Ch60
سأل دو جينغ وهو ينظر إلى عينيّ لياو من خلال المرآة الخلفية : " هل لديك ما يشغل بالك ؟"
ابتسم لياو بصعوبة ، حيث كان دائمًا يحمل مثل هذه الابتسامة المتكلفة ، وكأن مشاعره من فرح وغضب وحزن هي مجرد ردود أفعال متكلفة لإرضاء من حوله
سأل تشو لويانغ بينما يحمل منحوتة خشبية من جنوب شرق آسيا ليشكر بها آرون على اعتنائه بأخيه : " لماذا لم يكن آرون هنا اليوم ؟"
لياو : " طلبت منه أن يعود إلى المنزل .
اقتربت عطلة الكريسماس ، تليها عطلة رأس السنة الميلادية . هل لديكم خطط للسفر ؟"
( عطلة عيد الميلاد (圣诞假) هي عطلة الكريسماس ، التي تحتفل بها معظم الدول حول العالم في 25 ديسمبر.
أما عطلة رأس السنة (新年假期)، هي عطلة رأس السنة الميلادية (1 يناير)،
السنة الصينية الجديدة تُحتفل بها في وقت مختلف ، عادةً بين يناير وفبراير، وتُسمى 春节 (عطلة الربيع) )
كان لياو يدرس في مدرسة دولية ، تبدأ العطلة من الرابع والعشرين من ديسمبر وتستمر حتى الرابع من يناير ، إلا أن العطلة الشتوية تكون أقصر من تلك في المدارس المحلية ، لمدة أسبوعين فقط
تحدث دو جينغ وهو يقود السيارة بنبرة مسترخية : " أخوك قال أنه سيبقى في المنزل معك ، ولن يذهب لأي مكان "
تشو لويانغ : " قال البوس دو أنه سيأخذنا في رحلة . هل ترغب في الذهاب ؟"
تغير تعبير لياو للحظة ، لكن سرعان ما ابتسم وقال: " أجل بالطبع "
لم يرد دو جينغ ، وعندما وصلوا إلى المنزل ، ذهب مباشرة لتحضير العشاء
لاحظ تشو لويانغ أن المنزل كان مرتب ونظيف ، فسأل دو جينغ: "هل طلبت من أحد أن ينظف مجدداً ؟ "
أجاب دو جينغ وهو يرتدي المئزر : " لا "
موجهًا اهتمامه إلى كتاب الطبخ ، محاولًا معرفة كيفية إعداد الدجاج المملح
كان الأمر معقد بالنسبة له، حيث كانت قيادة المعارك تحت المسدسات أكثر سهولة من الطهي
لياو : " أنا الذي نظفت ، لقد استغرق مني ثلاثة أيام لتنظيف المنزل "
"..." شعر تشو لوويانغ بالذهول
لياو: "هل تراه جيداً ؟ أرأيت ؟ يمكنني القيام بالأعمال المنزلية ايضاً "
رفع تشو لويانغ يده إلى جبهته 🤦🏻♂️
في هذه اللحظة ، رن هاتف لياو ، وقبل أن يتمكن تشو لويانغ من الرد ، أمسك لياو الهاتف بسرعة
كان المتصل رقم غريب ، لم يقل لياو سوى بضع كلمات ثم أغلق الهاتف
نظر إليه تشو لويانغ بحيرة : " من كان ذلك ؟"
لم يكن تعبير لياو طبيعي : " زميل من المدرسة "
{ هل يمكن أن يكون الزميل يستخدم رقم غريب ؟
دون اسم مسجل ؟ }
عادةً، لم يكن لياو يمانع الرد على المكالمات أمام تشو لويانغ ، لكن هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها بهذه الطريقة
أدرك تشو لويانغ أن لياو بدأ في إخفاء أمور لا يريد الحديث عنها ، حتى لو كانا شقيقين ، يجب عليه احترام مساحته الشخصية
الشيء الوحيد الذي كان يقلقه هو مجموعة السيد مو يي من جُباة الديون
و طالما لم يكن الأمر متعلق بهم ، فلا بأس
خلال العشاء ،
ساد الصمت الغريب على المائدة
قام دو جينغ بصب القليل من النبيذ ، ثم صب البعض لتشو لويانغ ايضاً
كان تشو لويانغ يعلم أن نية دو جينغ هي الاحتفال بعودتهم سالمين ، لكنه لم يستطع قول ذلك أمام أخيه
دو جينغ : " هل ترغب في شرب القليل ؟
جرب ما طبخته "
لياو: " لن أشرب "
ثم بعد لحظة من التفكير ، أضاف : " ربما سأشرب قليلاً "
كان تشو لويانغ في مزاج جيد طوال اليوم ، فالعودة إلى البيئة المألوفة ، حتى في ظل ضباب مدينة وان ، جعلته يشعر بالراحة
ومع ذلك ، كان الجو اليوم مختلف ،
لم يكن دو جينغ ولياو يتحدثان ،
وكان لويانغ هو الوحيد الذي يتحدث معظم الوقت ،
وإما يشرب أو يسود الصمت ،
تشو لويانغ مازحًا : " أنت تطبخ أفضل مني "
دو جينغ بلا مبالاة : " لا بأس "
صبّ لنفسه المزيد من النبيذ
تشو لويانغ : " اشرب أقل "
حاول لياو أن يجد موضوع للحديث ، فتحدث قليلاً عن أمور المدرسة ، ثم ساد الصمت مجدداً
تشو لويانغ : " هل هناك ما يزعجك ؟" توجه بالسؤال إلى لياو، شعر بأنه منذ قدوم دو جينغ ، أصبح لياو يتحدث أقل
رد لو ياو بسرعة : " لا ، أنا سعيد جدًا "
تشو لويانغ : " أين تود الذهاب في الرحلة ؟"
لياو : "سأترك الأمر لكم لتقرروه "
تشو لويانغ : " هل هناك مكان ترغب في زيارته ؟"
لياو فجأة : " أريد العودة إلى اليابان ، هل هذا ممكن ؟
لا يشترط أن نذهب إلى طوكيو ، يمكننا زيارة نارا أو كيوتو "
شعر تشو لويانغ بالمفاجأة ، لم يكن يرغب في العودة إلى اليابان ؛ ففي ذلك المكان حدثت أمور كثيرة غيرت حياتهم . كان يعتقد أن لياو لا يرغب في العودة ايضاً
كان مخططًا أن يذهبوا إلى إندونيسيا أو سريلانكا لقضاء عطلة عيد الكريسماس ، لكنه لم يتوقع أن يقترح لياو العودة إلى اليابان
نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ ، فقال دو جينغ : " أينما تودون الذهاب ، سأكون معكم "
قال دو جينغ ذلك ، ثم أحضر طبق آخر وبدأ بتقشير الجمبري لهم ، وسكب المزيد من النبيذ
تشو لويانغ بسعادة : " بالطبع يمكننا الذهاب إلى نارا للاستمتاع بالينابيع الساخنة !
وربما زيارة الغزلان ، والاحتفال بالعام الجديد في أوساكا !"
في تلك اللحظة ، بدا لياو سعيد حقًا : "يمكنني زيارة الغزال الذي تبنيته !"
تذكر تشو لويانغ أن خال لياو يعيش في كيوتو ، وبعد وفاة والدهما في حادث ، انقطعت الاتصالات معه ، حيث كانوا يتواصلون فقط في الأعياد ، يسألون عن حال لياو ، وكان تشو لويانغ يواجه صعوبة في التحدث باليابانية ، لذا كان يترك لياو ليتحدث معهم
تشو لويانغ : " لنذهب لزيارة خالك ، ونحضر بعض الهدايا... كم شربت يا دو جينغ ؟! كفى شربًا !"
كان دو جينغ قد شرب زجاجتين من النبيذ ، وبدا كأنه غير متأثر ، فقط يحدق في تشو لويانغ بصمت
الشعور كان غريب ، وقد لاحظه لياو ايضاً ، لكنه لم يقل شيئ ، و تناول طعامه بصمت
أعطى دو جينغ طبق للياو وقال: " تناول هذا "
لياو: " سأقوم بتقشيره بنفسي ، أعطه لغاغا "
تشو لويانغ : " لماذا أشعر أنكما لستما على ما يرام اليوم ؟"
ركل تشو لويانغ دو جينغ بخفة تحت الطاولة ، مشيرًا له أنه إذا كان لديه شيء ليقوله ، فليقل
سأل تشو لويانغ دو جينغ : " هل تشعر بتوعك ؟"
لم يُجب دو جينغ ، لكنه فجأة ابتسم
تحت انعكاس إنارة المطبخ ، بدا دو جينغ بابتسامته دافئ للغاية ،
يرتدي هذه الكنزة الصوفية السوداء ،
مع ساعة عين فورسيتي على معصمه التي تعكس ضوء أزرق جميل
فكر تشو لويانغ { هذا لا يشبه شخص مريض نفسي إطلاقاً ، إنه ببساطة وسيم للغاية }
هذه واحدة من المرات القليلة التي رأى فيها تشو لويانغ دو جينغ يبتسم ، ولم يعرف لماذا ، ولكن هذا المشهد أعطاه شعور دافئ بالمنزل الذي افتقده لفترة طويلة
تشو لويانغ : " طالما أنك بخير ، هذا ما يهم"
طالما أن دو جينغ لم تنتكس حالته ، فلن يسأل عن ما يشغل باله
كل ما يحتاج أن يقوله سيخبره به ، وما لا يريد التحدث عنه ، فلا فائدة من السؤال عنه
بعد فترة قصيرة من الصمت ، فجأة قال دو جينغ: " لأني استقلت من العمل اليوم "
تشو لويانغ : " !!! "
بصدمه : " أنت... لماذا لم تخبرني بذلك إلا الآن ؟!"
دو جينغ: " كان العمل خطير جداً ، لم أعد أريد القيام به "
لم يتكلم لياو ، واكتفى بشرب القليل من النبيذ
لم يقل تشو لويانغ شيئ مثل ' لماذا لم تتناقش معي ؟ ' بل عند لحظة إعلان دو جينغ استقالته ، كانت السعادة في عينيه واضحة ، و من الصعب إخفاؤها
قال بفرح : "هذا رائع ! لقد... لقد قررت أخيراً ..."
دو جينغ: " تلك المدفأة كانت هدية تذكارية من الرئيس ، أي شخص عمل كمدير في شركة تشانغيي يحصل على هدية مماثلة "
فكر تشو لويانغ { هذا يفسر الأمر }
وأضاف دو جينغ: " كانت بمثابة درع لحمايتي من الرصاص "
شعر تشو لويانغ بمزيج من الضحك والبكاء، وقال: " هذا رائع !"
ثم نهض ليعانق دو جينغ ، لكن دو جينغ شعر ببعض الإحراج وتراجع ، وبدأ في جمع الأطباق عن الطاولة ، وقال: " سيتم دفع مكافأة نهاية السنة ، وحتى نهاية هذا الشهر ، سأذهب أحياناً إلى الشركة لأقوم ببعض الأعمال الإدارية "
لياو : " وماذا تنوي أن تفعل بعد ذلك ؟"
دو جينغ بشكل عابر : " افتتاح محل ؟ لم أقرر بعد ، سنتحدث عن هذا لاحقاً "
تشو لويانغ : " خذ وقتك في الراحة ، لقد كنت متعباً جداً في تشانغيي "
أومأ دو جينغ برأسه ، وكان تشو لويانغ سعيداً جداً لدرجة لا يمكن وصفها ، لدرجة أنه نسي لياو تماماً ، وتبع دو جينغ إلى المطبخ : " دعني أساعدك ، اذهب لترتاح "
دو جينغ: " راقب الحسابات في الأيام القادمة ، سيتم تحويل المال .
إذا لم يكن كافياً لتسديد الديون ، سأجد طريقة أخرى "
تشو لويانغ : " سيكون كافياً . ارتاح حتى بعد رأس السنة ، ثم ابحث عن عمل جديد ، أو افتح متجر ، أنا أثق بك "
أنهى دو جينغ جمع الأطباق ، ووضعها في غسالة الصحون : " لن نحتاج لتشغيل تلك الساعة مجدداً "
وقف تشو لويانغ بجانبه ، ينظر إلى حركاته ، وشعر فجأة بمشاعر مختلطة
لويانغ : " صحيح ، في ذلك اليوم شعرت... أن الوضع كان خطير جداً "
دو جينغ: " إدخالك في هذا الوضع الخطير ، كان هذا خطئي ..."
تشو لويانغ بسرعة: " لا، لم أفكر هكذا أبداً ،
أنا فقط أتمنى أن..."
قاطعه دو جينغ : " أعرف . أنت فقط تريد البقاء بجانبي ، على الأقل ، حتى لا أواجه تلك اللحظات الخطيرة وحدي "
صمت تشو لويانغ ولم يتكلم ، وشعر أنه سيبكي
نظر دو جينغ إلى الخارج : " دعنا نتحدث عن هذا لاحقاً ، اذهب واقضي بعض الوقت مع لياو ، لقد كنتما بعيدين لفترة طويلة "
أومأ تشو لويانغ برأسه ، كان لديه الكثير مما يريد قوله ، لكن لديهما الكثير من الوقت للتحدث لاحقاً
كان لياو جالس على كرسيه المتحرك ، ينظر من خلال النافذة الكبيرة في غرفة المعيشة ، تماماً في المكان الذي جلس فيه دو جينغ عندما كان يعاني من نوبة اكتئاب
تحدث تشو لويانغ بينما يسير حول غرفة المعيشة وقد سكر قليلاً : " هل تود الاستحمام أولاً ؟"
لياو: " نعم، سأذهب الآن "
دفع تشو لويانغ أخيه إلى الحمام ، وأخرج له الملابس ، ورأى أن ملابس لياو مطوية بشكل منظم
سأل لياو بينما ينزع بنطاله بصعوبة : " هل حدث شيء بينكما في هونغ كونغ ؟"
رد تشو لويانغ بسرعة : " لا، لماذا تسأل ذلك ؟"
لياو : " أشعر أن الأمور بينكما تغيرت ، هل مررتما بشيء خطير ؟"
تشو لويانغ ضاحكاً : " لا ، لماذا تفكر بهذه الطريقة ؟"
شعر تشو لويانغ بالذنب قليلاً ، فهو يعلم أن أخاه رغم أنه لا يسأل الكثير ، إلا أن لديه ذكاءً يُمكنه من معرفة الكثير من الأشياء — كفقدان جوازات سفرهم وهواتفهم ، وكأنهما فقداها معاً ، وهذا لا يمكن أن يُفسر بالإهمال فقط
كان عذره أن حقيبته سرقت ، والهاتف المحمول لدو جينغ كان بداخلها ، فاختفت في غمضة عين
لم يسأل لياو ، لكنه كان يشعر بوضوح بأنهم مروا بشيء ما
تشو لويانغ : " ما الذي تغير ؟ دو جينغ كان دائماً هكذا ، أليس كذلك ؟"
قال لياو من خلف ستارة الحمام ، وهو جالس في الحوض ، يغتسل بهدوء : " الطريقة التي تنظران بها إلى بعضكما ، وكيف ينظر كل منكما إلى الآخر ،
الأمر مختلف عما كان عليه من قبل .
كأن... كأن..."
تشو لويانغ يبتسم : " كأن ماذا ؟"
لياو ممازحاً : " كأنكما شخصان مرّا بحادث سيارة معاً ونجوا بأعجوبة .
هل تذكر عندما استيقظت ، ذهبت لإعادة تأهيل نفسي بعد الصدمة النفسية ، كانت هناك جلسات يجتمع فيها الناس ويتحدثون معاً ، وكان هناك زوجان لديهما نفس الهاله خاصتكم "
تشو لويانغ : " حقًا لا يوجد شيء من هذا القبيل …." و بعفوية : " أنت تتخيل الأمور فقط "
أومأ لياو وهمهم بالموافقة ، ثم سُمِع صوت المياه خلف الستاره
فجأة ، وجد تشو لويانغ الأمر مضحكًا
لقد كان عقله مشتت ،
فهو لم يتعرض لحادث سير ،
لكنه مرّ بتجربة سقوط طائرة فعلية ،
والمروحية اندفعت إلى الغابة !
في ذلك الوقت كيف لم يشعر بأية صدمة نفسية
لياو: " كيف تعرفت على دو جينغ ؟"
: " هاه ؟" عاد تشو لويانغ إلى وعيه : " أعتقد أنني أخبرتك من قبل ، كنا زملاء في السكن "
لياو : " هل كانت مجرد علاقة زملاء في السكن فقط ؟"
تشو لويانغ : " إنها تمامًا مثل علاقتك مع آرون أليس كذلك ؟"
توقف لياو عما يفعله : "هل لم يكن هناك شخص ثالث بينكما ؟ طوال الوقت ، كنتما وحدكما في السكن ؟
ولم يكن لديكما أي أصدقاء آخرين من التخصص ؟"
تذكر تشو لويانغ : " لا "
كانت علاقته بدو جينغ حصرية للغاية ، وبعد حادثة سونغ شيانغتشنغ، أدرك كلاهما ذلك ،،
كانت صداقتهما في ذلك الوقت قوية للغاية ، ولم يفكرا في أي اتجاه آخر ، فقط بسبب مرض دو جينغ الذي خلق هذه العلاقة الحصرية
لياو مبتسمًا : " لا يوجد مكان لشخص آخر بينكما "
تشو لويانغ : " ليس الأمر هكذا ، لكن في معظم الأحيان ، لم نرَى ضرورة لإحضار أصدقاء آخرين للهو معنا "
ثم أدرك ما كان يقصده لِياو وقال: " أنت مختلف ، فهو ايضاً يعتبرك أخاه الصغير "
ضحك لياو : " لا أقصد شيئ آخر . كنت فقط فضوليًا ، أممم... أنتما... غاغا "
تشو لويانغ : "اووه ؟"
فكر لياو قليلًا ، ثم قال فجأة : " هل حاولتما يومًا... أعني في بعض الجوانب ..."
تشو لويانغ : "............"
فجأة تذكر تشو لويانغ حادثة معينة ، وأدرك أن لياو في سن المراهقة ، ورغم أنه أصبح مشلول بسبب حادث السير ، إلا أنه ايضاً شاب طبيعي ، ومن الطبيعي أن يكون لديه اندفاعات هرمونية
لِياو مازحًا : " الأولاد في فصلنا يمزحون كثيرًا مع بعضهم البعض ، أحيانًا في السكن... بالطبع وهم يرتدون ملابسهم ..."
أصبح تشو لويانغ حذرًا : " لياو هل قام آرون بفعل شيء ما لك ؟"
أجاب لياو في حيرة : " لا ، لمَا تقول هذا ؟"
تشو لويانغ فوراً : " هذا خطأي ، لا يجب أن أتصور أشياء دون دليل "
في الحقيقة ، لم يعتقد لويانغ أن آرون قد يفكر في شيء تجاه لياو ، لكنه سأل هذا السؤال لتجنب إحراج لياو ،
بالمقارنة مع سلوك آرون تجاه لياو ، كان تشو لويانغ أكثر قلق من أن يكون لياو قد طور مشاعر تجاه زميله في السكن بسبب العناية اليومية
إذا كان الأمر مجرد إسقاط لمشاعر الأخوة على آرون ، يمكن لتشو لويانغ أن يتقبله ، لكنه كان يخشى وجود شيء آخر غير مفهوم... لياو لم يبلغ بعد سن الرشد تماماً ، ولم يحدد ميوله بعد
لياو: " كنت فقط فضوليًا ، ألم تتجاوزا الحدود أبدًا ؟ سمعت أن الهوس المَرَضي قد يؤدي إلى زيادة الشهوة الجنسيه بشكل كبير ... لا أقصد شيئ آخر..."
تشو لويانغ وهو يضحك بحرج: " من أين سمعت هذا ؟
دو جينغ هو..."
في تلك اللحظة ، دخل دو جينغ وهو يُصفِّر ، و هزّ علبة رغوة الحلاقة مرتين ، ووضعها على وجهه
تشو لويانغ بعدم رضا : " دو جينغ !"
نظر دو جينغ إلى تشو لويانغ وأعطاه الهاتف : " أخاك يتحدث عني ؟ لياو لديك مكالمة "
شعر لياو ببعض التوتر على الفور ، وأخذ الهاتف ونظر إليه ، ورأى أن المتصل هو آرون تشانغ ، أجاب على الاتصال
بعد أن انتهى دو جينغ من الحلاقة ، خرج من الحمام
تحدث آرون مع لياو قليلاً ، سائلًا عن العشاء وما إذا كان إخوته قد عادوا ، وغيرها من الأمور
فجأة شعر تشو لويانغ أن الأمر مضحك ، فمثلما كان يحدث في الماضي عندما كان دو جينغ يعود إلى إسبانيا ، كانوا يجريان مكالمات صوتية يوميًا ، يتحدثان عن أمور لا معنى لها
تحدث تشو لويانغ ايضاً قليلاً مع آرون ، وسأله عن أمور المدرسة وشكره على رعايته
تحدث تشو لويانغ مع آرون عندما أخذ الهاتف من لِياو حتى ينتهي من ارتداء ملابسه
لويانغ : "هل يعاني لياو من مشاكل في المدرسة ؟
هل تغيبتم عن المدرسة مؤخرًا للذهاب إلى مكان ما؟"
توقف آرون تشانغ للحظة قصيرة : " لا "
من طريقة حديثه ، علم تشو لويانغ أنه يكذب ، وفكر بأن هذين الصبيين قد تخطيا المدرسة وذهبا في نزهة في أحد الأيام ، لكنه لم يفضح الأمر ، وتظاهر بأنه لا يعلم
لياو : " لقد ارتديت ملابسي ، أعطني الهاتف "
أعطاه تشو لويانغ الهاتف
لياو : "سأتحدث قليلاً ثم أنام ، لا تقلق علي "
تشو لويانغ : "اووه " ثم قبّل جبينه : " تصبح على خير "
كان دو جينغ يستحم ، فطرق تشو لويانغ الباب وقال دو جينغ: " الباب غير مقفل ، هل ستنضم إلي ؟"
تشو لويانغ : " لست من الأشخاص الذين يدخلون الحمام دون طرق الباب ! "
ثم أخذ الملابس التي خلعها دو جينغ
دو جينغ: " تصرف غير ضروري . لقد حصلت على قلبي ألا تُريد جسدي ايضاً ؟"
تشو لويانغ متهكم : " احتفظ به لنفسك .
بعد استقالتك ، لم يعد لديك أي قيمة بالنسبة لي ~ "
دو جينغ : " سأتحدث عن هذا بعد استلام المكافأة السنوية "
غسل تشو لويانغ الملابس ، وأطفأ إنارة غرفة المعيشة ، ونظر إلى المكان الذي جلس فيها أخوه ودو جينغ ، وشعر بشيء مفاجئ ، فاتجه نحو النافذة ليجلس
{ ما الذي كان يدور في عقولهم عندما جلسوا هنا ؟ }
لم يفهم تشو لويانغ تماماً
اليوم ، كان تأثير النبيذ الذي شربوه كبير بعض الشيء ،
أخذ دو جينغ الزجاجة المتبقية من النبيذ إلى جانب الأريكة وشربها كلها بمفرده
نظر تشو لويانغ إلى ملصق الزجاجة ، ثم وضعها جانباً
أحيانًا كان يشعر أن نظرات لياو يمكن وصفها بأنها حادة للغاية ، يُلاحظ كل شيء ، بما في ذلك تصرفاتهم العادية أو غير العادية ، وفي مواجهة فضول أخيه غير المتعمد في بعض الأحيان ، لم يكن بإمكان تشو لويانغ إلا أن يشعر ببعض التوتر والذنب
في ذلك اليوم ، كانت ليلة مشابهة ، قبل فترة وجيزة من مغادرة دو جينغ ———
نهاية الفصل الدراسي الثاني في السنة الثانية ،
فصل الربيع ، وهو وقت خطير لمرضى الاضطرابات النفسية ، حيث تكون الهرمونات في ذروتها ،
ويصبح الإنسان كالحيوان ،
حتى في سكن الطلاب الذكور ، غالبًا تسمع أصواتهم تصرخ كقطط برية في موسم التزاوج
هذا الربيع الثاني الذي يقضيه مع دو جينغ ،
و قد استعد لويانغ نفسيًا تماماً ،
وتوقع أن دو جينغ سيعاني من نوبة مرضية واحدة على الأقل
حتى أنه اختار عدم حضور الدروس غير الضرورية في ذلك الفصل الدراسي ، محاولًا إبقاء دو جينغ مسترخيًا وقضاء أكبر وقت ممكن في الشمس
و نادي الرماية يودعون الرئيس وبعض الأعضاء القدامى ، و الطلاب في السنة الرابعة الذين يستعدون للتخرج ، والجميع سيذهب إلى مكان مختلف
اقترح الرئيس إقامة عشاء جماعي ، يليه الغناء في كاريوكي ، كنوع من وداع الأصدقاء
بعد أيام قليلة ، سيبدأ الجميع عملهم في الشركات ، شعر تشو لويانغ بصدمة مفاجئة من هذا الفراق ، حيث كان يعتقد أن هناك وقت طويل قبل تخرج السنة الرابعة ، لكنه أدرك فجأة أن وقت الانطلاق إلى المجتمع قد وُضع أمامه بطريقة غير متوقعة
كان لتشو لويانغ ودو جينغ مشاعر خاصة تجاه نادي الرماية ،
بل إن علاقتهما مع النادي كانت أقوى من علاقتهما بشعبتهما ، لذا قررا حضور العشاء معاً
في تلك الليلة ،
كان الرئيس مخمور جداً ، مما جعل تشو لويانغ يبتسم بمزيج من الإحراج وعدم التصديق ، بينما جلس مع دو جينغ يراقبان المشهد
مجموعة السنة الرابعة كانوا قد أخذوا نادي الرماية من جيل سابق وطوروه إلى حجمه الحالي ،
لذا كانت مشاعرهم تجاه النادي لا يُمكن مقارنتها
و عند التفكير في الفراق ، لم يتمكن أحد منهم من كبح دموعه
نظر تشو لويانغ إلى هذا المشهد الذي بدا وكأنه عرض كبير لأشخاص يعانون من اضطراب نفسي ، وكانت مشاعره معقدة
رغم أن القول السائد هو ' أحزان الناس لا تتصل ببعضها البعض ، أنا فقط أجدهم مزعجين ' إلا أنه شعر بشيء من الطرافة ، ولكنه تذكر فجأة أنه هو ودو جينغ ، ربما سيواجهان موقف مشابه في يوم تخرجهما ، ولم يعد يستطيع أن يضحك
نظر إلى دو جينغ مجدداً ، ثم نظر إلى الآخرين
كان دو جينغ يجلس بهدوء دون أن يُشارك ، لا يشرب نخب أحد ، لكنه كان يشرب كل كأس يقدم له
لقد منع الكثير من الكؤوس التي قُدمت لتشو لويانغ
تشو لويانغ : “ توقف عن الشرب ، كم شربت ؟”
دو جينغ: “ لا بأس ، سأذهب للنوم عند العودة ، ولن أغني معهم "
كان تشو لويانغ يخشى أن يحدث شيء في هذا الربيع ، خصوصًا مع تأثير الكحول ، لذا عندما حاول أحدهم دعوته لشرب المزيد ، شرب تشو لويانغ بنفسه
قال نائب الرئيس ، بينما يضع يده حول الرئيس : “ أنتما قريبان جدًا من بعضكما …” محاولًا لمس لويانغ وأضاف مازحًا : “هل أنتما مثليان ؟”
ضحك الجميع
الرئيس بجدية : “ هما ليسا ثنائي ! لا تتحدث هكذا !”
دو جينغ: “ بالتوفيق في العمل ، تقبلوا التغيير الاجتماعي ، وكونوا أشخاص صالحين "
الرئيس: “ نعم ! بالتأكيد ! بالتأكيد !” ثم قال وهو يتكئ على نائب الرئيس ، كل منهما يحمل زجاجة نبيذ ، وانطلقا ليشربا في مكان آخر
تشو لويانغ ممازحًا : “ لا تنساه هل فهمت ؟”
لم يرد دو جينغ ، بل قدم حصته من الحلوى لتشو لويانغ وقال : “ تناول الحلوى ونغادر ، هذا الإزعاج لا يُحتمل "
كان دو جينغ يشعر ببعض الدوار من الشرب ، فأسند رأسه على يده ،، حاول تشو لويانغ أن يدعمه ، فأشار دو جينغ أنه بخير ، وأنه يستطيع النهوض
تشو لويانغ: “ سنغادر الآن ، سنتواصل لاحقاً !”
لكن تشو لويانغ كان يعلم أنه بعد هذه الليلة ، لن يتواصل أحد مع الآخر ، تماماً مثل تلك الوجبة الوداعية في المدرسة الثانوية
كل شيء سيتلاشى في النهاية ،،،،،
وكل شخص سيتلاشى في الرياح …...
بعد عدة سنوات ،،،،،،
ربما لن يتمكن حتى من تذكر أسماء العديد من زملائه …...
دو جينغ بالكاد يستطيع المشي بثبات ، و رائحة الكحول تفوح منه ، ووضع يده على كتف تشو لويانغ
غادرا المطعم الموجود خارج بوابة الجامعة ، وسارا عبر الطريق الجامعي
كان تشو لويانغ يشعر ببعض الدوار ، ذراعه يلف خصر دو جينغ ، ويده على كتفه ،
في الساعة الحادية عشرة ليلاً ،
يغني لويانغ بصوت متعثر : “ رياح يوليو ، أمطار أغسطس ،
أنا المتواضع الذي يحبك أيها البعيد ..…”
ثم فجأة ،
صرخ في الهدوء : “ آه آه آه ——”
جاءت رياح الربيع ،
وعاد العالم إلى هدوئه ،
ولكن في هذا الهدوء كانت هناك أصوات خافتة ،
الأزهار تتفتح ، البراعم الجديدة للأشجار تنمو ،
الآلاف من الأعشاب والنباتات تخرج من الأرض بهدوء في الليل
تحدث دو جينغ بينما اقترب أكثر من أذن تشو لويانغ ، وصوته يحمل نفس دافئ : “ اسمعني جيداً "
تشو لويانغ: “ ماذا ؟”
كان يحاول الاستمرار في السير ، لكن دو جينغ تعثر وجعله يقف ثابتًا
وهما يواجهان البحيرة الطويلة في ليلة الربيع ،
حيث تتحرك المياه وتنساب بسبب الرياح
ضفاف البحيرة مضاءة بشكل جميل ،
و القمر المضيء الكبير ينعكس عليها ،
ينثر أشعته الفضية
دو جينغ وهو يقترب من أذن تشو لويانغ : “ لا تنساني ، لويانغ لا تنساني "
شعر تشو لويانغ بأن هذه الجملة ' لا تنساني ' أثارت في قلبه شعور لا يوصف ،
خليط من العجز والمشاعر ،
ربما في نهاية كل علاقة ، النتيجة الوحيدة هي - النسيان -
شيء بسيط ، ومؤلم جداً
كان قد تحول من ' لا تتُركني ' إلى ' لا تنساني ' ————
تشو لويانغ يحدق في وجه دو جينغ ، في جروحه التي لم يتحدثا عنها من قبل ، ولكنه في تلك اللحظة ، ربت على كتفه وقام بحركة قبلة وهمية وقال : “ لن أنساك "
وفوراً ——-
قبّل دو جينغ شفتي لويانغ بشدة
كان تشو لويانغ يريد أن يضحك ، أو أن يدفعه بعيدًا ،
أو يركله
بالكاد تمكن إبعاد دو جينغ ثم قال لويانغ : “حسنًا ، يكفي ، لقد فهمت "
في تلك الليلة ،
عندما كانوا يشربون ، كان الجميع ، حتى أولئك الرجال المستقيمين في النادي ، يتبادلون القبلات في حالة السكر ،
لكن قبلة دو جينغ كانت قوية ، فيها استيلاء وتعدي ، مما جعل تشو لويانغ يشعر برغبة في الهروب ،
لكنه كان ممتنًا أن دو جينغ لم يفعل شيئ آخر تحت تأثير الكحول
دو جينغ : “ لننزل للسباحة ، أنا أشعر بحرارة شديدة في جسدي "
تشو لويانغ : “ لا، لا، هذه البحيرة غرق فيها أحدهم سابقاً !”
صاح دو جينغ غاضبًا : “ أنت كاذب ! لم يمت أحد هنا !”
تشو لويانغ : “ على أي حال… لا، لا يمكنك النزول !”
دو جينغ : “ إذا هناك شخص سيموت غرقًا ، فهو فقط يُمكن أن يكون أنا ،
تشو لويانغ ،
تشو لويانغ…”
سحب تشو لويانغ دو جينغ : “ هيا بنا—!”
وعادا إلى غرفة السكن
: “ تشو لويانغ "
نادى دو جينع باسم تشو لويانغ عدة مرات ،
كأن ذلك بالنسبة له تعويذة سحرية
هذه المرة الأولى التي يرى فيها لويانغ دو جينغ سكران بهذا الشكل ، لكن عملية تحمله للكحول جيدة ، فإذا شرب كثيرًا ، بعد ساعتين فقط يمكنه التعافي
تشو لويانغ : “ اذهب للاستحمام !”
: “ لا يمكن تشغيل الماء !” دو جينغ نزع ملابسه بالكامل ووقف في الحمام : “ لا يمكن فتحه ! الماء مقطوع !”
ثم ركل أنبوب الماء
: “ ذلك مفتاح الإضاءة !” دفعه تشو لويانغ إلى الداخل ، وأدار الماء البارد ليوقظه من السكر
بعد أن استحما كلاهما ، كان شعر تشو لويانغ لا يزال مبلل ، و دو جينغ في حالة من عدم الصبر والقلق ، ارتدى شورت رياضي وترك الجزء العلوي من جسده عاري ، يحك نفسه هنا وهناك
بعد تنظيف الأسنان ، وتناول العلكة ، والاستحمام ، لم يعد هناك رائحة كحول ، لكن التأثير ما زال قائم ، ومع دفء الربيع وتجدد الحياة ، بدأ تشو لويانغ يشعر بصعوبة في السيطرة ، حك أنفه بحرج ، وفتح هاتفه ، وقال : “ لنشاهد فيلم ، مارأيك ؟”
دوجينغ : “ أي نوع من الأفلام ؟
لا أريد مشاهدة ذلك النوع من الأفلام "
لويانغ : “ ألا تمارس العادة السرية ؟
كبتها يؤثر ، يجب أن تُريح نفسك بين الحين والآخر "
حرك تشو لويانغ يده اليمنى بشكل غير جاد لأعلى وأسفل ، رغم أنه لا يفعل ذلك غالباً في المنزل ، لكن مع ضيق المساحة الشخصية في الغرفة المشتركة مع دو جينغ ، فقد أصبح نادرًا ما يقوم بذلك بنفسه
هز دو جين رأسه : “ لا أستطيع "
تشو لو يانغ ضاحكًا بسخرية : “ هل تريد أن تُصبح ساحر عظيم ؟
هل الاحتفاظ بكل ذلك يمنحك قوى سحرية ؟”
( عندهم معتقد الي مايسويها يصير ساحر )
دو جين بقلق : “ ليس كذلك ! لا أستطيع "
سأل تشو لو يانغ بفضول : “ هل … لا يُمكنك أن تنتصب ؟
هذا لا ينبغي أن يكون …" ثم رأى أن شورت دو جينغ مشدود
و عادةً ، في الصباح ، يواجه تشو لويانغ - استجابة صباحية - ، وبالطبع يرى دو جينغ كذلك في كثير من الأحيان ،
وبحسب الملاحظة ، فإن حجم دو جينغ كان لافت وواضح بصراحه
تحدث دو جينغ وهو نصف مستند : “ ليس لأنني لا يُمكنني أن أنتصب ،،،،” وفتح ساقيه قليلًا ، وهو عابس : “ بل بسبب المرض .
جربت ذلك عدة مرات من قبل ، وكلما فعلت ذلك ، زادت مشاعري بالذنب وعدم الراحة ، وتصبح حركتي أكثر عنفًا دون وعي ، ولا أستطيع الوصول إلى النهاية ،
وينتهي بي الأمر بالألم "
لويانغ : “ ايييييه !! حقاً ؟”
لم يتحدث دو جينغ اكثر و نظر إلى تشو لويانغ
لويانغ : “هل استخدمت كوب من ذلك النوع ؟”
دو جينغ : “ لا ، لا أستطيع التحكم في نفسي ،
وأشعر بالاشمئزاز والأفكار المدمرة ، ولا أريد أن أتحرك "
لويانغ: “ لا عجب "
شعر لويانغ أن حالات هياج دو جينغ أحيانًا ترتبط بعدم قدرته على إفراغ طاقته الجنسية
لويانغ : “ هل جربت التدليك ؟
ليس نوع التدليك الكامل … أعني نوع الزيت ، يمكنهم أيضاً… لم أذهب أبدًا ،
لكن سمعت أن بعضهم يستخدمون اليد "
كان ذلك ما أخبره به فانغ تشو ، حيث دخل بالخطأ إلى مركز تدليك في تايلاند وتم الضغط عليه بيد واحدة ، وقال فانغ تشو : “ شعرت كأنني حصان يُعد لعملية تخصيب "
ولكن لا يعتقد تشو لويانغ أن دو جينغ سيفعل شيئ من هذا القبيل
دو جينغ : “ لا أريد الذهاب ، و لا أريد أن يلمسني شخص غريب "
فرك دو جينغ يديه ، وتنهد : “ سأذهب لأستحم مجدداً "
لويانغ فجأة : “ أو ربما أساعدك ؟”
كان تشو لويانغ قد شرب الكحول ، ولم يكن مستيقظًا تماماً ، ولم يعرف لماذا جاءته هذه الفكرة ، لكنه كان دائمًا يفتخر بمهاراته اليدوية ، على الأقل كان راضي عن نفسه عندما يعتني بنفسه
دو جينغ : “……”
شعر لويانغ أنه ليس هناك شيء خاطئ ، ليس فعلًا محرمًا أو شريرًا
لم يتحدث دو جينغ ، وتجنب النظر إلى لويانغ
لويانغ: “ سأساعدك ، دعنا نجرب إذا كان يُمكن أن يساعدك هذا "
كانت تعبيرات دو جينغ متوترة ، لم يكن يتوقع مثل هذا العرض من لويانغ ، لكنه لم يرفض : “ حسنًا "
أطفأ لويانغ الإنارة الرئيسية ، وترك إنارة الطاولة ،
أسرتهما بجانب بعضهما ، واعطى لويانغ الهاتف إلى دو جينغ وقال : “ يمكنك مشاهدة الفيلم ، وتظاهر أنها ليست يدي … أعني تظاهر أنها يدي في الفيلم …”
: “ لا أريد مشاهدة ، فقط هكذا ، لا بأس "
{ هل أطفئ الإناره ؟ } فكر لويانغ ، وقال : “ حسنًا "
أخذ لويانغ قطعة من القماش الأسود المستخدمة في ربط المعصم عند الرماية ، و قاس الحجم ، ثم قام بتغطية عيني دو جينغ
لم يتحرك دو جينغ ، وسمح له بفعل مايُريده
لم يتردد دو جينغ ، ولم يشعر بالقلق ، بل تعاون و فتح ساقيه ، وثنى ساقه اليسرى قليلاً
تشو لويانغ : “ هل ستؤذيني؟”
: “ لا أدري "
دو جينغ بأنفه البارز ، وشفتيه المحددتين ، تحت الضوء الخافت والضبابي يبدو وسيم للغاية حقاً ،
لويانغ { هذا الرجل وسيم حقًا }
دو جينغ فجأة : “ أعطني سترة "
: “ هل تريد أن تتغطى بها ؟”
لويانغ { ربما دوجينغ مُحرج }
لكن دو جينغ وضع يديه خلف ظهره ، وطلب من لويانغ أن يربط معصميه باستخدام السترة
———————يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق