القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch63 | إجباري على الزواج من جنرال النجم الشرير

 Ch63


بعد أن عاد تشاو ييلان إلى غرفته ، غيّر ملابسه بسرعة واستنشق جسده بحثًا عن أي روائح ،

لقد كان مشغول للغاية هذه الأيام لدرجة أنه لم يكن لديه الوقت الكافي لتنظيف نفسه على الإطلاق ، ناهيك عن التمتع برفاهية الاستحمام .... 

كان بإمكانه فقط أن يبلل منديل بالماء ويمسح نفسه مرارًا وتكرارًا طوال اليوم ، لكنه شعر أن رائحته لا تزال تفوح منه خلال هذا الوقت ، لذا وضع كيسين عطرية في آن واحد

ثم نظر إلى الإصابة في المرآة البرونزية ... كانت القشرة قد تكونت و تحكه قليلاً — سيستغرق الأمر بضعة أيام حتى يتعافى تماماً

لعق شفته السفلى دون قصد في انزعاج ، ووجدها جافة قليلاً وبشرته مسمرّة قليلاً

لفترة من الوقت ، كان في عجلة من أمره ولم يعرف أين يرتب ملابسه

وبمجرد أن التقط المنديل وكان على وشك غسل وجهه ، دُفع باب الغرفة بـ — بووووووف — واقتحم يان مينغتينغ

نظر نحو الباب في الحال وأخذ نفس عميق متظاهرًا بالهدوء : " لم أسمح لك بالدخول بعد "

يان مينغتينغ قد تقدم أمامه بالفعل بمجرد أن تحدث ، وأمسك وجهه بإحدى يديه ليتفقد إصابة جبهته: " كيف حدث ذلك ؟ "

أبعد تشاو ييلان بوجهه في إحراج واستدار: " لقد ضربني شخص ما عن طريق الخطأ "

سأل يان مينغتينغ وهو يتبعه : " ألم تعدني بأنك ستعتني بنفسك جيداً ؟ "

حافظ تشاو ييلان على رباطة جأشه وأسرع من خطواته : " لقد وقع الحادث فجأة "

يان مينغتينغ : " إذًا لماذا تختبئ ؟ ما المشكلة الأخرى ؟ "

وقفت يين بينغلو عند الباب ، وراقبت الشخصين وهما يدوران حول الطاولة ثلاث مرات ، ثم ابتسمت بلا حول ولا قوة وأغلقت الباب عليهما . وبمجرد أن سارت إلى القاعه الأمامية ، لمحت شخص يندفع عبر البوابة 

: " بينغلو ! أنا هنا لأراك !"

رفعت يين بينغلو رأسها ورأت شخص مبتسم يقف تحت الشمس ... استحوذت الابتسامة على وجهها دون أن تدري ، وعندما رفعت قدمها لتخطو إلى الخارج ، تصرفت زو ران بسرعة وركضت نحوها وإلى ذراعيها

. . . . . .

توقف الشخصان في الغرفة أخيرًا عندما أمسك يان مينغتينغ بـ تشاو ييلان وقال:  " لا مزيد من الدوران ، سأفقد الوعي"

اعتقد تشاو ييلان { من الأفضل أن تصاب بالدوار }

أنزل يان مينغتينغ رأسه لفحص الإصابة — رفع تشاو ييلان لا شعوريًا يده ليغطي المكان ، لكن يان مينغتينغ أمسك به

يان مينغتينغ : " لا تلمس الجرح ، احذر من العدوى والالتهاب . إنه متقرّح، فقط تحمله وسوف يشفى"

نظر إليه تشاو ييلان عدة مرات ، وعندما رأى أنه قال لم يكن قبيح ، شعر بالراحة سرًا

: " هل هناك أي إصابات أخرى ؟ "

: " لا يوجد "

: " لا أصدق ذلك"

: " لا يوجد حقاً " حتى أن تشاو ييلان استدار ليظهر له أنه بخير

وعلى نحو غير متوقع ، أمسك يان مينغتينغ بكتفيه ، وأنزل رأسه
 وقبّل شفتيه: " أنا أتحقق مما إذا كنت قد جرحت فمك "

"......." 

لم يعرف تشاو ييلان هل يضحك أم يغضب ، ولكنه مع ذلك رضخ لسلوكه الصبياني ، وقبّل الاثنان بعضهما بصمت

الغياب الذي يجعل القلب ينمو ولعاً لم يكن كذبة ... شعر تشاو ييلان أن قبلته كانت واضحة هذه المرة ، و يداه تداعب ظهره بقوة ايضاً ، أراد أن يتكلم لكنه لم يستطع ، واكتفى بالهمهمة مرتين ، أصبح يان مينغتينغ أكثر حماسًا ، وحمله ووضعه على الطاولة

للحظة كان تشاو ييلان حرًا في التقاط أنفاسه ، ونظر إلى الأسفل و من هذه الزاوية ، بإمكانه أن يرى بوضوح الافتتان في عيني يان مينغتينغ ، وضع يده على خد الآخر مع انحناء زوايا فمه وأنزل رأسه لتقبيله

الشمس مشرقة في الخارج بينما يتعانقان داخل الغرفة — شعر تشاو ييلان أن جسده أصبح ساخن ومتعرق — و التعرق يعني أن رائحته كريهة — دفع الشخص الآخر بعيدًا وسأل عن العمل وكأن شيئ لم يحدث: " هل وصلت جميع إمدادات الإغاثة ؟"

: " اووه ، قام البلاط الإمبراطوري بضغط 50,000 تايل أخرى بالإضافة إلى بعض الإمدادات اليومية ، كما قام المسؤولون المحليين على طول الطريق بجمع بعض الفضة ." رفع يان مينغتينغ يده مبتسمًا ومسح آثار البلل حول فم ييلان : " التقيت بالفريق عندما كنت على وشك الوصول إلى العاصمة . وفي الطريق ، أرسلت خطاب عن طريق الحمام الزاجل إلى زو ران لتحضر المجموعة الأصلية من الناس ويسلكون الطريق المائي حتى تكون الرحلة أسرع "

أومأ تشاو ييلان برأسه

مينغتينغ : " الحاكم الجديد وحاكم مقاطعة بي موجودان هنا ايضاً . إنهما بالخارج ، هل تريد مقابلتهما ؟"

: " لنذهب " كان تشاو بيلان قد خطا خطوتين عندها توقف فجأة واستدار

كاد يان مينغتينغ أن يداس عليه —  رآه يبادر بإلقاء نفسه بين ذراعيه ، و لم يقاوم بالتأكيد 
و احتضنه : " لماذا لا تذهب ؟ "

: " لم أطمئن عليك بعد ..." 

أمسك تشاو ييلان بذقن مينغ ، ونظر يمينًا ويسارًا ، ثم داعب خده مجدداً 

بعد تعرضه لأشعة الشمس لعدة أيام على الطريق ، لم تتحول بشرته إلى فحم ولكن حمراء قليلاً ......

تشاو ييلان بعيون ضيقة : " ماهذه العلامات الحمراء على رقبتك ؟ "

: " أي علامة حمراء ؟ " فرك يان مينغتينغ رقبته : " أوه ، كان هناك الكثير من البعوض في الليل . 

لقد تعرضت للسع في عدة أماكن ، 

وهناك ايضاً بعض منها على ظهري . إذا كنت لا تصدقني ، فانظر "

و التفت جانبياً كاشفًا عن العلامات الموجودة على ظهر رقبته

لمسها تشاو ييلان و لا تزال متورمة ، لذا صدّق أنها لدغات بعوض — خرج دون أن تتغير تعابير وجهه : " لنخرج ونلقي نظرة "

وقف رجلان ، أحدهما كبير في السن والآخر شاب ، في القاعة يستمعان إلى مقدمة المسؤول الرئيسي لشؤون المكتب الحكومي

خرج تشاو ييلان ليجد أنهما من المعارف القدامى —-

كان الأكبر سناً من خريجي الأكاديمية الإمبراطورية ، وقد جاء لتولي منصب قاضي القضاة . كلاهما منصبين من الرتبة الرابعة ، لذا لا يمكن اعتباره ترقية ... كل ما في الأمر أن موطن أسلافه كان في جيانغنان وكان يأمل في العودة إلى جذوره عندما يكبر في السن ، لذا وافق على هذا المنصب 

والشخص الأصغر سناً كان وانغ غويشنغ الذي كان مفضلاً لموافقته على آراء الإمبراطور السياسية ... مزاجه المستقيم مناسب تمامًا لمقاطعة جيانغنان؛ لذا تم إرساله إلى مقاطعة بي ليشغل منصب قاضي المقاطعة ——-

( وانغ غويشنغ الي فاز بالمرتبه الاولى في الاختبارات الامبراطورية — الوسيم — الي دايماً نظراته غريبه لييلان )

وانغ غويشنغ أول من لاحظ هيئة تشاو ييلان وأدى التحية العسكرية : " تشاو دارين "

: " لا تكن رسمي جداً " تقدم تشاو ييلان إلى الأمام وقادهما إلى المكتب الخلفي لمناقشة الجفاف

لم يتوقع وانغ غويشنغ أنه سيواجه مثل هذه المشكلة الكبيرة عندما يتولى منصبه لأول مرة : " أبلغنا الجنرال بالوضع في الطريق إلى هنا . إذا كان لديك أي أوامر ، فقط اذكرها ."

تشاو ييلان : " لقد جئت في الوقت المناسب . 

بعد أن تستلم الختم الرسمي في المكتب الحكومي ، ستأخذ رجالك إلى مقاطعة بي وتأخذ الثلاثمائة شخص الموجودين في الملجأ الخيري ايضاً . لقد خططت للطريق بالفعل . 

حاول ألا تترك أي شخص خلفك ، وسأقوم بترتيب لقاء مع الأشخاص الذين يقومون بتوصيل الطعام المجفف والماء معك "

وانغ غويشنغ : " ماذا عن بعد الوصول إلى مقاطعة بي ؟"

: " رتب مع ضباط مقاطعة بي لإرسال هؤلاء الأشخاص إلى تشوتشو. لقد أحصيت المال ، وستدفع للضباط المزيد من المال في ذلك الوقت . 

ثم اذهب إلى نقطة الإغاثة من الكوارث في المقاطعة التالية لإبلاغ الشخص المسؤول ، وانتقل قليلاً إلى الشمال لمقابلة هؤلاء الأشخاص "

: " حسناً "

أطلعه تشاو ييلان على الوضع الحالي في مقاطعة بي، وأومأ وانغ غويشنغ برأسه . بعد المناقشة ، ذهب ليحصل على الختم دون أن يتوقف في الطريق ، ثم تبعه إلى الملجأ الخيري ليقود الناس

عندما رأى الناس في الملجأ تشاو ييلان قادم ، هرعوا جميعاً ، وهم ينادون تشاو دارين بحماس وترقب

تم دفع وانغ غويشنغ جانباً عندما لم يكن منتبه ، بينما كان تشاو ييلان في حماية يان مينغتينغ

تشاو ييلان : " اهدأوا واستمعوا إليّ . 

سوف نأخذ 300 شخص من هنا ونرسلهم إلى تشوتشو ، من يريد الذهاب ؟ "

هدأ الجميع تدريجياً ، ولم يتحدث أحد لفترة من الوقت لأنهم كانوا مترددين في المغادرة . لقد وجدوا عملاً هنا ، و لا يزال لديهم الطعام والمأوى . لن يموتوا جوع لفترة من الوقت . من يعلم ما إذا كانوا سيواجهون الموت بمجرد مغادرتهم هذا المكان ؟

تشاو ييلان : " لا يوجد جفاف في تشوتشو ولونغتشو، و لا يوجد يقين بخصوص الوضع هنا في هويتشو. 

إذا واصلنا في الكارثه  ، فقد تنتهي آخر قطرة مياه هنا ، وعندها سيكون علينا انتظار الموت . 

إنه خيار أفضل أن نغادر بينما لا يزال مصدر المياه بالكاد صامد . 

لا تقلقوا سيأتيكم شخص ما بالطعام والماء في الطريق ، ولن يتركوكم وحدكم "

بعد أن انتهى تشاو ييلان من الكلام ، نظر حوله وسحب وانغ غويشينغ لجانبه وتابع : " هذا هو الحاكم المعين حديثًا في مقاطعة بي. سيغادر مع الجميع ، لذا هل يمكنكم أن تطمئنوا ؟"

وانغ غويشنغ : " صحيح ، لن نتخلى عنكم . أهم شيء الآن هو الانتقال إلى أماكن أخرى . فالمناطق المحيطة جافة بالفعل ، وعاجلًا أم آجلًا ، سيؤدي التجمع هنا إلى لا شيء"

تأثّر هؤلاء الناس ، وسأل أحدهم :  " تشاو دارين هل يمكنك أن تضمن أننا لن نموت من الجوع
 أو العطش في الطريق ؟ "

تشاو ييلان: " طالما أنكم تسرعون في طريقكم بطاعة ولا تؤخرون مواعيد الآخرين ، فسوف يوصل أحدكم الطعام في الوقت المحدد "

: " إذًا سأستمع إلى تشاو دارين . سأذهب "

: " سنذهب ايضاً انا وعائلتي "

: " لدي أقارب في تشوتشو، لذا سأنضم إليهم "

أثناء إحصاء عدد الأشخاص ، التقط وانغ غويشنغ دفتر التسجيل . مرّ تشاو ييلان ويان مينغتينغ بجانبه في هذا الوقت ، ولمحهما متشابكي الأيدي من زاوية عينيه

تجمد في مكانه للحظة وحك يده دون وعي، ونظر إليهما في دهشة

أمسك الاثنان بأيديهما طوال الطريق إلى المكتب الحكومي ... أفلت تشاو ييلان يده ، وتوقف يان مينغتينغ: " لماذا تركتني ؟ "

: " الجو حار " كانت راحتا تشاو ييلان متعرقه : " توقف عن التظاهر بأنك مظلوم هنا "

فشل يان مينغتينغ على الفور ، وتبعه بابتسامة

بتعليمات من المسؤول الرئيسي ، كان القاضي الجديد قد علم بالفعل بشؤون المكتب الحكومي . وبمجرد أن تنفس الصعداء  ، جرّه تشاو ييلان للحديث عن الوضع الحالي . كانت الأولوية الفورية هي إجلاء الناس في الملجأ الخيري إلى أماكن أخرى

كان قد أرسل أموال إلى مواقع الإغاثة في حالات الكوارث ، وأرسل أشخاص إلى أماكن لا تعاني من الجفاف لإعداد الطعام والماء ، على استعداد لمقابلة اللاجئين في أي وقت

ييلان : " لقد رتبت بالفعل القوى العاملة والمال والإمدادات . يجب عليك مراقبة هذه الأشياء 
وعدم ارتكاب أي أخطاء "

: " لقد سلمتني هذه الأشياء فجأة . ماذا عنك ؟ "

تشاو ييلان بهدوء : " يجب أن أذهب إلى تشيتشو فالوضع هناك لا يدعو للتفاؤل . 

هويتشو تحت السيطرة في الوقت الحالي وأنت هنا لمراقبة المدينة ، لذا سأذهب إلى تشيتشو بنفسي .

سيترك لك يان مينغتينغ بعض القوى العاملة وسنأخذ الباقي إلى تشيتشو. 

يمكنكم استخدام أموال الكوارث التي خصصها البلاط الإمبراطوري في هويتشو، 

أما الأموال التي جمعتها من التجار فسوف نأخذها إلى تشيتشو "

لم يكن تشاو ييلان قلق من أن يختلس هذا القاضي الجديد في هذا الموسم — هذا الشخص حذر في تصرفاته ولن يتصرف بجرأة عند توليه المنصب لأول مرة

بعد تناول وجبة الطعام في وقت مبكر ، انطلقوا الفريق في المساء لأن الجو يكون أكثر برودة في الليل

كان يجلس في العربة تشاو ييلان ويين بينغلو، بينما يان مينغتينغ وزو ران يحرسان عدة صناديق كبيرة من الفضة في الخارج

ناقش تشاو ييلان ويين بينغلو خططهما بعد وصولهما إلى تشيتشو لفترة من الوقت ، ثم رفع ييلان الستار لتقييم حالة الجفاف في المكان الذي مروا به

بعد فترة ، ألقى تشاو ييلان نظرة أخرى

وبعد وقت قصير ، رفع الستار مجدداً 

وبعد أن كرر ذلك عدة مرات ، لاحظ تعابير يين بينغلو التي تنم عن ضحك مقيد ، وأوضح في حرج : " أنا فقط أنظر إلى حالة هذا الحقل "

يين بينغلو : " اووه ، لم نعبر هذا الحقل بعد ، وقد نظر إليه سيدي بالفعل سبع أو ثماني مرات " لم تقاوم أكثر : " هل تتجسس على الجنرال ؟ "

كان تشاو ييلان صامت لم يعترف ولم ينكر . بعد فترة ، لم يسعه إلا أن يرفع الستار بيده . وعندما أدرك ذلك ، أنزل يده إلى أسفل ولمس أنفه بحرج ، متظاهرًا بأن شيئ لم يحدث

أنزلت يين بينغلو رأسها

رأى تشاو ييلان بوضوح زوايا فمها وهي ترتفع بجنون

"......."

سعلت يين بينغلو لتتنحنح وقالت :  " أخبرتني زو ران أن الجنرال كان يريد دائمًا الكتابة إليك "

توقف تشاو ييلان ونظر إليها بريبة

: " لكنه كان في طريقه في ذلك الوقت وكان يخشى ألا تستلم الرسالة ، فكتبها ورماها في النهر . وكان يحث الملاح على الإسراع في كل يوم ، متمنيًا أن يجدف بنفسه " و ضحكت يين بينغلو

ارتفعت زوايا فم تشاو ييلان قليلاً

يين بينغلو : " أخبر الجنرال ايضاً زو ران أن سيدي ، أنت......"

ييلان : " أنا ماذا ؟"

: " لقد قبّلته علنًا ..." غطت يين بينغلو وجهها : " و غالباً يتفاخر بهذا أمام الملازمين "

"........"

رفع تشاو يلان الستار وحدق مباشرة في يان مينغتينغ الذي كان على بعد أمتار قليلة خلفه . وشعر الطرف الآخر بنظراته فسار إلى جانب العربة وسأل: "هل تريد الشرب ؟ " وبينما يتحدث ، ناوله كيس المياه

أخذ تشاو ييلان رشفة صغيرة ، ليست بالكثير ، وأعادها إليه قائلاً :  " تعال إلى هنا "

: " ماذا ؟" طافت عينا يان مينغتينغ وهو يفكر في شيء ما، ونظر إلى الفريق الذي خلفه . كان العديد من الناس هنا قد شهدوا المشهد الذي قبَّله فيه تشاو ييلان على مرأى ومسمع من الجميع ، وكانوا جميعًا يراقبون بفضول

انحنى يان مينغتينغ بذهول وسأل بابتسامة: "هل تريد تقبيلي مجدداً ؟ "

مدّ تشاو ييلان يده وقرص وجهه بقوة

تظاهر يان مينغتينغ بأنه قد تم تقبيله ، وعاد إلى الفريق بفخر شديد ~

في منتصف الليل ، 

استراح الجميع في مكانهم لفترة من الوقت . أمسك تشاو ييلان بورقة لتفقد أحوال الحقول القريبة

ذهب يان مينغتينغ معه ، وعندما عادا استندا إلى شجرة قريبة ليستريحا —- شعر مينغ بالعطش قليلاً ، فأخرج وعاء من نبيذ اللوتس من العربة وشرب منه

تشاو ييلان : " ألا يوجد مياه ؟"

: " يوجد القليل ، سأتركه لك ، لحسن الحظ لا يزال يوجد العديد من جرار النبيذ التي قدمها القاضي سون في العربة " بعد التحدث ، أخذ يان مينغتينغ جرعة كبيرة أخرى من النبيذ

ألقى تشاو ييلان بعض النظرات عليه ، ووقعت نظراته على شفتيه المبللتين بالنبيذ . ذهب فجأة ليلعقهما، وبدا أنه يتذوق طعم اللوتس

حدق يان مينغتينغ في وجهه ، مذهول ، ثم أخذ بضع رشفات ونظر إليه بترقب

ضحك تشاو ييلان ضحكة خافتة ، ولكنه رفع رأسه ليحدق في السماء المرصعة بالنجوم .... { يبدو أن الغد سيكون مشمس مجدداً }

عندما رأى يان مينغتينغ أن تشاو ييلان لم يعد يأخذ زمام المبادرة بعد الآن ، أمسك مينغ برأس ييلان بسهولة ، وتحرك إلى الأمام ، ووضع شفتيه بدقة

بعد لحظة ، تذوّق ييلان نبيذ اللوتس ، وانتشرت رائحة النبيذ بين شفتيهما

لم يكن هناك سوى رشفة أخيرة متبقية في الجرة . سأله يان مينغتينغ عما إذا يريد أن يشرب . كان ظمآن ، لذا فقد أنهى ببساطة الشراب من يد يان مينغتينغ 

عندما انطلقوا مرة أخرى ، غادرت يين بينغلو العربة . الآن الوقت متأخر في الليل ، و من غير الملائم لها أن تركب في نفس العربة مع تشاو ييلان

تأكد يان مينغتينغ : " أيمكنك ركوب الحصان الآن ؟"

: " لا تقلق ياااه ، لقد اعتدت على ركوب الخيل لأيام وليالي عندما كنت أسافر " ابتسمت يين بينغلو ومشت إلى زو ران التي مدّت يدها . وامتطت الحصان بمهارة وجلست أمامها

عند رؤية ذلك ، احتقر تشاو ييلان سرًا مهاراته الخاصة

وبينما الفريق لا يزال يتحرك إلى الأمام ، ركب يان مينغتينغ حصانه ليتبعه بجانب العربة

ولم يمضي وقت طويل حتى شعر تشاو ييلان بالحرارة قليلاً . كان من المفترض ألا تجعله رشفتا النبيذ هاتان مخمور ، ولكن ربما بسبب الطقس أو بسبب قلة الأكل ، بدأ يشعر بالفعل بالثمالة قليلاً . فتح الستارة ونادى بسرعة : " أشعر بالدوار"

جاء يان مينغتينغ إلى الجانب ونظر إلى وجهه المتورد . وأدرك على الفور السبب ، وركب العربة بغض النظر عن أعين الآخرين

: " هل أنت ثمل ؟"

: " حران ......" اتكأ تشاو ييلان بضعف في العربة وحاول فك حزامه ، لكن الطبقة الخارجية علقت به ولم يستطع خلعها مهما حدث

لم يكن أمام يان مينغ أي خيار سوى مساعدته في خلع ردائه الخارجي . شدّ تشاو ييلان ياقته ثم شعر بتحسن ، وأغمض عينيه بنعاس

كان مينغ يخشى أن يكون غير مرتاح ، لذا قام بتهويته بمروحته — ييلان هادئ لفترة من الوقت ، كما لو أنه قد نام

تنفس مينغ الصعداء ، واستمر في تهويته بمروحته إلى أن اصطدمت العجلات بحجر ، مما أدى إلى اهتزاز العربة

فتح تشاو ييلان عينيه في ذهول ثم حدّق فيه باهتمام

ارتجف يان مينغتينغ على الفور ، وأدرك فجأة أنه قد يكون على وشك التصرف بشكل غير طبيعي مجدداً 

ومن المؤكد أنه رأى ييلان يفتح ذراعيه في اللحظة التالية وينطق كلمة واحدة بصوت واضح : " عانقني "

ماذا كان بإمكان يان مينتنغ أن يفعل غير ذلك ؟ 

{ بالتأكيد سأُعانقك ياااه ! } 

وبمجرد أن جلس بجانبه ، عانقه ييلان وبدأ في إحصاء جرائمه : " لماذا فضلت أن ترمي الرسالة في النهر على أن ترسلها لي؟"

خمن يان مينغتينغ أن زو ران هي من أخبرت يين بينغلو ثم أخبرت بينغلو ييلان. وأوضح: " كنت أخشى ألا تستلمها ، وخشيت أن يؤخر ذلك عملك "

: " أنتَ عَملي ! "

ارتجفت رموش يان مينغتينغ ونظر إليه جانباً وزوايا فمه مرفوعة بجنون : " ماذا قلت ؟"

أغمض تشاو يلان عينيه ، و رفض قول المزيد . لقد وجد زاوية مريحة مجدداً ، لكنه شعر أن جلوسه بهذه الطريقة لا يساعد على العناق على الإطلاق ، لذا استدار وجلس مباشرة في حضنه

عانقه يان مينغتينغ بقوة أكبر لمنعه من السقوط

اعتقد تشاو ييلان أنه كان يحاول لمس ظهره ، وقال : " لا تلمسه "

: " حسنًا ، لن ألمس ، لن ألمس "

: " ولا تنظر أيضاً "

: " لن أنظر ، لن أنظر "

لم يصدق تشاو ييلان ذلك . التقط الحزام الذي بجانبه وغطى عينيه

رفع يان مينغتينغ رأسه وابتسم : "أتقلق مني ؟ "

نظر إليه تشاو ييلان إلى الأسفل ، وأمسك وجهه بكلتا يديه ، وضيّق عينيه قليلاً : " أخبرني ، ما الذي كان مكتوبًا في الرسالة ؟ "

: " لا شيء "

: " قلها أم تريدني أن أعاقبك ؟"

شعر يان مينغتينغ أن رقبته قد خُنقت ، وأطلق ضحكة هادئة قائلاً :  "حسنًا ، سأخبرك . كتبت في الرسالة - أنا أشتاق إليك كثيراً "

ترك تشاو ييلان قبضته وأطراف أصابعه تتدلى على وجنتيه وداعبه برفق . ثم وضع ذراعيه حول رقبته من الخلف ، وأنزل رأسه وقبّل شفتيه : " لقد اشتقت إليك ايضاً "

كان بصر يان مينغتينغ محجوب ، لكن الحواس الأربع الأخرى أصبحت أكثر حساسية ودقة 

ظلت أصوات اللهاث الخفيف والأصوات الرطبة ترن في أذنيه ، وأصبح أكثر انبهار برائحة الطرف الآخر الخفيفة . لم يسعه إلا أن يشبك لسانه وينهب الهواء الذي يخصه ، وتحسس بيديه دون وعي

وبكلمة — " ياااه  " — صفع تشاو ييلان يده بعيدًا: " أخبرتك ألا تلمس ظهري !"

: " أوه ، آسف ، لم أستطع منع نفسي " أكد له يان مينغتينغ أنه لن يفعل ذلك مجدداً ، واستمر في تقبيله

وبعد لحظات ، صُفع يان مينغتينغ مجدداً : "لن يتكرر ذلك ! صدقني !"

———يتبع
 
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي