القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch38 احتراق القلب

 Ch38 احتراق القلب




بعد أن أوصل فو نان آن طلابه إلى مبنى سكنهم ، 

نقر بعصاه البيضاء وبدأ يعود أدراجه وحيدًا ،


كان الشعور بالوحدة غريبًا بعض الشيء ، 

وكأن غياب من كان إلى جواره جعل الطريق غير مألوفٍ فجأة ،


{ لكن عليّ أن أعتاد على ذلك مجددًا ، أليس أنا من أعتاد 

السير وحده طوال تلك السنين الماضية ؟ }


لكن من ذاق الرفقة الجيدة ، يصعب عليه الرضا بالوحدة 

بعدها ؛ 

ومن تعوّد على الثراء العاطفي ، 

يجد العودة إلى الفقر أمرًا مؤلمًا ،


لقد وصلت الأمور إلى مرحلة لم تعد بيده


ليس لأنه لم يحاول ، بل لأنه سعى فعلًا إلى لقاء تشي تشاو 

أكثر من مرة في الأيام الأخيرة ،

لكن الأخير كان دائم الانشغال ، لا يجد وقتًا ولو للحظة


تابع فو نان آن سيره خطوة بعد خطوة ، 

لا يسمع سوى الإيقاع الرتيب لنقرات عصاه على الأرض


وعند زاوية الطريق ، سمع فجأة صوتًا يناديه —- :


“ الأستاذ فو؟”


كان ذلك صوت تشي تشاو


تجمّدت خطواته في مكانها


وليس بعيد ، ظهر تشين كايجي — الذي لم يصعد بعد إلى 

المبنى — يصيح بسعادة :

“ تشي-غاااا ! ألم تكن مشغولًا بأمور الجامعة ؟ 

كيف عدت الآن ؟”


أجاب تشي تشاو :

“ اوووه ، لقد انتهيت لتوي من العمل وعدت "


حين سمع فو نان آن ذلك ، عادت خطواته المتوقفة للحركة مجددًا

{ لقد عاد تشي تشاو ، ولكن ما شأني بذلك ؟

لديه أصدقاء كثيرون ، وربما عاد لأجل أحدهم فقط }


استدار فو نان آن، وضرب بعصاه الأرض مستعدًا لمواصلة طريقه ،

لكن فجأة ، 

أمسكت يد دافئة معصمه


كانت يد تشي تشاو


لقد لحق به مسرعًا دون أن يبادل تشين كايجي سوى بضع كلمات ،

وصوته يحمل شيئ من العجلة :

“ أستاذ هل أنت على عجلة من أمرك ؟”


: “ أنت…”

في اللحظة التي تلامست فيها بشرتهما، تجمّد فو نان آن لثانية واحدة ،

و سرعان ما رسم ابتسامة خفيفة على وجهه وقال بلطف:

“ هل هناك ما تحتاجه مني ؟”


وبشكل طبيعي تمامًا ، بدأ يقدّم عشرات الأسباب المحتملة 

لقدوم تشي تشاو :

“ هل لا يوجد أحد في سكنك ؟ 

أم أنك نسيت المفتاح ؟

أو ربما تركت شيئًا عندي ؟”


كانت الاحتمالات كثيرة ،

وفو نان آن لم يشأ ، ولم يجرؤ ، ولن يجرؤ على التفكير في غيرها


ففي ظل ما بينهما الآن ، ماذا يمكن أن يتخيّل أكثر من ذلك ؟


لكن تشي تشاو نفى جميع تلك الأسباب —— ،

متمسكًا بمعصمه بإحكام أكبر وهو يقول :

“ سكني فيه زملائي ، ولم أنسَى شيئ .

حقًا لم أعد منذ أيام لأنني كنت مشغولًا فحسب ….”

و بنبرة صادقة :

“ ألم تقل من قبل إنك أردت التحدث معي ؟

لذا جئت فور انتهائي من عملي ”


حين وصل تشي تشاو إلى محيط المستشفى ،

كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة ليلًا


كان يعلم أنه على الأرجح قد فات موعد العشاء الجماعي ،

فقرر أن ينتظر فو نان آن عند باب منزله مباشرةً

لكنّه لم يتوقع أن يلتقي به وبالآخرين عند مدخل سكن 

الطلاب بالصدفة


تحرّكت أصابع فو نان آن قليلًا ،

وكان على وشك أن يتحدث ،

سمع أحدهم يصيح من بعيد :

“ أوه ! أليس هذا شياو تشي ؟ ما الذي أعادك الآن !”


كانوا قد وصلوا إلى مدخل سكن الطلاب الذكور ،

فما إن لمح الزملاء الكبار تشي تشاو حتى أسرعوا نحوه ،

بل نادوا أيضًا الأخوات العائدات من السكن المجاور ،

وأصرّوا جميعًا على أن ينضم إليهم لتناول العشاء


وسط المزاح والدعوات ،

جُرّ تشي تشاو من جانب فو نان آن،

وسُحب تقريبًا نحو كشك شواء قريب


كان الجميع لا يزال يتذكر الحادثة التي أبلغ عنها تشي تشاو


فبعد أن كانوا يجهلون حقيقة ما حدث،

تحوّل شعورهم إلى امتنانٍ عميق


فأن يتمسّك شخص بموقفه في لحظة من العزلة واليأس ودون دليلٍ واضح ،

أمر نادر وشجاع

لو أنّ تشي تشاو تردد لحظة واحدة أو تراجع ،

لكان المشروع بأسره قد انهار


وهكذا ، وسط الضحكات والحديث الصاخب ،

أخذوه بعيدًا شيئًا فشيئًا ،

بينما ظل فو نان آن واقفًا في مكانه ،

وقد أفلتت يده من يد تشي تشاو رغمًا عنه


ومنذ تلك اللحظة وحتى نهاية السهرة ،

لم تتح لفو نان آن أي فرصةٍ ليتحدث إلى تشي تشاو على انفراد


كان الزملاء الكبار في المختبر مفعمين بالحماس ،

لا يعلمون عن التيارات الخفية التي تسري بين فو نان آن وتشي تشاو ،

و جلسوا جميعًا حول الطاولة ، وأجلسوا تشي تشاو في 

مكانه بثباتٍ لا يقبل الرفض


الشيء الوحيد الذي يمكن اعتباره حسن الحظ ،

هو أن فو نان آن — بصفته قائد المشروع — أُقحم أيضًا في 

هذه ' الجولة الثانية ' من الاحتفال

لم يكن هناك مفرّ ، فكيف يمكن ردّ مثل هذا الإلحاح الودود ؟


و قُدِّمت أسياخ الشواء والبيرة بسرعة


الجميع قد أكلوا ما يكفيهم في الاحتفال الأول ،

وهذه المرة الجلسة مكرسة لتشي تشاو وحده


وُضعت أمامه كومة من الأسياخ المشوية ،

وبدأ الجميع يرفعون كؤوسهم تباعًا لتحيته


رفع أحد الزملاء الأكبر سنًّا كأسه أولًا —

وهو نفسه الذي كان أكثر المنتقدين لتشي تشاو أثناء حادثة 

البلاغ — وقال بصدقٍ ممزوجٍ بالندم :

“ كنت مخطئًا بحقك يا شياو تشي .

حين قدمتَ البلاغ آنذاك ، ظننتُ أنك متهور وغير ناضج ،

لكن عندما أفكر بالأمر الآن ، لولاك لما كان مشروعنا هذا ليرى النور ”



ثم تبعته الزميلة الأكبر التي قد نصحته أكثر من مرة ،

ورفعت كأسها قائلة بابتسامة صافية :

“ لا حاجة للكثير من الكلام يا شياو تشي ،

أنا معجبة حقاً بشجاعتك .”


شكرَه الجميع بإخلاص ، وأحاطوا به من كل جانب ،

دون أن ينتبه أحد أنهم تركوا فو نان آن على الهامش قليلًا

وكان ذلك أمرًا طبيعيًا —

فالجميع يعرف أن نجاح المشروع لم يكن ليتحقق دون جهد فو نان آن

لكن الدور الذي أدّاه تشي تشاو كان بطوليًا بحق


فو نان آن لم يشعر بالضيق ،

كان يدرك أن هذا ما يستحقه تشي تشاو

فاكتفى بالجلوس في هدوء ، يصغي إلى ضحكاتهم ،

وأحيانًا يُنزل رأسه ليشرب الشاي 


لكن الشاي في هذا المكان كان منقوعًا أكثر من اللازم ،

فطغت مرارته على المذاق

و انتشرت المرارة في فمه ببطء ،

لكنه ظلّ يشربه جرعةً بعد أخرى ،

يتذوق مرارته ولذعته، وتلك الرائحة الخفيفة لأوراق الشاي الدافئة


{ تشي تشاو … شخص رائع بحقّ —

شجاع ، قويّ الإرادة ، لا يهاب السلطة ،

ويملك في داخله بريقًا لا يبهت ….

رغم أن عيني لا تبصران ،

إلا أنني أشعر بأن الجهة التي يجلس فيها تشي تشاو

كأنها تشعّ بنورٍ ناعم وواضح 


تشي تشاو .... متألق أكثر من اللازم } 


حتى إن إدراك ذلك ملأ قلب فو نان آن بشيءٍ من القلق والعجز


{ روح كهذه ، مضيئة ومشرقة ،

يستحق حبًّا يعادلها دفئًا واندفاعًا ...

أما أنا … فلستُ قادرًا على منحه ذلك —

أو بالأحرى ، لا أجرؤ …. }


فو نان آن لم يكن شجاعًا بما يكفي 

الألم والندوب المرتبطة بعينيه

كانت عميقة وضاربة الجذور ،

حدة وجعها لا تزال قائمة حتى بعد مرور السنين


ورغم أنه ظلّ يسعى دائمًا إلى الكمال في كل ما يفعل ،

إلا أنه ، في النهاية ، لم يكن إنسانًا كاملًا


ليس من حيث الجسد فحسب ،

بل لأن جزءًا صغيرًا من قلبه

كان أيضًا ناقص


في نظر الآخرين ،

كان فو نان آن الأستاذ الهادئ ،

الرصين ، واسع المعرفة ،

صاحب المكانة الرفيعة والعقل الناضج —

لكن في جوهره ،

كان مجرد إنسان عادي…

إنسان يحمل عاهة ،

ويكتم في أعماقه ألمًا لا يُشفى


كان أكثر ميلاً إلى القلق ، وأقلّ ثباتًا من غيره


علّة عينيه جرحَه الأبديّ


كان يستطيع أن يُثبت كفاءته بالاجتهاد والعمل ، 

لكنه لم يجرؤ قطّ على مقاربة مشاعر معقّدة كالحب


فالحب شعور شامل يختلف عن سائر الأحاسيس ، 

إذ تُمنَح فيه كلّ الأفراح والأحزان لشخص واحد


لم يكن فو نان آن يؤمن بالحب ، ولا يجرؤ على الوقوع فيه


لم يوافق على اعتراف تشي تشاو بمشاعره بالأساس ، لأنه 

يرى أنّ الحب قابل للتغيّر


لم تكن مسألة العمر تزعجه قط، بل كان يخشى أن يكتشف 

تشي تشاو جانبه الناقص ذات يوم ، فيندم


{ لكن الآن ، انتهى كل شيء }


وبينما يصغي إلى صوت تشي تشاو وهو يتحدّث مع الآخرين 

على المائدة ، شعر فو نان آن بثقلٍ يجثم على صدره


شعور خانق ، ثابت لا يتزعزع


حين سمع صوته أول مرة قرب أذنه ، كان في قلبه بريق توق وشوق ، لكن ذلك البريق خمد تمامًا ، كرمادٍ برد بعد احتراق


ظلّ يُصغي بصمت إلى حديث تشي تشاو مع الآخرين، متحمّلًا السهرة بأكملها


وحين انتهى العشاء ، حاول الجميع إقناع تشي تشاو 

بالعودة معهم ، لكنه هزّ رأسه قائلًا :

“ ما زال لديّ أمر مهمّ أقوم به "


فسأله أحد زملائه الكبار :

“ وما هو ؟”


فأجاب: “ شيء في غاية الأهمية .”


انتهى اللقاء ، وتلقّى تشي تشاو شكر الجميع

لكنه بدا ضجرًا، فودّعهم وأمسك بيد فو نان آن 



تحت ظلال الأشجار القريبة من عربة الطعام ، أمسك يده مجدداً


قال بصوت خافت:

“ الأستاذ فو جئت أعتذر . لقد تأخّرت… كنت منشغلًا جدًا هذه الأيام ، 

ولم أتعمّد ألا أبحث عنك . أرجوك لا تغضب .”


كان صوته لطيف ، ويده دافئة ، ككائنٍ صغير يحنّ إلى 

صاحبه بعد غياب طويل


في قربه حنان وتعلّق جعل في صدر فو نان آن اضطرابًا حادًّا 

يفور من الأعماق ، فقال بصوت متوتر :

“ لِمَا ؟”


تشي تشاو نظر إليه متفاجئًا :

“ لِمَا ماذا ؟”


سأل فو نان آن بجدية: “ لا داعي لأن تعتذر لي، ولا ينبغي لك أن تبحث عني .

لِمَا لا تزال تصرّ على رؤيتي ؟”


كان حضور تشي تشاو مشتعل كالنار ، حتى شعر فو نان آن أنه سيُحرق 


كان الأمر لا يُصدَّق ، لا يُفهم


{ تشي تشاو رائع جدًا ، أما أنا فلا


فكيف بعد أن عرف حقيقتي لا يزال يختار الاقتراب مني ؟ }


قال فو نان آن بصوت مضطرب ، محاولًا جاهدًا أن يبقي 

أفكاره هادئة وهو يشرح لتشي تشاو:

“ كل ما قلته ذلك اليوم كان صحيح ... 

لقد رأيت بنفسك نظرة الجميع إليّ في مأدبة العشاء اليوم . 

أنا لست كما تتخيّل ، لست بتلك المثالية ، ولا أنا بالرجل 

الهادئ القوي كما ظننت 

أما زلت لا تفهم ؟ أنا مجرد رجل أعمى عادي ، أضلّ 

الطريق ، وأخطئ حين أُصغي لما يقوله الآخرون ، 

كفّ عن البحث عني… لا أستحق مشاعرك —”


فقاطعه تشي تشاو قائلًا بصوتٍ حاسم :

“ بل تستحق . إن قلتُ إنك تستحق ، فأنت كذلك .”


صمت فو نان آن قبل أن ينهي كلامه ، 


رفع تشي تشاو رأسه وقبّله على شفتيه


تشي تشاو قد ندم منذ اللحظة التي غادر فيها فو نان آن في ذلك اليوم في السطح 

كان مندفعًا ، جرفه انفعاله —- لم يقصد أبدًا أن يتفوّه بتلك 

الكلمات القاسية ، كان يمكنه أن يختار طريقة أهدأ ، 

لكنه لم يفعل ، 

لقد رأى بوضوح الألم والصراع في عيني فو نان آن


أن تقول ' كن قويًّا ، كن شجاعًا، قاوم، لا تستسلم ' أمر سهل


حتى الطفل يعرف هذه المبادئ


لكن ما لم تختبرها بنفسك ، فلن تفهم حقًّا ألم إنسان آخر


لا يعلم تشي تشاو ما الذي قاساه فو نان آن …

ألم يسبق للأستاذ فو أن كافح بمرارة ثم رُفض رغم كل جهده ؟ 


ألم يرغب هو نفسه أن يكون قويًّا ، شجاعًا ، لا يلين ؟


في تلك اللحظة من الجدال ، قال تشي تشاو كلامًا مؤذيًا بالفعل ، 

لكنه حين أسرع للنزول من سطح المبنى ، اجتاحه الندم


لم يكن يشعر بالغضب أو الخيبة ، بل بالحزن… 


كان يؤلمه أنه لم يكن إلى جانب فو نان آن في أصعب 

لحظاته وأكثرها وجعًا


تألّم لأجله ، وأراد فقط أن يُعانقه


وأراد أن يُعانقه الآن … ففعل


خارج الغابة الصغيرة ، ترددت أصوات السيارات ذهابًا وإيابًا


مدّ تشي تشاو ذراعيه ، وعانق خصر فو نان آن 


قال بصوتٍ خافتٍ مفعم بالصدق:

“ كنت في تلك الليلة مضطربًا ، فقلت كلمات قاسية ، لكنني 

لم أشعر قط بالخيبة منك ، 

مسألة إن كنتَ تستحق أو لا، هذا لي أنا ، أنا أقرّره

أنا أذكر كل ما صنعته من خير معي .”


وأثناء حديثه ، تتابعت المشاهد في ذهنه : حلوى القطن 

الذي قدّمه له فو نان آن يومًا ، 

والكلمات التي قالها له يوم رفضه ، 

امتلأت ذاكرته بكل ما جمعهما معًا ، السعادة التي منحه 

إياها ، والحزن أيضاً 


لكن تلك اللحظات جميعها نسجت النسيج الحقيقي لمشاعره نحوه


أغمض تشي تشاو عينيه :

“ أستاذ فو، لم أظنّك يومًا إنسانًا مثاليًّا ، أعلم ذلك منذ 

اليوم الذي قلتَ فيه إنك معجب بي ، ثم دفعتني بعيدًا .”


{ إذن ،،،، كان تشي تشاو يفهم منذ البداية ،،، 

لقد رأى ذلك طوال الوقت ...

يعرف خوفي ، وقلقي ، وضعفي الكامن خلف هذا الهدوء }



تشي تشاو لم يهرب منه ، ولم يضغط عليه ، 

بل اكتفى بمرافقته بصمت و طاعة


حتى الأشياء الصغيرة الهادئة تحمل قوّةً خفيّة ، 

وكان تشي تشاو كذلك


لم يكن كبيرًا في السن ، ولا واسع المعرفة أو الحكمة ، 

لكن يحمل في داخله نورًا صافياً ، أكثر إشراقًا من أي ضوءٍ آخر


دفن تشي تشاو وجهه في حضن فو نان آن ، وهمس بثبات:

“ أعلم أنك لست كاملًا ، ولا أريدك أن تكون كذلك ،

فالحب هو رحلة يقترب فيها قلبان ليُضمّدا جراح بعضهما . 

إن أخطأتَ ، فأنا على استعداد لمواجهته معك . 

وإن لم تكن مستعدًّا لعلاقة ، فسأنتظر . 

أنا معجب بك أنت ، كل شيء فيك ، وكل ما يتعلق بك . 

سأنتظرك ، لا تدفعني بعيدًا… ألم نتفق على هذا ؟”


إذن كان ذلك صحيح —- يوجد حقًّا من يبقى إلى جانبك، 

حتى بعدما يرى ضعفك وتردّدك بأكملهما


وهناك مشاعر تستطيع أن توقظ قلبًا خمد طويلًا


كان صوت تشي تشاو حارًّا كالنيران ، 

فتأجّجت في داخل فو نان شرارة واحدة فقط ، لكنها

أضرمت نارًا عظيمة في قلب فو نان الذي انطفأ منذ زمن


لم يعد يهمّ إن كانت نار أم رماد ؛ فما دامت النيران قد 

اشتعلت ، لم يبقَى أمامه سوى النور


لم يعُد فو نان آن قادرًا على المقاومة ، ولا راغبًا في الاحتمال 


انحنى وقبّل شفتي تشي تشاو ——-


عانقه تشي تشاو ، و جسده يلائم تمامًا الفراغ الذي طالما كان في صدر فو نان آن … 

وفي هذه اللحظة ، اكتملت القطعة الناقصة من قلبه أخيرًا ….



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي