر الان النهاية منجد 😭🥺💔
ردحذفاحبهم مررة الشخصيات عسل وكل شيء يجننن (الا قصة شياولي ما اسامح الكاتبة على دموعه 🔪)