القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch15 ffb

Ch15 ffb



تسللت أشعة القمر منتصف الليل عبر فواغ بسيط في الستائر ، 

كحافة سيف ، تاركة خطًا فضّيًا على الأرضية الداكنة ،


انفتح باب الحمام ، وانطلقت دفقة من البخار الرطب ، 

انسابت أصوات خطوات خافتة في الغرفة الفارغة ، 

حتى توقف أمام النافذة نعال جلدية ،

قبضت يد كبيرة على الستارة الثقيلة وأغلقتها بقوة


و اختفت أشعة القمر الخارجية ، ومعها الخط الأبيض على الأرض ،

و ابتلعت الغرفة الظلام


و من اتجاه الأريكة الجلدية جاء صوت الضغط على الوسائد ، 

مع طقطقة خفيفة تشير إلى أن شخص قد جلس للتو


هذا الشخص بدا مألوفًا تمامًا لهذا الجو المظلم ، 

وربما حتى مستمتع بهذا الظلام


بعد أن عانقه الظلام لفترة طويلة ، 

بدا وكأنه قد اندمج معه ، لا يميزه شيء عن الليل 


الضوء الذي عاد للغرفة لم يكن من القمر ، بل من توهّج 

جهاز لابتوب على ركبتيه


أضاء التوهّج المستطيل وجهًا يتميز بخطوط قوية ،

خالي من لطفه المعتاد ، الملامح الحادة مليئة بنبرة 

عدوانية نادرة لا يمكن إنكارها


تم دفع خصلات الشعر المبللة إلى الخلف بعيدًا عن جبينه


و في عمق عيناه السوداء تلألأ خليط واضح من اللامبالاة 

وحدّة حادة كالسيف ، 

انحنى طرفا فمه برفق ، القوس بالكاد يكفي ليُجسّد برودًا مهيبًا


فان شياو—لكن ليس فان شياو الذي يراه الجميع غالبًا


أنزل عينيه — محدقًا في الشاشة أمامه ——


تلاشى توهج الشاشة تدريجيًا ، خفت تدريجيًا ، ثم انطفأ 

تمامًا ، ليشتعل من جديد عند ضغط إصبعه في اللحظة التالية


تكرّر هذا المشهد ثلاث مرات ، حتى بدا أن فان شياو 

أمام المشهد الموجود في اللابتوب قد قرر قرارًا هائلًا


و ببطء ، مدّ يده وضغط زر التشغيل


بدأ المشهد المظلم على الشاشة يتحرك…


ثم انطلقت فجأة تأوهات ثقيلة ومُتعبة من سماعة اللابتوب —


الصوت الذي كان متفرقًا ويحمله نسيم المساء ، امتد الآن 

داخل صمت الغرفة القاتل ، 


يتسرب شيئًا فشيئًا إلى الظلام ، مشبعًا بسحر منتصف الليل 

الذي جعله أكثر إثارة للغرائز


من زاوية الكاميرا ، نصف جسد شولانغ في المقعد الخلفي 

فقط واضح —ومع ذلك ، يعتبر هذا أوضح مما شاهده فان 

شياو في تلك اللحظة وهو مُتكئ على السيارة


رفع شولانغ رأسه إلى الأعلى ، تتبع فان شياو الخط الطويل الناعم لفك شولانغ 


رأى طبقة من العرق على رقبته ، التقط أضعف بريق من الضوء


بروز تفاحة آدم كان واضح ، و ينزلق مرارًا مع كل نغمة من صوته


تتحرك أحد ذراعيه بإيقاع ثابت ، قوته وسرعته تعلن مدى 

حرارة الشهوة التي تحترق داخله


وضع فان شياو إصبعه على مفتاح الصوت ، ورفع مستوى الصوت


تأوهاته — منخفضة ، مبحوح ، حادة —اندفاع ، يثير 

موجة من القشعريرة


{ تلك العيون أكيد مليئة بالدموع ، 

ورموشه بالتأكيد مبللة ،،، 


شفتيه … واضحة وجذابة ... 


أما ذلك الجسد—فقد كان يحترق ، ساخنًا بشدة …. }


أثارت هذه الدلالات الرغبة المدفونة عميقًا داخل فان شياو


شعور حار كان يكافح لكبحه


تسارعت دقات قلب فان شياو ، وارتفع الدم ليغلي ، 

تدفقت الشهوة العنيفة في صدره محتدمة لدرجة أنه بدأ 

يتساءل إن كان قد شرب هو أيضاً نفس المشروب الداكن المسمم


و بعد تردد طويل ، أبعد الروب الواسع ، كاشفًا عن 

خطوط جسده الرجولية القوية والناعمة


و العضلات تموجت بسلاسة ، قوة كامنة ملفوفة تحت 

السطح—أكثر خطورة بسبب كبحها


لعن فان شياو بشكل خافت وغير راغب همسة قاسية :

“ اللعنة … ” 


و مع تغلغل الشهوة في دماغه كالطفيلات ، تم تجاهل كل 

ذرة من المنطق بلا رحمة …

و شد يده على قضيبه ، متفاجئ من الحرارة الحارقة 

والصلابة التي يشعر بها


شدة الإحساس جعلت حاجبيه يعبسان ، وارتفع الندم على الفور في صدره


{ لم يكن ينبغي لي أبدًا أن أستسلم لهذه الرغبة المتهورة وأفتح الفيديو …. 


لم يكن ينبغي لي أبدًا أن أسمح لنفسي بأن يتم إغوائي 

بهذا الرجل مجدداً …. 


وبالتأكيد لم يكن ينبغي لي أبدًا أن أُصبح مثاراً بهذه الدرجة … }


ومع ذلك ، ازداد ضغط يده على قضيبه أكثر فأكثر ، 

خارج نطاق سيطرته


على الشاشة —- ، بدا شولانغ وكأنه يعاني بشكل لا يطاق ، 

و صوته يزداد ثقلاً مع كل نفس متقطع



هذا الصوت جعل قلب فان شياو يرتعش


و تقريبًا دون تفكير ، مدّ يده الحرة مجدداً نحو مفتاح 

الصوت ، محاولًا رفعه أكثر ، 


لكنه وجد أنه قد ضبطه بالفعل على الحد الأقصى


تضخمت داخله حالة من الاستياء ، 

محاصر إلى حافة مظلمة وعنيفة


اشتدّت نظراته ، باردة وقاسية بلا رحمة


بدا كما لو أنه يقف في جحيم نيران الكارما—نار زرقاء 

جليدية تحرق كل ذنب ، تحرق قشوره الزائفة والمنافقة بوصة بعد أخرى…


ثبت فان شياو عينيه على الشاشة ، 

يحدّق وكأنه يغزو شولانغ المصوَّر


يلهث ، مائلًا رأسه قليلًا ، يتتبع خط ذراع شولانغ الذي يتحرك نحو الأسفل 


لكن سرعان ما أدرك سخافة نفسه


{ هذا مجرد تسجيل ، لا يمكن تدوير الزواية ، 

و لا يمنحني رؤية حرة بزاوية 360 درجة ، 


لا يمكنني انتهاك المشهد أو التلصص من أي زاوية بحرية … }


فجأة ، تجمد فان شياو عند هذه الفكرة


{ هل فقدت عقلي ؟ 


هل كنتُ حقًا أريد قبل قليل أن أرى هذه الحالة من رجل آخر ؟! }


توقفت حركة يده على الفور


و انتشرت طبقة من العرق البارد على ظهره


أصبحت عيناه ، المتضاءلة بالرغبة ، غامضة ، لا تُقْرَأ


أخرج سيجارة ، وأشعل عود ثقاب ، وأشعلها


و بحركات بطيئة ومتعمدة ، أغلق الروب حول جسده


لكن الشاشة لا تزال مشتعلة بمشاهد الربيع


فان شياو —السيجارة بين أصابعه ، ظل يحدق فيه بلا رمش


لم يهتم أبدًا بالانغماس في أمور الجسد سابقاً ، 

ولكن —— الليلة فقد السيطرة على نفسه مرارًا وتكرارًا


تعمّقت عيناه ، أصبح أكثر وحشية ، وكل شهيق للدخان 

أقسى من الذي قبله


جسده يئن تحت ضغط عنيف شعَر أنه قد ينفجر


و تجاهل كل الضوابط النفسية ، وسمح لنفسه بالتوقف عن مقاومة المتعة —-

و غمر نفسه تمامًا ، وتحركت يده بحماس ، محاولاً مواكبة 

إيقاع ما يُعرض على الشاشة أمامه


و عندما بلغ ذروته في ' الرغبة ' ، مدّ يده — ومن خلال 

الشاشة ، مرّر أطراف أصابعه برفق على وجه شولانغ ، 

ورقبته ، وصدره…

تسارعت أنفاسه وأصبحت أكثر حدة ، وارتفع صدره 


أسرع فان شياو وشولانغ من حركاتهما معًا ، 

وكلاهما تأوه بأنين منخفض ...


فجأة —- ، سمع فان شياو شولانغ يُتمتم وهو يغرق في أعماق هاوية الرغبة 

- و يهمس بهدوء ، وصوته مليء بالشوق ...


" تشن تشن "


{ تشن تشن !!! 


في مثل هذه اللحظة الحاسمة ، نادى يو شولانغ ' تشن تشن ' !!!!!! 


اللعنة ! }


و في لحظة ، أصيب فان شياو بالضعف في قضيبه 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي