القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch71 برج الأبروش

 Ch71 برج الأبروش



خلال الأسبوع التالي ، روى تشن جيايو لوالده كل شيء من 

البداية إلى النهاية ،، 

حتى أنه ذكر تلك المكالمة الهاتفية من دو ليسون ،،


تشن تشنغ قد سمع بالفعل شذرات من القصة ، 

لكن كل ما وصله سابقاً لم يتجاوز عبارة مختصرة : 

“ الجميع بخير، لا تقلق ”

والآن ، وهو يسمع القصة كاملة للمرة الأولى ، تنهد تنهيدة 

طويلة وسأل :

“ هل يمكنني أن أدخّن سيجارة ؟”


تشن جيايو متفاجئاً بعض الشيء :

“ أنتَ… افعل إن أردت .”


عادةً لم يكن تشن تشنغ يصغي إليه أبداً ، إذا أراد أن يشرب، شرب ،

وإذا أراد أن يدخّن ، دخّن ، 

لم ينجح في ثنيه عن ذلك سوى صوت تساو هوي اللطيف ،

و ربما لأنها لم تعد موجودة الآن ، وبقيا وحدهما فقط ، 

بدأ تشن تشنغ يدرك كم كان قاسياً مع ابنه ، ولهذا لانت حدّته كثيراً


تشن تشنغ :

“ ذلك الـ دوان يحاول إسقاطك ، لكن بهذه الطريقة… 

إنه أمر مُشين حقاً ،،،

الإجراء الذي اتبعه محظور تماماً لأنه خطر ،

فتح الجنيحات في الجو يضاعف الضغط على الطائرة ، 

صحيح أنّ بعض كباتن طائرات 727 و737 القدامى كانوا 

يفعلون ذلك ، لكن ذلك حدث حين لم تكن القوانين صارمة ، 

كان الجميع يطيرون بطيش وقتها ، حتى يعتمدون على 

التفادي البصري ، أما الآن ؟ فهذا استهتار صارخ بسلامة الطيران ، 

ينبغي سحب رخصته ، يجب ألا يُسمح له بالطيران مجدداً "


تشن جيايو:

“ أنا أفهم هذا كله . لكن المشكلة أنه حذف تسجيل الصوت ،،

لم يعد لدي أي وسيلة لأدافع عن نفسي الآن "


في أعماقه ، كان تشن جيايو يلوم نفسه ،

لقد جرى الإخلاء الطارئ بسلاسة ، لكنه لم يراقب دوان 

جينغتشو عن كثب ، و بعد كل ما مرّ بينهما ، كان عليه أن 

يعرف أن دوان جينغتشو من النوع الذي يخاطر بخرق 

القوانين ليجرّ غيره إلى السقوط ،


لكن تشن تشنغ قال ببساطة :

“ الرجل الشريف لا يستطيع أن يغلب الوضيع ،

الوضيع ليس له حدود ، أما أنت فلديك .”

لم يلقِي اللوم على تشن جيايو ،،، و لم يخدش جراحه ،،،

وهذا أيضاً كان مفاجئاً


تابع تشن تشنغ:

“ سأتصل بليو روي ،، بما أن دو ليسون تواصل معك ، فغالباً 

هو في صفّك أيضاً . 

لكن كليهما مجرد مديرين في الشركة . 

التحقيق الفعلي بيد هيئة الطيران المدني . 

سيكونون منصفين . 

نفوذ والده دوان تشيمينغ لا يمكن أن يمتد إلى كل موظف 

في فريق التحقيق . 

لديّ رفيق قديم في الحرب يعمل هناك — ليس ضمن هذه 

القضية—لكنني سأستفسر منه .”


لم يكن تشن جيايو متفائلاً كثيراً :

“ المال قادر أن يجعل الشيطان يدير الطاحونة "


لكن هذه المرة قال تشن تشنغ شيئاً بعث فيه بعض الطمأنينة :

“ لقد رأيت قائمة المحققين . كثير منهم من قدامى 

المحاربين—بعضهم عمل حتى على حادث تحطم ييتشون. 

جيايو… عليك أن تصدقني ، هؤلاء الناس شاهدوا حطام 

الطائرات بأعينهم أكثر من مرة ، قضوا شهوراً ، بل سنوات ، 

يدرسون بيانات الصندوق الأسود ويستمعون إلى التسجيلات . 

إنهم يهتمون بالحقيقة ،،، ولن يُشتروا بالمال "


لقد كان تشن تشنغ يفرض على تشين جيايو أعلى المعايير دائماً ،،

أمضى الابن طفولته وشبابه كله تحت ظلّ والده الطويل ،،، 

لكن تشن تشنغ يملك نزاهة عميقة متجذّرة في داخله ، 

تليق باسمه ، 

ففي النهاية ، كان رجلاً صالحاً ، ربما لأن نصف عمره قضاه 

في السلاح الجوي ، وفي بعض الجوانب ، كان أكثر بساطة 

حتى من تشين جيايو—أقل خبرة بمرارة العالم في بعض الأمور


تشن تشنغ:

“ أنت قلت أنه لم يشغّل أضواء الهبوط ، فلا بد أن هناك 

تقرير من برج المراقبة ، صحيح ؟ 

ثم ما فعله على ممر التاكسي—تحرّشه بمضيفة الطيران—

هذا أيضاً دليل ،

وحتى إن لم يوجد إثبات مادّي ، فما زال يوجد شهود ،

وإن لم تستطع أن تثق بهذا ، فثق بنفسك . 

أنت وتشانغ بين أنجزتما المستحيل في الرحلة 416 

ماذا فعل دوان جينغتشو؟”


فكّر تشن جيايو في الأمر …. 

{ يوجد بالفعل شهود على مسألة أضواء الهبوط ... 

ولا يقتصر الأمر على الشهود فقط ، بل يوجد دليل مادّي أيضاً — التقريرين اللذين كتبناها أنا و دوان جينغتشو 

ما زالا محفوظين في جهاز التابلِت الخاص بالعمل في 

مكتب فانغ هاو من تلك الليلة نفسها ! 


في تلك الليلة… } شعر تشن جيايو أن الأمر كله كان مجرد ' تأثير الفراشة ' 

بدأ بسوء سلوك دوان جينغتشو على ممر التاكسي ،

رفرفت الفراشة بجناحيها ، وإذا بالعاصفة الهائلة لرحلة 1713 تندلع ، 

ساحبةً معه تشن جيايو إلى دوامة من الشكوك 


لكن من زاوية أخرى ، تلك الرفرفة أيضاً كشفت عن مشاعره 

التي لا يمكن إنكارها تجاه فانغ هاو ——- 

وعن الرابط الذي تلاها —— 

وجود فانغ هاو إلى جانبه الآن جعل الطريق أمامه أكثر وضوحاً ——


ثم تذكّر أخيراً أن عليه أن يجيب عن سؤال والده الأول ، 

فابتسم ابتسامة باهتة :

“ فعلاً ، لقد حصل على ترقيته مبكراً ، وصار كابتن قبل أيّ أحد آخر من دفعته "


أومأ تشن تشنغ برأسه :

“ صحيح . فريق التحقيق بالتأكيد سيراجع سجلات رحلاتك كاملة . 

كل اختبار ، كل تقييم منذ أن انضممت إلى شركة الطيران ، 

سيطّلعون عليها جميعاً . 

قد يكون غيّر بعض السجلات بسرعة ، لكني أشك بشدّة أنه 

يستطيع التلاعب بها كلها .”


شعر تشن جيايو بتحسّن بعد سماع ذلك ،،،

لقد كان متشائماً أكثر مما ينبغي في وقت سابق ،،

فقدان التسجيل CVR هزّه بشدة لدرجة أنه نسي كل الأمور 

الأخرى التي سينظر فيها المحققون


وقبل أن يغادر تشن تشنغ قال:

“ جيايو لا تقلق . إن حدث لك شيء ، سأكتب اسمي بالمقلوب .”


كاد تشن جيايو أن يضحك ، فهما يشتركان في الاسم نفسه ،

لكن حين التقت عيناه بعيني والده ، لم تصل الابتسامة إلى شفتيه


تشن تشنغ :

“ أنت كل ما أملك الآن . لا أستطيع أن أجلس مكتوف 

اليدين وأرى شيئاً يحدث لك "

أنهى سيجارته ، وجال ببصره في صالة المعيشة ، 

حتى وقعت عيناه على تطريز كانت تساو هوي قد صنعتْه 

قبل رحيلها ،

جلس على الأريكة منهكاً ، ولم يشعل أخرى ،

سحق عقب السيجارة في المنفضة ، ثم ظلّ ساكناً صامتاً


شعر تشن جيايو بغصّة من الحزن ،،، بقي قليلاً يواسي والده ثم غادر


خلال هذه الأيام الماضية ، لقد لاحظ وشعر بالتغيّرات التي 

طرأت على تشن تشنغ


{ لكن… المؤسف أنها جاءت متأخرة جداً ——-

ثلاثة وثلاثين عاماً متأخرة ….. }



في الليل ، ذهب إلى مجمع جيانهوي


هو وفانغ هاو أحبا بعضهما بشغف جامح لا يعرف الكبح ،

وبعدها، استلقيا على السجادة يلتقطان أنفاسهما ، 

يهدآن ببطء ، حين سأل تشين جيايو باسترخاء عمّا ينبغي أن 

يتناولا على العشاء ،

مازح قائلاً إنه يشتهي شيئاً دسماً ، ربما دجاجاً مقلياً


لم يكن يعني الأمر حقاً ، بل قاله بعفوية ،

لكن من دون أن ينطق بكلمة ، التقط فانغ هاو هاتفه وطلب دجاجاً مقلياً وبيرة


عندما وصل الطعام ، التقط فانغ هاو قطعة دجاج مقلي وقضمها قائلاً :

“ لا أستطيع أن أشرب كثيراً ، لدي تدريب صباح الغد . 

سأشرب قليلاً معك ، فقط من باب المجاملة ! "


تشن جيايو :

“ مممم ! عندك تدريب LSD غداً، صحيح؟”


اليوم أحد وقد زار تشن جيايو منزل فانغ هاو بما فيه الكفاية 

ليتعرّف على جدول تمارينه المعلّق على الثلاجة 

بالمغناطيس ، رآه كثيراً حتى حفظ نصفه تقريباً


نظر فانغ هاو إليه بدهشة :

“ وااااو ؟ فعلاً تذكرت ...” و اختبره مبتسماً : 

“ هل تعرف ماذا تعني LSD؟”


أشرق وجه تشن جيايو :

“ طبعاً !!! معناها Long Slow Distance أي الجري 

لمسافة طويلة وببطء !! 

وأعرف أيضاً معنى EP وتمارين الـ tempo " 

وبدأ يسرد المصطلحات ، فأدرك فانغ هاو أنه يعرفها فعلاً


ابتسم فانغ هاو :

“ ليس سيئاً …. لم يسبق أن شرحتها لك أليس كذلك؟”


أجاب تشن جيايو برضا ظاهر:

“ أنا بحثت عنها بنفسي بدافع الفضول !! 

أشعر أن الركض يشبه الطيران نوعاً ما ، فالأميال الطويلة 

والبطيئة تبني أساسك . وكما في الطيران ، ساعات الطيران 

والخبرة هي كل شيء . 

في الحقيقة، الاثنان متشابهان إلى حد كبير ! "


حين أنهى كلامه ، أنزل فانغ هاو عيدانه ببطء و اختفت 

ابتسامته ، ولوقت طويل لم ينبس بكلمة


ظن تشن جيايو أنه قال شيء خاطئ ، فسأل:

“ هل قلت شيئاً خاطئاً؟”


رد فانغ هاو بعد لحظة :

“ لا …. كلامك صحيح ….. 

فقط تذكرت فجأة شيئاً لم أخبرك به من قبل ... 

مضى وقت طويل… لم أذكره سابقاً لأن والدتك توفيت ، 

ولم أرغب أن يبدو الأمر وكأنه يدور حولي فقط …. 

لكن الآن… أشعر حقاً أني أريد أن أخبرك ”


تخطى قلب تشن جيايو نبضة ، و تمالك نفسه وقال:

“ حسناً . أنا أستمع .”


أخذ فانغ هاو نفساً عميقاً ، ثم بدأ يروي …..

أخبره عن العلاقة التي دامت عامين مع لو جياوي، 

و كيف انتهت بشكل فوضوي ، 

وكيف اكتشف الخيانة ثم الانفصال ، 

كان السرد هذه المرة أيسر عليه ، خاصةً بعد أن صارح فان رولان ،،

والآن ، أكثر من أي وقت مضى ، كان واثقاً أن لـ تشن جيايو 

مشاعر حقيقية تجاهه


أثناء حديثه ، ظل تشين جيايو يستمع فقط ،

كان بارعاً في ذلك دوماً ، يشرب البيره بهدوء وببطء ،

وحين انتهى فانغ هاو من الكلام ، كان قد أنهى العلبة ،

لم يقل شيئ لوقت طويل ، 

بل بدأ يضغط على العلبة الفارغة أكثر فأكثر حتى انبعج 

الألمنيوم وأصدر صريراً متكسراً


ولما رأى فانغ هاو صمته ، أضاف بصوت خافت :

“ كان الأمر فقط… محرجاً للغاية ... لذا لم أخبرك من قبل ... 

أعتقد أن جزءاً مني لم يكن يريدك أن تعرف ،،، 

بصراحة الأمر أثّر فيّ بشدّة ،،، لم أستطع حتى الاعتراف به بدايةً ، 

واستغرق الأمر مني شهوراً لأتقبله ،،، باستثناء شنغجي لم أخبر أحد أبداً ،،

لم أخبر حتى والدتي إلا مؤخراً ... سابقاً كل ما كانت تعرفه 

أننا انفصلنا ، وأن الانفصال لم يكن جيداً و لم أشرح لها 

السبب أبداً "


تحدث تشن جيايو أخيرًا ، صوته منخفض ومشدود ، ممتلئ بمشاعر مكبوتة :

“ هو لم يكن يستحقك ... أنا… أنا حتى لا أعرف ماذا أقول ،

أعلم أنك لُمت نفسك وحاولت أن تجد الخلل في ذاتك "


أنزل فانغ هاو رأسه واكتفى بإيماءة بصمت ،

كان تشن جيايو محقًا ، 


واصل تشن جيايو:

“ أنت لم تفعل شيئًا خاطئ ،،، أنت لست المشكلة ،،

هو المخطئ ،، من البداية إلى النهاية ، هو السبب . 

السبب بسيط : هو لم يكن يستحقك اللعين .”

حاول أن يكبح نفسه لكنه لم يستطع إلا أن يلعن ،،

لم يتمالك نفسه ،، { فانغ هاو طيب جدًا ، وفي جدًا …

عندما يحبّ أحد يعطيه كل شيء ويحب بكل قلبه ... 

و أن يُخَان هذا الحب … هذا …. شيئ يمزّق القلب ... }


تشن جيايو شعر بالألم ،،،

{ لو كنتُ أنا من يتأذى ، سأتحمّل ،،، أعرف كيف أحتمل 

أوجاعي – أنا بارع في هذا …. 

لكن رؤية فانغ هاو يتألم ….. لا تُطاق …. }


تخيّله وهو يعيد المشاهد في رأسه 

{ يبكي ، يفقد النوم ، 

يندفع للتسجيل في سباق لا يستطيع إنهاءه …}


الفكرة جعلت غضب تشن جيايو يغلي 


{ لو استطعت العودة إلى ثلاث سنوات مضت ، 

لأمسكت بفانغ هاو من برج الأبروتش في المطار وقلتُ له:

' لا تحبه !! أحبّني أنا ،،، أنا هنا … ' }


وفجأة صار كل شيء واضحًا له ——- 


لماذا أبقى فانغ هاو مسافة في البداية —- ، 

لماذا كان حذرًا جدًا —- ، خائف جدًا من فقدان السيطرة —- ، 

لماذا كان رد فعله قوي حين تدرب تشين جيايو مع وانغ 

رونزي في جهاز المحاكاة ذلك اليوم —- ، 

ولماذا استغرق الأمر أسبوعين للمصالحة —- ، 

لأنه تعرض للخيانة سابقاً —- وأن يمر بذلك مجدداً … 

يشبه تمزيق جرح قديم بسكين —- ،


بدأ تشن جيايو باعتذار:

“ تلك المرة حين ذهبت إلى جهاز المحاكاة مع وانغ رونزي ، 

وحتى عندما تدربت على سيناريو هونغ كونغ دون أن 

أخبرك… لا بد أنه ذكّرك بتلك الذكريات المؤلمة أليس 

كذلك ؟ أنا آسف ... 

ما كان يجب أن أخفي ذلك عنك . قلت هذا كثيرًا ، وأعنيه 

كل مرة ، لكنني سأقوله مجدداً "


أومأ فانغ هاو :

“ في البداية لم أظن أن ردّ فعلي تجاه سريّتك له أي علاقة 

بما حدث مع لو جياوي ،،

لكن حين سألتني إلى متى سأظل أعاقبك… وقتها لم أكن 

أعرف ، ولم أرغب أن أعترف ، لكنني كنت أعاقبك على شيء 

لم يكن حتى ذنبك ، لم أكن منصفًا لك .

أرسلت لك تلك الرسالة تلك الليلة لأنني أردت أن نتحدث… لكن بعد ذلك…”


لم يُكمل فانغ هاو ، لكن تشين جيايو فهم …..

بعد ذلك مرا معًا بخلل التوازن في الإعدادات في الجو على 

ارتفاع عشرة آلاف متر في الرحلة 1713 ، 

كاد فانغ هاو أن يفقد فرصة قول تلك الكلمات ،،،،


{ و لا عجب أنه انهار في أحضاني وبكى بلا توقف ….

دموعه تتساقط و كأن سد قد انفجر— }

كان جيايو قد خاف لرؤيته هكذا —-

لكن الآن صار كل شيء مفهوم —- بين فقدان والده بسبب 

مرض في القلب وهذه الأحداث ، كان فانغ هاو يحمل أكثر 

بكثير مما يراه الناس


ألقى تشن جيايو أخيرًا علبة البيرة المهترئة جانبًا ، 


مدّ فانغ هاو يده ليمسك بيده :

“ أنا سعيد لأنك عدت "


تشن جيايو:

“ وأنا سعيد لأنك أخبرتني "


نظر فانغ هاو إلى أسفل وقال:

“ أعرف أن الوقت متأخر لقول هذا الآن . أنا مدين لك 

باعتذار أيضًا "


ابتسم له تشن جيايو ابتسامة صغيرة :

“ أنت تقولها الآن . هذا ليس متأخرًا ...”

تردّد قليلًا ثم سأل بهدوء :

“ حين أخفيت عنك تدريبي في جهاز المحاكاة ، 

هل ظننت أنني ربما في يوم ما أفعل مثلما فعل حبيبك السابق…؟”


قاطعه فانغ هاو قبل أن يُكمل:

“ حين لم أكن أفكر بوضوح ، فعلًا … كان مجرد رد فعل ، 

عادات قديمة …. لكن حين هدأت ، عرفت أنكما مختلفان ، 

أنت لست هو "


شعر تشن جيايو بقليل من الراحة وأومأ


“ تشن جيايو…”

كان فانغ هاو يرى التردّد في عينيه ، والآن جاء دوره ليطمئنه :

“ أنت لست لو جياوي ،، كنتُ معه لأكثر من عامين ولم يكن 

يستطيع حتى التمييز بين البرج ومراقبة الأبروتش ، 

و في كل مرة نتناول فيها العشاء مع أصدقائه ويسأل 

أحدهم عن عملي، هو—المحامي اللامع—لم يكن يستطيع 

حتى أن يهمهم بشرح واضح ،،، 

أما أنت…”

توقّف قليلًا مبتسمًا:

“ نحن معًا منذ بضعة أشهر فقط ، و أنت حتى لا تنظر إلى التقويم لتذكره ، ومع ذلك تعرف جدول جريي وما تعنيه 

تلك المصطلحات التدريبية ،، لم أخبرك قط ، و لم أطلب 

منك أن تتعلّم. لكنك فعلت .”

نظر في عيني جيايو:

“ لهذا أنا أعرف أنت لست هو — وهو ليس أنت — 

و لن تفعل أبدًا ما فعله "

و بهدوء :

“ إن توقفت يومًا عن حبي ، سأعرف فورًا "


شدّ تشن جيايو قبضته على يد فانغ هاو :

“ لن أفعل "


وبمجرد أن قالها ، تصرّف فانغ هاو بدافعٍ من اللحظة ،

و من دون حتى أن يكلّف نفسه عناء الالتفاف حول الطاولة، 

مال إلى الأمام ، متجاوزًا زجاجات البيرة الفارغة وبقايا 

الدجاج المقلي، وأمسك تشن جيايو من شعره وقبّله بقوة ، 

على شفتيه وخده ، كأنه لا يستطيع الانتظار ثانية أخرى ،


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي