القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch2 | رواية His honey novel (他的蜜)

Ch2


داخل استوديو كبار الشخصيات في مركز للياقة البدنية في المنطقة التجارية المركزية ———-

بعد أن أنهى شياو ييتشي مجموعة من تمارين ضغط البنش،

ارتفع صدره وانخفض ، وقال لمدربه: " لنقم بمجموعة أخرى"

ضحك المدرب دا شان ، وقال : " أنت حقًا تزيد من كثافة التمرين طوال اليوم ، أليس كذلك ؟ "

: " ليس حقًا ، أنا أرى ما إذا كان بإمكاني تسريع الدورة الدموية ، 
وزيادة التمثيل الغذائي للجلد وما إلى ذلك "

( زيادة تمثيل الغذائي للجلد ( الكولاجين ) ' تجديد شباب البشرة )

دا شان مستمتع بكلماته : " يجب أن يكون التمرين تدريجياً ، 

فما الفائدة من استخدام عواطفنا " قال ذلك وهو يمد يده 

ليسحب شياو ييشي من الأرض : " لقد قلت أنك كنت في موعد غرامي مدبر من قبل ،
هل قال الطرف الآخر شيئ ؟ "

مسح شياو ييتشي عرقه بمنشفة : " تستحق أن تكون مستكشف سابق ، تخمينك صحيح "

كان دا شان عضو في أسطول الحراسة قبل أن يتقاعد ، 
مكث شياو ييتشي معهم على متن السفينة لمدة شهر بسبب عمله ، 
وتعرف عليه من ذلك الوقت

دا شان : " ما هي خلفية الطرف الآخر حتى يجعلك قلق بشأن وجهك ؟
ضبط دا شان مؤقت الاستراحة لمدة عشر دقائق على ساعته

فابتسم شياو ييتشي : "يبدو أنك تقلل من شأني"

لم يكن يفكر في مسألة المظهر من قبل، لكن النقاش المتزايد
حول المظهر في الصين جعله يعيد التفكير في هذا الموضوع، 
والمقارنة الواضحة بينه وبين يو جينيان وكلمات الطرف الآخر المباشرة
جعلته يتساءل عما إذا كان ينبغي عليه بذل جهد في مظهره ——-

دا شان : " أنا مؤيد جدًا لفكرة أن يصبح المرء وسيمًا بشكل معقول ، 
مثلاً من خلال نظام غذائي صحي ، 
وممارسة الرياضة بانتظام ، 

والعمل والراحة بشكل جيد ؛ ولكن محاولة رفع الشتلات لتساعدها على النمو ،
أعتقد أن هذا مبالغ فيه "

شياو ييتشي : " مهلًا مهلًا ، لماذا يبدو هذا '
سحب الشتلات لمساعدتها على النمو ' أمرًا مزعج للغاية !" و رمى 
شياو ييتشي بمنشفة في اتجاه دا شان 

دا شان : " رفيقك في الموعد المدبر هذا ، هل هو وسيم ؟ 
هل هناك إحساس بالمسافة ؟"

و أصاب حكم الكشاف في الصميم ——

اعترف شياو ييتشي : " نعم ". 
ونظر حوله إلى المباني الشاهقة خارج النوافذ الزجاجية الممتدة من الأرض إلى السقف 
وحاول أن يسأل: " لقد كان لديك هذه الصالة الرياضية 
منذ بضع سنوات في هذا الجزء من الحي المالي ،
أليس كذلك ؟ هل سمعت عن الرجل ' يو جينيان ' ؟ "

تعثرت حركة دا شان في شرب الماء ووضعها جانباً: " هل ذهبت في موعد مدبر مع ' يو جينيان ' !! ؟ "

نظر شياو ييتشي إلى رد فعل دا شان وفكر في هذا الأمر
{ أظهرت ملابس ' يو جينيان ' وسلوكه أنه لم يكن موظف عادي 
يعمل من التاسعة إلى التاسعة و ستة أيام في الأسبوع ، 
بل يجب أن يكون من المشاهير }


أومأ شياو ييتشي برأسه : " هل يتدرب ايضاً في مركز اللياقة البدنية الخاص بك؟ "

دا شان : " لا ، فمركزي هذا يُعتبر مكان لاستهلاك المبتدئين فقط ، 

أما من هم في مستواهم فسيذهبون إلى مكان أكثر تقدم في الاجهزة . 

لكن لدى شركة المحاماة الخاصة بهم بعض الموظفين الذين
هم عملاؤنا الدائمين . بطريقة أو بأخرى ، لقد سمعت الكثير عن المحامي يو "

أخذ شياو ييتشي رشفة من الماء : " أخبرني عنه ؟"

عبس دا شان : " إنه رفيقك في الموعد المدبر ، ألا تعرف أي شيء عنه ؟"

لمس شياو ييتشي أنفه : " لهذا السبب أسأل..."

دا شان :  " - شركة فانغدا للمحاماة - التي يعمل فيها 
هي شركة محاماة متعددة الجنسيات ، وسمعت أن 
المياه عميقة جداً . 

نُقل يو جينيان ذات مرة إلى مدينة من الدرجة الثانية لتوسيع نطاق العمل ،
لكنه لم يعد بعد عامين فحسب ، بل 
أنهى ايضاً زملاءه الذين تسببوا له في مشاكل . 

بعد ذلك سارت حياته المهنية بسلاسة وأصبح شريك في الشركة . 

وهو الآن يسعى جاهد ليصبح شريك رئيسي . 

لقد سمعت أنه وسيم جداً ، لكنه داهية للغاية ، وليس شخص جيداً "

عندما رأى دا شان أن شياو ييتشي لم يرد ، شعر بالقلق : " هل تريد حقًا مواعدته ؟"

شياو ييتشي : " ليس من حقي أن أقرر حسناً ؟ 

لقد قال أنه ليس لدينا فرصة في المرة الأولى التي التقينا فيها . 

أنا فقط أشعر بالفضول لمعرفة نوع القصة التي قد تكون وراء هذا الشخص"

في هذه اللحظة ، رن منبه ساعة دا شان : " لماذا لا تزال تفكر في الأمر كثيرًا 
بينما لا توجد فرصة ؟ هيا لنكمل !"


—————————————-

في الليل ، وقت النوم

سحب شياو ييتشي جسده المتقرح والمرتخي نحو السرير ليستلقي ،،
السبب الآخر الذي جعله يزيد من تمريناته هو أن أرقه قد تفاقم ،، 

فبالإضافة إلى عدم قدرته على التأقلم بسهولة مع اضطراب 
الرحلات الجوية الطويلة في سن متقدمة ،،
و الكوابيس ايضاً أحد الأسباب ،،

كان صحفيًا ….. بعد أن قضى أكثر من عقد من الزمن في الخارج ، 
قضى نصف وقته في السفر عبر مناطق الحرب المختلفة 

دخان ، صرخات ، دماء ، دماء ، لحم ، أحشاء ، ألم ... مشاهد يبدو أنه تجاوزها عند عودته إلى الوطن ، ولكن 
ظهرت واحدة تلو الأخرى في أحلامه ، مثل المطاردة

كان السبب الذي جعله يتراجع ويوافق على هذا الموعد المدبر الذي لا يمكن الاعتماد عليه ، هو أنه أراد أن يجد مركز الثقل في حياته الجديدة
تمتم شياو ييتشي: "يجب أن أذهب إلى المستشفى غدًا..."


————————-

في اليوم التالي ، خرج شياو ييتشي من المستشفى ،

وهو يشعر كما لو كان هذا الطبيب قد رآه ولكن لم يره ايضاً 

بالإضافة إلى الأدوية العادية التي تساعده على النوم ،

لم يكن الأمر أكثر من اقتراح بأن يجد بعض المتعة في الحياة لتحويل انتباهه وما إلى ذلك

في هذا الوقت ، تلقى رسالة من يو جينيان 

يو جينيان : [ هل لديك وقت هذا السبت ؟ 
هل من المناسب أن نلتقي ؟ ]

رفع شياو ييتشي حاجبيه { إن المتعة هنا }

في صباح يوم السبت ، استيقظ شياو ييتشي مبكرًا ، 

وكان يهيئ نفسه بعناية أكثر من المرة الأولى التي التقيا فيها

من أجل هذا اليوم ، وضع أقنعة الوجه طوال الأسبوع

( اشتراها من البث المباشر ، وهي علامة تجارية كبيرة ، 
اشترِي واحد واحصل على ستة مجانًا ، 
وقد اشتراها في صفقة رائعة )

و ملابسه قد أُختيرت بعناية وكويت في الليلة السابقة للتأكد من عدم وجود أي تجاعيد ... 
وتم وضع رذاذ تصفيف الشعر وتسريح شعره

{ لا يهم الفشل ، فالأهم هو أين يقع وأين ينهض ! }

في الساعة العاشرة صباح ،

كان شياو ييتشي قد خرج لتوه من الحي عندها جذب انتباهه شخص على الجانب الآخر من الشارع

كان يو جينيان يرتدي قميص أزرق مع بنطلون بيج  و خلفه سيارة تسلا سوداء رباعية الدفع

اقترب شياو ييتشي وأدرك أن القميص كان مبطن بنقوش ، و القميص قاسي جداً نتيجة لذلك 

و مع لون كهذا ، فإن القليل من الإهمال سيجعله يبدو رث أو قديم الطراز ، 
لكن يو جينيان كان قد روض اللون ، 
وخدم وجهه وصورته مما جعله يبدو كرجل نبيل متجرداً من الغبار والاستقلالية 

أراد أن يخبر يو جينيان أن هذا اللون له اسم جميل جدًا - يوتانغ روي
لكن قوله بصوت عالي كان أشبه 
بالتباهي بمعرفته ….. فابتسم شياو ييتشي وقال : " تبدو وسيم اليوم "

ابتسم يو جينيان : " وأنت ايضاً "

و بقولهما ذلك ، صعد الاثنان إلى السيارة

يو جينيان بأدب : " أشكرك على استعدادك لمرافقتي لاختيار الملابس . 
سيعرض المعرض الفني الأسبوع المقبل معرض لرسامي المفضل ، وأنا أتطلع إلى ذلك "

شياو ييتشي : " عفواً . ألما فرانسيس رسامة رائعة بالفعل ، وأنا أحبها كثيراً ايضاً "

أدار يو جينيان رأسه لينظر إليه وابتسم : " لماذا لا نذهب إلى المعرض معًا الأسبوع المقبل ؟ "

توقف شياو ييتشي للحظة ، ثم ابتسم : " بالتأكيد "

لاحظ يو جينيان تردده : " لا بأس إذا لم تكن متفرّغ "

فأتبع شياو ييتشي كلامه : " لا بأس ، سأقوم فقط بتغييره " 

—— في الواقع لم يكن تردده مسألة كونه متفرّغ أو غير متفرغ

في خضم الحديث القصير ، وصلا إلى مركز تسوق راقي في المدينة

وصل يو جينيان وشياو ييتشي إلى المتجر الرئيسي لعلامة تجارية مشهورة ،
ورحب بهما مساعد المتجر قائلاً : " مرحبًا بكم أيها السادة
ما نوع الملابس التي تبحثون عنها اليوم ؟"

: " سيكون هناك معرض فني مهم جدًا أحتاج إلى حضوره الأسبوع المقبل ، بماذا تنصحني ؟ "

في هذا الوقت ، خرج مدير المتجر وقال مبتسمًا : " سيد يو لديك دائمًا أفكار واراء مختلفة عنا ، 
لا تتنمر على الوافدين الجدد . 

سأحضرك إلى هنا ، لقد قمت بالفعل بفرز الملابس التي تهتم بها ….." في هذه اللحظة ،
التفت مدير المتجر إلى شياو ييتشي : " مرحبًا ! لا أعرف بماذا أناديك ؟ "

رد شياو ييتشي بابتسامة : " لقبي هو شياو "

: " طاب يومك سيد شياو . 

هل ترغب ايضاً في معرفة ما إذا كان هناك أي ملابس تثير اهتمامك وتجربتها ؟ "

شياو ييتشي : " حسناً "

التفت يو جينيان ونظر إليه : " حسنًا ، جرب أي شيء يعجبك " ثم نظر إلى مساعد المتجر
قائلاً: " إذا كان لدى السيد شياو ييتشي شيء يعجبه ، فقم بتغليفه له "

: " حسنًا "

وبينما كان يو جينيان ومدير المتجر يتحدثان في انسجام تام، 
اتضح لشياو ييتشي أن هدف يو جينيان من هذه الرحلة
لم يكن اختيار ملابسه الخاصة ، بل اختيار ملابس له

فكر شياو ييتشي في المرة الأولى التي التقى فيها بـ يو جينيان 
عندما أخذ رشفة واحدة من فنجان قهوة سوداء وتوقف عن لمسها .
إذا لم يعجبه ما يراه ، فلن يلمسه مجدداً ، 
وإذا أُجبر على لمسها ، فسيفعل ذلك بالطريقة التي يريدها

ضحك شياو ييتشي تقريباً 

اختار يو جينيان بسرعة وبدقة بعض القطع العلوية لنفسه ثم ألتفت إلى جانب شياو ييتشي

اختار مدير المتجر بنفسه بعض القطع لشياو ييتشي ودعاه لتجربتها

عند دخوله غرفة الملابس ، نظر شياو ييتشي إلى نفسه في مرآة القياس وابتسم

{ كان هذا مثيراً للاهتمام ……
هذا حقاً ممتع للغاية —— }

وبينما يغير ملابسه ، نظر إلى أسفل إلى عضلاته الست وشعر بالراحة في قلبه —— 
على الأقل كان قد حافظ على قوامه حتى لا يكون منظره مزعج

عندما خرج شياو ييتشي من غرفة تغيير الملابس ، أشاد مدير المتجر قائلاً : " سيد شياو ، تبدو رائع ! 

لقد ظهرت جميع نقاط قوتك الجسدية هذه المرة ، أنت رجل وسيم بشكل مناسب !"

و أشار مدير المتجر بإبهامه لأعلى 👍🏼

عرف شياو ييتشي في قلبه ما إذا كان وسيمًا أم لا.
نظر إلى يو جينيان الذي ابتسم وأومأ برأسه وبدا راضيًا 
يو جينيان : " قم بتغليف طقم السيد شياو "

: " حسنًا "

في هذا الوقت ، رن هاتف يو جينيان و قال معتذرًا لشياو ييتشي: " مكالمة من العمل ، سأخرج للرد عليها "

أومأ شياو ييتشي برأسه متفهماً

وجاء مدير المتجر مجدداً : " سيد شياو ييتشي لقد اختار لك السيد يو 
طقم آخر من الملابس غير الرسمية لك، هل ترغب في تجربتها ايضاً ؟ "

كان شياو ييتشي مليئ بالابتسامات : " لا داعي للتجربة ، قم بحزمها  فقط "

لم يسأل من سيدفع ثمن هذه الملابس ، إن كنت تتسأل ، فهو يو جينيان 

—- فهم مدير المتجر وتصرف بحدة

و بينما يو جينيان يتحدث عن العمل ، اختار شياو ييتشي ربطة عنق بنفسه ، 
ودفع ثمنها ببطاقته الائتمانية الخاصة ، وطلب من مساعد المتجر أن يغلفها

كانت هذه نهاية لقائهما الثاني ————

كان لدى يو جينيان اجتماع مرتجل ، لذا أوصل شياو ييتشي 
إلى الحي الذي يسكن فيه ، ولم ينسَى أن يشكره قائلاً : "شكرًا لك على التسوق معي اليوم"

ضحك شياو ييتشي : " أنا من يجب أن أشكرك على حصولي 
على هذه الفائدة العظيمة " و رفع الكيس الورقي ، مشيرًا إلى طقمي الملابس 
، ثم قال: " هدية مقابل هدية "

و أخرج علبة ربطة العنق المغلفه من الكيس الورقي وناوله : " هذه هديتي لك .
لقد سعدت جدًا اليوم ، شكرًا لك !"

لم يعلم يو جينيان أنه يخبئ له هذه الهدية ، 
وأخذ الصندوق : " عفواً ، سنتواصل الأسبوع القادم ؟ "
: " حسنًا "

————————————-

عاد يو جينيان إلى شقته ، 

وأخرج الملابس من الكيس الورقي وعلقها في خزانة الملابس في مدخل الصالة ، 

ستكون الخادمة مسؤولة عن تنظيفها ،

وفي النهاية فتح الهدية من شياو ييتشي ، 

كانت ربطة عنق ، لا يمكن القول أن لونها بني أو أسود ، 
لونها غير مألوف وليس اللون المفضل لدى يو جينيان

{ إن جماليات وذوق الطرف الآخر في هذا المستوى }

لم يستطع أن يُجبر يو جينيان نفسه على تذكره 
حتى عندما قاما بتحية بعضهما البعض اليوم 

و كانت رائحة مثبت الشعر الخاص بشياو ييشي صناعية للغاية ،
وبمجرد شمها يمكنه أن يعرف أن جودتها متوسطة ؛
والملابس التي كان يرتديها كانت ايضاً مفرطة في التحضير ، 
مما يعني في رأي يو جينيان أنه كان يحاول بشدة أن يترك انطباع جيداً 

في الماضي ، 

حتى إذا أراد رفيقه في موعد مدبر أن يتملقه ،
 كان يرتدي ملابسه بدقة دون أن يلاحظ أحد …. 
أما شخص مثل شياو ييشي الذي يُمكن قراءته 
من الوهلة الأولى ، فهو حالة خاصة  …... 

قال في السيارة أنه يحب ألما فرانسيس ، 
لكن ألم يعلم أن المعجبين الحقيقيين بلوحاتها كانوا ينادونها ' ألفا ' ؟ 

{ و عندما دعوته إلى المعرض ، من الواضح أنه تردد في حضور المعرض ، 

ربما لأن المعرفة التي سيكتسبها في اللحظة الأخيرة لن تكون كافية لفهم معرضها حتى } 

لقد كان يراعي مشاعره كما طلبت منه العمة بان أن يفعل ، 

واتخذ طريقة ملتوية ليختار له ملابسه لذلك اليوم - 

ففي النهاية سيخرجان معاً مستقبلاً ، وهو في الحقيقة لم يُعجبه ذوق هذا الرجل في الملابس ——

وقعت عيناه مجدداً على ربطة العنق التي في يده ….. 

{ لم تكن ربطة العنق هذه على الفاتورة ، 
إذن ينبغي أنه دفع ثمنها شياو ييتشي نفسه —— }

يو جينيان يعرف جيدًا كم يكلف ذلك المتجر

{ انسَى الأمر ، دعنا نعلقها أولاً ….. }

علق ربطة العنق بجانب طقم الملابس الجديدة —-

وبينما على وشك إغلاق باب الخزانة ، أدرك يو جينيان شيئ ما وفتحها مرة أخرى

بدت ربطة العنق الملونة الغريبة هذه جيدة جدًا مع ملابسه الجديدة —— 

فأخرج ربطة العنق وأمسك القميص بشكل سريع ، وبدل ملابسه على الفور

و عندما ذهب إلى المرآة ، 

بدت ربطة العنق والقميص مع بشرته متناغمين للغاية 

{ هذه مصادفة كبيرة أليس كذلك ؟ }

—————————


——- في منزل ييتشي ، 


أخرج شياو ييتشي طقمي الملابس ليعلقهما ونظر عمدًا إلى ملصق الغسيل ، 


وكلاهما يتطلب التنظيف الجاف ويحتاج إلى ' عناية احترافية ' 


حكّ رأسه { اشترى يو جينيان ملابس له بمثل هذا التفاني ،

لماذا لا يكلف فريق من المحترفين للتعامل مع التوافه قبل وبعد ارتدائها ؟ }


باختصار ، يهتم يو جينيان فقط بكيفية الشعور عند رؤية شيء ما، ولا يهتم عندما لا يستطيع رؤيته ——


ربت شياو ييتشي على رأسه بلطف وتأمل : { لقد كان حازمًا طوال اليوم …. ليس من السهل التعليق }


يمكنك وصف ما تراه ، لكن التحقيق المتعمق قبل القفز إلى الاستنتاجات ضروري ، 

خاصة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص ، ابتسم بمرارة ——


كان يكتب الأخبار منذ أكثر من عشر سنوات ولا يزال لا يستطيع إلا أن يعتمد فقط على العلاقة الثنائية والاستماع غير المباشر لوصف يو جينيان ، 

ناهيك عن أن يو جينيان ، الذي انغمس في دائرة النخبة ، و قد شارك في معارك علنية وسرية


عندما فكّر في الأمر على هذا النحو ، نظر بعيدًا 

وتذكر ايضاً ربطة العنق التي أعطاها لـ يو جينيان


كان يو جينيان بالخارج يتحدث على الهاتف في ذلك الوقت ، 


ونظر عمدًا إلى لون القميص الذي اختاره يو جينيان بتركيز


كان لون ربطة العنق المطابق الذي اختاره يسمى يانمو، 

وهو لون شهر سبتمبر ؛ وهو لون ثابت ، وقور ، ويدل على الحصاد


و بالحديث عن ذلك المعرض الفني الأسبوع المقبل 

كان هو وألما فرانسيس صديقين قديمين  ———-


عندما ذهبت ألما إلى الشرق الأوسط ، 

عرّفها صديق صحفي أسباني على شياو ييتشي الذي كان يتعلم اللغة الإسبانية 


وكان أحدهما متحمس وحيوي ، والآخر يتعلم اللغة دون خجل ، 


وسرعان ما أصبح الاثنان صديقين وسافرا معًا


وفي الطريق ، واجهوا معارضة محلية تقصف المدينة ، ولم تكن إشارة الهاتف متوفرة ،


حوصر الاثنان في منزل مدمّر ، واعتمدا على زجاجتي ماء 

وقطعتين من الخبز للبقاء على قيد الحياة …..

أعطى ثلثي الخبز لألما ، في حال كانت هناك فرصة للنجاة ، 

أرادها أن تعيش ، لأنه رأى الكثير من النساء والأطفال الأبرياء يموتون في الحرب ….. 



كان الرجال يقاتلون من أجل معتقداتهم ، 

تاركين النساء والأطفال هدفًا لآلة الحرب التي لا ترحم …. 


لو استطاع ، ما كان ليقف متفرجًا أبدًا …. 


ظلوا محاصرين لمدة ثلاثة أيام حتى وصلت المساعدة لإنقاذهم ——


كلاهما ملطخين بالتراب والغبار ، لكن ألما اعترفت له بمشاعرها


شياو ييتشي : " أنا آسف ، أنا شاذ "


شعرت ألما بخيبة الأمل : " ألا يمكنك المحاولة ؟"


شياو ييتشي : " لقد حاولت ، ولم أستطع "


تحسّرت ألما : " كل الرجال الجيدين شواذ "


واساها شياو ييتشي : " النساء الصالحات ينتهي بهن الأمر إلى السعادة "


ألما : " هل يمكنني أن أطلب منك قبلة ؟ واحدة فقط "


فكر شياو ييتشي في الأمر : " حسناً "


ألما : " القبلة العميقة "


شياو ييتشي : " حسناً "


بعد ذلك ، ظلوا على تواصل ….. 


وبعد عامين ، 

قالت ألما أنها انتهت من لوحة أرادت أن تُهديه إياها —— 


كان مسافر ولم يتمكن من استلامها ، فترك اللوحة معها ، 

وعندما عاد إلى الوطن ، تم شحن اللوحة إلى معرض في الصين ، 


ذهب شياو ييتشي إلى المعرض للتوقيع على استلامها ،


وكانت اللوحة التي تبلغ مساحتها ثلاثة أمتار في ثلاثة أمتار 

أكثر إثارة للإعجاب مما رآه في الفيديو …... 


كانت اللوحة تحمل عنوان ' منتصف الليل في

الشرق الأوسط ' لكنها كانت سماء صفراء مع نجوم سوداء - 


الأصفر هو لون البشرة والأسود هو لون العيون 


كان مدير المعرض موجود شخصيًا ، على أمل أن يوافق شياو ييتشي على

إعارة اللوحة كمجموعة خاصة لمعرض الشهر المقبل


شياو ييتشي : " حسناً لا بأس "


مدير المعرض : " هل ستأتي يوم الافتتاح ؟ 

يمكنني تقديمك إلى الجامعين الآخرين "


شياو ييتشي : " لا، لست معتاداً على مثل هذه المناسبات "


مدير المعرض : " حسنًا ، إذا غيرت رأيك ، فلا تتردد في الاتصال بي "


بعد التفكير في ذلك ، قرر شياو ييتشي أن يتصل بمدير المعرض 

وطلب منه أن يُبقي الأمر سراً أمام يو جينيان


كانت ألما فرانسيس رسامة حداثية حققت نجاح كبير في عالم الفن في السنوات الأخيرة ، 

وكانت اللوحة الواحدة من لوحاتها تباع في مزاد علني بمبلغ يصل إلى مليوني دولار أمريكي


لم تتمكن هي نفسها من الحضور هذه المرة ، لكن الجميع سمع 

أن لديها لوحه لم يُكشف عنها النقاب في هذا المعرض






يوم المعرض الفني ———- : 


وقف شياو ييتشي في منتصف قاعة المعرض بملابسه الباهظة الثمن ،

يراقب الناس وهم يأتون ويذهبون


يوجد الكثير من الناس ، لكن الجميع كانوا منظمين ،

و يتحدثون من حين لآخر بأصوات خافته ، و الموسيقى الخلفية في المكان مسموعة بوضوح


يو جينيان يتحدث إلى شخص ليس بعيدًا و يرتدي ربطة العنق التي اختارها له شياو ييتشي


على الرغم من أنه لم يتمكن من استخلاص استنتاجات بشأنه ،

إلا أن شياو ييتشي شعر بوجود شيطان صغير في رأسه ، 

و همس الشيطان الصغير في أذنه في وقت مبكر من هذا الصباح أن يو جينيان

لن يرتدي بالتأكيد ربطة العنق التي أعطاه إياها ، 

ولكن عندما ارتدى يو جينيان ربطة العنق ليصطحبه ، 

ذهب الشيطان الصغير إلى الزاوية ليرسم دوائر


عاد يو جينيان إلى شياو ييتشي وسأله مبتسمًا : "ما رأيك في معرض الرسم هذا ؟ "


أومأ شياو ييتشي برأسه وأثنى قائلاً : " إنه جيد جدًا "


ذهبوا إلى لوحة ' منتصف الليل في الشرق الأوسط

وقال يو جينيان : "هذه لوحة ألفا التي لم تُعرض من قبل !"


عند سماع اسم ' ألفا  ' دار الشيطان الصغير في رأس شياو ييتشي { هل سمعت ذلك ؟ 

لقد أخطأت في مخاطبة ألفا مباشرة في المرة السابقة ! أنت فان رسامه غير مؤهل ! و محتال ! }


اصبح شياو ييتشي حزين حقًا


نظر يو جينيان إلى اللوحة  : " نادرًا ما تستخدم ألفا ألوان مثل الأصفر والأسود ، 

أتساءل عما إذا كان هذا سيشكل تغيير في اتجاهها الإبداعي . ما رأيك ؟ "


 شياو ييتشي : "... لا أعتقد ذلك "


تابع يو جينيان : " لماذا ؟"


لم يكن هناك الكثير من المعلومات المتاحة للعامة عن اللوحة ، ولم يكشف شياو ييتشي الحقيقة


وبالتالي ، كانت إجابته التالية روتينية 


شياو ييتشي : " يبدو الأمر كذلك " 


لمعت عينا يو جينيان بلمحة من الاستياء ، ولم يقل أي شيء آخر


نظر إلى المسافة ، وقال : " آسف ، لقد رأيت أحد المعارف ، اعذرني للحظة "


شياو ييتشي: " حسنًا "


تحدث الشيطان الصغير مجدداً {  يو جينيان غير راضي جدًا عن إجابتك ! لقد أغضبته ! } 

لكن الشيطان بدا سعيد { كيف سيبدو لو علم أنك صاحب هذه اللوحة ؟ هيهيهيهي ~ }


أخفض شياو ييتشي رأسه وأخفى ابتسامته


كان يو جينيان مستاءً بالفعل 


في البداية ، قد غيّر رأيه قليلاً عن شياو ييشي بسبب مسألة ربطة العنق ، لكن الآن يبدو أن الربطة التي يرتديها لم تكن أكثر من خيار محظوظ للطرف الآخر —— 


مع أنه كان يعلم أنه سيأتي إلى معرض اللوحات ، 

حتى لو لم يكن لديه المعرفة الكافية ، كان ينبغي عليه أن يقوم بواجبه المنزلي !! 


لكن ماذا عنه ؟ لم يستطيع التعبير عن أي شعور محدد


{ لم يظهر هذا السلوك أبدًا في مواعيدي العمياء السابقة !! }


 ———— صحيح أن الدائرة هي التي تحدد الطول ، لا المظهر ولا الذوق ولا الموقف ،

كان الأمر كما لو أنهم خرجوا للاستمتاع ، لولا حقيقة أنه كان قد وافق على اللقاء أربع مرات في البداية ، 

لم يرغب يو جينيان حقًا في إضاعة وقته ————





يتبع

ʚ˚̣̣̣͙ɞ·· ʚ˚̣̣̣͙ɞ‿ 



  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي