القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch77 ffb

Ch77 ffb



“ كن حبيبي، وسأساعدك على الابتعاد عنه "


عاد مقبض الباب إلى وضعه الأول بعدما أفلت من يد يو شولانغ، 

استدار ونظر إلى تشين تشييانغ بنظرة باردة هادئة —-

بصوت منخفض لكنه يحمل نبرة ضغط واضحة :

“ أتمنى أيضًا أن تستمع جيدًا إلى ما سأقوله الآن السيد الشاب تشين ، 

أولًا ، لا أرغب في لعب ألعاب طفولية ؛ 

ثانيًا ، يكفيني مجنون واحد في حياتي ، ولن أكون أحمق 

فأجلب لنفسي متاعب جديدة ؛ 

ثالثًا ، اسمح لي أن أقدّم لك نصيحة — صحيح أنك لا 

تتقاطع مع فان شياو لا في العمل ولا في الحياة ، 

لكن بإمكانك أن تسعى خلفه مباشرةً ، وإن نجحت في 

كسبه ، ألن يكون انتصارك أكبر ؟”


وقف تشين متفاجئًا لوهلة ، ورأى يو شولانغ يفتح الباب ويغادر ،

أُغلق الباب ببطء ، ومع انغلاقه اختفت تدريجيًا ملامح وجه 

تشين المتقلّبة ،



في عطلة نهاية الأسبوع ، 

طبخ فان شياو طعامًا تايلنديًا ، فتح زجاجة شمبانيا ، 

واختار فيلم قديم ليشاهدهما معًا ، 

بل وزيّن المائدة بباقة من الورود الحمراء — كلّ شيء فيه 

كان يوحي بالعناية والاهتمام ،


يو شولانغ في هذه المرحلة نادرًا يتشاجر مع فان شياو ؛ 

و كلّ ما يرتّبه هذا الأخير ، طالما لم يكن مبالغًا فيه ، 

كان يتقبّله دون اعتراض ،


كان فان شياو يملأ له الطبق ، فيأكل بصمت ؛ 

يسأله “ هل هو لذيذ ؟” فيجيبه بهدوء “مم”


وحين يقترب منه ليقبّله ، يكتفي يو شولانغ بأن يميل قليلًا 

إلى الجانب مستسلمًا للأمر الواقع


اشتدّت قبلة فان شياو أكثر فأكثر ، وسحب شولانغ من 

خصره حتى أصبح منحنى خصره يشبه سيفًا جميلًا


قال شولانغ متقطّع الأنفاس : “ لم نكمل العشاء بعد "


لكن فان شياو جذبه من خصره وأجابه

 وهو يقوده نحو السرير : “ سأعد لك شيئ آخر بعد قليل "


كان جسده قد اشتعل نارًا بالفعل ، 

بدأ يرفع ساق شولانغ ويقبّل كاحله بلا توقف ، 

بينما ذراعاه القويتان تحيطان بوجهه من الجانبين ، 

والتوتر بينهما على وشك الانفجار 


وفجأة ، 

دوّى رنين الهاتف وسط هذا المشهد اللاهث ، 

كأن لحنًا نشاز اخترق حرارة الأجواء ،


لم يُعره فان شياو أي اهتمام ، أمسك ذقن شولانغ بين 

إبهامه وسبابته ، وحدّق في ثم انحنى بجسده ببطء


رنّ الهاتف مجدداً ، 


هذه المرة بنغمة أكثر إلحاحًا ، 

تنهد فان شياو بضجر وحدّق في الشاشة — ليرى أن 

المتّصل أحد كبار التنفيذيين في الشركة


كتم صوت هاتفه وألقاه بعيداً ، 

انحنى ليقبل عيني يو شولانغ ،


حتى في السرير ، كانت نظرة يو شولانغ باردة ، 

فقبّله فان شياو مراراً ، يريد أن يطرد بـشفتيه الملتهبة هذه 

اللامبالاة من عيني الرجل


يعرف فان شياو كيف يجعل يو شولانغ يفقد السيطرة لوقت قصير.


جلبت الزوايا الماكرة إحساساً مذهلاً ، وغطت الأصوات 

الناتجة عن الحركة على الاهتزاز المستمر للهاتف


قلب يو شولانغ على وجهه و دفن وجهه في الملاءات رغماً 

عنه ، وشد أسنانه ، واهتز جسده بالكامل


كان ظل الضوء ضبابي ، برز شكل الرجل القوي والممشوق


برزت عظام كتفيه من جهد كبح جماح نفسه —-

و منخفض أسفل ظهره واضح ، يجمع العرق الذي لا يمكن تمييزه


جسد شولانغ قوي بوضوح ، لكنه في هذه اللحظة بدا ضعيفاً للغاية


وصل فان شياو إلى ذروته ، ولم يعد تصرفه لطيفاً


ضغط على كتفي يو شولانغ، و تعابيره توحي بـالشراسة


توقف اهتزاز الهاتف أخيراً


ولكن بصوت ' دينغ ' وصلت رسالة نصية


كان الاثنان يتحركان بشدة ، متنقلين بين كل زوايا السرير


الهاتف الآن بجوار وجه يو شولانغ، ولم يستطع فان شياو 

الانشغال به، لكن يو شولانغ ألقى نظرة سريعة عليه لا شعورياً


بعد فترة، بدأ دماغه يعمل — التقط شولانغ الهاتف بيده ، 

ونظر مجدداً إلى النص المكتوب على الشاشة


: " فان شياو هناك من يناديك بالقذر (الحثالة)." 


وكانت النبرة في الجملة تحمل إحساساً بـالموافقة


: " ماذا ؟" شد فان شياو خصر شولانغ مرة أخرى ، وضغط 

عليه بكل جسده : "من الذي يشتمني؟"


نظر مع يو شولانغ إلى الهاتف ، 


الكلمات على الشاشة طعنت عينيه مباشرةً


عبس فان شياو بعمق ، وأخذ الهاتف بسرعة


ولأنه كان متحمساً للغاية ، وتفاجأ فجأة — فقد خانه قضيبه


شعر فان شياو ببعض الإحباط : " اللعنة ! " ألقى نظرة 

سريعة على الساعة ، لم يكن إنجازاً يضاهي أدائه المعتاد ، 

كما أن يو شولانغ لم يستثار تماماً ،


رغب في المتابعة ، فأمسك بعنق شولانغ ولم يسمح له بالنهوض


اتصل فان شياو بغضب بأحد الأرقام التي اتصلت به سابقاً


بدا الصوت في سماعة الأذن قلق للغاية : 

" السيد فان أخيراً أجبت على الهاتف ،،،

شبكة شركتنا بالكامل تعطلّت ، 

كل جهاز كمبيوتر يتم تشغيله يعرض... يعرض..."


فان : " ماذا ؟!"


: " إهانات موجهة إليك ، باللغتين الصينية والتايلاندية ."


: " ماذا !!!!"


تخلص يو شولانغ من قبضة فان شياو ، واتكأ على ظهر السرير ، 

وأشعل سيجارة وضعها بين شفتيه : "من الأفضل أن تسرع 

يا مدير فان وتعالج الأمر ، وإلا لن تتمكن من الحفاظ على 

الشخصية التي بنيتها بصعوبة بالغة ."



توهجت عينا فان شياو وانطفأت ، وبعد فترة نزل 

من السرير وقال : " انتظرني ، سأذهب لأعالج الأمر وأعود 

لأعد لك الطعام ."


: " لا حاجة ، ليس لدي شهية "


توقفت يد فان شياو عن الحركة وهو يهمّ بارتداء ملابسه ، 

لكنه في النهاية لم يقل شيئ ،


————-


أي شخص يربط بشبكة شركة فين فنغ الاستثمارية ، 

تبدأ الحواسيب جميعها في عرض جملة متكرّرة بخط أحمر كبير :

[ فان شياو حقير ]


وتحت العبارة الصينية ، تظهر ترجمتها بالتايلندية تكررها في سخرية


معظم الموظفين لم يفهموا معناها ، لكنّ فان يو — الأخ 

الثاني — كان يقرأها بتمعّنٍ واضح ، وكأنّه يستمتع بالمشهد


قال وهو يمصّ قطعة الحلوى في فمه، متنقلًا بها من جهةٍ إلى أخرى:

“ يا الأخ الأصغر من أغضبت هذه المرّة ؟ 

أليس أخونا الصغير دائمًا متّزنًا ومهذبًا أمام الناس ؟”

ثم التفت بابتسامة جانبية :

“ هل يمكن أن يكون المدير يو ؟ فبعد كل ما فعلته معه ، 

لو نعتك بـ‘الحقير’ لما لامه أحد .”


رفع فان شياو بصره عن شاشة الحاسوب ، وحدّق بأخيه 

بعينين يختلط فيهما الغضب والبرود ، وقال بحدّة:

“ يو شولانغ ليس شخصًا تافهًا لهذه الدرجة ، 

وإذا كان الأخ الثاني عاجزًا عن المساعدة ، فالأفضل أن يغادر ، 

لأن وجودك هنا سيكون غير ضروري — مثل اسمك ”


تبدّل وجه فان يو للحظة ، لكنّه أخفى النظرة المسمومة ، 

واقترب وهو يمص الحلوى ببطءٍ متعمد ، قائلاً:

“ إن لم يكن يو شولانغ، فهل يعني ذلك أنك بدّلت عشيقك ؟”


اشتعل الغضب في وجه فان شياو ، فتمزّق قناع هدوئه 

المعتاد ، واندفع ممسكًا بياقة أخيه بعنف :

“ هل دللتك أكثر من اللازم مؤخرًا ؟!”


ردّ فان يو بحدّة والنار تتطاير من عينيه :

“ وإن لم تفعل ؟ تغيّر اسمي مجدداً ؟”


هنا انكشفت خلفية الصراع القديمة بين الأخوة — قصة 

الأسماء الثلاثة في عائلة فان

قبل أكثر من عشر سنوات ، كان الجدّ الأكبر يرى كوابيس 

مزعجة ، فاستدعى عرّافًا يفسّر له الأحلام


قال له إن الخلاص لا يكون إلا بتغيير أسماء الأحفاد ، كي 

يتغير الطالع إلى خير


فكُتبت الأسماء الجديدة على ورقة صفراء :

بو (泊)، يو (瑜)، شياو (霄)،

وخُتمت في كيس حريري ، 

لا يعرف محتواه سوى الجدّ وحده


لكن قبل أن يُسافر كبير الخدم لتسجيل الأسماء الجديدة رسميًا ، 

كان فان شياو قد خسر من فان يو صفقة مؤلمة ، 

وبطبيعته الانتقامية ، دبر مكيدة للحصول على الكيس الحريري ، وبدّل حرفًا واحدًا فقط :

حوّل “يو” (瑜) التي تعني الصفاء والجمال، إلى “يو” (余) 

التي تعني الزائد أو الفائض


ومنذ ذلك اليوم ، لم يهدأ بينهما الحقد المكبوت ——


في ذروة الشجار ، دُفع باب المكتب فجأة ، ودخل العجوز 

شو تشونغ — نائب الرئيس — وهو يعبس بحاجبيه 

متصنعاً الغضب :

“ في هذا الوقت الحرج ، بدلًا من التفكير في حل المشكلة ، 

تتقاتلان أنتما الاثنان ؟”


أفلت فان شياو ياقة أخيه ، واستعاد مظهره المتماسك، 

قائلاً بنبرة باردة :

“ نائب الرئيس شو من الأفضل أن نبلغ الشرطة ، 

مثل هذا النوع من الهجمات الإلكترونية ليس من السهل تعقبه .”


انقضى اليوم بطوله في الفوضى


وبعد جهد طويل ، استُعيد النظام تدريجيًا ، لكن الهاكر لم يُعثر عليه


تتبّع خبراء الأمن الإلكتروني عشرات عناوين الـIP، لكنها 

جميعًا كانت تمويه ذكي يخفي أثر الفاعل الحقيقي ،


ولكي يُكشف من يقف وراء هذه الضربة ، 

كان لا بد من وقت وصبر طويلين —

فمن أطلق شرارة الفضيحة لم يكن هاوي … بل يعرف جيدًا 

من أين تُوجّه الطعنة


بعد أن ودّع الشرطة ، شعر فان شياو ببعض الإرهاق


نظر إلى الساعة ، وقرّر المرور بالمطعم 

الذي اعتاد يو شولانغ الأكل فيه ، 

ليأخذ بعض الوجبات الجاهزة معه إلى المنزل


لم تكد سيارته تخرج خارج المواقف أكثر من مئة متر ، 

حتى اعترض طريقه سيارة رياضية في الممرّ الضيّق 

للموقف ، وأجبره على التوقّف


ربيع الشمال في أبريل ما يزال بارد ، والرياح تعصف ببرودةٍ 

في العظام ، 

فأن يقود أحدهم سيارة مكشوفة في مثل هذا الطقس لا 

يعني سوى شيء واحد : استعراض فارغ —-


أنزل فان شياو زجاج النافذة ، وأدار رأسه إلى الجهة الأخرى ، 

ثم رفع حاجبيه بدهشةٍ خفيفة


: “ انظروا من قابلت ! أليس هذا عزيزنا شيانغليان ؟”


تشين تشييانغ يرتدي بدلة رياضية بيضاء ، 

وقد وضع ذراعه على باب سيارته المكشوفة ، 

حتى في مواجهة سخرية فان ، إلا أنّ وجهه ظلّ خالياً من أيّ تعبير :

“ يبدو أنك لا تفهم التاريخ الصيني ، ولا تفهم أيضاً أن 

الافتراء على الآخرين دون سبب قد يُعرّضك للمساءلة القانونية .”


: “ افتراء ؟” ضحك فان شياو بسخرية : “ السيد تشين لم 

يعرّفنا بنفسه بعد ، فمن يدري ؟ 

ربما كان اسمك فعلاً تشين شيانغليان ! 

أليست شيانغليان في التاريخ الصيني امرأة وفية ومخلصة 

في الحب ؟ لا أظن ذلك يُعدّ إهانة .”


شد تشين تشييانغ على شفتيه ، ثم رفع عينيه مجدداً ، 

وعاد صوته إلى هدوئه المعتاد:

“ رأيتك قبل قليل برفقة الشرطة ، هل حدث أمر ما؟”


فجأة —- تبدّل وجه فان شياو


كانت ملامحه قبل لحظة تحمل عبثاً واستهزاء ، 

لكنّ عينيه الآن لمعت كحدّ السيف 

صمت قليلاً ، ثم نطق فجأة بجملة تايلاندية :

“ คนเลว。”


بعد لحظة سأل تشين ببرود :

“ ما الذي قلته للتو ؟”


فتح فان شياو باب السيارة ، ونزل متكئاً على جانبها ، 

وذراعاه متشابكتان أمام صدره، وقال بنبرة متراخية :

“ اختيارك للكلمة خاطئ ، استخدمت مترجمًا عشوائيًا على 

الإنترنت ، أليس كذلك ؟

' الحقير ' لا ينبغي أن تكون คนเลว بل ขยะ

فالأولى تعني ' شخص سيئ ' والثانية تعني ' حقير ' "


أخرج من جيبه مفتاح المكتب ، واختار المفتاح ذا السنّ 

الحادّ ، وقال :

“ دعني أعلّمك كيف تُكتب ، حتى لا تُخطئ المرة القادمة 

وتُحرج نفسك .”


انحنى قليلاً ، ووضع المفتاح على طلاء السيارة الرياضية ، 

وضغط بقوة وهو يسحب المفتاح على السطح ، 

فصدر صوت احتكاك حادّ ومزعج


بقي تشين تشييانغ صامتاً ، لكن نظراته الباردة تحوّلت إلى غضب متأجّج ، 

وهو يحدّق في فان شياو بعيون مليئة بالنار


أنهى فان شياو الكتابة ، ثم نفض الغبار عن يده ، 

وفتح باب سيارته ليعود إلى الداخل

“ عليك أن تشكر حظك أن لديّ ما هو أهم من التفرّغ لك 

الآن ...” أدار المحرّك ، ثم ألقى كلماته الأخيرة ببرود:

“ لا تزعجني ثانيةً !”


اختفت سيارة فان شياو في الأفق ، 

بينما خرج تشين تشييانغ من سيارته ليتفقّد الجانب الأيمن


على باب الراكب ، حُفرت كلمة [ ขยะ ] — ' حقير '

— باللغة التايلاندية ، و الصينية : [ شيانغليان ]


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي