القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch62 | رواية Tiandi Baiju

 Ch62

في ليلة رأس السنة وفقاً للتقويم الجديد ، 

قرر تشو لويانغ الذهاب إلى منطقة شينسايباشي في أوساكا لتفقد بعض المتاجر المستعملة ، بحثًا عن أي سلع قديمة يمكنه شراؤها وبيعها في متجره في مدينة وان 


بعد توقيع اتفاقية بلازا في الثمانينيات ، والتي تسببت في ركود اقتصادي كبير ، اضطر العديد من اليابانيين لبيع بعض المقتنيات العائلية من أجل كسب لقمة العيش


وتُسمى المتاجر التي تشتري السلع المستعملة بـ"المتاجر المستعملة"


تنتشر هذه المتاجر بشكل كبير في منطقة شينسايباشي، وبالطبع ، فإن معظم المنتجات فيها تكون حقائب فاخرة وساعات وأشياء أخرى من العلامات التجارية الفاخرة


تحدث دو جينغ وهو ينظر إلى المتاجر المستعملة الفاخرة ذات الزخارف الذهبية ، حيث يدخل السياح ويخرجون منها ، تبدو فخمة جداً وتختلف تماماً عن متجر تشانغآن للساعات والتحف 

: " يجب أن تتعلم منهم . 

طريقة تصميمهم تجذب الناس للتسوق "


لياو :  " صحيح ، يجعلونك ترغب في شراء كل شيء "


تشو لويانغ بنبرة ساخرة : " أنت من يجب أن يتعلم منهم . هل تعلم كم تكلفة إيجار المتاجر هنا ؟"


دو جينغ: " أنا أتحدث عن التصميم "


تشو لويانغ : " اذهب واشترِي لنا مشروبات . لياو عطشان ، ويريد شاي الماتشا بالحليب "


دو جينغ : " هو ليس عطشان "


ضحك لياو : " أنا عطشان "


فذهب دو جينغ للوقوف في الصف لشراء المشروبات ، بينما تشو لويانغ يدفع الكرسي المتحرك ، وتوقف أمام أحد المتاجر المستعملة ، متأملًا الواجهة


لياو: " هل تريد إبعاده ؟ ماذا تريد أن تفعل ؟"


تشو لويانغ : " كيف عرفت ؟ هل تريد شراء شيء ما ؟ "


لياو : " لست بحاجة لشيء "


بدأ تشو لويانغ بتفقد المتاجر واحد تلو الآخر ، وفي النهاية رأى في إحدى النوافذ قطعة من اليشم الأثري ، من مجموعة أحد الجامعين اليابانيين . وبناءً على التصميم ، كانت واضحة أنها من الصين


تشو لويانغ : " أريد أن أشتري لكما شيئ "


لياو :  " أنا حقًا لا أحتاج لشيء . لقد اشتريت لي ساعة أطلس ، وإذا كان لدي المزيد فلن أتمكن حتى من ارتدائها "


سأل تشو لويانغ وهو ينظر إلى قطعة اليشم التي أعجبته :  

" هل تعتقد أن هذه القطعة مناسبة لدو جينغ ؟"  


لقد أحب تشو لويانغ القطعة جداً ، فهو منذ صغره يحب الأشياء التي تحمل الطابع الصيني — يقول المثل الصيني : ' الرجل النبيل لا يترك اليشم من يده بدون سبب ' 

دو جينغ قد خلع بالفعل - عين فورسيتي - رغم أنه ما زال يحتفظ بها معه ، لكنه لم يعد يرتديها على معصمه . شعر تشو لويانغ أنه من الضروري أن يقدم له قطعة أخرى من المجوهرات


كان تشو لويانغ يحب أن يرى الرجال عندما يفتحون أزرار القميص ، ويكشفون عن أعناقهم ، وتظهر الخيوط الحمراء المربوطة بقلادة من اليشم الأملس واللامع ، 

ففي التقاليد الصينية ، يُعتقد أن اليشم يحمل قوة حامية


لياو :  " إذا كنت ترى أنها مناسبة ، فالأمر يرجع إليك "


العادات التي نشأ عليها تشو لويانغ جعلته حتى وإن كان في ضائقة مالية ، يسأل عن السعر إذا أحب شيئ ، 

أما دو جينغ ، فأسلوبه كان دائمًا إنفاق المال بلا حساب 


دفع تشو لويانغ لياو إلى داخل المتجر ، وبعد نصف ساعة خرجا ، ليجدا أمامهما دو جينغ غاضب


صرخ دو جينغ بغضب : " أين كنتما ؟! بمجرد أن أدرت ظهري ، اختفيتما وذهبتما بعيدًا هكذا ! 

لماذا لم ترد على اتصالاتي ؟"


لويانغ بحيرة وابتسامة مريرة : " أنا هنا ، لماذا كل هذا الغضب ؟"


لياو فوراً : " أنا من أراد أن يدخل المتجر ليرى…"


تجاهل دو جينغ لياو ، وقال لتشو لويانغ : " هل تعلم أنني مشيت في هذه الشارع ثلاث مرات !"


أدرك تشو لويانغ أن دو جينغ ربما على وشك أن يمر بنوبة ، فاعتذر فوراً : " أنا آسف ، لقد استغرقت وقتًا في التسوق ونسيت الوقت "


لحسن الحظ ، كان دو جينغ غاضب بشكل طبيعي فقط ، ولم يتحول إلى نوبة هوس . نظر حوله بقلق ، وقال بانزعاج : " حسنًا ، لا بأس "


تشو لويانغ : " آسف ، آسف . لا تغضب ، أين مشروب الشاي ؟"


دو جينغ ببرود :  " تخلصت منه "



كان لا يزال يريد توبيخ تشو لويانغ أكثر ، لكن لويانغ بدا عليه بعض البراءة وهو ينظر إليه ، استسلم دوجينغ—-


فعاد إلى متجر الشاي ليأخذ المشروبات التي تركها هناك


تحدث دو جينغ بينما يستقلون السيارة : " لقد تأخر الوقت ، لنستعد لنهاية العام . ماذا اشتريت ؟"


تحدث تشو لويانغ وهو ينظم الأكياس الكبيرة والصغيرة : " أشياء سأبيعها في المتجر ، واشتريت لك ملابس "


وضع دو جينغ يده في جيب بنطاله الأيسر ، فقال تشو لويانغ باندهاش : " أنت أيضًا اشتريت شيئ ؟ كيف لم أُلاحظ ؟"


دو جينغ بتلقائية غير طبيعية : " لا شيء مهم "



———————————————-




في المساء ،


ذهبوا إلى يونيفرسال ستوديوز للمشاركة في الاحتفال بليلة رأس السنة الذي ستستمر طوال الليل 


تشو لويانغ : " هيييه ما زلت غاضبًا ؟ 

أنا فقط ضعت لدقائق قليلة "


بدا على وجه دو جينغ شيء غير طبيعي : " لا ،، لا أرغب في الكلام "


تشو لويانغ : " هل هذا يعني أن المرحلة الجديدة قد بدأت ؟"


لمدة تُقارب شهر ديسمبر كله ، لم يُعاني دو جينغ من نوبات ، ولكن وفقاً لفهم تشو لويانغ له، فإن دو جينغ بعد انتهاء فترة الاكتئاب ، يدخل في حالة طبيعية لفترة طويلة ، حتى تعاوده فجأة نوبة من الهوس ، يتبعها بسرعة حالة من الاكتئاب ، ثم هوس آخر ، ثم اكتئاب ، وبعد جولتين يعود إلى مرحلة الاستقرار ….


دو جينغ : " لا أعلم ، ربما .

إذا تصرفت بطريقة غريبة لاحقاً ، لا تهتموا بي 

لا أريد أن أفسد عليكم ليلة رأس السنة "


تردد تشو لويانغ ، كان الوقوف في الصف مرهق ، وبدت فكرة الاحتفال بالخارج في رأس السنة غير جيدة


نظر لياو إلى دو جينغ وقال : " هل نسيت تناول دوائك اليوم ؟"


: " لا ، تناولته قبل خروجنا "


تشو لويانغ : " قد تتساقط الثلوج الليلة ، أتذكر أنك في الشتاء نادرًا تتعرض للنوبات "


دو جينغ : " أنا أحب الشتاء ، لكني أخاف من الربيع ، 

عندما يأتي الربيع ، أبدأ في التصرف بجنون . 

افعلوا ما ترغبون به ، اعتبروني غير موجود "


دخلوا مدينة الألعاب ، 


دو جينغ : " لن أشارك في اللعب ، سأحجز مكان لنحضر وقت العدّ التنازلي ، 

أنت اذهب مع لياو للعب ، واتصلوا بي لاحقاً ، 

تأكدوا من الانتباه لهواتفكم "


لم يُصرّ تشو لويانغ على دو جينغ ، ودفع الكرسي المتحرك لـ لياو باتجاه طابور الألعاب 


بعد قضاء يوم طويل في الخارج ، شعر لياو بالتعب : " أعتقد أننا لا يجب أن نتركه وحده أكثر "


تشو لويانغ: " أشعر بالمثل . دعنا نذهب للبحث عنه "


حلّ الظلام وأضاءت الإنارات الزاهية في مدينة الألعاب ،، 

جلس دو جينغ في المكان المخصص للعدّ التنازلي ، 

مرتديًا معطف أسود ، يحدق بصمت في المسافه .. 

و عندما عاد الأخوان ، نظر إليهما دو جينغ ولكنه لم يتكلم


ازدادت السماء ظلمة ، 

ووقف الثلاثة يتابعون عرض الأضواء ، و توافد الزوار ببطء إلى المكان


سأل دو جينغ فجأة : " هل تشعر بالبرد ؟ أين المدفأة الصغيرة ؟"


تشو لويانغ: " أعطيتها للياو ،،، هل تشعر بالبرد ؟"


لياو : " لا، لا أشعر بالبرد على الإطلاق "


اليوم كان دافئ نسبيًا ، ولا تزال الثلوج مترددة في الهطول


خفض لياو رأسه ، وفتح البث المباشر لحفل الليلة على هاتفه ، ووضع سماعات الأذن


تشو لويانغ ودو جينغ مال كل منهما قليلًا في اتجاه الآخر


تشو لويانغ فجأة : " دو جينغ ما الذي تفكر فيه ؟"


دو جينغ : " أفكر في الماضي "


السماء أصبحت حالكة الظلام ، 

ودو جينغ كان يحمل شيئ في يده ، يلعب به مرارًا وتكرارًا


تشو لويانغ : " ماذا تُمسك بيدك ؟"


دو جينغ: " شيء من أجلك ، اشتريته عندما كنت أشتري الشاي . هدية رأس السنة "


كانت ميدالية صغيرة على شكل قلب ، تحتوي على سائل وقطع لامعة ، وبداخلها رجل ثلج صغير يتمايل على الثلج


تشو لويانغ : " اشتريت لك هذا في شينسايباشي." وأخرج قطعة اليشم الأثريه ، وقدمها لدو جينغ


أخذها دو جينغ ، فقال تشو لويانغ : " كنت أساوم على السعر حتى نسيت الوقت ، آسف "


لم يتكلم دو جينغ ، أمسك قطعة اليشم ، وبدا أنه يُريد قول شيء


دو جينغ بعد تردد : " لا ، لقد كنتُ أنا من بالغ في الأمر "


شعر تشو لويانغ أن قلبه يخفق بشدة : " دو جينغ "


رفع لياو رأسه ، ونظر إلى الاثنين ، ثم عاد ليُنزل رأسه نحو هاتفه


دو جينغ : " ماذا ؟"


كان تشو لويانغ يحاول جمع الكلمات ، 

لقد فكر كثيرًا قبل هذه الرحلة ، 

عن علاقتهما ، 

عن مستقبلهما ، 

كان يريد التحدث مع دو جينغ في الوقت المناسب ، 

ولكن كلما حاول التحدث ، 

كان يصعب عليه العثور على الكلمات ،


تشو لويانغ بتوتر : " هل فكرت في مستقبلنا ؟"


دو جينغ : " مستقبلنا كيف ؟

بعد عام ، أم بعد عشر سنوات ؟ أم أبعد من ذلك ؟"


رفع لياو رأسه فجأة وقال : " سأجلس هناك لبعض الوقت "


تشو لويانغ: " لا داعي ، ابقَى مكانك ، لا تغير مكانك "


بدا لياو متوتر قليلاً ، ثم أومأ برأسه ، وعاد لينظر إلى هاتفه


كان دو جينغ ينظر إلى تشو لويانغ طوال الوقت ، ولم يحول نظره عنه ولو لثانية


ضحك تشو لويانغ فجأة : " ربما… أفكر كثيراً ، كنت أعتقد أنك تفهم "


دو جينغ فجأة : " أنا أفهم " 

ثم تحرك قليلاً ليجلس مقابل تشو لويانغ ، مد يده وكأنه يريد لمس وجه تشو لويانغ ، ولكنه تراجع


عندما قال دو جينغ - أنا أفهم - تسارع نبض تشو لويانغ بشكل مفاجئ ، حتى أنه شعر وكأنه لا يستطيع التنفس


سأل تشو لويانغ غير مصدق : " هل… هل هذا صحيح ؟

هل هو كما أعتقد ؟ حقاً ؟"


اعترف دو جينغ أخيرًا : " نعم ، 

لقد شعرت بهذا منذ وقت طويل "


امتلأت عيون تشو لويانغ بالدموع فجأة ، لم يصدق ما سمعه


دو جينغ : " لقد سألتني أكثر من مرة ، 

ما هي الحياة التي أُريدها أكثر ؟ 

لكني لم أستطع إخبارك ، لأن… 

لأن…"


تشو لويانغ : " لماذا ؟ لا أفهم "


دو جينغ : " لأنني مريض ، ولن أُشفى "


تشو لويانغ بجدية : " لا يهم ، حقًا لا يهم "


دو جينغ : " لا يهم ؟"


تشو لويانغ نظر إليه باهتمام ، ثم اقترب منه ليُقبله


دو جينغ متجنبًا : " لا "


 تشو لويانغ بصوت خافت : " أريد أن أكون صادقًا مع مشاعري ، لا أريد أن أكذب على نفسي بعد الآن ، 

لا أعلم متى بدأت أشعر بذلك ، ربما عندما عُدت ، ربما قبل رحيلك ! 

على أي حال …….

هل شعرتَ بهذا ايضاً دو جينغ ؟ 

أعلم أنك دائمًا … كنت تقول إنك لا تستطيع التمييز ، 

أو أنك لا تريد تجاوز الحدود …"


دو جينغ مبتعدًا عن نظرات تشو لويانغ : " لا، ليس هكذا "


ابتسم تشو لويانغ بحزن : " أوه ، لا بأس ، اعتبرني…"


دو جينغ نظر إلى تشو لويانغ : " أنا أحبك تشو لويانغ "


في تلك اللحظة ، 

هتف كل الزوار بصوت واحد ، 

وارتفعت أولى الألعاب النارية في السماء ، 

لتضيء الليل


لم تصل الساعة بعد إلى منتصف الليل ، ولكن الألعاب النارية في يونيفرسال بدأت تنطلق على فترات متقطعة . وفي ظل أصوات الهتاف ، لم يُبعد أي منهما نظره عن الآخر


انعكست السماء المتوهجة على ندبة دو جينغ


ولم يرفع لياو رأسه ، ظل منشغلاً بهاتفه


تشو لويانغ بصوت يرتجف : " هل… هل يُمكنك قولها مجدداً ؟"


دو جينغ بجدية : " أنا أحبك لويانغ "


هاجمت مشاعر كثيرة قلب تشو لويانغ في تلك اللحظة ، كما لو تلك الألعاب النارية الرائعة التي استمرت ،

حتى عاد كل شيء إلى هدوئه


دو جينغ : " لكن لا يمكننا أن نستمر هكذا .

لا أستطيع التحكم في نفسي ، لقد قلت سابقاً ، لا أستطيع أن أدخل في علاقة حب ، 

لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم حالتي . 

فكرت في الابتعاد عنك ، و ألا أراك مجدداً ، لكنني لم أستطع التحمل ، كان الأمر أكثر إيلامًا بالنسبة لي . 

عدت فقط لأكون بجانبك ، حتى وإن كنت لا أستطيع البقاء على قيد الحياة ، فهذا أفضل من أن أكون وحيدًا "


لويانغ بصوت خافت : " أعلم ،، هذا جيد ، 

ليس عليك أن تشعر بالذنب . 

في البداية ، كنتُ ايضاً في حيرة ، لم أكُن أعرف ماذا أفعل... كل ما يُمكنني قوله هو أنني مهما حدث ، سأكون بجانبك "


ابتسم تشو لويانغ لـ دو جينغ ، كما فعل في اليوم الأول الذي التقيا فيه 


لن يطلب المزيد ، وسيكون هذا كافياً


دو جينغ : " لكن هل تعلم ما الذي كنت أفكر فيه ذلك اليوم ؟" 


لويانغ : " أي يوم ؟" 


دو جينغ : " اليوم الذي أدركت فيه أن مشاعري تجاهك 

وأن مشاعري لم تعد مجرد مشاعر صداقة ،، 

يمكنك أن تعتبره أي يوم "


لويانغ : " ما الذي كنت تفكر فيه ؟

هل هذا هو سبب رحيلك عني ؟"


دو جينغ : " ليس تماماً . 

كنت أفكر …..

لا أعرف لماذا ، 

ولكن شعرت برغبة ملحة …..

أردت أن أعود إلى يوم عيد ميلادي الثامن عشر ..."


ظل تشو لويانغ صامت ، يحدق في دو جينغ بذهول


همس دو جينغ : "... أقود تلك السيارة ، وأنت تجلس بجانبي في المقعد الأمامي ،

أشغل الموسيقى و تبدأ أغنية ‘Stan’ 

نطير معاً من على الجرف ، وأنت بجانبي ، 

نندفع معاً نحو الموت ،،،،

لقد سألتني ماذا أريد لمستقبلي 

كل ما أريده هو أن نعود إلى ذلك اليوم ، أن تكون بجانبي ، ونموت معاً بشكل مدوٍّي ،،،،

لذلك ، أنا أحبك ، لكنني سأفقد السيطرة ، سأدمر نفسي ، وسأدمر ايضاً كل شيء يتعلق بك "


ظل تشو لويانغ صامت لفترة طويلة


دو جينغ : " أعرف أنك لا تريد هذا ، وأعرف ايضاً أنك لا تستطيع أن تفهم .

أنا مجنون ، وبمجرد أن نواجه الحقيقة ، سيكون الألم في المستقبل أكبر من السعادة ..."


قاطع لويانغ كلامه : " موافق ،،  

أنا موافق دو جينغ "


"..."

 دو جينغ ظل يحدق في تشو لويانغ بذهول


لويانغ : " أنا مستعد ، 

مستعد تماماً . 

هل تظن أنني سأرفض ، أو سأستخدم حججًا مثل جمال الحياة لأقنعك ؟"


في تلك اللحظة ، هتف الزوار في يونيفرسال ستوديوز مرة أخرى ، وعند الساعة العاشرة والنصف ، انطلقت دفعة ثانية من الألعاب النارية ، مكونة شكل قلب في أعلى قلعة العرض الضوئي


كانت شفتا دو جينغ ترتجف : " أنت..."


كرر تشو لويانغ بجدية : " أنا موافق .

استمع جيداً دو جينغ ، 

أنا موافق على القيام بذلك معك . لذا متى قررت ؟ سنذهب معاً " 


ثم رفع رأسه ليتأمل الألعاب النارية التي تتلاشى في السماء


ابتسم تشو لويانغ : " حياة الإنسان في هذا العالم ، مثل الحصان الأبيض الذي يمر بسرعة ، يمضي بلمح البصر . 

نحن مجرد مسافرين على ظهر ذلك الحصان الأبيض ، 

ما الفرق بين سرعة أو بطء خطواتنا ؟ 

أريد فقط أن أُخبرك أنني مستعد لقبول كل شيء عنك ، ومستعد لأن أظل بجانبك إلى الأبد ، 

هكذا فقط "


كانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها تشو لويانغ دو جينغ يبكي


ارتجف دو جينغ بلا توقف ، وعيناه حمراء ، شفتاه ترتجف ، والدموع مستمره على وجنتيه الوسيمين ، مرورًا بندبته ، وصولاً إلى فمه


شهق دو جينغ ، وضغط بقبضته على وجهه ، وأدار رأسه : " لويانغ "


أخرج لياو منديل وسلمه لتشو لويانغ ، الذي أخذه ، لكنه لم يعطه لدو جينغ


بدلاً من ذلك ، أمسك بيد دو جينغ ، 

وهذه المرة لم يتجنب دو جينغ ، 

ثم أدار كفه وأمسك به بإحكام ، 

لتتشابك أصابعهما معًا في تماسك تام


همس تشو لويانغ في الظلام : " أي يوم ؟"


أجاب دو  جينغ في الظلام : " اليوم الذي قلت فيه في الكافتيريا ' أنا معجبك بك جداً ' "


اندفعت الألعاب النارية إلى السماء واحدة تلو الأخرى


فهم تشو لويانغ أخيرًا ، ليتمكن من التقاط كل مشاعره —



 الأمر يتطلب الشجاعة لمواجهة ليس فقط الفرح والحزن والغضب ، ولكن ايضاً تلك اللحظات الهائلة التي تموج فيها الحياة والموت ، 

ونحن مجرد ذرتين صغيرتين في بحرها ،


وفي ذلك الهدوء العظيم والطويل ، 

هدأ دو جينغ اخيراً ،


تدفق الناس تدريجياً وملأوا منطقة الألعاب النارية


لويانغ : "سيبدأ العد التنازلي قريبًا "


لم يستطع دو جينغ التحدث لوقت طويل ، 


شعر لويانغ أنه يجب أن يتركه في هدوء لبعض الوقت ، فاستدار لينظر إلى لياو ، الذي استمع إلى كل شيء وكأنه لم يحدث شيء


حاول تشو لويانغ أن يحرر يده ليخرج هاتفه ، لكن دو جينغ أمسك به بإحكام ، و لم يتركه أبداً


اضطر تشو لويانغ إلى استخدام يده الأخرى لإخراج هاتفه : " هل تريد أن تلتقط لنا صورة ؟"


لياو : " هل ألتقط لكما صورة ؟"


لويانغ : " معاً "


لياو: " هل هو بخير ؟"


لم يتحرك دو جينغ ولم يتكلم ، 


تشو لويانغ : " سيكون بخير ، سيهدأ بعد قليل "


جلس تشو لويانغ في المنتصف ، ورفع هاتفه بأقصى ما استطاع ، في اللحظة الأخيرة ، رفع دو جينغ رأسه ونظر نحو الكاميرا


بدأ العد التنازلي باللغة اليابانية في كل مكان ، 

وفي نفس الوقت ، 

ارتفعت أغنية تيريزا تنغ ' أنا لا أهتم إلا بك ' في أرجاء يونيفرسال ستوديوز


"...يونغ ! سان ! ني ! إيكي !"


ملأ صوت العد التنازلي السماء ، 

وفي اللحظة نفسها ، 

انطلقت الألعاب النارية في الهواء ، 


ابتسم لويانغ وضغط على زر التقاط الصورة ، 

أضاءت الألعاب النارية وجوههم ، 

وبدأ الناس حولهم في التلويح بالعصي المضيئة ، 

يغنون بصوت عالي باليابانية :  


" مهما مر الوقت ، أنا لا أهتم إلا بك "


" سنة جديدة سعيدة لياو !"


" سنة جديدة سعيدة غاغا "


تشو لويانغ بابتسامة لـ دو جينغ : "  سنة جديدة سعيدة دو جينغ .

أُعطيك كُل ما لدي ، 

بدون شروط ، لسنا بحاجة لأي تبادل "


ترك دو جينغ يد تشو لويانغ ،، 

و حضنه بقوه بين ذراعيه ، 

وقال بهمس وسط الألعاب النارية المدويّة وأصوات الهتاف العالية : 


" لويانغ أُعطيك كل ما لدي ايضاً "


———يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. اخخخخخخخ اخيرا ماني مصدقة هرمنا عشان هذا الاعتراف الفصل كله فراشات 😭😭😭🥺🦋🦋🦋✨💖💖

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي