القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch61 | رواية Tiandi Baiju

 Ch61


{ لا أصدق أنني مع دو جينغ ، 

وأننا فعلنا... 

فعلنا... }


عندما تذكر تشو لويانغ هذه الواقعة ، لم يستطع تصديق نفسه ——


في البداية ، كان قد شرب قليلًا فقط وطلب أن يساعد دو جينغ ، و بعد أن انتهى من مساعدة دو جينغ ، عرض أن يساعده بدوره ، مما أدى إلى أن يكون تشو لو يانغ في أول مرة في حياته ، يعاني من تجربة نادرة بيد شخص آخر


وبعدما انتهوا ،

و أثناء استحمامه تحت الماء الساخن ، 

تذكر لويانغ تلك اللحظة ، 

وكان يشعر بالسعادة التي لا توصف ، 

لم تكن أهمية الأمر في حركات دو جينغ ، بل تلك القبلة التي منحها له في النهاية —-


التوقيت كان مثالي ، وعندما قبّله ، كان تشو لويانغ عاجزًا عن المقاومة ، و مليئ بالشعور بالإثاره 


أن يُحدث شيء من هذا القبيل بين الرجال ، 

وخصوصًا بين أفضل الأصدقاء ، 

كان يمثل تجربة مثيرة تتجاوز بعض الخطوط الحمراء ، 

أكثر من أي علاقة مع الجنس الآخر


{ لا، لا، لا... يجب أن لا يحدث هذا مجدداً } 


عندما كان تشو لويانغ يغتسل ، 

كان يخشى أن يستمر الأمر على هذا النحو ، 

و ربما سيجرب شيئ أكثر حرمة مع دو جينغ


في تلك اللحظة ، 

دخل دو جينغ إلى الحمام عاري تماماً ، مما جعل تشو لويانغ يشعر بالتوتر


وقف دو جينغ أمام المرآة ، وهو يحلق ذقنه ، ونظر إلى تشو لويانغ من زاوية عينه


تشو لويانغ : " لقد انتهيت من الاستحمام . يمكنك الآن الاستـ …"


دو جينغ بلامبالاة : " سأغتسل بسرعة فقط .  أشعر بتحسن كبير الآن "


و في تلك الليلة ، ارتدى كل منهما ملابسه ، واستلقى تشو لويانغ على السرير يلعب بهاتفه ، 

بينما ارتدى دو جينغ قميص داخلي وسروال داخلي فقط ، و ساقاه مكشوفين تحت البطانيه ، و يشعر بالحر قليلاً


 نشو لويانغ : " هل تشعر بعدم الراحة ؟" 


تحدث دو جينغ وهو ينظر إلى لويانغ تحت انعكاس المصباح الدافئ ، وعينيه لطيفتين : " لا ،، اشعر بالحر فقط "


لويانغ: " سأغير البطانية إلى أخف ، وسأرفع التكييف غدًا ، نام الآن "


في تلك الليلة الربيعية ، 

بعد أن استلقوا على السرير ، 

لعب كل منهما بهاتفه لبعض الوقت ، 

ثم فكر لويانغ فجأة في الحديث عن المستقبل


و سأل لويانغ قبل أن يطفئ الإناره : " دو جينغ ماذا تريد أن تفعل في المستقبل ؟

أي مدينة تريد الذهاب إليها ؟ 

هل هناك مكان معين تود زيارته ؟"


دوجينغ : " لا أعرف ، سيعتمد على ما سأُفكر فيه لاحقاً "


صمت لويانغ للحظة ثم قال : " إذا قلت أنني آمل أن نجد وظيفة في نفس المدينة ، وأن نعيش معًا ، 

وأتمنى... أتمنى ألا نتفرق بعد التخرج ، هل شعرت بأن ..."


نظر دو جينغ إلى لويانغ في الليل الهادئ ، و عيناه لامعتين


ضحك لويانغ بسخرية ولم يُكمل كلامه —— 

كانت أول مرة يشعر فيها بهذا الحاح للوداع ، 

مما جعل مشاعره مليئة بالأسى

و الآن ، وقد زال تأثير الكحول ، لم يتحدث أي منهما عن ما حدث سابقاً ، وكأنه مجرد لعبة كرة سلة واستحمام معًا


سأل دو جينغ : " ماذا شعرت ؟"


: " شعرت..." لويانغ كان يحب دو جينغ حقًا ، ولكن في لحظة السكر شعر بشعور غريب

ضحك على نفسه : " لا شيء "


دو جينغ مجدداً : " ماذا شعرت ؟"


قال تشو لويانغ فجأة بتوتر : " شعرت أنني كنت جريئ جداً"


جلس دو جينغ فجأة ، وصلت البطانية حول خصره ، ونظر بتوقع إلى تشو لويانغ ، وكأن لديه ما يُريد قوله


لويانغ : " ماذا ؟" 


ظل دو جينغ يحدق إليه ، وبعد لحظة ، هز رأسه وعاد إلى الاستلقاء دون أن يقول شيئ


دوجينغ : " ماذا تفعل ؟"


: " لا شيء ،" تحدث لويانغ وهو يضغط على شاشة هاتفه : " أبحث فقط "


دوجينغ: " نم الآن ،،  الأمور المستقبلية ستأتي لاحقاً "


كان لويانغ يبحث في هاتفه عن ' مساعدة الزملاء في الاستمناء ' كان يشعر أن هذا التصرف يتجاوز الحدود ،

في حالة السكر لم يشعر بأي قلق ، لكن بعد الاستيعاب ، بدأ يشعر بأنه تصرف ممنوع ومنحرف ، 

لكن عندما بحث على عدة مواقع ، وجد أن هناك العديد من الحالات المماثلة بين الطلاب في المدارس الثانوية والجامعات


لذا لم يعد يهتم كثيراً ، واعتبر ذلك تصرف نادر بين الأصدقاء المقربين



——————————— ( الحاضر ) 


' لا تنساني '


جلس تشو لويانغ أمام النافذة ، وتذكر كلمات رئيس نادي الرماية عند الوداع


بالفعل ، اضطر تشو لويانغ للاعتراف بأنه لا يتذكر اسم رئيس النادي ——- مرت ست سنوات في غمضة عين ، 

ومن بعد تلك الليلة ، 

لم يتواصل مع الأعضاء القدامى ، 

والآن فقد الاتصال بهم


لكن حتى وإن نسي العديد من الأشخاص ، 

كيف يمكن أن ينسى دو جينغ ؟


نام لياو ، وعندما دخل دو جينغ إلى الغرفة ، ذهب تشو لويانغ للاستحمام ، ثم استلقى على السرير ، وترك دو جينغ مكان بجانبه 


لعب لويانغ بهاتفه وسأل : " ماذا تنوي أن تفعل في المستقبل ؟"


دو جينغ : " لم أفكر بعد ،سأبقى في المنزل لبعض الوقت "


لويانغ : " و الساعة ؟ 

إذا لم تكن تعمل كـ 'محقق خاص ' يُمكن وضعها جانباً "


أشار دو جينغ إلى خزانة بجانب السرير حيث ساعة عين فورسيتي مقفل عليها بداخلها


دو جينغ : " ماذا تُشاهد ؟" 


حاول لويانغ أن يلف جسده ليخفي هاتفه ، دون أن يجيب


دو جينغ : " أتعلم ، في الحقيقة ، لدينا حساب على موقع ، ومن الممكن أن نرى ما يشاهده الآخر على الهواتف "


 لويانغ: " أعرف ، لأننا نستخدم نفس حساب آبل ، ويعتبر جهازين مختلفين تحت نفس الشبكة "


دو جينغ : " صحيح" 


كان لويانغ يتصفح موقع لتجارة التحف ، حيث يبحث عن بعض الأشياء ليشتريها من اليابان ويبيعها في الوطن . و دو جينغ يرى ايضاً ما كان يفعله على هاتفه



—————————————-



في اليوم التالي :


تشو لويانغ غير مصدق : " مكافأة عشرة ملايين للعثور على شياو وو وانا حصلت مليون كحصة لي ؟"


دو جينغ : " نعم " 


لويانغ : " شركة تشانغيي ستأخذ تسعة ملايين ؟"


: " نعم "


لويانغ بغضب : " أنت الذي تعرّض للخطر وتستحق عشرة بالمئة فقط ؟"


دو جينغ : " ما خطبك مع الرأسماليين ؟" 


فكر تشو لويانغ أنه قد تكون المكافأة أكبر ، لكنه اكتشف أنها كما هي

لكن مليون واحد ليس مبلغ صغير ، وإذا لم يكن عليه ديون ، يمكنه القيام بالكثير بها


ما زال عليه دين يزيد عن خمسة ملايين ، لكن وجود المال دائمًا أمر جيد ،، يمكنه سداد الديون تدريجيًا ، وإخبار مو يي ، بحيث يمكنه الصمود لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ، ولن يكون مهدد بالديون خلال عيد الربيع ، وسيتبقى له بعض المال في عيد الميلاد


قرر أن يحتفظ بثلاثين ألف من بيع الساعتين لتغطية جزء من الإيجار للسنة القادمة ، ويحتفظ براتب دو جينغ للشهر الأخير كمصروف ، ويستخدم المكافأة لسداد الديون


قال لويانغ لأخيه : " لنذهب إلى أوساكا ؟

هل يمكننا الانطلاق في الثالث والعشرين ؟ 

تذاكر يوم الرابع والعشرين باهظة الثمن "


لياو : "حسنًا ، يمكنني أخذ واجبي معي . 

هل سنذهب إلى كيوتو ايضاً ؟"


في منطقة كانساي ، يوجد العديد من أقارب لياو ، ولم يرهم تشو لويانغ منذ أكثر من عام ، لذا قرر زيارة هؤلاء الأقارب


بعد ذلك ، سيذهبون من كيوتو إلى نارا ليقضوا عيد رأس السنة هناك


تشو لويانغ : "ماذا عن البوس ؟ ماذا يقول ؟"


في وقت الإفطار ، كان دو جينغ يقرأ الجريدة ، وقال بشكل غير رسمي : " ليس لدي اعتراض ، قرروا أنتم . 

ألن تذهبون إلى المتجر اليوم ؟"


كان تشو لويانغ بحاجة إلى إصلاح الساعات وانتظار الطرد الخاص به، ولكنه أراد ايضاً أن يقضي وقت أطول مع لياو ، لأنهما لم يقضيا وقت معًا منذ فترة طويلة


فجأة قال لياو : " يمكن لدو جينغ أن يرافقني ، اذهب أنت "


أراد تشو لويانغ إعطاء فرصة لدو جينغ ليُصبح أكثر ألفة مع لياو

على الرغم من أن لياو يُظهر الاحترام ، إلا أن تشو لويانغ يعلم أن الدخول إلى أعماق قلبه وقبوله الكامل ليس بالأمر السهل


نظر دو جينغ إلى لياو وسأله : " أين تريد أن تذهب ؟"


فكر لياو : " فجأة أريد الخروج في نزهة "


أومأ دو جينغ برأسه ، وفي ذلك اليوم ، 

ذهب تشو لويانغ إلى متجر التحف بمفرده

و وصلت الطرود يوم عطلة نهاية الأسبوع ، 

حيث أرسل هوانغ تينغ لهم سلاحين - سيف ساموراي من الصلب الياقوتي وقوس طويل من فترة سلالة أيوذايا في سيام


تعد هذه التحف بمثابة تعويض له بعد المخاطر التي واجهها ،، نظف تشو لويانغ القوس والسيف وعلقهم في المتجر ، متمنياً بأن يبيعهم مقابل مليونين إلى ثلاثة ملايين ،، إذا كان الحظ حليفًا له ، قد يأتي أحد المشترين ليشتريها ويحل مشكلاته المالية


بعد الخروج من المتجر ، 

أضاف بعض التحف إلى المتجر ، 

ولكن المشكلة كانت في عدم القدرة على بيع أي شيء حالياً 



في المساء ———


اقترح دو جينغ وهو يدفع الكرسي المتحرك : "يُمكنك تقليل سعرها ، فهي مجانية على أي حال "


تشو لويانغ : " لا يُمكن تقليل السعر ، وإلا لن يكون هناك عمل آخر في المتجر "


أخذ تشو لويانغ صور للتحف وأرسلها إلى الأنسه لين دي ، وقرر فيما بعد تحديد موعد معها ومع هوانغ تينغ لتناول العشاء معًا


لين دي كانت تعرف قيمة الأشياء جيداً ، وسرعان ما قالت له أن يحتفظ بها وستجد له مشترين


تحت إصرار دو جينغ ، وظف تشو لويانغ موظف جديد


كان دو جينغ يرى أن المتجر لا يمكن أن يظل تحت إشراف تشو لويانغ فقط ، لذا كان من الأفضل تعيين موظف


والموظف الجديد كان !!! ———

 ديآن ، الذي عاد إلى مدينة وان وقرر البحث عن عمل مؤقتًا ثم محاولة التقديم لوظيفة حكومية


قرأ تشو لويانغ اسمه على السيرة الذاتية — جيانغ يو بينغ —


تشو لويانغ : " ألن تقوم ببيع أشيائي أو المقامرة بها ؟"


تفاجأ جيانغ يوبينغ : " كيف عرفت أنني قمت بالمقامرة ؟" لم يُخبر أحد بالسبب الذي جعله يقع في يد هونغ هو ، حتى هوانغ تينغ كان يعتقد فقط أنه سافر إلى ميانمار ثم قُبض عليه في كمبوديا


تشو لويانغ : " أعرف ، و أعرف ايضاً أن لديك أخت "


جيانغ يو بينغ : " لا تقلق ، لقد توقفت عن المقامرة ، في الحقيقة لم يكن لدي إدمان كبير على المقامرة ، أحببت فقط حساب الاحتمالات . 

إذا وفرت لي الإقامة والطعام ، يُمكنني العمل لديك لمدة عام على الأقل "


لدى جيانغ يو بينغ أخت في جيانغسو ، ولكنه لم يرغب في الذهاب للعيش معها ، وفضل الاعتماد على نفسه في مدينة وان


أضاف جيانغ يو بينغ : " حتى لو كُنت مُقامر وسرقت شيئ منك ، ألن يلاحقني دو جينغ إلى أقاصي الأرض أليس كذلك ؟ 

هل يوجد شاي ؟ 

لنجلس ، سأُعد الشاي "


كان تشو لو يانغ على دراية بماضي جيانغ يو بينغ وقرر تجريبه لفترة . لم يكن مطمئن تمامًا لجيانغ يوبينغ لكنه كان واثق من قدرات دو جينغ


بعد فترة من المراقبة ، اكتشف أن جيانغ يو بينغ يُجيد قراءة تعبيرات الوجوه ويستطيع التحدث مع العملاء


و بعد عدة أيام ، حقق لتشو لويانغ أول عملية بيع رسمية لمتجر التحف : باع جيانغ يو بينغ مزهرية من فترة أسرة تشينغ


لم يكن السعر كبير ، حيث بلغ 68,000، ولكنها أول عملية بيع في المتجر


هذا يعني أن متجر تشو لويانغ لبيع الساعات والتحف قد أُفتتح رسميًا بعد أكثر من شهرين


و بعد مغادرة الزبون ، تشو لويانغ بدهشة : " يا إلهي !" لم يعرف ماذا يفعل


رد جيانغ يو بينغ وهو مبتسم : " أرأيت ؟ أنا أستطيع العمل "


لم يكن تشو لويانغ يتوقع أن يقوم جيانغ يو بينغ بعمل الكثير ، لكن دو جينغ أصر ، وها هو يثبت جدارته


على الرغم من أن السعر الحقيقي للمزهرية لم يتجاوز 8,000، إلا أن الأرباح جيدة


تشو لويانغ: " كان يجب أن أضع سعرًا أعلى ، لكنني خفت أن يكون أعلى من الأسعار في السوق "


دو جينغ متفاجئ : " هل التجارة في التحف مربحة إلى هذا الحد ؟"


تشو لويانغ : " عندما تبدأ عملًا ، تكون الأرباح مضاعفة ، كما يقول المثل "




————————————-




إتمام الصفقة جعل تشو لويانغ يقضي نهاية العام براحة أكبر


لم يختَر طوكيو كوجهة لرحلته لأنه لم يرغب في المرور عبر مطار هانيدا و لكن بمجرد وصولهم إلى اليابان ، 

شعر لياو وكأنه عاد إلى وطنه 


في المواقف التي لم يعرف فيها لويانغ التحدث بالإنجليزية ، كان يعتمد على لياو للترجمة ، مما جعله أكثر ارتياح


لِباس لياو وشخصيته وتعبيراته ظلت دائمًا يابانية ، وهذا ما شعر به تشو لويانغ عندما رآه لأول مرة


قال لياو وهو ينظر إلى الخارج من السيارة : " لا تزال كما هي "


دو جينغ: " لقد غبت فقط لمدة عام وأكثر  ، فلا يجب أن يكون هناك الكثير من التغيير "


تمنى تشو لويانغ لو أن والده لا يزال حي ،، 

تذكر أن دو جينغ لم يرى والديه ، 

بل لم يرى حتى أي من أقاربهم الكبار ،


لياو : " لو كان والدي هنا ، لربما كنتما ستنسجمان "


لم يعرف دو جينغ كيف يرد على ذلك ، فقال فقط: " ماذا يجب أن أقول عندما ألتقي بالجد ؟ 

هل أقول أنني صديق أخيك ؟"


أجاب لياو بابتسامة : " قل ما تراه مُناسب "


استأجر دو جينغ سيارة وقادها من أوساكا إلى كيوتو ، 

وزارىا عائلة خال لياو في نفس اليوم


مثلما كان الحال عندما زارهم تشو لويانغ في المرة السابقة ، 

كان اليابانيون ودودين ومهذبين ، لكنهم يُظهرون نوعًا من الافتقار الخفي للدفء ، 

حتى اتجاه ابن أختهم ، ربما لأنهم لم يقبلوا لياو في أعماقهم ،


في منزل الجد توجد صورة لابنته المتوفاة ، ولم يكن هناك أي ذكر للزوج ———-


أحضر تشو لويانغ هدايا ، ووضعها بلباقة ، وسألوا بلباقة عن دراسات لياو وحياته ، وترجم لياو طويلاً ، وفي النهاية لم يدعوهم لتناول العشاء حتى


و بعد مرور الوقت ، قال دو جينغ : " حسنًا ، لن نُزعجكم أكثر "


وانحنوا لوداعهم قائلين : " نراكم في المرة القادمة  "


شعر تشو لويانغ كما لو أنه لم يكن يزور أقارب ، 

بل كان في مطعم فاخر يتلقى التوديع من صاحب المطعم والموظفين ——-


كانت العائلة أكثر برودة من عائلة دو جينغ في إسبانيا ، 

ولاحظ تشو لويانغ كره دو جينغ لهم ، 

ولكن هذه كانت أموراً عائلية ، و لياو كان راضي ، لذا لم يكن هناك ما يُقال


لياو : "جدي صارم قليلاً . أعتذر "


لم يسألوا حتى عن هوية دو جينغ ، ولم يتحدثوا معه أو مع تشو لويانغ سوى ما ترجمه لياو


دو جينغ : " هذا ما يفعله سكان كيوتو ، يمكنني فهمهم "


تشو لويانغ بدهشة : " أنت تعرف عن هذا ؟ 

هل قمت بإعداد خطة لزيارة الأقارب ايضاً ؟"


دو جينغ: " نعم ، تقريبًا "


لياو بابتسامة : " أحب هذا المطعم الذي يقدم لحم البقر الكاوا. كانت والدتي تأخذني إلى هنا دائمًا عندما كنا نأتي لزيارة جدي "


دو جينغ : " كنت أظن أنهم سيدعوننا لتناول العشاء ، لذا لم أحجز مكان "


لياو : " إنهم مشغولون ، فمطعمهم يحتاج إلى استضافة الزبائن "


حجز تشو لويانغ كوخ صغير في مدينة "ماشي"، وعند حلول الليل ، كان دو جينغ يفرش السرير على الحصير الياباني ، و يتحدث إلى نفسه : " المكان صغير ، الغرف صغيرة ، 

كل شيء صغير ..." 

كان واضح أنه أصبح متعب و متململ من الأمور اليابانية


عندما سمع لويانغ صوت المياه من الحمام وان لياو يستحم ، ضحك و رمى وسادة تجاه دو جينغ وضرب رأسه


تشو لويانغ مازحًا : " هل لديك اعتراضات على إجازتنا هنا أيها الوالد ؟"


دو جينغ : ".……"


تشو لويانغ : " ماذا ؟ وجهك يبدو مُحمرًا قليلًا "


وجد تشو لويانغ الأمر ممتع ، فتابع : " ألا تعتقد أنك تشبه والد العائلة ؟"


أمسك دو جينغ بالوسادة وهدد بها تشو لويانغ ، 


 كان لويانغ مستعد لصدّها ، لكن دوجينغ لم يُهاجم ، مما زاد من هيبته 


و بعد لحظة ، وضع دو جينغ الوسادة وواصل تجهيز الأسرة


تشو لويانغ : " لذا تعرف لماذا لم أترك لياو في منزل خاله . لم أستطع تحمل الأمر "


دو جينغ: " صحيح من الأفضل أن نأخذه إلى الصين "


رغم أن تشو لويانغ لم يكن لديه الكثير من الوقت ليقضيه مع أخيه ، إلا أن عائلتهم كانت مليئة بالحب ، 

ليس كما في منزل خال لياو ، الذي كان مليئ بالاحترام والبرودة —— 

حتى عندما يعيش لياو في المدرسة ، ويعود إلى المنزل أربع مرات في الشهر ، يشعر دائمًا عند عودته إلى المنزل أن هناك حب في كل زاوية منه


تشو لويانغ: " لا أفهمهم ، 

إذا كانوا دائمًا بهذا الشكل من التظاهر والبرود في المنزل ، ألا يشعرون بالضيق ؟"


دو جينغ : " هناك الكثير من العائلات التي لا يوجد بها حب. 

الأمور التي تعتقد أنها غير عادية هي في الحقيقة عادية "


تشو لويانغ: " هذا مستحيل . 

رغم أنني تربيت على يد جدتي وجدي ، لكن إذا لم يكن هناك حب في المنزل ، كيف...؟"


دو جينغ: " ألا أُعتبر مثالاً على ذلك ؟ 

هناك الكثير من العائلات مثل هذه ، فقط أنك لم تراها "


تشو لويانغ: " أمك كانت تحبك "


رد دو جينغ: " لم تحبني كثيراً . الحب الوحيد الذي شعرت به كان من والدي المريض عقليًا "


عرف تشو لويانغ أنه أخطأ ، فلم يتحدث أكثر


دو جينغ: " لو لم أكن محظوظ بلقائك ، لما كُنت أعيش الحياة التي أعيشها الآن "


هذه المرة ، لم يرد تشو لويانغ — ' لن يحدث ذلك ، ستلتقي بأناس يحبونك في المستقبل  ' — بل اكتفى بالهمهمه ببساطة : " اووه "


بعد أن انتهى دو جينغ من تجهيز الأسرة ، قال تشو لويانغ : " أين نحتفل برأس السنة ؟"


لم يرد دو جينغ ، فجأة أخذ وسادة ، ودار ليمسك بتشو لويانغ ويضعه تحت جسده 


صرخ تشو لويانغ بشكل مبالغ فيه : " النجدة ! النجدة !"


وخلال الأيام المتبقية على التوالي ، حظي تشو لويانغ بلحظة نادرة من الاسترخاء التام ، 


ومع دو جينغ  و لياو ، تجولوا في أنحاء كيوتو لبضعة أيام


كان لياو على دراية كبيرة باليابان ، ودفع دو جينغ الكرسي المتحرك ، وذهب ثلاثتهم إلى أراشيياما، إما في طابور الانتظار في متجر الرامن أو تصفح المتاجر المتخصصة ، واشتروا بعض الأشياء ———


————يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي