Ch7 الإمبراطور الأسير
وضع أحدهم رداءً من فراء ثعلب أبيض على كتفي ،
سمعت صوته الخافت خلفي :
“ جلالتك ، احذر أن تصاب بالبرد "
مددت يدي ، ممسكًا بكفّ الشخص الذي يُلبسني الرداء…
للحظة — تخيّلت أنّه ليانغ شنغ ..
لكنني أدركت فورًا أنّه ليس هو …
سحبت يدي ، ونظرت إلى شوندي الواقف بجانبي …
ملامحه رقيقة كغيره من الخصيان ،
لكنّه صامت… ولا يملك خفّة ليانغ شنغ ولا دهاءه
أغلقت مشبك الرداء ،
ثم أمرت شوندي بأن يسأل الخدم القريبين
عن مكان شياو دو
وفجأة دوّى ضحك عبر سطح الجليد ..
رأيت الأمير الأول — شياو يو —
ذراعاه ممدودتان ، وأكمامه ترتفع وتهبط كجناحي طائر ،
يتزلّج بخفة وغرور…
لا يدري أنّني وأنا أنظر إليه
كنت أتخيّل كيف سأكسر جناحيه الصغيرين يومًا ما
وسيم ، يشبه شياو لان أكثر من باقي الأمراء ،
ما عدا عينيه — عينان فينيقيتان حادتان ،
لا تنظران إلى أحد إلا بغطرسة مُستفزّة ،
تلائم تمامًا مزاجه المتقلّب ونفسيته المتعجرفة
وحين لمحني ، دار دورة متمهّلة فوق الجليد ،
ثم اقترب مني، ويده خلف ظهره ،
وأدّى انحناءة متباهية :
“ تحية على العمّ الإمبراطوري ...
لقد تحمس ابن الأخ هذا مع اللهو فلم انتبه لوجودك ،
أرجو ألا تغضب مني ”
ابتسم شياو لينغ ابتسامة باردة :
“ الأمير الأول واسع النظرة ،
لا يرى إلا الشمس في السماء ،
فأيّ إساءة يمكن أن تقع مني ؟”
تذكّرت كلماته يوم إذلالي في وليمة حديقة فوهوا،
فلم أُضِع الفرصة لإعادتها إليه ،
و ذكرت خسارته في مراسم الرماية من ظهر الحصان
تكدّر وجهه فورًا ——
حدّق بي و رد كلمة بكلمة
شياو يو : “ رأى ابن الأخ هذا لوحة في مكتب الأب الإمبراطور …
جلالتك واقف فيها بطلة لا نظير لها ،
ومهارتك في التزلج تعجز الكلمات عن وصفها ،
لكن —
جسدك اليوم… هشّ .. ضعيف ،،
يا للأسف… يا للأسف…
ولن يحظى ابن الأخ هذا بشرف رؤية تلك البراعة بعينه ”
كانت كلماته غامضة وخبيثة…
وبرود ثقيل زحف على ظهري
الأمراء الآخرون — مهما احتقروني في السر —
على الأقل يعرفون التظاهر
لا يجرؤون على الوقاحة هكذا
{ وقح صغير …
لا بد أن ألقّنه درسًا ،
ليعرف أن البلاء يخرج من الفم }
أخفضت بصري إلى أحذيته للتزلج ،
ابتسم شياو لينغ ابتسامة لاتصل لعينيه :
“ صحيح ، كنتُ لاعبًا ممتازًا في الماضي ،
ولا تزال مهاراتي موجودة ،
وقد لاحظت أنّ حركات الأمير الأول…
ما تزال خشنة بعض الشيء .
ومع اقتراب مَنافسة التزلج في طقوس الربيع ،
لم يعد هناك وقت كافٍ
عليك أن تتدرّب جيّدًا…
كي لا تخسر مجددًا .”
كان يستدير لينصرف …
لكنه تجمّد في مكانه عندما سمع عبارتي الأخيرة
ابتسم شياو لينغ وتابع :
“ أنت بطيء قليلًا في المنعطفات ،
قِف على قدم واحدة ، ودَع طرف نصل الحذاء يلامس
الجليد ، وستنطلق أسرع .”
هذه الطريقة — بالتأكيد خاطئة تمامًا
صحيح أنّه سيصبح أسرع ، لكنّ اندفاع السرعة المفاجئ
سيجعل عضلاته تتمزّق لا محالة
وإن حدث له شيء أثناء المنافسة …
لكن شياو يو لا يعلم — و شديد التنافس ، شديد الغرور ،
مهووس بالفوز
وحين رأى شقيقيه الأصغرَين ينزلقان بخفّة ، جرّب نصيحتي،
متردّدًا ، فأخذ دورة واحدة
وعندما وجد أنها تنفع فعلًا ، غمرته السعادة
وبعد بضع دورات أخرى ، عاد إليّ وقد اختفى تعاليه
ووقاحته ، وسألني المزيد من الإرشاد
سامحته بسخاء
وأسندتُ جسدي الضعيف، ثم نزعت معطف الثعلب،
وربطتُ حذاء الجليد ، وبدأت أُريه بنفسي
رغم أن مهارتي لم تعد كما كانت ، إلا أن خفّة وزني جعلت التزلّج سهلًا
وكأنني أسير على السحاب ، والرياح تهبّ تحت قدمي ،
وأطراف ردائي تتمايل
دُرتُ وقفزت ، وجعلتُ من يديّ نصلين
وللحظة ، شعرت أنّني عدتُ إلى تلك السنين…
حين كانت الهتافات تصدح باسمي ، تمدح مَظهري البهي ،
وأناقتي السماويّة ،
والأمير الذي أجمع الناس على أنه سيكون إمبراطورًا يومًا
وحين توقّفت ، رأيتُ بقيّة الأمراء وخَدَم القصر ينظرون إليّ مدهوشين
حتى شياو يو كان فاغرًا فاهه ،
ولم يفق إلا بعد وقت طويل ، ليطلب توجيهاتي بأدب
ومع بعض التعليم ، تحسّنت مهارته كثيرًا ،
وانقلبت معاملته لي احترامًا خالصًا ،
بل قدّم اعتذارًا متصنعًا ،
وقال إنه سيُرسل إلى مقرّي بعض الكنوز إظهارًا لبِرّه بي ،
وافقت ، وانتهزتُ الفرصة لأسأله عن شياو دو
امتلأ وجه شياو يو بشماتة واضحة —-
شياو يو : “ هذا الصباح ، حين ذهبنا لتحية الإمبراطور الأب،
أغضبه بطريقة ما
فغضب والدي غضبًا شديدًا وجلده بيده عشرين جلدة ،
ثم حبسه حبس انفرادي ،
و حتى التزحلق مُنع منه ،
حالة يرثى لها فعلًا .”
شياو لينغ { نادر أن يُجلد أمير … أيّ خطأ فادح ارتكبه ذاك الذئب
الصغير ليصل إلى هذا ؟
أكان السبب تفوّقه الساحق على الأمراء في مسابقة الرماية ،
وإرباكه نوايا شياو لان بشأن ولاية العهد ؟
أم… لأنه تدخل تلك ليلة ؟ }
( يقصد يوم دخل غرفته وابوه يحاول يغتصبه )
: “ أوه ؟ وأين هو الأمير الخامس الآن ؟”
: “ في الإقامة الشمالية طبعًا ”، أجاب شياو يو مستغربًا :
“ لماذا ؟
هل لدى العمّ الإمبراطوري اهتمام خاص به؟”
: “ بالطبع لا ،،
فقط أنني أرى أنّكم جميعًا لا تحبّونه ، فأثار الأمر فضولي قليلًا "
: “ اوه ،، إذن على العمّ الإمبراطوري ألّا يقترب منه كثيرًا ،
هذا الفتى نحس ،
وُلد تحت نجم شؤم ، ويجلب المصائب لنفسه بسهولة ،
والدي يحبسه في القصر فقط لدرء النحس .”
تغيّر وجه شياو يو قليلًا ، تمتم :
“ لا أعرف لماذا يفضل أحد مثل هذا النحس ذو الدم البربري "
اهتزّ قلبي
بعد أن غادر شياو يو ، سألتُ بعض خدَم القصر ،
فعرفت أن فوز شياو دو الساحق في مسابقة الرماية رفع
مكانته كثيرًا بين الوزراء والناس
أسطورة ' هوو يي ' الذي أطلق السهام على الشمس هي
أصل قصة إمبراطورية ميان ،
و شعب ميان يعتبرون أنفسهم جميعًا من نسل هوو يي
لذا يهتم الوزراء اهتمامًا بالغًا بأداء الأمراء في تلك الطقوس
وإسقاط شياو دو لتسعة شموس جعله في نظر الجميع
تجسيدًا لروح ' هوو يي ' وعَلامة من السماء
وهذا الصباح ، حين عقد شياو لان المحكمة الامبراطورية ،
تقدّم عدد من الوزراء — يتقدّمهم كبير الكهنة ، فاي يان —
يُعلنون دعمهم لشياو دو —-
مكانة فاي يان في البلاط عظيمة — كان قريبًا لي من بعيد ،
وقد كان يومًا مقرّبًا من أمّي —السيّدة يو
وكانت علاقتي به وثيقة أيضًا ؛ فهو الذي دعم اعتلائي العرش
ورغم أنّ شياو لان يتكئ على محظيّته السيّدة مِنغ
ليستميل ما تبقّى من نفوذ أسرة منغ التي خلّفتها والدتي
بالتبنّي الإمبراطورة منغ، فإنّه لم يستطع زعزعة مكانة فاي يان ولا حزبه
فاي يان كاهن ، والكاهن لسان الآلهة — والآلهة فوق الجميع
لذا مهما كره شياو لان وبقيّة الأمراء شياو دو
فعليهم أن يُظهروا بعض الاحترام للآلهة
وبعد تفكير ، شعرت بسعادة خفيّة
{ لو لم يثبت شياو دو نفسه في طقس الرماية ، لكان—بما
أنّه نصف دم بربري ، بلا سند ، يثير غضب شياو لان مرارًا—
نال عقابًا أشدّ من حبس منفرد
لا، هذا لا يجوز
عليّ أن أجد فرصة لألفت انتباه هذا الذئب كي يقترب من
فاي يان… فلا يضيّع الأوراق الجيّدة التي بيده }
———
في الليل ،
طلبت من شوندي أن يجهز الدواء والطعام ،
وأرفقت تعويذة اليشم الخاصة بي ،
تلك التي تحمل بقعة دمي ، وأرسلتها إليه ،
لكن ذاك الذئب الصغير كان جاحدًا بحق —
قال شوندي إنه حين وصل إلى مقرّ شياو دو في المقر الشمالي ،
وجده نصف عارٍ ، ينسخ نصوص الوحي ،
وعلى ظهره آثار الجلد الوحشية متشابكة كأنها شبكة ظلام
وحين عرف أن الأشياء منّي ، لم ينظر إليها حتى —-
فقط تعويذة اليشم ، التي خبأها شوندي بالقوة بين نصوص
الوحي هي التي احتفظ بها
أمّا الباقي فقد أعاده كما هو — ولم يطلب حتى إيصال رسالة
{ ماذا يقصد هذا الفتى ؟
أخذ اليشم… ولم يُرسِل رد ؟
ألا يزال غاضبًا ؟
وماذا إن رفض الإصغاء إليّ مستقبلاً ؟ }
في منتصف الليل ،
ظللتُ أتقلّب ، أفكّر وأفكّر
وكلما فكّرت ، ابتعد النوم عني
{ ليس أمامي سوى الذهاب لرؤية شياو دو بنفسي }
منذ فرض الإقامة الجبرية عليّ، كانت عيون شياو لان
تحاصرني نهارًا، لكن الليل لم يكن وقتًا ضائعًا
كنتُ إمبراطورًا من قبل، وأعرف ممرّات القصر السرّية كلّها،
وأعرف كل طريق أين ينتهي
وحين خشي شياو لان من هربي سابقًا ، أمر بحراسة جميع
المسالك المؤدّية إلى خارج القصر ، ولم يعد حراس البوّابة
العليا يخضعون لي
لذا كان الهرب مستحيلًا ، أمّا التحرّك داخل القصر فكان ممكنًا
المشكلة تبدأ حين أغادر الممرّات السرّية ——
و لمحادثة شياو دو، لم يكن يكفي إرسال الأشياء إلى بابه
و كان عليّ أن أدخل غرفته
ولكي لا يكتشفني أحد ، أخذت شوندي معي
تنكّرت كخادمة من مغسلة مكتب الملابس الإمبراطورية،
بحجّة إيصال ملابس نظيفة
وكما توقّعت ، تمكّنت من دخول الإقامة الشمالية،
حيث يعيش الأمراء، حتى وصلت إلى فناء شياو دو
وبحلول ذلك الوقت ، كنت قد أُنهكت تمامًا
أترنّح ، و أستند على الجدار ، وأكوام الملابس في ذراعي
أثقل من صخرة
وعندما وقفت أمام باب غرفة نوم شياو دو
بالكاد استطعت الوقوف
طرقتُ الباب عدة مرّات
لا حركة
لكنّ ضوء الشمعة كان واضح ،
وظلّ شخص يتحرّك بخفوت خلف الستارة
شعرت بنفاذ الصبر
مسحت العرق عن جبيني بكمّي ،
{ لقد انحطّ مقامي إلى هيئة خادمة حقيرة ،
وجئتُ كل هذا الطريق خصيصًا لأُسدي نصيحة لهذا الفتى
إن تجرّأ وأبدى لي وجهًا متجهّمًا…
فسأرميه من حساباتي تمامًا ! }
طرقتُ الباب مجددًا
لا إجابة
دفعت الباب بهدوء ودخلت
لكنّ أول ما استقبلني كان صوت تنفّس ثقيل ، سريع ، حار
ضوء الشمعة خافت
الغرفة غارقة في ظلٍّ ضبابي
غطّيت فمي وتقدّمت بخفة ، أتبع مصدر الصوت
وبضوء الشمعة الضعيف ، رأيت اللفائف مبعثرة على الأرض ،
مغطّاة بخط صغير مزدحم
شياو دو ممدّدًا على بطنه فوق السرير ، ظهره مقوّس ،
رأسه ملتصقًا بالجدار
ظهره النحيل العاري فيه شبكة من آثار الجلد ،
و ما يزال ينزّف دمًا
جلده بلون العسل يلمع بالعرق ،
يتلألأ مع ارتفاع صدره وهبوطه… كحراشف تنفّس حيّة
وكان واضحًا لكل ذي عين… ما الذي كان يفعله —-
تردّدت لحظة ... شعرت بالحرج
في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة ، يكون الشاب في ذروة الرغبة
وبما أنه معاقَب بحبسٍ منفرد… فلا محظيّة يستدعيها
ومن الطبيعي أن يلجأ إلى إرضاء نفسه
{ تسك ،، يا لسوء التوقيت }
وبينما أتردّد ، شعرت بوخزة في حلقي،
ولم أستطع منع السعال الخافت
انقطع نفسي شياو دو فجأة —-
أدار رأسه نحوي ، يلهث ، ثم قال بعد صمت قصير:
“ أنتِ… تعالي واعتنِي بي "
صُدمت
ثم فهمت —- لأن الضوء خلفي… منعه من تمييزي
شعرتُ بالسخرية من غبائه ،
فتحت فمي لأتكلّم… لكن نزلة البرد منعتني ، فلم يخرج صوت
اضطررتُ إلى التقدّم نحوه
وبشكل غير متوقّع—قبل أن أصل إلى السرير—اندفع شياو دو فجأة ،
و أمسك ذراعي ، وجذبني بقوة فوق السرير
كان قوياً على نحو مرعب
وفجأة ، وجدت نفسي محاصَرًا تحته
اشتعل الغضب بداخلي
من الذي تجرّأ يومًا أن يعتدي عليّ بهذه الوقاحة؟
لكن مهما زأرتُ داخليًا… لم أستطع الكلام ، ولم أقدر على الإفلات منه
يداه قبضتا على ياقة ردائي —
ومزّقها بوحشية ، تمزيق صاخب —
وانكشف صدري
شياو دو : “ أنتَ—!”
عندها فقط أدرك شياو دو أنّني لستُ امرأة
و تجمّدت حركته
استغللت اللحظة ، حرّرت يدي ، وصفعته بقوّة
لم أكد أفتح فمي للتوبيخ… حتى أسقطتني نوبة سعال عنيفة ، أفقدتني أنفاسي
فزع شياو دو فورًا ، واندفع مبتعدًا
نظرتُ إليه بغضب ، فارتبك ،
وخطف بطّانية يغطي بها أسفل جسده ،
وركع بجانب السرير ، رأسه منخفض لا يجرؤ أن يرفعه
: “ يا… يا عمّي الإمبراطوري !”
كنتُ غاضبًا إلى حدّ أن بصري تلاشى للحظة
اعتدلتُ جالسًا ، أمسكتُ بردائي الممزق أغطي صدري ، والسعال يعصف بي
: “ عمي الإمبراطوري… كيف جئت إلى هنا ؟
ولماذا… ترتدي هذا الزي ؟”
“ كح… كح… لو لم أرتدِي هذا… فكيف… أدخل ؟”
التقطتُ نفسًا عميقًا ، أحاول كتم السعال
كان شعري المنسّق بعناية قد انفلت ، يتدلّى على وجهي
ويحجب الرؤية
سمعت حركة خفيفة من جهة شياو دو
وحين رفعت شعري وأعدت لفه…
كان قد ارتدى رداء النوم بالفعل ،
ثم مدّ يده… وأطفأ الشمعة
غرقَت الغرفة في الظلام
عبس شياو لينغ :
“ لماذا أطفأتَ الضوء ؟”
شياو دو :
“ يا عمّي الإمبراطوري دعني أساعدك على النهوض "
وما إن تكلّم ، حتى أسند ظهري وساعدني على الجلوس
ثم مدّ يده سريعًا وسحب شيئًا من تحتي —-
لامست يدي قماشًا ناعمًا يشبه الحرير لوهلة واحدة ،
ثم أخفاه بسرعة تحت السرير —-
بعدها ابتعد خطوتين ، وفي رمشة عين عاد ضوء الشمعة
ليملأ الغرفة من جديد —-
جلس شياو دو أمامي بهدوء ، يغطي بيديه قضيبه البارز من أرديته ،
وجهه بلا تعبير ، رموشه منخفضة ، لكن عينيه الخضراء
تشعّان ببريق مضطرب ،
وأطراف أذنيه حمراء كالجمر ،
ومع ذلك خرج صوته ببرود :
“ ما الذي جاء بعمّي الإمبراطوري في ساعة متأخرة كهذه ؟”
: “ جئت بطبيعة الحال لأرى كيف حال جروحك "
رفّ جفنيّ ~ ( دلالة على الكذب )
قررت أن أستخدم اللين هذه المرة ، وأكتم غضبي
شياو لينغ : “ لقد فزتَ بمنافسة الرماية وهذا مجد عظيم
لماذا عاقبك والدك ؟ هل كان بسبب ذلك اليوم ؟”
تغيّر وجه شياو دو فورًا، وردّ بسرعة : “ لا !
لا علاقة لك بالأمر ،،،
كنتُ وقحًا وأغضبتُ الإمبراطور الأب!
يا عمّي الإمبراطوري… الفجر أوشك على البزوغ
من الأفضل أن تغادر ،
ما زلتُ مضطرًا لزيارة الإمبراطور الأب صباحًا .”
تنهد شياو لينغ مبتسمًا :
“لقد عوقبتَ بسببي ، وأنا أعلم ذلك جيدًا ،
أنت شاب يعرف كيف يردّ الجميل… لن أنسى لك هذا
هيّا، استدر ، دعني أرى ظهرك .”
( لسا يحسّب إنه شياو دو عوقب عشان دخل عليهم ذاك الوقت / مايدري انه العقاب بسبب امس )
جلس شياو دو بلا حراك ، كتمثال حجري
{ ما خطب هذا الذئب ؟! } اسودّ وجهي
“ دو’إييير "
حينها فقط تحرّك
و استدار بصلابة ، وأنزل رداء نومه إلى خصره دون أن ينبس بكلمة
ضربات السياط العشرين قد نزلت بكامل قوتها ؛
مزّقت جلده تمزيقًا ،
حتى صار ظهره فوضى من اللحم الممزق ،
{ كان شياو لان قاسيًا حقًا مع هذا الابن }
أخذتُ مرهم ' اليشم والذهب لالتئام العضلات ' الذي
أحضره شوندي من خصري ، غمست أصابعي فيه
وبدأت أدهن ظهره
حالما لامستُ جروحه ، ارتجف شياو دو، وتشنجت عضلاته
: “ يا عمّي الإمبراطوري… يمكنني فعل ذلك بنفسي "
ضحكت بسخرية ، ووضعت المرهم بقوة أكبر :
“ كفّ عن هذا
هل ذراعك طويلة إلى هذا الحد ؟
إن كان يؤلمك فاصبر
ما أسوأ ما يمكن أن يحدث ؟
أنا في ساحة القتال عانيت أنواع من الإصابات
وهذا المرهم وحده أعادني للحياة .”
ظل شياو دو صامتًا طويلًا
تحمّل الألم حتى انتهيت من وضع المرهم،
ثم قال أخيرًا بجملة واحدة ، وكأنه ينتزعها من صدره
: “ يا عمّي الإمبراطوري ؟”
سمعتُ التردد في صوته :
“ همم؟”
: “ من هو …. ليانغ شنغ ؟”
يتبع
( ثم مدّ يده سريعًا وسحب شيئًا من تحتي —-
لامست يدي قماشًا ناعمًا يشبه الحرير لوهلة واحدة ،
ثم أخفاه بسرعة تحت السرير —-
بعدها ابتعد خطوتين ، وفي رمشة عين عاد ضوء الشمعة
ليملأ الغرفة من جديد —- )
اتووووقع اتوووقع إنه كان شياو دو يسويها ومعاه قطعة من رداء الاوبرا الي كان لابسه شياو لينغ
اتووووقع 🫣!
لا اتوقع الفاين الحريري
ردحذفمايحتاج توقع في الموضوع 😂😭
ردحذف