القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch8 | رواية His honey novel (他的蜜)

Ch8



على مائدة العشاء ، 

أجرى ييتشي و بوهانغ محادثة جيدة 


في النهاية ، اعترف وي بوهانغ قائلاً: "سيد شياو سألني دا شان في وقت سابق إذا كنت مستعدًا لعلاقة جديدة ، وقال إنك جيد جدًا وتستحق أن تؤخذ على محمل الجد . 

سأنتهز هذه الفرصة اليوم لأعترف لك بأنني لا أعرف ما إذا كنت مستعد . 

لكنني أريد أن أتخذ الخطوة الأولى للتغيير . 

إذا كنت لا تمانع ، دعنا نبدأ كأصدقاء ؟"


: " سيد وي، لا تشعر بالضغط . 

لقد جئت إلى هنا اليوم بنفس فكرة البدء كأصدقاء ، 

أما بالنسبة لما سيأتي بعد ذلك ، فسأترك الأمر للوقت ليكشفه "


: " إذًا …" ابتسم وي بوهانغ ورفع كأسه : " نخب الأصدقاء الجدد"


رفع شياو ييتشي كأسه وكرر بابتسامة  : " نخب الأصدقاء الجدد "


: " من الآن فصاعداً ، يمكنك أن تناديني بـ ييتشي 

لا داعي لأن تكون رسميًا للغاية "


: " إذن نادني بوهانغ ايضاً "


كان الاثنان يتناقشان حول موعد لقائهما التالي ، وعندما خرجا من المصعد ، رأيا ظهرًا منتصبًا أمامهما


و قبل أن يتمكن شياو ييتشي من الرد ، كان وي بوهانغ قد تحدث بالفعل : " المحامي يو؟ "


أدار يو جينيان رأسه لينظر إليهما عند سماع الصوت


بعد لحظة ، ابتسم ابتسامة لطيفة : " مرحباً "


كان لدى وي بوهانغ الإحساس الكافي لتقديم نفسه : " أنا وي بوهانغ لقد عملت معك سابقًا في قضية أمر قبض كممثل لشركة هيان للمحاماة "


جينيان : " أتذكر ، أيها المحامي وي سمعت أنك بدأت عملك الخاص ؟"


وي بوهانغ بتواضع : " صحيح ، لم أكن مؤهلاً للعمل في شركة محاماة كبيرة لذا خرجت وأنشأت شركة محاماة صغيرة "


جينيان : " ما تشعر أنه يناسبك هو الأفضل . تهانينا على افتتاحك "


: " شكراً …." لم ينسى وي بوهانغ شياو ييتشي : " دعني أقدم لك، هذا هو..."


: " أعرفه …"، أومأ يو جينيان برأسه بأدب تجاه شياو ييتشي : " السيد شياو"


ابتسم شياو ييتشي وأجاب بلطف : " مرحبًا المحامي يو "


وانتقلت نظرات وي بوهانغ ذهابًا وإيابًا بين الاثنين : " إذًا أنتما على معرفة ؟ "


أوضح شياو ييتشي : " هناك معارف بيننا ، لذا فنحن نعرف بعضنا البعض "


ابتسم وي بوهانغ : " هذا يوفر عليَّ الحاجة إلى مقدمة "


طرح يو جينيان سؤالاً بدلاً من ذلك: "هل تعرفان بعضكما البعض منذ فترة طويلة ؟ "


لم يتهرب وي بوهانغ من الإجابة وابتسم بصراحة : " لقد التقينا للمرة الأولى الليلة "


رفع شياو ييتشي حاجبيه ونظر إلى وي بوهانغ


لم يفوت يو جينيان تعبير شياو ييتشي : " أوه "


وي بوهانغ : " المحامي يو هل أنت هنا لتناول العشاء مع الأصدقاء ؟"


جينيان : " لا، لقد أنهيت للتو وجبة عمل وأستعد للمغادرة"


وي بوهانغ ودعه بطريقة لائقة : " لقد عملت بجد ، لن نزعجك بعد الآن "


: " وداعًا " راقبهم يو جينيان وهم يغادرون


لم يستغرق اللقاء أعلاه سوى بضع دقائق قصيرة


أثناء خروجه من المبنى التجاري ، خطر ببال شياو ييتشي: { لقد ارتديت الملابس التي اشتراها رفيقي في الموعد المدبر السابق لمقابلة رفيق الموعد المدبر الجديد ، 

وانتهى بي الأمر بالاصطدام برفيقي السابق ….

حماااس ! } 


لقد قال وي بوهانغ للتو أنهما كانا يلتقيان للمرة الأولى الليلة ، لذا ينبغي أن يو جينيان قد خمّن أنهما كانا في موعد


{ ذلك الـ جينيان كان يتصرف بلباقة قبل قليل ، ولكن في قرارة نفسه ، ربما قد بدأ بالفعل في التذمر ؛ 

أو ربما كان مشغول بأعماله الخاصة لدرجة أنه نسي بالفعل أصل هذه البدله ؟ }


تحدث وي بوهانغ ليجذب أفكار شياو ييتشي : " ييتشي؟ السيارة هنا "


: " اووه " أعرب شياو ييتشي عن تقديره لموقف وي بوهانغ الكريم الآن


ربط وي بوهانغ حزام الأمان وقال لـ شياو ييتشي : " لم أتوقع أن أقابل المحامي يو "


ييتشي : " اووه " ولأنه لم يكن متأكد مما إذا كان يو جينيان يمانع إذا علم الآخرون بموعده الأعمى معه ، لم يخبر شياو ييتشي وي بوهانغ القصة بأكملها وسأل فقط : " إذًا هل عملتما معًا ؟ "


ابتسم وي بوهانغ : " نعم . في ذلك الوقت ، كان الناس في مكتبنا للمحاماة يحسدونني ويغارون مني ، 

لأن المحامي يو مشهور جداً في دائرة المحامين في منطقتنا التجارية المركزية - حسن المظهر وسيم ، وقادر على العمل بقوة ، ويعامل الناس بحس من اللباقة ، 

وأصبح شريك في مكتب محاماة كبير في سن صغيرة ، 

فهو موضع إعجابنا . 

ومع ذلك ، فإن حياته العاطفية غامضة . 

أعتقد أنه لكي تكون شريكه ، يجب أن تكون جيدًا جدًا في جميع الجوانب …." نظر إلى شياو ييتشي : " بالمناسبة ، هل تعلم أن لديه شريك الآن أم لا ؟ "


ابتسم شياو ييتشي بلا حول ولا قوة : " في الواقع أنا لا أعرفه جيداً "




————————————



نظر يو جينيان إلى شخصيتيهما وهما يمشيان مبتعدين


مرتديًا الملابس التي اشتراها في موعد غرامي مدبر مع شخص آخر { شياو ييتشي أنت رائع ! 


و بالنظر إلى الطريقة التي نظر بها شياو ييتشي إلى وي بوهانغ الآن ، بدا وكأنه راضي تمامًا عن الشخص الآخر ؟


و الوسيم الإنجليزي على الجانب الآخر على وشك المغادرة ! 

و الان موعد أعمى محتمل جديد على هذا الجانب ! 


إنه لأمر رائع حقاً ييتشي !  }



————————————




عاد شياو ييتشي إلى المنزل وخلع ملابسه وعلقها


على الرغم من أن شياو ييتشي قال إنه لم يكن على دراية بـ يو جينيان ، إلا أنه واجهه وتناول الطعام معه


و عندما أغمي عليه ، كان يو جينيان هو من أرسله إلى المستشفى ، ناهيك عن أنه كان قد عرّفه على الطبيبة شيلين


نظر شياو ييتشي إلى الملابس المعلقة ، وفكّر : { يبدو أنني أدين له بمعروف أكثر مما يستحق }


وبالمصادفة ، اصطدم به الليلة


لمس شياو ييتشي أنفه ، وبدا وكأنه هو من كان في وضع غير مواتٍ


من المقرر إقامة حفل اليخت الخاص بـ يو جينيان والسيد يي تشاولين في عطلة نهاية الأسبوع


أرسل يو جينيان دعوة إلى شياو ييتشي، وفي نهاية الرسالة النصية ، أرفق جملة قصيرة فقط : [ انتظر أمام الحي في الساعة الثامنة والنصف صباحاً ]


في اليوم السابق للحفل ، 

أخرج شياو ييتشي القميص الآخر الذي اشتراه يو جينيان 


أولاً ، كانت المناسبة تتطلب ذلك ، 

وثانياً ،  لإرضاء يو جينيان . 

ناهيك عن راحة نسيج القميص ، هناك سبب آخر لارتفاع سعره وهو لون القميص …. 

هذا القميص بلون عسلي ، بين الأبيض الفاتح والأصفر الفاتح في وسط لوني معين ، ناعم وهادئ ، ولكنه ليس زاهي بشكل مبالغ فيه ، وليس ترابي ومبتذلاً


نادراً ما تجد قماشًا بهذه الصلابة ، فهو يتميز بالمرونة ويعدل شكل الجسم بشكل مثالي ، مما يمنح إحساس بالراحة والأناقة


بحث شياو ييتشي  بنطلون بلون الخشب الأغمق ليتماشى معه. كما فتش ايضاً في الحقيبة غير المنظمة ووجد صندوق صغير . وعند فتحه ، وجد بداخله ساعة باتيك فيليب 


كانت هدية من صديقه العزيز في نيويورك في ذلك الوقت . ولأنها كانت باهظة الثمن ، فقد ارتداها مرة واحدة فقط


لم يكن الأمر أنه لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى السلع الفاخرة ، بل كان الأمر فقط أنه لم يستطيع استخدامها معظم الوقت ، 

إذا كانت السلع الفاخرة هي رموز للمكانة ، فهو لم يصل حقًا إلى هذه المكانة ، ولم يكن من المناسب استخدامها ، بل كان الأمر أشبه بطفل صغير يرتدي قبعة عالية الثمن ، لم يكن ذلك مناسب




———————



صباح يوم حفل اليخت ———-


وصل يو جينيان في الوقت المحدد ، 

يرتدي قميص بولو بخطوط زرقاء فاتحة على خلفية بيضاء ، وبنطلون أزرق ، ونظارة شمسية كبيرة ، كان قد قص شعره ، و شعره منسدلًا من الجانبين  ، بما يكفي لجعل تسريحة شعره تتراوح بين الجدية والجموح ، اعتمادًا على الطريقة التي أراد يو جينيان أن يصفف بها


منح شياو ييتشي الرجل الآخر ابتسامة مشرقة : " صباح الخير !"


رد جينيان بـ تحية خالية من التلويح : " صباح الخير "


جلس شياو ييتشي في مقعد الراكب في سيارة الدفع الرباعي و قد ربط للتو حزام الأمان عندها أُلقي كيس ورقي بين ذراعيه


: " خبزت العمة الخبز هذا الصباح . 

إنها رحلة طويلة إلى المرسى ، لذا تناول الطعام إذا كنت جائع ..." وبينما يتحدث ، شغل يو جينيان السيارة وأدار عجلة القيادة


كان الكيس الورقي لا يزال ساخن ، وانسابت رائحة الخبز . أمسكه شياو ييتشي في يده ونظر إليه : " شكرًا لك !"


كان الخط الممتد من ملامح يو جينيان إلى تفاحة آدم في حلقه المكشوف عند ياقته واضح وبارد ومثير


تناول شياو ييتشي الخبز الطري ولاحظ أن هناك ضمادة بلون البشرة مثبتة على جانب رقبة جينيان في مكان مخفي


يجب أن يعرف البالغون ذوو الخبرة ما الذي يمثله ذلك ، أليس كذلك ؟ 


{ يبدو أن المحامي يو قضى ليلة مثيره }


سحب شياو يتشي نظراته وتناول لقمه كبيرة أخرى من الخبز


كان  المرسى الذي أشار إليه يي تشاولين هو مرسى خاص بعائلة يي، حيث ترسى ألعاب الرجل الثري الكبيرة بشكل أنيق


كان زواج يي تشاولين السعيد يقترب ، و وجهه مليئ بالنور . وقف أمام رصيف أحد اليخوت يُرحّب بالضيوف من كل جانب


: " جينيان ، سيد شياو !" ربت على كتف يو جينيان  وأومأ برأسه نحو شياو ييتشي : " استمتع بوقتك اليوم !"


: " شكرًا !"


كان هناك العديد من الرجال الوسيمين والنساء الجميلات على متن اليخت ، واتكأ بعضهم على الدرابزين وابتسموا ليو جينيان والآخر : " جينيان ، هل هذا حبيبك ؟ "


رفع يو جينيان وجهه مرتديًا نظارته الشمسية ، وبدا مبتسمًا : " ما رأيك ؟ "


من ناحية أخرى ، لوّح شياو ييتشي بيده إليهم بالنفي ، غير متوتر من الغرباء : " مرحبًا ، كيف حالكم يا رفاق ! 

من فضلكم أزيلوا كلمة حبيب ، 

أنا والمحامي يو في علاقة نقيه ~"


بدأ الناس على متن اليخت بالهتاف 


: " تعالوا إلى هنا ودعونا نرى من هو ' صديق ' المحامي يو !"


راقب يو جينيان بعينين باردتين بينما شياو ييتشي يصعد إلى اليخت ثلاث درجات في كل مرة ويتقرب من مجموعة الأبناء والبنات الأثرياء


سابقاً  ، كان جينيان قلق من أنه لن يكون قادر على التأقلم ، لكنه كان سعيد بوجوده هناك ، مثل سمكة في الماء


: " سيد شياو ماذا تعمل ؟"


: " أستاذ جامعي "


: " هاه - إذن ماذا تدرّس ؟"


: " التواصل بين الثقافات ، وربما تدريس اللغة الإسبانية بعد ذلك "


الفتاه : " الأسبانية ؟ هل يمكنك قول بعض الكلمات ؟ " 

هي فتاة جميلة المظهر ذات عيون مشرقة


بلسان كبير يثرثر ، تلا القصيدة بنكهة محببة ، خاصةً عندما يقولها رجل ، ستكون رومانسية وعاطفية أكثر


: " ماذا تعني ؟ "


: " عيناك كضوء بحيرة صافية ، تفيض بعطر الحياة العذب "


"Wo~~~ow."  هتف الحشد بحماس.



في الخارج ، لمس يي تشاولين كتف يو جينيان ومازحه قائلاً : " لقد قلت لك أن السيد شياو يمكنه اللهو أفضل منك ، ما رأيك في ذلك ؟ "


وضع يو جينيان يديه في جيوب بنطاله ولم يرد


لاحظ العديد من الأشخاص على متن اليخت الضمادة على جانب رقبة يو جينيان ، وكانت تعابيرهم رائعة ، وتراوحت بين الدهشة والاستمتاع والثرثرة أو الحسد والغيرة وعدم الرضا


يعلم الجميع أن يو جينيان لا يكشف عن حياته الخاصة بسهولة


و هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذين يهتمون به، ولكن من الصعب اختراقه كما لو كان المحامي يو جينيان محمي بجدار من البرونز ، 

ليس الأمر أنهم لا يحاولون حتى ، بل أنهم يحاولون ويفشلون ، والنتيجة أكثر إحباطًا لأنهم مضطرين للاعتراف بأنهم ليسوا الشخص المناسب له 


اليوم ، وبسبب وصول ' شياو ييتشي ' كوافد جديد ، 

في هذه المرحلة الزمنية ، تغير محتوى الاستفسار من 

' هل تم إخضاع تشينيان أخيرًا ؟ '  إلى " هل الحبيب حقًا هو السيد شياو ؟ "


أوضح يو جينيان بصبر: " السيد شياو هو صديق دعاه تشاولين ، أنا فقط أوصلته معي " 


طلب الحشد من يي تشاولين التأكيد ، فأومأ الأخير برأسه ثم غادروا برضا


جعلت هذه المجموعة قلب يو جينيان غاضب 


في الماضي ، لم يكن يسمح للطرف الآخر بتقبيله في الملهى الراقي ، ناهيك عن ترك علامة ، 

في الآونة الأخيرة ، كان مليئ بالنار الشريرة ولعب بعض الحيل الجديدة في نزوة ، مما أدى إلى ترك الطرف الآخر علامات القبلات دون وعي ، تبددت متعة نشوته الجنسية عندما لاحظ ذلك ، ولم يشعر إلا بالإهانة ، ومع معرفته هذه ، كان يشعر بعدم الارتياح - فما كان من المفترض أن يكون متنفس لرغباته تحول إلى تجربة سيئة ——-


قالت له الطبيبة شيلين ذات مرة : " إن الأمر يتعلق بالتحفظ أكثر مما يتعلق برغبتك في أن تكون مسيطرًا في السرير . 

قد لا تبرز نفسك الحقيقية في هذا النشاط الأكثر بدائية وانغماسًا في الملذات "


كانت المبادئ كلها مفهومة ، ولكن كان من الصعب تطبيقها على أرض الواقع


وقف في نهاية اليخت ينظر إلى أسفل القمرة 


كانت الهتافات تنبعث من الحشد من وقت لآخر ، حيث يوجد شياو ييتشي يلعب البوكر ويبدو أنه فاز بلعبة أخرى . و كان ييتشي المعني يبتسم ويتجول في هدوء


وبعد برهة من الوقت ، ناداه صوت مألوف : " المحامي يو"


نظر يو جينيان نظرة جانبية بينما شياو ييتشي يمشي وفي يده كأسان من الكحول


في لحظة ما أخذ استراحة من لعبة الورق 


ييتشي : " خذ، جرب هذا " تحدث وهو يناول كأس من الكحول


أخذه يو جينيان وشاهد ييتشي وهو يرفع يده ويرفع الكأس إلى فمه ليرتشف ، متكئًا بمرفقه على السور


كان شياو ييتشي ايضاً يُسأل باستمرار عن علاقته بيو جينيان وكان يخمن أن يو جينيان قد أجاب على الكثير من هذه الأنواع من الأسئلة اليوم ، ولهذا السبب هرب إلى نهاية اليخت بمفرده ليبقى وحيدًا


لذا أحضر الكحول لتحية الطرف الآخر


قال له يو جينيان وهو يحمل كأس الكحول دون أن يشرب : " أرى أنك تقضي وقت ممتع اليوم "


ضحك شياو ييتشي : " إنها حفلة على اليخت ، إذا لم تستمتع بوقتك فهل جئت إلى هنا لتتأمل الحياة ؟ "


ألقى يو جينيان نظرة خاطفة عليه ، وكانت كلماته نصف مالحة ( غِيره ) : " أنا آسف حقًا لقد ازعجتك "


لم يتمكن شياو ييتشي من التوقف عن الضحك ، واستقرت نظراته على ضمادة الطرف الآخر : " المحامي يو

هل تعلم أن هناك مثلًا يُقال ' كلما حاولت إخفاء الأمر ، كلما زادت فضيحتك ؟ 

كنت أعتقد أنك غامض ، ولكنني لم أتوقع أنك ستكون غامض بهذا الوضوح . 

لقد سألني الكثيرون عن مغامراتك العاطفية اليوم " 


أجاب يو جينيان : "من حيث الغزل ، لا يُمكن أن أُقارن بك ، إلقاء قصائد حب وغزل على الآخرين بعد لقائهم مباشرةً "


ييتشي : " ههههههههه ! أي نوع من الرغبة المالحه في الفوز هذا "


{ لدى يو جينيان دائمًا نوع من البراءة التي تجعلك ترغب في مشاكسته ، مثل مداعبة قط ، حتى تستلقي على ظهرها وتدلك بطنها الناعم }


بالغ شياو ييتشي في مسح دموع التماسيح غير الموجودة من زوايا عينيه ، ولم يكلف يو جينيان نفسه عناء الانتباه إليه 


: " لقد ألقيت قصيدة لأونامونو الذي كان مهتم بمصير البلاد ، يمكنك أن تأخذها كقصيدة غزليه أو قصيدة وطنية "


: " أوه ~ ~ مستوى عالي من الثقافة حقًا "


نظر شياو ييتشي إلى يو جينيان وتلا بيتين آخرى بالإسبانية ، وترجمها عندما بدا يو جينيان في حيرة


ييتشي : " أحبك ، فرحتي تلدغ شفتيك المعطرتين بالكرز ؛ سأرسل لك تلك السلة البرية المليئة بالقبلات ، سأفعل بك ما يُفعل بأشجار الكرز في الربيع "

ابتسم : " المحامي يو هذا ما يُسمى بقصيدة غزليه "


( في الربيع، يتم تطعيم أشجار الكرز . يشمل ذلك شقها وإدخال شجرة أخرى بداخلها )


نشأت حرارة جافة لسبب غير مفهوم في جسد جينيان و لم يقل أي شيء وأخذ رشفة من الكحول في يده


أذهلته رشفة الكحول هذه —- كان عباره عن الفودكا وعصير البرتقال ممزوجين بشكل صحيح ، حلو أكثر بقليل ، وحار أقل بقليل ، و في هذه الرشفة ، هناك قوة الفودكا دون أن تُفقد رائحة البرتقال


عندما رأى شياو ييتشي يو جينيان يتذوقها ، سئله : " كيف مذاقه ؟ 

لقد خلطتها بنفسي في حانة الخدمة الذاتية ، إنها جيدة أليس كذلك ؟ "


وافق يو جينيان بغير رغبه : "... لا بأس به "


ييتشي : " هذا أعلى تقييم تلقيته منك على الإطلاق " وبدا عليه الحزن


وضع يو جينيان كأسه جانبًا وأسقط ايضاً دفاعاته قليلاً : "... لماذا لم تقل أنك كنت مراسل حربي اليوم ؟"


في ذلك الوقت ، انجرفت سحابة كبيرة في السماء ، فانحجبت أشعة الشمس وأظلمت الأجواء المحيطة ، 


أمال شياو ييتشي رأسه وابتسم : " كنت سأقولها عندما كنت شاب "


عندما كان شاب ، كان يخبر كل من يُقابله ، ليجعل العالم ينتبه إلى الكوارث التي من صنع الإنسان وينقذ حياة الناس


شياو ييتشي : " أدركت لاحقًا أن ' مراسل حربي ' بالنسبة للكثير من الناس هي عبارة عن جلسة سرد قصص . 

ففيها الكثير من القصص التي تتيح لك أن تقرأ ما يكفي وتتأثر بما فيه الكفاية ، ثم تغلق الغلاف الخلفي للكتاب وتتخطى ماسمعته او قرأته وتنجز ما تريد أن تفعله "

تناول رشفة أخرى من الكحول وتابع : " لديّ شيء من الغرور في نفسي ، عندما أقولها يُعجب بي الجميع ، وأستطيع أن أشعر بالرضا … "


{ بعد ذلك كله فراغ —- }


تابع : " لا يزال بإمكاني قولها الآن ، لكن الأمر يعتمد على الشخص والمناسبة "


في حفلة اليخت التي يقيمها شاب ثري  ، سيكون ' مراسل حربي ' أداة للفرجة والفضول أمام الجمهور


: "... لا ينبغي أن تكون معاناة الآخرين هي الزينة التي تغذي المتعة "


نظر إليه يو جينيان : " إذًا لماذا لا تقوم بتدريس مادة الصحافة في الجامعة ؟ "


ييتشي : " أصعب شيء على الناس أن يعرفوا أنفسهم . 

فبالإضافة إلى النمو الجسدي للجسد ، نحن نتشكل ايضاً من خلال الثقافة . 

أريد من طلابي أن يتعرفوا على هويتهم الحقيقية وما يجب أن يكونوا عليه في خضم كل الاضطرابات الثقافية . 

وإلا فإن مهنة الصحافة لن تقودهم إلا إلى الارتباك والهستيريا " 


كان هذا ما تعلمه من تجربته على مدى هذه السنوات العشر


توقف يو جينيان عن السؤال والتقط كأسه ليأخذ رشفة أخرى


لم يتحدث الاثنان لفترة من الوقت


تبددت السحابة الكبيرة في السماء وأضاءت الأجواء المحيطة


نظر شياو ييتشي بفضول باتجاه السماء —— انعكس الضوء على وجهه ، وعلى قميصه ذو اللون العسلي ، 

وفي التأرجح الخفيف لليخت المُبحر ، 

كان الضوء يتدفق وينساب عليه ، 

مثل العسل المتساقط من عصا العسل ،


يو جينيان قد لاحظ ذلك سابقاً ، واليوم رأى مجدداً 

أن هناك ضوءًا في عيني شياو ييتشي ، لم يكن انعكاس للضوء الخارجي ، بل الضوء الذي يتولّد بعد تراكم داخلي غني ، و التربة الخصبة لهذا التراكم الغني تسمى الثقة …..


{ لا عجب أنه ييتشي تصرف بكرم وحرية في متجر الماركة التجارية الشهيرة الفاخر ، 

ومطعم يي تشاولين الراقي ، 

والآن اليخت الفاخر ، 

لابد أنه مر بأشياء مماثلة ، لذا لم يكن غريبًا على مثل هذه المناسبات مثل حفلات اليخوت ، وذهب إلى بار الخدمة الذاتية ليقدم الطعام لنفسه }


استدار شياو يتشي فجأة نحوه : " المحامي يو من باب المجاملة ، هل يمكنني أن أطرح عليك سؤال أيضاً ؟ "


عاد يو جينيان إلى رشده واضعًا كلتا يديه على الدرابزين : "... ماذا تريد أن تسأل ؟"


أشار شياو ييتشي إلى جانب رقبته ، يقصد ضمادة يو جينيان : " من الذي ترك العلامات عليك ؟"


سمع من الناس على متن اليخت أن من تجرأ على ترك آثار على يو جينيان لا بد أنه أكل - قلب دب ومرارة نمر - ( جريء ومتهور )  


أخذ يو جينيان رشفة من الكحول وأجاب : " أنا عضو في ملهى راقي " 


( ملهى أو مكان راقي يتطلب عضوية حصرية ، إما يكون نادي ليلي أو نادي اجتماعي خاص للأثرياء و النخبة ، و تكون للأشخاص ذوي النفوذ أو الثراء ) 


غمز شياو ييتشي بعينيه وفهم المعنى الضمني ، وأمال رأسه مهتمًا إلى حد ما : " ظننت أن لديك العديد من شركاء الجنس "


نظر إليه يو جينيان نظرة خاطفة ، ثم تحدث : " لو أردت ذلك ، لكان لديّ بالفعل الكثير . 

لكن صفقة المال والجنس الواضحة يمكن أن تغنيك عن الكثير من التشابكات العاطفية غير الضرورية "


نظر شياو ييتشي نحو الرجال والنساء الذين يغنون ويرقصون في المقصورة : " بمؤهلاتك ، يمكنك أن تجد الكثير من الشركاء " 

{ ولكن لا يوجد أحد يستطيع أن يلفت انتباهك ؟ }


تتبع يو جينيان خط نظر شياو ييتشي وفهم معنى كلماته


جينيان : " ربما تكون متطلباتي عالية للغاية " و تناول شراب من الكحول


رفع شياو ييتشي حاجبه : " إلى أي مدى ؟ "


لا بد أن الكحول كان له تأثير ، نظر يو جينيان إلى عيني شياو ييتشي وقال: " ' حب نقي وناري '

مثل عثة تتجه نحو اللهب ، لا تستسلم ،  إلى مستوى مأساوي وملحمي "


"..." 

أصيب شياو ييتشي بالذهول للحظات …. بعد بضع ثواني ، ابتسم بشكل غير طبيعي : " واااااو  ، لم أتوقع حقًا أن يكون المحامي يو شخص رومانسي إلى هذا الحد"


لم يفوت يو جينيان عدم طبيعية الطرف الآخر ، أنزل رأسه وحدق في مكعبات الثلج في كأسه وهو مدرك أنه فقد رباطة جأشه


في هذه اللحظة ، ركضت الفتاة التي طلبت للتو من شياو ييتشي التحدث بالإسبانية سابقاً 

وسحبت يد شياو ييتشي بحميمية قائلة : "سيد شياو أنت تختبئ هنا ! تعال وارقص معنا !" أدارت رأسها لتنظر إلى يو جينيان، " جينيان انضم إلينا !"


هزّ يو جينيان رأسه بالنفي : " اذهبوا أنتم يا رفاق"


رمقه شياو ييتشي بنظرة خاطفة وتم سحبه بعيداً 


بعد بضع رقصات حماسية على حلبة الرقص ، غادر شياو ييتشي بحجة أنه متعب


تجول إلى نهاية اليخت لكن يو جينيان لم يكن هناك


كانت منطقة اللعب واللهو في اليخت في الطابقين الأول والثاني ، و الطابق السفلي متروك


كان يي تشاولين يناقش اتفاق ما قبل الزواج مع السيدة هان مع يو جينيان


سار شياو ييتشي إلى زاوية الدرج الحلزوني وسمعهما يتحدثان


بإمكانه أن يسمع أنهما كانا يتحدثان عن العمل ، لذا توقف عن المشي ، ففي النهاية لم يكن من المناسب إزعاجهما ، و كان على وشك العودة إلى الخلف عندها سمع يي تشاولين يدخل في موضوع الثرثرة ، وسأل مغيظًا: " ركض الكثير من الناس ليسألوني اليوم عما إذا كنتما أنت والسيد شياو ثنائي ، كيف تسير الأمور ؟ 

هل هناك أي احتمال أن تتطور علاقتكما ؟"


تفقد يو جينيان المذكرة التي كتبها للتو ، 

لقد تذكر نظرة شياو ييتشي غير الطبيعية وشعر أنه قد كشف الكثير ، وهذا يتعارض تمامًا مع أسلوبه المعتاد ، وفي هذه اللحظة ، كان يبحث إلى حد ما عن علاج : " إنه ليس من النوع المفضل لدي"


فهم يي تشاولين فجأة : " أوه ، لقد تذكرت ، أنت تحب الوسيمين جداً ! إذًا كيف تشعر حول هؤلاء الشباب الوسيمين اليوم ؟ 

هل هناك أي شخص يمكنني أن أُعرفّك به ؟"


جينيان بلسان سام : " إنهم لا يجذبون العيون ، لا تكن متسرع "


خفف شياو ييتشي من خطواته وصعد الدرج


لم يكن الأمر أنه أدرك للتو أن يو جينيان يعلق قيمة كبيرة على المظهر والجمال ، ولكن عندما سمعه للمرة الثانية ، كان تأثيره في الواقع أقوى بكثير من المرة الأولى التي سمعها فيها


بعد الاستمتاع بالوليمة التي أعدها شيف ذو الثلاث نجوم ، انتهى الحفل وودع الضيوف واحد تلو الآخر وغادروا


بعد أن صعد يو جينيان من الطابق السفلي ، وجد شياو ييتشي يتحدث بسعادة وسط مجموعة من الأشخاص ، لذا لم يقاطعهم ،  

و بعد الانتهاء من تناول وجبته ذهب إلى شياو ييتشي مجدداً : " هل أعيدك ؟ "


ابتسم شياو ييتشي : " لن أزعج المحامي يو. 

في فترة ما بعد الظهر ، قال بوهانغ إنه صادف وجوده في المنطقة الساحلية للتحدث عن العمل ، وسيأتي لاحقًا ليأخذني ويعيدني معه "


بعد ثانيتين ، يو جينيان: " أوووه  ،، هذا مرسى خاص ، دعني أرسلك إلى الطريق السريع "


: " إذن سأزعجك مجدداً بمرافقتي " 


لم تتغير ابتسامة شياو ييتشي لكن يو جينيان شعر أن ابتسامته لم تكن متناسبة بعض الشيء


كان الاثنان في السيارة صامتين طوال الطريق


عند وصولهما إلى تقاطع الطريق السريع ، كانت سيارة وي بوهانغ تنتظر بالفعل على الجانب


وقف وي بوهانغ بجانب السيارة يتحدث في الهاتف ، وعندما رأى شياو ييتشي ، أنهى المكالمة وسار نحوه بابتسامة ، كانت العلاقة جيدة جداً 


لوّح شياو ييتشي بأدب : " إذًا المحامي يو سأغادر أولاً ، شكرًا على هذا اليوم "


أومأ يو جينيان برأسه : " ممم "


وي بوهانغ : " وداعًا المحامي يو اعتني بنفسك في الطريق "


يو جينيان : " انتبهوا أنتم ايضاً يا رفاق " وقف على جانب الطريق وراقب سيارتهم وهي تبتعد


جلس شياو ييتشي في مقعد الراكب وشاهد يو جينيان في المرآة الجانبية وهو يصغر شيئاً فشيئاً ، وفي النهاية تحول إلى نقطة واختفى


وقف يو جينيان في مكانه ، بينما السيارات تمر من حين لآخر على الطريق السريع


لسبب غير مفهوم ، كان الأمر محزنًا بعض الشيء






يتبع

ʚ˚̣̣̣͙ɞ·· ʚ˚̣̣̣͙ɞ‿ 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي