Ch41
( الماضي / تابع لمحادثة الشابتر السابق بعد القسم إنه دوجينغ مو مثلي )
تشو لويانغ في حيرة من أمره الآن ايضاً : " إذن... أنت تحصد ما تزرعه . بدأ الناس يشكّون فيّ "
ظل رأس دو جينغ مدفون في صفحات كتابه : " دعهم يعتقدون ما يريدون . أنا لا أهتم "
تشو لويانغ بلا حول ولا قوة : " لكنني أهتم ،، أنا لا أهتم بما يقولونه عني ، أنا فقط لا أريدهم أن يتكهنوا عنك باستمرار ... دو جينغ "
أحضر تشو لويانغ كرسي وجلس عليه في مواجهة دو جينغ ،
لم يلقِي دو جينغ له نظرة ، و حدق بعناد في كتابه ، ومع ذلك لم يقلب الصفحة لفترة طويلة جداً
رفع دو جينغ رأسه فجأة : " لا أريد أن أستمر هكذا "
تشو لويانغ للحظات في حيرة من الكلمات ،، تفاجأ بدو جينغ بعدم استرساله في الكلام
وتابع دو جينغ : " لقد سئمت من ذلك "
لويانغ : " حسنًا، من يهتم برأيهم..."
قاطعه دوجينغ : " لقد سئمتُ منك "
—- مزاج دو جينغ يتأرجح بلمح البصر —- و الحقد محفور في خطوط وجهه — لا يزال مسيطر على نفسه ، وتسبب انفعاله الطفيف في ارتجاف جسده
دوجينغ : " أنت مزعج ! تشو لويانغ !"
سكت تشو لويانغ على الفور —— بعد بضع ثواني من الصمت ، سأل : " هل أنت لست على ما يرام الآن دو جينغ ؟ "
اخذ دو جينغ نفس عميق وبذل قصارى جهده للسيطرة على مشاعره وتهدئة أعصابه …... اتكأ على سريره ولبس سماعاته
اقترح تشو لويانغ - كان يعلم أن دو جينغ يسمعه : " هل نتمشى قليلاً ؟ "
دو جينغ: " لا أريد "
اصبح تشو لويانغ عاجز عن الكلام
{ إنه مصاب بنوبة الآن ... }
تشو لويانغ قد شعر بأن نوبته قد تبدأ قبل بضعة أيام ،، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها حقًا الانتقال بين نوبات دو جينغ ، وكذلك المرة الأولى التي يكون فيها في الطرف المتلقي لعدوانية دو جينغ
—- قبل يومين ،
كان دو جينغ ثرثار بشكل غير معهود …. ولكن ليس على تشو لويانغ . بل على ذلك الشخص
كان اسم ذلك الشخص هو سون شيانغتشين — طالب جديد في السنة الأولى
مع بدء السنة الثانية ، واجهت منظمة الرماية تحدي تجنيد طلاب جدد —- فكر الرئيس مليًا في الأمر وقرر أن يساعدهم جالب الحظ الرامي الإلهي دو جينغ في ذلك .
كان يأمل أن يجذب عرض دو جينغ لمهاراته بعض الطلاب دون المستوى إلى المنظمة
لم يرغب دو جينغ في البداية ، لكنه اضطر إلى الرضوخ للرئيس . لذا وافق على عرض ثلاث رميات - ثلاث رميات فقط ولا يوجد تسديدات متباينة رغم توسلات الرئيس
في ذلك اليوم ، كان تشو لويانغ قد خرج لتوه من القاعه وتوجه إلى منظمة الرماية للمساعدة
وعندما اقترب أكثر ، رأى أنهم محاطين بحشد من المجندين الجدد المحتملين ، وجميعهم يشاهدون دو جينغ وهو يطلق السهام و الجميع متحمسين ، بما في ذلك تشو لويانغ
{ يا الهي ، الجميع سيعرفون اسم دو جينغ مجدداً ! }
لقد مر جزء كبير من العام من آخر أزمة كبيرة مع اضطراب دو جينغ ( حادثة البحيره و منتدى الجامعة ) وبمرور الوقت ، نسي الناس تدريجيًا تلك الحادثة ….
اليوم دو جينغ في كامل أناقته بالذات ، حتى أن رئيس النادي قد استعار له زي متكلف مبهر ليرتديه ، شعر دو جينغ قصير جداً ، و يرتدي قناع يخفي ندبته ولكن أنفه الطويل المستقيم واضح . جاء الزي الذي كان يرتديه جلب إحساس بالتواضع والانضباط الذاتي ، و جعله يبدو بشكل خاص ممشوق ومفعم بالحيوية .
أطلق ثلاثة أسهم في تتابع سريع بحيث بدت وكأنها سلسلة متصلة من اللؤلؤ
وأصاب كل سهم منها الهدف
في ذلك اليوم ، كانت لوحة المناقشة في المدرسة مليئة بصور دو جينغ - من جميع الزوايا الـ 360 درجة ، ولم تخطئ زاوية واحدة .
حتى أن مقاطع الفيديو الخاصة به شقت طريقها إلى مواقع خارج منتدى الجامعة . وبحلول اليوم التالي ، كان رئيس الرماية قد أكمل بنجاح سنوات عديدة من التجنيد
بالتأكيد العديد من الناس قد انضموا فقط لرؤية دو جينغ ،، ولكن الآن بعد أن أصبح هناك المزيد من الأشخاص ، أصبح ميدان الرماية صاخب جداً ، ولم يعد دو جينغ وتشو لويانغ يرغبان في الذهاب بعد الآن
بعد ثلاثة أيام من عرض الرماية ، أضاف أحد زملاء الصف الأصغر سناً تشو لويانغ على ويتشات — في البداية ، ظن لويانغ أن هناك فتاة قد جعلت هذا الشخص يحصل على معلومات الاتصال الخاصة به من أجلها ، لكن سرعان ما اكتشف أنه الفتى الذي اسمه سون شيانغتشين شخصيًا
كان هو و تشو لويانغ متشابهين قليلًا في الأسلوب ، في النظافه و الاناقه
في البداية ، يلتقون في قاعة الطعام أثناء تناول الغداء ، وكان سون شيانغتشين يحمل صينيه ويجلس معهما
قال سون شيانغتشين لـ تشو لويانغ : " أنا شيانغتشين ،، هل رأيت ما نشرته في لحظاتي ؟"
تشو لويانغ : " أوه …. إنه أنت "
كان دو جينغ مرتبك بشكل واضح
جاء سون شيانغتشين إليهم مدعيًا أنه يريد أن يتعلم المزيد عن الرماية ، لذا قدم له تشو لويانغ النصيحة بصبر
لكن تشو لويانغ لم يخبر دو جينغ عن شيء صغير جداً ، لأن سون شيانغتشين كان يتجنب ذكر دو جينغ بشدة
اشترى الطالب مشروبات لدو جينغ وتشو لويانغ ، وقبل تشو لويانغ البادرة بمرح ، ووجده معقول تماماً
و منذ ذلك الحين ، كلما كان تشو لويانغ مع دو جينغ ، كانا دائمًا يصادفان سون شيانغتشين
وفي بعض الأحيان ، عندما يلعبان هو ودو جينغ كرة السلة كان سون شيانغتشين يأتي إليهما حاملاً كرة وينضم إليهما
وسرعان ما تعرف تشو لويانغ على الفتى ، لكن دو جينغ حافظ على المسافة بينهما ،،
كان نادر يتحدث إلى سون شيانغتشين ؛ وبغض النظر عما قاله له سون شيانغتشين ، كان يومئ برأسه بلا مبالاة
ذات يوم عند عودة لويانغ إلى غرفتهما
سأل دوجينغ تشو لويانغ
دوجينغ : " هل طلبت منه أن يحضر لي الغداء ؟"
تشو لويانغ : " هاه ؟ اوه نعم ، بينما كنت أقوم بتسليم الواجبات في الظهيرة ، سألني عن سبب عدم ذهابي إلى قاعة الطعام ثم عما أكلته ، لذا طلبت منه أن يقدم لي خدمة ويحضر لك بعض الطعام "
لم يكن دو جينغ يحب حقًا قدوم أشخاص آخرين إلى غرفتهم ، ولكن بما أن سون شيانغتشين قد قدم له خدمة ، فقد تغاضى عن الأمر
تساءل تشو لويانغ عما إذا كان دو جينغ ربما يشعر بقليل من عدم الارتياح لأن شخص ما قد اقتحم حياته ، لذا قال : " لن أطلب منه أن يفعل ذلك مجدداً .
