القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch71 | إجباري على الزواج من جنرال النجم الشرير

Ch71

كان تشاو ييلان يمقت الوسم المحفور على ظهره ، ولكنه لم يرغب في أن تُوشم عليه قصيدة ! 

لم يكن بإمكانه تحديد أيهما ك يمقته أكثر ~


أمسك بفرشاة وورقة ، وجلس امام الطاولة . قام برسم ضربات حروف كلمة "عبد" ليشكل نمط فريد ، وسأل : "هل يمكنك وشم هذا النوع من الحروف ؟"


أخذ يان مينغتينغ الورقة ودرسها لفترة ... ربما احترام لمهاراته المتواضعة في الرسم ، لم يكن النمط معقد ، بل أشبه بخط غير مقروء . فقال : " أستطيع "


: " إذن، افعل هذا  "


بعد أن ناقشا الأمر ، سمعا طرق غاو تان على الباب : " سيدي،ك حان وقت العشاء "


يان مينغتينغ: " لنأكل أولاً " ثم أغلق ورقة الرسم : " سيستغرق هذا وقت طويل ، 

لذا دعنا ننهي الوجبة ثم نتابع ببطء "


أومأ تشاو ييلان بالموافقة . بعد أن ارتدى ملابسه ، فتح الباب ونظر إلى غاو تان لكن لم يكن على وجهه تعبير جيد عندما سأله بصوت خافت : " من الذي طلب منك أن تخبره أنني ذهبت إلى بيت هونغشيو للدعاره ؟"


: " آه؟ ألا يمكنني قول هذا ؟"

‏"تذكر غاو تان أن الجنرال يان قد التقى بالفعل بـ السيده غو نياونياو، وكان يعرف أن غو -جيجي صديقة لسيده ، فظن أنه من المقبول قول ذلك مباشرة


حك غاو تان رأسه بإحباط : " اذن لقد اخطأت مره اخرى ظننت أنه ليس لديك أسرار عن الجنرال ، يا سيدي عاقبني "


تلعثم تشاو ييلان. لم يكن من الجيد معاقبته


همس يان مينغتينغ في أذنه : " همف، انظر ، شياو غاو أكثر تفهم منك ،، إذا استمريت في إخفاء الأسرار هنا وهناك طوال اليوم ، هل أنت محير الألغاز ؟"


استدار تشاو ييلان وصب كل إحباطه عليه ، ركله وضربه بيديه : " أنت مزعج جداً ! من تتحدث عنه بطريقة غامضة هكذا !"


كان مدبر المنزل تشين قد وضع الأطباق للتو عندما اندفع يان مينغتينغ إلى الطاولة وجلس


خلفه مباشرة ، تباطأ تشاو ييلان في خطاه ، لكن أنفاسه كانت غير منتظمة وبدى كما لو أنه كان يبذل جهدًا كبير


لقد اعتاد مدبر المنزل تشين على مثل هذه الأمور ، لذلك لم يكن متفاجئ ، بل حتى كانت لديه الوهم بأن حتى مع جنراله الخاص ، 'من يرفق بالعصا يفسد الطفل '


في البداية ، كان يشعر أن تشاو-دارين حساس جداً ، لكن بعد بعض الملاحظة ، كان الجنرال دائمًا هو من يستفزه ويجعله يبدأ


بشرة الجنرال سميكة وقاسية ( جريء ) ، كيف له أن يخاف من قبضة هذا الرجل المدللة ؟


‏كان مدبر المنزل تشين يفهم ايضاً أن هذا كان بوضوح مجرد أسلوب لمغازلة شاب . همف


أصبح قصر الجنرال أخيرًا يعج بالحياة مجدداً


بعد تناول الطعام ، تبع تشاو ييلان يان مينغتينغ إلى الفناء لمدة نصف ساعة لهضم طعامهم ، وعرض أن يتبعه في التمرين . كان يان مينغتينغ مسرور للغاية ، وبدأ فورًا في وضع خطة تدريجية له


بمجرد عودتهم إلى الغرفة ، لاحظ يان مينغتينغ الدرج بجانب الطاولة وسأل فجأة: " هل يوجد سم في الحقائب الأخرى التي تملكها ؟"


: " لا، فقط حقيبة الاعشاب الحلوة كان بها مشكلة "


شعر يان مينغتينغ بالارتياح عندها فقط ، وبينما ييلان يستحم  ، خرج ليبادر بالذهاب إلى منزل ياو موزي


كان ياو موزي قد اجتاز بالفعل امتحان المستشفى الإمبراطوري ، وأصبح الآن طبيب إمبراطوري و عندما رأى أن يان مينغتينغ جاء لزيارته ، استقبله بحرارة وأراد دعوته لتناول العشاء ، لكنه رفض


يان مينغتينغ: " كنت أريد فقط أن أسألك ، هل قمت بفحص الحقيبة التي طلبت منك دراستها

 قبل مغادرتي بكين ؟"


: " لقد فحصتها بدقة "


كان جواب ياو موزي مطابق تماماً لجواب تشاو ييلان، وتنفس يان مينغتينغ الصعداء . لقد كان يخشى أن يكون تشاو ييلان قد استخدم نوع أكثر خبث من الأدوية


: " إذا تم إيقاف التسمم ، فسيكون كل شيء على ما يرام ، صحيح ؟"


‏: " تجنبها قدر الإمكان . إذا تم استخدامها لفترة طويلة ، قد يحتاج إلى التعافي لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات . 

و يجب أن يتعرق أكثر ، ويتناول بعض الأعشاب والأطعمة التي تزيل السموم لطرد السموم من الجسم ."


: " حسنًا ، سأترك موضوع الدواء لك "


: " بالتأكيد "

‏"عاد يان مينغتينغ إلى القصر ، وأمر موظفي المطبخ باستخدام المزيد من المكونات التي تزيل السموم ثم توجه إلى غرفة النوم


كان تشاو ييلان قد انتهى من الاستحمام بالفعل وكان يسقي شجرة البونساي في الغرفة


عندما رآه يعود ، أراد أن يبدأ العمل على الفور ، لكن يان مينغتينغ أوقفه قائلاً: " حان وقت استحمامي "


استحم يان مينغتينغ خلف شاشة ، منتظر أن يأتي الطرف الآخر لمشاهدته ... لكن تشاو ييلان لم يأتِ ليلقي نظرة على الإطلاق


بل أمسك بدفتر الحسابات وبدأ في تسوية الحسابات


صوت النقر على العداد جعل دماغ يان مينغتينغ يؤلمه ... أنهى استحمامه بسرعة وخرج من خلف الشاشة قائلاً: " ألم تترك كل هذه الأمور لـ يين بينغلو؟ 

لماذا تكلف نفسك العناء ؟"


: " سأقوم بتلخيصها أولاً ، ثم أسلمها لها غدًا ." على الرغم من أن تشاو ييلان أراد أن يكون صاحب متجر بلا

مسؤوليات ، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى أن يكون على دراية بهذه الأمور


كان من المستحيل أن يترك مثل هذه الأمور المهمة للآخرين دون حتى أن ينظر فيها


ناهيك عن أنه قد اختلس الكثير من أمواله الخاصة هذه المرة ، لذا لا بد أن يرى كم تبقى من الممتلكات ، أليس كذلك ؟


لم يزعجه يان مينغتينغ أكثر


بعد فترة طويلة ، أنهى تشاو ييلان أخيرًا تسوية الحسابات بينما مينغتينغ جالس بهدوء أمامه ، منشغل بالكتابة


‏انحنى للأمام ليرى أنه كان خطة تمارين


استدار ووضع دفتر الحسابات جانباً ، ثم مشى إلى السرير


رفع يان مينغتينغ رأسه دون قصد وصُدم ، وظل يحدق به بذهول بينما الآخر يخلع طبقات ملابسه ،


مع شعره الأسود المتدلي على ظهره الأبيض الناعم ، استلقى بهدوء على السرير والتفت لينظر إليه ،


يكون صوته عادةً هادئ وهو يستند إلى الوسادة: " هل انتهيت ؟ هل حان وقت العمل ؟"


{ أي عمل هاه ؟ 

عملي يختلف عن عملك } انتقد يان مينغتينغ بصمت


بعد أن التقط الأدوات ، جلس يان مينغتينغ على جانب السرير . وعندما اختار إبرة ، رأى أن عيني ييلان كانتا مغمضتين بإحكام ، ووجهه تقريبًا مجعد من التوتر ، فطمأنه قائلاً: " لا تقلق ، تقنيتي جيدة جداً . لن تشعر بأي ألم "


فتح تشاو ييلان عينيه بشك


: " إذا كنت لا تصدقني ، انظر "


قام يان مينغتينغ بخدش ظهره بالإبرة


شعر بتأثير احتكاك جسم حاد وصلب ، لكنه لم يشعر بأي ألم حقيقي


استرخى تشاو ييلان قليلاً وقال: " هل سينجح هذا ؟"


: " بالتأكيد . سأبدأ الآن "


ساد الصمت في الغرفة لفترة


كان تشاو ييلان يشعر بالإبر وهي تتحرك على ظهره ولم يتحدث لفترة طويلة

ألقى نظرة إلى الخلف على يان مينغتينغ، الذي بدا جاد كما لو كان يؤدي طقوس صلاة ، ~ صامت ومخلص ~


دقق تشاو ييلان في ملامحه بعناية . كانت حاجباه يشبهان السيف وعيناه كنجوم ساطعة . الروح البطولية في ملامحه وتفاصيل وجهه كانت من أعلى مستويات الجمال ——


تلك العيون الصافية المشرقة كقلبه ، دون أدنى أثر للنجاسة ، وكأنها مرآة قادرة على رؤية قلوب الناس ——


كان يجب أن يكون لدى يان مينغتينغ العديد من الأسئلة ، لكنه لم يسأل ، 

لأنه كان ينتظر أن يقدم له الأجوبة ——


إذا لم يتحدث ، فلن يسأل يان مينغتينغ، حتى ظهرت مسألة اليوم وجعلت يان مينغتينغ 

تقريبًا يشك في صدقه —-


سأل تشاو ييلان بشكل استباقي :  " ألا تريد أن تعرف من أين جاء علامتي ؟"


يان مينغتينغ بصوت ثقيل : " أُوشك أن أفقد صوابي من التفكير في ذلك "


كما كان متوقع —-


بقي تشاو ييلان صامت . وهو يشعر بأن الطرف الآخر قد غير الإبرة ، ظل يحدق في الأمام بلا هدف


كان يظن أن تلك الأحداث الماضية لن تخرج من فمه مجدداً ، لكنه سمع صوته الضعيف والمكسور :


: " كان ذلك بسبب تمرد ماركيز أنتشينغ "

( ذُكر في الشابتر 1 )


توقف يان مينغتينغ — كان هذا شيئ يعرفه —-


كان هناك الكثير من الفوضى في ذلك الوقت بسبب الإمبراطور الأول . عبر الناس عن استيائهم علنًا ، ورفع ماركيز أنتشينغ راية التمرد


‏ولكن بسبب انشقاق بعض المتآمرين ، تم الكشف عن الأمر بمجرد اندلاع الثورة ، بعد أن أرسل الإمبراطور قوات لقمعها ، أمر بإعدام جميع المعنيين ، مما شمل أكثر من 20,000 شخص . قيل إنه حتى جميع زنزانات العاصمة لم تكن تستوعبهم جميعاً


سأل يان مينغتينغ بدهشة : " هل أنت من أتباع ماركيز أنتشينغ؟"


: " سيكون ذلك رائع "


انثنت زوايا فم تشاو ييلان، وقال بابتسامة مريرة: " لم نلتقِ به مطلقًا . كان والدي مجرد عالم ضعيف ووديع ، وكان أكبر أمانيه أن ينجح في الامتحانات ويحقق الشرف العلمي لتحقيق طموحاته في حكم البلاد وجلب السلام للجميع. وكانت والدتي خياطة ، وكانت تعمل بالخيوط حتى وقت متأخر من الليل قبل أن تستريح . 

بخلاف العائلة ، لم يكن لدينا شيء آخر .

فقط عندما أصيب ماركيز أنتشينغ وسقط على جانب الطريق ، أخذناه إلى منزلنا لعلاجه ، وبعد يومين جاء أتباعه وأخذوه .

كان ماركيز أنتشينغ طيب القلب . 

عندما رحل ، رأى أن عائلتنا فقيرة ، فأعطانا قلادة من اليشم كعربون امتنان ...

لكن هذه القلادة قتلت والديَّ ...

بعد أن تم الاستيلاء على قصر أنتشينغ، قامت المحكمة الإمبراطورية بالتحقيق بدقة في الأشخاص المرتبطين به. عثروا على قلادة اليشم في منزلي واعتبروا أننا متعاونون معه . 

كانوا يفضلون قتل ألف شخص عن طريق الخطأ على أن يتركوا شخص واحد ، فتم إحراق منزلي . 

‏كان ذلك يوم ممطر ، لكن النار لم تُخمد . 

أخذونا أنا ووالديَّ إلى الزنزانات للتعذيب الشديد ..."


تقلصت قبضة تشاو ييلان حول الوسادة بيد واحدة ، وبرزت الأوردة عليها —- 

كانت عيناه مظلمتين ، وصوته بارد كثلج الشتاء


: " يُقال إن الخير يُجازى بالخير ، والشر يُجازى بالشر ، لكن لا شيء أهم من السلطة . 

يمكن للشخص ذو الرتبة العالية أن يدمر العديد من العائلات بكلمة واحدة "


في ذلك الوقت ، غطت يد كفَّه ، دافئة بما يكفي لتدفئة يده الباردة ———

‏نظر تشاو ييلان إلى الجانب وحدق في تلك اليد الكبيرة لفترة طويلة ، وبدأت الثلوج في عينيه تذوب تدريجياً ،

 مُشكّلة طبقة رقيقة من الضباب 


: " يان مينغتينغ لماذا لم يتمكن والداي من مقابلتك ؟ 

لو كان هناك أشخاص مثلك في المحكمة الإمبراطورية في ذلك الوقت ، لما عانيا بالتأكيد ، أليس كذلك ؟"


كانت أدلة تمرد ماركيز أنتشينغ قاطعة ..... ولإظهار إنجازاتهم السياسية لإرضاء الإمبراطور الراحل ، 

عذب المسؤولون السجناء واحد تلو الآخر وأجبروهم على الاعتراف ...... وبغض النظر عن ذلك، لم يهتم الإمبراطور الأول بوجود أبرياء بينهم ،

 وكان بحاجة فقط إلى مبرر لإعدامهم


أمسك يان مينغتينغ بيده : " نعم . آسف ، لقد تأخرت ." واستلقى بجانبه ، محتضنًا إياه بين ذراعيه . لمس عن غير قصد بعض الاثار المائية ( دموع ) ، وشعر وكأن قلبه قد طُعن بسكين


ببطء ووقار ، قبّل الدموع على أطراف عينيه


: " منغتينغ..."


تشاو ييلان ذرف دموعه بصمت


منذ أن أصبح تشاو ييلان، لم يذرف دمعة واحدة


لكن الآن ، هو تشاو مينغتينغ وليس تشاو ييلان ——-


تدفقت الأسرار المتراكمة مثل الطوفان ، وظهرت التفاصيل التي أخفاها لفترة طويلة بوضوح أمام عينيه الآن ——-


الزنزانة مليئة بالناس  —- ملابسهم السجنية بيضاء في الأصل ، لكن أجسادهم كانت متسخة وذات رائحة كريهة ، و هناك أصوات مظالم حولهم بينما يُسحبون واحد تلو الآخر للاستجواب ———-


‏وعندما سمع صرخات هؤلاء الناس ، كان ييلان يجلس يرتجف في زاوية مظلمة — 

والده جالس أمامه ، يحجب بصره —- سأله ييلان متى يمكنهم المغادرة ؟


أجاب والده : قريبًا ، العدالة في قلوب الناس ، وسنتمكن قريبًا من تحقيق عدالة المطلومين


لكن بعد بضعة أيام ، تم سحب الاب وصرخ بصوت عالي عن مظالمه .... يو جونليانغ، الذي كان مسؤولاً عن الاستجواب في ذلك الوقت ، اكتفى بقول جملة واحدة واستمر في الكتابة — 

( في الشابتر 1 — الي خلاه ييلان ينتحر )


قام رئيس السجن بربط الاب وضربه بعصا الحصان المغموسة في الملح ليجبره على الاعتراف بجريمته


رفض والدي الاعتراف ، فتم استخدام عقوبات أكثر قسوة . كانت صرخات الألم تُسمع كثيرًا في أحلامه


والدته تغطي عينيه ، و يبكي ويسألها ، أين العدالة ؟


ردت والدته إنها لا تعرف —-


تم إجبار المزيد والمزيد من الناس على الاعتراف بجرائمهم . لم يتبقَّى رجال في السجن ، وبدؤوا في مهاجمة النساء ——-


سحب رئيس السجن والدته ، ورأى أنها رفضت التحدث ، فخلع ملابسها الخارجية أمام أعين الجميع وقال كلمات بذيئة —- والده لا يزال مربوط على العمود ، بوجه ملطخ بالدموع والدم ، وصارخًا بصوت مبحوح : "منغتينغ أغلق عينيك ولا تنظر "


ومع ذلك ، في اللحظة التالية ، صرخت والدته على العمود : " لاوغونغ، سأتزوجك في حياتي القادمة "

( زوجي )


‏صرخ والده منهار تماماً : " لااااااا !! "

العقوبات التي تلقاها في الأيام القليلة الماضية قد استهلكت معظم قوته ،، بصق كمية كبيرة من الدم ، ثم أغلق عينيه بثقل.ك


لم يأتِي أحد ليغطي عينيه بعد الآن —- رأى جميع أنواع التعذيب وسمع أسوأ وأبشع الكلمات في ذلك الجحيم المظلم ——-

‏"بعد البقاء في الظلام لأكثر من شهر ، لم يكن هناك ضوء في عينيه ، فقط كراهية وشر انتشرا ونموا في قلبه


: " منغتينغ، منغتينغ... أنا آسف ، لقد تأخرت ..." قبّل يان مينغتينغ عينيه مرارًا وتكرارًا وتذوق الدموع المرة والمالحة


أراد أن يدمج هذا الشخص في عظامه الخاصة ، ليكرس كل شيء له، طالما أنه سعيد


بدأ تشاو ييلان ينسحب تدريجيًا من ذكرياته —- عندما سمع اعتذارات يان مينغتينغ، ربّت على رأسه ، ثم انحنى وقبّل شفتيه : " تقول أنك آسف ؟ 

كم كنت في ذلك الوقت ... اللعنة على الآخرين ، 

هؤلاء الناس جميعهم ماتوا "


يان مينغتينغ : " نعم ، من الأفضل أنهم ماتوا . لو لم يكونوا قد ماتوا ، لقتلتهم من أجلك "


انثنت زوايا فم تشاو ييلان ومرر لسانه على شفتيه ، وسأل برقة : "ماذا تريد أن تعرف ايضاً ؟"


تبادلا النظرات لفترة طويلة ، ونظر يان مينغتينغ في عينيه ، عيون ييلان جميلة جدًا ، لكنها حمراء ، وأطرافها لا تزال رطبة


في هذه اللحظة ، كشف القنفذ المليء بالأشواك عن أضعف جوانبه ، راغبًا في أن يظهر له قلبه وبطنه ، لكن كيف يمكن ليان مينغتينغ أن يتحمل ذلك ؟


لقد تحدث كثيراً ، لكن كل شيء كان يدور حول والديه — لم يذكر أبدًا كيف هرب من الزنزانات ، ناهيك عن العقوبات التي عانى منها —- ‏لمجرد التفكير في ذلك ، شعر يان مينغتينغ بألم لا يطاق —- كيف يمكنه أن يتحمل أن يطلب منه الاستمرار ؟


قبّل يان مينغتينغ عينيه برفق : " أريد ايضاً أن أعرف متى تخطط لأخذني لمقابلة والديك .

لقد عدنا إلى العاصمة ، لا تنسى ما قلته من قبل "


حدّق تشاو ييلان فيه بذهول


وعندما أدرك أنه كان يهدئ مشاعره ، شعر قلبه بالهدوء قليلاً — تلك الندوب التي لم تُكشف أبدًا تمزقت تماماً ، وبصرف النظر عن الألم في البداية ، شعر في الواقع بتحسن كبير بعد ذلك —-


ربما ذلك بسبب تفريغ العواطف المكبوتة ، 

أو لأن هنا من يمسح دموعه ، 

أو ربما لأنه أدرك أن هنا من عاد إلى عالمه ليغطي عينيه و يحجب كل الظلام ،


داعب تشاو ييلان على خده برفق : "سنذهب بعد يومين "


: " حسنًا "


————— الخريف في العاصمة بارد قليلًا


الرياح تحمل الأوراق التي تصدر أصوات خفيفة وتطرق برفق على الأبواب والنوافذ ، كما لو كانت تتنصت على حديثهم


بسبب احتضان يان مينغتينغ، كان صدر تشاو ييلان دافئ ، لكن ظهره بارد قليلاً ... 

دفع تشاو ييلان مينغ بعيدًا ونهض ليتوجه إلى المرآة البرونزية ....... 

نظر إلى ظهره في المرآة ، لكنه وجد أنه لم يتغير


: " ماذا حدث ؟"


تقدم يان مينغتينغ واعتذر : " لا أعرف كيف أقوم بعمل الوشوم "


: " إذن لماذا كذبت عليَّ ؟"


‏: " لأنني لا أمانع ..." وضع يان مينغتينغ ذراعيه حول ظهره : " بغض النظر عن أصولك ، أنت الآن ملكي .  

مهما كانت تجاربك السابقة ، سأعاملك جيداً في المستقبل ، لذا لا داعي للشعور بالخجل على الإطلاق . الوشوم يمكن أن تغطي الندوب على السطح فقط . 

الأهم من ذلك هو هنا..."

‏أشار يان مينغتينغ إلى قلبه: " يجب أن تنظر مباشرة إلى ذلك ؛

أنت الآن بطل يُعجب به الكثيرون ، ولن يلتفتوا إلى ظهرك . فقط أنا من أستطيع أن أراه ، 

وكوني الوحيد الذي يرى ذلك يجعلني أشعر بالامتنان . 

لا أعتقد أنه قبيح ، بل يذكرني بمدى روعتك . 

كان هناك آلاف من العبيد المدانين ، ولكنك أنت الوحيد الذي أصبحت تشاو ييلان "


أنزل تشاو ييلان رأسه لينظر إلى إصبعه ، مشيرًا إلى قلبه الذي ينبض أسرع — ثم رفع عينيه


كان لا يزال هناك أثر من الاحمرار الذي لم يختفِي 

ثم جذب يان مينغتينغ برفق إلى عنقه ، فرك أذن الآخر بيده الأخرى ، ووقف على أصابع قدميه ليعض الأذن التي بدأت في الاحمرار: " يان فانغ لي، هل تريدني ؟"


كما لو أنه لم يكن يفكر في ذلك ليوم أو يومين !


في نسيم الخريف ، مصحوب بصوت التنفس المتداخل ، احتكّت أذنهما وصدغهما معًا ، وغطى اللمعان الرقيق من العرق برودة الخريف


مر يان مينغتينغ من هذا المكان لأول مرة كصياد من وولينغ — بعد أن وجد المدخل ، دخل حديقة زهور الخوخ —- الأرض دافئة ورطبة ، والماء يتدفق ، والهواء مليء برائحة غير عادية


كان مذهولًا قليلاً من المشهد المحيط ، ولمح يدًا بيضاء نحيلة من طرف عينه ، كقارب وحيد يطفو على الماء . تمسك بالعمود ، و الأوردة في يديه منتفخة والمفاصل واضحة ، 

‏أمسك يان مينغتينغ بها وأقفل أصابعهما معًا ، واستمروا في طريقهم معًا ——


ومع ذلك ، لم يكن يعلم إذا كان قد أصبح متحمس جدًا أو ما إذا كان السبب آخر ، ولكن عند الوصول إلى نهاية النهر ، وسماع صوته العالي يتدفق مثل البوق وايضاً كالموسيقى الرقيقة ، مغري ومليئ بالعاطفة ، في حماسه ، تخلى ببساطة عن المجاديف واستسلم ——


تجمد يان مينغتينغ فجأة ——


تجمد تشاو ييلان ايضاً للحظة ، ثم فتح عينيه ببطء


بدأت حواجبه التي على وشك الانقباض بالاسترخاء ببطء ، و حدق فيه بذهول

‏"صُدم يان مينغتينغ


: " انتهيت ؟" سحب تشاو ييلان البطانية : " حسنًا ، اذهب إلى النوم  ."


{ لا، لا ! لم يكن يجب أن يكون الأمر على هذا النحو ! }


أنزل يان مينغتينغ رأسه بصلابة ، حتى خصلات شعره كانت تعبر عن الصدمة والارتباك —-

———-يتبع


( الوصف السابق ترا سووها بس عند جملة ' تخلى ببساطة عن المجاديف واستسلم ' يعني مينغتينغ بنص الطريق ذاك الشيء نام ~


' مر يان مينغتينغ من هذا المكان لأول مرة كصياد من وولينغ ' ( يعني مثار متحمس ) —


بعد أن وجد المدخل ، دخل حديقة زهور الخوخ —- ( دخل بذاك المكان )


الأرض دافئة ورطبة ، والماء يتدفق ، والهواء مليء برائحة غير عادية ( واضحه عاد ~ )

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي