القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | رواية لعق العسل من حافة السكين

Ch37



ابتسم شين لي ابتسامة صغيرة تنم عن بعض العجز ، حاجباه وعيناه الوسيمان مليئان بالضحك ، 

وهو مشهد التقطته الفتاة في هاتفها


الفتاة التي كانت تلتقط الصور خلسة أنزلت رأسها بخجل : “ يا إلهي ، لقد كشفنا…” 

احمر وجهها قليلاً


: “ وما زال يبتسم ! من يستطيع مقاومة ذلك ؟…” همست الفتاة الجالسة بجانبها 

وهي تخفض رأسها سريعًا ، متوترة جداً لدرجة أنها لم تجرؤ على النظر إلى شين لي 

ولو تشانغ تينغ مجدداً 


سأل لو تشانغ تينغ شين لي : “ ما الأمر ؟”


قرر شين لي ألا يحرج الفتاتين على الطاولة المجاورة بسبب التقاط الصور خلسة . 

بدلاً من ذلك ، قال : “ كنت أفكر في أن أطلب من الفتيات على الطاولة المجاورة مساعدتنا

 في التقاط صورة معاً "


ابتسم لو تشانغ تينغ : “ سأذهب لأسألهما "


همست الفتاة بعد أن ألقت نظرة خاطفة : “… الشخص الذي يرتدي الطوق قادم نحونا ...”، 

و أنزلت رأسها بسرعة في ذعر عندما رأت لو تشانغ تينغ ينهض ويتجه نحوهن . “ ماذا نفعل ؟ 

هل سيطلب منا حذف الصور ؟ 

يا إلهي…”


: “ مرحبًا ...” 


بضع خطوات فقط كانت تفصل بين الطاولتين ، 

وفي لحظة كان لو تشانغ تينغ واقف أمامهم ، 

يسئل بلطف : “ هل يمكن أن نطلب منكن التقاط صورة لنا معاً ؟”


: “ هاه ؟” تجمدت الفتاة التي كانت تلتقط الصور للحظة ، 

لكن سرعان ما أومأت برأسها : “ نعم ، بالتأكيد !”


ناولها لو تشانغ تينغ هاتفه : “ شكرًا لكِ "


أمسكت الهاتف ووجدت نفسها تواجه عيني شين لي الواضحتين والمشرقتين عبر عدسة الكاميرا ، 

احمر وجهها ، ولم تستطع منع يديها من الارتجاف قليلاً


سارعت بالضغط على زر التصوير عدة مرات ، 

ثم تأكدت من أن الصور لم تكن مشوشة ثم أعادت الهاتف بسرعة : “ انتهيت "


أخذ لو تشانغ تينغ الهاتف ، وألقى نظرة على الصور ، ثم شكرها مجدداً 


ردت وهي تعبث بملابسها بتوتر : “ على الرحب والسعة ...” 

وبعد تردد قصير : “ هل أنتما ثنائي ؟”


رفع لو تشانغ تينغ حاجبه ورد بسؤال: “ هل لا نبدو كذلك ؟”


أجابت الفتاة بشعور من الراحة لأنهما لم يبدُو عليهما أي انزعاج : “ بل تبدوان كذلك .. هذا رائع ”

وأضافت بصوت هادئ : “ أتمنى لكما كل السعادة "


عندما سمع لو تشانغ تينغ كلمات الفتاة اللطيفة ، ابتسم


شين لي ابتسم و قلد نبرتها : “ شكرًا جزيلاً !”


احمر وجه الفتاة تماماً ، و عادت إلى طاولتهم بسرعة


—————————



بعد الانتهاء من تناول الطعام وأخذ فترة من الراحة ، 

استأجر شين لي ولو تشانغ تينغ قارب صغير للإبحار بهدوء 

حول البحيرة والاستمتاع بالمشهد ، 


شعر شين لي ببعض التعب، فاتكأ على كتف لو تشانغ تينغ وأخذ يعبث بهاتفه ... 


فجأة ، ظهرت رسالة من جيانغ تشيفينغ على ويتشات ، 

على الأرجح بسبب منشور شين لي الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي


سأل جيانغ تشيفينغ : [ ذهبتم إلى مدينة الملاهي ؟ ]


رد شين لي : [ مم ]


جاء الرد على الفور تقريباً : [ لو تشانغ تينغ يبدو لطيف بشكل مفاجئ مع 

قرون الشيطان الصغيرة ، ههههههه ]


ابتسم شين لي قليلاً وكتب : [ أعتقد أنه لطيف جدًا أيضاً ]


سأل جيانغ تشيفينغ: [ هل دخلتم بيت الرعب ؟ ]


ألقى شين لي نظرة على بيت الرعب في المسافة ورد : 

[ ليس بعد . 

نحن على متن قارب الآن ونخطط للذهاب لاحقاً ]


جيانغ تشيفينغ: [ تذكير ودي : عندما تذهب إلى بيت الرعب ، تأكد من مراقبة رجلك عن كثب ]


شعر شين لي بالحيرة ورد بعلامة استفهام


تذكر جيانغ تشيفينغ تجربته الأخيرة في بيت الرعب مع وي وينشينغ ، 

فشعر ببعض الإحباط وكتب: [ بيت الرعب مليء بجميع أنواع ‘ الأشباح ’، بما في ذلك… ' الأشباح المتحرشة' ]


وأضاف يشرح أن بعض الموظفين يتخفون 

كجزء من المشاهد ، 

ولا يكتفون فقط بتخويف الناس ، 

بل يستهدفون الرجال الوسيمين تحديداً ، 

ويستغلون الفرصة لتحسسهم 

أو معانقتهم بحجة التمثيل —


في تلك المرة ، 

عندما أمسكت شبح فتاة بمعصمه ، أصيب بالدهشة تماماً 


كان الجو في منتصف الصيف ، 

ولكن مكيف الهواء في بيت الرعب كان مضبوط على درجة حرارة منخفضة ، 

و يد الشبح باردة كالجليد ، 

فأحس بقشعريرة تسري في جسده ، 


تطلب الأمر جهد كبير للتخلص من يد الشبح ، 

وعندما أدار رأسه رأى شبح فتاة أخرى تحتضن وي وينشينغ


كان غاضب لدرجة أنه كاد يفقد أعصابه


بعد قراءة قصة جيانغ تشيفينغ، شعر شين لي فجأة بعدم الرغبة في الذهاب إلى بيت الرعب


ألقى لو تشانغ تينغ نظرة على محادثة ويتشات ، ولاحظ أن شين لي يتحدث مع جيانغ تشيفينغ ،

شعر ببعض الانزعاج وقال بصوت مرتفع ليُلفت الانتباه : “ عن ماذا تتحدثان ؟”


رد شين لي: “ جيانغ تشيفينغ يقول إن هناك أشباح متحرشة في بيت الرعب "


قبل أن يتمكن شين لي من أن يسأل ' هل يمكننا ألا نذهب إلى بيت الرعب ؟ '


عبس لو تشانغتينغ : “ لن نذهب إذن . أنت وسيم جدأ ، 

ماذا لو حاولت الأشباح المتحرشة استغلالك ؟”


ضحك شين لي بصوت خافت : “ وأنت وسيم أيضاً . 

ألا تخشى أن يحاولوا استغلالك أنت ؟”


رد لو تشانغتينغ بجدية : “ هذا غير مقبول أيضاً . 

أنت الوحيد المسموح له باستغلالي ”


شين لي وهو يضحك : “ إذن لن نذهب "


ثم رد على جيانغ تشيفينغ يخبره بذلك وأغلق هاتفه


شين لي : “ دعنا نركب التلفريك لاحقاً ، 

ثم عجلة فيريس 🎡 ، 

وبعدها نتجول قليلاً ثم نعود إلى المنزل "


لو تشانغ تينغ بلا أي اعتراض : “ حسنًا . سنفعل ما تريد ”


أشعة الشمس الدافئة في فترة ما بعد الظهر تُشعرهما ببعض النعاس ، 

لذا أخذ الاثنان غفوة على القارب لمدة تزيد عن ساعة حتى خفت حدة الشمس


 ثم غادرا البحيرة وتوجها لركوب التلفريك


بُني التلفريك على برج مرتفع بجانب البحيرة ، 

يوجد العديد من الأشخاص في الطابور . 

تحدثا بشكل عفوي أثناء الانتظار ، فلم يشعرا بالملل


اختارا ركوب تلفريك مفتوح بدون أبواب ، 

يحتوي فقط على سياج ، 

عندما صعدا أولاً ، 

تأرجح التلفريك قليلاً لكنه استقر بسرعة ،


المنظر من التلفريك مذهل — مياه زمردية ، 

أشجار خضراء ، 

زهور يانعة ، 

وأشعة الشمس التي تلمع على سطح البحيرة ،

حتى أنهما استطاعا رؤية بعض الطيور تقف على قمم الأشجار


هبت نسمة هواء لطيفة ، فغمض شين لي عينيه برضا 

كان سعيد حقاً ، وأرجله الطويلة تتأرجح بلا وعي جيئة وذهابًا …. 

و ينظر يمينًا ويسارًا ، و يشير إلى عصفور يقف على عمود كهرباء ، 

مخاطبًا لو تشانغ تينغ 


رأى لو تشانغ تينغ الفرح في عيني شين لي ولم يقاوم الابتسامة أيضاً


تشانغ تينغ : “ أنت حقًا شخص يسعد بسهولة شين شياو لي. 

كل شيء يجعلك سعيد ”


الحب الذي كبحه شين لي وقيده لسنوات طويلة أصبح الآن يمكنه التعبير عنه بحرية ، 

وقلبه بالكامل مكرّس للو تشانغ تينغ ، 

فبطبيعة الحال ، كل شيء يفعله معه يملئه بالفرح —-


لمس شين لي قرون الشيطان الصغيرة على رأس لو تشانغ تينغ …. 

كان يعلم أنه بدأ يتصرف بعفوية ، لكنه أراد أن يُخرج كل ما بداخله من مشاعر ، دون تردد ، 

وقال : “ هذه أول علاقة لي ، 

وأول مرة أذهب فيها إلى متنزه ترفيهي ، 

لذا كل شيء يبدو رائع ”

وأضاف مبتسمًا : “ حتى الانتظار في الطابور ممتع ، 

وأنا سعيد فقط بالتواجد تحت الشمس . 

كل شيء يجعلني سعيد .”


لو تشانغ تينغ : “ كنت أعتقد أن قضاء ساعة أو ساعتين في الانتظار 

من أجل الاستمتاع ببضع دقائق على اللعبة أمر لا معنى له. 

لكنني أدركت الآن أن ما كان بلا معنى لم يكن الانتظار أو الألعاب ، 

بل الأشخاص الذين كنت معهم "


توقف للحظات ثم تابع ، وعيناه تفيض بلطف : “ التواجد معك يجعلني سعيدًا جداً أيضاً ”


بعد نزولهما من التلفريك ، 

توجها للوقوف في طابور عجلة فيريس ،


معظم الأشخاص في الطابور كانوا ثنائيات ، 

رغم وجود بعض الأصدقاء أيضاً ،

الطابور طويل ، والجميع منشغلين بالدردشة 

أو اللعب على هواتفهم لتمضية الوقت ،

لم يلاحظهم أحد كثيرًا ، 

ربما لأن أغلب الأشخاص في الطابور كانوا شباب وأكثر تقبلاً


لاحظ شين لي شابين يرتديان زي الطلاب


في البداية ، ظن أنه يتوهم ، 

لكنه لاحظ أن أحد الشابين الأطول نظر إلى يده الممسكة بيد لو تشانغ تينغ ، 

بعدها ، أمسك الشاب بيد صديقه وابتسم لشين لي


شين لي رد بابتسامة خفيفة ثم أبعد نظره .

فكر في نفسه { هذا العالم بحاجة إلى مزيد من الألوان . الحب حرية ، ونحن كذلك }


بعد أكثر من ساعة من الانتظار ، جاء دورهما أخيرًا


السماء في المساء مرسومة بألوان نابضة بالحياة ، 

وطبقات من السحب العائمة تعكس جمال الغروب على سطح البحيرة أدناهم ،


استند شين لي على كتف لو تشانغ تينغ ،

من خلال النافذة ، 

رأى النهر الهادئ والسماء المتوهجة بألوان الغروب ،

على الرغم من إرهاق جسده بعد يوم من المرح ، 

كان يشعر بسلام داخلي



عندما وصلت عجلة فيريس ببطء إلى أعلى نقطة ، 

التفت لو تشانغ تينغ إليه ، وشعر ببعض التوتر دون سبب ، وسأل : “ هل ينبغي أن نتبادل قبلة ؟”


ابتسم شين لي : “ خرافات ” 


وجهه الوسيم مضاء بتوهج الغروب ، 

وعينا شين لي تنضحان بالحنان وهو يميل نحو تشانغ تينغ ليقبّله


تقول الأسطورة إنه إذا تبادل الحبيبان قبلة عند قمة عجلة فيريس ، 

فسيحبان بعضهما إلى الأبد


بعد القبلة الرقيقة على شفتيه ، 

همس شين لي  : “ إذن ، سأعهد بحياتي إليك "


بعد نزولهما من عجلة فيريس ، 

كان وجه شين لي محمر قليلاً


سحب لو تشانغ تينغ شين لي مجدداً إلى المتنزه ، 

واشترى له عصابة رأس سوداء بقرون شيطان ، 

وأقنعة غريبة ، 

ودمى محشوة ، 

وحلوى القطن —- تقريباً كل ما وقعت عيناه عليه


شين لي يحمل كومة من الأشياء ، 

ولم يستطع مقاومة الضحك عندما رأى أن لو تشانغ تينغ قد اشترى كل البالونات 

من فتاة كانت تبيعها


شين لي : “ نحن على وشك العودة إلى المنزل ، لماذا تشتري كل هذه الأشياء ؟”


لو تشانغ تينغ: “ كل ما يمتلكه الآخرون يجب 

أن تمتلكه أنت أيضاً ”


ربط جميع البالونات معاً ثم ربطها بعناية بمعصم شين لي. وبينما 

يلمس الخيط الأحمر الذي كان يرتديه شين لي دائمًا ، 

سأل عرضاً : “ من أعطاك هذا الخيط الأحمر ؟”


شين لي وهو يتنهّد : “ حصلت عليه من معبد ' يوئ لاو' "


قلق من أن لو تشانغ تينغ قد يرغب في البقاء للاستمتاع أكثر وربما مواصلة التسوق ، 

أضاف بسرعة : “ أنا متعب . لنذهب إلى المنزل "


أخذ لو تشانغ تينغ كل الأشياء التي كان يحملها شين لي ليتمكن من تناول حلوى القطن . 

ثم قال : “ عندما يكون لدينا وقت ، لنذهب إلى معبد يوئ لاو ،،

أريد الحصول على خيط أحمر أيضاً .”


ناول شين لي لو تشانغ تينغ حلوى القطن ، 

ثم فك بعناية الخيط الأحمر من معصمه : “ مدّ يدك "


مد لو تشانغ تينغ يده ، و راقب شين لي يخفض رأسه ويربط الخيط الأحمر حول معصمه ،

شعر وكأن قلبه امتلأ بالشوكولاتة — حلو وناعم جداً جداً


شين لي بنبرة جادة وهو ينظر إليه : “ ارتداء خيطي الأحمر يعني أنك ملكي ”


نظر لو تشانغ تينغ إليه ، 

وشعر بأن قلبه تخطى نبضة ، 

وأمسك بيد شين لي بإحكام : “ لقد كنت ملكك منذ وقت طويل . هل تفكر في التراجع الآن ؟”


رد شين لي بهدوء : “ لن أتراجع . 

لقد مررت بالكثير للحصول على هذا ، 

كيف يمكنني أن أتراجع ؟”


ألقى لو تشانغ تينغ نظرة على الخيط الأحمر حول معصمه وابتسم : “ لنعد إلى المنزل "


—يتبع 

( معبد ' يوئ لاو ' : معبد يروحونه العزّاب لتمني الحب والزواج ) 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي