القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch58 الإمبراطور الأسير

 Ch58 الإمبراطور الأسير



فجأة شعرت بحرارة على خدي ، كان الذئب يلعقني ، وكأنه يمسح دموعي


تجمدت ، وتركته يلعق دموعي المنهمرة بلسانه الرطب 

الدافئ ، 


شعرت وكأنني في حلم


: " دو'إير هل تفهم كلامي ؟"


عوى الذئب عواء قصير ، بدا وكأنه رد


{ إذا كان هذا حلماً ، فأتمنى ألا أستيقظ منه بسرعة كبيرة ... }


عانقت عنق الذئب الفروي ، وقبّلت طرف أنفه


ارتد الذئب إلى الخلف كما لو أنه احترق ، وعيناه 

تلمعان في الظل ، بدا لطيفاً للغاية


شعرت بالألم وأردت أن أضحك في الوقت نفسه ، 

فقبّلته مجدداً : " هل تخافني ؟ تخاف من أن ألدغك ؟"


بدأ شياو دو يحفر الأرض بمخالبه ، وكأنه غاضب ، ولا يزال يرفض الاعتراف بي


غمرتني المشاعر ، فمددت يدي لأربت على فروه الكثيف 

حول رقبته ، تماماً كما كنت أغسل شعره في ذلك العام



تدلت أذنا شياو دو تدريجياً ، وأغمض عينيه براحة


وضع كلتا مخلبيه على كتفي ، وحاصرني على جذع 

الشجرة المائل خلفي


: " دو'إير توقف عن العبث ،،، أنت ثقيل..."


لم أستطع التنفس من لعقه الجنوني ، فدفعته قليلاً ، 

ورفعت رأسي لأتنفس بعمق



عندما نظرت للأعلى —- ، رأيت شخص معلق فوق رأسي —- ، 


تصلب جسدي على الفور


كان باي لي جاثماً على الشجرة ، ملابسه ممزقة ، لكن عينيه حادّتين


أومأ إليّ بـ ششش —- و رأيت وميض بارد في يده —- ، 

عانقت عنق شياو دو —- وهززت رأسي له ' لا تطعنه ' 


{ لا يمكنني المغادرة ، ليس الآن على الأقل …. 

يجب أن آخذ شياو دو معي }


لكن في هذه اللحظة غير المناسبة ، بدأ الذئب يخدش ردائي بمخالبه ، 


كان باي لي مختبئاً في الأعلى ، وشياو دو فوقي


شعرت بالحيرة للحظة ، ثم سمعت صوت — وووش —- سريع ، 


إبرة فضية انغرست في مؤخرة عنق شياو دو


تمايل جسده ، ثم تراخى


فزعت بشدة ، ورأيت باي لي يقفز ، فأمسكت ذراعه : 

" ماذا استخدمت ؟"


: " إبرة مسمومة للدفاع عن النفس ،

لا تقلق يا صاحب الجلالة ، إنها ليست قاتلة ، ستسبب 

الإغماء لبضع ساعات على الأكثر ."


تنفست الصعداء ، ونزعت الإبرة الفضية : 

" لا يمكنني تركه هكذا "


: " جلالتك لن تظنّ هذا الذئب هو الوصي على العرش حقاً ؟" تنفس باي لي بصعوبة ، وبدا ضعيفاً جداً ،


حدقت به، ورأيت أن جسده المكشوف كان ملطخاً بآثار الشهوة


لا أعرف كم مرة عذبه وو شا في تلك الليلة


و عندما رآني أنظر ، استدار بسرعة ، وقال بصعوبة : 

" يا صاحب الجلالة استيقظ ! 

كنت أعتقد أنك ملك حكيم لن تتعرقل خطواته بسبب شخص مات !"


كما لو أن دلواً من الماء المثلج سكب على رأسي ، 


استفقت من حلمي ، وشعرت كم كنت سخيفاً هذه الليلة


{ لا بأس أن أذهب إلى خيمة وو جو لـ إغوائه ، 

لكن أن أعتبر ذئباً حقاً شياو دو — وأن أبوح له بأعمق 

أسراري في منتصف الليل... لا بد أنني جُننت لأفعل ذلك


ما يسمى ' الشوق يتحول إلى جنون ' ربما هذا هو معناه }


نظرت إلى ' شياو دو ' الممدد على الأرض ، وقبضت 

قبضتي ، مجبراً نفسي على التفكير بعقلانية


{ هل يمكن أن يكون هو شياو دو حقاً ؟


أم أنها مجرد مواساة استخدمتها لخداع نفسي بسبب ألمي الشديد ؟ }


باي لي : " جلالتك ، لا يوجد وقت ، 

بمجرد أن يستيقظ وو شا سيلحق بنا "


عضضت لساني بقوة ، وأومأت برأسي : " لنذهب "



حملني باي لي على ظهره على الفور ، وقفز عالياً على ظهر حصان ، 

وضغط على بطن الحصان ، فانطلق بي مسرعاً ، 

واختفى في عمق الغابة في لحظة


التضاريس تنحدر باستمرار ، كان منحدر تل

انطلقنا بسرعة نزولاً للأسفل ، 

وبدأت أضواء إشارة الدخان تظهر في الأفق ——



باي لي : " لقد خيموا هنا لأن أراضي الماركيز تقع أمامنا . 

على الرغم من هزيمته ، إلا أنه يعيد تجميع قواته ولن 

يسمح لهم بأخذ الإمبراطور بعيدًا عن الحدود الشمالية !"


شياو لينغ { هذه هي حدود مقاطعة جيتشو ! 

هذا رائع ! }

قبضت على قبضتيّ : " أسرع قليلاً !"



اقتربت إشارة الدخان أكثر فأكثر ، وزاد لمعان النيران


رأيت من بعيد أن آلاف الجنود تجمعوا أسفل برج إشعال النيران


شعرت بفرحة وصدمة كبيرة في قلبي ، 

وتمنيت أن يركض الحصان بأقصى سرعة ممكنة ،



في هذه اللحظة ، جاء صوت مطاردة من الخلف



التفتت ، ورأيت شعلة ضوء تقترب ، و ذلك القناع الذهبي 

يتألق بقوة ، ورداؤه الأسود كـ الشيطان أو الطاعون 


{ إنه ووجو ! } 


يتبعه قوات ضخمة باللون الأسود ، يهاجمون كـ غيوم سوداء



قفز باي لي عن ظهر الحصان ، وسحب سيف معقوف من 

خلف ظهره : " أيها الإمبراطور ، اذهب أولاً !"



علمت أنه لا مجال للتردد —- أمسكت بـ لجام الحصان 

بصعوبة ، ورأيت ووجو يرفع قوساً كبيراً



لم يكن هناك سهم على الوتر ، لكنه أطلقه فجأة —— ، 

دوّى صوت حاد —-  ، كسهم يخترق الغيوم والشمس ، ويشقّ السماء —- 


أصيب الحصان بالذعر وتخبط ، وأصبت بالصدمة بسبب 

هيئته الرائعة في الرماية ، وخرجت روحي للحظة ، وعادت 

إلى مهرجان الربيع قبل خمس سنوات



في ذلك الوقت ، أذهل شياو دو البالغ من العمر ستة عشر 

عاماً الجميع ، ونقش تلك الرمية في ذاكرتي



في هذه اللحظة الوجيزة من التشتت ، فقدت فرصة الهروب



الذئب الثلجي الذي يركبه ووجو قضى على باي لي بضربة واحدة ، 

وقف ووجو على ظهر الذئب ، وقفز على الفور خلفي


شكل بذراعاه قيداً ، وحاوطني بثبات


كان ظهري ملتصقاً بصدره ، وشعرت أن قلبه ينبض مثل 

الطبل ، سريع جداً


تنفسه مضطرب للغاية ، وهذا لا يتناسب على الإطلاق مع 

حركته الثابتة والسريعة



شديّت على اللجام ، وكأنني أشد ذلك القوس في الماضي ، 

ارتجفت بالكامل ، وامتلأت عيناي بالدموع



{ هل يمكن أن يوجد شخص آخر في العالم يشبهه إلى هذا الحد ؟ 


حركة رمي السهم هذه فريدة من نوعها ….


ثلاث سنوات بلا أخبار ... كان ببساطة لا يريدني أن أعرف أنه على قيد الحياة … }


صرخ شياو لينغ بصوت مبحوح : " شيااااو دوووو ! 

متى ستعترف بي أيها الوغد اللعين !" 


وتدفق طعم الدم في حلقي


لم أفقد السيطرة على نفسي هكذا بسبب أي شخص أو أي شيء في حياتي كلها


بدا هذا الصراخ وكأنه أفرغ كل طاقتي ، 

ومزق دروعي الثقيلة ،


أغمضتُ عينيّ ، والدموع لا تزال تنهمر على وجهي 

" يا لك من وغد... يا لك من فتى لئيم !"


توقفت يده التي كانت تمسك باللجام ، 

وعانقني بقوة حول خصري ، 

ضاغطاً على ظهري ، 

اتكأ بقناعه الذهبي على مؤخرة عنقي ، 

كوصمة نار تحرقني حتى العظام 


: "شياو لينغ "


صوت غريب ، ولكن نبرة مألوفة


اهتز كياني كله ، وكدت أن أنهار



: " قلها مجدداً …. أنك تحبني "



{ هل سمعني ؟ هل سمعني فعلاً ؟ }


شعرت بالذعر والإحراج ، ودفنت رأسي في عرف الحصان ، 

وتمنيت لو أصطدم بشيء وأموت



: " إذا لم تقلها ، فسأتنمر عليك ،

أنت لا تريد ذلك أمام كل هؤلاء الناس ، أليس كذلك؟"


صرخ شياو لينغ : " شياو دو !" والدموع تنهمر بلا توقف


: " هل ستقولها أم لا ؟ 

إذا لم تقلها ، سأجعلهم يهاجمون ..." كان صوته مبحوح ، 

لكن نبرته تحمل عناداً وإصراراً من أيام شبابه : 

" ليهاجموا إلى هنا — و سأخطفك أمام الجميع ، 

وأتزوّجك ، وأجعلك ملكتي"


تجمدت للحظة ، لم أتوقع أن تتفق فكرته مع فكرتي 

( لأنه ' دفنه' كـ إمبراطورة )


شياو لينغ : " غبتَ ثلاث سنوات ، ثم تعود لتؤذيني هكذا ؟ 

أيها الوغد !”


: " أنا لعين عمي الإمبراطور ، 

ألم تقل إنك ترى الشرّ في وجهي منذ زمن ؟” ( ch48 )

نطق كلماته كلمة كلمة ، كأنه يقسم بلعنة : 

“ أنا سيّئ ... فاسق —- وكل هذا الشرّ… لا أستعمله إلا عليك ...

قلها بسرعة ! "


ارتجفت شفتاي ، واصطكّت أسناني ….

وبعد زمنٍ طويل ، خرجت الكلمتان بصعوبة :

“ أحـ… أحبّ…"


: " من يحب من؟"


أردت تقريباً أن أعضه حتى الموت: " شياو دو !"


: " زوجك هنا "


احمرت أذني من الخجل — { أصبح ملكاً على تشي ، فصار 

هذا الشاب جامحاً إلى هذا الحد ؟ }


: " هل ستقولها أم لا؟" أمسك بذقني ، 

وعيناه الخضراء المظلمة حبستني داخلها ، 

كأنه يريد أن يسجنني في قلبه : " شياو لينغ لقد صبرت 

لثلاث سنوات ، وصبري محدود "


نظرت إلى انعكاس نفسي في عينيه ، 

وشعرت للحظة بأنه يجب أن أستسلم لمصيري ،

{ لقد أصبحت ضحية هذا الشاب طوال حياتي }

: " أنا أحـ... أحب... أحبك "


يتبع

الفصل التالي الفصل السابق
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. هرمت لاجل خذه اللحظة 🦋😭
    شياو دو حقير في كل حالاته ما اسمح لك تتنمر عليه 🤬

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي