القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch33 | رواية لعق العسل من حافة السكين

Ch33


لقد كان لو تشانغ تينغ مشغولًا لأكثر من شهر ، 

حتى تمكن أخيرًا من تسوية الأمور 

مع مجلس الإدارة والاجتماع مع الأطراف المتعاونة لتوقيع العقود ، 

وتم إطلاق المشروع رسميًا ….


قدّم مكافأة للمسؤولين الرئيسيين عن المشروع ، 

ونظم الأمور المتعلقة به، 

ثم بدأ يفكر في خطط إجازته الشخصية ——-


وبينما ينتظر انتهاء وقت دوام اليوم ، بدأ يرسل رسائل إلى شين لي


 لو تشانغ تينغ متحمس للغاية لاصطحاب شين لي إلى مدينة الملاهي ، 

لكن حبيبه كان مُراعي وأصر أن يقضي يوم واحد من الإجازة في المنزل للراحة والنوم ، 

خاصةً مع عطلة مدتها يومان فقط 


عندما يكون العمل مرهق ، يُصبح النوم نعمة ، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بقضاء الوقت مع حبيبه ، 

بدا النوم و كأنه إهدار للوقت


فرك لو تشانغ تينغ صدغيه متردد ثم وافق على البقاء في المنزل للراحة 

 والذهاب إلى مدينة الملاهي بعد غد


بينما باب المكتب يُفتح ، رافق صوت خطوات رقيقة صوت مبتسم يقول :

: “ أخي تشانغ تينغ كنت أعلم أنك لم تغادر العمل بعد "


حتى قبل أن يراها ، عرف لو تشانغ تينغ أنها لو تشانغ يين


بينما تشانغ تينغ يرتب الأوراق على مكتبه استعدادًا للمغادرة ، رد : “ لماذا أنتِ هنا ؟”


: “ لقد أتيت للتو من شركة ' جياشو ' "


على الرغم من أن لو تشانغ يين قد غيّرت ملابسها إلى ملابس كاجوال ، 

مجرد تيشيرت بسيط وجينز ، 

إلا أن مكياجها ما زال كما هو ، 

و كل تعبيراتها مليئة بالحيوية والجاذبية


تشانغ يين : “ جئت لتناول العشاء معك "


( للتذكير : جياشو ' فو جياشو ' الي اخوه ممثل وراحوا المنتجع سوا | 

و دايماً في البار مع تشانغ شو ( اخو تشانغ يين  ) 


عائلة فو تعمل في تجارة اليشم والمجوهرات ، 

ولو تشانغ يين هي المتحدثة باسمهم و قد انتهت للتو من تصوير إعلان ترويجي لمنتج جديد اليوم ، 

لم يكن مبنى الشركتين يبعد سوى شارع واحد ، 

لذا أتت مباشرة بعد إنهاء التصوير 


نكز لو تشانغ تينغ على جبهتها بلطف : “ هيا بنا . أنا متفرغ الليلة ”


———————————


—— في السيارة ، 


سألها لو تشانغ تينغ عما تريد أن تأكله ، 


فردّت لو تشانغ يين : “ لنتناول الهوت بوت وندعو تشانغ جي ايضاً ”


( تشانغ جي إلي كان بيخدرها فان جينغشينغ في البار وساعدها شين لي ) 


أخرجت هاتفها وأرسلت رسالة ويتشات إلى لو تشانغ جي . 

وبعد أن رتبت الخطط معها ، تذكرت أن لديها أخ آخر ~  ، لذا فتحت المحادثة مع لو تشانغ شو


: " سأسأل أخي إذا تناول العشاء "


تباطأت السيارة عند إشارة المرور ، 

وردّ لو تشانغ تينغ عرضًا : “ لقد ذهب إلى المدرسة للتعامل مع مشكلة أحدثها تشانغ آن "


لو تشانغ آن طالب في السنة الثانية من الثانوية ، 

درجاته ضعيفة وطبيعته متمردة ... 

مع انشغال والديه بالعمل ، تم إهمال تربيته ، 

وفي كل مرة يتورط في مشكلة ، كان لو تشانغ شو هو من يتولى حل الأمور ——


في الحقيقة ، وبحسب العلاقة العائلية ، 

كان من المفترض أن يتولى لو تشانغ تينغ هذه الأمور ، نظرًا لأنه الابن الأكبر


لأن والد تشانغ تينغ هو الأخ الشقيق لوالد تشانغ آن ، 

لكن تشانغ تينغ كان في الخارج خلال هذه السنوات ، 

لذا في كل مرة يُطلب فيها حضور والدي تشانغ آن ، 

يتحمل لو تشانغ شو هذه المسؤوليات ، 

وهذه المرة لم تكن استثناء


لو تشانغ يين بشيء من الحيرة : “ ما المشاكل التي تسبب بها تشانغ آن هذه المرة ؟”


لو تشانغ تينغ بنبرة باردة : “ لا أعرف "


عندما كان لو تشانغ تينغ أصغر سنًا ، 

كان يعتني جيدًا بأخيه لو تشانغ آن 

( ولد عمه تحديداً بس كتبتلكم في المقدمه انه الصينين يقولون لأفراد العائلة ' أخ وأخت ' ) ، 

وكانا قريبين من بعضهما ، 

ولكن غاب تشانغ تينغ عن حياته لما يُقارب عشر سنوات ، 

و أصبح الطفل شاب متمرد للغاية ، 

وعندما يلتقيان ، لم يكن حتى ينحني أو يومأ له كإحترام —


لو تشانغ تينغ كان مشغول بأمور العمل ومشاكل الشركة ، 

ولم يكن لديه الوقت أو الطاقة للاهتمام بمراهق متمرد 


أرسلت لو تشانغ يين رسالة إلى لو تشانغ شو ، وبعد أن تلقت رد ، قالت : “ أخي انتهى للتو "


لو تشانغ تينغ: “ اسأليه إذا كان يريد الانضمام إلينا ”


أنزلت لو تشانغ يين رأسها وردّت على لو تشانغ شو ثم قالت : “ إذًا لنتناول الطعام بالقرب من المدرسة ”


عبس لو تشانغ تينغ قليلاً وسأل : “ تشانغ آن… في أي مدرسة ثانوية يدرس ؟”


: “ المدرسة الدولية ” ثم نظرت إليه : “ مع أخ مثلك ، لا يعرف حتى في أي مدرسة يدرس تشانغ آن "


لم يرد لو تشانغ تينغ ، و قام بإعداد نظام الملاحة لتحديد موقع مدرسة تشانغ آن


بينما تكتب لو تشانغ يين لـ تشانغ جي عن خطط تناولهم الهوت بوت بالقرب من مدرسة تشانغ آن ، امتدت يدها بلا وعي إلى ' مكان التخزين في جانب الباب ' وأخرجت قطعة شوكولاتة





قالت وهي تفتح الغلاف : “ كنت تتخطى وجبات الطعام مجدداً ، أليس كذلك ؟ 

وإلا لماذا توجد شوكولاتة في سيارتك ؟”


لو تشانغ تينغ يعاني من مشكلة طفيفة في انخفاض مستوى السكر في الدم ... 

ليست مشكلة خطيرة ، ولكن إذا لم يأكل في الوقت المناسب ، 

فإنه يشعر أحيانًا بدوار وضعف وخفقان ... 

لذا كان يحمل معه شوكولاتة دائمًا لتعويض نقص السكر


لو تشانغ تينغ: “ أي شوكولاتة تقصدين ؟” 

وألقى نظرة جانبية ورأى الغلاف المألوف 

وقطعة الشوكولاتة التي بدأت بالفعل في أكلها …. عبس قليلاً —-


قالت لو تشانغ يين وهي تسحب عدة قطع أخرى من مكان التخزين : “ إنها لذيذة للغاية . 

من أين اشتريتها ؟”


رفع لو تشانغ تينغ حاجبيه وشعر بشيء غريب —- 

وكأن ما أخذته تشانغ يين ليس مجرد شوكولاتة ، بل حياته ~


شعر بحيرة لحظة ، متسائلًا { كيف يمكن أن يوجد هذا الكم من الشوكولاتة في سيارتي ؟ }


و عبث في مكان التخزين الموجود في جانب الباب الذي بجانبه ، 

ووجد بالفعل المزيد من الشوكولاتة – أغلفة سوداء بسيطة مرتبة داخل المكان


تذكر فجأة أن شين لي كان يجلب له وجبات مؤخرًا ،

وأحيانًا يأخذ سيارته إلى المنزل عندما لا يقود هو ——


ضحك لو تشانغ تينغ ، متعجبًا ، و متسائلًا { متى وضع شين لي كل هذا الشوكولاتة 

في سيارتي دون أن يخبرني } 


قال مبتسمًا : “ اسألي أخيكِ شين ” 


و صوته يحمل تبرة فخر وسعادة واضحة


 : “ إنه قلق من أن يصيبني انخفاض السكر ، 

لذا وضع الشوكولاتة في السيارة لي "


نظرت لو تشانغ يين إلى الشوكولاتة في يدها ، 

ووجدتها حلوة جدًا لدرجة جعلت قلبها يشعر ببعض المرارة

و ردت ببرود : “ أوه "



بحلول الوقت الذي اجتمع فيه الإخوة في غرفة خاصة 

في مطعم الهوت بوت موجود في المنطقة التجارية القريبة من المدرسة ، 

كان الوقت قد تجاوز السابعة 


بينما يغلي المرق الحار والمرق العادي ، 

امتلأ المكان برائحة الهوت بوت ، 

إلى جانب غضب لو تشانغ شو المتأجج ——





باعتباره الأكبر سنًا والأكثر هدوءًا بين الإخوة ، 

نادرًا يغضب لو تشانغ شو من إخوته الأصغر ،

لكن يبدو أنه كان غاضب حقًا هذه المرة ——


لو تشانغ آن يقف على الجانب بنظرة لا مبالية ، 

مع جرح صغير عند زاوية فمه


نظر إليه لو تشانغ تينغ عابس قليلاً : “ هل تشاجرت  ؟”


تشانغ جي سمعت توبيخ لو تشانغ شو لتشانغ آن وشرحت بهدوء : “ تشاجر مع أحد زملائه . 

و عندما سأله المعلم عن السبب ، لم يشرح  . 

و حتى عندما طُلب منه الاعتذار ، رفض . 

والدا الطالب الآخر كانا وقحين للغاية ، 

وظلا يشتمان أخانا لو تشانغ شو كالأغبياء طوال اليوم …”


على الرغم من أن لو تشانغ شو كان غاضب ، 

إلا أنه لا يمكنه السماح للغرباء بإهانة عائلته ، 

لذا قدم تعويض واعتذر ، 

لكن والدي الطالب الآخر كانا لا يزالان عديمي الرحمة ، 

والمعلم قضى وقت طويل في محاولة تهدئتهم ——


لم يعرف تشانغ شو القصة الكاملة ، لكن تشانغ آن قد ضرب بالفعل الطالب الآخر ، 

لذا يعتبر خطأهم ،

و أكثر ما أغضب لو تشانغ شو هو أن لو تشانغ آن لم يشرح الموقف 

أو يقدم أي اعتذار وهذا ما أثار غضبه الشديد ——


لو تشانغ تينغ: “ لنتناول الطعام أولًا ” وسحب كرسيين ، مشيرًا إلى لو تشانغ يين ولو تشانغ آن للجلوس


الطاولة ممتلئة باللحوم والخضراوات ،

بدأت لو تشانغ جي بوضع اللحوم المجمدة أولًا ، 

ثم أضافت شرائح اللحم ولحم الخنزير ، 

بينما لو تشانغ يين تُعد صلصات  التغميس وتصب العصير للجميع …. 

أعطت الكأس الأول للو تشانغ شو ، وقالت: “ أخي تفضل "


أخذ لو تشانغ شو العصير منها ، وهدأ غضبه قليلًا ….

كان يعتقد دائمًا أن وجود أخت صغيرة في المنزل يجعل الأمور أفضل ... 

فهي مطيعة وعاقلة


قدمت لو تشانغ يين العصير للو تشانغ آن، 

الذي أخذه وقال أول كلمة منذ دخوله المكان : “شكرًا أختي "


رأت أن شقيقهم الأصغر ما زال يعرف الأدب ، 

و البنات دائمًا قلوبهن رقيقة ، 

فابتسمت لو تشانغ يين وربّتت على رأسه قائلة بلطف : “دعنا نأكل أولًا "


أنزل لو تشانغ آن رأسه ومد يده نحو الزلابية المحشوة بالروبيان الطافية في المرق الحار ، 

لكن لو تشانغ تينغ أوقفه بعيدان الطعام


لو تشانغ تينغ بنبرة خفيفة : “ تناول المرق العادي . شفتيك تنزف ، لا يجب أن تأكل شيئ حار "


تردد لو تشانغ آن قليلًا ، لكنه استجاب وأخذ بعض الخضراوات من المرق العادي 


لو تشانغ شو ما زال غاضب ، لكنه لم يستطع إلا أن يشعر ببعض الطرافة وهو يرى لو تشانغ آن بهذا الشكل البائس


على أي حال ، جلس الجميع لتناول وجبة هادئة ... 


بعد العشاء ، لاحظت لو تشانغ يين أن مزاج لو تشانغ شو قد تحسن ، 

فاقترحت الذهاب لشرب المشروبات في بار ' غوجيو '  ، 

لتجنب مواجهة جديدة بين لو تشانغ شو ولو تشانغ آن بشأن الشجار ، 

كأخت كبرى ، كانت تدلل شقيقها الأصغر أكثر من اللازم بطبيعتها


لو تشانغ جي أرادت الذهاب ايضاً ، 

لكنها شعرت أنه لن يكون مناسب إذا اصطحبوا تشانغ آن ، 

لذا نظر كلاهما إلى لو تشانغ تينغ ليعرفا رأيه


لو تشانغ تينغ: “ دعونا نذهب ” كان يعلم بنية لو تشانغ يين لكنه لم يفضحها …. 

كما أنه أراد رؤية شين لي ، لذا لم يكن لديه أي اعتراض


إضافة إلى ذلك ، لو تشانغ آن أصبح يبلغ من العمر سبعة عشر عام ، 

لذا لم يكن هناك مشكلة في الذهاب معه إلى البار


لو تشانغ آن الذي لا يزال متجهم وعابس بسبب توبيخ لو تشانغ شو ، ظل صامت أثناء ركوب سيارة لو تشانغ تينغ ، 

جالس بهدوء في المقعد الخلفي ، 

ومع ذلك ، لم تكن تعابيره هذه المرة لامبالية تماماً ؛ فقد كانت عيناه تلمعان بالفضول ، 

بصفته مراهق ، كان من الطبيعي أن يشعر بالإثارة تجاه مكان مثل ' غوجيو '


لم يكن هناك الكثير ليقوله الأخوان ... وعندما وصلوا ، نزلوا من السيارة ، 

وتبع لو تشانغ آن لو تشانغ تينغ بصمت و يبدو مطيعًا إلى حد كبير


أما لو تشانغ شو فشعر بأن موجة أخرى من الغضب تجتاحه ... 

{ لماذا لا يكون بهذا القدر من الطاعة في المدرسة ؟ 

لماذا يسبب دائمًا المشاكل لي ؟ }


اختارت لو تشانغ يين والآخرين الجلوس في ركن بجوار النافذة بالطابق السفلي ، 

حيث يكون الجو أكثر حيوية ، وطلبوا مشروبات ووجبات خفيفة


جلس لو تشانغ آن بجوار لو تشانغ تينغ ، 

وبينما إخوته يتحدثون ويتجاهلونه ، 

ولم يسأله أحد عما يريده للشرب ، 

و كلما زادت حيوية المكان و أحاديثهم ، 

شعر بأنه مهمل أكثر ، 

و شعر ببعض الإحباط ،


سأله لو تشانغ تينغ بنظرة ثاقبة : “ هل تريد أن تشرب ؟”


نظر لو تشانغ آن نظرة خاطفة على قائمة المشروبات ، 

محاولاً أن يبدو غير مبالي : " إنها فقط الأشياء المعتادة ، ليس الأمر وكأنني لم أتناولها من قبل "


رفع لو تشانغ تينغ حاجبه وأمسك بهاتفه قائلاً :تعال . سأريك شيء جديد "


——يتبع 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي