القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | رواية ليس سُدى | Not in vain

Ch37



في تلك الليلة ، 

وأمام أنظار القرية بأسرها ، 

أقام لو جي علنًا في منزل يو شياومان ——


بعد أن لسعتهم نسائم البحر الباردة ، 

استسلم الاثنان للنوم بملابسهما . 

وعندما أوشكت الشمعة على الطاولة أن تذوب كليًا ، 

كان يو شياومان مستلقي على جانبه ، لم يستطع مقاومة رغبته ، فمدّ يده ليلمس وجه لو جي


لو جي لم يكن نائم ايضاً ، 

فعندما شعر بلمسة خفيفة على وجهه ، 

فتح عينيه واستدار لينظر إلى الشخص الذي بجانبه ، 

ثم استدار هو الآخر ليواجه يو شياومان ،


شعر يو شياومان بالإحراج للحظة بعد أن تم كشفه ، 

لكنه لم يحاول التظاهر ،

أخفى خجله بقوله : “ آه، نسيت أنك تستطيع الآن الاستدارة ”


لو جي راغب في ممازحته ، تظاهر بالاستدارة مجددًا قائلاً : “ حسنًا ، سأستدير "


أسرع يو شياومان بضغط كتفه قائلاً : “ لا—”


توقف لو جي عن الحركة ، ناظرًا إليه بتعبير متسائل


يو شياومان بتردد، وأذناه تحمرّان : “ أنا… لا زلت أرغب… في النظر إليك هكذا ”


تقاسُم السرير أيقظ ذكريات ليست بالبعيدة


في الماضي ، كان لو جي عاجز عن الحركة ويخشى إخافته ، لذا كان يتظاهر بالنوم كلما كان يو شياومان يتسلل ليلمسه في الليل


وفي مرة ، عندما لمس يو شياومان نصفه السفلي ، لم يستطع لو جي التحمل وأمسك بيده


وعندما رأى نظرة الذنب على وجه يو شياومان، تلاشى غضبه وسأله إن كان معصمه يؤلمه


ضوء الشمعة المتراقص في نسيم الليل يبدو وكأنه يتناغم مع أفكار لو جي


انحنى فم يو شياومان قليلاً ، وعيناه تضيقان مع سعادة طفولية ، أطراف أصابعه تتبع أنف لو جي ، 

ثم لمس كفه خده برفق ، همس بلطف : “ لو لانغ…”


هذه المرة الأولى التي ينادي فيها يو شياومان لو جي بذلك مباشرةً ، مما جعل لو جي يشعر بمزيج من الحلاوة والمرارة ، رفع يده ليغطي يده : “ نعم زوجتي "


على الرغم من أنه قد سمع هذا اللقب عدة مرات ، 

إلا أن وجه يو شياومان احمّر مجددًا ، 

سحب يده بسرعة ، 

وأدار ظهره إلى لو جي ، 

وقال بتذمر : “من زوجتك ؟”


هذه المرة ، فهم لو جي


اقترب منه واحتضنه ، وهمس في أذنه “ زوجتي ” عدة مرات ، 

مما جعل أذني يو شياومان تدغدغانه وقلبه يخفق ، 

حتى أنه كاد يستدير ليمسك ياقة لو جي من أجل قبلة ،


لكنّه تمكّن من التراجع


الليلة العميقة مثالية للحديث من القلب إلى القلب ….. استغلّ اللحظة ، وقال يو شياومان وهو يواجه ظهره نحو لو جي، بهدوء: “ إذن متى وقعت في حب زوجتك ؟”


لم تتسنَّ له الفرصة لطرح هذا السؤال عند البحر ، 

والآن بعد أن سأله يو شياومان، تردد لو جي


إذا كان عليه تحديد لحظة انتقل فيها من اللامبالاة إلى العاطفة العميقة ، 

كان يشعر أن ذلك لن يكون دقيقاً … 

مشاعره تجاه يو شياومان لم تولد بين ليلة وضحاها ، 

بل كانت نتيجة لتفاعلات يومية ،،،


أولاً لقاؤهم تحت ضوء القمر ، 

حين قبّله بشكل عفوي ليصمت ،

ثم في ساحة الصيف ، 

استغل حالته المخمورة ،

وأخيرًا ، في مهرجان تشيشي ، تحدى المنطق ليأخذ يده على الجسر … كانت كل تلك الأفعال الاندفاعية أكثر تهورًا من تلك التي قام بها عندما ذهب للمعركة في سن السادسة عشر


عند التفكير في الأمر ، 

ربما كان يو شياومان مختلف عن الآخرين في قلبه منذ وقت طويل


كان بإمكانه النوم معه في نفس السرير ، 

قبول قربه وتقدمه ، 

وكان مستعد حتى لتحمل المسؤولية عن الحادث غير المقصود … لو كان شخص آخر ، كان لو جي سيجد ألف طريقة ليجعله يفقد الأمل ولا يقترب منه مجدداً ، لكن مع يو شياومان، كان دائمًا يتراجع وينغمس 


الأفعال تعبر بصراحة أكبر من الكلمات


تنهد لو جي وبعد أن أصبح أكثر وضوحًا في ذهنه ، 

لم يعرف كيف يجيب بعد ،

شدَّ قبضته على جسد الشخص الذي بين ذراعيه ، 

مشاعر الذنب تتفوق على كل شيء آخر ، 

وقال برفق: “ أنا آسف لأنني جعلتك تنتظر كل هذا الوقت "


الاعتذارات ، مهما قيلت ، لم تكن يومًا كافية


على الرغم من أن لو جي كان عادةً يقتصر على ضبط مشاعره ، 

إلا أن يو شياومان فهمه بشكل مفاجئ ،

و امتلأت عيناه بالدموع ، 

أكثر من تلك التي كانت على الشاطئ ،


كان يعرف كم عانى لو جي وتمكّن من كبح نفسه


كان مشغولًا بالشعور بالأسف عليه لدرجة أنه لم يتهمه أبدًا


قلّد يو شياومان نبرة لو جي المعتادة ، معطيًا له العذر بسخاء : “ لا بأس، لا بأس ،، ليس متأخرًا . 

لو أنني استقريت هنا…”


فجأة ، ضاقت ذراعي لو جي حوله ، وسأله بقلق : “ استقريت ؟ مع من ؟”


مسح يو شياومان دموعه وهو يعبس شفتيه : “ ذلك سيظل قيد النظر ،، بائع الأقمشة في الجهة الشرقية يريدني صهرًا له ، 

وبائع المعجنات في الجهة الغربية يريد تزويج ابنته لي ، وهناك ايضاً النجار صن الغافل…”


عند هذا ، عبس لو جي بوجهه بعمق قائلاً : “ تم إرسال النجار صن إلى السلطات . لن يخرج قبل عام ونصف ”


وجد يو شياومان هذا ممتع ، واستمر في التظاهر بالجدية ، “ هناك ايضاً تلك الفتيات الناعمات والجميلات . 

ما كنت لأمانع …”


قبل أن يتمكن من إنهاء كلامه ، تحرك لو جي فجأة ، وقلبه على ظهره


لم يكن يو شياومان في هذه الوضعية مع لو جي من قبل ، فابتلع ريقه بتوتر ، 

معتقدًا أن تعافي لو جي جعله أكثر جُرأة ، 

و من الصعب مقاومته ،


مع اقتراب وجه لو جي الوسيم بهذا الشكل ، 

ستسقط أي فتاة في العاصمة مغرمة ، 

مستعدة للموافقة على أي شيء يقوله ،


لكن صاحب هذا الوجه ، الذي كان غير مدرك لسحره ، كان يخشى بصدق أن يتزوج يو شياومان من شخص آخر ويتركه وحيد


تحدث لو جي متخليًا عن ضبط نفسه المعتاد : “ إذا كنت ستختار الزواج ، من فضلك فكر بي أولًا ،،

لقد تدربت في فنون القتال لسنوات ، قوي ومتين…” توقف للحظة ، مدركًا سخافة الموقف لكنه استمر : “ بالتأكيد يمكنني جعلك… مرتاح ”


مواجهة للجمال ، تلاقت عيناهما وكأن الشرر يتطاير


يو شياومان على وشك أن يمسك بياقة لو جي لسحبه و يُقبّله


في اللحظة الحاسمة ، 

أوقفه لو جي بكلمات بسيطة : “ الجو بارد ، احترس من الإصابة بالبرد . 

سنتحدث عن هذا لاحقاً ” 


أراد يو شياومان أن يقول أنه ليس ضعيفًا لتلك الدرجة ، 

لكن مع سماعه لصوت لو جي الثقيل ، 

علم أنه هو ايضاً يكافح ليمسك نفسه ، 

فلم يرغب في أن يثير قلقه ،


فاختار مكان مريح واستقر بين ذراعي لو جي ، ليغفو


—————————————————————


الصباح التالي ، 

بعد تناول أربع فطائر خضار ، 

نظر يو شياومان إلى بطنه المنتفخ وفكر : { لحسن الحظ أننا لم نفعل شيئ الليلة الماضية ، 

وإلا كيف سأواجه لو جي ؟ }


قبل أن يفترقا في الحانة الليلة الماضية ، 

اتفق يو شياومان مع يو مينغلو ليلتقيا اليوم ،


بعد الإفطار ، 

اصطحب لو جي يو شياومان إلى منزل زعيم القرية 


عند الباب ، 

استقبلهم الزعيم وزوجته ، 

و الآن أكثر احترام ، ولم يجرؤا على مواجهة عيون لو جي ،

مدركان كيف كاد هذا الشاب الموهوب أن يصبح صهرهما ، ويتنهدان بأسف ،


داخل المنزل ، 

تذمرت يو مينغلو : “ هؤلاء العجائز دائمًا يريدون الأفضل من كل شيء . 

كانوا يقولون إن سعادتي هي الأهم ، 

والآن هم غيورون من أصهار الآخرين ”


حسدها يو شياومان عليهما ، قائلاً : “ وجود الآباء الذين يهتمون بك يعني أنك لن تُستغل ”


اهتم يو شياومان اليوم بشكل خاص بمظهره ، 

فلبس معطف فوق سترته ورفض خلعه حتى داخل المنزل ، مدعيًا أنه بردان جدًا لدرجة أنه يرتجف و لا يستطيع إمساك الإبرة بثبات


لم تصدق يو مينغلو ذلك ، وكان تكرر محاولاتها لرفع ياقة معطفه لترى إذا كانت هناك أي آثار 


احمّر وجه يو شياومان وتجنبها قائلاً : “ أختي… أختي ، توقفي . 

لا يجب أن يكون الرجال والنساء قريبين هكذا ”


منذ أن اكتشفت يو مينغلو أن يو شياومان كان رجلًا قبل بضعة أيام ، سخرت وقالت: “ تمتعت بالامتياز الآن وتريد أن تتنكر ؟ 

لو لم أقدم له بعض النصائح أمس ، لكنتما تزالان في خلاف .”


تذكّر يو شياومان ما حدث في الحانة الليلة الماضية ، 

وقد شرب كثيرًا وأصبح رأسه مشوش ، 

فشعر بأن هناك فجوة في ذاكرته استمرت لما يُقارب ساعة ،

وبخوف ، سأل: “هل… هل قلت أي شيء أحمق ؟”


ضحكت يو مينغلو : “ كنت لطيف جداً ، 

كنت تحدق في الجنرال لو باهتمام ورأسك على الطاولة ، مما جعل وجهه يصبح أحمر ….” ثم اقتربت وقالت : “ كان يجب أن تسأل إن كنت أنا من قلت شيئ أحمق "


يو شياومان: “…”


{ إذن الكلمات غير اللائقة التي قالها لو جي الليلة الماضية كانت قد علمته يو مينغلو }


قامت يو مينغلو بمضايقته : “  كيف كان شعورك ؟ 

هل تسارع قلبك ؟

عندما قال لي زوجي تلك الكلمات ، 

كاد قلبي يقفز من صدري !”


فكر يو شياومان { فعلاً ، كنت سأرمي بنفسي بين يديه } 


شكرها بأدب ، متذكرًا كيف أن هذه الأخت المتسلطة جاءت إلى العاصمة قبل ستة أشهر ، تبكي وتصرخ لإعادة زوجها ، مما جعل من الصعب عدم أن يكون حذرًا منها ،


رأت يو مينغلو أنه لا يريد الإفصاح عن المزيد ، فعبست قائلة: “ رأيتك تتنكر بمهارة في حفل الزفاف 

والآن أنت خجول ؟”


احمر وجه يو شياومان، وشرح كيف أنه لم يعرف أنه سيتزوج لو جي ، متجنبًا الحديث عن قبيلة الحوريات ، قائلاً إنه كان فقط يريد الذهاب إلى العاصمة لرد معروف


اندهشت يو مينغلو وقالت : “ هل هذا يعني… أنني كنت وصيفتك ؟ 

متى ستقيمون أنتما الاثنين حفل زفاف رسمي ؟”


تحدثهما عن هذا جعل يو شياومان سعيد ، 

وعينيه تلمعان بابتسامة : “ لا حاجة لحفل آخر ، 

فقط في انتظار لو لانغ ليأخذني معه ”


مع اقتراب رأس السنة ، 

كان يو شياومان قد جهز كل شيء للعودة إلى العاصمة مع لو جي ، و ودّع الأخت بيو ——- ولكن بدا أن لو جي اعتاد البقاء هنا ، ولم يذكر المغادرة للعاصمة طوال الأيام الماضية 


و نظراً لأن لو جي لم يذكر المغادرة ، 

لم يرغب يو شياومان في الضغط عليه ، 

خوفًا من أن يصبح الوضع محرج للطرفين ،


كيف يمكنه أن يجهز حقائبه ويتبعه دون أن يتكلم لو جي؟


فكر يو شياومان: { لا يمكن أن أفقد كرامتي }


—————————————————————


في إحدى الليالي ، وعندما استيقظ ، رأى لو جي يمد يده لمساعدته


ظن أنهما أخيرًا في طريقهما إلى العاصمة ، فوثب في أحضان لو جي وهو يتثاءب قائلاً: “ لنذهب مبكرًا ، يمكننا اللحاق بالشروق "


انحنى لو جي ليضع حذاءه : “ انتظر قليلاً ، لم نجهز بعد "


عبس يو شياومان : “ ماذا بقي لتجهز ؟”


لو جي : “ سِر”


يبدو أن هذه الكلمة أثارت في يو شياومان شيئاً ما، 

لأنه عندما عاد من الحمام واستلقى على السرير وغفا ، 

في زاوية السرير وهو يلمس بطنه ، نصف نائم ، تمتم قائلاً: “ لديك سر… وأنا ايضاً لدي سر ، هممم "


غير مدرك للسر الكبير الذي يحمله ، 

عاش يو شياومان أيامه بلا هم في قرية يو جيا ——- 

وفي يوم من الأيام ، 

أثناء تسوقه في المدينة ، 

لاحظ أن أهل القرية كانوا يرمقونه بنظرات غريبة مجدداً ،


ابتسمت المرأة التي تبيع الملفوف عندما رآته : “ الملفوف اليوم منّي . 

اذهب إلى الجهة الأخرى من الشارع واحصل على اثنين من لحم الخنزير لطهيها معه لبداية رائعة !”


ابتسمت المرأة التي تبيع البطاطاس ابتسامة عريضة : “ البطاطاس يمكن تخزينها . لقد اخترت لك الحجم الكبير . تناولها ببطء في رحلتك ”


مر بالقرب من مدخل القرية ، 

و الجده التي تبيع الحساء تبدو راضية : “ لقد ازددت وزنًا قليلًا . 

تذكر أن تتغذى جيدًا بالحساء حتى لا تصبح نحيف مجدداً ”


حتى بائع الأقمشة قدّم له قطعة قماش احتفالية : “ الجميع يهتم بك كثيراً . عندما تكبر ، لا تنسنا !”


بعد شراء المؤن ، سار يو شياومان عائد وهو مليء بالأسئلة في رأسه


لكنه لم يرَى لو جي ينتظره عند نهاية المسار المعتاد بالقرب من الكوخ ،،،

أسرع نحوه مجموعة من الأطفال …. 

أمسك الأقصر منهم بذراعيه ، مما منعه من التحرك ، بينما قفز الأطول منهم ليضع عصابة على عينيه ،

على الرغم من وضوح أدوارهم ، 

كانوا لا يزالون صاخبين وأقل مهارة ،


ظن يو شياومان أنهم يلعبون لعبة الغميضة ، 

فوافق بالتعاون وركع مبتسمًا لمساعدتهم : “ اهدأوا ، اهدأوا ، لا تقفزوا . احذروا أن تسقطوا .”


عندما تم حجب رؤيته تمامًا ، أخذت يداه اثنتان من الفتيات المهذبات اللاتي قادوه للأمام وهما يقفزان 


مع خطوات الأطفال القصيرة ، 

كان على يو شياومان أن يتبع خطوات صغيرة وهو يضحك : “ إلى أين تأخذون أخاكم ؟”


ردوا بصوت واحد : “ نحن ذاهبون لبيع أخي شياومان!”


لم يكن يو شياومان يخشى أن يتم بيعه من قبلهم ، 

لكنه فضولي بشأن خطتهم ، 

مما جعله يشعر ببعض التوتر ،


بعد أن عبر عتبة الباب ، سمع ضحكة مألوفة ، مما هدأه قليلاً : “ أختي بيو .. أختي مينغلو ، ماذا تفعلان هنا؟”


بيو: “ كيف لي أن أفوت حدثاً بهذا الحجم ؟”


وأيدتها مينغلو : “ بالضبط ، ليس فقط علينا أن نأتي ، بل يجب علينا أن نأكل ونتقاضى أجر المراسلة .”


لم يُسمح له بإزالة العصابة عن عينيه ، 

لكن الضوضاء المحيطة كانت مليئة بالبهجة ، 

قامت الأختان بسحب رداء يو شياومان الخارجي ، 

وضبطوه واهتمتا به ، 

غير قادرتين على مقاومة مدح بشرته الفاتحة وملامحه الوسيمة ، قائلتين إنه يبدو جيدًا ووسيم في أي شيء ،


حتى بدون أن يرى ، 

كان يو شياومان قد مر بتجربة مشابهة من قبل ، 

وكان لديه إحساس بما يحدث ،


لكن كان من الصعب تصديق ذلك


{ ألم يحدث هذا من قبل ؟ لماذا مجدداً ؟ }


ارتدى ملابس رائعة ، وحافة رداءه ينساب مع خطواته ، أمسك يو شياومان بكمه ، يستشعر الحرير الناعم والدقة في النسج ، معتقدًا أن هذه الملابس لا بد وأنها تكلف الكثير من الفضة


{ لماذا لم يستخدم الرداء السابق ؟ كان سيفي بالغرض }


تم الإجابة عن هذا السؤال عندما تم إزالة العصابة عن عينيه


رغم أنه مر بهذه التجربة مرة ، 

لم يستطع يو شياومان أن يمنع نفسه من الشعور بالتوتر ، 

قلبه يخفق كطبل ، وتردد في فتح عينيه ،


لم يسرع من حوله ، بل كان الصوت خفيف ومليئ بالهمسات والضحك ، مما جعل يو شياومان يشعر بمزيد من الإحراج ، عض شفتيه دون أن يقول شيئ


عندما اقتربت خطوات ثابتة وقوية ، كاد قلبه أن يندمج مع صوته ، 


صرخ أحدهم من الخارج: “ أطلقوا الألعاب النارية !” 


و غطى الصوت المدوي كل الضوضاء ، 

مما ساعد على تهدئة يو شياومان من رعبه ،


فتح عينيه ببطء ، وكان نظره أولاً على الرداء القرمزي المطرز بالذهبي على بعد قدمين فقط منه ،

تصميم البطريق الملكي الأنيق يتناسب مع ملابسه الخاصة ، 

على الأرجح من نفس الخياط ،


لم يستطع أن يرفع نظره ، فالتفت ليلحظ زينة المكان : أشرطة حريرية حمراء ، 

شموع التنين والفينيق ، 

فوانيس السعادة المزدوجة … 

امتلأت عيناه ببحر من اللون الأحمر ——


لم يتذكر متى تم أخذ يده


كل ما تذكره هو أنه استدار و التقى بتلك العيون العميقة والواضحة ، باردة لكنها ناعمة بدفء حنون وهي تنظر إليه


مع هدوء صوت الألعاب النارية ، 


تحدث لو جي وكأنما عبر الجبال والأنهار ليُصرح بـِ نيته : “ شياومان جئت لأرحب بك في بيتك ،،،

هل تتزوجني مجدداً ؟

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي