Ch2 SBS

Ch2 SBS

حين عاد يي شي إلى وعيه ، وجد نفسه جالسًا بالفعل في 

مقعد الراكب داخل سيارة باي يو ،

والأسوأ أنّ باي يو قد مال نحوه وربط له حزام الأمان بنفسه

قال باهتمام :

“ هل تشعر بدوار ؟”

كان ينظر إلى تعابيره الشاردة بقلق شديد ، مما جعل 

ملامحه أكثر جديّة

هزّ يي شي رأسه بسرعة 

كان قلبه يخفق بعنف ، 

فأنزل رأسه ليُخفي ارتباكه ،

وجوده بمفرده في سيارة مع باي يو كان كثيرًا جدًا عليه ،

فرغم أنه يكنّ له إعجابًا سريًا ، فإنه كان خجولًا إلى درجة 

كبيرة—لم يفكر يومًا في الاعتراف ، بل بالكاد يجرؤ على الاقتراب منه

والآن ، وهما على هذا القرب… شعر أن حلقه قد اشتعل نارًا

راوده شعور غريب بأنه يريد الهرب من السيارة

قال وهو يشد شفتيه ، لا يزال يحاول المقاومة :

“ أنا… حقًا بخير ، لا حاجة للذهاب إلى المستشفى ،

أو… أو يمكنني الذهاب وحدي "

لكن باي يو ضغط على دواسة الوقود ، متجاهلًا كلامه تمامًا

وقال بصوت هادئ لطيف وهو ينظر إلى الأمام :

“ لا داعي لكل هذا التكلف ، 

أنا على الأقل أُعدّ بمثابة أخٍ أكبر لك، أليس كذلك؟ 

لو تركتك تذهب إلى المستشفى وحدك بإصابة كهذه… 

فلن أستطيع أن أشرح الأمر لوالدك لاحقًا "

تجمّد يي شي قليلًا

كان يعلم أن باي يو يقول ذلك من باب اللياقة فقط —-

فبين عائلتي باي وتشنغ علاقة قديمة ، 

وكلما قابل باي يو والده كان يناديه باحترام : “ العم تشنغ”

كان تشنغ يانغ قادرًا على تجاهله تمامًا ، أمّا باي يو —- 

بطبيعته المهذّبة وطيبته الفطرية ، فلم يكن ليتجاهل أمره هكذا

لكن الأمر لم يكن يستحق كل ذلك …

فهو ليس تشنغ يانغ—وأبوه بالكاد يهتم لأمره أصلًا

حتى لو أصيب بارتجاج حقيقي، فلن يهتم كثيرًا

ولن يلوم باي يو على عدم أخذه إلى المستشفى

لكن ما دام باي يو قد قرر ، فلن يجدي النقاش نفعًا

فأنزل يي شي رأسه وصمت ، وبدأت الحرارة التي غمرت 

وجهه تخفت تدريجيًا

المستشفى الأقرب للمدرسة على بُعد دقائق قليلة

أوقف باي يو السيارة ، وساعد يي شي في إجراءات 

التسجيل ، ثم اصطحبه إلى الطبيب

فحصته الطبيبة بعناية ، وطرحت عليه بعض الأسئلة ، 

ثم أكّدت أن حالته مستقرة تمامًا — ولا حاجة لإجراء تصوير أشعة

قالت الطبيبة :

“ وفقًا لوصف المريض ، الطائرة الدرون لم تصبه مباشرةً ، 

بل خدشته فقط ، 

لا يشعر بدوار أو صداع ، لذا لا داعي للقلق كثيرًا ،

نظفوا الجرح وضعوا بعض المرهم .”

ثم بدأت في تعقيم الإصابة بهدوء

الإصابة فوق جفن يي شي مباشرةً ؛ لو انحرفت الطائرة قليلًا 

لكان الوضع مختلفًا تمامًا ، 

وربما لم يكن جالسًا هنا بهذه السكينة

لكن يد الطبيبة كانت ثقيلة بعض الشيء ، فتوتر جسده بوضوح

عندها بادر باي يو بأخذ المسحة القطنية من يد الطبيبة 

وقال بنبرة لطيفة :

“ دعيني أتولى الأمر "

إلا أن ذلك جعل يي شي يزداد توترًا

نظر باي يو إلى الجرح فوق حاجبه ، ولا يزال القلق واضحًا على ملامحه

: “ هل أنتِ متأكدة أنه لا حاجة لفحوصات إضافية ؟ 

ماذا لو كانت هناك إصابة أعمق لا تظهر على السطح ؟”

رمت الطبيبة المسحة في سلة المهملات ، ثم ابتسمت 

قليلًا من شدة حرصه :

“ إن كنت قلقًا جدًا ، يمكنكم إجراء الفحص ،

لكن برأيي ، لا داعي له ، راقبوا وضعه فقط .”

جلس يي شي مطيعًا على الكرسي ، غير منتبه لحديث باي 

يو والطبيبة

فمنذ أن دخل غرفة الكشف ، لم يعد قادرًا على استيعاب 

أي شيء بوضوح

كان باي يو واقفًا إلى جانبه طوال الوقت ، بل وضع يده على 

كتفه وهو يتحدث

شعر يي شي وكأن كتفه يشتعل ، وارتعاش خفيف بدأ

يسري في جسده ، لكنه بذل جهدًا كبيرًا ليخفيه

رائحة المطهر تملأ المكان ، ومع ذلك استطاع أن يميز رائحة 

عطر باي يو الخفيفة — شيئ يشبه الصنوبر —

{ لا بد أنها علقت بملابسي }

ورغم ذلك ، كان يي شي بارعًا في الإخفاء 

فرغم اضطراب قلبه ، بقي وجهه بلا تعبير

وحين أنزل باي يو رأسه لينظر إليه، رفع يي شي عينيه ونظر إليه بهدوء

من منظور باي يو —— بدا يي شي هادئًا كليًا ، 

و عيناه السوداء لا تكشفان شيئ ، 

وملامحه الباردة تحت الضوء أشبه بورقة أرز بيضاء نقية لا 

لون عليها—سوى اللمحة الوردية على شفتيه

يجلس و كأنه لا علاقة له بكل ما يحدث ، غير مكترث 

لإصابته ، غارقًا في سرحانه

جعل ذلك باي يو يشعر بأنه بالغ في القلق بلا داعٍ

ولذا لم يقل شيئ آخر

ساعد يي شي على النهوض من الكرسي ، ثم شكر الطبيبة بأدب :

“ شكرًا جزيلاً "

أومأت الطبيبة :

“ لا شكر على واجب "

قاد باي يو يي شي إلى خارج المستشفى

وما إن لامست نسائم الليل وجنتي يي شي، حتى شعر أن 

ذهنه قد أصبح أوضح قليلًا

أدرك يي شي الآن ، بعد الانتهاء من الفحص واطمئنانه على 

صحته ، أنّ باي يو سيعيده على الأرجح إلى المدرسة ،

و لحظتهما النادرة معًا على وشك الانتهاء

شعر بقليل من الندم

{ لكن …  لقد اعتدت على خيبات الأمل ، 

لذا لن يكون من الصعب تقبّل الأمر … }

ربط حزام الأمان ، جلس بهدوء ، وانتظر أن يقود باي يو السيارة

لكن بعد فترة ، لم يتحرك باي يو بعد

نظَر يي شي بفضول نحو مقعد السائق

باي يو يرتدي النظارات أثناء القيادة ،

وعيناه ، اللتان اعتاد الجميع رؤيتهما باردتين وأنيقة ، 

الآن مخفية خلف العدسات الشفافة ، 

وابتسامته الدائمة التي يظهر بها في الأماكن العامة اختفت قليلًا ، 

وتحولت ملامحه الدافئة إلى شيء أكثر تحفظًا وبعدًا ،

وحتى طريقة نظره إلى يي شي الآن حملت لمحة من 

التدقيق والمراقبة

من المدرسة إلى المستشفى ، بالكاد تحدث يي شي معه ،

وفي السيارة الآن ، مال تلقائيًا نحو الباب ، ممسكًا بحزام 

الأمان بإحكام— و حركات جسده كانت واضحة في التجنب

ومع وجود الإصابة على جبين يي شي ووجه الشاحب ، قد 

يظن أي شخص لا يعرف ما حدث أنّ باي يو قد اختطفه 

باي يو { وهذا … ليس بعيدًا عن الحقيقة تمامًا ….

يي شي لم يرغب أصلًا في التعامل معي—نصف ماحدث إجبار مني } 

أظلم تعبير وجهه قليلًا ، 

ثم ابتسم بخفّة وعاد إلى سلوكه المعتاد ، 

وقال بصوت منخفض :

“ لقد تأخر الوقت . دعني آخذك لتناول العشاء أولًا ، 

وسأعيدك إلى المدرسة بعد ذلك ...”

نظر إلى الساعة وأضاف:

“ سيكون الأمر سريعًا . أعدك بأن تكون في المدرسة قبل 

السابعة ولن تفوت وقت الواجبات .”

انفتحت شفاه يي شي قليلًا ،

لم يتوقع أن يتحول هذا الحادث إلى فرصة لتناول العشاء

أراد أن يقول له ألا يهتم بالواجب ، فهو طالب في الثانوية ،

 ولكن مع درجاته السيئة ، فإن أداء الواجب أو عدمه لا فرق كثيرًا

لكن فكرة تناول العشاء وحده مع باي يو—فقط هما الاثنان

—أثارت توتره لدرجة كادت أن تصيبه بالذعر

قال وهو يحاول السيطرة على نفسه ، مع عبوس خفيف :

“ لا، لا بأس ، 

أستطيع أن أتناول شيئًا خارج المدرسة "

كان مرتبكًا لدرجة أنه بدأ بالكذب بلا تردد :

“ في الواقع لدي الكثير من الواجبات اليوم… 

وهناك حظر للخروج… لا أستطيع البقاء خارج المنزل متأخرًا…”

لكن باي يو تجاهله تمامًا

وعند إشارة المرور الحمراء ، نظر إليه باي يو —- ولاحظ 

بوضوح عبوس حاجبيه

ومع ذلك —- ، اختار بلا خجل أن يتجاهل هذا ——

ضغط على دواسة الوقود وقال بلطف وحزم :

“ قلت لك سيكون الأمر سريع . أعدك بأن أعيدك قبل السابعة "

يتبع

ياكبر سوء الفهم 🙂💔 واضح بننجلط معاهم

كان الله بعوننا من الآااااااان