ليس لديك محاضرة في الصباح ، وكنت قلق من أن تكون جائع . هل قال شيئ ؟"
: " ليس حقاً ، لقد سأل فقط عن سبب وضع أسرتنا معًا "
ضحك تشو لويانغ : " إنه معجب بك . يسألني طوال اليوم إذا كنت قد نمت معك "
: " سألني ايضاً إذا كان بإمكانه استعارة كتاب . لقد أعرته واحد "
أومأ تشو لويانغ برأسه
في اليوم التالي ،
رأى لويانغ دو جينغ وهو يبعث برسالة نصية إلى شخص ما. بإمكانه أن يعرف من صورة الملف الشخصي أن ذلك الشخص هو سون شيانغتشين
قال تشو لويانغ ممازحًا : " لقد أضافك أخيرًا ،، كنت أعرف أنه كان يسعى خلفك "
توقف دو جينغ مؤقتًا : " كيف ؟"
كان الأمر واضح ….
على الرغم من أن سون شيانغتشين اقترب من تشو لويانغ ، إلا أنه كان دائمًا يستثمر في الحديث عن دو جينغ .
و يسأل عن سبب عدم ذهابهم إلى الرماية ،
ولماذا لم يأتوا للعب كرة السلة ،
وما إذا كانوا ذاهبين إلى المعرض ...
كلما كان يحضر تشو لويانغ ودو جينغ المحاضرات ، كان سون شيانغتشين يصل إلى هناك قبل الموعد المحدد ويحجز لهما مقعدين
تشو لويانغ : " إنه حقًا معجب بك " لم تنحرف أفكار لويانغ بعد في أي اتجاه غريب بل اعتقد حقاً أن سون معجب بدوجينغ كصديق فقط وتابع بحسن نية : " حتى أنه أراد الانتقال إلى غرفة سكننا الجامعي "
دو جينغ: " أنا لا أعرفه جيداً "
: " دعني أرى ما الذي تحدثتم عنه يا رفاق "
قدم له دوجينغ الهاتف ليرى و ألقى لويانغ نظرة على محادثاتهم ،
كان سون شيانغتشين يشارك باستمرار أي محتوى أو موضوع مثير للاهتمام مع دو جينغ ، ولكن دون استجابة تذكر
المرات الوحيدة التي لم يستطع فيها دو جينغ مقاومة قول شيء ما عندما يتحدث سون شيانغتشين عن فرق كرة السلة
كان سون شيانغتشين ودو جينغ يحبان نفس الفريق ….
و الفريق الذي يشجعه تشو لويانغ هو الفريق المنافس لهما
يمكن أن يتفق دو جينغ وتشو لويانغ على كل شيء - باستثناء ما يتعلق بكرة القدم أو كرة السلة
و عندما يتحدثان عن كرة القدم أو كرة السلة ، غالباً ينتهي الأمر بالجدال ،، ونتيجة لذلك ، توصلا إلى اتفاق ضمني بعدم التحدث أبدًا عن فريقيهما المفضلين
لكن دخول سون شيانغتشين ملأ هذا الفراغ
و بالصدفة لاعب كرة السلة الذي يحبه كان المفضل لدى دو جينغ ايضاً ، مما أدى إلى كل أنواع التفاخر السخيف
كان دو جينغ قد حضر مباراة حقيقية في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين سابقاً ، لذا كان أحيانًا يدلي بأرائه ايضاً
تمتم تشو لويانغ بمرارة : " اييييه أيها الفانز الغريبين "
قام تشو لويانغ بالتمرير عبر سجل دردشة دو جينغ ….. { لم يكن هذا الفتى …
لم يكن ينظر إلى دو جينغ كمثل أعلى فحسب ؟
بل يعبده عمليًا }
تشو لويانغ مصدوم بعض الشيء لرؤية شاب يمكن أن يكون متحمس هكذا لرجل آخر — لم يعرف هل يضحك أم يبكي : " إنه بالتأكيد لا يتحدث معي هكذا !
انظر كيف يتصرف بأدب وخجل .. يمكن أن يكون معجبك في هذه الحالة ( بيصير فان لك ) "
دوجينغ : " أليست هذه هي الطريقة التي أتحدث بها معك ؟ مثل الذليل "
أراد تشو لويانغ أن يرمي الهاتف على شيء ما { مستحيل ! هذه هي الطريقة التي أتحدث بها إليك !
دائماً أحاول إرضاء رغباتك ! }
دوجينغ : " ألم تلاحظ ؟
عندما ترسل لي رسالة ، أرد عليك دائمًا على الفور ، تمامًا مثل هذا الفتى .
و عندما أراسلك أنت دائماً تتجاهلني "
ضحك تشو لويانغ : " مهلاً ! هذا لأنني عادةً أكون مشغول ، حسنًا ؟
لا يمكنني أن أتفقد هاتفي باستمرار عندما أكون في محاضره"
دو جينغ: " بغض النظر عن مدى انشغالي ، سأظل أترك كل شيء للرد عليك "
وضع دو جينغ هاتفه جانباً ، ولم يرغب في الرد على سون شيانغتشين
و قام بتشغيل اللابتوب وساعد تشو لويانغ في برمجته وتابع : " أنا كلبك المطيع .
ويجب أن أقوم بواجباتك المنزلية نيابةً عنك حتى "
تشو لويانغ : " هذا صحيح . لهذا السبب لن تتمكن أبدًا من شراء منزل ، لأن الكلاب المدللة عالقة في بيت الكلب "
يكره تشو لويانغ ماذة البرمجة ... لم يكن يرغب حتى في الالتحاق بالدورة التدريبية ، ولكن لأن دو جينغ اختارها فقد سجل معه …. كانت الدروس تصيبه بالملل حتى الموت ، ومما زاد الطين بلة أن الأستاذة سيدة عجوز و محاضراتها تجعله ينام .
في نهاية المطاف ، قام بتسليم واجباته المنزلية إلى دو جينغ ، مما جعل دو جينغ يقوم بضعف العمل
كان سون شيانغتشين شاب مشرق مفعم بالحيوية والنشاط ، و بإمكان تشو لويانغ أن يُلاحظ أنه كان معجب جداً جداً جداً بدو جينغ ،،
و عندما قارن تشو لويانغ كل الأشياء التي فعلها من أجل دو جينغ بكل الأشياء التي فعلها سون شيانغتشن، خجل عمليًا إلى حد العار
تضمنت هذه الأشياء على سبيل المثال لا الحصر :
حجز المقاعد له في القاعه ،
وإحضار وجبات الغداء له ،
وشراء المشروبات له عندما يلعب كرة السلة ،
و يحمل ملابسه من اجله عندما يكون في ميدان الرماية ، وقراءة الروايات التي يحبها دو جينغ ،
وشراء نفس ماركة الملابس والأحذية و الكتب ،
وتجربة المطاعم الجديدة بمفرده ثم دعوة دو جينغ للذهاب معه إذا كانت المطاعم جيدة .
حتى أنه طلب من صديق يدرس في الخارج أن يحصل على بوستر موقّع من نجم كرة السلة المفضل لـ دو جينغ .
والتوقيع بكتابة [ إلى : فنسنت ]
لكن دو جينغ لم يقبل معظم هذه الإيماءات ، وخاصة بوستر كوبي
حتى أنه في إحدى المرات ، أراد سون شيانغتشين أن يعطي دو جينغ هاتف جديد
لم يكن سون شيانغتشين شاب ثري ، فقد وُلد لعائلة عادية
وجد تشو لويانغ أنه من الصعب رؤيته يتصرف بهذه الطريقة
كان دو جينغ ثري ولم يكن مهتم جدًا بالإنفاق ،،
لم يكن والده الشاعر قد ترك له ميراث صغير ،،
بعد أن اشترى دو جينغ تلك السيارة الفيراري وحطمها ،
لا يزال لديه الكثير من المال المتبقي ،،
كان شراء زوج من أحذية كرة السلة سهلاً بالنسبة له مثل شراء زجاجة ماء من كشك الوجبات الخفيفة ،،
كان تشو لويانغ يرتدي مقاس 43،
ودو جينغ يرتدي مقاس 44،
لذا لم يكن بإمكانهما مشاركة الأحذية ،
ولكي يحصل دو جينغ على زوجين من الأحذية غير المتطابقة ، يمكنه إنفاق عشرين ألف على أربعة أزواج من أحذية كرة السلة لهما ، كل هذا لأن تشو لويانغ قال مرة : “ سيكون رائع إذا استطعنا تبديل الأحذية للحصول على زوجين غير متطابقين ” ( الشرح بالهوامش )
إذا أنفق سون شيانغتشين مثلما فعل دو جينغ ، كان سينتهي به الأمر فقيرًا
صرخ تشو لويانغ عندما لمح العلبه الغير المفتوحة على مكتب دو جينغ — كان مذهول : " الآيفووون الجديد ؟!"
دو جينغ باعتدال : " لقد قال إنه فاز به في السحب ، لديه واحد بالفعل ، لذا قال إنه سيعطيني هذه .
أعدها له غداً من أجلي ، وأخبره أن يبيعه "
: " أعده بنفسك ..." قام تشو لويانغ بتنشيف شعره المبلل : " إنها هديته لك "
: " لديّ موعد مع الطبيب غدًا . و لديه محاضره "
تأسف تشو لويانغ : " لا أستطيع أن أصدق أن شيئ رائع كهذا لم يحدث لي !
التفاوت في المعاملة واضح جداً !
أشعر بالغيرة !"
: " أتريدها ؟ إذًا خذها "
تشو لويانغ بحسد : " لا، لقد كان مخصصًا لك "
كان تشو لويانغ يعني بـ - الغيرة - أنه كان غير سعيد بسبب تقديم سون شيانغتشين الذي كان زميل صغير لكليهما الهدايا لدو جينغ وليس له —-
دو جينغ نظر إلى تشو لويانغ ووضع هاتفه جانبًا
توقفت محادثتهما عند هذا الحد
تنهد تشو لويانغ : " إنه جيد جدًا معك "
: " نعم" وافق دو جينغ على ذلك ، وانحنى ليرسل رسالة نصية إلى سون شيانغتشين
[ شكرًا لك على الهاتف ، لكن لا يمكنني قبوله ]
فجأة ، شعر تشو لويانغ بالتعاسة —- لم يشعر بهذه الطريقة من قبل ، لكن في بعض الأحيان يشعر المرء بالغيرة حتى على الصداقات من نفس الجنس
لم يكن أحد يهتم بـ دو جينغ ، مما سمح لتشو لويانغ بالاستئثار به بحق —— كان يعلم أنه كان الصديق الوحيد لدو جينغ وأن دو جينغ لم يكن بإمكانه تركه …. وبالاعتماد على تقاربهما الشديد ، كان يأمر دو جينغ بما يحلو له
وبالطبع ، كان تشو لويانغ يحبه ويولي اهتمام شديدًا بحالته في جميع الأوقات ….. وكلما تأكد من أن دو جينغ بخير ، كان يمضي قدمًا دون تحفظ ….
كان إصلاح سخان المياه في غرفتهم هو عمل دو جينغ ،،
إذا أراد السجائر ، كان يرسل دو جينغ لشرائها ،،
عندما يلعب ألعاب الفيديو ، كان يرسل دو جينغ لمساعدته في رفع مستواه والصعود في المستويات ،،
في كل مرة يكون لديه سؤال عن الواجبات المنزلية ، كان يذهب إلى دو جينغ ،،
عندما يؤلمه رأسه من القراءة ، كان يجعل دو جينغ يقرأ له كتابه المدرسي ويلخص له المحتوى —-
كان دو جينغ دائمًا يساير أهواءه ،،
كان يستمع إليه أفضل من أي حبيب ،،
و عندما لا يستطيع دوجينغ النوم في بعض الأحيان ، كان يطحن في ألعاب الفيديو من أجل تشو لويانغ ويرفع مستوياته ونقاطه
الآن بعد أن دخل سون شيانغتشين الصورة ، أدرك تشو لويانغ فجأة أنه لم يكن في الواقع جيداً جداً مع دو جينغ —
لم يكن بوسع تشو لويانغ إلا أن يسأل سون شيانغتشين في القاعه ذات يوم : " لماذا أنت جيد جدًا معه ؟"
: " جينغ غا رائع جداً وصادق ، وقد قرأ الكثير من الكتب . إنه مثلي الأعلى !"
وافقه تشو لويانغ على ذلك :" صحيح "،، لكن في داخله كان يعلم أنه يشعر بالغيرة
ذات ليلة ، ألقى تشو لويانغ نظرة واحدة على الهاتف على الطاولة وقال: " دو جينغ "
استدار دو جينغ لينظر إليه
: " اشتري لي علبة سجائر من الطابق السفلي . لا أرغب في الخروج "
دو جينغ بذهول : " هل انتهيت من تلك العلبة التي اشتريتها لك؟"
قال تشو لويانغ مدافعًا عن طلبه غير المنطقي : " أنا لا أحب تلك العلامة التجارية ، إنها لاذعة جداً "
نهض دو جينغ وأخذ المفاتيح وتوجه إلى الطابق السفلي
شعر تشو لويانغ بتحسن قليلًا بعد ذلك —- خفف طلب دو جينغ من تلك الوخزة الصغيرة من التعاسة —- حتى أنه أثار شعور بالبهجة السرية بداخله —- { جعل معبود سون شيانغتشين يشتري لي السجائر
إنه شعور جيد حقاً }
عاد دو جينغ بعلبة سجائر كاملة : " هل كانت العلبة الأخيرة تحتوي على سجائر غير ممتلئة ؟"
بصراحة ، نادراً تشو لويانغ يدخن …. كان يدخن سيجارة أو اثنتين فقط قبل الامتحانات ، ولم يفعل ذلك أبدًا في غرفتهم
كان يعلم أن دو جينغ لم يكن يحب الرائحة
لكنهما قضيا فصل الشتاء معًا ، وكان الجو بارد جدًا لدرجة أنه لم يكن بإمكانه الخروج إلى الشرفة للتدخين
أصر دو جينغ على أن يبقى في الغرفة
وكان يقوم بتشغيل جهاز تنقية الهواء والسماح له بالتدخين وقتما يشاء ، وقد تمسك بذلك
التقط دو جينغ علبة السجائر المتبقية نصف الفارغة وسحب سيجارة واحدة ورفعها إلى أنفه — استنشقها بريبة — بدا مثل الكلب
تشو لويانغ : " لا يمكنك معرفة ذلك من خلال شمها " تحدث لويانغ وهو يعطي دو جينغ ركلة : " أعدها . لماذا تشمها ؟"
: " يجب أن نتخلص منها بما أنها لاذعه ولم تعجبك "
: " لا، ما زلت أريد ... أعدها !"
: " ألا تكفيك العلبة الجديدة لتدخينها ؟!"
رمى دو جينغ العلبة النصف فارغة في سلة المهملات ، لكن تشو لويانغ وجد نفسه غاضب فجأة : " أعطني إياها !"
صمت …. كما لو كان يشعر بشيء ما — التقطها دو جينغ من سلة المهملات وأعادها إلى تشو لويانغ ، ثم جلس بهدوء
تشو لويانغ : " كم كان ثمنه ؟ سأدفع لك "
أعلن دو جينغ فجأة : " لا أشعر أنني على ما يرام ،، أعتقد أنني ربما أعاني من نوبة . لا تتحدث معي "
شعر تشو لويانغ بالقلق على الفور —- أراد أن يذهب إليه للاطمئنان عليه ، لكنه كان خائف ايضاً من أن يكون قد قال شيئ خاطئ
في تلك الليلة ، بعد شراء تلك السجائر ، لم يقل دو جينغ كلمة أخرى
وبحلول الوقت الذي استيقظ فيه تشو لويانغ في صباح اليوم التالي ، كان دو جينغ قد رحل بالفعل
أخذ لويانغ علبة الآيفون الجديد لإعادته إلى سون شيانغتشن ،
لكن سون لم يحضر إلى محاضرة في ذلك الصباح ؟
لم يكن لدى تشو لويانغ أي فكرة عن مكان ذهابه ايضاً
جلس لويانغ حتى نصف المحاضره وهو مشتت الذهن ، وتخطى بقية المحاضرة
أولًا ، ذهب إلى غرفة سون شيانغتشين في السكن الجامعي وترك الهاتف على مكتبه ، ثم أعطى زميل سون شيانغتشين في السكن الجامعي تنبيه . وبينما يسير في الطريق الذي يمر عبر وسط الحرم الجامعي ، لمح كشك يوزع بطاقات هوية الطلاب و هناك سحب . كانت هناك ستة آيفونات مكدسة في أحد أطراف الكشك
أرسل رسالة نصية إلى دو جينغ يسأله فيها عن حاله
رد دو جينغ على الفور [ أنا أقود السيارة . سأخبرك لاحقاً ]
بعد ذلك بوقت قصير ، أرسل له سون شيانغتشين رسالة ايضاً : [ أنا مع جينغ غا . ذهبت معه إلى الطبيب .
لويانغ شيشيونغ هل تريد تناول الغداء معنا لاحقاً ؟ ]
( شيشيونغ = سينباي )
{ هل كان هذا مخطط له؟ } لم يشعر تشو لويانغ بشعور رائع - لم يصطحبه دو جينغ معه إلى مواعيده ...
و بصراحة ، بدافع الاحترام لـ دو جينغ ، لم يطلب تشو لويانغ أبدًا منه مرافقته
لكن سرعان ما دفع تشو لويانغ هذه الأفكار إلى الجزء الخلفي من عقله
و بعد بعض التأمل ، أقر بأنه عليه أن يعامل دو جينغ بشكل أفضل قليلاً ، وإلا فإن سون شيانغتشين - سيسرقه - منه
وقف أمام الكشك وفكر لدقيقة …... قرر أن يقوم برحلة خارج الحرم الجامعي ——
——— يتبع
- أحذية غير متطابقة - هي موضة يرتدي فيها الناس نفس نوع الحذاء في كل قدم إلا أنها مختلفة بشكل أنيق بطريقة ما ، مثل لون الحذاء أو لون رباط الحذاء أو شيء من هذا القبيل
( نفس حركة الثنائيات لما يتبادلون غطا مكان شريحة الايفون مثلاً // الصينين يتبادلون اربطة الاحذيه او كل شوز فيه جزء فيه لون معين فياخذون الشوز الثاني الي لونه مختلف )
دو جينغ كان على وشك شراء طقمين من الأحذية لكل منهما حتى يتمكنوا من تطابق الألوان ~ لعيون الحب لويانغ ويقول إنه مايحبه !!
تعليقات: (0) إضافة تعليق