Ch26 برج الأبروش
في الأيام القليلة الماضية ، كان تشن جيايو يسافر إلى شنغهاي ،
وما إن هبط في مطار بودونغ، حتى اكتشف فريق الخدمة
الأرضية خللًا طفيفًا في صمام توصيل الوقود أثناء عملية التزوّد ،
ورغم جهودهم ، لم يتمكنوا من إصلاحه كليًا ،
مما تسبب في تسرب للوقود وتأخير يقارب الساعتين ،
حين أبلغوه بالأمر ، غمره العرق البارد ، إذ عادت إلى ذاكرته
حادثة تسرب الوقود في مطار جاكرتا قبل ثلاث سنوات ،
الطيار المساعد الذي كان يرافقه بدا قليل الخبرة ، أو ربما كان حريصًا على تجميع ساعات طيران كافية ليقدّم طلبًا
رسميًا لمواصلة العمل ،
هذا أغضب تشن جيايو بشدة ، فانفجر قائلًا:
“ هل تريد تكرار حادثة الرحلة 416؟ من الخطر أن نكتشف المشكلات ونحن في الجو !
لقد استهلكت حصتي من أعطال المحركات المزدوجة في
هذه الحياة ، ولا أرغب في خوضها مجدداً !”
بقي الطيار المساعد صامتًا ، لا يجد ما يرد به ،
لاحقًا شعر تشن جيايو ببعض الذنب، فاتصل بـ وانغ شيانغ،
مسؤول جداول الرحلات في الشركة وصديقه المقرب ،
عندها علم بوجود نقص في طاقم إحدى الرحلات المغادرة
من بودونغ في وقت لاحق من ذلك اليوم ، فبادر بالتدخل لصالح الطيار المساعد ،
مقترحًا أن يحلّ محل الطاقم الناقص ، بينما يبقى هو في
الانتظار ليتابع الرحلة على طائرة أخرى
انتهى الأمر بتأخر الرحلة خمس ساعات كاملة ،
وبقي تشن جيايو مع الطاقم عالقين في مطار بودونغ ،
ولتحسين الوضع ، أرسل رسالة إلى لو يان يسألها إن كانت
ترغب في تناول وجبة سريعة معه ،
كانت لو يان في يوم عطلتها ، وتعيش بالقرب من المطار ،
فقررت أن تقود سيارتها للقائه ،
في الشهرين الماضية ، زار تشن جيايو شنغهاي مرتين ، لكن توقفاته كانت قصيرة جدًّا وعلى نفس الطائرة ،
ولم يُتح له البقاء لليلة أو لقاء لو يان وجهًا لوجه ،
فقد تعمّد منذ فترة طلب الرحلات القصيرة لهذا السبب ،
حين جلست أمامه ، مازحته قائلة:
“ أنت الوحيد الذي يطلب مني أن أقود إلى المطار في يوم إجازتي .”
ابتسم تشن جيايو وهو يسكب لها كوب ماء ، وقال :
“ لم أرك منذ شهر ، كيف تسير أمورك مع الأخ لي؟”
أجابت:
“ لا نعيش معًا الآن ، لكننا نبحث عن منزل .”
بعد حديث قصير عن انتقالها الأخير إلى شنغهاي، التفتت
إلى تشن جيايو وسألته:
“ وماذا عنك أنت ؟ كيف تسير أمورك مؤخرًا ؟
وكيف الحال في مطار داشينغ؟”
تجاهل تشن جيايو سؤالها الأول، وأجاب فقط:
“ سمعت أن بعد رحيلك وحدة مراقبة الحركة الجوية في
مطار داشينغ يعملون فوق طاقتهم .”
رفعت لو يان حاجبها باهتمام ، وقالت ممازحة :
“ إذن السيد تشن صار يعرف ضغط مراقبة الحركة الجوية الآن ،،
بعد مغادرتي خرجت إحدى المراقبات المخضرمات في إجازة أمومة ،،
الأوضاع مشحونة بالفعل ،، لكن كيف عرفت بذلك ؟”
تنفس تشن جيايو بعمق ، وقرر أن يفضي لها ببعض الأمور:
“ بدايةً ، تشنغ شياوشيو و شياو تشو أصبحا معًا الآن…
يمكن القول إنهما على علاقة ،
أما فانغ هاو … فأنا على قدر من المعرفة به، وسمعت هذه الأخبار منهما معًا .”
فوجئت لو يان بهذه الكمية من المعلومات ، فأشعلت
سيجارة بسرعة لتستعيد هدوءها، وقالت:
“ يبدو أنكم دبرتم أموركم جيدًا بعد رحيلي ،
كل شيء حُل داخليًا على ما يبدو .”
كانت تشير إلى العلاقة بين تشنغ شياو شيو وتشو ييرو
ولم يخطر ببالها أن لتشن جيايو وفانغ هاو أي صلة بالموضوع
فهم تشن جيايو تلميحها، فلم يُطِل في المقدمات وقال مباشرةً :
“ بالمناسبة ، يوجد أمر أردت أن أسألك عنه منذ فترة ،
كنت أفكر أن أراسلك عبر ويتشات، لكني قررت أن أؤجل
حتى أراك شخصيًا .”
سحبت لو يان نفسًا طويلًا من سيجارتها ، وظنت أنه يريد
تفاصيل عن تشنغ شياوشيو وتشو ييرو فاكتفت بهمهمة
قصيرة ، وأومأت له أن يتابع
بعد لحظة تردد ، تفلتت الكلمات من فمه فجأة :
“ هل فانغ هاو أعزب ؟”
لم يخطر ببال لو يان في البداية أي شيء غير اهتمام تشنغ شياوشيو بتشو ييرو،
وكانت تظن الأمر لا يتجاوز تسلية عابرة ،
لكن بينما مواعيدهما تمضي بهدوء ، كان المشهد الحقيقي
والمثير يدور في الخلفية — بين تشن جيايو وفانغ هاو
صُدمت من السؤال للحظة ، ثم استجمعت هدوءها وفكرت قليلًا قبل أن تجيب :
“ في الحقيقة ، عليك أن تسأله بنفسك .”
ظل تشن جيايو صامتًا ، وشعره بدا مبعثرًا قليلًا ، غير مرتب
كعادته ، ربما بفعل ساعات الانتظار الطويلة ، انسدلت
خصلاته على جبينه فأضفت عليه مظهرًا أكثر رقة من صرامته المعتادة
كانت لو يان تعرفه منذ زمن طويل ؛ لذا حين صمت أدركت
أنها على الأرجح أصابت الهدف —- فقالت له:
“ لا تتحجج بأنك تسأل لأجل شخص آخر … لو كان الأمر
كذلك لكنت سألت فانغ هاو مباشرةً ،
كم مرة جئتني تستفسر عن أموره الكبيرة والصغيرة ؟
قدومك اليوم خصيصًا لتسألني… يشبه كثيرًا أن تكون قد بدأت تميل إليه .”
عب تشن جيايو بحاجبيه وصحح بجدية :
“ في الحقيقة ، لم أكن أنوي سؤالك هذا في البداية ،
أردت فقط تناول الغداء معك ، للحفاظ على علاقة جيدة ! "
ابتسمت لو يان وتنهدت:
“ لم أكن أتوقع هذا منك يا جيايو .. لكن كان ينبغي أن أتوقع ،،
للأسف فانغ هاو لم يواعد أحدًا من داخل المجال من قبل .
على مرّ السنوات ، حاول كثيرون لكنه لم يقبل أيًّا منهم .”
اكتفى تشن جيايو بالإيماء ، دون أن يظهر أي انفعال ،
كان متحفظًا دائمًا في مثل هذه المواقف ، مما جعل من
الصعب على الآخرين قراءة ما بداخله.
أطفأت لو يان رماد سيجارتها ، وشربت من كوبها، ثم ابتسمت:
“ عليك أن تسأله مباشرةً ، أي إجابة تعطيني إياها ، ستضطر
في النهاية لمواجهته بشأنها .”
حين سمع تشن جيايو ذلك ، لم ينكر ، بل قال بهدوء:
“ ليس من الضروري أن يعرف "
مالت لو يان برأسها متفاجئة من تصرفه الغريب ، لكنها لم تعلّق
كان تشن جيايو يدرك ما يدور في ذهنها، فأراد أن يوضح النقاط الجوهرية ،
و روى لها حادثة عدم تشغيل أضواء الهبوط والخلاف الذي
تلاها مع فانغ هاو ،
وعندما أنهى كلامه ، لم تستطع لو يان الاحتمال أكثر، فقالت :
“ ولماذا كل هذا التردد ؟ إن أردت معرفة أمر ما، فاسأله مباشرةً "
بلل تشن جيايو حلقه برشفة ماء وقال:
“ الأمر ليس بهذه البساطة …. بيننا… أشعر أننا لا نتحدث على نفس الموجة .”
ففي النهاية ، كانت كلمة قاسية من فانغ هاو قد جرحت قلبه بعمق ،
شعر وكأنها نسفت شخصيته من أساسها ،
ربما لأنه كان يولي اهتمامًا بالغًا لرأي فانغ هاو فيه ،
ورغم محاولات فانغ الصادقة لاحقًا للاعتذار عن تهوره ، لم يستطع تشن جيايو أن يتجاوز تلك الطعنة ——
دهشت لو يان من تفسيره ، لكنها لم تستطع أن توافقه ، فقالت:
“ إذن ستتركه معلّقًا هكذا ؟ ما خطتك إذن ؟”
قال تشن جيايو باعتراف صريح :
“ أنوي معالجة الأمر فعلًا ، لكن بعد أن وزنت كل شيء
لا أظن أن بإمكاني الفوز ، ولا أشعر بالتفاؤل تجاه فرص نجاحي .”
ضحكت لو يان بخفة … لقد فهمت سبب تصرفه الغريب —-
فمنذ أيام دراستهما ، كانت تعرف أن تشن جيايو دائمًا من يبادر ،
ولا يتردد في استثمار الوقت أو المال أو الجهد في أي علاقة يدخلها ، لذا ، فإن موقفه الحالي ، حيث يصرّح بمشاعره
لكنه يختار أن يراقب من بعيد ، بدا غريبًا جدًا عليه ،
بعد لحظة صمت قصيرة ، قالت لو يان:
“ لطالما شعرت أن الحب لا يُقاس بمقياس الربح أو الخسارة ،،
في الماضي ، كنت تحب أن تنتصر دائمًا ...
لقد انتصرت مع ليانغ يينان؛ لم يكن مهتمًا بك في البداية ،
لكنك حصلت عليه في النهاية ، والأمر نفسه مع يان يو .
لكنك لا تستطيع دائمًا أن تنتصر ، ولا أن تتعامل مع الحب بعقلية الفوز والهزيمة .”
ليانغ يينان حبيب تشن جيايو السابق في الجامعة ،
وقد انفصلا بعد التخرج ،
ثم اتجه ليانغ للعمل في مجال الطيران ،
اسم لم يُذكر أمام تشن جيايو منذ سنوات طويلة ،
ولو يان التي نادرًا تحدثت معه بهذه الصراحة ، قررت هذه
المرة أن تضع الحقائق أمامه دون مواربة ، فقد رأت حيرته وارتباكه ،
و تابعت بجدية :
“ فانغ هاو شخص مبدئي ، لكن لكل إنسان حدود لمبادئه .
لا أعلم أين تكمن حدوده بالضبط .”
كادت أن تضيف ' ولا أعلم أيضًا إلى أي مدى معجب بك '
لكنها تراجعت ، إذ لم تكن قد رأت تفاصيل تفاعلاتهما ،
ولم تشأ أن تحكم ،
تردد تشن جيايو بضع ثوانٍ :
“ أنت خبيرة في هذه الأمور العاطفية ، أليس هناك أي اتجاه لا تستطيعين استنتاجه ؟”
فقد كان ينظر إلى لو يان دائمًا على أنها المرجع الأول بين
أصدقائهم في شؤون المشاعر ،
{ عشر سنوات من معرفتها بي ، وثلاث سنوات من معرفتها
بفانغ هاو ، ألا يكفي ذلك لتوقع مدى توافقنا ؟
أليس الأمر أشبه بمسألة حسابية بسيطة : واحد زائد واحد يساوي اثنين ؟ }
لكن لو يان بقيت على موقفها:
“ إن كانت هناك مشاعر حقيقية ، فلا بد أن تُقال بصراحة ،
يجب أن تتحدث معه بنفسك .”
أومأ تشن جيايو بتفكير عميق ، مستوعبًا كلامها ، ثم قال:
“ ذكرتِ يان يو قبل قليل "
في تجمعهم السابق في مطعم شيانغيوان ، كانت قد لمحت إلى الموضوع ، لكنهم لم يتعمقوا فيه
أومأت لو يان:
“ إن كان لديك ما تقوله ، فقله ،
حين انفصلت عنها ، انتشرت الكثير من الشائعات .”
رفع حاجبيه مهتمًا:
“ أوه؟ أي شائعات ؟”
مالت لو يان نحوه وقالت بصوت خافت :
“ هناك من همس بخيانة ، وآخرون قالوا إنها فكرت
بالاستقالة بسبب خلافاتها معك ،
لكن أكثر ما كان يتردد على أنه معقول هو رغبتها في الزواج ،
بينما أنت لم تكن مستعد .”
كان من السهل على الشائعات أن تنتشر كالنار في الهشيم ،
ورغم أن تشن جيايو ويان يو لم يظهرا علاقتهما بشكل علني ،
إلا أن كثيرين في مجالهما كانوا يعرفون أنهما معًا ،
وبما أنه لم يبح لأحد بسبب الانفصال الحقيقي ،
فقد أدرك أن هذه الأحاديث إمّا افتراء أو ربما تسريبات منها شخصيًا ،
ابتسم باهتمام وقال:
“ مثير للاهتمام ... الأخيرة أقرب للحقيقة ، لكنها ليست القصة كاملة .”
ازدادت لو يان فضولًا ، فمالت أكثر وقالت:
“ وكيف ذلك؟”
عادت ذاكرة تشن جيايو ببطء إلى ما قبل نحو ثلاث سنوات
حينها ، كانت علاقته مع يان يو تمر بمرحلة فتور ...
وبحكم طبيعته العاطفية ، أقنع نفسه بتجاهل التصدعات
في العلاقة ، والاستمرار في الروتين المعتاد ،
كلاهما كان يعيش جدولًا مرهقًا — هو طيار ، وهي مضيفة طيران ،
مما يعني مواعيد غير منتظمة ،
و الوقت الذي يقضيانه بعيدًا كان يفوق بكثير لحظات وجودهما معًا ،
فصار من الأسهل التظاهر بأن الأمور بخير بدل مواجهة الواقع ،
استمر هذا النمط الممل إلى أن جاء اليوم الذي واجه فيه
الهبوط الاضطراري الخطير في مطار هونغ كونغ،
و أثناء رحلته من جاكرتا إلى شنغهاي — كـ كابتن للطائرة ،
كان كل تركيزه منصبًا على سلامة الرحلة ،
لم يفكر بترك وصية ، ولا بمن سيرعى والديه إن هو مات في الحادث
لكن حين توقفت الطائرة أخيرًا عند نهاية المدرج ، أول ما خطر بباله كان والديه ،
أصدقاؤه ، والفرصة الثانية التي مُنحت له للحياة —-
عندها فقط أدرك حقيقة صادمة : أنه لم يفكر في يان يو أبداً ——
بعد حادثة الهبوط الاضطراري في هونغ كونغ، ظل تشن
جيايو يصارع الخوف والقلق والشك في نفسه ،
كان يبحث عن مواساة ورفقة ، وبما أن يان يو كانت بجانبه
في تلك الفترة ، لم يستطع أن يفكر جديًّا في الانفصال عنها حينها
لكن نقطة التحول الحقيقية جاءت بعد ثلاثة أشهر ، ليلة رأس السنة ——
بعد أن أنهى آخر رحلة له في ذلك اليوم وقاد سيارته عائدًا
إلى المنزل ، جلس في السيارة طويلاً قبل أن يصعد لرؤية يان يو ،
ظل جالسًا يراقب السماء المظلمة ، يصغي إلى أصوات
الألعاب النارية حتى منتصف الليل ، مستمتعًا بلحظة هدوء
وسلام داخلي ، و أدرك أنه يملك خيارًا— ليس فقط خيار
الصعود إلى الشقة، بل خيار السير في طريق آخر ،
حياة مختلفة ، حياة تتجاوز رتابة الروتين الذي حبس نفسه فيه ،
فهم حينها أن يان يو كانت بحاجة إلى شخص يعاملها كجوهرة نادرة ،
يحتفظ بها في قلبه ويصونها ،
لقد اعتقدت هي أن تشن جيايو ذلك الشخص ، بل وهو
نفسه كان يظن ذلك يومًا ما، وكان مستعدًا للعطاء ،
لكنه اكتشف أنه لم يعد قادرًا على القيام بهذا الدور ،
لقد أنهكه التعب ، و هو أيضاً كان يتوق أحيانًا أن يُحتضن ويُثمَّن ،
عندها فقط اتضح له أنه لم يعد يحب يان يو …
لذا عندما فتحت يان يو موضوع الزواج مجددًا ، اعترف أخيرًا برغبته في إنهاء العلاقة ،
المدهش أن الأمر لم يكن صادمًا تمامًا بالنسبة إليها ؛ ففي
العلاقات الحميمية ، يشعر الطرفان عادةً بوجود خلل ما
حتى لو لم يُصرَّح به ،
لكنها لم تستوعب كيف ' سقط حبه فجأة ' بينما كل شيء
بدا طبيعيًا في ظاهر الأمر ،
لم يجرؤ تشن جيايو على شرح الأسباب بوضوح ،
ولم يشأ أن يجعلها تشعر بأنها مسؤولة عن انهيار العلاقة ،
و حتى اليوم ، يعتقد أن يان يو ما زالت ترى أن انفصالهما
كان بسبب تقصيرها في دعمه بعد حادثة هونغ كونغ ،
ورغم أن لهذا الظن بعض الصحة ، إلا أن جوهر المشكلة كان في مكان آخر ….
بعد الانفصال حاولت يان يو مرارًا الاقتراب منه ، ظنًا منها
أنه ما زال أعزبًا لأنه يحتفظ بمشاعر نحوها ،
وأن الفرصة ما زالت قائمة لعودتهما معًا ،
أصغت لو يان إلى روايته بعناية ، ثم سألت فجأة :
“ صحيح لماذا بقيت أعزبًا طوال هذه السنوات؟
لقد تجاوزت قصة يان يو منذ زمن أليس كذلك ؟”
ابتسم قائلًا:
“ صحيح ، تصالحت معها منذ وقت طويل ،
لكن بعد ذلك… لم ألتقِ بالشخص المناسب ،
وفوق ذلك ، كانت هناك الكثير من شؤون العائلة التي أشغلتني .”
لم يكن لديه جواب مباشر ، لأنه لم يفكر في هذا السؤال بعمق سابقاً
وبينما يتلقى اتصالًا من قسم الصيانة يخبره بأن الطائرة أصبحت جاهزة ، شعر في داخله بعدم راحة ،
صحيح أنه استوعب كلام لو يان ، بما في ذلك إشارتها إلى
أن فانغ هاو لا يواعد داخل دائرة معارفهم ،
لكنه لم يستطع إلا أن يفكر { ' لا بد أن تجرب لتعرف ' }
لقد علمته حادثة هونغ كونغ درسًا عميقًا ….
لم يكن الأمر مجرد مهارة طيران أو قدرة مهنية ،
بل إصرار عنيد على تحدي القدر ،،،،
وكان هو بالذات إنسانًا لا يخشى الوقوف وجهًا لوجه أمام القدر ،،،،
{ كل ما أحتاجه فقط… هو فرصة …. }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق