القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch109 بانغوان

 Ch109 بانغوان


تفاجأ بو نينغ —— { صحيح ،،،

إنه يملك بوابة النسيان }


قبل هذا — ، لم يكن أيٌّ منهم قد سمع بمثل هذا الشيء من قبل


حتى وين شي نفسه لم يكن يعرف من أين جاء ، 

ولم يستطع بو نينغ فهمه أيضًا  


لكن وين شي قد قال ذات مرة إن “الطريق” داخل البوابة 

طويل وهادئ للغاية


عدا الظلام ، لم يكن هناك أي شيء آخر—لا صوت ولا هيئة ، 

تمامًا مثل النسيان


أدرك بو نينغ أن وين شي لابد أنه فكر في هذا حين خاض هذا المسعى


إن نجح ، فسيدخل بوابة النسيان مجدداً ، وإن فشل ، 

فسيُخضع تحت الختم مع تشين بوداو ؛ وفي أسوأ الأحوال ، 

فلن يدخلا دورة التناسخ مجدداً أبدًا


في النهاية — لم يتمكن بو نينغ من كبح توبيخه : “ حماقة !!

إنه لا يعرف حتى أصل بوابة النسيان ،، ماذا لو كانت هذه 

هي المرة الوحيدة التي تفشل فيها في الظهور ؟ 

على ماذا سيعتمد حينها كضمان ؟ 

هل فكّر في أي من هذا ؟”

ثم قال لشيا تشياو: “ سنبقى مضطرين لإزعاجك لتدلنا على الطريق ”


قال شيا تشياو بسرعة : “ حسنًا . هل ستوقفونه ؟”


بعد لحظة من الصمت ، بو نينغ: “ لِنُساعده . 

وإن حدث خلل ما، يمكننا أن نكون شبكة أمان أيضًا ”


تشانغ بيلينغ: “ لكن القفص قد خُتم بالفعل من قِبل 

سيده . كيف سندخل ؟”


عندها أخرج بو نينغ ورقة صفراء من ورق الجوس مزخرفة 

بنقش ذهبي، وناولها لتشانغ بيلينغ : “ اختصاصك هو التعويذات ؟”


: “ نعم "


: “ إذن أرجو منك أن تصنعي تعويذة بحث عن الأشياء ...” 

ضمّ بو نينغ يديه وانحنى باتجاهها : “ روحي غير مستقرة 

بطبيعتها ، لذا أنا مقيَّد بعض الشيء في التعويذات وصناعة الدمى ”


أخذت تشانغ بيلينغ الورقة على عجل وقالت : “ لا داعي 

للانحناء، لاوْزو—هذا كثير ... 

عن ماذا يجب أن تبحث هذه التعويذة ؟”


بو نينغ: “ أي غرض كان محفوظًا يومًا ما بالقرب من شيدي . 

كلما كان الارتباط أقوى ، كان أفضل .”


فهمت تشانغ بيلينغ على الفور. “هل ينوي لاوزو استخدام 

الغرض لفتح القفص، بجعل القفص يظن أننا وين شي-لاوزو ؟”


بو نينغ: “ صحيح .”


كانت تشانغ بيلينغ قد سمعت عن هذه الطريقة من قبل، 

لكن لم تجربها أبداً


فليس هناك كثير من سادة الأقفاص في العالم ممّن 

يختمون قفصهم بأنفسهم ؛ وهناك أقل—إن وُجد—ممّن 

هم بقدرة وين شي


و من دون أي تردد ، صنعت التعويذة وألقت بها


دارت التعويذة حول شيا تشياو مرة واحدة ثم استدارت فجأة


ولكن بدلًا من الاندفاع نحو القمة أو الطيران باتجاه فيلّا 

عائلة شين في نينغتشو، اتجهت مباشرة إلى وجهة غير متوقعة


للحظة، بدأت تشانغ بيلينغ تتساءل إن كانت قد أخطأت في التعويذة : “ لماذا تتجه نحو قمة الجبل ؟”


بدا بو نينغ وشيا تشياو حائرين أيضًا


: “ ما الذي يوجد هناك غير ذلك؟”


: “ لست متأكد .”


ومع أنهم لم يستطيعوا فهم الأمر ، إلا أنهم تبعوا التعويذة 

إلى القمة — بالوقت المناسب تمامًا ليروها تنزلق إلى 

المسكن عبر النافذة الخيزرانية نصف المفتوحة


وبعد أن تبادلوا نظرات فيما بينهم ، فتحوا الباب ودخلوا الغرفة


ثم رأوا التعويذة تهبط على تشانغ يالين


وفجأة ، استوعبت تشانغ بيلينغ الأمر وشهقت


توقف بو نينغ لحظة ثم اتجه بخطى واسعة نحو السرير


تشانغ يالين ما يزال ممددًا هناك مثل قطعة خشب عفنة، 

في غيبوبة تامة، والتعويذة ملتصقة على مقدمة عنقه


مدّ بو نينغ يده ونزع الورقة ، كاشفًا عن الغرض المعلَّق في عنق تشانغ يالين


كانت عظمة إصبع ، ملفوفة بخيط أبيض من خيط الدمى الملطخ بالدم


لم تجرؤ تشانغ بيلينغ على الكلام


راقبت بو نينغ-لاوزو وهو يظل منحنٍ إلى الأمام فترة طويلة، 

بظهره نحوها ونحو شيا تشياو


وبعد مضي وقت غير قصير ، سأل بصوت خافت : “ما هذا…؟”


ترددت تشانغ بيلينغ: “ هذه عظمة إصبع جمعها يالين . 

كان دائمًا يقول إنها… تعود إلى وين شي-لاوزو "


“والخيط…؟”


ما زال بو نينغ لم يلتفت ، ولا استقام في وقفته


تشانغ بيلينغ: “ أعتقد أنه جاء مع عظمة الإصبع ”


أمسك بو نينغ على العظمة المربوطة بخيط الدمى، 

وأغمض عينيه للحظة


جاء صوت تشانغ بيلينغ من خلفه: “ قد يكون أن مهاراتي ناقصة ، وأني أفسدت التعويذة ،،

العظمة لا ينبغي أن تكون حقيقية — لقد رأيت أن يدي وين شي-لاوزو سليمتان ”


بو نينغ بهدوء : “ صانع الدمى يمكنه أن يشكّل أي شيء ،، 

إن أراد أن يملأ فراغًا معينًا ، فذلك سهل جدًا ، 

وإن فعل شيدي ذلك ، فلن يستطيع أحد أن يميز ، حتى شيفو "


كان وين شي قد بلغ ذروة فن الدمى ؛ كان بارعًا جوهريًا 

بقدر تشين بوداو


حتى شيا تشياو — الذي صنعه ، كان مطابقًا للإنسان 

الطبيعي ، فما بالك بعظمة إصبع…


أخيرًا فهم بو نينغ

{ لم يتجاهل شيدي التفكير باحتمال أن بوابة النسيان قد لا تعمل …


بل إنه قد منح نفسه ضمان منذ أكثر من ألف عام ——


لقد أعد حتى لأسوأ السيناريوهات — فإن دخل دورة 

التناسخ مباشرةً ونسي كل شيء ، خاسرًا كل الروابط التي 

كانت له مع أولئك الذين عرفهم في حياته السابقة ، 

فسيبقى قادرًا على الاعتماد على اللحم والدم الذي 

استخرجه في حياته ليواجه الشخص الذي لم يستطع 

ببساطة أن يتخلى عنه ….


حقاً أنت …. مجنون … } 


فصل عظمة الإصبع مع خيط الدمى


طواهما في كفه ، ثم اعتدل واقفًا وقال لشيا تشياو: “ آسف على إزعاجك ”





لكن في النهاية ، لم يتمكنوا من دخول القفص


بعد أن قادهم شيا تشياو إلى أطراف القفص ، مدّ يده 

أمامه ، فظهرت الجدران الذهبية الشاهقة في الضباب 

الرطب لوحشية الجبال


بادر بو نينغ على الفور بوضع عدة أحجار مصفوفة ثم ثبت 

نفسه في المركز ، ممسكًا بعظم الإصبع


أراد أن يستخدم عظم وين شي والمصفوفة لفتح صدع في جدار القفص الذهبي


وللحظة خاطفة ، ظهر شق طويل ومتعرج تحت كف شيا تشياو


لو انفتح أكثر قليلًا—بقدر يسمح لأصابعه بالتسلل داخله —

لكان قد مزّق مدخلًا إلى القفص ، حتى وإن استهلك في ذلك قوة عمره بأكمله


لكن الشق أضاء للحظة عابرة و انطفأ فجأة


صرخ شيا تشياو وهو يلتفت برأسه في ذعر : “ لاوزو! لماذا اختفى ؟

لقد شممت بوضوح الرائحة القادمة من داخل القفص ! 

بل شعرت بهبّة رياح ! فلماذا اختفى الشق ؟”

بدأ يضرب الجدار بقبضته : “ هل يمكنك المحاولة مجددًا ؟ افتحه مرة أخرى !”


كان وجه بو نينغ أشد قتامة من وجهه ، لكنه غرس قدميه 

في الأرض وبذل جهدًا أعظم


شقّ طرف إصبعه ، وضع قطرات من دمه على أحجار 

المصفوفة التي وضعها


ومع كل قطرة ، اندفعت صاعقة سوداء من أعالي السماء 

لتضرب الجدار الذهبي ، فيرتجف بعنف مع كل ضربة


كان الأمر أشبه بمواجهة قوة ضد أخرى


هم أرادوا دخول القفص ، لكنّ الشخص في داخله لم يرد 

لهم أن يواجهوا مثل هذا الخطر أو يغامروا بأرواحهم


“ شيدي—”


مع الجولة الثانية من قطرات الدم ، كان وجه بو نينغ قد 

شحب حتى صار أشبه بالشمع


أما تعاويذ تشانغ بيلينغ ، فقد ارتطمت هي الأخرى بالجدار 

في محاولة لتقديم يد العون


لكنها تدرك أنها لن تكون ذات فائدة حقًا


هذا القفص فريد للغاية : وعاء وين شي وروحه كلاهما 

محجوزان فيه في هذه اللحظة


ورغم أنه لم يستعد روحه بعد، كما دلّ عليه قلب القفص 

الذي ظل سليمًا، إلا أنّ الضغط المتسرب منه كان مكافئًا 

لقوة وين شي حين كان في ذروة مجده؛ على الأقل، هكذا بدا 

لأولئك الذين في الخارج


نصف روح بو نينغ لم يكن ندًا له—فضلاً عن تشانغ بيلينغ التي كانت أضعف بكثير


: “ شيييييدي !” نادى بو نينغ مرات عديدة 

و بصرامة : “ وين شيييي!”




لكن جدار القفص لم يلين قيد أنملة ، ولم يظهر أي شق 

آخر على سطحه من جديد


لقد حال بينهم وبين الداخل بعناد، وأبقاهم في الخارج


حدّق بو نينغ في الجدار ، وقد أحاطت به الصواعق السوداء والرياح القاطعة


ما زال يذكر شكل المصفوفة الختم العظيم قبل ألف عام حين أُغلِقت أخيرًا


كل تلك الديون الكارمية المدمّرة والروابط الدنيوية الماحقة 

قد جُمعت داخلها، ومنذ ذلك الحين لم يظهر أي أثر لأولئك 

الذين كانوا في قلب المصفوفة


تمتم أحدهم قائلًا : “ إنها تشبه قبرًا حقًا .”


وبالفعل كانت كذلك


لم يكن سوى قبرٍ هائل


يحتوي على تشين بوداو و أيضًا وين شي — وجبل سونغيون 

السابق ، وحتى سائر التلاميذ المباشرين


أما جدار القفص الشامخ المهيب فكان أشبه بلوح قبر منصوب أمام ذاك المدفن


لوح بلا نقوش ، لكنه في الوقت نفسه مغطّى بكل النقوش


تشقّق ما بين إبهام بو نينغ وسبابته


وبعد أن تلطخت أحجار المصفوفة بدمه ثلاث مرات ، 

لم تعد قادرة على الصمود ، فتهاوت وتفتتت إلى رمال تذرّت مع الرياح 


القوة التي كانت تتصارع مع جدار القفص تبخّرت فجأة ، 

فارتطم شيا تشياو بالأرض بعدما دفعته للخلف .

و تدحرج عدة مرات ثم أسنده بو نينغ بيده على كتفه


شيا تشياو : “ أريد أن أدخل ….. 

لاوزو … أريد أن أدخل …. لي ارتباط بهذا القفص ، وأشعر 

بسوء لا يوصف الآن…”


وكأنه كان يستشعر ما يجري داخل القفص ، اجتاح قلبه 

موجة هائلة من حزن لا يُمحى، ففاضت دموعه دون توقف


: “ الغا ربما—”


: “ أعلم ...” أمسك بو نينغ على كتفه بقوة : “… أعلم "


لكنّه لم يُعد ينصب مصفوفة جديدة ، ولم يُكمل محاولاته 

لفتح المدخل بالقوة

بدلًا من ذلك ، أنزل رأسه وبدأ يحسب بصمت المسافة من الجدار —— ثم على بُعد عشرة أمتار من القفص ، 

دفن عظم الإصبع الملفوف بخيط الدمية في التراب 


لم يعرف من الذي اكتشف العظم أولًا ، ولا كيف انتهى به 

المطاف إلى حيازة تشانغ يالين، ليُكرّس ويُعبد ويُقدّس لعقود


لكنه كان يعلم أمرًا واحدًا : أنّ الشيدي العنيد حين انتزع 

أول مرة قطعة من لحمه ودمه ، كان يقصد دون شك أن يدفنها هنا


لقد ورد في النصوص القديمة ذكر تعويذة ذات عاقبة عميقة


تقول تلك التعويذة : إن كان في حياة المرء شخص لا 

يستطيع أن يتخلى عنه أبدًا ، فعليه قبل رحيله أن ينتزع 

جزءًا من لحمه ودمه ، يلفّه بخيط من القنّب ، 

ويدفنه على بُعد عشرة أمتار من قبره —— 

وبهذا ، حتى لو دخل دورة التناسخ ، فسيظل يشعر بغموض 

أنه فقد شيئًا ما، 

ليعود ويلتقي بذلك الشخص من جديد في هذا العالم الفاني


أما وين شي، فكان تخصّصه فن الدمى، ولا شيء أثمن عند 

سيّد دمى من أصابعه

و أن يتخذ مثل هذا القرار— فالأرجح أنه أراد أن يتذكره بعمق أكبر


وبصفته كـ شيشونغ له، لم يستطع بو نينغ أن يقف مكتوف 

اليدين ويرى عظم الإصبع ذاك يضيع في مكان لا يليق به



يتبع


لهذا السبب أصابع وين شي كانت تؤلمه في القفص ، 

ولهذا السبب دائمًا  يُفرقع مفاصله... 


الفصل من ترجمة : Jiyan

تدقيق : Erenyibo 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي