القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

ch39 | رواية Tiandi Baiju

ch39


لقد زلّ لسان تشو لويانغ عن غير قصد بهذه الملاحظة عديمة الفائدة تماماً ~ كان الأمر واضح - لم يكن من الواقعي أن يتم إنشاء آلة زمن باستخدام تكنولوجيا الأرض الحالية


لم يكن دو جينغ يهتم بما إذا كانت القطعة الثانية من “عين فورسيتي” يمكن إصلاحها أم لا و بينما يرتدي ساعته باحترام ، 

شعر تشو لويانغ بصداع يداهم رأسه: “ سأحتاج إلى أخذها للصين لإصلاحها "


أمره دو جينغ : “ ارمها بعيداً ”


: “ كيف يمكنني فعل ذلك ؟” لم يعرف تشو لويانغ ما إذا يضحك أو يبكي : “ لقد وعدته بإصلاحها "


نظر دو جينغ إلى الساعة ، وكأنه يفكر في شيء ما


رفع تشو لويانغ حاجبيه : “ ما الأمر ؟”


لم يستطع دو جينغ إخفاء حتى أدنى علامات التردد عن تشو لويانغ 


دو جينغ وزن الخيارات لفترة وجيزة : “ أفكر أننا قد لا نحتاج إلى حضور المزاد ….”، ثم بناءً على التحف التي كانوا سيبيعونها  ، غيّر رأيه : “ دعنا نحضر . 

ولكن على الأرجح لن نمدد إقامتنا في فندق البينينسولا الليلة . 

دعنا نغادر مباشرةً بعد المزاد "


رن جرس الهاتف في غرفتهما مذكراً إياهما بأن الوقت قد حان للذهاب إلى المزاد …. غادر الاثنان الغرفة وبدأا في شق طريقهما إلى الطابق السفلي


دو جينغ: " ابقى على مقربة من هوانغ تينغ في المزاد . لا تبتعد عن ناظريه . لدي شيء يجب أن أهتم به "


مجدداً ، أصاب تشو لويانغ كبد الحقيقة : " هل ستذهب لرؤية سوب ؟"


ضغط دو جينغ على زر المصعد ، وأومأ برأسه


مزاد سوثبي فخم ومتكلف كما هو الحال دائمًا


الطابق العلوي من قاعة المزاد مليئ بالصناديق ، و الطابق الأرضي عبارة عن مأدبة 


حصل كل ممثل للضيوف على آلة مزايدة لاسلكية يمكن للضيوف إدخال المبلغ الذي يريدون زيادة المزايدة به


اقتيد تشو لويانغ إلى مقعده : الصف 3، المقعد 6


قاعة المزاد مزدحمه بالناس …. كثير من الحضور الأغنياء الذين وصلوا في ذلك اليوم يتجولون بين بعضهم الان ، و حتى رجل الأعمال الروسي يتحدث إلى المدير التنفيذي لمنظمة سوذبي و عندما رأى تشو لويانغ ودو جينغ وهما يصلان، رفع يده ونفخ قبلة في الهواء تجاههما 


تشو لويانغ : “ سيكون هناك مأدبة استقبال قريباً ، حيث يلتقي الأثرياء وأصحاب النفوذ . 

في البداية ، كنت أنوي الحصول على دعوة في الحفل ، لكنك سبقتني "


: “ الليل الطويل مليء بالأحلام . التأخير يسمح بتطورات غير متوقعة ” دفع دو جينغ نظارته لأعلى ، وهو ينظر حول قاعة المزاد . و همس بهدوء : “يجب أن ننهي الأمر بأسرع ما يمكن "


لدى هوانغ تينغ بطاقة تعريف صحفي معلقة حول عنقه . بطريقة ما — تمكن من دخول المزاد ، على الرغم من أنه لم يجرؤ على التقاط الصور — لوّح لهما بيده


هوانغ تينغ وهو يتسلل بجانبهما : “ أعطوني مكان ، وإلا سيطردونني "


همس له تشو لويانغ : “ هذا ليس له علاقة بقضيتك ، إذًا ما الذي تفعله هنا ؟”


أشار دو جينغ إلى مقعده ، مشيرًا إلى هوانغ تينغ ليأخذ مكانه

ثم نظر نحو مدخل قاعة المزاد ولمح - سوب - متكئة على الباب - وبينما تتجاذب أطراف الحديث مع الشخص الذي أمامها ، ألقت نظرة على دو جينغ ، ثم ابتسمت وقدمت اعتذاراتها وغادرت


قال دو جينغ لهوانغ تينغ : " سأسلمك زمام الأمور " ثم اندفع بين حشد الناس وخرج من القاعة


نظر هوانغ تينغ إلى الأسفل وهو يعدل قلم تسجيل الصوت ، وجلس بجوار تشو لويانغ


تشو لويانغ : "  هل هناك أي تطورات جديدة ؟ "


تمتم هوانغ تينغ بهدوء ، وهو يميل بهدوء نحوه : " لقد حصلت على قدر كبير من المعلومات من تشين بياوجين شكرًا لك على المعلومات . 

سأدعوكما على العشاء عندما نعود "


سأل تشو لويانغ مجاريًا صوته : " أين زميلك ؟ 

ذلك الرجل الذي ذكرته سابقاً أنه مكلّف لمساعدتك في هذه القضيه ، الرجل من قوات حفظ السلام ..."


هوانغ تينغ: " لا أعرف ،، لم يتصل بي بعد . إنه يتغيب عن العمل ، هذا هو الأمر "


: " من أنت ؟" 


سمعوا فجأة صوت لين دي ——


نظر هوانغ تينغ إلى الأعلى ، وقابل عيني لين دي


في تلك الجزء من الثانية ، استطاع تشو لويانغ أن يشعر بتحول خفي في الجو ———


وقف هوانغ تينغ على الفور وابتسم : " مراسل صحفي .

هل هذا المقعد يخص هذه السيدة الجميلة ؟ أعتذر "


تفحصت لين دي تشو لويانغ وهوانغ تينغ : " هل تعرفان بعضكما البعض ؟ أين هو حارس السيد تشو...؟"


أجاب تشو لويانغ بسرعة : " إنه غير معتاد على هذا المكان ، لذا فهو يستريح في غرفته الآن "


مع نظرة أخرى غير ودية إلى هوانغ تينغ ، جلست لين دي بجانب تشو لويانغ ،،، تحرك هوانغ تينغ لإفساح المجال لها حتى انتهى بها الأمر بالجلوس بينهما


همست لين دي إلى تشو لويانغ : " كيف تعرفه ؟ " لكنها لم تستطع كتم صوتها الآن : " أنت ! أيها المراسل المزعج !"


كان هوانغ تينغ يحاول التنصت ، ولكن لين دي أمسكت به متلبسًا . وقبل أن يتمكن تشو لويانغ من التدخل للوساطة ، انفجرت لين دي : " لقد كنت تتسلل طوال اليوم وتبحث عن معلومات من ضيوفنا . 

هل تعتقد حقًا أنني لن أجعل الأمن يرافقك للخارج ؟ 

نحن لم ندعوك . 

بما أنك ضيف غير مدعو ، أرجوك انتبه لسلوكك "


ابتسم هوانغ تينغ على الفور واعتذر 


سارع تشو لويانغ للتحدث نيابة عنه : " آسف... لقد تعرفنا على بعضنا البعض منذ وقت طويل جداً "


نظرت لين دي إلى هوانغ تينغ بريبة : " بما أنه صديق السيد تشو ، سأتغاضى عن الأمر هذه المرة فقط "


كانت تقول ذلك بوضوح لكي يسمعها هوانغ تينغ


اعتقدت لين دي أنه كان يحاول التودد إلى الحاضرين الأثرياء قبل بدء المزاد وقابل تشو لويانغ بهذه الطريقة 


ولكن الآن بعد أن عرفت أنهما يعرفان بعضهما البعض لبعض الوقت ، لم يكن لديها خيار سوى إعطاء تشو لويانغ بعض ماء الوجه والامتناع عن إصدار أمر للأمن بسحب هوانغ تينغ للخارج


فكر هوانغ تينغ للحظة وقال : " صحيح أنني عبد فقير تابع للشركة . أعلم أنني لا أنتمي إلى هذا المكان ، ولكن ليس لديّ خيار آخر ؛ إنه من أجل العمل . 

شكراً لتفهمك يا آنسة لين "


لين دي : " لم يكن هذا ما قصدته " 

لين دي استنكرت فقط حضور هوانغ تينغ غير المدعو ، ولكنه جعل الأمر يبدو وكأنها تنظر إليه باحتقار 


تشو لويانغ : " آنسة لين ، عمله صعب . 

إنه يعتمد على هذا التقرير الإخباري لكسب مكافأة والمساعدة في إعالة عائلته " 


وعند الإشارة إليه ، ربت هوانغ تينغ على كاميرته وأضاف : " سأتأكد من الحصول على موافقتك على مسودتي قبل إرسالها "


تجاهلت لين دي تشو لويانغ و لم تصدق كلمة واحدة من وعد هوانغ تينغ الجاد : " كيف يمكنك أن ترسلها لي؟ 

ليس لدينا حتى معلومات الاتصال ببعضنا البعض "


هوانغ تينغ لا يزال يبتسم : " لقد طلبت منك معلومات الاتصال بك بعد ظهر اليوم أليس كذلك ؟ 

لكنك لم تعطيني إياها "


أخرج هوانغ تينغ هاتفه وأمسكه لها مع عرض رمز باركود ملفه الشخصي على WeChat على الشاشة لتقوم بمسحه ضوئيًا


حتى دون أن تنظر إليه ، أخرجت لين دي هاتفها الخاص ومسحت رمز الاستجابة السريعة


أراد هوانغ تينغ أن يسأل المزيد من الأسئلة ، ولكن في ذلك الوقت ، بدأ المزاد


كان هذا المزاد مهم جدًا بالنسبة إلى تشو لويانغ


فمن خلاله ، سيكون قادراً على استخلاص الاتجاهات الأخيرة في صناعة المقتنيات ، و الوضع الاقتصادي العام


ومن المؤكد أن مزاد هذا العام كان مليئ في الغالب بالقطع الصغيرة والحساسة …. تصفح تشو لويانغ الكتيب الذي بين يديه - لم يعد الأمر مثل السنوات السابقة ، عندما كانت القطع البرونزية والفخارية الكبيرة تملأ قاعات المزاد


——————————————-




في هذه الأثناء ، 

فُتحت أبواب المصعد في الطابق السادس



ارتدى دو جينغ نظارته الشمسية وصعد إلى باب الغرفة 616 ، 

سمع موسيقى تعزف بالداخل


و عندما دفع دو جينغ الباب ودخل ، سمع صوت مياه جارية من الحمام على أحد جانبي الباب


سوب بصوت لطيف : "  تفضل بالدخول فينسنت "


ظل دو جينغ واقف عند المدخل …. نادت عليه سوب مجدداً : " هناك نبيذ أحمر على الطاولة . من فضلك اخدم نفسك "


دفع دو جينغ نظارته الشمسية ونظر إلى النبيذ الأحمر


ظهرت عدة بصمات أصابع على زجاجة النبيذ


و امتدت آثار الأشعة تحت الحمراء على طول الطريق إلى الدرج ،،

جسد سوب العاري بالكاد مرئي من خلال الجدار الزجاجي للحمام و أكد المسح بالأشعة تحت الحمراء لصورة سوب الظلية أنه رجل بيولوجياً ——-


لم يظهر دو جينغ أي رد فعل واضح


جلس على كرسي بالقرب من النوافذ الممتدة وحدق في الإنارات الساطعة في الخارج


لم يكن ميناء فيكتوريا بعيد و المنظر من الطابق السادس مختلف بشكل كبير عن المنظر من الطابق السادس والثلاثين


من هنا ، بإمكان دو جينغ رؤية المحيط والأضواء المتلألئة التي تنعكس على سطح الماء بشكل أفضل


وبعد خمس دقائق ، توقف صوت الماء الذي كان يتدفق . غسلت سوب مساحيق التجميل من على وجهها ، وارتدت رداء الحمام ، وسارت حافية القدمين عبر السجادة باتجاه دو جينغ


نظرت سوب إلى دو جينغ بريبة وابتسامة غير ودية على وجهها وقالت : “هل وجدت ما تبحث عنه ؟”


نزع دو جينغ نظاراته الشمسية : “ من تكون بالضبط ؟”


سوب بابتسامة غامضة : “ أنت لا تعرفني ، لكنني رأيت اسمك ووجهك في سجلات سرية . 

فينسنت سينباي

توفي تشو سونغ وسرّه الأخير انتهى بين يديك . 

ربما تعرف جيداً لماذا تركت المنظمة وعدت إلى الصين ؟”


وقف دو جينغ وأجاب بجدية : " لقد استقلت بالفعل . لا يمكنك أن تتصرف بالنيابة عن المنظمة . 

لا يمكن للمنظمه أن تحشر أنفها في شؤوني بعد الآن "


سوب : “ بالطبع لا تستطيع . 

إلا إذا أنشأت ملف جديد واقترح أحد العملاء أن هناك أدلة جديدة في المشروع . بمعنى آخر ، أن السر الذي كان يملكه تشو سونغ انتقل إلى ابنه . 

إذا لم يحدث ذلك ، فلن يتم لمس هذه القضية مرة أخرى . 

حتى الآن ، لم أبلغ المنظمة بمكان صديقك "


دو جينغ : “ أنا لا أفهم ما تقوله ، سيد سوب ، أم يجب أن أقول آنسة ؟ 

تشو لويانغ زميلي في الجامعة ، هذا كل ما في الأمر . 

لقد تم التحقيق في خلفيتي بشكل دقيق للغاية عندما تم توظيفي "


ضيّقت سوب عينيها وابتسمت بابتسامة غامضة وقالت : “ نعم ، لكن هناك شيء واحد تطرحه المنظمة بأكملها كعلامة استفهام . 

أنت وتشو لويانغ كنتم رفقاء في الغرفة في الجامعة ، ولكن بعد سنتين انسحبت من الدراسة وانضممت للمنظمه . وبالمصادفة هناك قضية قديمة تتعلق بعائلة تشو سونغ . 

قل لي، هل يمكن أن يكون هناك مصادفة مثالية كهذه ؟”


دو جينغ : “ وإن لم يكن كذلك ؟ 

هل تظن المنظمة أنني جاسوس بهويات متعددة ؟”


لم يقل سوب شيئ ، وظل يبتسم نفس الابتسامة المبهمه


وقف دو جينغ وكان أطول من سوب برأس وقال : “ لو كنت فعلاً أنتمي إلى منظمة أخرى ، لربما كان علي أن أبدأ تدريب الجواسيس في الرابعة عشرة من عمري . 

من الواضح أن ذلك لم يكن ممكناً . 

يبدو أن معايير المنظمة للتجنيد الجديد انخفضت ”


تشددت شفاه سوب في خط رفيع ، لكنها تجاهلت سخرية دو جينغ : “ يمكنني حمايتك بشرط أن تخبرني الحقيقة ”


دو جينغ بنفس النبرة الباردة مع رفع حاجبه قليلاً : “ما الذي تريده ؟”


سوب: “ أريد أن أعرف كل شيء تعرفه "


نشر دو جينغ يديه 🤷🏻 : “ لقد سلّمت كل المعلومات التي كانت لدي المنظمة قبل أن أستقيل . 

ربما ليس لديك السلطة للوصول إلى تلك المعلومات…”


سوب بهدوء : “ قرأت كل شيء عنك في الملفات وتحريت عن خلفيتك بالكامل . 

الشيء الوحيد الذي لا أفهمه هو لماذا تعرفت على تشو لويانغ أولاً ، ثم انضممت إلى المنظمة . 

لم يكن هناك أي احتمال أن تتواصل مع هذه القضية قبل سن الثامنة عشرة "


دو جينغ: “ لقد شرحت موقفي بوضوح تام بالفعل . 

للمرة الأخيرة ، كان الأمر مجرد صدفة . 

لم أجد على تشو سونغ الدليل الذي خمّنتم جميعاً أنه موجود والذي تحدثت عنه السجلات . 

تلك العائلة لا تمتلك أي سر .  

إذا كان تشو سونغ لديه القدرة على السفر عبر الزمن ، كيف كان يمكن أن يموت ؟ 

القضية انتهت الآن . إنه أمر بسيط ”


سوب: “ ولكن لا يمكنك أن تشرح لماذا عدت إلى الصين …”


دو جينغ : “ إنه صديقي ، عائلتي . هذا كل شيء .. الأمر بهذه البساطة "


توجه نحو الباب ، وسوب لاحقته من خلفه


دو جينغ ببطء بينما ظهره إلى سوب : “ أحذرك ، لا فائدة حقيقية من إعادة فتح القضية . 

في الواقع ، من المحتمل أن يجذب ذلك مشاكل غير ضرورية . 

مشاكل تأتي مني ، على سبيل المثال ”


في تلك اللحظة ، دفعت سوب أحمر الشفاه على ظهر دو جينغ ( سلاح بشكل 💄 )


لم يرتجف دو جينغ ولم يلتفت حتى

و  بصوت منخفض : " أيها المبتدئ ،، هذا لن ينفع معي ! "


ارتجف صوت سوب : “ لقد كشفت السر بالفعل ! "


رد دو جينغ : “ لو اكتشفته ، كنت ستعرف . 

بغض النظر عن ما تفعله الآن ، لن يكون لديك فرصة ضدي ، لأنني قبل أن تضغط على الزناد يمكنني إبطاء مرور الوقت أو حتى إيقافه . من ناحية أخرى ، إذا لم أفكك هذا السر ، فتصرفاتك الآن ستكون بلا جدوى "


فجأة، سمعا صوت قادم من الخارج - صوت تشو لويانغ


تجمد دو جينغ وسوب في نفس الوقت —- لم يجب أي منهما


نادى تشو لويانغ وهو يقف خارج الغرفة 616 : " هل أنتما بالداخل ؟”


بيد واحدة ، أبقت سوب أحمر الشفاه مضغوط على ظهر دو جينغ؛ ويبدها الثانيه ، سحبت مسدس وصوّبته نحو الباب


فقط الباب يفصل بينها وبين تشو لويانغ 


وضع تشو لويانغ أذنه على الباب وضغط على جرس الباب عدة مرات ، لكن الجرس كان مضبوط على وضع - عدم الإزعاج - 


دو جينغ : “ أنا هنا . كل شيء على ما يرام . سأخرج بعد دقيقة . هل انتهى المزاد ؟”


تشو لويانغ : “ ليس بعد . ما الذي أخرك كل هذا الوقت ؟ خرجت لأستخدم الحمام وتوقفت لأطمئن عليك "


رد دو جينغ عبر الباب : “ انتظرني بالخارج . سأعود قريباً جداً "


لا يزال مسدس سوب موجهاً نحو الباب …. ترددت للحظة …


أمال دو جينغ رأسه ورفع ذراعه في إشارة إلى الدعوة و قال: “لا يوجد شيء للمناقشة بعد الآن "


تمتمت سوب : “ هل يعرف كيف مات والده ؟ 

هل يعرف أن لك علاقة بذلك ؟”


رد دو جينغ بصرامة : “ لا يوجد حكم نهائي على ذلك . 

إذا كنت مكانك ، لن أتحدث بكلام فارغ ”


——— رفعت سوب فجأة فوهة المسدس إلى ارتفاع قلب لويانغ وقالت : “ هل نُجري تجربة ؟”


فجأة أصبحت الدنيا صامتة تماماً


حتى هذه اللحظة ، لم يأخذ دو جينغ سوب على محمل الجد


في السابق ، كان يكبح أعصابه ويتحمله ؛ بالإضافة إلى أنه لم يرغب في تكوين عداوة مع رئيسه السابق ولم يكن مهتماً باتخاذ أي إجراء


ولكن بمجرد أن ظهرت سوب أنها مستعدة لإطلاق النار على لويانغ ، دار دو جينغ فوراً وأمسك بمعصم سوب بقبضة حديدية ، وركل ركبتيه ، وأدار كتفه ، وحركاته سلسة كالغيوم العائمة والمياه المتدفقة


وفي الوقت نفسه ، دوي إطلاق النار ! ————


كان صوت الرصاصه يصم الآذان - لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها تشو لويانغ إطلاق النار ، لكنه لم يسمعه من قبل في مثل هذه المسافة القريبة —— 


كان مسدس سوب أيضاً معدلاً بشكل خاص ، و الرصاصة اخترقت الباب مباشرة ! ———-


صرخ تشو لويانغ : “ دو جينغ !”


: " ابتعد من هناك !"


بعد ذلك مباشرة دوى إطلاق نار آخر


مدّ تشو لويانغ يده عبر الفتحة في الباب وفتح مقبض الباب

وفي الداخل ، قوبل بمشهد مروع : 


كان سوب قد صعد إلى السرير وقفز منه ، ممسكًا بمسدس 


وبينما يقفز ، صوب المسدس مباشرة نحو دو جينغ


تبعه دو جينغ إلى السرير دون أن يحاول تفاديه

بل ألقى بنفسه نحو سوب ، حتى وهو يوجّه المسدس نحوه 


في اللحظة التي شد فيها سوب إصبعه على الزناد ، رفع دو جينغ ذراعيه ليحمي نفسه ، ثم التوى واستدار ، وركله على صدره


اصطدم ظهر سوب بالنوافذ الزجاجية العالية


ومع قوة الركلة ، تحطمت النافذة بالكامل بصوت قوي ، وتناثرت شظايا الزجاج كأنها قطع جليد متكسرة


لم تصب رصاصة سوب هدفها وارتطمت بساعة دو جينغ بزاوية محظوظة ، لترتد إلى السقف


تمامًا حين اندفع تشو لويانغ إلى الداخل ، كان سوب المغطى بالدماء يسقط من الطابق السادس


أصابت الرصاصة السقف ، مما تسبب في تطاير الشظايا التي أصابت جهاز استشعار إنذار الحريق


وفي لحظة واحدة ، دوى صوت الإنذارات في كل أنحاء الفندق !


تشو لويانغ: "......"


صدر صوت ارتطام عنيف من الأسفل ، تبعه فورًا صراخ إنذار سيارة وضجيج مفاجئ عند مدخل الفندق ——


كانت ركلة دو جينغ مشبعة بكل قوته —- كان عليه أن يشل حركة سوب — لكنه لم يتوقع أن ركلته ستسقطه من الطابق السادس


صرخ دو جينغ فورًا : “ دعنا نغادر”


لم يسأل تشو لويانغ و أمسك بدو جينغ بحزم وانطلقا إلى الممر


أصابت إنذارات الحريق الضيوف بالذعر ، و هرعوا خارج غرفهم واحد تلو الآخر


و قاعة المزاد في الطابق السفلي في حالة من الفوضى أكبر


اندفع الاثنان نحو مخرج الطوارئ


تشو لويانغ في حيرة : “ ماذا حدث ؟!”


صوت دو جينغ يرتجف قليلًا : “ سأشرح لك لاحقاً ”


ركضوا نحو السلالم ، وفي كل طابق ، كان المزيد من الأشخاص المذعورين يتدفقون إلى ممر الطوارئ ، يتبادلون الأسئلة باللغة الكانتونية


عندما وصلوا إلى طابق قاعة المزاد ، واجهوا مشهد أكثر فوضوية


أراد تشو لويانغ أن ينتظر هوانغ تينغ ، لكن دو جينغ سحبه بعيدًا ، صرخ : “دعنا نذهب !”


: “ هل مات ؟” لمح تشو لويانغ سوب عند مدخل الفندق . لقد سقط مباشرةً على سطح سيارة 



——- دوى صوت صفارات الشرطة ——


صرخ ضابط شرطة وهو يقترب منهما : " غير مسموح لكما بالمغادرة ! 

إلى أين أنتم ذاهبون ؟ "


أراد تشو لويانغ التوقف لكن دو جينغ دفع الضابط بعيداً . صاح تشو لويانغ : “ توقف ! أنت تهاجم ضابط شرطة !”


دفع دو جينغ الضابط بعيدًا بقوة ، وأمسك بتشو لويانغ وسحبه للخروج من فندق بينينسولا


تشو لويانغ : " كيف وصلت الشرطة إلى هنا بهذه السرعة ؟"


دو جينغ : " يوجد مزاد علني يجري الليلة ! 

لقد كانوا في دورية قريبة ! 

أسرع !"


لويانغ : " لقد قتلناه "


ركض تشو لويانغ ودو جينغ لممر صغير


بإمكانهما سماع نباح الكلاب الخاصة ، و ضابط الشرطة يلاحقهما ملوحًا بمصباح يدوي


انحنى دو جينغ ووجهه مصاب بكدمات مع تشو لويانغ خلف شجرة


وانطلق شعاع المصباح اليدوي يمينًا ويسارًا ، 


فسارعوا بالمرور عبر الظلال ، 

متسللين عبر حدائق بنينسولا


بعد فترة قصيرة ، قاطعهم ضابط آخر من الأمام ، صاح بالإنجليزية : “ توقفا ! وإلا سأستخدم القوة !”


توقف تشو لويانغ في مكانه ——- فجأة ، 

اندفعت فتاة طويلة من الجانب وأوقعت الشرطي ، مما جعله يتدحرج على الأرض


 التقى الطرفان بشكل غير متوقع - كانت تلك الفتاة الأوكرانية ———— 


أشارت الفتاة الأوكرانية إلى أسفل التل ، ملوحة لهما بالمغادرة سريعاً 


أمسك دو جينغ بيد تشو لويانغ على الفور ، وانزلقوا إلى أسفل المنحدر العشبي وأسرعوا عبر الحدائق


————————


—— وبالعودة إلى الفندق ، كان الجميع يخضعون للاستجواب في قاعة المزاد


كادت لين دي أن تفقد توازنها في زحمة الحشد ، لكن هوانغ تينغ أمسك بها بيده حول خصرها


صاحت لين دي : “ ماذا حدث ؟! جاكسون ! دانيال ! أين هم؟! الأمن !”


المزاد في حالة فوضى تامة —— 

خرج جميع الحاضرين من القاعة —— 


وقف رجال الشرطة عند كل مخرج للفندق وبدأوا بمراجعة لقطات كاميرات المراقبة


تبع هوانغ تينغ لين دي إلى مكتب الأمن —- 

كان إنذار الحريق قد بدأ من الغرفة 616، وكاميرات الطابق السادس سجلت ، بوضوح تام ، انتظار تشو لويانغ خارج الباب ، و صوت إطلاق النار داخل الغرفة ، و دخول تشو لويانغ الغرفة ، وبعد فترة وجيزة ، هروب تشو لويانغ ودو جينغ من الغرفة ——————-


لين دي: "............"


صرخ الضباط في أجهزتهم اللاسلكية ، وأرسلوا أشخاص لملاحقة الاثنين 


و في هذه الأثناء ، تم توجيه جميع الضيوف نحو المقهى


التفتت لين دي فجأة تنظر إلى هوانغ تينغ


لين دي بهدوء : “  كنتم تعرفون بعضكم البعض طوال الوقت ؟ لماذا أتيت إلى هنا ؟ أنت لست صحفي ”


لم يجب هوانغ تينغ على السؤال ، وأخيرًا ، بدأت لين دي تفهم


لين دي همست بغضب : “ أخبرني !”


{ هذا أول مزاد أُنظّمه كرئيسة منظمة في - سوذبي - 

و حدث بهذا الحجم ، وفي النهاية تم إفساده بسبب تشو لويانغ وحارسه الشخصي ! 

من المؤكد أن التحقيق اللاحق سيتسبب في تدمير مسيرتي المهنية - وكل ذلك بسببهما ! }


رغم ذلك ، ظل هوانغ تينغ صامت . تقدم إلى وسط القاعة الكبيرة ونظر إلى الأسفل


كان هناك أثر دماء على الأرض يمتد نحو مدخل الفندق


كان الضباط يرتدون القفازات ويبدأون في جمع عينات الدم


استدار هوانغ تينغ ونظر إلى لين دي، رفع سبابته إلى شفتيه: ششش


————————————-


على أحد أطراف ميناء فيكتوريا ، حاول تشو لويانغ دخول محطة المترو ، لكن دو جينغ سحبه للخلف ، و متباطئ في خطواته


دو جينغ صرخ : “ لا تذهب إلى الأماكن المزدحمة !”


منطقة سنترال ديستريكت محاطة بمباني طويلة ، مشرقة ونيونية —- مدينة لا تعرف الليل


تشو لويانغ: “ نحتاج فقط للاختباء بين الحشود أو داخل مبنى …”


دو جينغ : “ لا نستطيع . هناك الكثير من الضباط في دوريات . لقد تلقوا الخبر بالفعل وبدأوا في تفتيش بطاقات الهوية ”


في مسافة قريبة ، رأى ضابط شرطة يقوم بفحص بطاقة هوية أحد المدنيين 


لم يكن أمام تشو لويانغ خيار سوى مغادرة منطقة الأعمال مع دو جينغ


كانت المباني هنا مكتظة مع بعضها البعض ، و السير في أي زقاق كأنك تسلك طريق خفي إلى وجهة مجهولة 


بدأ دو جينغ يتباطأ أكثر —— وضع يده اليسرى على أسفل ضلعه الأيمن ….. سترته ملطخة بالدم اللزج ، وتنفسه متقطع ———-


تشو لويانغ خرج من الزقاق ونظر حوله : “ يبدو أننا عدنا إلى الشاطئ !”


استند دو جينغ على الجدار المحاذي للزقاق


الأرض مغطاة ببرك مياه من الأمطار الأخيرة و تعكس الأضواء النيون المتلألئة خارج الزقاق


تشو لويانغ ، بخوف: “ دو جينغ ! أنت تنزف كثيراً !”


دو جينغ لاهث : “ أحمر الشفاه كان مسدس كاتم للصوت . و الرصاصة تحتوي على مضادات للتجلط ”


يد دو جينغ مغطاة بالدم —- ضغط على ساعته ، لكن عين فورسيتي قد تحطمت بالفعل 


وجه الساعة دُمّر بالكامل ، و تعرضت حلقة التاريخ الخارجية لمعظم الضرر ، 

مما كشف عن الآلية المعقدة بالداخل —


حاول دو جينغ ضبط الحلقة الخارجية للساعة ، لكن بصوت طقطقة ، تحركت معظم المكونات من الداخل وتناثرت على الأرض


دو جينغ: “……”


تشو لويانغ: “……”


استطاعوا سماع نباح الكلاب مجددًا من بعيد — حدق دو جينغ بلا حول ولا قوة أمامه 


صرخ تشو لويانغ : “ انسَى الساعة ! لنذهب ! بسرعة ، دعنا نجد مكان خالي للاختباء !”


دعم دو جينغ بذراعه ، و قاده تشو لويانغ للخروج من الزقاق ، و نزولاً عبر الدرج عند محطة ستار فيري


لقد ركضوا ما يقارب خمسة كيلومترات حتى الآن ، لكن أصوات صافرات الشرطة ونباح الكلاب لا تزال تلاحقهم


تشو لويانغ : “ كيف لا يزالون خلفنا ؟”


دو جينغ: “ آثار الدماء ….” أزال يده ونظر إلى الأسفل



اختبأوا تحت الرصيف


و بسرعة نزع تشو لويانغ قميصه ، ثم خلع قميص دو جينغ وسترته ، كاشفًا عن بطنه النحيل


كان الظلام حالك لدرجة أنه لم يتمكن من تقييم خطورة الإصابة


لم يكن أمامه خيار آخر ، وقام بالضغط بقميصه على جرح دو جينغ


تشو لويانغ بصوت مرتجف : “ أنت بحاجة لرؤية طبيب . لا يمكنني أن أدعك تنزف هكذا . 

لا بأس علينا وقف النزيف قبل أي شيء آخر . 

حالة إصابتك أهم …”


تحمل دو جينغ الألم واتكأ على قناة المياه . ونظر إلى عين فورسيتي المحطمة


نظر كل من تشو لويانغ ودو جينغ إلى بعضهما البعض


دو جينغ : “ لا، لا يمكننا السماح لهم بالإمساك بنا الآن "


تشو لويانغ : “هل يمكنك إيقاف النزيف بنفسك ؟”


دو جينغ: “ أحتاج إلى بعض الوقت . يمكنني إيجاد صيدلية مغلقة واقتحامها …”


ازدادت صافرات الشرطة حدة ، 

وها هم وصلوا بالفعل فوق رؤوسهم مباشرة ….. 

على بعد عشرة أمتار على الطريق ، 


عدة أشخاص يتحدثون بصوت عالي بالكانتونية

ومره يتحدثون الإنجليزية ، والكانتونية، والماندرين الصينيه المكسرة عبر مكبر صوت ، يحثون تشو لويانغ ودو جينغ على الخروج ——-


نظر تشو لويانغ حوله —— شدّ يده على دو جينغ


تشو لويانغ: “ اعتنِ بنفسك "

ثم وهو يحمل سترة دو جينغ ، صعد تشو لويانغ الدرجات


شحب وجه دو جينغ —- وبينما على وشك أن يمد يده لإيقاف تشو لويانغ ، رفع لويانغ يديه في الهواء وخطا نحو الطريق ، باتجاه وهج كشافات الشرطة العالية 


اتسعت عينا دو جينغ —— راقب بلا حول ولا قوة بينما تشو لويانغ يبتعد


: " أنا هنا !" أدار تشو لويانغ رأسه جانبًا لتجنب الأضواء الساطعة نحوه مباشرة : " يمكنكم التوقف عن الصراخ !"


اقترب منه ضابط شرطة بسرعة


قام الضابط بتكبيل يديه خلف ظهره ودفعه على غطاء محرك السيارة


وسلط مصباح كهربائي على الدرج …... حبس دو جينغ أنفاسه …... و ضغط على نفسه أكثر في الظلام ، و معظم جسده مغمور في مياه البحر


المصباح اليدوي يسلط ذهابًا وإيابًا عدة مرات …... 


رافق رجال الشرطة تشو لويانغ ، وتلاشت صفارات الإنذار تدريجياً في المسافة التي ابتعدوا فيها


جلس تشو لويانغ في الجزء الخلفي من سيارة الشرطة ويداه مكبلتان خلفه وضابط على جانبيه


سأل أحدهم : "هل أنت مصاب ؟ هل تحتاج إلى طبيب ؟ "


تشو لويانغ : " أريد التحدث مع المحامي الخاص بي"


كان يعرف جيدًا ما يجب قوله وما لا يجب قوله في مثل هذا الوقت . لكن الضباط لم يعطوه الهاتف


فأمر أحدهم قائلاً : " أخبرني بالرقم ،، سأجري المكالمة نيابة عنك "


نظر تشو لويانغ إلى هاتف ضابط الشرطة . كان الوقت معروض على الشاشة : الساعة 11:59، فأغمض عينيه - وفجأة أظلم كل شيء


توتر ثم تحرك بشكل تجريبي - كانت يداه حرتين !


أضاءت الأنوار —— لقد عاد إلى الغرفة المريحة في بينينسولا ، قبل أربع وعشرين ساعة ——


بعد إرسال رسالة نصية ، نهض دو جينغ عن الطاولة وشغل بعض الموسيقى ——-  ملأت موسيقى لالالاند الهادئة الغرفة ——- وتلألأت أضواء ميناء فيكتوريا الملونة في الخارج


اقترح دو جينغ بشجاعة : " دعنا نرقص ، ونحتفل مع بعض النبيذ ؟ "


لم يقل تشو لويانغ أي شيء و حدّق في دو جينغ


رفع دو جينغ قميصه وكشف عن عضلات بطنه الجميلة - انظر ، أنا غير مصاب - 



—————يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي