Ch78
تنهد تشاو ييلان بارتياح طفيف عندما سمع أن يان مينغتينغ لا يزال لديه روح الدعابة ،
وقاده للخروج من الكهف ، لكنه سمعه يقول جملة أخرى: " آووه لم أتمكن بعد من أخذ جلد النمر ."
رد عليه تشاو ييلان بسرعة وهو ينادي بعض الخدم : " في هذا الوقت، ما الحاجة إلى جلد النمر؟"
: " لكنها لك " قال يان مينغتينغ وهو يستدير و على وشك العودة لأخذه
: " انتظر هنا ، سأحضره أنا " أمر تشاو ييلان أحدهم بالاعتناء به ثم عاد ليأخذ جلد النمر
في تلك اللحظة صادف تشاو شوان، الذي كان يُساعد على الخروج ، فسأله: " هل أصيب جلالتك بجروح ؟"
: " أنا بخير، أنا..." قبل أن يكمل تشاو شوان كلامه ، شاهد تشاو ييلان يخرج ومعه جلد النمر : "......"
————————————-
بمجرد أن عادوا إلى قصر الجنرال ، وصل العديد من الأطباء الإمبراطوريين وبعض الهدايا من القصر بعد فترة وجيزة
وبعد أن عالج الطبيب الإمبراطوري جروح يان مينغتينغ، قدم بعض التوجيهات قبل المغادرة
لحسن الحظ ، الجروح سطحية فقط ، وسيكون بخير بعد فترة من الاستشفاء
ومع ذلك ، ظل تشاو ييلان عابس
بعد أن غيّر ملابسه ، ساعده على الاستلقاء في السرير ، ثم ظل يحدق في جروحه لفترة طويلة
تحدث يان مينغتينغ وهو يداعب رأسه : " لا بأس ، إنها مجرد إصابة سطحية بسيطة "
تشاو ييلان : " لنرتاح ، لقد كان يومك متعب "
: " حسنًا " أغلق يان مينغتينغ عينيه ، وبعد فترة طويلة ،
شعر بأن شخص ما يلمس ذراعه بلطف وكأنه يتحقق مما إذا كان نائم
فتظاهر ببساطة بأنه نائم
بعد ذلك مباشرة ، بدأ الشخص بجواره يلمس ذراعه مرارًا، مترددًا حول الجرح دون أن يجرؤ على الاقتراب منه
وبعد فترة من ذلك ، لم يستطع يان مينغتينغ التحمل أكثر فاحتضنه بذراعه الأخرى قائلاً : " ماذا تفعل بكل هذه السرية ؟"
: " أنت مستيقظ؟" تشاو ييلان متفاجئ : " هل أيقظتك؟"
: " لا، لم أنم على الإطلاق "
: " ما الأمر؟" لمس تشاو ييلان خده في الظلام ، ثم ضغط بأصابعه على منتصف
حاجبه وجد أنه غير عابس فشعر بالاطمئنان : " هل أخافتك أحداث اليوم ؟
هل هناك شيء يشغلك ؟"
تحدث يان مينغتينغ بلهجة متهكمة : " هذه الحادثة لم تكن كافية لتخيفني، لكن ربما أخافت الإمبراطور
لقد كاد أن يفقد حياته .
لنرى إذا كان يجرؤ على مواجهة نمر مجدداً ."
: " هذا أمر يدعو للقلق ..." عندما لاحظ أنه سكت ولم يتابع ، قال تشاو ييلان: " لقد بقيتما في الكهف لفترة طويلة ، هل تحدثتما كثيراً ؟"
: " نعم "
سأل تشاو ييلان بحذر : " هل تحدثتما عني؟"
: " صحيح "
: " هل تحدث عن الماضي معك ؟"
: " نعم "
أصبح تشاو ييلان قلق وسن نصف جسده قائلاً : " هل أخبرك عن زيارتي السابقة للبيت الدعارة ؟"
{ هاه ؟ ما هذا ؟ } استغل يان مينغتينغ ضوء القمر الخافت ليرى بوضوح التعبير على وجهه ، ولم يقل شيئ
فظن تشاو ييلان أن هذا كان تأكيد صامت ، وأخذ يبادر إلى التفسير : " ذهبت لرؤية غو نياونياو.
كنت قد صادفتها في الشارع ، ومن ثم علمت أنها ذهبت إلى بيت هونغشيو ..."
في عمر السادسة عشرة ، كان تشاو ييلان قد خرج لإتمام بعض
المهام لصالح تشاو شوان، لكنه صادف غو نياونياو التي تُجرُّ من قبل السيدة العجوز لشراء فستان
كانت تلقي عليها محاضرة حول كيفية التعامل مع الضيوف جيداً ، وأنه إذا تجرأت على إظهار
مزاجها ، فستُجرد من ملابسها وتُلقى في الخندق
كانت تلك المرة الأولى التي التقيا فيها بعد عدة سنوات منذ مغادرتهما الزنزانات
في البداية ، كان يعتقد فقط أنها تبدو مألوفة
بعد كل شيء ، كان مظهر الفتاة مختلف تمامًا عن شكلها في الزنزانة قبل بضع سنوات
ولكن عند التدقيق ، عيناها لا تزالان ممتلئتين بالكراهية ، نفس الكراهية الموجودة في عينيه ، لكنها كانت مختلفة
لقد تعلم هو أن يخفي الكراهية في قلبه ، وليس في عينيه
تلك الليلة ، أخذ بعض المال وذهب إلى بيت هونغشيو ليأخذ معه بعض الفتيات . من بينهن كانت غو نياونياو. فاجأ تشاو ييلان الباقين عندما سألها: " هل تريدين البقاء أم الهروب ؟"
قالت غو نياونياو بصوت ثقيل وهي ترفع أكمامها لتريه بعض الطفح الجلدي الأحمر على يديها : " أريد البقاء . إذا لم أكن مطيعة ، ستسممني السيدة العجوز وتجعل حياتي أسوأ من الموت . لن تكون هناك ندوب ، فقط بعض الطفح الجلدي الذي يختفي في غضون أيام قليلة .
أريد أن أجعلها تتذوق هذا . من فضلك ، ساعدني ."
تشاو ييلان: " ماذا يمكنك أن تفعلي من أجلي ؟"
غو نياونياو: " يمكنني فعل أي شيء . المال ، المظهر ، الجسد ... يمكنك الحصول على كل ما تريده "
سمع تشاو ييلان صوت أحد النبلاء من الطابق العلوي ، كان يتحدث عن أسرار البلاط
مع المرأة في سريره ، فابتسم بصمت : " جيد . لا أحتاج إلى شيء آخر ، فقط أحتاج منك أن تكوني أذني "
في تلك الليلة ، سلمته غو نياونياو السكين وقالت: " لا أريد استقبال أي زبائن آخرين ، من فضلك ساعدني مجدداً "
بقي تشاو ييلان صامت للحظة ، ثم قال: " افعليها بنفسك . إذا لم تستطيعي أن تكوني قاسية على نفسك ، فكيف يمكنك الانتقام ؟"
أجابت غو نياونياو: " أنت محق " ضحكت لفترة طويلة ، ثم، وهي تواجه المرآة ، قامت بقطع طويل ومائل من أعلى حاجبها و تدفق الدم على وجهها ، مغطياً ملامحها
بعد ذلك ، سمع تشاو شوان أن تشاو ييلان قد تشاجر مع فتاة من بيت الدعارة وقطع وجهها ، فهرع لإعادته ودفع مبلغ كبير من المال لمالكة بيت الدعارة وغو نياونياو لحل المشكلة
استمع يان مينغتينغ إلى تفسيره المفصل ——
وبعد التفكير في الأمر ، لم يكن من الغريب أن ندبة غو نياونياو كانت غريبة بعض الشيء . هناك اختلافات في التفاصيل بين الجروح التي تحدث على يد الآخرين وتلك التي تحدث بنفسك
لكنه لم يفحص وجه المرأة بعناية ، لذا لم يلاحظ هذه التفاصيل ، وبينما كان يحتضن تشاو ييلان بقوة ، شعر أن مجرد بضع جمل عن ماضيه كانت كافية لإخافة الناس
لاحظ تشاو ييلان صمته وبدأ في التفكير مجدداً : " هل من الممكن أنه ذكر شيئ آخر ؟
هل قال إنني خدعته بالمال ؟
أم أنني ارتديت رداء أحمر ودهسني بقرة ؟"
سأل يان مينغتينغ بفضول : " بقرة ؟"
"فور أن سمع تشاو ييلان هذا النبره ، علم أن الآخر لم يكن يعرف ، فصمت
" كيف أصابتك ؟ حدثني عن ذلك ." لم يستطع يان مينغتينغ أن يقاوم ، وضحك قليلاً
تشاو ييلان: " توقف عن الحديث ، اذهب إلى النوم !"
لم يعلم يان مينغتينغ كيف أصيب تشاو ييلان بفعل البقرة ، لكنه لم يكن في عجلة لمعرفة الإجابة في الوقت الحالي . على أي حال ، المستقبل طويل ، وسيعلم ذلك منه شيئاً فشيئاً في وقت لاحق
كما أن الكآبة التي كانت في قلبه تلاشت ايضاً
حتى وإن كان تشاو شوان قد نشأ معه ، فإن ما لديه هو الحاضر والمستقبل مع تشاو ييلان
بسبب إصاباته ، خصص الإمبراطور له استثناء من الذهاب إلى المحكمة في الصباح ، وطلب من يان مينغتينغ أن يتعافى تمامًا قبل العودة
كان هذا مصدر راحة كبيرة ليان مينغتينغ
كل صباح ، كان يبقى في السرير حتى يفتح تشاو ييلان عينيه ، ثم ينهض معه
بعد الإفطار ، يُرافقه إلى الأكاديمية الإمبراطورية في عربة
وعند الغروب ، يذهب لاستعادته بعربة
وبسبب عدم قدرته على الحركة بسهولة ، أظهر تشاو ييلان له أكبر قدر من العناية
لم يكن يغضب بسهولة ، وكان يردد بصمت سوترا اللؤلؤة ثم يذهب إلى المكتبة ليهدأ
كان يان مينغتينغ يعيش حياة مريحة ، يتجول في الفناء بعصا طوال اليوم
وعندما يعود تشاو ييلان إلى المنزل ، كان يلتف حوله مثل الجرو ، يسأله
إذا كان متعب من العمل ، وإذا كانت يده تؤلمه من الكتابة ، وإذا كانت ملابسه دافئة بما يكفي ......
عادةً ، يُجيب تشاو ييلان على جميع أسئلته ، لكن إذا كان لديه عمل ، كان يُطلب منه الجلوس بعيداً
وإذا كان لا يزال غير مطيع ، كان تشاو ييلان يكتفي بإعطائه قبلة حازمة ،
فيتوقف عن الشغب ويشعر بالخجل والتردد ، متفكرًا في متى سيحصل على قبلة أخرى ~
بعد أكثر من عشرة أيام من العيش المريح ، بدأ يان مينغتينغ يشعر بالاستياء مجدداً في الليل
أمسك بيد تشاو ييلان وسحبها لأسفل قائلاً: " منغتينغ......"
تشاو ييلان ببرود : " ساقك مكسورة ، لماذا تفكر في ذلك ؟"
: " إنها ليست مكسورة ، بل على وشك الشفاء ..." تملق يان مينغتينغ برأسه : " منغتينغ......"
: " لا يمكنك تعريض ساقك للخطر مرة أخرى في هذا الوقت الحرج ، من الأفضل أن تستلقي وتستريح "
تدحرج يان مينغتينغ وحاصره تحته : " في الواقع ، ساقي قد شفيت بالفعل . إذا كنت لا تصدق ، هل تريد أن تجرب ؟"
تشاو ييلان بامتعاض : " طبعاً أعرف أن ساقيك شفيت مبكراً
أليس من المتعب وضع الضمادات المزيفة كل يوم ؟"
" آه، رأيت ذلك ؟" ابتسم يان مينغتينغ، واوقفه تشاو ييلان عندما بدأ في سحب ملابسه
ركله تشاو ييلان إلى طرف السرير : " اذهب بعيداً .
هل نسيت ما قلته عند العشاء ؟"
تجمدت ابتسامة يان مينغتينغ
توجهت مجموعة من الضباط العسكريين ، إلى جانب زو ران ويين بينغلو، لدعوتهم إلى العشاء اليوم
لأن اليوم كان عيد ميلاد القائد كوي تشانغ، كانت المشروبات تُعاد تعبئتها بشكل مستمر خلال الوليمة
تأمل يان مينغتينغ في تشاو ييلان بتركيز ، سأل تشاو ييلان: " ماذا تفعل ؟"
: " أريد أن أكل فطيرة ، عليك أن تطعمني إياها "
: " أليس لديك يدين؟"
: " تؤلمني ، ولا أستطيع رفعها "
نظر تشاو ييلان إليه بصمت ، ومع ابتسامة خفيفة ، أخذ فطيرة وملأ بها فمه بأسنان مضمومة
كان يان مينغتينغ فخور جداً . رفع حاجبيه تجاه مرؤوسيه ، مما جعل أسنان الجميع تؤلمهم
تشاو ييلان : " لا يمكنك رفع يديك ، ومن المستحيل عليك رفع قدميك أيضاً ، لذا من الأفضل أن تبقى هنا "
{ طالما ارتكبت شراً ، ستُعاقب }
لم يكن أمام يان مينغتينغ سوى الزحف إلى الخلف والاستلقاء بأدب
—————————————————-
بدأ الشتاء مبكراً هذا العام ، وبسرعة ، زاد البرد وبدأ يهب على الوجوه بألم يختراق العظام
عندما خرج تشاو ييلان من الأكاديمية الإمبراطورية ، كان شعره يتطاير بفعل الرياح
جمع ياقة رداءه ، وخرج إلى الخارج ، ورأى يان مينغتينغ واقف أمام العربة على بعد مسافة
لاحظ الآخر ايضاً شخصيته وتقدم نحوه بخطوات قليلة ، مدّ يديه ليمسك وجهه البارد
{ يديه دافئة جدًا } تنفس تشاو ييلان براحه : " ألم أقل لك ألا تأتي ؟"
كان يان مينغتينغ يذهب إلى الأكاديمية الإمبراطورية يوميًا لاصطحابه وإعادته ، وسخر زملاؤه في الفناء منه
كان الأمر مقبول مرة أو مرتين ، لكن إذا تكرر كثيرًا ، حتى وإن تظاهر بعدم السماع ، كان من المحتمل أن يشعر ببعض الإحراج
مينغ : " الجو قد تغير اليوم ، كنت خائف أن تصاب بنزلة برد . لن أتي غدًا بالتأكيد "
ييلان : " قلت نفس الشيء بالأمس "
ابتسم يان مينغتينغ، ثم نظر خلفه نحو روان شيان الذي يقترب
ابتسم روان شيان مُحرَجًا : " سيدي لقد رحلت بسرعة ونسيت شيئ خلفك . جئت فقط لأعطيك إياه."
شعر أنه قد اكتشف سبب كراهية يان مينغتينغ له { لا بد لأني أُفسد لحظاتهم السعيدة ! }
عند مرور روان شيان بجانبهما ، رأى أن يان مينغتينغ لا يزال ممسكًا بوجه تشاو ييلان
انحنى برأسه وتظاهر بعدم رؤية أي شيء ، وسلم الكتاب الذي في يده إلى تشاو ييلان، ثم استدار وهرب بعيداً
{ ايييه ، لم افعل شيئ جميل كهذا في حياتي ،
ولكن الآن بعد أن تعلمه ، سأستخدمه عندما أعود إلى المنزل ! }
( ~ مينغ للتربية والتعليم ~ )
جلس تشاو ييلان في العربة وفرك يديه ... كان الجو أكثر دفئ داخل العربة
وضع يان مينغتينغ زجاجة المياه الساخنة التي تم تحضيرها مسبقًا في يديه وسأله بابتسامة: " لماذا كنت في عجلة من أمرك لدرجة أنك نسيت أشياءك خلفك ؟"
وضع تشاو ييلان يديه على زجاجة المياه الساخن للتدفئة ، لكن لم يرد عليه
ابتسم يان مينغتينغ : " هل كنت في عجلة للخروج لرؤيتي ؟"
لم يرد تشاو ييلان ايضاً ، لكنه رفع عينيه بنظرة خفيفة مع لمحة من التردد
اهتز قلب يان مينغتينغ، فاستدار بجسده كله وقبّل أطراف عينيه
كان منزل الجنرال مضاء بالفعل
وبمجرد أن دخل إلى غرفة النوم ، خلع تشاو ييلان رداءه ونظر إلى جلد النمر على السرير
كان بالفعل منظر غير لطيف
تشاو ييلان : " هل يمكن استبداله بآخر ؟"
: " الآخر لن يكون دافئ وجميل مثله "
: " إنه قبيح جداً "
: " انه دافئ "
"......"
سرعان ما شعر يان مينغتينغ أيضاً أن جلد النمر يجب استبداله ——-
بعد أن تعرقا بشدة في الليل ( بعد الجنس ) ، التصق بعض شعر النمر بجسديهما
واستحم مع ييلان في حضنه وترك جلد النمر جانبًا ، ثم غير مفرش السرير إلى بطانية بسيطة ونام مع ييلان في حضنه
ومع مرور الوقت ، وصل الشهر الثاني عشر من الشتاء ، وجاء ملوك النواحي والرسل من جميع أنحاء البلاد إلى العاصمة واحد تلو الآخر
عادت العاصمة لتصبح صاخبة مجدداً ——
كان يان مينغتينغ مسؤول عن الدفاع في هذا الوقت
تم إقالة قائد الجيش الإمبراطوري بسبب كسله وإهماله في ساحة الصيد في المرة السابقة
في يوم رأس السنة ، أقام الإمبراطور مأدبة كبيرة ودعا ضيوف من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في الوليمة
فقط المسؤولين من الدرجة الرابعة وما فوق يستطيعون المشاركة
غير غاو تان ملابس تشاو ييلان، ملأه بالملابس السميكة وأضاف رداء
بلون المشمش ، قائلًا: " قال الجنرال أن تذهب مبكرًا ، وسوف ينضم إليك قريبًا "
كان يان مينغتينغ قد خرج إلى المحكمة قبل الفجر و كان مشغول طوال فترة الظهيرة ولم يعد بعد
ييلان : " حسناً "
تشاو ييلان في طريقه إلى القصر في سيدان ، وعندما سمع الأصوات الصاخبة في الخارج ، رفع الستار ليلقي نظرة
سيدة من عائلة ما جالسة في عربة ، تسحب ببذخ بعض الصناديق من الأشياء بينما توقف الناس حولها لمشاهدتها
اقتربت العربة ، وحدث أن صاحبة تلك العربة رفعت الستار ، كاشفةً عن وجه متعجرف
كانت الأميرة الثامنة من نانجيانغ الجنوبية
بينما تشاو ييلان على وشك أن يبتعد بنظره ، لاحظ فجأة بائع على جانب الطريق
أمر غاو تان بالذهاب للتسوق ، وأوقف العربة لانتظار عربة الأميرة لتغادر أولاً
بعد دخول بوابة القصر ، كان العديد من الزملاء قد وصلوا بالفعل
اقترب المسؤول كان تشوان منه بشكل غير ملحوظ وتمتم بصوت خافت : "رأيت الأميرة من نانجيانغ للتو ، هل جاءت للصلح عن طريق الزواج ؟"
: " من الممكن، انتظر لترى ."
: " مفهوم ." التفت كان تشوان إلى زملائه الآخرين بشكل طبيعي
المقاعد قد رُتبت في القاعة الرئيسية ،
وجلس الجميع حسب مواقعهم
توقف تشاو ييلان عند المدخل وبحث عن شكل يان مينغتينغ في الزحام الواسع
كان ظهره موجهًا إليه وهو يتحدث مع عدة أشخاص
بدا أن الشخص الآخر شعر بوجوده ، فالتفت ورآه مبتسم و أشار إليه إلى طاولة معينة وطلب منه الجلوس أولاً
منطقياً ، كمستشار من الدرجة الرابعة ، لم يكن بإمكان تشاو ييلان الجلوس في الصف الأمامي
لكن هذه الطاولة كانت قد رُتبت بوضوح من قبل يان مينغتينغ وكانت مخصصة لشخصين فقط ، لذا جلس بها بتأني
في الطاولة المجاورة كان رئيس الوزراء
التفت لي جينيو بابتسامة وتحدث بصوت خافت : " لم أتمكن من شكر تشاو دارين وجهًا لوجه . لقد أصبح ابني أخيرًا عاقلًا هذه الأيام ." ( ابنه لي يوتشنغ )
أومأ تشاو ييلان: " يمكنك أن تطمئن وتتركه يتصرف ، حتى لو تعرض لخسارة ، سيكون بخير "
تنهد لي جينيو : " صحيح ، صحيح ، صحيح ، لقد حميته أكثر من اللازم "
بينما الاثنان يتحدثان ، مرت الأميرة والملك من نانجيانغ الجنوبية بجانبهما وجلسوا في الطاولة الأمامية ، تلتها مملكة المغول ، والرسل من المناطق الغربية ، والملوك من جميع أنحاء العالم
وصل الجميع ، وخرج تشاو شوان مع الإمبراطورة و سون مو يون أيضاً
كان بطن سون مو يون قد نما كثيرًا ، ومع ترقيتها إلى منصب جديد ، أصبحت مكانتها مختلفة عن الماضي
بإمكانها حضور مثل هذه الفعاليات مع الإمبراطور والإمبراطورة
جلست وأخذت تنظر حولها بابتسامة ، وعندما رأت تشاو ييلان،
ابتسمت بصدق وأظهرت أسنانها البيضاء اللامعة
في هذه اللحظة ، عاد يان مينغتينغ وجلس بجانبه ، متجاهلاً الإمبراطور الذي يحيي الآخرين
أخرج حقيبة من الفول السوداني من صدره وسأله بهدوء : " هل أنت جائع؟"
: " أنا بخير " كان تشاو ييلان قلق من أنه لن يكون لديه فرصة للأكل في مثل هذا الوقت ، لذا جاء إلى هنا بعد تناول بعض الوجبات الخفيفة
لكن بمجرد أن انتهى من الكلام ، قدم له يان مينغتينغ الفول السوداني المقشر
كان الاثنان يتناولان الفول السوداني خلسة هنا ، ودار تشاو ييلان ليرى أن لي جينيو كان ينظر إليهما بحماس ، فقدم له بضع حبات بلطف
بعد فترة قصيرة ، نظر زميل لي جينيو إلى الخلف بتلهّف ايضاً
تشاو ييلان: "......."
كان يان مينغتينغ قد أخفى ثلاث حقائب من الفول السوداني
قسم حقيبتين بين الناس خلفه وترك حقيبة واحدة فقط ، قائلاً إنه لن يعطيها لأحد آخر
كسر الفول السوداني بمهارة ، محكمًا قوته دون أن يحدث أي صوت ، لكن الآخرين لم يتمكنوا من ذلك
وبما أنه كان قد كسر فول سودانيه بالفعل ، بدأ الآخرون في كسره ايضاً
سمع الإمبراطور وسفراء الملوك التابعين في المقدمة أصوات تناول الفول السوداني ، وتوقف الناس الذين يتحدثون بشكل غير مريح
جلست سون مو يون في الأعلى ، وقد لاحظت بالفعل حركات يان مينغتينغ وتشاو ييلان الصغيرة ، وتمنت لو كانت تستطيع الجلوس معهم وتناول الفول السوداني ~
لكنها شعرت بعد ذلك أن مجرد مشاهدة الاثنين كانت ممتعة للغاية ، خاصةً مشاهدة تفاعلهما وجهاً لوجه ، وتحدثهما سرًا وإيماءاتهما الصغيرة
كان الأمر لطيف جداً ، { أكثر حلاوة من الحساء الحلو الذي شربته اليوم !! }
سعل تشاو شوان، وبدا أن الجميع قد تم القبض عليهم متلبسين —- ~
توقفت المحادثات على الفور ووجه الجميع أنظارهم للأمام ، صامتين وهم يستمعون إلى المحادثة
بعد أن قدم يان مينغتينغ الفول السوداني الأخير إلى تشاو ييلان، تنهد
{ لم أتوقع أن يكونوا عديمي الفائدة ! }
في هذه الأثناء ، سحب تشاو ييلان كمّه ، وعندما نظر إلى الجانب ، رأى تشاو ييلان يحدق للأمام بينما يخرج من جعبته حلوى تانغولو لامعة ويمررها إليه تحت الطاولة
تلألأت عيون يان مينغتينغ —— أخذها وفتح غلاف الحلوى ، ثم انحنى ليأخذ قضمة منها . وضع يده اليمنى على الطاولة، واستند إلى جبهته ، وغطى نصف وجهه حتى لا ينبه الإمبراطور —- تناول قضمة سرية وسأل تشاو ييلان بعينيه
نظر تشاو ييلان إلى العرش الذهبي وأومأ برأسه ، مشيرًا إلى أن لا أحد قد لاحظ حركاته
أخذ يان مينغتينغ قضمة أخرى . كانت الحلوى حلوة ولذيذة
بعد أن تناول واحدة ، جذب يان مينغتينغ كمّ تشاو ييلان مرة أخرى ، مشيرًا له بأن يتناول واحدة ايضاً
عند رؤية عينيه المتطلعتين ، انحنى تشاو ييلان وأخذ قضمة
أخذ يان مينغتينغغ واحدة أخرى على الفور ، وتبادل الاثنان النظرات والابتسامات
لم يسمعوا حتى نداء الامبراطور تشاو شوان: "يان-تشينغ، تشاو-تشينغ."
نظر الجميع إليهم واحد تلو الآخر ....... فوجئ تشاو ييلان للحظة ، ثم نظر إلى الأعلى متأخرًا
سأل تشاو شوان: " قبل قليل ، اقترح ملك نانجيانغ تزويج ابنته إلى يان-تشينغ من أجل تعزيز العلاقة . ما رأيك في ذلك ؟"
: " آووه بخصوص هذا الأمر..." نظر تشاو ييلان كما لو لم يحدث شيء ، ثم توقف عن التظاهر
تناول الحلوى بشكل عادي في فمه ثم أجاب بهدوء: " أنا لا أوافق "
انجذب يان مينغتينغ بشدة إلى وسامته وقلد تصرفاته بشكل مثير ، وهو يمضغ الحلوى بتفاخر : " أنا ايضاً لا أوافق "
يتبع —————
تعليقات: (0) إضافة تعليق