Ch72
بدأت أصوات إطلاق الرصاص فجأة ، غير متوقعة ——
هذه المرة الرابعة التي يدخلون فيها إلى نفس النهر ——
تشو لويانغ يبحث عن أخيه الأصغر في كل مكان ، وصرخ بصوت عالي في الحشد الفوضوي : “ ليااااااو ! لياااااو !”
وفي أثناء الهروب ، رأى تشو سونغ ابنه الأكبر على الفور
صاح تشو سونغ : “ لويانغ !”
ركض تشو لويانغ نحو آلة البيع ، الكثير من الناس يركضون ، وكاد يسقط على الأرض عدة مرات
صرخ لياو : “ لا تقترب ! غاغا ! لا تقترب أكثر !”
نظر تشو سونغ بذهول إلى لياو ، ثم قال لياو لوالده : “ أعطني الساعة بسرعة !”
صرخ تشو لويانغ : “ ليااو! أين أمك ؟!”
صرخ لياو : “ إنها في الحمام !”
تشو لويانغ: “ دوجينغ ذهب لإلهائهم ، اغتنموا الفرصة الآن واهربوا !”
——— صوت إطلاق المسدسات يقترب أكثر فأكثر
اندفع رجل روسي نحوهم ، لكن رصاصة من مسافة ثلاثين خطوة أصابته بدقة في قلبه
اندفعت الدماء ، مما تسبب في فوضى أكبر في الموقع
تقدم تشو لويانغ بسرعة ، وفي اللحظة التالية ، خرجت زوجة والده ، حاملة حقيبتها ، متعثرة من اتجاه الحمام ، تلاها دوجينغ الذي يحمل سلاح ، قادم من جهة أخرى
عدة جثث ملقاة على الأرض ،
و رُكّاب مطار هانيدا قد هربوا جميعهم تقريباً ،
صفارات الإنذار تصدح في الأرجاء ،
دوجينغ: “سلم عين فورسيتي …”
ثم توقف دوجينغ فجأة عن الكلام ، بينما يوجه السلاح نحو لياو وتشو سونغ
تغير وجه تشو لويانغ على الفور ، واستدار ليقف قليلاً أمام لياو ووالده ، ووقع الخمسة في صمت
تشو لويانغ: “ دوجينغ؟ ماذا بك ؟”
دوجينغ: “ لقد ضربوها حتى أغمي عليها ، ووجدتها في الحمام ” صوته يبعث على الرعب ومخيف ،، ولكن يده التي تحمل السلاح ترتجف بشدة ، موجهة نحو تشو لويانغ
لكن الهدف لم يكن هو ——— بل الشخص الذي خلف لويانغ ——— ثم قال مخاطبًا للشخص : “ من أنت ؟”
تشو لويانغ بتشتت : “ من ؟”
نظر إلى دوجينغ وهو يوجه السلاح ، ورأى معصمه يرتجف بجنون ، و لسبب ما —- تذكر تلك الجملة التي قالها سابقاً —
' لن أوجّه السلاح نحوك أبدًا '
في تلك اللحظة ، شعر تشو لويانغ وكأن النهاية الحتمية قد حلت هنا ، وفي هذه اللحظة ، دون سابق إنذار
مسدس موجه إلى ظهر تشو لويانغ
وسمع صوت سوب : “ وداعًا أيها السيدان "
نظر تشو لويانغ إلى دوجينغ أمامه ، ثم أومأ برأسه بشكل لا إرادي
تشو لويانغ: “ لا بأس ،،،، أنا أحبك ”
صوت إطلاق نار ————
اخترقت الرصاصة صدر تشو لويانغ على الفور
تدفق الدم بغزارة من صدره
واندفع إلى الأمام بخطوة تحت تأثير قوة الرصاصة ، ثم انهار على الأرض
ثقب كبير في صدره ، وسقط مباشرة أمام دوجينغ
في تلك اللحظة ، فقد دوجينغ بريق عينيه ، وأصبح ذهنه فارغ تماماً
ثم وجه سوب السلاح نحو دوجينغ ———-
صرخ لياو بشدة : “ لااااا—!” ملأه الحزن ، واستدار ليهجم على سوب
لكن سوب سدد لكمة بسيطة أسقطته أرضاً ، ثم اندفع تشو سونغ بجنون نحوه
صاح لياو وسط الفوضى : “ اهرب !
أبي ! اهرب بسرعة !”
استدار لياو وركض خارج المطار ، فجأة لاحظ سوب أن عين فورسيتي التي كانت على معصم تشو سونغ قد اختفت ، فأدرك أن لياو أخذها ، فلم يعد يريد القتال ، وأمسك بلياو وسحب المسدس إلى رأسه ، وركض به إلى خارج المطار
ركع دوجينغ بجانب جسد تشو لويانغ ، وأمسكه في حضنه
تشو لويانغ مات
دوجينغ بصوت خافت : “ سأعود قريبًا ، لويانغ ،
وستعود للحياة "
تشو لويانغ مستلقي على جانبه على الأرض ، وازداد الدم من حوله ، مكونًا بركة دماء
دوجينغ: “ خذ فتره من الراحة الآن "
كان يتحدث و كأن الأمر طبيعي ، ثم تحقق من السلاح الذي بيده ، واستدار ليلقي نظرة على المكان الذي أتوا منه
: “ لويانغ أنا أحبك "
وضع دوجينغ تشو لويانغ برفق على الأرض ، ثم نهض ، وعبر صالة الوصول بالمطار ، متجهًا نحو المخرج
قاتلان روسيان يقتربان ، فأطلق عليهما النار مباشرة ، واخترقت الرصاصات رأسيهما ، وتطايرت الدماء مختلطة بالمخ على الأرض
وقبل أن تسقط الجثتان ، أمسك دوجينغ بأسلحتهما بخفة ، وخرج إلى الطريق الذي كانت السيارات متوقفة فيه
أطلق النار على سيارة مرسيدس ، ثم فتح الباب ، وعندما رفع السائق بندقيته AK، سحبه دوجينغ بلا رحمة إلى الخارج
ومع طلقة أخرى ، أطلق دوجينغ النار على السائق الملقى على الأرض ، ثم أخذ بندقية الـ AK، ولكنه لم يقم بقيادة السيارة ، بل انتظر بصبر في المقعد الخلفي
سمع القتلة الروس صوت إطلاق النار ، فهرعوا إلى الخارج ، لكن دوجينغ كان في انتظارهم في السيارة ، وأطلق عليهم النار واحد تلو الآخر
سمع الأشخاص في الداخل الصوت ، وخافوا من الخروج ، واختبأوا جميعًا خلف الأبواب الزجاجية
لف دوجينغ مسدسه على معصمه ، ممسكاً ببندقية AK بيد واحدة ، وتوجه بخطوات سريعة نحو مدخل الصالة
وفي أقل من ثلاثين ثانية ، اصبحت الأبواب الزجاجية مليئة بالدماء
أطلق عدة طلقات أخرى ، فكسر الأبواب الزجاجية
هرع رجال الشرطة إلى الخارج ، واستدار دوجينغ نحوهم، مشيراً بالسلاح
تراجع رجال الشرطة اليابانيون بخوف
تمتم دوجينغ لنفسه : “ لا يُسمح بمهاجمة الشرطة "
قفز دوجينغ فوق سقف السيارة ، ثم قفز إلى الطابق الثاني
صالة المغادرة في مطار هانيدا خالية من الناس ، وصل فريق التدخل السريع ، وأصوات الرصاص تملأ المكان
اختبأ دوجينغ خلف متجر المجسمات ، ثم ظهر فجأة ، وأطلق النار مرتين على اللوحة الإعلانية المعلقة في السقف ،
فانفجرت اللوحة وسقطت ، وباستغلال هذا التمويه ، قفز مرة أخرى عبر صالة المطار ،
وركض بسرعة نحو صالة انتظار كبار الشخصيات (VIP). اندفع قاتل روسي من صالة الـ VIP، أطلق دوجينغ النار عليه دون أن ينظر ، فأرداه قتيلًا أمام الحائط
اندفع الحراس الأربعة المتبقون من داخل الصالة ،
فقفز دوجينغ فوق طاولة الاستقبال ،
وأطلق رصاصة واحدة نحو الأسفل ،
فأصاب القاتل الروسي الذي يختبئ هناك ، ثم أخذ سلاحه ، واختبأ خلف الطاولة ، وبدأ بتحليل الفجوات بين إطلاق النار والرشاش
توقف قصير ، ثم ظهر دوجينغ، وأطلق ثلاث رصاصات قتلت الحراس الثلاثة المتبقين ، ودخل صالة الـ VIP
كان ساتانوفسكي وحيد . لقد أحضر معه سبعة وعشرين رجلاً، جميعهم قُتلوا على يد دوجينغ
دوجينغ: “ ساتانوفسكي إله الزنادقة يناديك "
وضع ساتانوفسكي السيجار جانباً ، ونهض ورفع يديه ،
و على وشك التحدث مبتسماً ، لكن دوجينغ وضع فوهة المسدس في فمه ، وضغط على الزناد ، وفجر الجزء الخلفي من رأسه بكل سهولة وسرعة ، ثم استدار وغادر
وصل تعزيز ساتانوفسكي من المافيا المحلية في اليابان ، جميعهم يرتدون بدلات ويحملون العصي الطويلة والأسلحة النارية
صعد دوجينغ على السلم الكهربائي عائد إلى قاعة الوصول ، بينما إحدى يديه متدلية خارج السلم ، رفع رأسه لينظر إلى توقيت الرحلات على الشاشة ، ليقدر الوقت المتبقي ، وفي ذات الوقت بدأ بإطلاق النار للأسفل
دوّى صوت الرشاش ، وانهمرت طلقاته بشكل عرضي ، لتصل إلى الأسفل حيث انطلقت صرخات الألم
تسلل أفراد الشرطة الخاصة سريعًا نحو السلم ، حاملين دروع مضادة للرصاص ،
متقدمين بخطوات سريعة
وفي تلك اللحظة ، قفز دوجينغ من على السلم الكهربائي ، ممددًا ذراعيه ، لينقضّ من ارتفاع يُقارب الخمسة أمتار ، ويهبط بانحناء محطماً زجاج سقف المتجر في قاعة الوصول ، وسط صوت زجاج محطم ، وجد نفسه أمام الكاونتر
في الخارج ، بدأ إغلاق المطار بأكمله
صعد دوجينغ إلى السيارة المرسيدس المضادة للرصاص ، وانطلق بأقصى سرعة ، بينما هربت الشرطة التي تسد الطريق على الجانبين
استدار دوجينغ بشكل مفاجئ ، ممسكًا بـ AK، وأطلق طلقتين حطمتا الجدار الزجاجي لمخرج الوصول ، وعاد بالسيارة إلى الداخل ، و نزل منها ، وحمل جثة تشو لويانغ الملقاة في بركة من الدماء ، ووضعه في المقعد الخلفي ، ربط حزام الأمان له، ابتسم ، ولمس وجهه بلطف
وقال مبتسمًا لتشو لويانغ: “ الآن سنلاحقهم "
كان دم تشو لويانغ قد تجمد بالفعل ، وجهه الشاحب يعكس بهتان الموت ، و الثقب الواسع في صدره يعكس قلبه المحطم
خلع دوجينغ سترته وغطى جسد تشو لويانغ بها ، ثم قاد السيارة محطماً الزجاج من الجهة الأخرى ، وانطلق فوق الحديقة ، متجهًا نحو الطريق السريع على الرصيف
اصطدمت المرسيدس المضادة للرصاص بحاجز الطريق السريع ، وأزاحتها ، لتصطدم بالسيارات المنتظرة عند نقطة التفتيش ، مما دفع سيارتين بعيدًا عن الطريق
صاح اليابانيون شاتمين ، لكن المرسيدس اندفعت بأقصى قوتها ، وانطلقت على الطريق السريع
تمتم دوجينغ : “ هل ترغب بسماع أغنية ؟ "
فتح علبة الـCD في السيارة ، ووصل هاتفه بالبلوتوث ، وبدأ في تشغيل أغنية Stan
بدأت مقدمة الصوت الأنثوي المليء بالحنين لـ”ديدو” تتردد في الأجواء ، في الوقت الذي فيه السماء ملبدة بالغيوم السوداء الكثيفة ، والبرق يدوي من بعيد ، والعاصفة تشتد ، وقاد السيارة نحو الظلام والجحيم
——————————————-
ما هو الموت ؟
لم يفكر تشو لويانغ في ذلك قبل هذا اليوم
في اللحظة التي اخترقت فيها الرصاصة صدره ، راودته فكرة غريبة ، وكأنه لا يزال على قيد الحياة ، وربما بطريقة أخرى
في اللحظة التي مات فيها جسده ،
رأى بوضوح تعابير وجه دوجينغ ،
أراد حتى أن يقترب منه ،
أن يلمس خدوده الوسيمة ،
أن يمرر يده على الندبه التي في وجهه ،
ولكن
مع ذلك ، وأثناء تقدمه بتلك الحركة ، شعر بجسده الثقيل يتهاوى ، وكأن روحه قد غادرت جسده
أراد أن يمد يده للإمساك بدوجينغ ، لكن دوجينغ لم يتحرك على الإطلاق
تشو لويانغ : “ دوجينغ ؟ هل… هل أنا مت؟”
وفي اللحظة الأخيرة التي حاول فيها الكلام ، انبثقت حوله الأضواء فجأة ،
وانتشرت الموجات من تحت قدميه ،
اختفت جميع المشاهد من حوله ،
ولم يتبقَّى سوى الضوء ، ضوء بلا حدود ،
شكَّل حلقات متحدة المركز ،
وظهر على الأرضية منصة غريبة ——-
تشبه حلقات النيازك التي تحيط بالكواكب ، ممتدة من تحت قدمي تشو لويانغ إلى الخارج
تساءل تشو لويانغ بدهشة : “ ما هذا المكان ؟
أين دوجينغ ؟ دوجينغ !”
اكتشف أن ' الأرض ' تحته تلمع بمشاهد معقدة ،
السيارات تسرع على الطريق السريع ،
أشعة الشمس تدخل إلى الغرفة ،
المتاهة المعقدة في أعماق أنغكور وات …
الفرق الوحيد أن جميع هذه المشاهد خالية من البشر —
ينبعث شعاع من أسفل قدميه ، ممتدًا عبر تلك الحلقات المتعددة ، مشيرًا إلى طريق محدد
استدار تشو لويانغ ، وبمجرد أن نظر في الاتجاه الآخر ، بدأت الحلقات المتعددة تنقل حركته تلقائيًا ، وتتشكل من جديد ، وتتكيف مع الطريق المضاء ، التي بقيت المشاهد عليها ثابتة ، تتحرك مع دوران الحلقات ، متسقة مع ما كان يمر به
—— هذه هي حياته التي عاشها
التفت إلى الوراء ، رأى في المكان البعيد ، مركز الحلقات المتعددة ، حيث يوجد نقطة مضيئة
وعلى تلك النقطة ، كتلة من الضوء معلقة
على الكتله ، عدد لا يحصى من الومضات ، مثل غبار الكون ، مجتمعة في دوامة ، تنبعث منها إشعاعات نحو الفراغ الشاسع والظلام الذي يحيط به، متشابكة ومتقاطعة ، لتضيء هذا العالم الغريب المظلم
تشو لويانغ : “ أين الجميع ؟
ما هذا المكان بالضبط ؟
دوجينغ ! هل أنت هنا ؟”
تحدث صوت ما : “ تم تجميع الموجات الفكرية ، كائن الحياة الأرضي ، الكائن الذكي من النوع X7.
الترجمة ناجحة .
مرحبًا تشو لويانغ ، أنا تدفق جسيمات الضوء ،
أو الذي تسمونه بـ‘الزمن’ "
تشو لويانغ: “ مَن ؟؟! من يتحدث ؟!”
استدار وركض نحو مصدر الصوت ، ووجد بشكل غريب أن جسده أصبح أخف بكثير ، وعندما نظر إلى نفسه ، رأى أنه أصبح في هيئة ضوئية
{ هل هذه هي الروح ؟
هل أنا على شكل روح ؟ }
عبر لويانغ من حلقة لأخرى ،
حلّق عبر عالم الزمن ،
الذي يشبه حلقات النمو في جذوع الأشجار ،
حتى وصل إلى تلك النقطة الغريبة ،
حيث رأى هناك عجلة صغيرة ،
زرقاء ذهبية ، معلقة ، تنبض بضوء ناعم
أمام ذلك الضوء ، وقف كائن ضوئي آخر ، لم يكن دوجينغ، ولكن ملامحه بدت وكأنها تحمل شيئ من ملامح تشو لويانغ
تشو لويانغ بذهول : " أنت... من أنت ؟
هل أنت شبح المكان هذا ؟"
نظر الشبح إلى تشو لويانغ دون أن يجيب ،
وفجأة تذكر تشو لويانغ الصورة القديمة الباهتة التي رآها ذلك اليوم
صُدِم تشو لويانغ : " جدي الأكبر تشو يوان !! ؟! "
: " نمط الاتصال قيد التشغيل ، محاكاة الفكر للكائنات الذكية ، العينة ، النموذج X7،
الرقم التسلسلي 700396404U7، المحاكاة الفكرية ناجحة .
لقد استخدمت فقط هيئة تشو يوان "
نظر تشو لويانغ إلى الترس المعلق في الهواء ، ثم نظر إلى الشبح الذي اتخذ هيئة الجد تشو يوان
- تحدث الصوت وهو في هيئة تشو يوان - : " لدي صلاحية لاستخدام الأشكال التي تم أخذ عينات منها من كل المراقبين السابقين .
أيها المصحح ، إذا كنت بحاجة ، يمكنني تغيير الشكل لشكل آخر للتواصل معك بفعالية "
نظر تشو لويانغ إلى الشبح الذي فجأة تغير ليُصبح هيئة دوجينغ ——
تشو لويانغ : " مراقبين سابقين ؟ المصحح ؟ ما هذا ايضاً ؟"
: " الكائنات الذكية التي تملك صلاحية الوصول إلى نظام التحكم بالترس العكسي للجسيمات الضوئية ( أي أحد استخدم الساعه يقدر يتغير لشكله ) ،
بعبارة أخرى ، هم من تطلقون عليهم 'السيد' "
ما إن انتهى من الكلام ، تحول الشبح مجدداً ليصبح شخص ذا ملامح روسية بارزة ،
ثم تغير مجدداً ليصبح رجل نرويجي يرتدي معطف ، واستمر في تغيير هيئته إلى أن استقر على هيئة غريبة
: " هذه هيئة أول مستخدم بعد أن تم تفعيل الترس العكسي للجسيمات الضوئية ( الساعه ) ،
أول مراقب للوقت "
تشو لويانغ : " أنت جزء من نظام الترس العكسي للجسيمات الضوئية ، أنت الذكاء الاصطناعي لهذا الجهاز ، اووه فهمت !"
كان الرجل أطول من قامة دوجينغ، يبلغ طوله أكثر من متر وتسعين ، و أول ما خطر ببال تشو لويانغ عند رؤيته هو أن أول من استخدم الساعه ' لا يشبه البشر '
بشرته بيضاء ، وملامحه مزيج من ملامح القوقازيين والمنغوليين ، أما يديه وقدميه وطوله وهيئته فكانت تحمل صفات العرق الأفريقي
شعر تشو لويانغ أنه ربما اكتشف لغز معقد للغاية : " من هو ؟
هل هو من أحضرك إلى الأرض ؟"
: " لا توجد معلومات في قاعدة البيانات لإجابة هذا السؤال "
تشو لويانغ: " لا أعرف ماذا حدث لدوجينغ... عليّ العودة بسرعة ، ولكن هل أنا ميت ؟ هل يمكنني العودة ؟"
: "هناك فرق في الأبعاد بين تيار الجسيمات الضوئية والمساحة التي يتواجد فيها جسدك .
لا يوجد هنا فرق بين السرعة والبُطء ، ولا توجد نقاط زمنية "
فهم تشو لويانغ الفكرة بشكل عام ، فبدأ بالتحليق و الدوران حول الشبح الطويل ، لأنه من الصعب عليه التحدث إليه بسبب فارق الطول : " يمكنك التحول مجددًا إلى شكل تشو يوان جدّي الأكبر "
قام الشبح بتصغير حجمه ليتناسب مع طول تشو لويانغ . كان جسد الجد - تشو يوان - مشابهًا في القامة لتشو لويانغ
تشو لويانغ برضا : " هكذا أصبح الأمر أسهل قليلاً .
كيف يجب أن أناديك ؟
هل أنت هو ؟" أشار لويانغ إلى الترس الصغير المعلق في الهواء ، وحاول لمسه ، لكنه لم يتمكن من تحريكه
أجاب الصوت على هيئة تشو يوان: " صحيح . تم الاتصال بنظام الترس العكسي للجسيمات الضوئية .
هل ترغب في بدء عملية التهيئة وإعادة تعيين المراقب والمصحح ؟"
تشو لويانغ: " ما المقصود بإعادة التهيئة ؟"
: " تم بدء عملية التهيئة ، استعدادًا لإعادة تعيين المصحح "
تشو لويانغ بسرعة: " انتظر ! لا تُكمل ، دعنا نوقف العمليه الآن ، توقف "
أجاب الصوت على هيئة تشو يوان : " تم فتح الصلاحيات ، يُمكنك استخدامها في أي وقت "
أدرك تشو لويانغ أنه لا يمكنه العبث بهذه الأشياء ، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة
تشو لويانغ محدّثًا نفسه : " أنت كنت دائمًا قادرًا على الإحساس بوجودي ووجود دوجينغ أليس كذلك ؟"
: " صحيح "
لم يعد تشو لويانغ متعجلًا في الخروج ،
كان قد شاهد مقاطع فيديو خيالية عن الأبعاد الأربعة والخامسة ، بل وحتى الأبعاد الأعلى ، وفهم بشكل عام أنه في هذا المكان ، الزمن يشبه الفضاء ،
مستمر وقابل للانعكاس ،
أي أنه بغض النظر عن الوقت الذي يقضيه هنا ،
طالما وجد النقطة الزمنية المناسبة ، يمكنه العودة إلى الماضي المحدد أو الحاضر ، بل وحتى الذهاب إلى مستقبل أبعد
لا، لم يعد هناك ما يسمى بـ - الحاضر -
بمجرد وصوله إلى هنا ، أصبحت حياته بأكملها مقسمة إلى مناطق على الحلقات الزمنية ،
مثلما تشعّ الحزمة الضوئية على الحلقة الزمنية فتضيء المشاهد على طول طريقها ، لتشكل تاريخ حياة كل شخص حتى يصل إلى نقطة النهاية ...
لويانغ : " ما هذه الأضواء التي تنطلق من الترس ؟
هل هي الأرواح ؟"
تشو يوان : " بمعنى أدق ، هذه موجات الوعي "
لويانغ : " موجات الوعي ؟ ، ماذا يحدث لها ؟"
تشو يوان: " موجات الوعي تنشأ من الكائنات المادية في الأبعاد المنخفضة ، وعندما يتلاشى الكائن الحي ، تفقد موجات الوعي حاملها ، وتغادر ذلك البعد لتتحرر إلى الأبعاد الأعلى "
لويانغ : " إلى أين تذهب ؟"
تشو يوان: " لا توجد معلومات في قاعدة البيانات عن هذا "
فكر تشو لويانغ { حسنًا ، حتى هو لا يعرف . هو مكلف بالتحكم في الزمن ... نعم، فهمت الآن }
لويانغ: " ولكن لماذا لم... لم أتلاشى أنا ايضاً ؟"
تشو يوان: " أنت المصحح . هذا هو الاختلاف في شكل الحياة الخاص بالمصححين .
كان أول المصححين ، أي المصحح الأصلي ، قد أضاف أشكال متعددة من الكائنات الأرضية ، مما منحهم جزءًا من الصلاحيات لدخول جوهر التحكم من أجل طرد المراقب الأصلي ، فيما يسمى بـ 'عملية اليوم السابع' "
سمع تشو لويانغ هذا الاسم مجدداً : " الاختلاف في شكل المصحح ؟" كان واثق جدًا من أنه إنسان أرضي ، فهم... و فجأة خطرت له فكرة { ربما الأشخاص الذين كانوا يتحكمون في هذا الجهاز في البداية ،
أشكال حياتهم مختلفة عن البشر !
ربما كانت أرواحهم قادرة على مغادرة أجسادهم والدخول في ترس الزمن ، والعودة بالزمن إلى الخلف
بالنسبة لهذا "تشو يوان"، فإن حصولنا على الاعتراف بي وبـ دوجينغ يعادل حصولنا على جزء من الصلاحيات لتجاوز حدود جسدنا والوصول إلى هنا ،
دون الصعود إلى أبعاد أعلى }
تشو لويانغ : " ما وظيفة المُصحِّح ؟"
: " المُصحِّح يساعد المراقب .
المراقب مسؤول عن مراقبة اتجاه تدفق الزمن ، بينما يُعنى المُصحِّح بتصحيح التاريخ التجريبي للحصول على بيانات دقيقة "
لويانغ : " ما نوع البيانات ؟"
الكم الهائل من المعلومات قد جعله على وشك أن يفقد السيطرة ، ولكن في حالة الروح ، وقد تحرر من قيود الجسد ، لم يعد يشعر بالتعب الذهني كما في السابق
: " نتائج التجارب تُجمع في وحدة D ،، أوصي بالاتصال بوحدة D للاستعلام "
تشو لويانغ: "......"
{ لكن بما أنه واحد منا مراقب والآخر مُصحِّح ،،،،، } طرأت فكرة أخرى على ذهن تشو لويانغ، فسأل، " لماذا يتمكن أشخاص مثل لياو ، ساتانوفسكي، وسوب من تفعيل ارتداد الزمن ايضاً ؟"
: " جاري البحث في صلاحيات الوصول وسجل العمليات...
جاري البحث
عند الإحداثية CXI3920، قام المراقب A1 بكتابة صلاحية من الدرجة الثانية ، وباستخدام هذه الصلاحية ، تمكنت عدة كائنات حية من نوع X7 على الأرض من الحصول على نتائج ارتدادية "
: " ايييييه" بدأ تشو لويانغ يفهم تفسير الذكاء الاصطناعي …. بعبارة أخرى ، قام صاحب عجلة الزمن الأولي بمنح جزء صغير من الصلاحيات للبشر ، مما أتاح لهم اكتساب قدرة جزئية على التنقل عبر الزمن
التفت لينظر إلى المسافه ، ثم نظر إلى قدميه
ذلك السطح الذي يبدو وكأنه أرضية زجاجية ، بداخله دوامة عميقة ذات لون أزرق نيلي
هذا هو أصل الكون ، ونقطة انتشار الزمن
هذه هي خريطة هذا الفضاء الهائل ،
والتي تبدو كلوحة تبتية معلقة في متجر للتحف ،
تمثل انفجار الزمن في البداية ،
محدثًا موجات متتالية تشكل حلقات الزمن للعالم ،
كل إنسان هو خط من الخطوط التي تدور حول المركز ، تبدأ من حلقة معينة وتنتهي في أخرى
موجات الوعي تنفصل عن الجسد الذي يتقدم نحو الشيخوخة والموت ، لتصعد إلى أبعاد أعلى ، متجاوزة هذا الكون الشاسع ، متجهة إلى مكان لا تستطيع عجلة الزمن نفسها تقديم إجابة عنه ، نحو النهاية المطلقة
لويانغ : " إذن ، بصفتي مُصحِّح ، يمكنني أن أختار العودة "
: " يمكنك ايضاً إلغاء الصلاحيات ،
والقيام بالقفز البُعدي للوعي .
في الحالة الموجية للوعي ، اتصل بعجلة الزمن العكسية وأكمل عملية التنسيق ، وبعد التخلي عن الصلاحيات، ستبدأ القفزة "
تشو لويانغ فكّر { حسنًا ،، لم أقم بعبث العجلة المركزية لنقطة أصل الكون ...}
رفع تشو لويانغ رأسه ونظر إلى ذلك التدفق الرائع للأرواح ، وابتسم : " لنترك هذا الأمر لوقت لاحق .
عندما أعود مع دوجينغ في يوم ما، ربما سنذهب معًا . أشعر بأن حياتي لا تزال طويلة ، طويلة جداً ، رغم أنها في نظرك مجرد لحظة "
: " العبور عبر خط على عجلة الضوء العكسية ،،
المسافة ليست طويلة بالنسبة لمقياس الكون ، فمقدارها يعادل 10 للأس 30 بالسالب "
لطالما كان تشو لويانغ يعلم أن الحياة ، مقارنة بالكون ، أشبه بلمح البصر ، صغيرة جداً . لكن عندما ظهرت أمامه حلقات الزمن الشاسعة هذه ، وكل حياة إنسان تحولت إلى خط قصير على هذه الحلقات ، ازداد إحساسه بالرهبة
تشو لويانغ : " هل يمكنك أن ترافقني ؟"
: " بالتأكيد "
لم يستطع تشو لويانغ مقاومة السؤال : " لماذا يكون مغادرة موجات الوعي أمرًا حتمي ؟
إذا كان من المقدر لشخص أن يموت في غضون أربع وعشرين ساعة ، فإن إنقاذ حياته يتطلب أن يموت شخص آخر ؟"
: " لأن بوابة القفز البُعدي ثابتة .
أول مراقب حدد عدد بوابات الدخول والخروج ضمن فترة دوران الأرض لضمان توازن توليد وإطلاق موجات الوعي ، بحيث تتم عملية توليد وإطلاق موجات الوعي بشكل متوازن وديناميكي "
لويانغ : " بمعنى آخر، بمجرد أن يحدث الموت لأول مرة..."
فهم تشو لويانغ بسرعة أنه لا يوجد هنا "أول مرة" أو "ثاني مرة"، لأن الزمن قد أصبح نطاق مقاس في حلقات الزمن . بعد فتح بوابة التلاقي بين الأبعاد في منطقة معينة ، تظل هذه البوابة موجودة . عندما يصل خط حياة شخص ما إلى هذه النقطة ، فإنه سيتحرر من البعد الواقعي تلقائيًا
نظر إلى الأسفل ، فلاحظ أن بعض الخطوط تصل إلى نقطة محددة ، ثم تُطلق
كل خط يمثل روح وحياتها الزمنية ، وعندما تلتقي خطين أو أكثر من الأرواح ، تتقاطع الخطوط ، بل وقد تتقاطع ثلاثة أو أربعة خطوط ، وعند حدوث التلاقي في نقطة معينة ، يجب أن يتم إطلاق روح واحدة على الأقل عبر هذه النقطة
إما أنت أو هو ، فلا بد أن روح واحدة ستغادر عبر هذا المنفذ ، بينما الأرواح المتبقية ، بعد هذا التلاقي القصير ، ستواصل مسيرتها في طرقها المختلفة ،
ربما هذا هو القدر المحتوم
في كل دقيقة وثانية على الأرض ، يولد الآلاف من البشر ، تنشأ خطوط حياتهم ، وفي كل ثانية يموت الآلاف ايضاً ... فقط لا أحد يعرف ما هو المبدأ الذي يقوم عليه هذا التوازن الديناميكي
تشو لويانغ نظر إلى المسافة ، حلقات الزمن تتوسع مع انتشار الوقت ، المساحة تزداد ، الخطوط تتكاثر ، وتزداد المنافذ البُعدية ... ولكن في هذه اللحظة ، رأى شخص آخر
" دوجينغ ؟"
تشو لويانغ استيقظ من أفكاره ، ناظرًا إلى الروح الأخرى القريبة منه
دوجينغ لم يفهم بعد ما هو هذا المكان ، نظر إلى تشو لويانغ في حيرة ، ثم اندفع نحوه
تشو لويانغ كان يعتقد أنهما سيمران عبر جسديهما ، لكن في تلك اللحظة ، تلامسا وشعرا بوجودهما المادي !
تحدث تشو لويانغ وهو يعانقه بإحكام : " كيف جئت ايضاً ؟!"
دوجينغ : " ما هذا المكان ؟ "
في تلك اللحظة ، في حالة موجات الوعي ، بدا لتشو لويانغ أنه لم يكن بحاجة إلى التحدث ، أجسادهما توهجت وتداخلت ، واندفعت كل المعلومات الهائلة دفعة واحدة إلى ذهنه
———-— دوجينغ يقود سيارة المحصنه ضد الرصاص ،
يطارد بسرعة عالية ،
سوب يحتجز والده تشو سونغ ولياو كرهينتين ،
ودارت معركة عنيفة بالأسلحة النارية مع دوجينغ... السيارة تنقلب ، ودوجينغ ينجح في قتل سوب برصاصة واحدة
في اللحظة التي مات فيها سوب ، طارت السيارة ، وتسببت في سلسلة من الحوادث المتتالية
بسرعة دوجينغ أوقف سيارته في الطريق
اصطدمت سيارة تشو سونغ بسيارة دوجينغ، مما أبطأ اندفاعها ، وسقطت بقوة على الأرض
خرج دوجينغ من السيارة وحمل لياو وتشو سونغ، وكانا على قيد الحياة
ثم أخذ ساعة من يد جثة سوب ، ووضعها على الأرض ، وأطلق عليها رصاصة
تحطمت ساعة عين فورسيتي على الفور ، وتناثرت أجزاؤها ، طارت التروس متوهجة ، ومد دوجينغ يده ليمسكها
وصلت الشرطة ، وفرضت القوات الخاصة محاصرة أمنيه على طول الطريق السريع
تحت أنظار تشو سونغ ولياو، عاد دوجينغ إلى السيارة ، وأخذ جثة تشو لويانغ في حضنه ، ورفع يده اليسرى ، وأمسكا معًا بذلك الترس الزمني
ثم وضع رأسه على كتف تشو لويانغ ، ووجه مسدسه نحو جبهته
أطلق رصاصه ، وسُمِع صوت ارتطام زناد المسدس داخل السيارة
تدفق عدد لا يحصى من الذكريات و أغرقت تشو لويانغ ، وظهرت أحداث عديدة من الماضي وكأنها عرض ضوئي ، مما جعل تشو لويانغ يشعر بشكل حقيقي بمدى حب دو جينغ له ،
كأن هذا الحب هو الكون الشاسع بأسره ،
حيث تنفجر النجوم في الفضاء الواسع وتندفع نحوه تاركة خلفها الشهب الملتهبة ،
تلك الطاقة الشديدة كالإعصار ، وعند تلك اللحظة أطلق دو جينغ ونور تشو لويانغ شعاع قوي أضاء المنطقة المحيطة
همس دو جينغ : " هل شعرت بذلك ؟"
تشو لويانغ بصوت خافت : " شعرت بذلك ،، لديك مشاعر كثيرة لا يُمكنك التعبير عنها "
شعر تشو لويانغ بالندم ، وفي لحظة الاندفاع تلك ، أدرك أخيرًا مدى عمق حب دو جينغ له
قرأ دو جينغ كل ما يدور في ذهن تشو لويانغ وفهم الموقف ، ثم نظروا معًا نحو الترس البعيد
كانا يمسكان بأيديهما ، وعقلهما في حالة من التواصل الروحي ، حيث استطاعا فهم مشاعر بعضهما دون الحاجة للكلمات
دو جينغ : " هل ترغب في العودة ؟
إلى العالم الواقعي ، أو التخلي عن جميع الحقوق ومغادرة هنا ؟"
فهم تشو لويانغ أن دو جينغ يسأله إذا كان يريد العودة إلى عالمهما المشترك أو أن يصبحا روحين ، يرتقيان إلى بعد أعلى ، إلى ذلك المكان الذي لم يعرفه الأحياء
تشو لويانغ : " لا أعرف ، وماذا عنك ؟"
دو جينغ: " اترك لي القرار ، ما دام معك ، فإلى أينما ذهبنا ، فذلك لا يهم ، الحياة أو الموت ، الأمر سيان "
نظر تشو لويانغ إلى التروس البعيدة ، ثم نظر إلى دو جينغ
: " تشغيل نظام عكس الضوء ، تم تفعيل الحقوق ، هل نبدأ بإعادة تعيين المراقب والمعدل ؟"
توجه نظرهما فجأة نحو مظهر - تشو يوان -
ظهر صوت الروسي ساتانوفسكي في الأجواء : " نعم "
عندما استدارا بسرعة ، انطلقا نحو العجلة الزرقاء والذهبية المعلقة عند نقطة الزمن
في تلك اللحظة ، أصدرت العجلة الزرقاء والذهبية ضوء قوي اجتاح المكان ، محولة روحيهما إلى نسيم ضوئي متجه نحو الفضاء
دو جينغ: " يمكن لأي شخص إعادة تعيين النظام ؟"
تشو لويانغ : " لقد قمت بفتح الحقوق عن طريق الخطأ ! ، أوقفه بسرعة !"
في لحظة ، بدأت آلاف الدوائر المتحدة تتناوب في الحركة ، متحولة إلى كرة سماوية ضخمة كالمتاهة
وعندما انفصلت العجلة الزمنية شبه المتحللة ، انتشرت عبر جميع المساحات ، تدور حول نفسها
تشو يوان : " تم تشغيل الإعادة ،، النسبة: 10% "
بانفجار مدوي ، اصطدمت الدوائر المتحركة بهما ، ودفعتهما إلى المستقبل الواقعي
ارتفعت المباني الشاهقة ،
وامتدت سكك النقل المغناطيسية بشكل متشابك ،
بينما دو جينغ وتشو لويانغ في حالة روحية ، وعاصفة من الطاقة الكهربائية مرت من حولهما
دوجينغ: " حقل الشمس الكهربائي !"
تحدث دو جينغ وهو يحمي تشو لويانغ بروحه
وفي لحظة ، اجتاحت الكرة السماوية ، وتخلصا من العالم الواقعي ، وطارا معًا نحو مركز الكرة السماوية المتحركة
-----------------------------يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق