Ch30
الشعور باحتضان من تحب يشبه معانقة نسيم الربيع ، محملاً بعبير خفيف من الزهور ،
نقي ومنعش ،
قبّل لو تشانغ تينغ قُبلات رقيقة على عنق شين لي وهمس :
“ أنت مميز حقاً ،
طيب القلب وسهل الخداع .
تفهم أمور الحياة ومع ذلك تعيش دائمًا بلطف ،
واضح ومستقيم ”
رد شين لي ، وهو يُغرق وجهه في كتف لو تشانغ تينغ ليخفي عينيه المحمرتين :
“ أنت فقط تعتقد أنني سهل الخداع ”
{ أنا فقط مستعد لأن أُخدع من قِبلك }
مع أن الأمر كان مجرد شكولاتة وشاي العسل والجريب فروت ،
إلا أن لو تشانغ تينغ شعر بالذنب عندما فكر في ذلك ، لذا ظل صامت ،
ثم قبّل قُبلة خفيفة على صدغ شين لي وهمس :
“ لن أخدعك بعد الآن "
في الغرفة الخاصة ،
حيث لم يكن هناك أحد يزعجهما ،
تعانقا لوقت طويل ،
مستمتعين باللحظة ،
وعندما نزلا إلى الطابق السفلي ،
كانا يمسكان بأيديهما
رغم أنهما قد أعلنا للتو عن علاقتهما ،
إلا أن شيئ ما تغير بينهما ،
الجميع بإمكانه رؤية أنهما أصبحا ثنائي ،
حتى أن ذلك كاد يجعل لي آن يُسقط الكأس من يده
لحسن الحظ ، لي آن يعمل في غوجيو منذ سنوات وشهد العديد من الأحداث المهمة ،
لذا استعاد رباطة جأشه بسرعة ... ثم قدم ' دعوة الخطوبة المنسية ' على البار ،
التي بدت وحيدة وبائسة إلى شين لي دون أن يسأل أو يقول شيئ
عندما وصل شين لي إلى المنزل ،
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً ...
أولاً ، أرسل رسالة مختصرة على ويتشات إلى والدته تشينغ جاو جاو ،
أخبره فيها أنه أصبح مع لو تشانغ تينغ ،،،
ثم اتصل بجيانغ تشيفنغ .
كان جيانغ تشيفنغ قد غطّ في النوم ،
مرهق بعد قضاء الوقت مع وي وينشينغ ،
لكن رنين الهاتف أيقظه ،
وجعله يجيب بنبرة غاضبة :
“ شيييين شياااو لللييييي من الأفضل أن يكون لديك سبب وجيه لهذه المكالمة !! ”
كان ينوي إغلاق الهاتف عندما رأى هوية المتصل ، لكنه كبح جماح غضبه وأجاب
ضحك شين لي ، و المكالمة امتلأت بصوته الضاحك في منتصف الليل ، مما خلق جوًا مخيفاً ~
شعر جيانغ تشيفنغ بقشعريرة وازداد يقظة ،
و خشية أن توقظ المكالمة وي وينشينغ ،
نهض حافي القدمين وذهب إلى البلكونة —-
قال وهو يغلق باب البلكونة خلفه :
“ شين لي لا تخيفني ماذا حدث ؟
أخبرني لن أغضب ”
كان شين لي مستلقي على سريره ، تمدد ، ويبدو صوته مرتاح بطريقة لم يسمعها جيانغ تشيفنغ من قبل ….
: “ أنا مع لو تشانغ تينغ "
احتاج جيانغ تشيفنغ لحظة ليستوعب ذلك ،
لكنه استيقظ تمامًا الآن ،
يعبث بزهرة بيضاء وردية متفتحة بين أصابعه لا شعوريًا
و قال بصدق :
“ مبروك لقد حصلت على ما كنت تتمناه أخيراً ”
شين لي: “ يبدو أنه لم يدرك ذلك بعد ”
جيانغ تشيفنغ بحذر : “ هل تنوي عدم إخباره ؟”
ضحك شين لي بخفة :“ نحن معًا بالفعل ”
{ سواءً علم لو تشانغ تينغ أم لا لم يعد مهمًا كثيرًا ...
فقد مرت سنوات طويلة ، فلماذا أُزعج نفسي الآن ؟ }
تنهد جيانغ تشيفنغ داخليًا على حال صديقه ،
معتقدًا أن شين لي أحمق : “ من الذي اعترف أولاً ؟”
شين لي:“ هو …. أعلم ما يُقلقك ، وأعرف ما أفعله ”
تابع ببطء : “ قد يكون هناك الكثير من عدم اليقين في المستقبل ، لكن وجود هذه اللحظة يكفي بالنسبة لي "
كان اعتراف لو تشانغ تينغ أشبه بملك القرود الذي فك الختم عن الجبل ،
محررًا مشاعر شين لي المكبوتة منذ زمن بعيد ،
والتي نمت بسرعة وبلا سيطرة ،
لم يكن بإمكانه أبدًا أن يرفض لو تشانغ تينغ ،
رغم مخاوفه وتردده ،
لكنه سيقترب منه دائمًا .
جيانغ تشيفنغ مازحًا بنبرته غير المحترمة المعتادة : "لا بد أن لو تشانغ تشينغ أنقذ العالم في حياته السابقة ،
إذا انفصلتما ، سأطرد وي وينشينغ من هنا ، ويمكننا أن نكون معاً "
ضحك شين لي : “ لا تقلق ، لن أعطيك تلك الفرصة ”
قبل أن يتمكن جيانغ تشيفنغ من قول شيء آخر ، سمع صوت باب البلكونة ينفتح وصوت عميق يقول :
“ تخطط لطرد من ؟”
سمع شين لي صوت وي وينشينغ وفكر أن جيانغ تشيفنغ لم يتعلم درسه أبدًا ….. فأنهى المكالمة بسرعة ~
كان وي وينشينغ نصف نائم ، كان يبحث عن شريكه في السرير ، لكنه شعر بالضيق عندما وجد السرير فارغ .
وعندما رأى جيانغ تشيفنغ يتحدث في البلكونة في وقت متأخر من الليل ، زاد انزعاجه بعد سماع حديثه عن طرده ~
التفت جيانغ تشيفنغ وابتسم ابتسامة مؤدبة وكشخص مطيع و مهذب جداً :“ لم أقل ذلك ! لقد سمعت خطأ ! ”
كان لا يزال يعبث بالزهرة في يده ….
بدت البتلات الناعمة رقيقة تحت إنعكاس ضوء القمر ،
رفع جيانغ تشيفنغ يده ووضع الزهرة خلف أذن حبيبه
على الرغم من أن وي وينشينغ في الثلاثينيات من عمره ، بملامح عميقة وأنف مستقيم يمنحه مظهر صارم ،
بدت الزهرة خلف أذنه متناقضة تماماً ،
ولكن من خلال عدسة الحب ،
رأى جيانغ تشيفنغ سحر حتى في ما بدا متنافر و متناقض ،
ووجد دفئ في الملامح الصارمة ...
و بابتسامة ولمحة من ضوء القمر الناعم في عينيه ، قال : “ إنها لك "
ثم دون أن يمنح وي وينشينغ فرصة للجدال ،
أمسكه من ذراعه وسحبه إلى الغرفة قائلاً : “ أنا متعب جداً ، دعنا نعود للنوم "
لاحظ وي وينشينغ أن جيانغ تشيفنغ حافي القدمين فعبس ، ثم حمله بين ذراعيه قائلاً بنبرة تحمل استسلام : “ أنت لا ترتدي السليبر ! مجدداً !! "
رغم أن جيانغ تشيفنغ شعر ببعض الألم والبرد ،
إلا أنه لم يلاحظ ذلك أثناء حديثه مع شين لي ،
لم يشعر بالبرد والآلام التي صعدت من ساقيه إلا عندما حمله وي وينشينغ
كان يرتدي بيجاما ناعمة وراقية ،
بينما وي وينشينغ عاري الصدر ،
واختلطت حرارة جسديهما معاً ——
عندما عاد جيانغ تشيفنغ إلى السرير ،
عانق رقبة وي وينشينغ محاولاً العثور على وضعية مريحة ليحتضنه ، وهو يتمتم : “ تصبح على خير "
لم يرد وي وينشينغ ، فقط عانقه بقوة وأغمض عينيه ….
تنهد جيانغ تشيفنغ بهدوء وقال همسًا : “ كانت مكالمة من شين لي "
ربت وي وينشينغ على ظهره بلطف : “ نم الآن ، تصبح على خير "
شخص ما ينام في أحضان من يحب ،
السرير دافئ ومريح ،
بينما شخص آخر ————- خرج للتو من دش بارد ،
شعر بالبرودة تسري في جسده ...
ارتدى بنطال بيجامة فضفاض فقط ، وقميص البيجامة ملقى على كتفه ،
حمل هاتفه وفتح القروب وبدأ بإرسال مغلفات حمراء —
🧧🧧🧧🧧🧧 ( مبالغ مالية )
حتى الحمام البارد لم يهدئه ؛
كان بحاجة لفعل شيء آخر !
و أرسل حوالي عشرة مغلفات حمراء مع عبارة [ أتمنى لكم الرخاء والازدهار ]
وأخيرًا شخص ما في القروب قرر التوقف عن جمع المغلفات و أرسل رد في الدردشة
[ المتجوّل السعيد ( شياو ياو ) : @L السيد الشاب لو هل ربحت اليانصيب ؟ ]
[ شو ( تشانغ شو ) : ??? ]
[ شو : تشانغ تينغ لماذا لم تنم بعد ؟ ]
______ لم يرد لو تشانغ تينغ بل أرسل المزيد من المغلفات الحمراء ~
الإشعارات المستمرة للمغلفات الحمراء جعلت هاتف شين لي يهتز دون توقف ——- وفي منتصف استحمامه ، شطف الرغوة عن جسده ، مسح يديه بالمنشفة ، وألقى نظرة على هاتفه بابتسامة
بعد أن ارتدى بيجاماه وخرج ،
لاحظ أن شياو ياو بدأ هو الآخر يفيض بالدردشة وذكره حتى
[ المتجوّل السعيد : اللعنة ؟!! ]
[ المتجوّل السعيد : @L، صديقي هل وجدت شخصًا ؟ ]
[ المتجوّل السعيد : ؟!!! ]
[ المتجوّل السعيد : وااااو لقد تمكنت فعلاً من الفوز بقلب الرئيس شين ! رائع جداً ]
[ المتجوّل السعيد : @بائع الخمور @L ]
[ شو : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ]
[ شو : ماذا ؟ ]
[ المتجوّل السعيد : انظر إلى لحظات تشانغ تينغ أشعر بالغيرة ]
[ بائع الخمور : …… ]
أرسل شين لي سلسلة من النقاط ، لعق شفتيه ،
وضغط بتوتر على لحظات لو تشانغ تينغ
كتب لو تشانغ تينغ في منشوره :
[ @بائع الخمور ، واحد من بين 7.2 مليار
مرحبًا بك ]
و أرفق المنشور بصورة ليدين متشابكتين
لم يعرف شين لي متى التقط لو تشانغ تينغ الصورة —-
كان الضوء خافت والصورة ضبابية قليلاً ،
لكن شين لي حدق بها لفترة طويلة ثم حفظها على هاتفه
فكر { يجب أن التقط المزيد من الصور مع لو تشانغ تينغ في المستقبل واحفظها جميعاً }
عاد إلى دردشة القروب وعدّ عدد المغلفات الحمراء التي أرسلها لو تشانغ تينغ ،،
لم يكن متأكد من قيمة كل واحدة ،
لكنه افترض أنها ليست قليلة ….
فقرر وضع مبلغ 100 يوان في كل مغلف وأرسل نفس العدد من المغلفات مثل تشانغ تينغ ~
[ شو : هههههههههههه تهانينا ]
كان شياو ياو يشعر بألم في أصابعه من النقر على المغلفات لكنه كان مليئ بالمشاعر ~
[ المتجوّل السعيد : @L @بائع الخمور تهانينا ]
[ المتجوّل السعيد : أنا متحمس لرؤية وجه شينغي والبقية غدًا عندما يستيقظون ويرون المغلفات في القروب ]
[ L : شكراً ]
[ بائع الخمور : شكراً ]
بعد الرد في القروب ، انتقل شين لي إلى محادثته الخاصة مع لو تشانغ تينغ ، وكما توقع ، ظهرت رسالة جديدة
[ L : انتهيت من الاستحمام ؟ ]
[ بائع الخمور : نعم ]
[ بائع الخمور : لماذا لم تنم ؟ لديك عمل غداً ]
أرسل لو تشانغ تينغ رسالة صوتية ، صوته خافت :
“ لا أستطيع النوم .
أنا سعيد جدًا ….” توقف ثم ضحك بخفة : “ لم أكن بهذا السعادة من قبل ”
ابتسم شين لي أيضاً وضغط على زر تسجيل الصوت ، قائلاً :
“ لكن لديك عمل غداً . ما رأيك أن تنام الآن وتكمل سعادتك غداً بعد الاستيقاظ ؟”
وافق لو تشانغ تينغ على مضض وقال : “ممم
إذن يجب أن تنام أيضاً "
شين لي : “ تصبح على خير ،” و بلطف : “ أحلام سعيدة "
تبع ذلك صوت خافت للغاية ، أشبه بـ” أوه ” هادئة ،
نغمة صوت شين لي اللطيفة ، ارتفعت قليلاً ،
وبدت خفيفة وأكثر لطفًا من خلال الهاتف ،
استمع لو تشانغ تينغ إلى الرسالة الصوتية عدة مرات ثم رد بابتسامة :
“ تصبح على خير "
---------يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق