القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch28 بانغوان

Ch28 بانغوان



قبل أن تغادر تشانغ لان المسكن ، جعلت الدمية ' الحارس الشخصي ' ، شياو هاي يتنبأ لها بالحظ مجدداً 


قام شياو هاي بواجبه باجتهاد وقال: “الرمز التفريق: مزدهر . 

الوجود الافتراضي لمزار أسلاف سيعود بالنفع على الحاكم 

عند عبور نهر واسع والحفاظ على الولاء الثابت .”


تشانغ لان تواجه نافذة لترى انعكاسها وهي تضع أحمر 

الشفاه الدموي على شفتها و قالت : “ أنا لست متخصصة في التنجيم ، 

فلا تستخدم هذا الهراء عليّ . قُل لي الأمر بصراحة .”


شرح شياو هاي : “يعني أنه طالما أن الحاكم يزور مزار 

الأسلاف شخصيًا ، فسوف يساعد بشكل كبير على تخطي 

الأزمات ، مع البقاء مخلصًا لنفسه والطريق الصحيح .”


تشانغ لان: “…أنا ذاهبة فقط لزيارة شخص ما، لماذا تبالغ 

كل هذا في موضوع الحاكم؟ فقط قل لي إذا كان حظي اليوم جيد أم سيئ .”


شياو هاي : “ جيد .”


تمتمت تشانغ لان: “ لماذا لا أصدق ذلك على الإطلاق ؟”


تم فتح النافذة من الداخل — نظر إلى فم أخته الملطخ بالدم ، تردّد تشانغ يالين فيما إذا يجب أن يرش الشاي في 

يده على وجهها ، 

قال: “ لديك مرآة في غرفتك ، فلماذا تحبين دائمًا وضع 

أحمر الشفاه أمام نافذتي ؟”


تشانغ لان: “ هذا يُسمى تعديل المظهر . 

أنت حتى لا تعرف كيف تصيغ الأمور بشكل جميل ، 

يا لها من مضيعة للتعليم .” واجهت شياو هيي وسحبت 

شفتيها إلى ابتسامة : “ هل يبدو جيد ؟”


أشاد شياو هاي باحترام : “ إنها نعمة أن يكون لديك فم 

كبير ، لأنه مفيد لإتقان طرق العالم .”


تشانغ لان: “…”


اختنق تشانغ يالين برشفة الشاي، مما جعل وجهه كله يحمر


ربما شعر أن هذا عار على صورته المتحضرة ، أو ربما لم 

يستطع كبح ضحكه أكثر من ذلك


في كلتا الحالتين ، غطى وجهه وبدأ بالمشي بعيدًا ، لكن تشانغ لان أمسكته


تشانغ لان: “ قم بتفقد شياو هاي في وقت ما. لسبب ما، 

أشعر أن توقعاته أصبحت أقل دقة هذه الأيام .”


تشانغ يالين: “ أنت لا تفهمين فن التنجيم ، فلا تلومي دميتي .

استعرت أحد الأدوات الروحية من بو نينغ لصنعه كما تعلمين . كم يمكن أن يكون غير دقيق ؟”


— بو نينغ ، أحد تلامذة تشين بوداو المباشرين ، متخصص 

في التنجيم وترتيب المصفوفات والتشكيلات ، لأنه كان 

يمتلك موهبة طبيعية لذلك ،

وكان أيضًا أحد الأسلاف غير المسمى


فكّرت تشانغ لان قليلًا وقالت: “ إما أنك اشتريت نسخة 

مزيفة أخرى، أو يوجد خطأ في مهاراتك في صنع الدمى .”


على الرغم من أن تشانغ يالين اعتقد أن أخته تتحدث هراءً 

محضًا ، إلا أنه كبح نفسه حفاظًا على تربيته المثقفة

و قال: “ أنت قلتِ بنفسك أنك ذاهبة فقط لزيارة شخص ما

هل تحتاجين فعلًا للتنجيم وأخذ دميتي معك؟ 

ليس كما لو أنك على وشك مقابلة شخصية قوية بشكل خاص .”


الشخص الذي تود تشانغ لان للذهاب لزيارته —- ذلك 

التلميذ من عائلة شين


الشخص الذي لم يستطع حتى أن يُسجّل على لوحة أسماء العائلة


كانت تخطط لأن ينضم إلى فريق الدورية ، 

من ناحية :  ستكون قادرة على مراقبته بشكل أسهل بهذه الطريقة ، 

ومن ناحية أخرى : ستتوفر لها المزيد من الفرص لاختباره ،


ففي العصر الحديث ، عائلة تشانغ تتولى معظم الأمور المتعلقة بالبانغوان، 

لذا كان عليها على الأقل أن تظهر وكأنها تؤدي دورها


تشانغ لان: “ السبب الرئيسي هو أن جفني اليوم يرمش 

باستمرار ، لذا لا أشعر بالاطمئنان . بالإضافة إلى ذلك ، كل 

الأشخاص الذين على دوريات بالفعل موجودون على لوحة أسماء العائلة ، 

لذا لا يزال من الغريب بعض الشيء أن أبحث عنه باستخدام هذا كذريعة ، 

إذا كان يعرف متطلبات اللوحة ، فقد يتجاهلني تمامًا .”


تشانغ يالين: “ رجل عائلة شين العجوز ليس موجودًا بعد الآن ، وهذان التلميذان فقط من تبقى . 

وليس كما لو أنهم عادةً على اتصال بالعائلات الأخرى، 

فكيف سيعرفون كل هذا ؟ 

طالما أنه لا يوجد أحد مطلع لديهم —”


كان واضح جدًا على وجه تشانغ يالين ما يشبه

' أليس قصدك خداعهم بأي طريقة كانت على أي حال ؟ '


وأضاف: “ وكيف يمكنهم تجاهلك ؟ 

عندما يتعلق الأمر بدورية ، من لا يقاتل من أجل فرصة للمشاركة فيها ؟”


تشانغ لان { هذا صحيح }


بطريقتها في المراوغة ، لم يكن ينبغي أن يستغرق حل 

مشكلة هذا المبتدئ قليل الخبرة أكثر من دقيقة واحدة


تشانغ لان: “ هل تريد أن تأتي معي ؟”


ارتشف تشانغ يالين شايه، بغير اهتمام : “ لا شكرًا .”


قالت تشانغ لان بانفعال : “ كل ما تقول دائمًا هو ‘ لا شكرًا ، لا شكرًا ’

من الأفضل أن تغير اسمك إلى تشانغ لا شكرًا 

ألم تعبد البطريرك الدمية وين شي؟ ألا تريد مقابلة نسله ؟”


ظل تشانغ يالين غير متأثر


وعندما أشعل عود البخور وذهب لتقديم احترامه للصندوق 

الخشبي ، قال : “ لديه الكثير من الأتباع ، وكل جيل أكثر من الذي قبله . 

إذا كنت ماهرة لهذه الدرجة ، دعيني أقابل الشخص نفسه . 

سأركع طوال الطريق .”


“…”


دحرجت تشانغ لان عينيها وقالت لـ للدمية شياو هاي : “هيا بنا لنخدع شابًا وسيمًا .”


و قبل أن تغادر ، تحققت من تشانغ بيلينغ


—————



لاحظت تشانغ لان أن ' الأخوان ' ( وين شي / شيا تشياو ) 

يقيمان في فيلا شين الكبيرة


معزولة ، مهجورة وفارغة ، كما لو أنهم لا يهتمون بأحد ، 

مما جعلهم يبدون بائسين إلى حد ما


الشباب مثلهم — الذين يسهل التغاضي عن وجودهم ، 

يحتاجون إلى التقدير أكثر من أي شيء آخر


{ من الذي لا يريد أن يظهر على لوحة أسماء العائلة بأسرع 

ما يمكن ويكسب بعض الشرف لأسلافه ؟ }


لذا توقعت تشانغ لان أن تجري المقابلة على هذا النحو—


كونها وجه عائلة تشانغ، فإن مبادرتها لزيارة منزل شين 

تمثل نوعًا من الأهمية والاعتراف في حد ذاتها

و بلا شك سيشعر الأخوان بالقليل من التأثر ويدعوانها للدخول


بعيدًا عن الاحترام ، على الأقل سيشعران بالسعادة والترحيب


و بعد ذلك ستسير الأمور كما هو متوقع


ستعرض ' غصن الزيتون ' ( فرصة عظيمة ) ، سيقبلانه بسرعة ، وتنتهي هذه المسألة


وبناءً على ذلك ، وقفت أمام باب فيلا شين في الصباح الباكر 

ووضعت ابتسامة ثعلبية ماكرة


و بمجرد أن طرقت الباب ونادت “ مرحبًا أيها الوسيم 

صباح الخير”، واجهت شيه وون المريض …



وتحطمت ابتسامة الثعلب على الفور


: “ يا للمصادفة ، لماذا أنت هنا ؟”


شعرت تشانغ لان وكأنها رأت شبح ، لكنها حاولت الحفاظ على هالتها


كما يعلم الجميع —- شيه وون لم يكن قريبًا من أي شخص

و كان الآخرون دائمًا يأتون إليه في معرض شيبينغ وغالبًا لن 

تستطيع رؤيته هنا


و لم يكن هناك سابقة لـ مثل خروجه ' لزيارة الآخرين '


لكي يقوم هو بالمبادرة وزيارة شخص ما— كان هذا بمثابة 

مطر أحمر يسقط من السماء ( شيء نادر )


لم تكن تشانغ لان ترغب حقًا في التعرض لهذا المطر الأحمر اليوم


لأنه بالرغم من أن شيه وون مبتدئ ونادر يدخل الأقفاص 

ولا يستطيع حلها أيضًا ، إلا أنه كان يعرف الممارسات الحالية جيدًا


على أي حال ، كان يعرف تفاصيل ' دورية الحراسة ' التي 

جاءت تشانغ لان للحديث عنها


و مع وجود هذا الرجل هنا ، من المستحيل أن تتمكن 

تشانغ لان من خداع أي شخص كما كانت نيتها


شعرت وكأنها اختارت الوقت الخطأ للزيارة


حتى لو كان عليها العودة بعد عدة ساعات بعد مغادرة شيه وون 

فسيكون ذلك أفضل من الدخول إلى المنزل في هذه اللحظة بالذات


{ يا له من حظ عظيم قد تنبأت به ! }


وجهت تشانغ لان نظرة حادة إلى شياو هاي وقررت أن 

تختلق عذرًا للمغادرة

لكن، بشكل غير متوقع، فهم ذلك الأحمق شياو هاي بشكل 

خاطئ واعتقد أنها كسولة مجدداً ، فظن أنها تريد منه 

القيام بالعمل عنها ،

لذا قال بإيقاع لافت للانتباه لـ شيه وون: “ هل من 

المناسب أن ندخل ونتحدث قليلًا ؟”


تشانغ لان: “…” { في الواقع هذا ليس مناسبًا لي على الإطلاق }


لم يلاحظ شيه وون توتر ابتسامتها ، 

أو ربما لاحظه وتظاهر بعدم رؤيته


نظر سريعاً عليهما ثم تراجع جانبًا وقال : “ تفضلوا بالدخول .”


تشانغ لان { حقًا تعرف كيف تجعل نفسك مرتاحًا ، 

كما لو أن هذا بيتك أو شيء من هذا القبيل }


شياو هاي الخائن —- أغلق الباب

وأثناء تفقده لداخل صالة المعيشة ، بدأت تشانغ لان 

بالتخطيط في سرها

{ بما أنني قد أتيت بالفعل ، ربما يمكنني الدردشة قليلًا ،،

بإمكاني الانتظار حتى يُطرد هذا الضيف المزعج شيه وون

بعيدًا ثم أفتح الموضوع الرئيسي مع الوسيم 


ليس لديّ أي عمل مهم اليوم على أي حال ، 

لذا لديّ متسع من الوقت لمعرفة من سيماطل أكثر }


تشانغ لان: “ هذه هي المرة الأولى التي أتي فيها إلى هنا .”


أجاب شيه وون بتكاسل: “ و في الواقع هذه المرة الثانية لي  .” 

وهو يتجه نحو داخل المنزل


{ يبدو أننا في نفس القارب إذن …. 

لا أحد منا أكثر ألفة من الآخر }

و شعرت تشانغ لان ببعض الاطمئنان


تتبعت شيه وون دون وعي ، مشغولة بالتفكير في مدى 

غرابة الأخوين من عائلة شين

{ لقد سمحوا لـ شيه وون الضيف ، بالتجول بحرية في 

المنزل ، بينما لم يكونا موجودان في أي مكان 


هل هما في الحمام ؟

أم صعدا إلى الطابق العلوي ؟ 


و عادةً ، إذا كانوا الاشخاص في منتصف مناقشة شيء ما، 

فلن يُقطع الأمر بهذا الشكل ….


إذن ،،، من خلال هذا الموقف ، هل انتهوا بالفعل ؟ 


أليس ذلك يعني أن شيه وون على وشك المغادرة ؟ }


شعرت تشانغ لان براحة أكبر ، وابتسمت قائلة : 

“ هل كان لديك بعض الأعمال مع هذين الأخوين؟ 

لقد جئت مبكرًا جدًا .”


: “ ليس بشكل خاص ...” توقف شيه وون أمام أحد الغرف 

في الطابق الأول وطرق الباب ، و قال لمن بالداخل : 

“ لقد دخلت بالفعل ، هل لا تزال تخطط للمماطلة ؟”

و بعد انتهائه ، استدار وقال لـ تشانغ لان: “ أنا لست هنا لزيارتهم . 

أنا أعيش هنا .”


تشانغ لان: “؟”

{ أنت ماذا هنا ؟؟؟ }


بعد ثانية ، فتح شخص الباب ، 


وظهر تلميذ العجوز شين تشياو الوسيم


لم تختفي بعد طاقته المتعبة 

و جفونه الرقيقة متدلية للأسفل ، 

مما جعله يبدو بشكل طبيعي منعزل وغير مبالي

ومع عبوس بحاجبيه ، قال : “ من يأتي في هذا الوقت المبكر جدًا من الصباح ؟”


تحرك شيه وون جانبًا وكشف عن تشانغ لان ، التي كانت 

نصف مخفية خلفه 


حتى لو ضغط تلميذ شين على شفتيه وابتلع بأدب ما كان 

يريد قوله ، إلا أن تشانغ لان لا تزال ترى ماينوي قوله على 

وجهه ' لماذا أنتِ مجدداً ؟ '


تشانغ لان { ما الذي أحاول الحصول عليه من هذا … }


و في الواقع ، لا يعرف وين شي ما الذي تحاول هذه المرأة الحصول عليه


أوقف تشغيل المكيف في غرفته وألقى جهاز التحكم على 

السرير ثم قال بلا حماس : “ انتظريني لحظة .” 


ثم دخل الحمام وأخذ فرشاة أسنانه وكوبه ، الذي بدأ يملؤه بهدوء بالماء


الاستعداد بعد الاستيقاظ شأن خاص جدًا


فكانت ' السيدة العظيمة ' تشانغ لبقة بما فيه الكفاية، 

فجلست على الأريكة في غرفة المعيشة مع شياو هاي لتنتظر


استند وين شي بيده على حافة المغسلة 

وبينما يشاهد الماء يملأ الكوب ببطء، 

كان نظره الجانبي يركز على الباب — لا يزال شيه وون واقفًا هناك

و لسبب ما، لم يغادر مع تشانغ لان 



بإمكانه أن يشعر بأن شيه وون يراقبه ، وهذا جعله يشعر ببعض الانزعاج


قبل نصف دقيقة تقريبًا ——— ، 

بعد أن أغلق الباب في وجه شيه وون قبل قليل ——


غريزيًا من المفترض أن يغير قميص النوم المتجعد وبنطاله



و في ذلك الوقت ، أشعة الشمس اخترقت النافذة بشكل حاد ، 

مما أجبره على تضييق عينيه


وبينما يمشي حافي القدمين بعيدًا عن خزانة الملابس ، 

مرر يده على شعره للخلف عدة مرات دون وعي


لكن يده اليمنى لم تمسك سوى بخصلات الشعر القصيرة في مؤخرة رأسه


حينها فقط أدرك شيئ —- : قبل لحظة ، لم يكن يحاول 

إبعاد شعره لأن غرته تضايقه ، بل كان يحاول ربط شعره الطويل —-


كأن الزمن عاد به إلى سنة مجهولة في الماضي ، 

حين كان عليه تحمل مزاجه المتقلب والغاضب كل مرة 

يستيقظ فيها من السرير من أجل ترتيب نفسه قبل رؤية 'شخص معين '

وإلا سينال نصيبه من المزاح والمضايقة مجدداً 


من المحتمل أن يكون الدوار ناجمًا عن الحلم الباقي 

الغامض ، فظل وين شي مذهولًا لعدة ثوانٍ


عبس ووقف في ضوء الشمس الساطع حتى طرق شخص آخر بابه مجدداً ، 

عندها استعاد وعيه وذهب ليفتح الباب


…..


و في هذه الأثناء ، الشعر الذي مرر عليه يده قد سقط 

مبعثرًا أمام عينيه ، أكثر فوضوية مما كان عليه مسبقًا


وضع وين شي كوب الماء على الرخام

وعندما مد يده لأخذ معجون الأسنان، رفع نظره إلى المرآة 

ليلتقي بعيني شيه وون من خلال الانعكاس


لكن هذا لم يستمر سوى لحظة ثم أبعد شيه وون نظره 

وغادر إلى غرفة المعيشة

بدا أنه كان يراقبه فقط لأنه سرح بأفكاره فجأة ، منشغلًا 

بأمور غير ذات صلة ، لا أكثر


بعد أن انتهى وين شي من غسل وجهه ، كان لاو ماو 

والتوأم قد نزلوا بالفعل إلى الطابق الأسفل


شعر مبعثر كعش طائر على رأسه ووجه محمر ، كان شياو تشياو يبحث في المطبخ


في الواقع داجاو وشياوجاو ماهرتين جدًا ، فقد أخذتا برفق 

وعناية جرة أوراق الشاي التي عثر عليها شياو تشياو وصبتا 

كوبًا من الشاي لـ تشانغ لان، كما لو أنهما تهتمان بزبون في متجر…


ثم جلستا بشكل مطيع في صف بجانب تشانغ لان على الأريكة ، مستحوذتين تمامًا على كل المساحة التي تركتها خصيصًا لـ وين شي


ارتسمت نظرة مزعجة على وجه السيدة العظيمة تشانغ


في البداية ، كان وين شي لا يزال غاضبًا قليلًا ، فلم يكن في مزاج رائع


لكن عندما رأى هذا المشهد المزدحم والفوضوي ، توقف 

وهو يدلك حلقه فجأة وشعر برغبة خفيفة في الضحك


ابتسم للحظة ، ثم اختفت ابتسامته بسرعة


وبحلول الوقت الذي استقر فيه على كرسي بذراعين ، 

استعاد مظهره البارد المعتاد ، 

رغم أن حلقه مال إلى الاحمرار بسبب التدليك

ثم سأل تشانغ لان : “ هل هناك شيء تريدين مناقشته معي ؟”


قالت: “ نعم ، هناك .” ابتسمت تشانغ لان بوجه مليء 

بالمكياج، ثم بدا أنها تذكرت شيئًا فجأة و قالت لـ شيه وون: “ أوه صحيح أيها الضعيف أليس معرضك شيبينغ 

على وشك أن يفتح اليوم ؟”


كان المعنى وراء كلماتها واضحًا جدًا ' انقلع '


لكن شيه وون رد بهدوء : “ لا يوجد شيء مستعجل ، 

يمكنني الجلوس هنا لفترة أطول .”


تشانغ لان: “…”


أصر هذا الشخص على التظاهر بالغباء ، ولن تستطيع 

تشانغ لان الجلوس هنا والتحديق فيه طوال اليوم أيضًا


و التفاف الكلام كان بلا جدوى ؛ لذا من الأفضل أن تصل مباشرةً إلى النقطة


قالت : “ الموضوع هكذا .. في ذلك اليوم ، لينغ جي … 

أعني الأخت تشانغ بيلينغ، هي وابنها أشادوا بأدائك في 

القفص، وهذا أدهشني كثيرًا .

أنا قريبة من لينغ جي لذا أولًا أردت أن أشكرك . 

ثانيًا، أردت أيضًا أن أوجّه لك دعوة .”


وين شي: “ دعوة لماذا ؟”


قالت: “ لواجب الدورية . 

يُعتبر إلى حد ما روتينًا يوميًا يجب على العاملين في مجالنا القيام به . 

أساسًا كل يوم يُكلف أشخاص بمناطق مختلفة . 

و بهذه الطريقة ، إذا كان هناك أي قفص ، يمكن العثور عليه 

وحله في أسرع وقت ممكن لتجنب جذب الأبرياء أكثر . 

عندما صادفتكم في تلك الليلة ، كنتُ على في دورية وقتها .”


كانت هذه العبارة جديدة بعض الشيء على وين شي 

لكن في جوهرها تشبه النبيذ الجديد في قارورة قديمة


في الأيام الأولى —— ، كان البانغوان يجدون الأقفاص 

ويقتحمونها ويفكونها حسب رغباتهم وقدراتهم الشخصية


إذا صادفوا بعضهم البعض ، كانوا يتعاونون ، وإذا لم 

يصادفوا ، يقوم كل منهم بمفرده


لاحقًا ، بدأ بعض الناس بوضع العربة أمام الحصان ، وأصبح 

التركيز لم يعد على فك الأقفاص بحد ذاته


بل تحول التركيز إلى استخدام الأقفاص كوسيلة للارتقاء الذاتي


تدريجيًا ، ظهرت أفكار تحديد الأراضي والتنافس على الأقفاص


لكن كل ذلك كان غامضًا إلى حد كبير ، 

ولم يكن سوى نسبة صغيرة من الناس يتصرفون بهذه الطريقة


كما أنه لم يكن أمرًا يُمارس علنًا


و مع مرور الوقت ، أصبحوا العائلات أقوى وأقوى ، 

وبدأوا العائلات بأكملهم يشاركون في هذا النوع من المنافسة السرية ، وليس الأفراد فقط


وما إن دخل مجتمع بأكمله على الخط ، تحول ' التنافس '

إلى ' تنسيق '


بطبيعة الحال بدا أن هذا التنسيق له فوائد — مثل أن كل 

عائلة تحتل قطعة أرض محددة ؛ لا يوجد تداخل ، ولا شيء يفلت من الرصد


ومع ذلك، في النهاية، كل منطقة لها ظروفها الخاصة


ونتيجة لذلك ، مع مرور الزمن ، ركز أولئك الذين ما زالوا 

يريدون المنافسة على القوة الناتجة عن التنسيق بدلاً من 

قطعة أرض محددة


ستظل العائلة الأقوى دائمًا صاحبة الكلمة الأخيرة


كان واجب الدوريات ، بلا شك مفهوم ابتكروه عائلة تشانغ وفق هذا المنطق


وين شي قد شاهد هذا النوع من الأمور يحدث في العديد 

من دورات التقمص


حتى مع غلاف هذا الاسم الجديد ، لم يتمكن أحد من خداعه للقيام بذلك


وهذا أيضًا سبب قلة التواصل بين فرعه وبقية العائلات


مرر وين شي نظره عبر جدارية سجل الأسماء الطويلة، 

واستقر في النهاية على صورة المؤسس الموقّر الملونة الموضوعة بجانبها


ضوء الشمس من الفناء يتخلل شبك النافذة ويعكس على 

سطح اللوحة ، مما جعل ملامح الشخص في الصورة غير 

واضحة ومبهمة


فجأة، تذكر وين شي رداء الحلم ذو الطبقات الأحمر الداكن والأبيض…


{ لو كان شيفو ما زال موجود ويسمع بما يحدث في عالم اليوم ، 

ربما كان سيجد كل هذا سخيفًا وغير منطقي }


تشانغ لان لا تزال تشرح: “ بالتأكيد أعضاء عائلة تشانغ 

ليسوا وحدهم في الدوريات . 

يوجد مشاركون من كل عائلة ، وكل بانغوان حي مشمول 

لا يُترك أحد ، ولهذا جئت للعثور عليكما .”


شعرت أنها صاغت تفسيرها بشكل جيد


لم تكن متحمسة بشكل مبالغ فيه، فهذا سيجعلها تبدو مصطنعة


وفي الوقت نفسه ، أرسلت رسالة لهذين الأخوين : 

ربما سجل الأسماء لا يعترف بكما، لكننا نحن نعترف


{ أي شخص سيشعر ببعض التأثر أليس كذلك ؟ } هكذا فكرت تشانغ لان


لاحظت أن المراهق المسمى شياو تشياو بدا متأثرًا قليلًا، 

فقد تغيرت ملامحه

ممتن جدًا ، 

و التفتت لتنظر إلى الشخص الوسيم الذي لم تعرف اسمه ، 

لكنه لم ينظر إليها مطلقًا —-بل كان يحدق في الجدار


تشانغ لان: “؟”

{ هل كان الجدار أفضل منظرًا مني ؟؟ }

سعلت وألقت نظرها مجددًا على شياو تشياو الذي بدا متأثرًا عاطفيًا : “ فما رأيكما أنتما الأخوان؟ 

هل تريدان الانضمام ؟”


لكن شياو تشياو رمش بعينيه ونظر بصمت إلى أخيه


ثم أبعد الأخ نظره بعيدًا عن الجدار وقال ببرود : “ لا ”


{ رائع ... يا له من إهدار لـ مكياجي } 


لا تزال تريد أن تحاول إقناعه قليلًا


لكن الرجل الوسيم تحدث مجددًا : “ لدى عائلتكم الكثير 

من الأعضاء ، يمكنكم أن تقوموا بالدوريات بأنفسكم . 

هل هناك أي شيء آخر ؟”


تشانغ لان: “…”


وبمجرد أن قال ذلك ، سمع وين شي شخصًا يضحك بجواره


كانت ضحكة منخفضة جداً


استدار وين شي في الوقت المناسب ليرى شيه وون يقف عن الأريكة

و تلألأت ابتسامة في عينيه وقال لـ وين شي: “حسنًا ، لن 

أستمع أكثر ، بدأت أشعر بالنعاس من هذا الحديث . 

لقد تأخر الوقت ، ولدي بعض الأمور لأتولاها، لذا سأقوم 

بجولة في معرض شيبينغ ”


تشانغ لان { لماذا لم تفعل ذلك في وقت سابق بحق الجحيم ؟! }


اختفت ضحكة عيني شيه وون وهو ينظر للأعلى

وبوجه بارد ، مرّر نظره عبر جدارية سجل الأسماء ثم اتجه نحو الباب الأمامي


وقف لاو ماو والتوأم أيضًا ، وودّعوه وتبعوه إلى الخارج


شيه وون : “ لماذا تتبعونني ؟” 


لاو ماو: “؟”


و فوجئ كل من دا جاو وشياو جاو أيضًا فقالا معًا : 

“ للذهاب إلى المتجر .”


نظر شيه وون إليهما بهدوء


و بعد ثوانٍ ، قالا التوأم فجأة بـ “ اهااااا —” مطوّلة

ثم عادا بهدوء إلى الأريكة و جلسا مجدداً بجانب تشانغ لان وابتسما لها


لم يكن في وسع تشانغ لان أن تبقى هنا بعد الآن


في النهاية كان هذان مجرد قادمين جدد من الجيل الأصغر

و مهما كان صعبًا تقدير مستوى مهاراتهم، 

لم يكن الأمر يستحق وقتها لتكديس المديح عليهم


و يكفي أنها أثارت الموضوع أصلًا

إذا لم يريدوا الانضمام ، فليكن


وقفت وألقت وداعها على وين شي وشياو تشياو ثم بدأت 

تستعد هي أيضًا للمغادرة


وبينما مدت يدها إلى حقيبتها لأخذ مفتاح سيارتها ، أمسكت بتعويذة


: “ أوه صحيييح !”، ضغطت على التعويذة و سألت وين شي: “ عقلي يبدو شارداً اليوم . تحدثت طويلاً ، لكنني نسيت 

أن أسألك—ما لقبك واسمك ؟”


أجاب وين شي بالكلمة الأولى التي خطرت له: “ تشين ”


وبمجرد أن قال ذلك ، شعر بشيء غير طبيعي


تقريبًا جميع البانغوان شديدي الحساسية لمقطع “ تشين”


و بعد أن نطق بها ، تجمد الجميع في الصالة وحدقوا إليه


حتى شيه وون —- الذي قد وضع قدمه بالفعل عند الباب ، 

التفت نحوه


تشانغ لان: “ أي تشين ؟”


وين شي: “…”

: “ تشين الشرقية.”


تشانغ لان : “ أوه ، لقب جيد ،،،، 

وماذا عن اسمك الشخصي ؟”


وين شي : “ شي من ' الوقت ' ”

كان كسولًا جدًا ليغير اسمه بالكامل


تشانغ لان: “ تشين شي ”

كررت ذلك بصوت عالٍ وهي تلف التعويذة بين أصابعها: “ تمام . حسنًا ، سأتحدث إليكما في وقت لاحق إذن .”


——————-



وبمجرد أن عادت تشانغ لان إلى سيارتها ، تلقت اتصالًا من 

أخيها الأصغر ، تشانغ يالين. “ كيف سار الأمر ؟”


تشانغ لان: “ اللعنة لذلك التنجيم المبشر جدًا .”


تشانغ يالين: “ لا تستخدمي الألفاظ النابية ، ستفسد صورتك الأنيقة .”


تشانغ لان : “ منذ متى وأنا مرتبطة بالأناقة ؟

الآن أشك بشدة أن الجد شين تشياو لم يعلمهُم شيئًا على الإطلاق . 

خدمة الدوريات شيء عظيم ، ومع ذلك ردّوا بـ ‘لا’!”


قامت تشانغ لان بتقليد نبرة وين شي الباردة ثم أطلقت 

التعويذة التي كانت ممسكة بها


عرف تشانغ يالين تصرفها جيدًا : “ سمعت صوت ورقة تعويذة .”


تشانغ لان: “ طلبت اسمه ، وحصلت أيضًا على خصلة من 

شعره من ملابسه وأنا خارجة ، 

سيكون من السهل مراقبته الآن . 

سأخبر المبتدئين في دوريات اليوم بأن يكونوا على أهبة 

الاستعداد إذا دخل إلى أي قفص ، حتى يتمكنوا من مراقبة الوضع . 

لن يتطلب ذلك جهدًا كبيرًا .”


التعويذة التي أطلقتها تُستخدم لتعقب أثر محدد


عادةً يستخدمها الناس للعثور على الأشياء المفقودة ، 

والتعويذة قادرة على التحليق خارج المكان لأيام عديدة دون أي مشكلة


كما يمكنها أيضًا مراقبة ' تشين شي ' بشكل سري


و بعد إطلاق التعويذة ، انطلقت تشانغ لان في سيارتها 

لتقوم ببعض الأعمال الأخرى، دون أن تفكر مجدداً في هذا الأمر


————————



بعد ساعة ،


وصلت التعويذة مباشرةً إلى منزل تشانغ واصطدمت بشدة بزجاج نافذة تشانغ يالين ——-


جذب تشانغ يالين التعويذة عن الزجاج ، وغطى وجهه علامات الاستفهام ———



في فيلا شين ——


وقف وين شي أمام الثلاجة ، يحدق في داجاو وشياوجاو 

في مسابقة تحديق صامتة


كان وجهه أيضًا مليئًا بعلامات الاستفهام


: “ لماذا تتبعونني وليس شيه وون ؟” سأل بدهشة وهو يفتح علبة كولا مثلجة


داجاو : “ الرئيس لا يحتاجنا اليوم .”


شياوجاو “ لقد تُركنا مهملين .”


داجاو : “ يجب أن يعتني بشيء ، وأخذ معه لاو ماو فقط ” باستياء 


بدأت شياوجاو بالانخراط في التمثيلية ، وامتلأت عيناها بالدموع على الفور : “ لذا علينا أن نتبعك فقط .”


احمرت عينا داجاو أيضًا : “ القدرة على الأقدمية هي كل شيء حقًا .”


بدأت شياوجاو تبكي بالفعل~ : “ نحن صغار جدًا .”


وين شي: “…”


شعر كما لو أن شيه وون ترك هاتين الفتاتين لمجرد اللعب معه


{ ما نوع المسألة التافهة التي تتطلب أن تكون انتقائيًا لهذه الدرجة ؟ }



وصل شيه وون إلى معرض شيبينغ، اتكأ على الباب الخلفي 

وسعل عدة مرات ثم رفع إصبعين وأشار


بعد لحظة ، اقترب رجل يرتدي سترة سوداء بغطاء رأس من بعيد


كالشبح —- ، انتقل من بضع مئات من الأمتار إلى مكان 

قريب في لمح البصر


ثانية أخرى مرت ووقف أمام شيه وون


تحدث لاو ماو ببطنه البارز مثل عجوز بارتباك : 

“ أليست هذه السترة التي اشترتها شياوجاو عن طريق الخطأ للرجال ؟”


شيه وون : “على أي حال ، لم تكن ترغب بها ، لذا استعرناها .”


في المرة الأولى التي ذهب فيها إلى فيلا الجد شين ، كانت هذه السترة معلقة على ذراعه


في ذلك الوقت ، كان قد استعان بقدرات دمى الـ هويغو 

على شم الأرواح لاكتشاف مكان وين شي


كان الهدف الأصلي لشيه وون مجرد إلقاء نظرة على وين شي قبل المغادرة ؛ 

كان يخطط لترك هذه الدمية للعناية بـ وين شي من بعيد وحمايته


تم العثور على الشخص الصحيح ، لكن روحه مفقودة —-


و تغيرت غاية هذه الدمية ، التي كان من المفترض أن 

يكون مسؤول عن مراقبة وين شي


أقنع شيه وون وين شي أنه فقد السترة على الجبل ، 

بينما في الواقع — كان قد أرسل الدمية عن عمد


منذ اللحظة التي فتح فيها هذه الدمية عينيه ، بدأ 

يتجول ويبحث سرًا عن آثار روح وين شي

واليوم عاد أخيرًا ومعه بعض المعلومات


شيه وون : “ أين ؟”


رد الدمية الذي يرتدي سترة سوداء بغطاء رأس : “ متجر سانمي”

يتبع


ملاحظة :

تشين في الاسم تشين بوداو – تعني ' غبار ' أو ' العالم الفاني '

تصريفة ( تشين الشرقية ) الي قالها وين شي تُنطق مثل تشين بوداو

لكن تختلف في الكتابة فقط

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي