Ch42
أرسل دو جينغ لـ لويانغ عدة رسائل نصية يخبره فيها أن ينتظره خارج بوابات الجامعه ، وأنه سيصطحبه وسيتناول ثلاثتهم الغداء ——- ولكن لم يرد تشو لويانغ ——
بصراحة ، كان قد توصل بالفعل إلى إدراك الأمر بحلول ذلك الوقت
كان من الواضح أن المشكلة كانت صغيرة جداً ، لكن تشو لويانغ لم يكن قادر تماماً على تجاوزها
في الساعة الثانية ظهرًا ، عاد دو جينغ إلى غرفتهما —-
كان تشو لويانغ ممدد على سريره …. ونظر إلى دو جينغ وكان على وشك التحدث ، لكن دو جينغ قاطعه أولاً : " ما الذي كان يزعجك مني مؤخراً ؟ "
لويانغ : " كيف كان الموعد ؟"
عبس دو جينغ : " انهض ! أخبرني ! ماذا فعلت لك ؟"
اصبح تشو لويانغ معقود اللسان — لقد كان غيورًا ، و بسبب إدخال شخص ثالث في العلاقة بين شخصين التي استمرت داخل مسكنهما
خلال الأيام القليلة الماضية ، كان مختلف بعض الشيء حول دو جينغ —- على الرغم من أنه كان يشكو ظاهريًا من عدم تقديم سون شيانغتشين الهدايا له، إلا أن الهدف الحقيقي لغضبه كان دو جينغ
ثار تشو لويانغ في النهاية ايضاً : " ماذا تفعل ؟
ماذا فعلت لك ؟"
صرخ دو جينغ : " انتظرتك عند البوابات لمدة ساعة !
لماذا تجاهلت رسائلي ؟"
: " لقد أرسلت لي ثلاث رسائل فقط !
إذا لم أجب ، فهذا يعني أنني لا أريد الذهاب ، ألا تفهم ذلك ؟"
أراد تشو لويانغ حقًا أن يوبخه لفظيًا
لقد أراد أن يصرخ بأشياء مثل :
لقد طلبت من سون شيانغتشين أن يذهب معك إلى الطبيب ، ولكن ليس أنا ….
حتى بعد كل هذا الوقت ؟ ماذا قلت له ؟
ألستما صديقين حميمين الآن ؟ إذاً تجاهلني !
لكن كل ذلك بدا وكأنه شيء قد يقوله حبيب غيور —-
لذا في النهاية اختار ألا يقول أي شيء من ذلك
جلس دو جينغ بغضب —- وبهمهمة محبطة ، أزاح جميع الكتب على مكتبه جانباً —- أمسك بمعصمه ، وانحنى على مكتبه وهو يتنفس بصعوبة —-
ثم —-
وفجأة ——
التقط دباسة وبدأ في ضربها على يده
صرخ تشو لويانغ : " دو جينغ !"
بإمكان تشو لويانغ أن يقول أن دو جينغ كان يشعر بتوعك حقيقي ….. هذه هي المرة الأولى منذ لقائهما التي رآه فيها يؤذي نفسه بعنف
قام على الفور بلف ذراعيه حوله من الخلف وسحبه مع كرسيه بعيداً عن المكتب
: " أنا آسف !" بكى تشو لويانغ : " أنا آسف ! دو جينغ !"
كان تشو لويانغ يعلم أنه لا بد أنه أثار غضبه عن طريق الخطأ —— أو ربما عرف أنه كان يجعل دو جينغ مستاء ، ومع ذلك لم يستطع إلا أن يزعجه
لويانغ : " لقد كنت مخطئ
لا تفعل ذلك !
أنا... أنا..."
الدباسة سقطت على الأرض ….. كان دو جينغ يتألم بشدة ويتنفس بصعوبة ———-
قال تشو لويانغ الحقيقة في النهاية : " هذا ليس ما أشعر به حقاً
، ليس هذا ما أشعر به يا دو جينغ .
كنت أقول ذلك فقط... لأغضبك عن قصد "
لم يكن تشو لويانغ يعرف حقًا ماذا يفعل ولكن بدأ دو جينغ في الهدوء ، ونظر من النافذة
اعترف تشو لويانغ : " لقد كنت منزعج … انا ..
كنت غيور .
لقد تقربتما أنت وسون شيانغتشين كثيراً …."
وافق دو جينغ بلا مبالاه : " صحيح "
وضع تشو لويانغ الدباسة جانباً وتفقد يد دو جينغ
لحسن الحظ لم تنزف …. لقد استخدم الطرف الحاد لضرب ظهر يده عدة مرات ولكن أثناء قيامه بذلك ، استخدم الكثير من القوة ، تاركًا وراءه كدمة كبيرة
كان الأمر كما لو أن دو جينغ من خلال هذا الفعل ، حرر بدفعة واحدة كل المشاعر التي تراكمت على مدى الأيام العديدة الماضية
كان دو جينغ يتنفس بصعوبة بينما يتعافى ببطء : " أشعر بتحسن الآن بعد أن قلت ذلك ،، شعرت بذلك ايضاً . لهذا السبب رفضته "
تشو لويانغ ضائع : " ماذا ؟
بماذا شعرت ؟"
دوجينغ : " بينما كنت أقوده عائدين ، أخبرني بكل شيء "
لم يفهم تشو لويانغ بعد : " ماذا قال ؟"
————————— في الصباح :
بينما دو جينغ يغادر المستشفى ، صادف سون شيانغتشين ينتظر عند مدخل المستشفى ……. ابتسم له سون شيانغتشين : " جينغ غا !"
تفاجأ دو جينغ : " ماذا تفعل هنا ؟"
أظهر له سون شيانغتشين علبة الأدويه في يده : " كنت أحضر دواءً لصديق لي. دعنا نعود معاً "
و كان دو جينغ صامت طوال طريق العودة إلى السيارة …. ثم جلس سون شيانغتشين في مقعد الراكب وسأل: " أنت بخير أليس كذلك ؟ "
عرف دو جينغ أنه لا بد أنه سأل عنه وأجاب ببرود : " نعم "
: " هل سنعود إلى الجامعه ؟ أين لويانغ شيشيونغ ؟ "
بدأ دو جينغ يخرج السياره من موقف السيارات : " عليّ أن أقوم بشيء ما أولاً "
سون شيانغتشين : " سأذهب معك ،، هل يمكننا تناول الغداء معاً ؟"
لم يجيبه دو جينغ
عندها فقط ، أرسل تشو لويانغ رسالة نصية ، وأجاب دو جينغ
و عندما رصد سون شيانغتشين صورة الملف الشخصي لتشو لويانغ ، مضى قدماً وأرسل له رسالة نصية أيضاً ——
أوقف دو جينغ سيارته أمام متجر آبل —- نفس المتجر الذي ذهب إليه هو وتشو لويانغ في المرة الأولى لشراء آيفون
اشترى ما يحتاجه وعاد إلى السيارة ، وأرسل رسالة نصية إلى تشو لويانغ يطلب منه الانتظار عند البوابات
لم يرد تشو لويانغ
بدأ دو جينغ في القيادة عائدًا إلى الحرم الجامعي
سون شيانغتشين : " لماذا اشتريت آيفون آخر ؟ "
: " إنه من أجل لويانغ "
ابتسم سون شيانغتشين : " هل كان غير سعيد لأنني أعطيتك واحد وليس هو ؟ "
غيّر دو جينغ التروس . أجاب بإيجاز : " نعم "
يد دو جينغ على التروس لذا وضع سون شيانغتشين يده وربت عليه وقال مازحًا : " في المرة القادمة سأفعل ذلك بالتأكيد …. "
وقاطعه دو جينغ وهو يُبعد يده إلى الخلف : " لن يكون ذلك ضروريًا
لا تشتري لي أشياء بعد الآن .
أنت لا تعجبني "
توقف سون شيانغتشين
ثم قال : " أوه ،، آسف ، اعتقدت أنكما ... لم أكن أعرف أنكما ... كنت متغطرس ..."
تابع دو جينغ بقسوة : " أنا لست مثلي الجنس .
أنا لا أحب الرجال .
من الأفضل أن تجد شخص آخر .
لكن تشو لويانغ هو زوجتي ، وأنت ستتسبب في شجارنا "
لم يكن لدى سون شيانغتشين أدنى فكرة عما يقوله دو جينغ
في البداية قال دو جينغ ' أنا لست مثلي الجنس ثم قال : ' تشو لويانغ زوجتي '
{ إذن في النهاية ؟ هل يحب الرجال أم لا ؟ }
توقف دو جينغ عند بوابة الجامعة : " هكذا هو الأمر
شكرًا لك على الهدايا التي اشتريتها لي.
ليس لديك الكثير من المال للإنفاق لذا سأدفع لك ،، أعلم أنك اشتريت الهاتف من أجلي ؛ لم يكن من السحب "
كان سون شيانغتشين صامت لبعض الوقت …. أخيرًا ، أومأ برأسه : " جينغ غا أتمنى لك السعادة "
دو جينغ: " خذ المال"
: " لا بأس ، لا بأس ، أنا حقًا... لا عليك . لا داعي لقول كل هذه الأشياء " ابتسم : " جينغ غا ، عليك أن..."
صرخ دو جينغ فجأة : " خذ المال !"
كانت مساحة السيارة من الداخل صغيرة ، لذا فإن صراخ دو جينغ أخاف سون شيانغتشين
سحب هاتفه ووافق على تحويل دو جينغ للمال في ويتشات
عندها فقط فتح دو جينغ الأبواب ——- نظر إلى الأمام ، منتظرًا ظهور شخصية تشو لويانغ المألوفة لديه ، ولم يتحدث إلى سون شيانغتشين
وبمجرد أن فهم تشو لويانغ ، ارتجف فمه …. بالطبع لم يفهم سون شيانغتشين ما يقوله دو جينغ ؛ حتى أن تشو لويانغ بالكاد كان يفهم ما يقوله دو جينغ
لم يعرف تشو لويانغ يضحك أم يبكي : " لقد أخبرته أنك لست مثليًا ولكنك قلت له بعد ذلك أنني زوجتك ؟
سأكون قلق إذا لم يسيء الفهم !"
: " لا يهم …." اصبح صوت دو جينغ أكثر هدوءًا الآن — التفت لينظر إلى تشو لويانغ ، والشعور بالذنب في عينيه
لكن تشو لويانغ لا يزال بإمكانه فهم ما تعنيه كلمات دو جينغ بشكل أو بآخر
' أنا لست مثلي الجنس . أنا لا أحب الرجال ' كان يقصد بها رفضًا لـ سون شيانغتشين ،،،
في حين أن ' تشو لويانغ زوجتي ' لم تكن تعني في الواقع أنهما يتواعدان
بل دو جينغ يقصد ، ' أنا وتشو لويانغ صديقان حميمان حقاً ' لكن مصطلح - أصدقاء - لم يكن حقاً قوي بما يكفي لوصف علاقتهما ، ولم يكن من الممكن أن يشمل مدى مشاعرهما
لذا اختار دو جينغ أن تعبر عن علاقتهما بطريقة مختلفة - مثل الطريقة التي يعبث بها طلاب المدرسة الثانوية أحيانًا ويطلق الشباب المستقيمون على بعضهم البعض "زوجة" على سبيل المزاح - من أجل أن يعرف سون شيانغتشين أنهما لم يكونا مجرد صديقين عاديين ؛ بل علاقتهما أكثر من مجرد صداقة الآن
ومع ذلك ، لم يتمكن دو جينغ من معرفة ماهيته ، ولم يحاول تشو لويانغ أبدًا تحديد ماهيته ايضاً
عند سماع دو جينغ وهو يروي ما قاله ، أراد تشو لويانغ أن يضحك ، ولكن في الوقت نفسه ، كان متأثر للغاية
قدم له دو جينغ الآيفون الجديد : " لقد اشتريت هذا لك ،، هل أعدت إليه الهاتف الآخر ؟"
أخرج تشو لويانغ هاتف ايضاً : " لقد اشتريت واحد لك ايضاً "
وقفا تحت انعكاس أشعة الشمس في هدوء ….. بعد لحظة ، قال تشو لويانغ: " لم أكن أدرك أنه... معجب بك هكذا .
آه يا شيانغتشن، إنه... لم يبدو لي حقًا من هذا النوع من الأشخاص "
دو جينغ : " لا تتحدث عنه بعد الآن ،، إنه من الماضي "
همهم تشو لويانغ بالموافقة والتقط أوراق دو جينغ الطبية
لم تكن الأمور تبدو جيدة جداً ، ولكن لا يزال من الممكن السيطرة عليها ... كان عليه فقط أن يبقى متيقظًا وحذراً ، لأنه لفترة قصيرة ، كان من الممكن أن يستسلم دو جينغ لنوبة اكتئاب
لم يشعر تشو لويانغ على الإطلاق أن سون شيانغتشين كان مثلي ... كان هو ودو جينغ قد استمعا إلى عروض المثليين من قبل ، وفي إحدى المرات ، وقف أشخاص مصابون بالإيدز في ساحة IN77 في هانغتشو يطلبون العناق ، وقام كل من دو جينغ وتشو لويانغ باحتضانهم . لم يكن تشو لويانغ ضدهم أبدًا .
بالإضافة إلى ذلك ، كان هو ودو جينغ قريبين جداً . كان يشعر دائمًا بالتعاطف مع الأشخاص الوحيدين ، وبينما كان يعانق هؤلاء الرجال ، شعر كما لو كان يعانق دو جينغ آخر
ولكن لم يقترب حتى من موضوع التوب أو البوتوم ، كان سون شيانغتشين مجرد رجل مستقيم خالي من الهموم . لم يكن لدى تشو لويانغ أدنى فكرة أنه لم يكن مستقيم بالفعل ؛ بل كان دو جينغ أول من اكتشف ذلك
وبما أن دو جينغ قد رفضه بالفعل ، لم يذكر تشو لويانغ الأمر مجدداً
لكن يُقال أنه عندما عاد سون شيانغتشين إلى غرفته في السكن في ذلك المساء ،
ثمل تمامًا وأخبر زملاءه في الغرفة بما حدث .
ثم سرّب أحد زملائه في الغرفة الحديث إلى الغرفة المجاورة —- أدى شيء واحد إلى شيء آخر —- ،
واكتشفوا شعبة سون شيانغتشين بأكملهم - وحتى العديد من الأشخاص في القسم - ما حدث
ومع انتشار الخبر ، بدأ الجميع في الاعتقاد بأن دو جينغ وتشو لويانغ كانا زوجين وأن سون شيانغتشين قد فشل في أن يكون هادمًا للمنزل
و كان هذا ما أدى إلى المحادثة التي دارت بين تشو لويانغ ودو جينغ ( الي هي محادثة القسم )
( برجع أحط الجزء عشان تفتكرون المحادثة وين وقفت )
تشو لويانغ في حيرة من أمره الآن ايضاً : " إذن... أنت تحصد ما تزرعه . بدأ الناس يشكّون فيّ "
ظل رأس دو جينغ مدفون في صفحات كتابه : " دعهم يعتقدون ما يريدون . أنا لا أهتم "
تشو لويانغ بلا حول ولا قوة : " لكنني أهتم ،، أنا لا أهتم بما يقولونه عني ، أنا فقط لا أريدهم أن يتكهنوا عنك باستمرار ... دو جينغ "
أحضر تشو لويانغ كرسي وجلس عليه في مواجهة دو جينغ ،
رفع دو جينغ رأسه فجأة : " لا أريد أن أستمر هكذا "
تشو لويانغ للحظات في حيرة من الكلمات ،، تفاجأ بدو جينغ بعدم استرساله في الكلام
وتابع دو جينغ : " لقد سئمت من ذلك "
لويانغ : " حسنًا، من يهتم برأيهم..."
قاطعه دوجينغ : " لقد سئمتُ منك "
—- مزاج دو جينغ يتأرجح بلمح البصر —- و الحقد محفور في خطوط وجهه — لا يزال مسيطر على نفسه ، وتسبب انفعاله الطفيف في ارتجاف جسده
دوجينغ : " أنت مزعج ! تشو لويانغ !"
سكت تشو لويانغ على الفور —— بعد بضع ثواني من الصمت ، سأل : " هل أنت لست على ما يرام الآن دو جينغ ؟ "
اخذ دو جينغ نفس عميق وبذل قصارى جهده للسيطرة على مشاعره وتهدئة أعصابه …... اتكأ على سريره ولبس سماعاته
اقترح تشو لويانغ - كان يعلم أن دو جينغ يسمعه : " هل نتمشى قليلاً ؟ "
دو جينغ: " لا أريد "
اصبح تشو لويانغ عاجز عن الكلام
{ إنه مصاب بنوبة الآن ... }
لويانغ : " لنذهب لممارسة الرماية ؟"
يبدو دو جينغ مضطرب ، لذا خرج الاقتراح على الفور من فم تشو لويانغ
لم ولن يسمح لدو جينغ أن ينام في عزلة —- الهوس والاكتئاب مختلفين - لن يترك دو جينغ بمفرده
و عليه أن يساعده في العثور على طريقة لتحرير طاقته المكبوتة في أسرع وقت ممكن
كان تشو لويانغ قد أجرى أبحاث كثيرة —- كان يعلم أن عقل دو جينغ في حالة من الاضطراب الهائج أثناء هوسه ... يمكن أن يؤذي نفسه أو يحطم الأشياء في أي لحظة ….
في الوقت الحاضر ، كان الأمر أشبه ببناء سد لإبعاد تسونامي ، ولكن بمجرد انهيار السد ، ستكون العواقب لا يمكن تصورها
عمل تشو لويانغ جاهدًا على البقاء هادئ : " أو يمكننا الذهاب للملاكمة ؟
ما رأيك في التمرين باستخدام كيس ثقيل ؟ "
لم يقل دو جينغ أي شيء ….. ونظر إلى تشو لويانغ
واساه تشو لويانغ بصبر: " ستتحسن .
هذه مجرد لحظة مؤقتة .
تحمل .
يمكننا أن نذهب للركض ؟ "
جلس دو جينغ على الكرسي الدوار ... أحضر تشو لويانغ حذاء كرة السلة الخاص به وركع على ركبتيه وألبسه
نظر إليه …... ثم ألبس دو جينغ سترة — : " هيا نذهب "
تحدث دو جينغ أخيرًا : " أنا لا أهتم بما يقوله الآخرون ، ولكن لماذا تقول شيئ كهذا ؟
طالما أنهم لا يقولون أي شيء في وجهي ، يمكنني التظاهر بأن شيئ لم يحدث أبدًا !"
نزلوا إلى أسفل الدرج …. لم يقدم تشو لويانغ أي تفسير واكتفى بالقول: " آسف ، لم أفكر قبل أن أتحدث ..."
: " لا تمشي أمامي !" و ضغط دو جينغ بخشونة على كتف تشو لويانغ وقاده إلى الخلف
لم يكن لدى تشو لويانغ أي خيار سوى أن يتبع خلفه : " دو جينغ..."
استدار دو جينغ وعيناه تشتعلان غضبًا : " إذا كنت تشعر بالإهانة مما يقوله الآخرون ، فيمكنك أن تغرب عن وجهي الآن !
اخرج من هنا !
غيّر مسكنك !"
لم يغضب تشو لويانغ : " لن أغادر .
أعلم أنك لا تعني ذلك حقاً "
وقف دو جينغ وتشو لويانغ متقابلان بهدوء —— ثم استدار دو جينغ بعيدًا واندفع مهرولاً
لحق به تشو لويانغ : " انتظرني !"
ركض دو جينغ بسرعة كبيرة ، وبمجرد أن خرجا من الحرم الجامعي ، ركض عبر مشتل هانغتشو في لحظة ….. ركض تشو لويانغ خلفه وهو يصرخ : " لا يمكنني اللحاق بك !
أبطئ سرعتك !"
في غمضة عين ، فقد تشو لويانغ رؤية دو جينغ
لم يكن لديه أي فكرة عن وجهته
: " دو جينغ !
دو جينغ !!
أين أنت ؟"
توقّف تشو لويانغ في منتصف المشتل وهو يلهث لالتقاط أنفاسه
ركض دو جينغ مثل الرياح ...
لم يكن هناك أي أثر له
تشعّب الطريق في اتجاهات متعددة أمامه ، ووقف تشو لويانغ في صمت
سألته إمرأة ممسكة بمقود كلب صيد ذهبي : " ما لونه ؟" هل هو كلب الراعي الألماني الذي كان يتشاجر مع كلبي تشيوكيو ؟ "
تشو لويانغ وهو عالق بين الضحك والبكاء : " إنه ليس كلب إنه إنسان !
طويل القامة ويرتدي ملابس رياضية حمراء .
هل تعرفين في أي اتجاه ذهب ؟"
أشارت المرأة واتجه تشو لويانغ إلى ذلك الاتجاه
بعد عشرة كيلومترات ، لم يتمكن تشو لويانغ من اتخاذ خطوة أخرى …. لقد شعر حقا أنه كان مسؤول عن تمشية كلب كبير عاصي غاضب هارب
: " لا أستطيع بعد الآن... لا أستطيع الركض بعد الآن "
كان تشو لويانغ واحد من أكثر الناس لياقة بدنية في شعبته ، ولكن من المستحيل الذهاب عشرة كيلومترات متتالية بهذه الوتيرة ... بالإضافة إلى ذلك ، لم يتناول الغداء بعد
كان منهك ... لذا جلس على مكان من الزهور على الطريق وتمتم في نفسه : "يمكنه حقًا الركض . كيف لديه كل هذه القوة ؟ "
و حفر تشو لويانغ بأصابعه في الطين و التقط دودة أرض نصف ميتة من الأسمنت وأعادها إلى التربة ——
ثم نظر إلى السماء —— كانت الغيوم الكثيفة الداكنة تمتد على مد البصر ——-
{ سوف تمطر قريباً }
تحرك الهواء ، مما جعل صدره يشعر بالضيق
كان الجو مظلم ورطب في المشتل ... و أسماك الكوي في البركة تتجمع على سطح الماء وتتمايل و تصدر صوت رش مستمر
ظهر دو جينغ من خلفه : "دعنا نعود ،، إنها على وشك أن تمطر"
كان دوجينغ غارق في العرق ——-
استدار تشو لويانغ لمواجهته : " هل تشعر بتحسن ؟ "
أومأ دو جينغ برأسه بتصلب —- استجمع تشو لويانغ نفسه وقال : " اركض ، دعنا نذهب ، استمر ! إلى ضفة البحيرة الغربية !"
سأل دو جينغ : " هل يمكنك فعلها ؟"
غنى تشو لويانغ واقفاً : " رياح يوليو ،
أمطار أغسطس ،
أنا المتواضع الذي يحبك أيها البعيد ...
فكيف أجرؤ أن أتقدم في العمر ؟
سأبقى معك حتى النهاية في المستقبل ..."
كان دو جينغ عاجز عن الكلام
هذه المرة ، ركض أمام دو جينغ و صرخ : " هيااااا !"
لبس دو جينغ سماعاته وبدأ في اللحاق به
ركضا الآن جنبًا إلى جنب ———
وبينما يسيران في شارع بيشان ، أبطأ دو جينغ من سرعته ، وبدأ هو وتشو لويانغ في الجري حول البحيرة
قال دو جينغ لتشو لويانغ وهو يبطئ من سرعته مجدداً : " إنها تمطر !"
انهمر المطر بغزارة ——- ولم يتمكنا من الهرب من قبضة العاصفة ، فابتللا في لمح البصر
سطح البحيرة الغربيه بدأ يتشكل على هيئة أمواج بسبب الرياح القوية
تفرق السياح جميعًا بحثًا عن ملجأ من المطر
خطا دو جينغ خطوات بطيئة للأمام ، ثم استدار ونظر إلى تشو لويانغ
التقت أعينهما ، وعرف تشو لويانغ أن دو جينغ قد أفاق من حالته الهوسيه
تبددت مشاعر الانزعاج لدى دو جينغ مع تغير الطقس ووصول العاصفة الماطرة
أمسك تشو لويانغ بيد دو جينغ وواصل الركض دون كلام على طول حافة البحيرة الغربية
هذه المرة ،
لم يكن دو جينغ عنيد ، وتبع خلف تشو لويانغ
الاثنان مبللين تماماً
وبحلول الوقت الذي لم يتمكن فيه تشو لويانغ أخيرًا من الركض أكثر من ذلك ، كانا قد وصلا بالفعل إلى معبد جينغشي
انهار تشو لويانغ في مقعد في أحد المقاهي وحاول التقاط أنفاسه
طلب دو جينغ بعض الشاي الساخن وطلب من أحد العمال رفع درجة الحرارة قليلاً
كان المتجر مكتظ بالسياح الذين يحتمون من المطر ، ونتيجة لذلك ، كان المكان صاخب مثل سوق الطعام
لم يكن هناك مقاعد شاغرة متبقية لدو جينغ عندما عاد ، لذا انتقل تشو لويانغ إلى جانب واحد ، وانحشروا في كرسي واحد ضيق
حذّره دو جينغ : " لا تخلع ملابسك . أنت لا تريد أن تصاب بالبرد "
كان تشو لويانغ مبللاً من رأسه إلى أخمص قدميه و جعل دو جينغ ينحني إلى الأمام قليلاً ليحجب جسده عن الأنظار ثم خلع تيشيرته الداخلي وارتدى سترة الجري مجدداً ( هودي )
طمأنه تشو لويانغ : " لا بأس ،، أنا بصحة جيدة للغاية "
وضع دو جينغ ذراعه حول تشو لويانغ وأطعمه بعض الشاي الساخن من الكوب الذي في يده
دو جينغ: " الهودي الذي أرتديه هو الهودي الخاص بك "
: " اووه ؟ هل تريد المبادلة ؟ "
كل منهما قد اشترى هودي من تلك المخصصه للثنائييات . كان الهودي متطابق باستثناء المقاس
وضع دو جينغ يده في جيب الهودي وشعر بالصدفة بشيء ما - رباط مطاطي للشعر
سأل مندهشًا : " ما هذا ؟ أي فتاة أعطتك هذا ؟ "
شعر كل منهما قصير ولم يحتاجا أبداً إلى استخدام الأربطة المطاطية
: " أخذته آخر مرة لربط السهام في نادي الرماية . أردت أن أعطيها لك لتستخدمها "
عبس دو جينغ في حيره
———-يبتع
اسم الأغنية الي يغنيها لويانغ : 遥远 遥远
باقي الكلمات لأنها مره عجبتني :
رياح يوليو
أمطار أغسطس
أنا المتواضع الذي يُحبك أيها البعيد
أنت لم تأتِي بعد ،
فكيف أجرؤ أن أتقدم في العمر ؟
سأبقى معك حتى النهاية في المستقبل ….
إذا كنت توافق ،
سآتي بالتأكيد ،
لكنّك لا تأبه بحضوري …..
ماضيك لا أستطيع أن أكون جزءًا منه ،
لكنني ما زلت أحبك ….
أين أنت الآن أيها البعيد ؟
هل حياتك سعيدة ؟
موسم الزهور في هذه الحياة مجرد فصل واحد ،
فكيف يمكن أن نفوت اللقاء ؟
أنت أيها البعيد ، أشتاق إليك بشدة ،،،،،،
كأنني أدمنت السهر …..
ابتسامتك هي سماء صافية ،،،، تنثر أشعة الشمس في أنفاسي …..
تعليقات: (0) إضافة تعليق