Ch70
عندما خرج تشاو ييلان تبعه غاو تان لا شعوريًا و قال إنه ذاهب للبحث عن غو نياونيو وبعد أن طرد غاو تان ، ذهب بمفرده ... وبدلاً من الذهاب إلى مبنى هونغشيو بشكل علني ، دخل إلى الكوخ الصغير المستخدم للاتصالات ، ثم سار عبر النفق وطرق الباب
بعد فترة ،
فُتح الباب لتظهر غو نياونيو التي ترتدي رداء خفيف وعارية الكتفين ، وتثاءبت وهي واقفة : "هل من الجيد أن تهرول إليّ مباشرة بعد عودتك إلى العاصمة ؟ "
نظر تشاو ييلان إلى المشهد داخل المنزل
: " ادخل ياااه ، لا يوجد أحد آخر " و بعد الدخول ، أغلقت غو نياونيو الباب السري وطلب من الخادمات والخدم المحيطين بها الرحيل ، ثم عادت إلى الغرفة لتصب كوب من الشاي وأشعلت عود من البخور : " لم أرك منذ بعض أشهر ، ولكنك عدت على قيد الحياة . أنت محظوظ ."
ارتشف تشاو ييلان رشفة من الشاي ، ثم أخرج كيس من التوابل ودبوس شعر لؤلؤي ووضعهما على الطاولة
: " هل ما زلت تعرف أن تحضر لي شيئ ؟ إذًا لن أكون مهذبه " و جلست غو نياونيو بابتسامة والتقطت دبوس الشعر . تفحصته لفترة من الوقت : " إنه فريد من نوعه للغاية ، هل تعرف حتى تصفيفات النساء جيدًا ؟ "
: " لقد اخترته بشكل عابر "
عند رؤية يين بينغلو تحدق في دبوس الشعر هذا لفترة طويلة ، طلب تشاو ييلان من يان مينغتينغ أن يشتريه له ، واشترى واحد آخر أثناء وجودهما هناك
ابتسمت غو نياونيو : " أنت فقط لا تريد الاعتراف بذلك " وأدخلت دبوس الشعر في شعرها ، ونظرت في المرآة البرونزية براحة كبيره . التقطت علبة التوابل وشمّت رائحتها : " هذا لطيف . يمكننا أن نضعه في غرفة تشينجيان، سيحبه الزبائن "
حرك تشاو ييلان أصابعه وظل صامت
بعد فترة طويلة ، وضعت غو نياونيو هذه الأشياء جانباً مع تنهيدة وتراجعت تعابير وجهها تدريجياً : " أنت لا تعتقد أن هذا سوف يرضيني ، أليس كذلك ؟ "
نظر إليها تشاو ييلان
غو نياونيو بغضب : " لقد كنت تستعد لتزييف موتك منذ فترة طويلة ، وكدت أن أتسلل لأخذ الجثة . لقد ألغيت خططك فجأة ، وفي اليوم التالي ، تسللت إلى جيانغنان بمفردك لتكون طير الحب مع يان مينغتينغ. يا له من شيء سعيد"
: " آسف ، لقد حدث ذلك فجأة "
نظرت إليه غو نياونيو لفترة من الوقت ، ثم لوحت بيدها : " حسنًا ، بما أنه خيارك أنت ، ماذا يمكنني أن أقول ؟
كيف حالكما الآن ؟ "
: " بخير إلى حد ما .." أخذ تشاو ييلان رشفة أخرى من الشاي
: " أنت بخير إلى حد ما يجب أن يعني بخير للغاية ..." لاحظت غو نياونيو تعابير وجهه : " أخبرني ، لقد جئت إلى الباب شخصيًا بمجرد عودتك ، فما حاجتك لي؟"
تشاو ييلان : " الوشوم التي على جسد تشينغيان، هل رسمتيها أنتِ ؟"
كانت بعض الفتيات في المبنى يضعن أوشام مغازلة لإغاظة الضيوف ، و لدى الآخريات ندوب على أجسادهن لذا يمكن تغطيتها بالوشم . وبالطبع ، كان هناك البعض ممن استمتعن بها ببساطة
: " نعم ، لقد رسمت الوشوم على جميع الفتيات . إنها مهارة خاصة تعلمتها " وبينما غو نياونيو تتحدث ، نظرت إليه بدهشة وتحول تعبيرها إلى تعبير غريب : " هل تفكر في الحصول على وشم ايضاً ؟"
أومأ تشاو ييلان برأسه بهدوء
مازحته غو نياونيو : " أنت تتقدم بسرعة كبيرة "
توقفت ، وهزت رأسها : " لا، لا. هل هذا يعني أنه لم يرَى ظهرك بعد ؟ "
: " اووه "
شعرت غو نياونيو فجأة بالرهبة من يان مينغتينغ، وتنهدت قائلة : " انتظر لحظة ، سأذهب لإحضار بعض الأدوات "
بعد حوالي ربع ساعة ، جاءت غو نياونيو بصندوق كبير : " اخلع رداءك واستلقي على السرير "
راقبها تشاو ييلان وهي تفتح كيس من القماش بحركات متمرسة . بداخلها إبر فضية متفاوتة السُمك ، و يوجد عدة علب من الالوان بجانبها . أشعلت شمعة وأخرجت إبرة وسخّنتها على اللهب
لاحظت غو نياونيو نظراته التي تتطلع إلى الإبرة ، وقالت : " العملية مؤلمة جداً ، ألست تخاف جدًا من الألم ؟
ما رأيك في أن أحضر لك جرعة منومة ؟
و عندما تستيقظ ، سيكون الأمر قد انتهى "
فكر تشاو ييلان للحظة قبل أن يوافق .. ثم خلع رداءه ببطء واستلقى على السرير وسأل: " كم من الوقت سيستغرق الأمر ؟ "
غو نياونيو : " إذا تناولت الدواء المنوم ، فلن تشعر بالألم ، وسأتمكن من العمل بشكل أسرع .
حوالي نصف ساعة "
نظر تشاو ييلان إلى السماء في الخارج : " حاولي أن تكون سريعه قدر الإمكان " { إذا بقيت طويلاً ، سيبحث عني يان مينغتينغ بالتأكيد في كل مكان }
وضعت غو نياونيو الإبر جانباً ، وكانت تستعد للذهاب لإعداد جرعة النوم . وعلى نحو غير متوقع ، ذُهلت بمجرد أن فتحت الباب، وتراجعت ببطء إلى داخل الغرفة
تشاو ييلان : " ما الأمر ؟ "
بعد ذلك مباشرةً ، رأى يان مينغتينغ يظهر في المدخل ، وهو يمشي خطوة بخطوة —- نظر إلى غو نياونيو نظرة حادة ، ثم أدار رأسه لينظر إليه مباشرة
أصيب تشاو بيلان بالدهشة ، وأدرك فجأة أنه خلع رداءه . بدا من السهل إساءة فهم هذا المشهد . جلس على الفور وارتدى ملابسه ، وربط حزامه بشكل محموم ، و بعد وقت طويل ، فشل في القيام بذلك وسأل مستنكرًا نفسه : " لماذا أتيت ؟ "
مر يان مينغتينغ بجانب الطاولة وألقى نظرة على الأدوات الموجودة عليها ، ثم سار إلى السرير ووجهه مظلم : " تعال معي "
نظر إليه تشاو ييلان —— تلك العينان اللتان تبتسمان دائمًا اصبحت متجمدتين كالثلج —- تيار خفي من القوة في نبرة صوته التي كانت مختلفة تماماً عن نبرة مينغ المعتادة ، وجعلته يشعر ببعض الارتباك —-
وأوضح بشكل محرج : " ليس الأمر كما يبدو ، أنا فقط ...... لدي بعض الأعمال معها "
يان مينغتينغ : " ما العمل الذي يتطلب منك أن تتعرى من ملابسك ؟"
تمتم تشاو ييلان : " لم أخلع ملابسي عاري ....."
وشعر بألم مفاجئ في خصره عندما أمسك مينغ بحزامه وشدّه بإحكام
تأوه من الألم الخانق — نظر إليه يان مينغتينغ وأرخى قبضته
لم ترغب غو نياونيو في التورط في هذا الأمر و حتى لا تزيد المشهد تعقيد قالت : " خذوا وقتكم في الحديث ، سأغادر أولاً " بعد أن أغلقت الباب أمامهما ، طلبت من شخص ما إخفاء خبر زيارة يان مينغتينغ لبيت الدعارة
( لأنه جا من الشارع الرئيسي / ييلان دخل بيت الدعاره من نفق سري )
نظر تشاو ييلان إلى هذا الشخص الذي لا يزال يغلي ، وأمسك بيد الآخر ببطء ،، رفع رأسه : " أنا حقًا لا علاقة لي بها "
: " إذًا لماذا كنت تخلع ملابسك ؟
لم يسبق لك أن خلعت ملابسك بهذه السهولة أمامي " نظر إليه يان مينغتينغ بعبوس وغيره : " هل قلبك متعلق بها بدلًا مني ؟"
: " كيف يمكن أن يكون هذا ؟" وقف تشاو ييلان وقبّل شفتيه : " كيف يمكن مقارنتها بك ؟ "
في العادة ، كلما أخذ تشاو ييلان المبادرة ، كان يان مينغتينغ يتحمس مثل كلب في حالة حرارة . ولكن في هذه اللحظة ، كان بارد وغير متأثر
قبّله تشاو ييلان عدة مرات متتالية ، ثم قبّل خده ورقبته ، لكن مينغ لم يستجب . عبس بشكل غير محسوس ، وعرف أن هذا لم يكن غضب عادي
: " ماذا عليَّ أن أفعل لكي تصدقني ؟ "
نظر إليه يان مينغتينغ ببرود : " اخلع ملابسك وأرني "
حدّق تشاو ييلان في مينغ بصمت لفترة طويلة ،
ثم خلع حزامه ، وخلع الطبقتين الخارجية والوسطى ،
عندما فك حزام طبقته الداخلية ، لم يستطع تحريك يديه لفترة طويلة ،
ارتجفت رموشه قليلاً ، و اللمعان محطم في عينيه : "هل يمكننا التوقف هنا ؟ "
: " يمكننا ذلك "
صُدم تشاو ييلان وغير مصدق بعض الشيء —- لم يستطع أن يتصور أن مينغ قد تنازل بهذه السرعة ، واصبح أكثر ارتباك — ولكن بعد تفكير متأني ، أدرك أن هناك شعور بخيبة الأمل
كان يان مينغتينغ يشعر بخيبة أمل فيه ——
مينغتينغ : " يمكنك التوقف متى شئت .
إذا كنت لا تريدني أن أنظر ، فلن أنظر .
يمكنك دائمًا أن تفعل ما تريده معي .
أنا الذي أُغريت أولاً ، سأعترف بالهزيمة أولاً "
ابتسم يان مينغتينغ ابتسامة مستنكرة للذات ، لكنها كانت باهتة وضعيفة بعض الشيء ، ولم تصل إلى عينيه
ارتجف قلب تشاو ييلان — سحب الحزام بقوة ، وسقطت آخر طبقة من ملابسه على الأرض —- كانت بشرته بيضاء مثل الخزف اليشم و خصره نحيف مثل غصن صفصاف سهل الكسر . العيب الصغير الوحيد هو ندبة بطول إصبع على صدره الأيمن ، بالإضافة إلى علامة سطحية على الخصر والبطن كانت طويلة جداً وملفوفة حول ظهره
يان مينغتينغ: " استدر "
شحب وجه تشاو ييلان على الفور ... تراجع خطوتين إلى الخلف دون وعي ، وهز رأسه مرارًا وتكرارًا: " لا، لا أستطيع ، ما رأيك في بضعة أيام ؟ "
اقترب يان مينغتينغ خطوة أخرى ووقف أمامه ، وأنزل رأسه و أمسك خده وتحدث بنبرة لا تحتمل أي جدال : "منغتينغ أرني ظهرك "
عانق تشاو ييلان عنقه بلا حول ولا قوة ، وقبّل شفتيه وعضّ على شفتيه بكل استسلام : " في المرة القادمة ؟
سوف أريك في المرة القادمة ....."
عندما اعتقد تشاو ييلان أن محاولاته عبثًا ، استجاب يان مينغتينغ أخيرًا ...
عانق خصره وقبّله بقوة ، تاركًا آثارًا على شفتيه بقوة وانتقام ...
تذوق تشاو ييلان القليل من الصدأ ( طعم الدم ) ، لكنه لم يقل أي شيء
حتى أنه شعر بشعور من الراحة ، واعتقد أنه سيكون من الجيد أن يساعده ذلك في التنفيس عن بعض غضبه
في هذه اللحظة ، لاحظ فجأة أن الطرف الآخر استمر في فرك إبهاميه على ظهره ، ثم سمع يان مينغتينغ يسأل بصوت ثقيل : "هل هذا بسبب هذا ؟ كلمة ' عبد ' ؟ "
بدا تشاو ييلان وكأنه غرق في حوض من الماء المثلج —-
وكأنه سقط في قبو جليدي ——
تجمد في مكانه —-
ويبدو أن صوت نبضات قلبه قد توقف —-
عيناه فارغه ،،،، و يحدق في اتجاه الفراغ حيث ظهر الماضي فجأة أمامه ————
سمع صوت يان مينغتينغ الخافت : " لقد رأيت الكلمة عندما حممتك .
لم أقل شيئ ،
لأنني كنت أنتظر أن تُبادر أنت بإخباري .
لقد كنت أنتظر ،
لكنك كنت تفضل خلع ملابسك أمام الآخرين على أن تظهرها لي"
نظر إليه تشاو ييلان بذهول
يان مينغتينغ بصوت ثقيل : " أعتقد أنكما بريئان ، لكنني لا أستطيع أن أفهم الأمر .
لماذا تُفضّل أن تثق بها على أن تثق بي ؟
ألست أنا أكثر شخص تثق به ؟
هل كل الأشياء التي قلتها من قبل كذب ؟"
بعد فترة ، أعاد تشاو ييلان تركيز عينيه ونظر إليه ببطء ، ليجد أن عيني مينغ حمراوين قليلاً ، كما لو أنه قد تعرض للظلم إلى حد الانهيار
هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها ييلان يرتدي مثل هذا التعبير ، وبدا أن قلبه قد تم الإمساك به بإحكام ،
أنفاسه بدت تثقل وتتقطع قليلاً ، وملأ الألم صدره ، وامتد تدريجياً إلى عينيه .... هزّ رأسه : " لا، الأمر ليس كذلك"
: " لماذا إذن ؟ "
امسك تشاو ييلان خديه بيديه المرتجفه : " لأنك يان مينغتينغ،، لقد وُلدتَ مختلفًا عن الآخرين "
{ لقد باركك العالم منذ ولادتك .
كان والدك هو الشخص الأكثر بطولية .
وأكثر السيدات عفة وطيبة ولطف هي والدتك .
كل خطوة تخطوها في طريقك هي خطوة راسخة قويه ، خطوة مثيرة للإعجاب .
أنت حر وسهل ، مشرق ومتألق ،
في عقلك البر ، وفي قلبك الأمة .
تستحق أن يمدحك الناس جميعاً ، وسيُخلّد اسمك في التاريخ .
كيف يمكن مقارنتي بك ؟
حتى اسمي زائف ، ولا يمكنني ذكر ماضيَّ .
على الرغم من أنني أمتلك الآن السلطة وعدد لا يُحصى من الذهب والفضة ، إلا أن الوسم الذي على ظهري يذكرني دائمًا بأنني زحفت من أحلك الأماكن وأقذرها ، ولا يمكن مقارنتي حتى بعامة الناس . أنا لست أكثر من عبد —- }
تحت سطح مظهره العام المتشامخ تكمن أعمق عقدة نقص عميقة —— بإمكانه عادةً أن يخدع نفسه ويخدع الجميع ، ولكن ما إن يهتم أحدهم ، حتى تغرز إبرة في قلبه تعذبه ببطء ——-
وكلما ازدادت علاقتهما ، كلما أراد إظهار نسخة مثالية من نفسه —-
لم يكن يريد أن يرى يان مينغتينغ الندوب وعلامات الوسم على جسده ، ولم يكن يريده أن يعرف عن ماضيه —-
ومع ذلك ، كان يان مينغتينغ قد اكتشف ذلك بالفعل ، ولم يقل أي شيء ——
ربما قد خمن مينغتينغ أفكاره ، ولكن يبدو أنه لم يهتم بالعلامة ، وأن هذه النتائج جعلته أقل انزعاج بكثير من حقيقة أنه طلب من غو نياونيو أن تقوم بوشم جسده
تشاو ييلان يرتجف : " ألا تشعر بالفضول حول كيفية لقائي مع غو نياونيو؟
لقد.....تقابلنا في زنزانة السجن "
تجمد يان مينغتينغ في مكانه ، ثم سحبه بين ذراعيه وأخذ نفس عميق ، واختفت الكآبة التي كانت في قلبه على الفور . وطالما أن الطرف الآخر قدم له تفسير ، فإنه سيصدقه دون قيد أو شرط
كان يعرف بطبيعة الحال كم كان هذا الوسم لا يوصف بالنسبة لشخص فخور مثل تشاو ييلان ؛ وبغض النظر عن مدى تعمده الغطرسة والاعتماد على النفس ، كان كل ذلك للتغطية على التواضع الذي في عظامه
لهذا السبب ، لم يُبادر مينغ بفضح ذلك .... ولكن عندما وجد أن تشاو ييلان كان يُفضل خلع ملابسه أمام الغرباء والسماح لهم برؤيتها ، عندها فقط كان كل شيء فيه في حالة من الفوضى .... وانتشرت موجات من الغيرة في قلبه ، وكادت تغمره رغبة ملتوية في السيطرة عليه ، وإعادته وسجنه في القصر حيث لا يمكن لأحد أن يراه ....
لكن هذه كانت مجرد فكرة عابرة ، لأنه لم يكن بإمكانه أبدًا أن يعامل تشاو ييلان بقسوة ....
{ أحبه كثيراً ، فكيف يمكنني تحمل إيذائه ؟ }
: " حسنًا ، لقد فهمت ..." نظر يان مينغتينغ إلى الأشياء الموجودة على الطاولة : " هل ستحصل على وشم ؟
يمكنني فعل ذلك ايضاً ، دعني أرسم لك الوشم "
تفاجأ تشاو ييلان: " يمكنك ذلك ؟"
: " اووه ، لقد وشمت العديد من الجنود الذين يخدمون البلاد بإخلاص " حزم يان مينغتينغ هذه الأشياء جانباً : " لنذهب إلى المنزل أولًا . سيحل الليل قريبًا ، وسيأتي الزبائن إلى هنا "
وقبل أن يتاح الوقت لتشاو ييلان لترتيب مشاعره ، تم جرّه إلى الباب —— ناداه على عجل ليتوقف ، وقاده إلى الخارج عبر الباب السري ——
كان الممر المخفي مظلم ورطب ومليئ بالعفن . غطّى تشاو ييلان أنفه بإحدى يديه ، وقاد يان مينغتينغ باليد الأخرى ، وشعر لأول مرة أن المشي هذه المسافة لم يكن صعب للغاية
بعد العودة إلى قصر الجنرال ، توجه الاثنان مباشرة إلى غرفة النوم
راقبه تشاو ييلان وهو يختار الإبر بعناية ، ثم صدق تماماً أنه يعرف حقًا كيفية رسم الوشم
: " لماذا لم تذكر أنك تستطيع القيام بذلك ؟"
يان مينغتينغ بكل ثقة : " لم تخبرني أن لديك وسم "
الآن فقط كان تشاو يلان حرًا في تصفية حساب قديم معه : " لقد اختلست النظر عندما كنت في الحمام "
: " لقد استغللتني عندما كنت ثملاً وأكلت التوفو الخاص بي "
"......"
يان مينغتينغ: " حسنًا ، اخلع ملابسك "
لم يستوعب تشاو ييلان إلا بعد أن استلقى على السرير ، وبشكل غير متوقع ، كشف بالفعل العلامة الموجودة على ظهره أمامه . ومع ذلك ، عندما اقترب مينغ منه ، ارتجف ودفن رأسه ، ولا يريد مواجهته
لكن المشاعر كانت معدية — لأن يان مينغتينغ لم يهتم ،، واكتفى بممازحته بأن ظهره جميل المظهر وأراد تقبيله ،، استرخى تشاو ييلان قليلاً ، وتجاهله فقط
سقطت قبلة على ظهره ،،، شعر بأنفاسه الساخنة على بشرته ، وشعر تشاو ييلان بالارتعاش فوراً وارتجف ، نظر إلى الخلف ، ليرى قبلة أخرى ، وهذه المرة على علامة الوسم مباشرةً
سأل يان مينغتينغ : " ما النمط الذي تريده ؟ "
فوجئ تشاو ييلان بهذا السؤال .... لم يفكر في هذه التفاصيل قبل أن يذهب ، معتقدًا أن غو نياونيو لديها خبرة كبيرة ويجب أن تكون قادره على رسم الوشم على الفور
ييلان : " أليس لديك خبرة ؟ بماذا توصي ؟"
: " دعني أرى .... اامم " فرك يان مينغتينغ مرارًا وتكرارًا وفحص علامة الوسم —— امتدت الحرارة من أطراف أصابعه إلى بشرة تشاو ييلان، مما جعله متوتر ومضطرب ، كما لو كان يتعمد إثارة رغبته ولكن عندما نظر إلى الخلف ، كان تعبير يان مينغتينغ مستقيم و بدا أنه حقاً يفكر كثيراً وبجديه
يان مينغتينغ : " لستُ ماهر في أنماط مثل الأزهار والنباتات . أنا أفضل كتابة الكلمات بالوشم "
: " كتابة الكلمات بالوشم ؟"
اقترح يان مينغتينغ : " نعم ،، ماذا لو أضفنا حرف قبل وبعد هذا ؟
نضيف 'نيان' (念) في الأمام و 'جياو' (娇) في الخلف ؟"
( شكل كلمة العبد (奴) فقال نضيف نيان' (念) و 'جياو' (娇) )
ييلان : "...... نيان نو جياو؟"
مينغتينغ : " نعم ، إذا أردت يمكنني وشم القصيدة الكاملة على ظهرك . ألن يكون ذلك شرسًا ؟"
" .............."
( الجمع بين هذين الحرفين مع كلمة العبد (奴) يصير اسم المغنية في "قصيدة قصر ليانشانغ" ليوان تشن )
——————يتبع
—- قصيدة قصر ليانشانغ // بحثت عنها وبقولكم نبذه عنها
قصيدة "قصر ليانشانغ" (Lianchang Gong Ci) للشاعر الصيني يوان تشن (Yuan Zhen)
واحدة من القصائد الشهيرة التي تستذكر قصة الحب بين الإمبراطور شوانزونغ من أسرة تانغ والمغنية الشهيرة يانغ غيفي (Yang Guifei)
القصيدة تعتبر جزء من الأدب الصيني الكلاسيكي ، وتحكي عن الحزن والشوق بعد وفاة يانغ غيفي التي كانت محبوبة الإمبراطور
### نبذة عن المغنية يانغ غيفي:
يانغ غيفي، واسمها الأصلي يانغ يوهن (Yang Yuhuan)،
كانت واحدة من أربع جميلات الصين القديمة. وُلدت في العام 719 وتوفيت في العام 756. كانت محبوبة الإمبراطور شوانزونغ خلال فترة حكمه ، وكانت لها تأثير كبير في البلاط الملكي. قصتها مع الإمبراطور شوانزونغ تعد واحدة من أشهر القصص الرومانسية في تاريخ الصين ——-
يقال أن حب الإمبراطور لها كان كبير لدرجة أنه تسبب في إهمال شؤون الدولة ، مما أدى إلى اضطرابات وانقلابات —-
وفي النهاية ،
خلال تمرد أنشي (An Lushan Rebellion)،
أُجبر الإمبراطور على إصدار أمر بإعدام يانغ غيفي لإرضاء الجنود الغاضبين !!
القصة ألهمت العديد من الأعمال الأدبية والفنية ، ومنها قصيدة "قصر ليانشانغ" التي كتبها يوان تشن ——
أشهر بيتين من هذي القصيده :،(
1. [ العطر الذي كان يملأ المكان لا يزال موجود ، لكن الوجه الجميل الذي كنت أحبه اختفى ]
2. [ القمر الذي كان يشهد على لحظاتنا الجميلة ، أصبح الآن شاهداً على دموعي ]
الفكره إلي تحتويها —— إنه الحب والجمال يمكن أن يكونا سببًا للسعادة المؤقتة ، لكنهما ايضاً يجلبان الحزن الدائم بعد الفراق ——
3 . [ الرياح تهب عبر القصر المهجور ، حاملة معها أصوات لم تعد تُسمع إلا في الذاكرة . ]
4. [ الليل الطويل يمضي ببطء ، لكن حبي لكِ لا يزول ، بل يتعمق مع كل لحظة تمر . ]
5. [ الزهور التي تزهر كل ربيع لم تعد سعيده ، فهي تعرف أنكِ لن تعودي لتشاهدي جمالها . ]
حبيت اشارككم نتايج لقافتي الزايده ~💛💛> Erenyibo
تعليقات: (0) إضافة تعليق