القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | رواية Tiandi Baiju

Ch37

وبعد مرور ساعة ، ارتدى دو جينغ قميص وسترة وأخذ مفاتيح سيارته ، كان في حالة أفضل بشكل ملحوظ الآن ، لذا توجه هو وتشو لويانغ إلى المتجر


حسب ما لاحظه تشو لويانغ ، كان دو جينغ حاليًا في عملية بطيئة للخروج من حالته الذهنية المكتئبة 


و فحص علبة الدواء الذي أحضرها من المستشفى وتأكد من أن دو جينغ كان يتناولها يوميًا 


فهم تشو لويانغ كل ما أخبره به الطبيب ، لكن حالة دو جينغ كانت فريدة من نوعها ، وكذلك علاقته هو ودو جينغ


لم يكن متأكد إلى أي درجة يجب أن يتصرف بناءً على قلقه على دو جينغ


كان قلق من أنه إذا قام بتقييده أكثر من اللازم ، فقد يزعجه ذلك


ولكن ثبت أن حالة دو جينغ الذهنية كانت مستقرة باستمرار طوال اليوم والأحداث اللاحقة


فتح تشو لويانغ المتجر —— كان العمل بطيئ ، لذا جلس على أريكة الشاي وبدأ في إصلاح حافة لوحة صينية تقليدية باستخدام ملقط ….. جلس دو جينغ بجانبه على هاتفه


تشو لويانغ : " ماذا تفعل ؟ "


دو جينغ: " أشتري تذاكر الطائرة  ،، إلى هونغ كونغ "


: " اسمح لي. يمكنني أن أغتنم هذه الفرصة للاتصال بمنسق سوثبي "



————————————————-




في يوم 8 أكتوبر ، ———————



وهو اليوم الذي من المفترض أن يعود فيه دو جينغ إلى العمل ، كان سلوكه طبيعي ، على الرغم من أن كلماته كانت قليلة


جهز له تشو لويانغ علبة غداء 



و بعد الإفطار ، قال دو جينغ: " أنا أفضل بكثير . سأذهب إلى العمل الآن "


أجابه تشو لويانغ بقلق : " قُد بأمان"


و عندما عاد دو جينغ في ذلك المساء بعد العمل ، لاحظ تشو لويانغ أنه قد تعافى تماماً وعاد إلى الحالة التي كان عليها قبل نوبة الاكتئاب التي أصابته - 

في الواقع ، بدا أكثر امتلاءً بالروح والحيوية من ذي قبل - لكن تشو لويانغ كان يعلم أنه لا يستطيع أن يُقلل من حذره


لقد كان على هذا النحو منذ وقت طويل —— لم يتصرف دو جينغ على طبيعته الحقيقية إلا أمام تشو لويانغ 


وكلما يكون بصحبة آخرين ، وكان تشو لويانغ حاضر ايضاً ، كان يسعى دائمًا إلى التظاهر حتى لا يصبح عبئ على تشو لويانغ ، مثلما حدث عندما كانا في رحلة الربيع ———


في معظم الأوقات ، يكون المصابين بالاكتئاب يجبرون أنفسهم على التظاهر و التمثيل حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع ، 

كما لو كانوا ممثلين متفانين في الأداء ... 

لكن هذا يترك أفراد العائلة الذين يقضون وقتًا معهم دائمًا في حيرة من أمرهم - فقد كانوا يبدون بخير تماماً معظم الوقت ، فلماذا يتغيرون كلما عادوا إلى المنزل ؟


في كثير من الحالات ، 

كان أقرب الناس إليهم يحملون رأي واحد فقط عنهم : أنهم غير منطقيين . 

لكن تشو لويانغ كان يعلم أنه لا يستطيع فعل شيء . يستهلك التمثيل كميات هائلة من قواهم العقلية والجسدية . ونتيجة لذلك ، يظهر اكتئابهم بشكل أكثر شراسة عندما يكونوا بمفردهم .


مثل الآن : اعتقد دو جينغ أنه بحاجة إلى الذهاب إلى العمل 


تطلبت منه مسؤولية إطعام الأفواه الجائعة في المنزل أن يؤدي دوره بإخلاص ، ولذا أغلق مؤقتًا النسخة المكتئبة من نفسه ———



وعند عودة دوجينغ إلى المنزل في المساء ——

سأله تشو لويانغ بهدوء وهو يمشي نحوه ويساعده في تغيير ملابسه وارتداء السليبر  : " هل كل شيء على ما يرام اليوم ؟ "


وقف دو جينغ بذهول عند المدخل لفترة من الوقت ووضع شحنة توصيل على رف الأحذية : " لن أذهب للعمل في اليومين القادمة . 

