Ch68
قبل أن يتمكن يان مينغتينغ من القيام بحركة ما، لم يستطع لي يوتشنغ الانتظار حتى يقفز إلى العمل ، وخاطب فو تشيان بحماس : " أناس أنفذ الأوامر ، هل تجرؤ على القتال ؟ "
لم يتجرأ فو تشيان على ذلك ، لذا تم لكمه عدة مرات حتى أصيب وجهه بكدمات وتورم
ضحك لي يوتشنغ وهو يضع يديه على وركيه : " أجمل رجل في العاصمة ، ارجع وانظر كيف تبدو الآن "
اشترى تشاو ييلان مجموعة أخرى من فطائر الشيبا واستدار ليدخل النزل المجاور ، ثم بدأ يستمتع بالطعام
كان فو تشيان قد هرب بالفعل في يأس
سألت زو ران بفضول : " هل هذا الشخص هو أجمل رجل في العاصمة ؟ من أعطاه هذا اللقب ؟ "
: " هو نفسه ..." التقط لي يوتشنغ فطيرة وحشاها في فمه ، وأضاءت عيناه فوراً : " ما هذا الشيء ، إنه لذيذ جداً !"
كان طعمها لذيذ حقًا . كانت القشرة رقيقة والحشوة غنية . قضمها مرة واحدة واستطاع شم الرائحة العطره أولاً ، ثم تنفجر الحشوة الطرية الناعمة في الفم بنكهات حلوة ومالحة متداخلة تماماً —- طعم فريد من نوعه و جديد للغاية . حتى تشاو ييلان الذي كان معتاد على الطعام اللذيذ ، لم يقاوم عدم إظهار تعبيرات الدهشة
تخلى يان مينغتينغ عن المديح اللفظي وأكل بعنف ، وأكل خمس أو ست قطع في غمضة عين دون قلق من الاختناق
طلب تشاو ييلان بعض الحساء الحلو من النزل ووضع الطبقين الإضافيه أمام يان مينغتينغ
بدا لي يوتشنغ حسود بشكل لا يصدق : " اييييه ، هيه أقول لماذا لست سمين إذا كنت تستطيع تناول الكثير من الطعام ؟ "
كان قوام يان مينغتينغ من النوع الذي يطمع فيه أكثر من غيره و يبدو أنه بغض النظر عن مقدار ما يأكله ، لم يكن ليسمن بل يتحول تلقائيًا إلى عضلات — كان يبدو قوي جداً ، و أكتافه العريضة تمنح المرء إحساس كبير بالأمان !
لي يوتشنغ ساخر : " لقد عدت إلى العاصمة متأخرًا جداً يا جنرال ، وإلا ماذا كان سيحدث لذلك الفتى فو تشيان ؟
ما كان ليُطلق عليه أجمل رجل في العاصمة أبداً "
زو ران : " كيف أصبح يُطلق عليه هذا اللقب ؟"
لي يوتشنغ : " من بين أبناء العائلات النبيلة ، مقارنةً بالآخرين ذوي البطون الكبيرة والشعر القصير ، يعتبر أكثر جاذبية .
وذات يوم عندما أفرط في الشراب ، عانق امرأة في أحد المطاعم ليتباهى بها، وقال إنه الرجل الأكثر وسامة بين أبناء العائلات النبيلة في العاصمة .
وبعد أن انتشر الخبر ، أصبح الأمر هكذا بطريقة ما"
: " ولكن.....حتى لو لم يكن الجنرال في العاصمة ، ألم يكن لا يزال هناك تشاو دارين ؟" أدارت زو ران رأسها لتنظر إليه : " كيف لم يذكر أحد تشاو دارين ؟"
لي يوتشنغ : " هييه كيف يمكن للناس العاديين رؤيته ، معظمهم لا يعرفون شكل تشاو ييلان . علاوة على ذلك ، أولئك الذين عرفوه كانوا يخافون من الموت تحت يده ، فكيف يجرؤون على الحكم عليه بأنه جميل أم لا؟
في حال غضب أحدهم وألقى بهم في السجن لبقية حياتهم ، هل يجرؤون على ذلك ؟"
صُدمت زو ران : "سيدي ليس مخيف جداً "
: " أنت لا تعرفين الكثير ياااه .
ألم تروا كم كان فو تشيان خائف عندما رآه ؟
لأكون صادق ، لقد كنت خائف منه ايضاً..." بعد أن تحدث لي يوتشنغ ألقى نظرة ماكرة ورأى أن الطرف الآخر لا يبدو أنه يستمع إليه على الإطلاق ، وأمال برأسه ليهمس إلى يان مينغتينغ — تنهد وهز رأسه :" لم أتوقع أبدًا أن أراه بهذه الحميمية مع رجل آخر ....."
وفجأة ، نظر إليه تشاو ييلان نظرة حادة —- صُدم لي يوتشنغ وأنزل رأسه مثل السمان ، وتأدب : " تشاو دارين والجنرال يان هما أفضل تطابق "
تبادل زو ران ويين بينغلو نظرة ، ثم أنزلا رأسيهما وكتما ابتساماتهما
تذوقوا المجموعة العديد من الأشياء اللذيذة الأخرى و عندما مروا بمتجر حرير ، تباطأت خطوات زو ران ويين بينغلو قليلاً ؛ أرادوا الدخول وإلقاء نظرة ، لكنهم كانوا محرجين جدًا من إخبار هؤلاء الرجال الكبار
وفي الوقت الذي يناقشان بهدوء خططهما للعودة ليلاً ، كان تشاو ييلان يتبختر أمامهما ويدخل المتجر وتبعه يان مينغتينغ الذي بدا متحررًا من الضغوط ، بل ويُمكن القول إنه اعتاد على ذلك
و تبعهما الاثنان في ذهول على الفور إلى الداخل —- ورأيا أن تشاو ييلان قد بدأ بالفعل في التسوق ، وانبهرتا بالمنظر
اشترى تشاو ييلان الكثير دفعة واحدة ... لقد مر وقت طويل منذ أن جاء إلى جيانغنان ولم يكن قد أنفق المال حتى يرضي قلبه .. سيعود إلى العاصمة قريبًا ، فلماذا لا يشتري المزيد من الأشياء التي يحبها قبل العودة ؟
و في ظهيرة هذا اليوم ، اشترى تشاو ييلان الكثير من الأشياء
ذراعي يان مينغتينغ مليئة بالحرير ، و يحمل بعض المعجنات في يديه و يحمل ايضاً كيس صغير من خبز الغريبة معلق على غمده ، ويمكن القول إنه وصل إلى أقصى حد من الاستخدام ~
يان مينغتينغ يحمل الكثير من الأشياء لدرجة أنه لم يتمكن تقريباً من رؤية الشارع : " سأعود إلى النزل وأضع هذه الأشياء "
: " حسنًا ...." أشار تشاو ييلان إلى مطعم ليس بعيد : "سننتظرك هناك "
: " حسنًا " و تمايل يان مينغتينغ عائدًا إلى النزل
و لدى الأخريات أشياء في أيديهن ، لكنهن لم يشترين ما اشتراه تشاو ييلان ،، لم يكن لدى الفتاتين الكثير من المال ، وكان لي يوتشنغ قد اشترى بالفعل الكثير من الأشياء من منزل خاله
نادى لي يوتشنغ قائلاً : " أيها النادل ، قدم أشهى الأطباق وإبريقين من الشاي الجيد"
و جلسوا المجموعة في غرفة خاصة ..... جلس تشاو ييلان بجانب النافذة ، ونظر إلى الطقس المشمس ، وتساءل عما إذا كانت السماء لا تزال تمطر في هويتشو وتشيتشو أم لا
شربت يين بينغلو رشفتين : " هذا الشاي جيد جدًا ، أريد أن آخذ بعضاً منه إلى العاصمة .
سيدي ، هل تريد تذوقه ايضاً ؟"
أخذ تشاو ييلان رشفتين عرضًا . على الرغم من أنه لم يكن أفضل شاي تذوقه على الإطلاق ، إلا أنه أحلى قليلاً من الشاي العادي ... أومأ برأسه وطلب من النادل إعداد بعض الشاي ليأخذه معه
شربت زو ران الشاي في جرعة واحدة ، ثم بصقت ما تبقى منه : " من المؤسف أن شخص قاسي مثلي لا يستطيع التمييز بين الشاي الجيد والرديء ،، في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى قصر الجنرال ، قال مدبر المنزل تشين أن الشاي الذي أُعد لي كان شاي جيد ، لكنني لا أستطيع التمييز بينه وبين هذا الشاي"
رفع تشاو ييلان عينيه ونظر إليها وهو يحافظ على رباطة جأشه
لوّح لي يوتشنغ بيده : " هيييه ، هذا ليس خطأك ،، إن شاي عائلته ليس باهظ الثمن على الإطلاق ، فهو يُقطف من أشجار عادية .
إذا قال أحدهم أنه لذيذ ، فلا بد أن يكون ذلك من باب الأدب "
نظر إليه تشاو ييلان ببرود : " هل شربته أنت ايضاً ؟ "
لي يوتشنغ: " لقد شربته اووه ، عندما جئت أنا وأبي إلى قصر الجنرال "
ابتسمت يين بينغلو بلطف : " شاي الجنرال ليس غني بالتنوع الطعم ، ولكنه غني بالمودة . لقد زرعت السيدة العجوز شجرة الشاي بنفسها ، وبما أنه كان في الحدود طوال الوقت ، فقد أرسل رسائل يطلب فيها من مدبر المنزل تشين أن يعتني به من أجله "
لم يتمكن تشاو ييلان أخيرًا من السيطرة على تعابير وجهه ، وقال بتصلب بعض الشيء : " ألم تزوري العاصمة سابقاً ؟ كيف جربتِ الشاي الخاص به؟"
: " سيدي ربما لا تعرف ، ولكن على الرغم من أن الجنرال على الحدود ، إلا أن مدبر المنزل تشين كان يرسل شخص كل عام لتوصيل بعض أوراق الشاي المجففه إليه .
لقد كنت محظوظه بما يكفي لتذوقه مرة واحدة "
أومأ تشاو ييلان برأسه ببطء
تنهد لي يوتشنغ : " اتضح أن هذا هو الحال . لا بد أنه يقدّر العائلة والأصدقاء كثيراً...." ثم نظر إلى تشاو ييلان ضاحكًا : " إنه لأمر مؤسف بالنسبة لك .
مع هذا الذوق الانتقائي ، عليك أن تشرب شاي عائلته كل يوم "
ضحكت الاثنتان ايضاً
تشاو ييلان صامت ، ولم يستطع أن يخبرهما أنه قد أخذ رشفة بنفسه ثم لم يتمكن من شربه مجدداً
أشارت زو ران إلى خارج النافذة : " هيييه ، الجنرال هنا "
و أداروا المجموعة رؤوسهم للنظر إلى الخارج . وحدث أن رفع يان مينغتينغ رأسه وأومأ إليهم برأسه و كان على وشك الدخول من الباب عندها اصطدم بالصدفة بفتاة
يان مينغتينغ : " هل أنتِ بخير ؟ "
المجموعة في الطابق العلوي رأوا بوضوح أن الفتاة قد اصطدمت به متعمده
لي يوتشنغ بشماتة : " يبدو أن يان مينغتينغ هذا الرجل محبوب من الآخرين ،، هذا ليس مفاجئ . إن يان مينغتينغ أطول من معظم الرجال في هذه المدينة ، ناهيك عن أنه وسيم وأنيق ، ويتمتع بجو من النبل . أي فتاة لن تغريها هالصفات ؟"
بعد التحدث ، ألقى نظرة خاصة على تشاو ييلان ، راغبًا في معرفة ما إذا كان غاضب . ولكن بشكل غير متوقع ، كان ييلان يلوح بمروحته بهدوء مع ابتسامة خفيفة في عينيه ، وينظر إلى المشهد في الخارج بهدوء ، كما لو أنه لم يهتم على الإطلاق
{ ...... خطأ ! } عندما وقعت عينا لي يوتشنغ على يد تشاو ييلان — على الرغم من أنه يلوح بالمروحة بهدوء ، إلا أن المفاصل والأوردة في يده انتفخت كما لو يريد سحقها
من المؤكد أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل هذا النوع من الأشياء تماماً ، حتى تشاو ييلان
خجلت الفتاة وسألت: " أنا بخير يا سيدي ، شكرًا لك . هل لي أن أسأل ما هو اسمك ومن أين أنت ؟"
أعاد يان مينغتينغ التأكيد : " هل أنتِ حقاً بخير ؟ "
: " أنا بخير"
: " إذا كنتِ بخير ، فكيف يمكنكِ أن تصطدمي بشخص ما؟" أشار يان مينغتينغ إلى جانبي الطريق : " الطريق واسع جداً ، ومع ذلك لا زلتِ تصطدمين بالناس .
هل لديك مشاكل في عينيك أو دوار ؟
ألا تحتاجين إلى البحث عن طبيب لمعرفة سبب ذلك ؟"
ازداد احمرار وجه الفتاة ؛ بعد أن تمتمت للحظة طويلة ، داست بقدمها فجأة في إحباط واستدارت لتهرب
عندما دخل يان مينغتينغ إلى الغرفة الخاصة ، كان هذه المجموعة لم يتوقفوا عن الضحك . خاصة لي يوتشنغ، الذي ضحك بشدة لدرجة أنه كاد يسقط من على كرسيه
سأل يان مينغتينغ مرتبك : " على ماذا تضحكون ؟ "
ذُهلت المجموعة للحظة ، تشاو ييلان : " يبدو أنه لا يعرف حقًا ما الذي يضحكنا "
: " أنقذوني ، هذا أكثر سخافة ، آه !" و انهار لي يوتشنغ ضاحكًا على الكرسي
ضحك تشاو ييلان بهدوء ... كان نصف وجهه محجوب بالمروحة ، ولم يظهر سوى العيون الشبيهة بالنجوم ، والتي كانت جميلة حقًا عندما تنحني في ابتسامة
ذُهل يان مينغتينغ للحظة وهو يحدق في عينيه — المزاج معدي ، وضحك ايضاً بعد فترة
بعد تناول الوجبة ، علم يان مينغتينغ السبب من لي يوتشنغ ولم يستطع مقاومة الاندهاش
لقد اعتقد حقًا أن تلك الفتاة كانت تعاني من مرض في العين أو الرأس ، ولهذا السبب اصطدمت به. بعد كل شيء ، لم يكن متغطرس بما يكفي ليعتقد أن الجميع سيُعجَبون به ، وكان كل تفكيره منصّب على تشاو ييلان ، لذا لم يكن لديه الوقت للانتباه للآخرين
ولكن ماذا يمكنه أن يقول ، عند سماعه بنظرة تشاو ييلان الغاضبة والغيورة ، كان لا يزال يشعر بطفرة من الفرح في قلبه ، لكنها كانت مجرد لحظة فرح سرية سرعان ما تحولت إلى قلق ——-
الغيرة أحيانًا شيئ جيد ، وأحيانًا أخرى لا —— على سبيل المثال ، في هذا الوقت ، وقف خارج باب النزل وطرق الباب لفترة طويلة : " لديّ شيء أريد أن أناقشه معك ، دعني أدخل وأتحدث ....."
وسرعان ما ارتدى وجه جاد عندما مرّ أحدهم ، وانتظر حتى اختفى ثم طرق الباب مجدداً : " أتوسل إليك ....."
بعد فترة ، فتح تشاو ييلان الباب : " ما الأمر ؟ "
حدّق يان مينغتينغ في ذهول وهو يرى أنه قد غيّر ملابسه إلى ملابس جديدة تماماً —- رداءه الأخضر الزمردي الخفيف ذو الأكمام الواسعه جعله يبدو وكأنه متعالي على شؤون الدنيا و غير ملوث بالغبار —- أضاءت عيناه: " جميل جدًا "
رمقه تشاو ييلان بنظرة متغطرسة واستدار جانباً ليخرج
تبعه يان مينغتينغ : " إلى أين أنت ذاهب ؟ "
: " فقط للنزهة " سار تشاو ييلان إلى السوق . كان من النادر أن يتمكن من التجول كما يشاء ، لذا أراد أن يلقي نظرة
و هذه الليلة ،
بدا أن يان مينغتينغ كان يعاني من تشنجات مفاجئة بينما يتبعه إلى جانبه —- وكلما ألقت امرأة عابرة نظرة عليه ، كان يرفع يده بيقظة وحذر ليمنعها من الاقتراب : " آسف ، أنا متزوج "
: " لديّ زوجة "
: " لا تنظري إليّ ، أنا رجل عائلة ! "
نظرت إليه النساء المارة كما لو كنّ ينظرن إلى أحمق وسيم ولكن بلا عقل ~
ضغط تشاو ييلان على جبهته وفتح مروحته ليغطي وجهه ، ولم يكن يريد أن يُرى معه
سارت امرأة عجوز بفرح ، وعيناها تلمعان : " جنرال يان ! إنه أنت حقاً !"
أوقفها يان مينغتينغ : " آسف ، أنا حقًا متزوج "
تشاو ييلان: "......"
المرأة العجوز بابتسامة : " بالطبع أعرف أنك متزوج ، وأنت متزوج من تشاو دارين "
يان مينغتينغ : " هل تعرفيننا ؟"
: " اووه ، أنا من هويتشو ، وقد أوصلني وفدك إلى هنا للانضمام إلى أقاربي . أنا أقيم في منزل أخي الآن ، وسأعود بعد فترة ..." ابتسمت المرأة العجوز بلطف وناولت بحماس سلة : " هذه هي الطماطم التي زرعها أخي وأختي الأصغر سناً. إنها حلوة جداً . يجب أن يتذوقها أسيادي "
لم يستطع يان مينغتينغ أن يرفض ، فابتسم وأخذ اثنتين : " شكرًا جزيلًا ، لقد تناولنا العشاء للتو ، لذا فإن هاتين تكفيان "
: " أنا الشخص الذي يجب أن أشكركم ، لقد نجت عائلتنا بفضلكم فقط . سمعت أن العديد من الناس ماتوا في الجفاف في السنوات السابقة . أما هذه المرة ، فالفضل كله يعود إليكما في اكتشاف هذا في وقت مبكر مما أدى إلى تفادي المزيد من الخسائر"
بعد العودة إلى النزل ——— غسل يان مينغتينغ الطماطم الحمراء الزاهية وناوله واحدة : " جربها ؟ "
أنزل تشاو ييلان رأسه وأخذ قضمة منها من يده . أومأ برأسه : " اووه لذيذة جداً "
ذُهل يان مينغتينغ وحدق في وجهه للحظة —- بعد فترة ، أنزل تشاو ييلان رأسه وأخذ لقمة أخرى ... تحركت رموشه الكثيفة ، و بشرته التي تشبه الخزف أمام عيني الآخر ؛ شعر يان مينغتينغ بقلبه يخفق بقوة ، وارتجفت يداه بشكل غير محسوس
كان مذاق الطماطم حلو وطري جداً .... و عندما رفع تشاو ييلان رأسه ، كان هناك القليل من العصير في زاوية فمه ، والذي انساب إلى فكه
حتى يان مينغتينغ انسكب بعضًا منه على يديه ، لكنه لم يستطع أن يهتم ، وشاهده يخرج لسانه ليلعق زاوية فمه ، ثم أخرج منديل من الديباج لمسح الأماكن الأخرى
تشاو ييلان : " ألا تريد تجربتها ؟ "
حشى يان مينغتينغ النصف المتبقي من الطماطم في فمه بنفس واحد ، ثم مدّ يده أمامه وأشار إليه أن يمسحها من أجله
تشاو ييلان : " اتسخ المنديل بالفعل "
{ يا للأسف } فكر يان مينغتينغ ، في اللحظة التالية ، أخذ تشاو ييلان يده وانحنى ليضع إصبعه الملطخ بالعصير في فمه ولعقه ، ورفع عينيه لينظر إليه
وبدا أن فتيل قد اشتعل داخل يان مينغتينغ .... وجهه أكثر احمرار من الطماطم ، وامتد الاحمرار إلى رقبته .... و جسده اصبح كله ساخن حارق ، و كل شيء فيه مثل الطماطم الناضجة الحمراء الزاهية ....
ترك تشاو ييلان يده : " هل هذا جيد ؟"
أومأ يان مينغتينغ برأسه بقوة : " جيد ، جيد !"، متمنيًا أن يفعل ذلك عدة مرات أخرى ، ويفضل أن يكون ذلك كل يوم !
أكل بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يدرك وجود القليل من العصير في زاوية فمه .... ألقى تشاو ييلان بضع نظرات ، ثم انحنى ولعقها .... وبينما على وشك الابتعاد ، أمسك مينغ بعنقه وفتح شفتيه بشكل لا يقاوم ، وتذوق عصير الطماطم الحلو مجدداً
بعد أن دوّت خطوات في الخارج و افترق الاثنان ولكن هناك اشياء لم ينتهِي أمرها
: " دعوني أخبركم ، فو تشيان مجرد أحمق !" دخل لي يوتشنغ بسعادة وجلس على الجانب الآخر من الطاولة : " خمنوا ماذا فعل اليوم ؟ "
لم يُجيب الاثنان على كلماته على الإطلاق ، وواصل هو من تلقاء نفسه : " لقد اشترى الكثير من الأشياء اليوم ، وكلها اشتريتها أنت !
أيًا كانت الملابس التي اشتريتها ، كان يتبعك على الفور ويشتريها سراً ، وكذلك الأكياس العطرية والشاي والمخطوطات واللوحات الفنية ، آهههخ ، لم يترك أي شيء . أعتقد أنه فقط يريد أن يتعلم منك ، ويقلدك لكنه يجعل من نفسه أضحوكة !"
بعد أن انتهى من حديثه بحماس ، وجد أن الاثنين لم يستجيبا ، فسأل: "لماذا لا تتكلمان ؟ "
تشاو ييلان : " هل انتهيت ؟ بما أنك انتهيت ، اخرج . ولاتعطّل أعمالنا "
سأل لي يوتشنغ دون تفكير : " الوقت متأخر جداً ، ما العمل الذي يمكنك القيام به هاه ؟"
أدار تشاو ييلان رأسه ، وقبّل يان مينغتينغ على شفتيه ، ثم نظر إليه بجدية : "هذا النوع من الأعمال "
سقط لي يوتشنغ من على مقعده مذعور : " عذراً، عذراً ، مع السلامة !" قال هذا الكلام ، ثم ركض خارجًا كما لو كان على وشك أن يتبول في سرواله من الرعب ، ثم عاد في لمح البصر وأغلق الباب : " لا تهتموا بي، أرجوكم أكملوا "
—————يتبع
أخذ تشاو ييلان رشفتين عرضًا . على الرغم من أنه لم يكن أفضل شاي تذوقه على الإطلاق ، إلا أنه أحلى قليلاً من الشاي العادي ... أومأ برأسه وطلب من النادل إعداد بعض الشاي ليأخذه معه
شربت زو ران الشاي في جرعة واحدة ، ثم بصقت ما تبقى منه : " من المؤسف أن شخص قاسي مثلي لا يستطيع التمييز بين الشاي الجيد والرديء ،، في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى قصر الجنرال ، قال مدبر المنزل تشين أن الشاي الذي أُعد لي كان شاي جيد ، لكنني لا أستطيع التمييز بينه وبين هذا الشاي"
رفع تشاو ييلان عينيه ونظر إليها وهو يحافظ على رباطة جأشه
لوّح لي يوتشنغ بيده : " هيييه ، هذا ليس خطأك ،، إن شاي عائلته ليس باهظ الثمن على الإطلاق ، فهو يُقطف من أشجار عادية .
إذا قال أحدهم أنه لذيذ ، فلا بد أن يكون ذلك من باب الأدب "
نظر إليه تشاو ييلان ببرود : " هل شربته أنت ايضاً ؟ "
لي يوتشنغ: " لقد شربته اووه ، عندما جئت أنا وأبي إلى قصر الجنرال "
ابتسمت يين بينغلو بلطف : " شاي الجنرال ليس غني بالتنوع الطعم ، ولكنه غني بالمودة . لقد زرعت السيدة العجوز شجرة الشاي بنفسها ، وبما أنه كان في الحدود طوال الوقت ، فقد أرسل رسائل يطلب فيها من مدبر المنزل تشين أن يعتني به من أجله "
لم يتمكن تشاو ييلان أخيرًا من السيطرة على تعابير وجهه ، وقال بتصلب بعض الشيء : " ألم تزوري العاصمة سابقاً ؟ كيف جربتِ الشاي الخاص به؟"
: " سيدي ربما لا تعرف ، ولكن على الرغم من أن الجنرال على الحدود ، إلا أن مدبر المنزل تشين كان يرسل شخص كل عام لتوصيل بعض أوراق الشاي المجففه إليه .
لقد كنت محظوظه بما يكفي لتذوقه مرة واحدة "
أومأ تشاو ييلان برأسه ببطء
تنهد لي يوتشنغ : " اتضح أن هذا هو الحال . لا بد أنه يقدّر العائلة والأصدقاء كثيراً...." ثم نظر إلى تشاو ييلان ضاحكًا : " إنه لأمر مؤسف بالنسبة لك .
مع هذا الذوق الانتقائي ، عليك أن تشرب شاي عائلته كل يوم "
ضحكت الاثنتان ايضاً
تشاو ييلان صامت ، ولم يستطع أن يخبرهما أنه قد أخذ رشفة بنفسه ثم لم يتمكن من شربه مجدداً
أشارت زو ران إلى خارج النافذة : " هيييه ، الجنرال هنا "
و أداروا المجموعة رؤوسهم للنظر إلى الخارج . وحدث أن رفع يان مينغتينغ رأسه وأومأ إليهم برأسه و كان على وشك الدخول من الباب عندها اصطدم بالصدفة بفتاة
يان مينغتينغ : " هل أنتِ بخير ؟ "
المجموعة في الطابق العلوي رأوا بوضوح أن الفتاة قد اصطدمت به متعمده
لي يوتشنغ بشماتة : " يبدو أن يان مينغتينغ هذا الرجل محبوب من الآخرين ،، هذا ليس مفاجئ . إن يان مينغتينغ أطول من معظم الرجال في هذه المدينة ، ناهيك عن أنه وسيم وأنيق ، ويتمتع بجو من النبل . أي فتاة لن تغريها هالصفات ؟"
بعد التحدث ، ألقى نظرة خاصة على تشاو ييلان ، راغبًا في معرفة ما إذا كان غاضب . ولكن بشكل غير متوقع ، كان ييلان يلوح بمروحته بهدوء مع ابتسامة خفيفة في عينيه ، وينظر إلى المشهد في الخارج بهدوء ، كما لو أنه لم يهتم على الإطلاق
{ ...... خطأ ! } عندما وقعت عينا لي يوتشنغ على يد تشاو ييلان — على الرغم من أنه يلوح بالمروحة بهدوء ، إلا أن المفاصل والأوردة في يده انتفخت كما لو يريد سحقها
من المؤكد أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل هذا النوع من الأشياء تماماً ، حتى تشاو ييلان
خجلت الفتاة وسألت: " أنا بخير يا سيدي ، شكرًا لك . هل لي أن أسأل ما هو اسمك ومن أين أنت ؟"
أعاد يان مينغتينغ التأكيد : " هل أنتِ حقاً بخير ؟ "
: " أنا بخير"
: " إذا كنتِ بخير ، فكيف يمكنكِ أن تصطدمي بشخص ما؟" أشار يان مينغتينغ إلى جانبي الطريق : " الطريق واسع جداً ، ومع ذلك لا زلتِ تصطدمين بالناس .
هل لديك مشاكل في عينيك أو دوار ؟
ألا تحتاجين إلى البحث عن طبيب لمعرفة سبب ذلك ؟"
ازداد احمرار وجه الفتاة ؛ بعد أن تمتمت للحظة طويلة ، داست بقدمها فجأة في إحباط واستدارت لتهرب
عندما دخل يان مينغتينغ إلى الغرفة الخاصة ، كان هذه المجموعة لم يتوقفوا عن الضحك . خاصة لي يوتشنغ، الذي ضحك بشدة لدرجة أنه كاد يسقط من على كرسيه
سأل يان مينغتينغ مرتبك : " على ماذا تضحكون ؟ "
ذُهلت المجموعة للحظة ، تشاو ييلان : " يبدو أنه لا يعرف حقًا ما الذي يضحكنا "
: " أنقذوني ، هذا أكثر سخافة ، آه !" و انهار لي يوتشنغ ضاحكًا على الكرسي
ضحك تشاو ييلان بهدوء ... كان نصف وجهه محجوب بالمروحة ، ولم يظهر سوى العيون الشبيهة بالنجوم ، والتي كانت جميلة حقًا عندما تنحني في ابتسامة
ذُهل يان مينغتينغ للحظة وهو يحدق في عينيه — المزاج معدي ، وضحك ايضاً بعد فترة
بعد تناول الوجبة ، علم يان مينغتينغ السبب من لي يوتشنغ ولم يستطع مقاومة الاندهاش
لقد اعتقد حقًا أن تلك الفتاة كانت تعاني من مرض في العين أو الرأس ، ولهذا السبب اصطدمت به. بعد كل شيء ، لم يكن متغطرس بما يكفي ليعتقد أن الجميع سيُعجَبون به ، وكان كل تفكيره منصّب على تشاو ييلان ، لذا لم يكن لديه الوقت للانتباه للآخرين
ولكن ماذا يمكنه أن يقول ، عند سماعه بنظرة تشاو ييلان الغاضبة والغيورة ، كان لا يزال يشعر بطفرة من الفرح في قلبه ، لكنها كانت مجرد لحظة فرح سرية سرعان ما تحولت إلى قلق ——-
الغيرة أحيانًا شيئ جيد ، وأحيانًا أخرى لا —— على سبيل المثال ، في هذا الوقت ، وقف خارج باب النزل وطرق الباب لفترة طويلة : " لديّ شيء أريد أن أناقشه معك ، دعني أدخل وأتحدث ....."
وسرعان ما ارتدى وجه جاد عندما مرّ أحدهم ، وانتظر حتى اختفى ثم طرق الباب مجدداً : " أتوسل إليك ....."
بعد فترة ، فتح تشاو ييلان الباب : " ما الأمر ؟ "
حدّق يان مينغتينغ في ذهول وهو يرى أنه قد غيّر ملابسه إلى ملابس جديدة تماماً —- رداءه الأخضر الزمردي الخفيف ذو الأكمام الواسعه جعله يبدو وكأنه متعالي على شؤون الدنيا و غير ملوث بالغبار —- أضاءت عيناه: " جميل جدًا "
رمقه تشاو ييلان بنظرة متغطرسة واستدار جانباً ليخرج
تبعه يان مينغتينغ : " إلى أين أنت ذاهب ؟ "
: " فقط للنزهة " سار تشاو ييلان إلى السوق . كان من النادر أن يتمكن من التجول كما يشاء ، لذا أراد أن يلقي نظرة
و هذه الليلة ،
بدا أن يان مينغتينغ كان يعاني من تشنجات مفاجئة بينما يتبعه إلى جانبه —- وكلما ألقت امرأة عابرة نظرة عليه ، كان يرفع يده بيقظة وحذر ليمنعها من الاقتراب : " آسف ، أنا متزوج "
: " لديّ زوجة "
: " لا تنظري إليّ ، أنا رجل عائلة ! "
نظرت إليه النساء المارة كما لو كنّ ينظرن إلى أحمق وسيم ولكن بلا عقل ~
ضغط تشاو ييلان على جبهته وفتح مروحته ليغطي وجهه ، ولم يكن يريد أن يُرى معه
سارت امرأة عجوز بفرح ، وعيناها تلمعان : " جنرال يان ! إنه أنت حقاً !"
أوقفها يان مينغتينغ : " آسف ، أنا حقًا متزوج "
تشاو ييلان: "......"
المرأة العجوز بابتسامة : " بالطبع أعرف أنك متزوج ، وأنت متزوج من تشاو دارين "
يان مينغتينغ : " هل تعرفيننا ؟"
: " اووه ، أنا من هويتشو ، وقد أوصلني وفدك إلى هنا للانضمام إلى أقاربي . أنا أقيم في منزل أخي الآن ، وسأعود بعد فترة ..." ابتسمت المرأة العجوز بلطف وناولت بحماس سلة : " هذه هي الطماطم التي زرعها أخي وأختي الأصغر سناً. إنها حلوة جداً . يجب أن يتذوقها أسيادي "
لم يستطع يان مينغتينغ أن يرفض ، فابتسم وأخذ اثنتين : " شكرًا جزيلًا ، لقد تناولنا العشاء للتو ، لذا فإن هاتين تكفيان "
: " أنا الشخص الذي يجب أن أشكركم ، لقد نجت عائلتنا بفضلكم فقط . سمعت أن العديد من الناس ماتوا في الجفاف في السنوات السابقة . أما هذه المرة ، فالفضل كله يعود إليكما في اكتشاف هذا في وقت مبكر مما أدى إلى تفادي المزيد من الخسائر"
بعد العودة إلى النزل ——— غسل يان مينغتينغ الطماطم الحمراء الزاهية وناوله واحدة : " جربها ؟ "
أنزل تشاو ييلان رأسه وأخذ قضمة منها من يده . أومأ برأسه : " اووه لذيذة جداً "
ذُهل يان مينغتينغ وحدق في وجهه للحظة —- بعد فترة ، أنزل تشاو ييلان رأسه وأخذ لقمة أخرى ... تحركت رموشه الكثيفة ، و بشرته التي تشبه الخزف أمام عيني الآخر ؛ شعر يان مينغتينغ بقلبه يخفق بقوة ، وارتجفت يداه بشكل غير محسوس
كان مذاق الطماطم حلو وطري جداً .... و عندما رفع تشاو ييلان رأسه ، كان هناك القليل من العصير في زاوية فمه ، والذي انساب إلى فكه
حتى يان مينغتينغ انسكب بعضًا منه على يديه ، لكنه لم يستطع أن يهتم ، وشاهده يخرج لسانه ليلعق زاوية فمه ، ثم أخرج منديل من الديباج لمسح الأماكن الأخرى
تشاو ييلان : " ألا تريد تجربتها ؟ "
حشى يان مينغتينغ النصف المتبقي من الطماطم في فمه بنفس واحد ، ثم مدّ يده أمامه وأشار إليه أن يمسحها من أجله
تشاو ييلان : " اتسخ المنديل بالفعل "
{ يا للأسف } فكر يان مينغتينغ ، في اللحظة التالية ، أخذ تشاو ييلان يده وانحنى ليضع إصبعه الملطخ بالعصير في فمه ولعقه ، ورفع عينيه لينظر إليه
وبدا أن فتيل قد اشتعل داخل يان مينغتينغ .... وجهه أكثر احمرار من الطماطم ، وامتد الاحمرار إلى رقبته .... و جسده اصبح كله ساخن حارق ، و كل شيء فيه مثل الطماطم الناضجة الحمراء الزاهية ....
ترك تشاو ييلان يده : " هل هذا جيد ؟"
أومأ يان مينغتينغ برأسه بقوة : " جيد ، جيد !"، متمنيًا أن يفعل ذلك عدة مرات أخرى ، ويفضل أن يكون ذلك كل يوم !
أكل بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يدرك وجود القليل من العصير في زاوية فمه .... ألقى تشاو ييلان بضع نظرات ، ثم انحنى ولعقها .... وبينما على وشك الابتعاد ، أمسك مينغ بعنقه وفتح شفتيه بشكل لا يقاوم ، وتذوق عصير الطماطم الحلو مجدداً
بعد أن دوّت خطوات في الخارج و افترق الاثنان ولكن هناك اشياء لم ينتهِي أمرها
: " دعوني أخبركم ، فو تشيان مجرد أحمق !" دخل لي يوتشنغ بسعادة وجلس على الجانب الآخر من الطاولة : " خمنوا ماذا فعل اليوم ؟ "
لم يُجيب الاثنان على كلماته على الإطلاق ، وواصل هو من تلقاء نفسه : " لقد اشترى الكثير من الأشياء اليوم ، وكلها اشتريتها أنت !
أيًا كانت الملابس التي اشتريتها ، كان يتبعك على الفور ويشتريها سراً ، وكذلك الأكياس العطرية والشاي والمخطوطات واللوحات الفنية ، آهههخ ، لم يترك أي شيء . أعتقد أنه فقط يريد أن يتعلم منك ، ويقلدك لكنه يجعل من نفسه أضحوكة !"
بعد أن انتهى من حديثه بحماس ، وجد أن الاثنين لم يستجيبا ، فسأل: "لماذا لا تتكلمان ؟ "
تشاو ييلان : " هل انتهيت ؟ بما أنك انتهيت ، اخرج . ولاتعطّل أعمالنا "
سأل لي يوتشنغ دون تفكير : " الوقت متأخر جداً ، ما العمل الذي يمكنك القيام به هاه ؟"
أدار تشاو ييلان رأسه ، وقبّل يان مينغتينغ على شفتيه ، ثم نظر إليه بجدية : "هذا النوع من الأعمال "
سقط لي يوتشنغ من على مقعده مذعور : " عذراً، عذراً ، مع السلامة !" قال هذا الكلام ، ثم ركض خارجًا كما لو كان على وشك أن يتبول في سرواله من الرعب ، ثم عاد في لمح البصر وأغلق الباب : " لا تهتموا بي، أرجوكم أكملوا "
—————يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق