Ch30 بانغوان
شيا تشياو لم يعش سوى عقدٍ وبضع سنوات بصفته إنسانًا،
ولم يسبق له أن وقع في موقف كهذا من قبل
في أي حال ، كان محرجًا أشد الإحراج ، واحمر وجهه بالكامل
أما أخوه الأكبر ، فلم يُبدِي أي رد فعل تقريبًا ،
باستثناء أن شفتيه انطبقت بإحكام أكثر قليلًا ،
وتجمّد التعبير على وجهه ليزداد برودًا…
{ آه، لا .. ليس تمامًا، لقد أبدى رد فعل ولو قليل — }
واجه وين شي نظرات شيه وون بتصلب لعدة ثوانٍ ،
ثم أبعد بصره بصمت وفرك حلقه
قال شيا تشياو بصوت خافت، ووجهه يشتعل:
“ غا ماذا نفعل ؟”
: “ نفعل ماذا ؟” شفتا وين شي الناعمة انفتحت قليلًا وهو يرد
شيا تشياو : “ الرسالة السابقة "
حافظ وين شي على ملامحه الهادئة الجامدة وهو يرد ببرود:
“ أنت من أرسلها .”
شيا تشياو: “؟؟؟”
{ … اللعنة }
لكن بما أن الأمر يتعلق بوين شي، لم يستطع أن يرد، واضطر
لابتلاع ما كان يود قوله
لحسن الحظ، كان هناك شخص أكثر هدوءًا قادر على إخضاع وين شي
: “ مجرد أنك جعلت شخص آخر يرسل الرسالة ، هل تظن
أنني لن أعرف من صاغها أصلًا ~ ؟”
ظهر صوت شيه وون من مكان قريب جدًا
التفت وين شي ورأى أن شيه وون ولاو ماو قد اقتربا منهم ،
فاصطفت المسافة بينهما بوضوح مقابل الغريبين اللذين دخلا المتجر أخيرًا
وبينما شيه وون يتحدث ، اتجهت نظرته على الشخصين
الواقفَان عند المدخل وهو يتفحصهما
لم يكن ينظر حقًا إلى وين شي —- لكن لأن صوته كان منخفض ،
بدا الأمر وكأن حديثهما كان خاصًا وحميمًا أكثر مما هو عليه
وين شي: “ فليكن أنك عرفت ، فما المشكلة ؟”
شيه وون: “ لم أقل إنني سأفعل شيئًا بشأنه .
أنا فقط فضولي : أي هواتفٍ بالضبط تحاولان النظر إليها هنا ؟”
وعندما كان يتحدث مع وين شي — كان يميل برأسه قليلًا
إلى الجانب ثم يعود ليعتدل بعد أن ينهي كلامه
نتيجةً لذلك ، شعر وين شي بحرارة جسد شيه وون تقترب
منه قليلًا ، ثم تبتعد
هذا الحضور الخفي وتلك الهالة جعلت وين شي يتوه للحظات ،
وبعد مرور عدة ثوانٍ ، أجاب أخيرًا بسخرية :
“ وأي نوعٍ من السوبرماركت يُفترض أن يكون هذا ؟”
شعر ببعض الضيق بعد أن قال ذلك
لأن توقفه في منتصف الجملة جعله يبدو وكأنه قد أُفحم من كلام شيه وون
وحتى وإن كان قد رد في النهاية ، فقد بدا وكأنه خسر الجولة
و على الفور ارتسمت على وجه وين شي ملامح غير راضية ،
ولم يعد يرغب بإعارة شيه وون أي انتباه آخر
و في لحظة واحدة ، تجمّد الجو المحيط بهم بعض الشيء
وبسبب البرودة التي يبثها وين شي، ازداد تصلّب الغريبان اللذان دخلا للتو
أدرك دا دونغ بوضوح حقيقة واحدة : العالم يمكن أن
يتغير ألف مرة في غمضة عين
قبل ثانية واحدة كان دا دونغ يرسل رسالة بحماس إلى
السيدة العظيمة تشانغ:
[ لقد لحقنا بهم ! بجانب متجر سانمي
هاوزي وأنا هنا ، هذه المرة لن يتمكنا من الهرب ]
وبعد ثانية ، أراد أن يكتب :
ربما من الأفضل أن نهرب نحن الاثنين …
باستثناء التلميذين من عائلة شين الذين كُلّف بمراقبتهما،
لم يرغب دا دونغ برؤية أي شخص آخر موجود في هذه الغرفة
ولا حاجة للتفصيل بشأن تشو شو
وكانوا يعرفون من هو شيه وون أيضًا —- وإن كان الأمر من طرف واحد
هذا النوع من الأقدار الشهيرة ذات الطبيعية الكارثية لم يختلف عن إله الطاعون
وعلى الرغم من أن شيه وون لم يكن شخصية قوية بشكل خاص ،
إلا أن الجميع كانوا يتجنبونه كلما رأوه ، حتى لا يصبحوا ضحيةً لنقمه
دا دونغ { كم يجب أن نكون تعساء لنصادف هذين الاثنين في الوقت نفسه ؟ }
والأسوأ من ذلك، أن تشو شو حدّق بهما لعدة ثوانٍ في ذهول و نطق فجأة :
“ دا دونغ؟ هاوزي-غا ؟ لماذا أنتما هنا أيضًا ؟”
وقبل أن يتمكن دا دونغ من التوضيح ، بدا أن التلميذ
الصغير من عائلة شين —- شيا تشياو —- وجد موضوع
للحديث فجأة ،، فسأل تشو شو بحماس :
“ هل تعرفون بعضكم ؟”
أراد دا دونغ أن يلوّح بيديه نافيًا ، لكن تشو شو قال:
“ نعم ، نعرفهم . إنهم من عائلتي .”
شعر دا دونغ بالخدر
رد شيا تشياو بسرعة : “ من عائلتك ؟
اوووه من عائلة تشانغ؟”
: “ نعم ، إنهم في مهمة دورية اليوم .
في الواقع صادفتهم في الشارع قبل قليل ...” ثم أضاف تشو
شيو بنبرة نصف مستهزئة ونصف متشككة:
“ أنت على الأقل تعرف ما هي مهمة الدورية ، أليس كذلك ؟”
قال شيا تشياو بصدق : “ لقد عرفت عنها اليوم فقط .
إذن مهمتهم الدورية قادتهم إلى هنا ؟ يا لها من صدفة .”
اضطر دا دونغ إلى أن يضحك بصوت عالٍ:
“ نعم نعم نعععم يوجد الكثير من الشائعات الغريبة حول
هذا المكان ، ولهذا فهو منطقة مهمة تركز عائلتنا على
تفقدها أثناء الدوريات …. هءهءهءءهءهءهء عادةً يأتي أحد
من العائلة الرئيسية
هذه أول مرة يأتي دورنا اليوم ، لذا بالفعل إنها صدفة !! .”
ولكن في اللحظة التي رتب فيها كل شيء ، تدخل تشو شو فجأة قائلاً ~~ :
“ ألم تقل إن الخالة كلّفتكم بمهمة أخرى ؟
بمراقبة شخص ما ؟
هل انتهيتم منها بالفعل ؟”
دا دونغ: “…”
و —— التفت وين شي —- شيا تشياو —- شيه وون —-
ولاو ماو جميعًا نحوهم ونظروا بجدية
تلك التعابير مزيجًا من: ' أخيرًا وجدت شيئًا أنظر إليه يا
لراحة بالي ، وأما زلتم لا تشعرون بالحرج ؟ '
ونتيجة لذلك ، ودون معرفة السبب ، اضطر دا دونغ
وهاوزي فجأة إلى تحمل عبء ثقيل
قال هاوزي بصوت خافت من بين شفتيه المفتوحتين
بالكاد : " ماذا الآن ؟ أريد أن أموت !! "
دا دونغ { انضم إليّ }
أجبر دا دونغ نفسه على الرد : " ربما... يجب أن نغادر ؟"
استدار هاوزي على الفور وتوجه مباشرةً إلى المدخل ،
كما لو أنه ينتظر أن يقول دا دونغ ذلك
ولكن عندما دفع الستارة البلاستيكية جانبًا ، كان الممر
تحت الأرض الذي كان فارغًا ومهملًا في الأصل قد تغير مظهره بالفعل
كل بضعة أمتار على طول الجدران الواسعة التي تشكل جانبي الممر ،
يوجد ضوء صغير يضيء الملصقات التي
وضعها متجر سانمي
ضوء المصابيح الضعيف أيضًا في مكان غريب جدًا
للوهلة الأولى ، بدت تلك اللوحات —- الخزانة ولوحات
العائلات وكبائن الحمّام جميعها حية وثلاثية الأبعاد
كان الأمر كما لو أنك مختبئ في أحد تلك المساحات
الضيقة والمزدحمة ، تراقب الضوء وهو يخترق الشق، تاركًا
خلفه خطًا طويلًا ومائلًا عبر وجهك، يقسمك إلى نصفين غير منتظمين
فجأة، ظهر بعض المارة في الممر، وضحك أحدهم بينما خطواتهم تجري من طرف الممر إلى الطرف الآخر
وبعد لحظة ، عادت تلك الخطوات تهرول بعنف في الاتجاه المعاكس
كما يوجد بعض الظلال هنا وهناك،
تمشي ببطء وبلا وعي عبر الممر
إما يرتدون قبعات أو يحملون حقائب ولم يقولوا أي شيء
وعندما مروا بجانب تلك المصابيح ، تصبح وجوههم
الشاحبة بشكل مخيف واضحة للحظة قصيرة ثم تبتلعهم الظلمة مجددًا
كان الأمر أشبه بفيلم رعب يقفز بمشاهد متتابعة متلاحقة
واحدة من تلك الظلال التي كانت تمر بدا وكأنها شعرت
بنظرة هاوزي، فالتفتت ببطء في اتجاهه
كان هناك شيء غريب للغاية في تلك الحركة : جسده
استمر في التقدم للأمام ، وكتفاه لم يتحركا،
فقط رأسه التفت بالكامل بزاوية تسعين درجة
في تلك اللحظة ، ألقى الضوء عليه من الأعلى ، مما جعل
نصف وجهه في الظل والنصف الآخر مضاءً ، كأنه قد شُق أفقيًا عبر الوجه
وكأنه كان يحاول عمدًا أن يبدو مخيفًا ،
حدّق الظل في هاوزي لعدة ثوانٍ ثم مد رأسه فجأة نحوه
و انكشف كل وجهه فجأة ، وتناثرت عدة خطوط داكنة من الدماء من عينيه
بإمكان هاوزي حتى سماع صوت قطرات تتساقط ، ومع
صوت طقطقة ، سقط سائل بارد جدًا من الأعلى على طرف أنفه…
رائحته معدنية جدًا
ضحك المار بلا صوت وسحب رأسه ، كما لو أنه نجح في مقلبه
سحب هاوزي قدمه التي كانت خارجة من باب الممر بصمت ،
وترك الستارة وسحب دا دونغ ثلاث خطوات إلى الخلف
دا دونغ: “لماذا تتراجع؟”
ارتجفت شفتا هاوزي بينما يقمع رعبه قبل لحظات، وأجبر
نفسه على القول بهدوء: “ لقد دخلنا قفص .”
دا دونغ: “ كيف يكون ذلك ممكنًا ؟” وفتح هاتفه :
“ كنت للتو أرسل رسالة إلى لان —”
جي …
حدّق في المساحة الفارغة على شاشته حيث يجب أن تكون
الإشارة ، وابتلع بقية الجملة
واجهة الدردشة لا تزال عالقة على الرسالة السابقة التي أرسلها إلى تشانغ لان
[ لقد لحقنا بهم ! بجانب متجر سانمي
هاوزي وأنا هنا ، هذه المرة لن يتمكنا من الهرب ]
في ذلك الوقت وضع هاتفه جانبًا واندفع إلى الأسفل بعد إرسال الرسالة ،
فلم يلاحظ ما إذا تم تسليمها بنجاح أم لا
ولم يدرك إلا الآن وجود علامة تعجب حمراء بجانب
الرسالة ، مما يشير إلى فشل التسليم ——
تمتم دا دونغ بصوت منخفض : “يا للروعة…”
سأل هاوزي: “ ما الأمر؟”
أراه دا دونغ شاشة الهاتف وقال بهدوء : “ إنها لا تعرف حتى مكاننا .”
{ مما يعني أنها لن تتمكن من الإسراع والتحقق من الوضع }
كان جميع المبتدئون من عائلة تشانغ الذين يعملون على
دوريات في هذه المنطقة يعرفون أن متجر سانمي كان مكانًا متعبًا حقًا
فقد ظهرت هنا العديد من الأقفاص سابقًا ، و كل منها شديد الشراسة
ربما تم إنتاج الكثير من الأقفاص هنا
أحيانًا، بمجرد الاقتراب من هذه المنطقة، يمكنك أن تشعر بطاقة مزعجة للغاية
كان من الصعب وصف ذلك—كأن أي شخص يبقى هنا فترة
طويلة يصبح أكثر عرضة لتطوير بعض الدوافع الغريبة وقد
يرغب في القيام بأشياء خطيرة
كان هذا في جوهره مثل العجز عن إذابة طاقة القفص
الشريرة لمدرب الأقفاص أثناء فك القفص،
والتحوّل بدلًا من ذلك إلى التآكل أو التلوث بتلك الطاقة الشريرة
ولهذا السبب كان دا دونغ والبقية عادةً يتجنبون هذه
المنطقة أثناء أداء واجب الدوريات : كانوا يعلمون أنهم على
الأرجح لن يتمكنوا من فك أي قفص هنا
كانوا يطلقون على المناطق التي يصعب السيطرة عليها
نسبيًا مثل هذه اسم ' دوامات الأقفاص '
وكان كبار أعضاء عائلة تشانغ هم المسؤولون عن هذه المناطق ،
مثل بعض كبار السن من الجيل السابق ، إلى جانب تشانغ لان وتشـانغ يالين
في الواقع يوجد العديد من دوامات الأقفاص في هذا العالم
ففي نينغتشو وحدها توجد تسع دوامات ،
ونطاقها وكميتها في نينغتشو فقط لا يزال يتزايد ،
ناهيك عن باقي الدوامات الموجودة في العالم
لذا لم يكن بالإمكان مراقبة كل هذه الدوامات باستمرار—
عادةً شخص ما يفرغها من وقت لآخر
و مؤخرًا ، كان تركيز تشانغ لان وتشـانغ يالين على ثلاث
دوامات أقفاص تقع في جنوب غرب نينغتشو
وكان دا دونغ على علم بذلك، ولهذا السبب كان يعلم أيضًا
أنه ليس من العملي الاعتماد على كبار الشخصيات لمساعدتهم…
ومَن هم الأشخاص الموجودون في هذا القفص مجدداً ؟
نظر دا دونغ بصمت خلفه —— رأى شيه وون —- الذي تم
شطب اسمه ؛
وتلميذي عائلة شين الذين لم يتمكنا من الظهور على لوحة
سجل الأسماء أصلاً ؛
لاو ماو —- مساعد المتجر ذو البطن المستدير الذي بدا
واضحًا أنه لا يعرف سوى الأكل ؛
تشو شو الذي يذهب يسارًا عندما تطلب منه أن يذهب يمينًا ؛
وطالب مدرسة ثانوية عادي ، ذو وجه شاحب للغاية
ومغطى بعلامات استفهام …
دا دونغ: “ أريد تغيير مهنتي .”
هاوزي: “… تمالك نفسك .”
بينما يتذمرون ، اهتز هاتف دا دونغ فجأة
نظر دا دونغ إلى أسفل وشاهد بلا وعي ظهور رسالة جديدة
على شاشته ، رغم أنه لم يكن لديه أي إشارة خدمة
المرسل هو ' السيدة العظيمة تشانغ لان '
و الرسالة بشكل غير متوقع ردًا على رسالته التي فشل إرسالها : [ لن يتمكنا من الهرب ]
تشانغ لان: [ هههههههه ، أنتم أيضًا لن تتمكنوا من الهرب ]
تقشعر دا دونغ بسبب تلك “هههههههه”
وبعد ثانية، هبطت يد باردة على كتفه…
و بقفزة —— التفت دا دونغ فجأة
نظرت إليه الفتاة ذات الشعر الطويل خلف الطاولة
وابتسمت قائلة: “ هل ستلعبان أنتما الاثنين ؟”
دا دونغ: “…هل يمكن أن لا ألعب؟”
واصلت الفتاة الابتسام دون أن ترد
على الأقل كان هو وهاوزي ذو خبرة ، لذا تمكنا من البقاء
هادئين إلى حد ما
في هذه الأثناء ، زميل تشو شو البريء ، سون سيتشي
والجبان شيا تشياو قد بدأوا بالفعل بالانزلاق إلى الأرض ~~
وهي تحمل جهاز اللاسلكي ، قالت الفتاة : “ شياو هوا
شياو هوا هل أصبح جاهز ؟
جميع الزبائن هنا الآن . أسرعوا قليلًا ، وإلا سيغادر الزبائن .”
صدر صوت تشويش من جهاز اللاسلكي لفترة حتى أجاب
الصوت الذكوري بصوت خافت : “ جاهز ،
انتهوا المجموعة الأخيرة للتو . يمكنهم الدخول الآن .”
بعد أن قالت ذلك ، خيم الصمت على الغرفة لعدة ثوانٍ
حدق سون سيتشي في الممر المظلم والكئيب المؤدي إلى غرفة الهروب
وابتلع وقال: “ انتهوا المجموعة الأخيرة للتو ؟”
أومأت الفتاة: “ صحيح .”
سون سيتشي: “ إذن أين هم…”
نظرت إليه الفتاة بابتسامة أخرى وعيونها السوداء كالهاوية
انحنت على شكل هلالين رفيعين
سون سيتشي { لن أفعل هذا بعد الآن أيها الخالد العظيم }
واستدار وتوجه مباشرةً نحو الباب : “ لا أستطيع فعل هذا،
سأغادر أولًا ، سأذهب لأجد لاو لوو والبقية.”
تشو شو منادياً عليه: “هيييه —”
تظاهر سون سيتشي بأنه لم يسمع كلامه
وفور أن كان على وشك دفع ستارة الباب جانبًا، أمسكت يد بكتفه
صرخ، وكادت روحه أن تطير من جسده
استطاع سون سيتشي أن يشعر بأن اليد دافئة، قوية، وثابتة
وبمجرد ذلك، ضغطت بهدوء على كتفه، ومع ذلك لم يعد قادرًا على التحرك
حبس أنفاسه وأدار رأسه ببطء
دخلت أصابع نظيفة وجميلة إلى مجال رؤيته
سمع صوتًا بارد النغمة يقول ——- وين شي :
“ لا تهرب ، فالخارج أكثر رعبًا "
وبسبب هذه الجملة الواحدة ، التصق سون سيتشي خلف
وين شي كما لو أنه قد شغّل وضع ' المتابعة التلقائية '
وكان شيا تشياو أيضًا ملتصقًا معه
في البداية —- أراد تشو شو التصرف بشكل أكثر تحفظًا
والحفاظ على بعض الأخلاق ،
لكنه تذكر ما كان عليه القفص الأخير ،
وتنقلت عيناه ذهابًا وإيابًا بين البالغين في الغرفة للحظة ،
و في النهاية ، التصق هو الآخر خلف وين شي ~~~
وبالتالي —— حصل وين شي عن طريق الخطأ على ثلاثة أتباع إضافيين
الفتاة الكاشيرة تحضر مستلزمات غرفة الهروب بمسؤولية واجتهاد —- أعطت الثمانية ، جهازين لاسلكيين وفانوسين صغيرين على شكل شمعة
وأرشدتهم لتوزيع المستلزمات فيما بينهم ثم توجهت إلى
الممر، الذي لم يستطيعوا رؤية نهايته، وأشارت إليه قائلة: “ من فضلكم تعالوا جميعًا إلى هنا .”
كان شيه وون متعاونًا جدًا ؛ فقد كان متكئًا على الجدار
بجانب الممر منذ فترة
هذا الشخص كان واضحًا أنه طويل القامة ووسيم،
لكنه نادرًا يقف مستقيم ؛ دائمًا يجد مكانًا يتكئ عليه أو يستند إليه
ومع ذلك كان لذلك بعض الفوائد ، لأنه طويل جدًا
ورغم أنه بدا وكأن عليه هالة مريضة ، إلا أنه كان يمنح
العديد من الناس شعورًا خفيًا بالقمع عندما يقف بشكل مستقيم تمامًا
و بينما وين شي يمشي مع أتباعه الثلاثة ، رأى شيه وون
ينظر في اتجاهه من بعيد
عيناه مثبتة على وين شي، وعميقة جدًا وثابتة
كان ذلك إلى درجة أنه بدا وكأنه يراقب وين شي منذ وقت
طويل—ومع ذلك، بدا أيضًا وكأنه ضائع في تفكيره
وبحلول الوقت الذي اقترب فيه وين شي، كان شيه وون قد
التفت بالفعل لينظر إلى الفتاة ، في انتظار كلماتها التالية
الفتاة: “ الممر ضيق جدًا ، ويمكن لشخص واحد فقط المرور من خلاله ،
لذا سيتعين عليكم المرور واحدًا تلو الآخر في صف واحد .”
ومباشرة بعد قولها ذلك ، وجد أتباع وين شي الثلاثة أنفسهم في مأزق
سون سيتشي: “ لا أريد الوقوف في النهاية .”
شيا تشياو على الفور: “ ولا أنا .”
لا أحد من الجبناء يريد الوقوف في نهاية الصف في مثل هذا الموقف
فبعد كل شيء، لا أحد يحب الشعور بأن ظهره مكشوف بالكامل
كيف يمكن أن تعرف ما إذا كان هناك شيء خفي يتبعك أم لا؟
مجرد التفكير في ذلك كان يخنقك
فقط تشو شو — الذي كان في مرحلة تمرده ، لم يرغب في
اتباع القطيع
بل على العكس ، قال : “ إذن لا أريد الوقوف في المقدمة .”
كان دا دونغ متلعثمًا قليلًا وهو يشاهد هؤلاء الثلاثة يختبئون
خلف وين شي أثناء مناقشتهم لمكان الوقوف
{ انسَى البقية —- لكن تشو شو—ما الذي يفكر فيه هذا الصغير بالضبط ؟
أنا - أخوه في الطائفة وهاوزي موجودين تمامًا لكنه لم يرغب في اتباعنا ؟
بل هرب ليقف مع ذلك التلميذ من عائلة شين الذي لم
يكن معترفًا به حتى على لوحة تسجيل الأسماء ؟
شخص آخر يعتمد فقط على المظاهر …
حالما يحدث شيء حقيقي في هذا القفص
دعونا نرى كيف ستبكون أنتم الثلاثة ... }
قال لهاوزي: “ يجب أن يتقدم أحدنا ، بينما يتراجع الآخر إلى الخلف .
فليس هناك أحد آخر على أي حال .”
أجاب هاوزي متنهّدًا: “ حسنًا يمكنك أن تذهب أولاً ،
سأكون في النهاية .”
بين هؤلاء الناس ، شعر دا دونغ أنه مضطر لأن يتصرف قليلًا كقائد ،
حتى وإن لم يكن يعرف كيف يكون واحدًا بالفعل ،
لذا تقدم مباشرةً إلى مقدمة الصف
كان سون سيتشي واعيًا جدًا بنفسه ، فوقف بصمت أمام وين شي
شيا تشياو { هذا هو غاااا ! أين الاحترام !! }
لكن بعد ذلك خطر له أمر آخر
{ مهما يكن ، أنا لست حتى بشريًا ، فلا ينبغي أن أجادله !
سأتركه يفعل ما يريد !! }
وبالتالي، أصبح هو الآخر واعيًا جدًا بنفسه وتحرك ليقف
أمام سون سيتشي
لكن بمجرد أن استقر في مكانه ، دفعه المراهق المشاكس
تشو شو قليلًا وتوغل بينهما
لم يهتم وين شي بمكان وقوفه
على أي حال ، لم يكن سيحرك نفسه ، لذا يمكن للآخرين
الوقوف حيثما أرادوا
مقارنة بكل ذلك، كان أكثر اهتمامًا بالجزء الغريب من هذا القفص—
لم يكن يحتوي على قلب قفص
أو بالأحرى ، لم يكن له قلب قفص واضح
و مبنى واحد فقط في هذا القفص : غرفة الهروب تحت الأرض
وفي الوقت نفسه ، كانوا بالفعل داخلها ،
ولم يحتاجوا لاستخدام أي تقنيات للدخول
إما أن هذا كان قلب القفص نفسه ، ودخلوا فيه بالخطأ مباشرةً ،
أو أن قلب القفص كان شيئًا معينًا داخل هذا المكان هذه
المرة ، بدلًا من أن يكون مبنى
قالت الفتاة فجأة ، موجهة لهم تذكير : “ سيدي ، إذا أمكنك الانضمام للصف بسرعة .”
رفع وين شي رأسه واكتشف أن الصف قد رتبوا نفسهم بالفعل أمامه —
وقف لاو ماو أمام شيا تشياو — واضعًا الثلاثة أتباع بين نفسه وبين وين شي
لكن بعد ثانية ، أدرك وين شي أنه أيضًا واحد ممن تم وضعهم في الوسط ،
لأن شيه وون كان يقف في النهاية تمامًا
وقف الرجل ذو الوجه المربع المسمى هاوزي خارج الصف
بجمود ، وملامح الدهشة ترتسم على وجهه
هاوزي: “ يمكنني الوقوف في النهاية .”
قال شيه وون بأدب: “ لا حاجة ، لا أحب أن يقف أحد خلفي” و أشار بإيماءة ' تفضل من هنا '
تردد هاوزي قليلًا حتى بدأت الفتاة تحثه على التحرك
و تقدم على طول الصف ، محاولًا شق طريقه ، لكن لم يرغب أحد في التحرك
و في النهاية ، تم دفعه إلى الوراء خلف دا دونغ ، ثانيًا في الصف
بمجرد أن تموضعوا ، ضحكت الفتاة وقالت: “ ضع يدك
على كتف الشخص أمامك ، وهكذا تكون جاهزًا .”
الممر طويل وضيق ، مما جعل ضحكتها تتردد في أذنهم،
وكأنها ترن مباشرة في آذانهم
انطفأت جميع الأضواء ، وأصبح الممر مظلمًا جدًا لدرجة
أنك لا تستطيع رؤية يدك حتى إذا مدتَها
لم تقل الفتاة أي شيء آخر
وقف دا دونغ لفترة ، جامد
وفجأة —- شعر بشخص يمسك يده من الأمام ويسحبه للأمام بلطف
دا دونغ: “…”
قشعريرة اجتاحت نقطة الاتصال وزحفت حتى أعلى رأسه،
مما جعله مشلولًا تمامًا
ابتلع ريقه
وبينما يمشي للأمام ، أخرج كرة من خيط القطن من جيبه
وبدأ بلف الخيط حول أصابعه بيد واحدة
بالنسبة لأولئك المتخصصين في الدمى ، فإن التحكم في
خيوط الدمى كان يعادل الشجاعة والحياة
بمجرد أن أنهى دا دونغ لف الخيط ، شعر بثبات أكبر ،
وكذلك بشجاعة طفيفة
أراد أن يحاول معرفة من هو الشخص أمامه ، فمد يده اليمنى الحرة
لكن كلما لوّح بيده أكثر ، شعر بالبرودة تتسلل إلى الداخل
لأن…
بخلاف اليد التي تمسك بيده ، لم يلمس أي شيء آخر
لم يكن هناك رأس ، ولم يكن هناك جسد ….
يتبع
ما لاحظتوا إنه بعد ماقابل شيا تشياو تشانغ لان معد صار ينادي وين شي بـ وين غا ~
صار يناديه بـ غا بس عشان محد يعرف لقبه ويشكون فيه 🫡
خواف بس ذكي 🫡🫡🫡🫡
تعليقات: (0) إضافة تعليق