سأعيد ضبط نفسي في المنزل . ماذا سنتناول على العشاء ؟"


الآن استطاع تشو لويانغ أخيرًا أن يشعر بقلبه يستقر مرة أخرى في صدره …. مزق الشحنه وفتحها —-  بداخلها بطاقة دعوة سوثبي —-


ندعو السيد تشو وزوجته بحرارة — ~ 


تشو لويانغ: "......"


كلّف دو جينغ ليتل لي بإيجاد شخص ما لمراقبة متجر تشو لويانغ وأعطاه تشو لويانغ ايضاً مخطط أسعار في حالة دخول شخص عادي إلى المتجر لشراء شيء ما دون تفكير


عندما حلّت عطلة نهاية الأسبوع بعد أربعة أيام ، ارتدى دو جينغ الساعة ، وحزم تشو لويانغ الملابس الرسمية في حقائبهم ، ووصل تشوانغ لي ( ليتل لي ) إلى بابهم ليأخذهم


تشوانغ لي : " واو ! هل لديكم مقاعد في درجة رجال الأعمال ؟ المجتمع الراقي مدهش للغاية "


تشو لويانغ شارد : " اعتادت منظمة سوذبي أن تستأجر رحلات كاملة إلى مزاداتها ،، لكن الاقتصاد لم يكن مزدهر للغاية في السنوات الأخيرة ، لذا فقد توجهوا إلى مقاعد درجة رجال الأعمال "


ناول تشوانغ لي دو جينغ حقيبة : " جينغ غا ،، الشيء الذي طلبته "

 

كانت الحقيبة مسطحة جداً ، لذا عرف تشو لويانغ أنها تحتوي على لابتوب . ولكن ألقى نظرة على دو جينغ : { إنه ليس شيئ لن يعجب الجمارك أليس كذلك ؟ }


هزّ دو جينغ رأسه ليعلمه أنه يمكنه أن يطمئن ، 

ثم لاحقهم تشوانغ لي قليلاً و ودعّه تشو لويانغ ، 


على الرغم من أن تشوانغ لي سيأتي قريبًا إلى - شينشين ،، ليكون مستعد لتقديم الدعم لهم في أي لحظة 


تشو لويانغ على وشك سحب حقيبة على كتفيه ، لكن دو جينغ أوقفه : " لست بحاجة إلى أخذ أي شيء . أنا حارسك الشخصي ومساعدك . لنذهب ." 


تشو لويانغ: "هذا ليس جيد ،، هل نحن بحاجة إلى الحفاظ على العديد من الشخصيات بمجرد خروجنا من المنزل ؟"


: " هذا ضروري لعملي …." ارتدى دو جينغ نظارته الشمسية أمام مكتب الخدمة 


و الآن بعد رحيل تشوانغ لي، عاد دو جينغ ليبدو هادئ ومتماسك ، كما لو أن شيئ لم يحدث منذ يومين 


دوجينغ : " بالإضافة إلى ذلك ، إذا لم نستفيد من مجد البوس تشو ، لما حصلنا على دعوة لحضور تجمع مجتمع راقي بمفردنا ، هل أنا مخطئ ؟ "


لويانغ : " هل خططت لكل شيء بالفعل ؟"


كان من الواضح أن دو جينغ لم يكن قد استعد حتى ذلك الصباح بالذات


: " لم أخطط لأي شيء . 

لا يمكن للخطط أن تصمد أمام التغييرات غير المتوقعة . لنأخذ الأمر خطوة بخطوة "


تشو لويانغ: ".................."

فكر { لا يمكنني معرفة ما إذا كانت نعمة أم نقمة على تشانغيي أن يقومون بتجنيدك ووضعك في موقع السلطة . لا بد أن رئيسك في العمل لديه شيء يقترب من الإيمان الأعمى بك حتى لا يسألك عن أي تفاصيل قبل أن يرسلك في طريقك }


دو جينغ : " من الآن فصاعداً ، أنت ملياردير ، على الرغم من أنك تبقى متخفي . 

أنت تمتلك أكثر من مئة شقه بنتهاوس في مدينة وان . 

هدفك من الذهاب إلى هذا المزاد هو فقط لترى ما يعرضونه ، وربما تشتري بعض — أوعية الروياو — لحفظ طعام القطط "


لويانغ : " هل تعرف حتى عن سيراميك الروياو؟ لقد قمت بواجبك المنزلي للدراسه و لكن يجب أن أصحح لك - لا يمكنك استخدامها لإطعام القطط "


: " مهما يكن "


: " لن يصدق الناس ذلك "


: " سأكون المسؤول إذن "


( روياو هو نوع نادر للغاية من الفخار الذي تم إنتاجه للمحكمة الإمبراطورية لأسرة سونغ لفترة وجيزة . 

اليوم ، أقل من 100 قطعة موجوده . 

تم تحديد سعر المزاد القياسي لروياو في سوثبي هونغ كونغ: 28 مليون دولار أمريكي للطبق واحد ) 


——————————————



بعد أن صعد الاثنان إلى الطائرة ، 


أخذ دو جينغ مقعد الممر ، وبإيماءة مهذبة إلى تشو لويانغ ، أخرج مجلة من حقيبة اللابتوب الخاصة به


تشو لويانغ: "................."


كانت مجلة باللغة الإسبانية عن تبادل المقتنيات والتحف . كان الغلاف الأمامي للمجلة عبارة عن صورة تشو لويانغ ~


تساءل تشو لويانغ عما إذا كان هناك خطأ ما في عينيه ~ 

لم يتذكر ظهوره في أي مقابلة خاصة ! ؟ 

لكنه فكر مليًا في الأمر وسرعان ما أدرك أن دو جينغ قد زورها ! 


( تعبت من الضحك ) 


هسهس تشو لويانغ : " هل لديك الكثير من وقت الفراغ ؟

توقف عن هذا الهراء !!! "


التفت دو جينغ باحترام ~ بالنسبة للركاب الآخرين ، بدا وكأنه موظف يتم توبيخه من قبل رئيسه 


كان جميع ركاب تلك الرحلة تقريبًا من الضيوف المتجهين إلى مزاد سوثبي


و الكثير منهم قد لمحوا غلاف تلك المجلة ، ونظروا بفضول إلى تشو لويانغ


دو جينغ بهدوء : " حاضر سيدي " ووضع المجلة جانباً . لكنه قد حقق هدفه بالفعل . 


بعد أن هبطت الطائرة واصطفوا جميعاً في ممر الجمارك ذي الأولوية ، بدأ العديد من الضيوف الآخرين في الدردشة مع تشو لويانغ


قال لهم تشو لويانغ بتواضع : " لدي متجر صغير للساعات والتحف في مدينة وان ،، أنتم مدعوون لزيارته إذا كان لديكم الوقت "


تبادلوا بطاقات العمل ، حتى أن أحد الضيوف وجد ارتباط مع عائلة تشو لويانغ 


سمحت هذه الفرصة للضيوف بالتعرف على بعضهم البعض . ولكن لم يكن هذا هو الهدف  الرئيسي لدو جينغ


تشو لويانغ : " هدفي هو العثور على الأشخاص المسؤولين عن المنظمة الفيتنامية ، والتحدث إليهم ، والحصول على دعوة إلى مدينة - هو تشي منه - صحيح ؟ "


دو جينغ: " فقط اترك الأمر لي ،، لست بحاجة إلى فعل أي شيء ." وبينما يتحدث ، أومأ برأسه إلى الضيوف الذين يسيرون في الاتجاه في فندق بينينسولا : " مرحباً ، صباح الخير ، مرحباً … "


سأل تشو لويانغ بريبة : " هل تعرفهم ؟"


دوجينغ : " أنا لا أعرفهم . أنا أحييهم فقط من باب المجاملة ؛ ربما نتعرف على بعضنا البعض بعد فترة قصيرة  "


لم يفهم تشو لويانغ المغزى من ذلك ، لكنه افترض أن العديد من ضيوف المزاد كانوا مشغولين للغاية في العادة ولا يتذكرون من هم في معظم الوقت


فهم تشو لويانغ فجأة ؛ ونظر إلى دو جينغ لأعلى وأسفل : " هل أنت متوتر ؟"


: " أنا ؟" أزال دو جينغ نظارته الشمسية : " أنا لست متوتر . لماذا تسأل ؟ "

 

سار أحد المراسلين نحوهما ولوح لهما ~ : " هل أنتما من مدينة وان ؟ هل لديكما وقت لإجراء مقابلة ؟ "


تشو لويانغ: "......"


{ مراسل ؟ من الواضح أنه انت يا هوانغ تينغ }


تبعه شاب يحمل كاميرا فيديو خلفه ، وهو على الأرجح متدربه


تحرك دو جينغ لقطع الطريق على هوانغ تينغ وتحدث بأدب باللغة الإنجليزية بصوت عالي بما يكفي ليسمعه الأشخاص القريبون منه بشكل غامض : " الرئيس تشو متعب للغاية . ربما في يوم آخر "


ثم التفت دوجينغ إلى تشو لويانغ وقال بهدوء : " اذهب واجلس على الأريكة . يبدو أن هذا الروسي مفتون بك للغاية . لقد نظر في هذا الاتجاه عدة مرات حتى الآن "


يوجد العديد من الأجانب ينتظرون في بهو الفندق ، وعندما لاحظوا أن تشو لويانغ يُطلب منه إجراء مقابلة ، نظروا إليه بفضول 


من خلال العمل معًا ، نجح دو جينغ وهوانغ تينغ في بناء سمعة طيبة له ~ 

وعندما جلس على أريكة في الردهة للانتظار ، أومأ الناس من حوله برؤوسهم له وحيّوه بابتسامات على وجوههم 


تشو لويانغ { دو جينغ !! لقد خدعتني } و اضطر إلى رد ابتساماتهم وتبادل التحية معهم من أجل مساعدة دو جينغ في جمع المعلومات


وقف دو جينغ في زاوية مع هوانغ تينغ ، و كل منهما يحمل كوب من المياه . وبعد دردشة قصيرة ، شقّا طريقهما إلى مكتب الاستقبال


تحدث تشو لويانغ بذهول لرجل الأعمال الروسي ذو البطن الكبير الجالس بجانبه : " اووه صحيح ،، كان جدي يعمل في تجارة التحف في الصين "


كانت لغة تشو لويانغ الإنجليزية ركيكة ، ولكن لحسن الحظ رجل الأعمال يتحدث بلكنة ثقيلة ايضاً ، وبدآ معًا في الحديث عن الأعمال الفنية الروسية بشكل أخرق ومتقطع 


كان تشو لويانغ على دراية كبيرة بمهنته الخاصة ، لكنه كان على اتصال محدود للغاية بما يسمى - المجتمع الراقي - 

كل شخص في حشد الناس الذين ينتظرون تسجيل الدخول لغرفهم من حوله كان لديهم ثروة صافية بعدد أرقام رقم هاتف ؛ سيكون من السهل عليهم أن يروا من خلال تمثيله أنه كان يلعب دور الطفل ، لذا لم يحاول تشو لويانغ التظاهر  عمدًا بأنه شخص ليس هو


عندها فقط ، وقع حادث بسيط في مكتب الاستقبال : أوقع دو جينغ كوب الماء الخاص به عن طريق الخطأ و توجهت عينا تشو لويانغ نحوه


هرول دو جينغ نحوه . رمقه تشو لويانغ بنظرة توبيخ ، وانتقل دو جينغ ليقف خلفه باحترام


وسرعان ما أحضر موظف الاستقبال ورقة تسجيل الوصول إلى تشو لويانغ وطلب منه التوقيع عليها ... وودّع بمرح مجموعة الأثرياء وتبادل بطاقات العمل مع الروسي ... كان اسمه ساتانوفسكي


عندما دخلوا أخيرًا إلى جناحهم وأغلق الباب خلفهم ، خلع دو جينغ قميصه وخلع ربطة عنقه


تنهد تشو لويانغ : " لا يمكنني الحفاظ على هذه الشخصية ،، إنه أمر صعب للغاية "


دوجينغ : " يمكنك ذلك . ثق بنفسك "


الجو حار ورطب في هونغ كونغ ، بينما الفندق يهب هواءً بارد بقوة ، مما جعل دو جينغ غير مرتاح للغاية


بدأ في فحص استمارة ،، 

و فتح اللابتوب ودخل إلى قاعدة بيانات شركته ، حيث بحث عن عدة أسماء 


خرج تشو لويانغ من الحمام بعد الاستحمام وذهل تمامًا لرؤية الاستمارة التي طبعها دو جينغ : "  متى التقطت صورة لذلك ؟"


دو جينغ: " عندما طلب منك موظف الاستقبال تسجيل الدخول ،، لقد أوقع الماء فوقي ، وبينما كانوا مشغولين بالتنظيف ، التقط هوانغ تينغ صورة لقائمة الضيوف "


كان دو جينغ نصف عاري ، يرتدي بنطال أسود فقط

و يجلس على كرسي دوار ويحدق في المنظر الليلي خلف النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف ، وهو غارق في التفكير —- عكس الزجاج نظرة التركيز على وجهه —-


فتح تشو لويانغ زجاجة مشروب وحدق في دو جينغ


تحدث دو جينغ وهو يحاول الاستيقاظ من سرحانه : " هؤلاء الناس هم محور تركيزنا الرئيسي " وضع دائرة حول بعض الأسماء الفيتنامية ونظر إلى تشو لويانغ : " جد الوقت الكافي للتحدث معهم قبل انتهاء المزاد "


تشو لويانغ : " يمكنني أن أطلب من لين دي أن تقدمني لهم ، هل تريد البعض ؟ "


مدّ تشو لويانغ كوب نحوه …. وبدون أن يستدير دو جينغ مدّ يده إلى الخلف فوق كتفه و بيدٍ واحدة أمسك بيد تشو لويانغ من الخلف ، وبالأخرى أخذ الكوب


دو جينغ بعد بعض التفكير: " أفضل طريقة للقيام بذلك هي استدراجهم إلينا ، حتى يبادروا بالاتصال بنا ،، 

أن تتعرف عليهم ليست أفضل خطة ، لأنه سيكون من الصعب عليك أن تطلب منهم خدمة حينها "


جلس تشو لويانغ على حافة السرير ، و لا يزال يرتدي رداء الحمام ، وشعره نصف جاف : " هونغ كونغ جميلة في الليل . إنها مختلفة عن مدينة وان "


بالنظر من فندق تسيم شا تسوي  بينينسيولا ، هونغ كونغ ( Tsim Sha Tsui’s Peninsula Hotel ) 

يمكنه رؤية كامل منطقة سنترال وميناء فيكتوريا المتلألئ في الليل— لكن المشكلة الوحيدة هي أن المكان كان مكلفاً للغاية . لو كان تشو لويانغ ودو جينغ بمفردهما هنا، لما اختارا أبداً البقاء في هذا الفندق


✨ حطيت اسم الفندق عشان تشوفونه ببوكينغ وهذي بعض الصور والإطلالة 




صمت دو جينغ مرة أخرى . هذه المرة ، كان صمته يحمل تلميح بالخطر


تحقق تشو لويانغ : " هل تناولت أدويتك ؟ "


أكد دو جينغ : " نعم ،، أنا أفكر فقط . أنا بخير ."


: " جيد . إذا كنت مريض ، يجب أن تتناول دواءك …." داعب تشو لويانغ شعر دو جينغ : " سأذهب إلى النوم . أنا متعب للغاية "


أطفأ دو جينغ جميع الإنارات وعاد إلى مقعده أمام النوافذ ليفكر ... وبقي هناك حتى منتصف الليل ، و عندها صعد إلى السرير مع تشو لويانغ


في أحلام تشو لويانغ ،،،، { بصق على الجانب و تذمر : ما خطبكم يا رفاق ؟ لقد بالغتم كثيرًا في التمثيل }


ولكن في صباح اليوم التالي ، 


في حانة الخدمة الذاتية للإفطار ، 


أدرك تشو لويانغ فجأة أن خطط دو جينغ كانت منطقية تماماً 


لقد اهتموا بخطوة حاسمة في عمليتهم ….. عندما دخل قاعة الإفطار ، كان الجميع تقريبًا يومئ له برأسه بأدب ويحييه ، سواء كانوا يعرفونه أم لا


لاحظ تشو لويانغ مندهشًا : " يبدو أنهم جميعًا يعرفونني الآن"


دو جينغ هادئ ومتماسك كالعادة : " أرأيت ؟ هذه الشخصية ليست صعبة للغاية "


لويانغ : " لا تزال صعبة للغاية . لماذا لم تقبلها أنت ؟"


: " إذا كنت تريد أن تكون كلب مخلص ، يمكننا تبديل الأدوار "


لويانغ : " لا يهم " {  دور دو جينغ أصعب . 

ولكن إذا كان هدفنا هو فقط الاحتكاك بأشخاص ذوي نفوذ ، فهل كان من الضروري أن يذهب إلى هذا الحد ؟ }


فجأة ، انتابه شعور بأن دو جينغ ربما كان لديه هدف آخر غير ذلك


تشو لويانغ : " تناول بعض من هذا " 


كان تشو لويانغ في مزاج جيد ،، فندق بينينسيولا فندق جيد للغاية ؛ ولكن هناك مشكلة تاريخية واحدة فقط : الطاولات صغيرة جداً . شعر بالضيق قليلاً بينما يتناولان وجبة الإفطار على الطاولة الصغيرة المستطيلة


دو جينغ: " أنت كريم جداً مع حارسك الشخصي "

أخفت النظارات الشمسية التي يرتديها جزء من ندبته : " يجب أن أقف خلفك الآن وأترك مقعد فارغ لأي شخص يريد أن يتحدث معك . 

إذا جعلتنا نجلس هكذا ، فلن يمر وقت طويل قبل أن يدرك شخص ما أن هناك شيئ مريب "


تناول تشو لويانغ قطعة من فطيرة الفاكهة : " لا أريد التحدث إلى أي شخص . أريد فقط تناول الإفطار معك "


دو جينغ مسرور جداً لسماع ذلك ، على الرغم من أن الأشياء الوحيدة التي أمامه كانت فنجان من القهوة السوداء وبضع شرائح من الخبز


لويانغ : " السيد الشاب ليس من النوع الوقح الذي يحب التسلط على الناس . وأنت لست مجرد حارس شخصي "


وخز دو جينغ تشو لويانغ بركبته تحت الطاولة : " لهذا السبب أجريت بعض التعديلات على شخصيتي . 

أنا حارس شخصي كنت معك منذ أن كنت صغير …... 

مرحبًا ، مرحبًا "


اقترب منهم رجل أسمر في منتصف العمر ومد يده إلى تشو لويانغ : " مرحبًا يا سيد تشو "


اندهش تشو لويانغ من أن الرجل يعرف لقبه ... وضع منديله جانباً وكان على وشك الوقوف على قدميه عندها داس دو جينغ برفق على قدمه تحت الطاولة ، مذكّرًا إياه بعدم القيام بذلك ... بإمكانه أن يصافحه وهو جالس ؛ لا ينبغي أن يُظهر للرجل الكثير من الاحترام ——


سأل الرجل متوسط العمر : " هل أنت بائع أم مشتري ؟ "


تشو لويانغ : " كلاهما ،، أنا أبيع بعض القطع ، ولكنني أردت أن أرى ما إذا يوجد أي شيء يلفت انتباهي أثناء وجودي هنا "


كانت تلك هي الحقيقة ... لم يكن هناك ما يكفي من البضائع في متجر تشو لويانغ . وفي دار سوثبي للمزادات ، قد يصادف قطع ثمينة تباع بأقل مما تستحق ، وكان يأمل في إعادة بيعها لتحقيق ربح


الرجل :" آه، فهمت "


لا يمكن أن يكون تشو لويانغ أكثر دراية بهذا الرد …. فابتسم : " هل أنت ياباني ؟ "


كان الرجل مهذب للغاية وبادل ابتسامته : " لقد أجريت دراساتي المتقدمة في اليابان لبعض الوقت .

كنت آمل أن ألتقي بزميل من نفس المجال وأطلب بعض المعلومات . 

سمعت أنك من مدينة وان ، لذا اعتقدت أنك ستكون الشخص المثالي لسؤاله "


كما لو قد استيقظ من حلم ، اقترح تشو لويانغ على الفور ، " لما لا ننتقل إلى طاولة مختلفة ؟ "


أخرج الرجل بطاقة عمله : " لا ، لا . لقد أكلت بالفعل . دعنا نتحدث عندما تكون متفرغ ."


: " نسيت أن أحضر بطاقتي …." ابتسم له تشو لويانغ ابتسامة محرجة ثم سأل دو جينغ: "لماذا لم تذكرني ؟ "


طمأنه الرجل : " لا بأس ،، يمكنك الاتصال بي في أي وقت "


كان هناك اسم جنوب شرق آسيوي منقوش على بطاقة العمل : ثام بوان.... ؟ 

استطاع تشو لويانغ قراءة الحروف المكتوبة بالحروف اللاتينية بصعوبة بالغة ، محدقًا في علامات التشكيل


قام دو جينغ بمسحها ضوئيًا باستخدام المترجم على هاتفه :  " تشن بياوجين ،، فيتنامي ، باحث في ثقافة تشامبا. عضو مجلس جمعية - هو تشي منه - للحفاظ على الآثار الثقافية والبحث فيها "


هدفهم الأول قد اقترب منهم من تلقاء نفسه —- أخفى تشو لويانغ بطاقة عمله : " ماذا يريد مني ؟"


مدّ دو جينغ يديه في إشارة إلى أنه لا يدري ايضاً 🤷🏻


لم تمضِي لحظة ، حتى اقتربت المرأة الشقراء التي كانت إلى جانب رجل الأعمال الروسي في اليوم السابق منهما وقالت لتشو لويانغ : "سيد تشو ، يود السيد ساتانوفسكي أن يدعوك لتناول الشاي معه بعد الظهر . 

هل لديك الوقت الكافي ؟ "


أجاب تشو لويانغ بسرعة: " بالتأكيد "


خلع دو جينغ نظارته الشمسية ونظر إليها بجدية


قالت المرأة الجميلة بابتسامة: " سيكون بانتظارك في غرفة شاي ما بعد الظهيرة بالفندق في الساعة الثالثة مساءً ،

أراك هناك ."


نظر تشو لويانغ إلى المرأة المغادرة ... كانت طويلة ونحيلة للغاية : " لغتها الصينية جيدة "


وعلق دو جينغ : " إنها أوكرانية ،، لقد عاشت بالتأكيد في الصين من قبل "


تشو لويانغ : " هل لديها قوام جيد ؟ هل أنت معجب بنوعها ؟ 


وضع دو جينغ نظارته الشمسية مجدداً : " أنا كذلك . مثيرة جداً . تبدو لطيفة ايضاً "


لويانغ : " أنا معجب بها أيضاً "


دوجينغ : " هل أنت معجب بها ؟ يمكنني أن أختبرها لك "


لويانغ : " ذلك السيد ساتانوفسكي سيطلق النار على رأسي"


دو جينغ بلا مبالاة : " لديك حارس أيضاً . يمكن لحارسك الشخصي أن يقضي عليه أولاً "


وسرعان ما اقترب شخص ثالث 


كانت امرأة طويلة القامة ورشيقة من جنوب شرق آسيا ، بشعر يشبه الشلال الأسود الأملس ، مكياجها خفيف وملامحها تمتلك السحر الشرقي الكلاسيكي


أومأ لها تشو لويانغ برأسه : " مرحباً "


مدت يدها وصافحت يد تشو لويانغ ، لكن نظراتها انجرفت إلى دو جينغ 


كان دو جينغ بلا حراك ، ومع وجود النظارات الشمسية على وجهه بإحكام ، لم يستطع تشو لويانغ أن يتبين تعابير وجهه


سألت المرأة فجأة دو جينغ : " هل أنت صيني ؟ يبدو أنني تعرفت عليك من مكان ما"


لم يكن هذا ما يتوقع تشو لويانغ سماعه


أجاب دو جينغ بغموض : " لم أقابلك من قبل . 

أنتِ مخطئة يا آنسة "


أخرجت المرأة بطاقة عمل صغيرة من حقيبة يدها ووضعتها على الطاولة . وبابتسامة وإيماءة برأسها ، غادرت


نظر تشو لويانغ إلى البطاقة ….. كانت الرئيسة التنفيذية لشركة استيراد وتصدير تايلاندية و اسمها سوب


تشو لويانغ : " حبيبه سابقة ؟"


بعد صمت طويل ، دو جينغ: " لا أعرفها . لا أعرفها "


: " أوه." لم يكن تشو لويانغ مدركًا بعد للآثار المترتبة على هذا التفاعل ، لكن دو جينغ فهم الدلالة الخطيرة لظهور المرأة فجأة


لم تكن الأمور تحت سيطرته بالكامل ….. ربما انحرف شيء ما في مكان ما على طول الطريق …….


بعد لحظة وجيزة ، تمتم دو جينغ لنفسه : " ما الذي يحدث؟ أنا حقًا لم أرها من قبل . من هي ؟ "




————يتبع 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي