Ch31
———— مشهد 18+
تحت ضوء القمر الصافي والبارد ،
استلقى شاب بهدوء على حافة الينبوع الحار
وعيناه مغمضتان مُسنداً خده على ذراعه ،
تتدلى علامات الماء على ظهره ،
مكوّنة رسمة معقدة حول كتفيه ،
يشبه الوشم المائي الخافت ،
وقف لو تشانغ تينغ ، غير متأكد للحظات ما إذا كان هذا حلم أم حقيقة ….
وبينما هو غارق في التفكير ، فتح شين لي عينيه ،
ورفع حاجبه ، وابتسم له ابتسامة كان لها جاذبية لا يمكن تفسيرها ….
و كما لو كان تشانغ تينغ مسحور ، مشى نحوه
يوجد درجات بجانب الينبوع الساخن ،
وبينما يقف تشانغ تينغ عليها ، سحبه شين لي إلى الماء
و ضغط جسم الشاب الساخن على جسده الحار متشبثًا به مثل نباتات الماء البرية النامية ،
وتحرك ليقبّله ،
ويداه تفك الأزرار بلا كلل كاشفةً عن عضلات تشانغ تينغ المنحوتة
تنفّس لو تشانغ تينغ بصعوبة ،
وضغط على شين لي على حافة الينبوع الساخن ،
مداعبًا خصره ببطء ، بأطراف أصابعه ،
ومقبلاً الشعر الرطب عند صدغيه ،
وعض أذنه برفق : " لماذا أنت في عجلة من أمرك ؟ "
اختلطت أنفاسهما الساخنة بالماء الدافئ ،
بينما لو تشانغ تينغ يمد يده ليمسك بعضو شين لي المنتصب ، ويلعق شفتيه ويقبّله
جسداهما متقاربين بشكل حميمي ،
و انتصاب لو تشانغ تينغ يضغط بقوة على أرداف شين لي ،
و يده تتحرك لأعلى وأسفل ،
بلطف وصبر ،
دافعاً شين لي إلى حافة السيطرة —-
شين لي يلهث بشدة أكثر من ذي قبل ،
و اللذة تسري في جسده ،
خدّيه متوردتين ،
وعيناه تلمعان بالدموع ، وحرّك وركيه ،
وعيناه تلمعان مثل أزهار شجرة الخوخ الزاهية في الربيع ،
تسارعت أنفاس لو تشانغ تينغ عند رؤية النظرة الجانبية لشين لي : " أنا ...سأُدخله " و ضغط بقضيبه القاسي في ذلك المكان ، ودون انتظار رد شين لي ، أدخله بقوة
ضاق حلق شين لي وعض شفتيه رافضًا إصدار صوت ...
ابتلعت أنفاسه المتقطعة شفتا تشانغ تينغ الناعمة ولسانه ،
و عضوه يُمسّد إلى أعلى وأسفل ، بينما يتم دفع مؤخرته بقوة ….
و اختلط الألم واللذة المتزايدان مع مياه الينابيع الساخنة المتدفقة فأغرقته
في بعض الأحيان ،
عندما لم يستطع التحمّل ، كان يعض كتف لو تشانغ تينغ ، ولكن ليس بقوة ،
ويئن بهدوء ، ويلعق بلسانه ،
تاركًا علامات عض خافتة وآثار حمراء مموهة ،
العرق يتساقط على صدغي لو تشانغ تينغ وهو ينظر إلى الاحمرار حول عيني شين لي ،
غطّى عيني شين لي بيده ، وانحنى وقبّله : " اصرخ "
و نبرة صوته مقنعة ويُهدئه : " كن مُطيع "
شين لي الذي يشعر بالضعف في جميع أنحاء جسده والدوخه
ويتنفس بسرعة ، صرخ بصوت منخفض ومكبوت
غطّى العرق جسده بالكامل ،
وغمر الماء كل شيء ،
مما جعل كل شيء غير واضح ،
أغمض عينيه فجأة ،
و تفاحة أدم تتمايل ،
وصوته مبحوح : "شياو غاغا ... آه... أبطئ ، أبطئ "
انقطعت أنفاس شين لي بسبب الدفعات التي لا هوادة فيها ،
أصبح لو تشانغ تينغ غاضب الآن ، وأظلمت عيناه : " من هو شياو غاغا ؟
شين لي انظر إليّ "
غَرف كمية من الماء ورشها على وجه شين لي المتورد ، وصوته مبحوح : " من أنا ؟ "
فتح شين لي عينيه لينظر إليه ،
ولم يفهم لماذا أصبح تشانغ تينغ فجأة شرس جداً ،
عض شفتيه مجدداً ، وتشتت أفكاره وتحطمت ،
و نادى مرارًا وتكرارًا "شياو غاغا "
حتى في النهاية ، لم يسمع لو تشانغ تينغ اسمه أبدًا
————نهاية المشهد
تسرب ضوء الشمس إلى الغرفة من الشرفة وملأها بالدفء ،
رن المنبه ببهجة ….
الرجل المستلقي في السرير غارق في العرق وشعره رطب وفوضوي على جبهته ….
فتح عينيه وهو يتحسس البلل بين ساقيه ،
مستذكراً مشاهد الحلم …. نهض ، ولعن بغضب
لم يعرف كيف يصف الحلم - 'حلم رطب ؟ ' كابوس ؟
لو كان الحلم يتضمنه هو وشين لي فقط ،
لكان 'حلم رطب' ،
لكن إضافة شخص لا علاقة له بهما حوّل الحلم إلى كابوس ...
{ ربما عقلي الباطن لا يزال عالق في نداء ' شياو غاغا ' التي قالها شين لي
مما أدى إلى مثل هذا الحلم السخيف ! }
حاول كبح مشاعره ، أغلق لو تشانغ تينغ المنبه ،
فتح ويتشات ، وأرسل لشين لي رسالة [ صباح الخير ]
ثم أخذ ملابس نظيفة وتوجه إلى الحمام
بعد أن استحم وارتدى ملابسه وغادر المنزل ،
كان السائق ينتظره في السيارة لمدة نصف ساعة تقريباً . فتح الباب الخلفي ، دخل السيارة ،
وضبط مقعده ليكون في وضع مريح ،
ثم فتح قسم المنشورات على ويتشات ليتفقد التعليقات
منشور الليلة الماضية مخفي عن كبار السن وبعض الأقارب ، لكنه متاح للأصدقاء وأفراد العائلة المقربين ،
في هذا الوقت ، استيقظ البعض بالفعل وتركوا تعليقات مليئة بالتهاني والمزاح يطالبونه بإحضاره إلى منزل العائلة لمقابلته ، وبما أنه ليس لديه ما يفعله في السيارة ،
ردّ على كل تعليق بروح جيدة ،
بل وأرسل ' أظرف حمراء ' إلى الأخت لو تشانغ يين ولو تشانغ جي ، طالبًا منهما عدم إخبار العائلة حالياً
بما أن لو تشانغ يين مشهورة بكونها محبة للقيل والقال ، فقد علمت بالفعل عن علاقة لو تشانغ تينغ وشين لي من أخوها تشانغ شو ،
وعلى الرغم من أنها كانت مشغولة بعملها ولم تتابع حياة أخيها تشانغ تينغ العاطفية ، إلا أنها الآن في فترة راحة وعطلة في المنزل ،
ولم يكن هناك وقت أفضل للتحدث عن الأمر ——
لذا تحمل لو تشانغ تينغ أسئلتها الفضولية التي جاءت بمزيج من الحيرة والمرح
و بينما يتحدثان ، تلاشى من ذهنه الحلم ،
لكن شين لي بقي في مقدمة أفكاره ،
و فرحة أنهما معاً لم تتراجع أبدًا ….
و هذا جعل موظفات شركة عائلة ' لو ' يلاحظون أن مديرهم التنفيذي الشاب في مزاج استثنائي اليوم ….
و في القروب الجماعي الصغير ،
بدا وكأنهم سرب من العصافير اجتمعوا في نقاش صباحي حيوي ،
و كلٌّ منهم يغرد برأيه ——
[ أقسم بنظري الـ 20 من 20 أن الرئيس كان يبتسم عندما دخل الشركة اليوم ! ]
[ صادفت الرئيس في المصعد ، وكان يبتسم ! صدقوني ! ]
[ ايييه صحيح صحيح بالتأكيد ، استمروا في اختلاق القصص ]
[ وااااااو ، حقًا ابتسامته تذيب القلب ]
[ استيقظوا يا بنات ، الوقت مبكر على أحلام اليقظة ]
[ المدير يبدو فعلاً سعيدًا اليوم ]
[ حقاً ؟ لدي مستندات سأقدمها لمكتبه لاحقاً .
أشعر بالتوتر ]
غادرت السكرتيرة وان تشينغ مكتب تشانغ تينغ وقرأت النقاش المتحمس في القروب الجماعي و بابتسامة ، كتبت: [ لا داعي للقلق ، الرئيس حقاً في مزاج رائع اليوم ]
ثم سكبت كوب من القهوة وأضافت مكعب سكر ،
وهي تفكر { لو كان السيد لو تشانغ تينغ في هذا المزاج الجيد كل يوم ، فإن سعادة موظفي الشركة سترتفع بالتأكيد إلى السماء }
لم يكن لو تشانغ تينغ على علم بالنقاش في القروب الجماعي ... و بعد يوم حافل في العمل ،
كانت لا تزال هناك تقارير ومقترحات على مكتبه لم ينهي مراجعتها بينما اقترب يوم العمل من نهايته ….
وقف ليتمدد ،
وكان على وشك طلب وجبة عندها لاحظ إشعار أحمر على محادثته مع شين لي في ويتشات
عندها خف التعب الذي كان يشعر به
[ بائع الخمور : مساء الخير ]
[ بائع الخمور : لقد استيقظت للتو ]
[ بائع الخمور : الطقس جميل اليوم ]
[ بائع الخمور : آه، لا يوجد طعام في الثلاجة ، لذا أعتقد أنني سأذهب إلى السوبرماركت هذا الظهر ]
[ بائع الخمور : اشتريت مكونات من السوبرماركت وصنعت العديد من الأطباق .
هل تريدني أن أجهز بعضها وأحضرها إلى مكتبك ؟ ]
[ بائع الخمور : سأغادر فورًا بعد تسليمها ، حتى لا أزعج عملك ]
[ بائع الخمور : هل لا تزال مشغول ؟ ]
بعد قراءة الرسائل ،
غادر لو تشانغ تينغ مكتبه وتوجه مباشرةً إلى الخارج ،
رسائل شين لي وصلت تدريجيًا ، وبما أنه قد كتم إشعارات هاتفه بسبب اجتماع بعد الظهر
وكان مشغولاً بعد ذلك ونسي فتح الكتم ، فقد تراكمت دون أن تُقرأ
و الرسالة الأخيرة أُرسلت قبل عشر دقائق ،
ولم يكن متأكد مما إذا كان شين لي قد وصل إلى مكتبه بالفعل أم لا
اتصل بـشين لي، وبعد رنة واحدة فقط ، تم الرد على المكالمة
تشانغ تينغ : “ مرحبًا ؟
شين شياو لي أين أنت ؟”
: “ أنا في الطابق السفلي ” ألقى شين لي نظرة على ساعة الحائط ،
كان يخطط للاتصال بـلو تشانغ تينغ إذا لم يرد بحلول نهاية يوم العمل ،
و رأى أنه لا يزال هناك بضع دقائق متبقية حتى الساعة 5:30
تشانغ تينغ : “ انتظرني”
دخل لو تشانغ تينغ مصعده الخاص ،
وهو يراقب أرقام الطوابق تتغير بقلق بينما ينزل المصعد
لم يكن لدى شين لي موعد مسبق ،
لذا لم تتمكن موظفة الاستقبال من السماح له بالدخول وطلبت منه الانتظار في منطقة الجلوس في الردهة ،
لم ينزعج شين لي ؛ و استخدم هاتفه لتمضية الوقت حتى اتصل به لو تشانغ تينغ
موظفة الاستقبال ، فتاة شابة وجميلة ، و حالياً تتفقد رسائل القروب بشكل عشوائي وتنتظر انتهاء يوم العمل ... عندما رفعت رأسها ،
رأت زملاءها يحتفلون بنهاية دوامهم ...
وفي تلك اللحظة ، خرج المدير التنفيذي الشاب من المصعد وتوجه مباشرةً إلى الردهة
و الشخص الجالس أمامها نهض ، وابتسم ابتسامة مشرقة أذهلتها للحظة
تذكرت التكهنات التي دارت طوال اليوم عن سبب مزاج الرئيس الجيد ، وفجأة شعرت أنها تعرف الإجابة
لم يُلقِي لو تشانغ تينغ نظرة حتى على موظفة الاستقبال : “ لماذا لم تتصل بي ؟”
وأخذ علبة الطعام الحافظة للحرارة متعددة الطبقات من يد شين لي بكل طبيعية ،
وأمسك يده الأخرى
حاول شين لي سحب يده بشكل تلقائي : “ نحن في شركتك …”
: “ وماذا في ذلك ؟” نظر إليه لو تشانغ تينغ بابتسامة : “
جئت إلى هنا خصيصًا ؛ وما زلت تريد أن تخفي الأمر ؟”
لم يكن أمام شين لي خيار سوى أن يخفض رأسه ويتبعه بسرعة إلى المصعد ….
بمجرد أن أُغلقت أبواب المصعد ،
تنهد بارتياح قليلاً : “ هذا ليس مظهرًا جيدًا ….”
ردّ لو تشانغ تينغ بلا مبالاة : “ ما الذي ليس جيد ؟
مجلس الإدارة يسبب لي التوتر هذه الأيام .
سيكون رائع إذا أثاروا ضجة بشأن هذا وأبلغوا جدي الثالث .
يمكنهم استبدالي كمدير تنفيذي ، وبالتالي سيكون لدي المزيد من الوقت للخروج مع حبيبي ”
لم يكن تشانغ تينغ يوماً مهتم بإدارة أعمال العائلة ،
جده الثالث هو من اختاره لتولي الإدارة ،
وقد بذل قصارى جهده للحفاظ على سير الأمور بسلاسة . الثروة العائلية كانت مشتركة بين أربع عائلات ،
وكان يؤمن أنه قد أدى واجباته دون تقصير ، ولكن ، ألا يستطيع حتى أن يكون صريحًا بشأن علاقته ؟
بدا الأمر بلا معنى
في تلك اللحظة ، لمح شين لي جانبًا من الشباب المتمرد والخالي من الهموم
الذي كان عليه لو تشانغ تينغ سابقاً ،
بغض النظر عن عدد السنوات التي مرت ،
بقيت روحه الحرة ، غير المهتمة بالثروة والسلطة ،
كما هو ...
نظر إليه شين لي بحنان ، و ضغط على يده ، متشابكًا بأصابعه معه
فُتح باب المصعد بصوت ' دينغ ' ووجد لو تشانغ تينغ وشين لي نفسيهما
وجهًا لوجه مع السكرتيرة وان تشينغ ، التي تجهز نفسها للمغادرة
وان تشينغ - الذكية كالعادة ، ألقت نظرة مهذبة على شين لي ثم لاحظت أيديهما المتشابكة وأنزلت بصرها بسرعة : “ السيد لو "
ردّ لو تشانغ تينغ : “ نعم ”، ثم تذكر فجأة : “ أبلغي مكتب الاستقبال أنه من الآن فصاعداً ،
عندما يأتي السيد شين لرؤيتي ، لا حاجة لتحديد موعد .
يمكنهم إرساله مباشرة إلى مكتبي ”
: “ مفهوم ” لم تكن وان تشينغ تعرف اسم شين لي بعد ، لكنها أضافت ' السيد شين ' الذي يبدو أن له علاقة خاصة بـلو تشانغ تينغ ، إلى قائمة الشخصيات المهمة التي تضم أفراد عائلة لو مثل لو تشانغ شو ولو تشانغ يين
لو تشانغ تينغ راضي فأومأ برأسه : “ يمكنك الذهاب إلى المنزل الآن . شكرًا على عملك الجاد مؤخرًا ”
أنزلت وان تشينغ رأسها قليلاً أكثر كتحية وداعية ...
ربما بسبب وجود السيد شين ، أصبح المدير التنفيذي المعروف بصرامته وحزمه ،
فجأةً شخص ودود ومراعي —
اعتادت على شخصية لو تشانغ تينغ الجادة والفعّالة ،
لكنها شعرت تقريبًا بالخوف من هذه النسخة اللطيفة منه…
———-يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق