القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch43 | إجباري على الزواج من جنرال النجم الشرير

Ch43

في بيت الدعارة ، كانت ستارة الحرير الأحمر مليئة بالعطر 


ولأن الأن وقت ما بعد الظهر ، لم يكن المكان صاخب كما يكون في الليل


و كانت معظم الفتيات ما زلن يستريحن، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من الخادمات والسيدة تصب النبيذ للاثنتين على الطاولة


السيدة مبتسمة: " لي غونغزي قوي جدًا لدرجة أنه أحضر شخص مثل تشاو دارين إلى هنا "


ضحك لي يوتشنغ بصوت عالي : " هذا صحيح ، إن شهرتي ليست متوسطة فقط " عندما رأى أنها على وشك أن تصب النبيذ لـ تشاو ييلان ، مد يده وأوقفها : " تشاو شيونغ لا يشرب النبيذ ، اذهبي وأحضري كوب من الشاي "


كانت السيدة قد غيرت الغلاية بالفعل : " لا تقلق ، لديّ هنا شاي مينغكيان لونغجينغ جيد جداً ، و يُستخدم فقط للترفيه عن الضيوف المميزين ". . ابتسمت في وجهه بغنج ودلال ومدت يدها لتلمس وجه لي يوتشنغ، مما جعله يضحك بلا توقف . لو لم يكن لديها ندبة على وجهها ، لكان من الممكن اعتبار سحرها مذهلاً


أدار تشاو ييلان عينيه بعيدًا ولم ينظر ببساطة


عند رؤية ذلك ، صحح لي يوتشنغ بسرعة موقفه . وبدلاً من المزاح مع السيدة ، قال بجدية: " هل الأبواب مغلقة ؟ "


ابتسمت السيدة : " بطبيعة الحال ، بما أن لي غونغزي قد حجز المكان بالفعل ، فقد فعلت ذلك من أجلك . لن يكون هناك ضيف ثالث قادم "


سأل لي يوتشنغ بلهفة : " إذن هل يمكننا أن نطلب من السيدة ماوين الصعود الآن ؟ "


: " انتظر لحظة ، إنها ترتدي ملابسها . لا تقلق يا سيدي الشاب ." أشعلت السيدة البخور في المبخرة الموجودة على الطاولة ، وانسابت خيوط من الدخان الأبيض من الفراغات ، وانتشر العطر


لي يوتشنغ : " إن عطر بيت هونغشيو متنوع حقًا 
ألا تحب الأكياس العطرية ؟
يمكنك أن تسألهم من أين يحصلون على الكثير من العطور الغريبة 
هناك دائمًا عطور موسمية على مدار العام ، ولا عجب أن العمل هنا يتحسن أكثر فأكثر ."


و تابع لي يوتشنغ تقديم فوائد بيوت الدعارة إلى تشاو ييلان ~ كما لو أنه جاء إلى هنا من أجل البخور والمعجنات


: "   ألا يحب العلماء والضيوف الراقيين بعض الألحان مع نبيذهم ؟ يحتوي بيت هونغشيو هذا على كل ما يمكن أن ترغب فيه ، أيام ميمونة ونبيذ جيد وأغاني جميلة 
هذه واحدة من أعظم مباهج الحياة !"


رأى تشاو ييلان أنه لم يرتشف سوى رشفتين فقط ، وشرب الشاي بمفرده . ومن زاوية عينيه لمح لمحة من السيدة المارة في الطابق السفلي . وبالمصادفة ، نظر الطرف الآخر والتقت أعينهما . ابتسمت السيدة وقالت : " تشاو دارين ، لا تقلق . لقد وصل الشخص الذي تريده بالفعل "


نظر لي يوتشنغ إلى الأسفل بحماس ورأى المرأة التي تتبعها خلفها . تقدمت ببطء وهي تحمل آلة البيبا ، وفتحت الستارة الخرزية، وألقت التحية بكل إخلاص: " لي قونغزي بأمان وبصحة جيدة "


امتلأ وجه لي يوتشنغ بالفرح ، وتقدم إلى الأمام ليمسك بيدها : " بخير وعافية ، بخير وعافية ، بخير وعافية .
أ-تشانغ، هذا هو تشاو دارين 
غنِّ له بسرعة لحن ليستمع إليه ، وربما يتوسط لي للزواج منك مجدداً ....."


سحبت "أ-تشانغ" يدها بشكل خفي ونظرت إلى تشاو ييلان قائلة بإيماءة : " هذه المرأة ستظهر عدم كفاءتها "


لي يوتشنغ : " على العكس على العكس ! "


تشاو ييلان قد استنفذ صبره حقًا ليأتي ويستمع إلى الموسيقى مع هذا الزميل ، ودفع كأس النبيذ أمامه : "هل يمكنك أن تصمت من فضلك !"


كبحت تشانغ شفتيها ولكن ضحكت . ذُهل لي يوتشنغ وشرب على الفور ثلاثة أكواب
 

معزوفة البيبا حزين . و الحزن العالق ، إلى جانب صوت أ-تشانغ الأثيري، يكملان بعضهما البعض بشكل صحيح . وبينما تغني بعاطفة ، بكى لي يوتشنغ بالفعل ، وشرب النبيذ بصمت


تشاو ييلان: "......"   { مثير للاشمئزاز }


بعد أغنية واحدة ، أراد لي يوتشنغ سماعها مجدداً . نهضت تشانغ وشربت كأس من النبيذ معه ، ثم واصلت العزف والغناء . وبينما لي يوتشنغ يستمع ، شعر أن الكحول بدأ يسكره . و بدوار في رأسه ، وسقط على الطاولة بضربة قوية


لم يتوقف صوت البيبا، وعندما انتهت أ-تشانغ من غناء الأغنية ، عندها فقط وضعت البيبا جانبًا بحذر ، وسارت إلى الطاولة لترى ما إذا كان يتنفس ، فنادت : " لي-غونغزي استيقظ "


فتحت السيدة ستارة الخرز وسارت إلى الداخل : " لن يكون قادرًا على الاستيقاظ قبل أكثر من ساعتين ، لذا أنزلوه ". حملته بعض الخادمات من خلفها إلى غرفة جانبية


: " حاضر "


تراجعت تشانغ ببطء وذهبت لحراسة غرفة لي يوتشنغ


شخصين فقط في الغرفة — 

أمسكت السيدة الإبريق وسكبت النبيذ الممزوج بالدواء المنوم على الأرض . ثم سكبت كوب من الشاي من غلاية الشاي وابتسمت : " اعتقدت أنك لن تكون قادرًا على شرب الشاي هذا العام "


تشاو ييلان : " إذا لم آتي شخصيًا ، هل كان سيظل عليك إخفاء هذا الشاي للعام المقبل ؟ "


: " كيف يمكن أن يكون هذا ؟
سيكون مضيعة إذا بقي معي 
كنت أخطط لإرساله إليك في غضون أيام قليلة ، لكنني لم أتوقع أن تأتي إلى هنا بمبادرة منك 
هل تم ترتيب كل شيء في الخارج ؟ "


سخر تشاو ييلان : " اووه ، بفضل هذا الفتى ، أخشى أن هناك شائعات بأن لي يوتشنغ قد جرّني لأُصبح رئيس لبيت دعارة "


عبست ، وتحسّست فنجان الشاي بأصابعها ، وابتسمت بشكل غريب : " كونك رئيس لبيت دعارة......أنت لا تخاف مما يراه أو يقوله الآخرون . بل خائف من الجنرال يان؟ "


تردّد تشاو ييلان قليلاً: " أخاف أن يفعل ماذا ؟ "


: " تخاف أن ينفجر غضب ويسحق بيت الدعارة الصغير الخاص بي. أنت لن تكون حزين وقتها ، ولكنني كذلك 
ألا تخاف أن يقلب جرة الخل ، آه؟
في المرة السابقة ، حملك من بيت الدعارة هذا أمام الجميع 
هذه المرة ، لست متأكده من كيفية إعادتك إذا تم سجنك مدى الحياة ......"


: " غو نياونيو !" وضع تشاو ييلان فنجان الشاي على الطاولة بشدة


: " اييييه ، إن تشاو دارين غاضب من الإحراج ..." ضحكت غو نياونيو من وراء منديل

ييلان : " كفاكي عبثًا وابدأي العمل "


: " من النادر أن نجتمع معًا ونتذكر الأيام الخوالي . لديك حقًا قلب مثل الحديد ~"

ييلان : " هل هذا ما تسميه ذكريات الماضي ؟ "


ابتسمت غو نياونيو ابتسامة عريضة ، ثم كبحت الابتسامة على شفتيها وقالت بجدية: " رئيس الزنزانة في القبو الآن . ماذا تريد أن تفعل معه ؟ "


أحكم تشاو ييلان قبضته وهو يمسك بكوب الشاي بعروق منتفخة : " هل أنتِ متأكدة من أنك لم تتعرفي على الشخص الخطأ ؟ "


غو نياونيو بصوت قاتم : "لم أخطئ ، سأتعرف عليه حتى لو تحول إلى رماد "


وقف تشاو ييلان وسمع فجأة أصوات حذوات أحصنة الجنود في الخارج ،، سار إلى النافذة ، وألقى نظرة إلى الخارج ، ورأى أنهم قد عادوا من ميدان التدريب ،، وبالنظر إلى السماء مجدداً ، من المفترض أن يكون يان مينغتينغ قد غادر بالفعل ميدان التدريب ايضاً


ييلان : " أحضروا ذلك الشخص إلى هنا "


غادرت غو نياونيو لفترة من الوقت ، وعندما عادت ، كان الخادمات خلفها قد أحضروا رجل طويل القامة قوي البنية . وبعد أن ألقوه أرضًا ، أُرسلن للخارج لحراسة البوابة


: " ووووووو -!" ( صوت مكتوم لأنه فمه مقيّد 


كان الرجل قذر ، مقيد وذراعاه مربوطتان خلف جسده وحبل ملفوف حول عنقه ،   فمه محشو بقطعة قماش متسخة ، ولم يتناول الطعام منذ يومين ، 


تم تمزيق الشريط القماشي الذي كان يغطي وجهه فجأة ، وتقلصت حدقتا عينيه حتى تكيف مع الضوء الساطع


و عندما فتح عينيه ، رأى شاب وسيم ذا تعبيرات كئيبة ، بدا وكأنه يريد أن يأكله حيًا ، لكنه لم يستطع أن يتذكر متى استفز مثل هذا الشخص


: " وووو -"


نظر تشاو ييلان إلى غو نياونيو، وسحبت القماش من فمه


جثم تشاو ييلان على ركبتيه ونظر إليه بشكل مساوي له : " هل تتساءل من نحن ؟ "

تراجع الرجل بشكل غريزي وأومأ برأسه وكان على وشك التحدث ، عندها أضاء ضوء منعكس فجأة أمام عينيه و تم الضغط بخنجر حاد على فمه


ييلان : " لكنني لا أريد أن أسمع صوتك !
عليك فقط أن تومئ برأسك وقت الإيجاب وتهز رأسك بالنفي ، هل تفهم ؟ "


: " أنت ......" 

ما إن أصدر الرجل صوت حتى شعر بالخنجر تغرز فيه قليلاً و انساب الدم من شفتيه وأومأ برأسه في رعب


: " هل سبق لك أن خدمت كرئيس للسجن ؟ "


استمر الرجل في الإيماء برأسه وهو يحدق بقلق في الخنجر الذي أمامه ، لكنه لم يجرؤ على الإيماء برأسه بقوة خوفًا من أن يطعن أنفه


نظر إليه تشاو ييلان في اشمئزاز للحظة ، ثم نهض وطلب من غو نياونيو جرة ملح


أتيحت للرجل فرصة لالتقاط أنفاسه وطرح بعض الأسئلة : " من أنت ؟ ماذا ستفعل !
ليس لديّ أي ضغائن أو عداوات معك ، لماذا قيدتني ؟ "


: " من سمح لك بالكلام ؟" نظر إليه تشاو ييلان بعينين سوداوين ومسح ببطء الملح على الخنجر . ثم مشى أمامه وقال بصوت يشبه صوت شيطان يزحف من الجحيم: " اسمع جيداً ، إذا تجرأت على إصدار صوت في المستقبل ، سأقوم بقطع آخر . وكلما صرخت بقوة ، كلما جعلتك تتألم أكثر "


حدق الرجل في وجه ييلان و الخنجر في يده ، كما لو يخمن ما ينوي فعله ..... سقط الرجل على الأرض والعرق يتصبب من وجهه ، ثم زحف إلى الأمام زحفًا ليهرب .... وفي اللحظة التالية ، داست قدم امرأة على خصره .... ثم شعر بألم مفاجئ عندما قُطعت أوتار ركبته ..... كان المكان ملطخ بالدماء والخنجر مليء بالملح ، وكان مؤلم للغاية


صرخ الرجل من الألم : " آه آه آه آه آه آه آه !"


: " اصمت ." قام تشاو يلان بتهدئته بهدوء : " ألم أقل لك أن تصمت ؟ لماذا أنت غير مطيع ؟ "


جبين الرجل انتفخ بعروق زرقاء بينما يراقب وقوف ييلان أمامه مجدداً و تم قطع وتر آخر في ركبته

لم يتمالك الرجل نفسه ، وصرخ بحدة وهو يتلوى على الأرض


شعر تشاو ييلان بالألم في أذنيه عند سماع ذلك ، وقال : " إذا صرخت مجدداً ، فلا يزال لديّ طرق أخرى للعب معك 
السلخ ، أو الطهي ، أو التقطيع بعصي الخيزران ، 
أو تقطيع جسدك إلى أرباع ؟ أيهما تفضل ؟ "


ارتجف رئيس الزنزانة فجأة في خوف ، ونسي الألم للحظة ونظر إليه بعيون مليئة بالدموع فقط


ييلان : " أنت يا رفيقي ألم تستمتع أكثر من غيرك باستخدام طريقة الموت بألف قطع في الناس ؟ 
ارتعشت زاوية فم تشاو ييلان ، وغرز الخنجر في صدره دون أن يصيب الأعضاء الحيوية . كان الخنجر مغطى بالملح ، وأصابه الألم حتى كاد أن يودي بحياته


لم يجرؤ الرجل على الصراخ ، أطبق فمه وتحمّل الألم . و عروق جبهته تكاد تنفجر ، و جسده كله مغطى بالعرق


: " لا يزال بإمكاني سماعك "

————————


بعد فترة من الوقت ، ظهر صوت طرق مفاجئ على الباب في الطابق السفلي : "تشاو ييلان ، تشاو ييلان ، هل أنت بالداخل !"


نظرت غو نياونيو إلى تشاو ييلان : " هل افتح الباب ؟ 


أومأ برأسه


فُتح الباب ، وركض يان مينغتينغ خطوتين أو ثلاث خطوات ، وأُغلق الباب مجدداً


نظر حوله —— المبنى بأكمله فارغ ، وكان ذلك غريب جداً ، وبحث لا شعوريًا عن شخصية تشاو ييلان


ثم دوّت آهات مكتومة من الطابق العلوي ، واندفع مسرعًا إلى الأعلى ، وفتح ستارة الخرز ، ورأى تشاو ييلان يحمل خنجر قصير ، و   كمية كبيرة من الدم تلطخ أكمامه ورداءه ، و بضع قطرات من الدم على وجنتيه الجميلتين ، وكان ذلك في غاية الرعب


رجل يحتضر ممدد على الأرض ومليء بالطعنات والدماء واللحم يتناثر في كل مكان ، 
بدا كما لو أنه لم يكن يشعر بالألم ، وكان يتنفس دون جدوى و ينظر إلى السقف بلا هدف


تقدم يان مينغتينغ بضع خطوات إلى الأمام : " ماذا تفعل ؟"، و رأى بقع الدم الكبيرة التي حجبتها الطاولة ، كان بعضها قد جف، وغطى بعضها الجديد البقع القديمة ، 
و داس تشاو ييلان على بقع الدم هذه وابتسم ابتسامة خافتة


كان يبتسم بوضوح ، لكن يان مينغتينغ لم يشعر إلا أن البيئة باردة جداً ، فمد يده ليمسك بمعصمه: "عد معي "


سحب تشاو ييلان يده : " دعني !" ووجه الخنجر نحوه . رفع زاوية فمه لأعلى : " ألا تقول دائمًا أن أسلحتي عديمة الفائدة ؟ دعنا نرى ما إذا كانت تعمل اليوم "


بعد أن قال هذا ، جثم ييلان على ركبتيه وقطع ساق الرجل مرة أخرى . ارتجف الرجل على الأرض مرتين وأغمي عليه مجدداً


سكب تشاو ييلان الشاي على وجهه : " لا تتظاهر بالموت ، استيقظ من أجلي "


: " تشاو ييلان هذا يكفي " مدّ يان مينغتينغ يده ليوقف الخنجر ، ونظر إليه بعينين ثقيلتين : " لقد تأخر الوقت ، اتبعني "

نظر إليه تشاو ييلان بتعابير معقدة ، ثم تحولت عيناه إلى نظرة قاسية : " ارحل ، أنت تعترض طريقي "


: " عد معي !"


الاثنان في طريق مسدود —- 


تشاو ييلان : " يان مينغتينغ نحن لسنا من نفس النوع من الناس بعد كل شيء . عد إلى طريقك العالي "


أخذ يان مينغتينغ نفس عميق بينما يدفعه جانباً . ثم واصل ييلان تعذيب رئيس الزنزانة


ألقى يان مينغتينغ نظرة أخيرة على ظهره ، ثم استدار و ابتعد


وبمجرد أن فُتح الباب وأُغلق ، عاد الصمت ، وتوقف تشاو ييلان مؤقتًا ، والتفت لينظر إلى الباب المغلق في الطابق السفلي ... سقط الخنجر على الأرض بضعف والتقطته غو نياونيو


غو نياونيو : " أنت......أنا حقًا لا أعرف ماذا أقول عنك 
لقد ظللت تتخبط لفترة طويلة في انتظار قدومه 
هل تهتم به أم لا؟ 


بينما غو نياونيو تتكلم ، 
قطعت عنق رئيس الزنزانة وبصقت على الجثة عدة مرات ، 
يبدو أنها لم تنفّس عن غضبها ، 

فطعنت الخنجر في قلبه ، 
عندما رأت أن أنفاسه قد توقفت تماماً ، 
احمرّت عيناها فجأة وانهمرت الدموع ،


بعد فترة من الوقت ، مسحت دموعها ، ونظرت إلى أعلى بحسرة وقالت بضعف :   " انتهى الأمر . انتهى الأمر أخيرًا......"


كان تشاو ييلان مرهق بعض الشيء . نهض ببطء وجلس جانباً ، ثم حمل إبريق الشاي ليصب كوب ، لكنه كان فارغ . ألقى به جانباً بقوة لدرجة أنه تحطم إلى كومة من القطع عندما اصطدم بعمود


مسحت غو نياونيو وجهها ، وأصلحت مكياجها ، وأمرت شخص ما بترتيب وتنظيف الغرفة ، ثم أخرجت دبوس الشعر من شعرها إلى العلبة المظلمة بجانب فازة ، وأدخلته في فراغ ، وانفتح باب سري ببطء


غو نياونيو: " لنذهب لإحضار الدواء "


استعاد تشاو ييلان رباطة جأشه وتبعها


 

قبل عشر سنوات ——— 


وبالاعتماد على تشاو ييلان، تغيرت غو نياونيو من خادمة تقوم بأعمال غريبة إلى رئيسة جديدة لبيت الدعارة هونغشيو، وكانت هي من تجلب له الأخبار أثناء قيامها بالأعمال التجارية ،، 


بيت الدعارة خليط من المحتالين المختلطين مع الشرفاء ، 
و هناك العديد من الضيوف رفيعي المستوى ،
بما في ذلك المسؤولين ، 
وبهذه الطريقة ، كان من السهل الإمساك بأسرار كثير من الناس في البلاط ، 

كما يوجد ايضاً تجار وأشخاص غرباء يسافرون من الشمال إلى الجنوب ، 
وكانت غو نياونيو على تواصل بمجموعة من الغربيين ايضاً ؛ و علمت أن هناك نوع من أدوية الموت الزائف في المناطق الغربية . بعد تناوله ، سيبدو الشخص وكأنه ميت ، بدون نفس أو شعور ، ولا يعود إلى الحياة إلا بعد سبعة أيام


غو نياونيو : " هذا الدواء ليس آمن تماماً 
إنه قوي جداً ، وبعد تناوله ، ستتراجع الذاكرة تدريجياً ولن يكون العقل جيد كالسابق 
بإختصار ، هناك احتمال أن تصبح أحمق حقاً "


تحدثت غو نياونيو متظاهرة بالراحة ،، فتحت درج وأخرجت العلبة التي بداخله ، وفتحته بخلخالها لتكشف عن علبة أصغر بداخله


فتحت هذا الصندوق بدبوس شعر ، وكان بداخله صندوق صغير آخر


عبس تشاو ييلان : " هل انتهيتِ ؟ ما الفائدة من إخفائها بهذه الطريقة ؟ "


غو نياونيو بفخر: " أردت فقط أن أتباهى بمجوهراتي "


ألقى تشاو ييلان نظرة على شعرها المليء باللآلئ ولم يعرف كم من الوقت ستستغرق هذه العملية ، لذا وجد ببساطة كرسي وجلس : " لا يوجد شيء للتباهي به 
هذه الإكسسوارات متوفرة في كل مكان "


ابتسمت غو نياونيو : " ألم أتعلم منك . إذا كان المرء يملك المال ، فلا بد من إنفاقه حتى يُحسب له حساب ، لئلا أكون قد عملت بجد طوال هذا الوقت دون جدوى "، وسألت بينما تفتح صندوق : " على الرغم من أنني أسمع ما تعنيه . هل ما زال لديك إكسسوارات جيدة لا يمكن شراؤها ؟ "


رفع تشاو ييلان ذقنه بفخر


: " أين هي ؟ دعني أراها ؟ "


: " لم أحضرها ..." توقف تشاو ييلان مؤقتًا وأضاف : " إنها قطعة أثرية من السلالة السابقة ، وهي الوحيدة "

شخرت غو نياونيو بازدراء : " الكلام عديم الفائدة ما لم تحضرها أمامي وأراها ، لقد رأيت كنوز كثيرة مثلك ..." عند سماع نقرة   : " حسنًا انتهيت "


نظر إليها تشاو ييلان إلى الأعلى ، 


ثم التقطت غو نياونيو حبة وسارت نحوه ، 


غو نياونيو : " قبل أن تأخذها ، اطلب من شياو غاو أن يأتي بإشارة سرية ، حتى أتمكن من الاستعداد لمتابعة الأمور
إذا لم يتمكن حقًا من إحضار أي أخبار ، فلا بأس ، سيقوم قصر الجنرال بالتأكيد بترتيب جنازتك ، وسأرتب شخص ما ليأخذك في ذلك الوقت حتى تطمئن وتموت ."


"......" { أنتِ بالتأكيد تعرفين كيف تتحدثين 


لفة غو نياونيو الحبه في منديل من الديباج ووضعته أمامه . و عندما رأت أنه لم يأخذها على الفور ، مازحته : " ماذا ؟
ألا يمكنك تحمل فراق الحياة الآن ؟ "


أخذها تشاو ييلان ووضعها في جيبه : " إنه لا شيء "


كانت هذه هي الخطة منذ عامين ——- عندما كان الصراع على العرش على أشده ، 
ولم يكن لدى تشاو ييلان الوقت الكافي ليأخذ في الاعتبار أن لديه بالفعل صناعته وترتيباته الخاصة في بكين 
فأمر غو نياونيو باصطحاب الناس والعثور على دواء الموت الزائف ، وفي الوقت نفسه ساعد تشاو شوان على اعتلاء العرش ، تاركًا مخرج لكلا الطرفين 
ولكن لم يكن من السهل العثور على الدواء ، وعلى العكس من ذلك ، اعتلى تشاو شوان العرش أولاً


كان من الطبيعي أن يفهم مفهوم ' إلقاء القوس جانبًا بمجرد أن ترحل الطيور '


التخلص من شيء ما بمجرد أن يؤدي الغرض منه )


بعد أن استقر تشاو شوان على العرش ، كان تشاو ييلان قد خطط للاستقالة والسفر حول العالم ، ولكن لا يزال هناك بعض الأعداء في المملكة الرسمية الذين يجب القضاء عليهم ، لذا تأخر رحيله لبعض الوقت


وعلى نحو غير متوقع ، تسبب التأخير الطويل في حدوث تعقيدات ، وأدى مرسوم الزواج المفاجئ إلى كسر خطواته الأصلية


كما بدد هذا المرسوم الإمبراطوري خطته للاستقالة طواعية . فبعد سنوات عديدة من الاضطراب في السلطة الرسمية ، لم يعد هو وتشاو شوان كما كانا في السابق 

وحتى لو استقال بإخلاص ، فإن تشاو شوان كان سيعتقد أنه يخطط لمؤامرة أكبر 
لهذا السبب قام بكبح جماحه بالمرسوم الإمبراطوري دون أن ينبس ببنت شفة .


نسي تشاو شوان منذ فترة طويلة أن هدف ييلان منذ البداية هو الانتقام والبقاء على قيد الحياة فقط لا غير

ولكن إذا لم يغادر الآن ، فقد خشي ألا تكون نهايته جيدة في المستقبل .....


غو نياونيو : " هذه هي الأوراق النقدية التي قمت بتبديلها ، والتي يمكن استخدامها داخل أراضي سلالة شوان 
إذا ذهبت إلى نانجيانغ أو المناطق الغربية وما بعدها ...... تذكر أن ترسل رسالة من حين لآخر لتعلمني ما إذا كنت حيًا أو ميتًا "


قبلها تشاو ييلان بابتسامة: " ألن تذهبين معي ؟ "


شخرت غو نياونيو بهدوء : " لا، أنت تنفق المال مثل الماء الجاري . من سيكسب لك المال إذا غادرت أنا ؟ "


ييلان : " شكرًا جزيلًا "


ابتسمت غو نياونيو بلا حول ولا قوة : " أليس غريبًا بعض الشيء أن نقول شكرًا ؟
على أي حال......كل شيء بالخارج جاهز ، 
ولكن ماذا عن العاصمة ؟
هل أنت مستعد حقاً للمغادرة ؟ "


نظر إليها تشاو يلان نظرة خاطفة : " إذا كان لديك شيء لتقوليه ، فقط قوليه ."


غو نياونيو: " يان مينغتينغ......هل أنت على استعداد للتخلي عنه ؟
على الرغم من أنه لم يتعرف عليّ ، إلا أنني اكتشفت الكثير من الأشياء 
في أحد الأيام عندما كنت أتناول العشاء في برج هويتشون، رأيت بأم عيني عندما كان يشرب كثيرًا وظل يخبر مرؤوسيه كم هي جميلة لوحاتك ، وكم هو جميل خطك ، 
وكم هي جميلة ملابسك......لم يتركك أبدًا في كل جملة ، فقط باختصار طُبعت عبارة ' أنا معجب به ' على جبهته "


تحركت أصابع تشاو ييلان قليلاً : " وماذا في ذلك ؟
هل عليَّ أن أتحمل مسؤولية أولئك الذين يحبونني ؟ "


لم يكن أحمق ، لذا لم يفشل في رؤية نوايا يان مينغتينغ


ضحكت غو نياونيو: " هناك العديد من الأشخاص الذين يحبونك ، ولكن الشخص الوحيد الذي تهتم به هو ذلك الشخص ، اءء ......" 


نظر تشاو ييلان بنظرة ثم قال : " قلوب الناس عرضة للتغيير . حتى تشاو شوان قال في السنوات الأولى أنه لن ينظر إليّ أبدًا بعين الريبة والشك في حياته ، ولكن ماذا عن الآن ؟
أنا ويان مينغتينغ لم نعرف بعضنا البعض إلا منذ أقل من نصف عام فقط ، لذا فإن الرحيل في أقرب وقت ممكن أمر جيد لكلينا "


: " اووه ، هذا منطقي ، يبدو أنك ما زلت ذلك الشخص القاسي القلب " ربتت غو نياونيو على كتفه : " غيّر ملابسك ، إنها مليئة بالدماء 
لم أعد أطيق ذلك بعد الآن ، إنه حقاً يلوث عيني الجميلة "

"......"


توجد عادةً ملابس احتياطية في المبنى في حال احتاج إليها الضيوف ، لذا غيّر تشاو ييلان ملابسه إلى ملابس نظيفة— 

خرج من الباب السري ، مروراً بالقبو لمغادرة المبنى الصغير ، واستأجر كرسي سيدان للعودة


بعد النزول من الكرسي السيدان ، أدرك أنه وصل إلى قصر الجنرال ، و توقع أن يان مينغتينغ لا يريد أن يراه في هذا الوقت ، ولم يرغب أن يتشاجر معه ، لذا جلس على الكرسي السيدان مجدداً وقال : " إلى قصر تشاو "


الشوارع لا تزال مفعمة بالحيوية ، 
و بإمكانه سماع المناقشات في الخارج من حيث جلس على الكرسي السيدان


قالوا إن تشاو ييلان ذهب إلى بيت الدعارة مع سيد شاب ثري اليوم ، وأن يان مينغتينغ هرع إلى الداخل غاضبًا ولكنه خرج وحده ، ومن الواضح أنه أمسك به في السرير ، وكان غاضب


بعد أن توقف كرسي السيدان أمام قصر تشاو . كان الحارسان على وشك التحدث ، لكنه رفع يده ليوقفهما — لم يرغب في الاستماع إلى هرائهما المهذب ، وأراد فقط الذهاب إلى غرفته والاستلقاء


من كان يدري أنه بمجرد أن يخطو عبر البوابة ، سيرّن في أذنه صوت : "ما زلت تعرف كيف تعود هااه "


ذُهل تشاو ييلان —- التفت لينظر فرأى يان مينغتينغ يخرج من الظلام ، 


لم يتمالك نفسه من القول في دهشة : " ماذا تفعل هنا ؟ "


: " كنت أعرف أنك لن تعود " أمسك يان مينغتنغ بمعصمه : " الآن يمكنك العودة معي "


: " أعود لماذا ؟ "


: " للنوم بالتأكيد ." حمله يان مينغتنغ دون كلمة أخرى


لم يستطع تشاو ييلان التهرب في الوقت المناسب ، و دار العالم لفترة من الوقت ، وعندما عاد إلى رشده ، كان جالس بالفعل على ظهر الحصان وخلفه الآخر


امتطى يان مينغتينغ الحصان عبر المدينة المزدحمة ، وجذب على الفور عدد لا يحصى من العيون ، همس البعض ، بينما أشار إليهم آخرون وضحكوا


تحدث يان مينغتينغ بحدة : " جيد يا تشاو ييلان ، لقد تم جرك من قبل لي يوتشينغ هذا 
لقد حثك على الذهاب إلى بيت الدعارة ، لذا ذهبت إلى بيت الدعارة ؟

على الرغم من أن الفتاة التي تغني لم تكن تبيع نفسها ، لا يمكنك الذهاب إلى مثل هذا المكان من أجل المتعة ، هااه ، نفس الشاي أغلى بعدة أضعاف ! عاجلاً أم آجلاً ، يجب أن أغير عاداتك المسرفة والمبذرة، انظر إذا لم أتمكن من تهذيبك عندما نعود !"


نظر إليه تشاو ييلان مجدداً وسأله بصوت خافت : " ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه ؟ "


في هذا الوقت ، صرخ أحد العامة من بعيد : " الجنرال جبار ، لقنه درسًا !"


: " وتخلص من لي يوتشنغ ايضاً ، ذلك المتأنق الثري ، الجميع يكرهون ذلك الوضيع !"


: " شاي بيت الدعاره هونغشيو باهظ الثمن ، لكنه لذيذ حقاً ! "


: " لذيذ مؤخرتي ، أرى أن دماغك مليء بالفتيات تماماً 
هذه السيدة العجوز ستكسر أرجل كلبك اليوم ، وسأرى إذا كنت تجرؤ على الهرب إلى ذلك المكان !"


تشاجر عامة الناس فيما بينهم ، وبدا أن أحد لم يهتم بذهاب تشاو ييلان إلى بيت الدعارة لمدة ساعة أو ساعتين ، و فقط كان هو ولي يوتشنغ يستمعان إلى الموسيقى ويشربان الشاي معًا


كان تشاو ييلان صامت على طول الطريق ، وعندما وصلا إلى منطقة منعزلة ، قال: " لم تكن بحاجة إلى قول هذه الأشياء عمدًا . على أي حال ، I......"


صرخ يان مينغتينغ : " لا تتحدث معي ، ما زلت غاضب "


صمت تشاو ييلان


بعد فترة ، قال يان مينغتينغ بحزن : " ألن تسألني عن سبب غضبي ؟ "


: " أنت لم تسمح لي بالتحدث "


: " الآن مسموح لك "


: " أوه "


: "...... بسرعة اسألني يااااه !"


تنهّد تشاو ييلان: " إذًا ، لماذا أنت غاضب جدًا يا أخي الكبير ؟ "


يان مينغتينغ بصوت قوي ورنان : " أنا غاضب من شخص معين وعدني بأنه سيخبرني بكل شيء ، ثم ذهب وأخلف وعده !"


فوجئ تشاو ييلان للحظة —- كان يعتقد أنه سيُلام على قسوته ، أو على قتل الأبرياء دون تمييز ، 
لكنه لم يفكر أبدًا في مثل هذا السبب


ييلان : "ماذا تريد أن تعرف ؟ "


: " من كان ذلك الشخص الذي قتلته ؟ "

بالتأكيد كان هذا هو سؤاله


لم يخبره تشاو ييلان، لذا سكت ببساطة لفترة طويلة . ثم سمع مينغ يقول : " هل تعتقد حقًا أنني لا أعرف شيئ ؟
إذا أردت أن أتحقق ، فسيكون سجل عائلة الشخص معروض أمام عيني . وسجل عائلتك بالطبع "


ارتجفت عينا تشاو ييلان ونظر إليه بريبة


: " منغتينغ ، تشاو منغتينغ ، هذا ليس اسمك المجاملة على الإطلاق ، بل اسمك الأصلي ، أليس كذلك ؟ "


تغير لون وجه تشاو ييلان فجأة


نظر يان مينغتينغ إلى عينيه وقال بهدوء : " لن أبحث في الأمور المتعلقة بمنغتينغ. سأنتظر اليوم الذي يبادر فيه بإخباري "

—— يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي