Ch49 | الــنــهــاية
اختنق جيانغ تشيفنغ وهو يشرب وبدأ في السعال بعنف :
“ سعال… سعال سعال…
تريد أن تقترح الزواج لـ لو تشانغ تينغ ؟!”
فوجئ دو هينغ أيضاً للحظة ثم ضحك : “ كيف تخطط للعرض ؟
هل تحتاج إلى مساعدة ؟”
على مدار كل هذه السنوات ،
لم يتمكن شين لي من أن يخبر لو تشانغ تينغ بشكل مباشر أنه يحبه ...
و علاقتهما قد بدأت من جانب لو تشانغ تينغ ،
والآن بعدما أراد شين لي أن يكون هو المبادر ،
كان دو هينغ بالطبع داعمًا له ،
شين لي : “ لم أكن قد قررت بعد كيف سأقترح عليه ”
وهو يلمس بحنان صندوق الخاتم في جيبه
لقد اختار الخاتم اليوم ،
وأخذ مقاس خاتم لو تشانغ تينغ بينما كان نائم ،
منذ عودة لو تشانغ تينغ ،
كان شين لي يفكر في الأمر ،
طوال الوقت ،
كانت مشاعره مكبوتة جدًا ،
كان هو الذي أحب أولًا ،
وأحب لو تشانغ تينغ لسنوات عديدة ،
لكن كان يبدو دائمًا أن لو تشانغ تينغ هو من يأتي نحوه ،
لم يكن من الممكن أن يستمر هذا إلى الأبد
أراد أن يكون شجاع من أجل من يحب
لقد قرر بالفعل أن لو تشانغ تينغ هو الشخص الذي يريد قضاء حياته معه ،
وأراد أن يجعل ذلك رسميًا ،
و هذا الخاتم مخصص فقط لو تشانغ تينغ
بعد أن انتهى جيانغ تشيفنغ من السعال ،
أخذ رشفة أخرى من مشروبه ليهدئ نفسه ،
جيانغ تشيفنغ الآن وهو يبدو متحمس : “ يبدو أنك تحتاج
إلى مساعدة .
ماذا عن حجز المطعم الدوار ؟
بيانو ، كمان ، و ورود ،
عشاء على ضوء الشموع ،
ثم تجثو على ركبتيك وتقترح عليه …”
دو هينغ: “ ذلك مبالغ فيه " لا يفهم غير طريقة الأثرياء
في القيام بالأشياء : “ لماذا لا تقترح عليه في المدرسة
بدلاً من ذلك ؟”
على الرغم من أن المطعم الدوار كان رومانسي ورسمي ،
إلا أن شين لي شعر أنه مبتذل جداً ومبالغ فيه ،
علاوة على ذلك ،
إذا دعى لو تشانغ تينغ إلى مثل هذا المكان ورتب عشاء على ضوء الشموع ،
فسيشعر لو تشانغ تينغ بالتأكيد أن هناك عرض قادم
كان شين لي قد فكر أيضاً في اقتراح الزواج في المدرسة ؛
بدا المسرح الصغير مناسب .
ومع ذلك ، هناك ذكريات عن لو تشانغ تينغ وتانغ ياو في المدرسة —-
بما أن لو تشانغ تينغ كان يفتح النجوم ليشاهدها كل يوم تقريباً ،
متذكرًا أيام المدرسة الثانوية ،
فإن الاقتراح في المدرسة قد يجعل لو تشانغ تينغ حزين وهو يفكر في الماضي ،
هز شين لي رأسه ، رافضًا كلا الفكرتين
جيانغ تشيفنغ: “ ماذا عن الاقتراح في حانة ؟
أطفئ كل الأنوار ،
وعندما يدخل ،
يمكننا استخدام مصابيح هواتفنا أو إشعال الكثير من الشموع .
ثم تجثو على ركبتيك وتقترح عليه .
إذا قال نعم ، نرمي له ورق الشريط الملون ؛
إذا قال لا ، نعطيه درسًا جيداً ”
ضحك شين لي : “ هذه ليست طريقة للعرض ،
هذه ضغوط للزواج ~ ”
ضحك دو هينغ : “ هل تخطط لعرض الزواج على حبيبك هكذا في المستقبل ؟”
قال جيانغ تشيفنغ وهو يحمل كأسه ويأخذ رشفة ببطء : “ لماذا يجب أن أقترح ؟
أنا في انتظار أن يقترح عليّ ”
جيانغ تشيفنغ بشكل غير مبالي : “ أنا شخص مبتذل للغاية ،
أريد الإثارة والرومانسية ,
إذا لم يقترح عليّ بطريقة حيوية ورومانسية بما فيه الكفاية ،
فلن أقبل ”
دو هينغ: “ رومانسي…
ماذا عن مشاهدة شروق الشمس ؟
اذهبوا إلى الجبل لمشاهدة شروق الشمس ،
أنتما الاثنان فقط .”
وافق جيانغ تشيفنغ : “ مشاهدة شروق الشمس فكرة جيدة أيضًا ،،
عند الاقتراح مع شروق الشمس ،
إذا قال لا، يمكنك تهديده بدفعه من الجرف .”
جيانغ تشيفنغ جاد بعد مزاحه: “ يمكنك الذهاب إلى جبل البافليون !
سمعت من أمي أن والدي لو تشانغ تينغ قد تزوجا هناك .
أعتقد أن اسم لو تشانغ تينغ جاء من هناك .”
شين لي: “ البافليون في اسم تشانغ تينغ جاء من جبل البافليون؟”
كان يسمع هذا لأول مرة ——-
جيانغ تشيفنغ: “ يجب أن يكون . يمكنك أن تسأله .
والداه هما نموذج للحب في دوائر النخبة في مدينة S،
وهم محط إعجاب الكثيرين .
لقد كان دائمًا الطفل المثالي …
أمي كثيرًا تقارنني به ”
تمتم بصوت منخفض: “ لذا فإن والدي لا يحب والده لو شيوان،
وأنا لا أحب لو تشانغ تينغ .”
لقد استمرت الضغينة لفترة طويلة ——
ابتسم شين لي : “ إنه حقًا شخص جيد "
أعطاه جيانغ تشيفنغ نظرة مشوبة بالحسد : “ أنت ترى فيه فقط الجوانب الجيدة ”
ابتسم شين لي ومداعبًا له: “ في عيون وي وينشينغ أنت الأفضل أيضاً "
فتح جيانغ تشيفنغ فمه لكنه لم يستطع الجدال .
وأخيرًا قال : “وي وينشينغ أيضاً رائع "
أخذ دو هينغ رشفة من مشروبه وهو يبدو حزين : “ أنتما الاثنين ،
هل يمكنكما مراعاة مشاعر العازب ؟”
جيانغ تشيفنغ وهو ينظر إليه بفخر: “ لا !
حبيبي ممتاز للغاية ؛
لا أستطيع إلا أن أتباهى به "
دو هينغ وهو يبدو غير راضي : “ أنتم خارج الموضوع ،
خارج الموضوع .
جئنا هنا لنتناقش حول كيف يجب على شين شياو لي أن يقترح ”
اهتز الهاتف على الطاولة في البار ،
وظهرت رسالة جديدة على ويتشات ،
نظر شين لي إليها مبتسمًا ، ونهض : “ تشانغ تينغ هنا ليأخذني .
سأذهب الآن ،
وسأدعوكم جميعًا لشرب شيء في يوم آخر "
لم يُستكمل النقاش حول كيفية التخطيط للعرض بعد ، والآن هو يغادر …
تنهد دو هينغ بشدة : “ إعطاء الأولوية للرومانسية على الأصدقاء ”
لم يُفاجأ جيانغ تشيفنغ ورفع يده : “ أتمنى لك عرضًا موفقًا مقدمًا ”
لمس شين لي صندوق الخاتم في جيبه ،
مبتسم وهو يمشي نحو مدخل البار ،
على الرغم من أنه لم يقرر تمامًا كيفية تقديم العرض ،
إلا أنه كان واثقًا من أنه سيمضي بسلاسة ،
…
في النهاية ،
تعود الحياة إلى روتينها الهادئ ،
ولكن في داخل هذا الهدوء ،
هناك دائمًا مفاجآت صغيرة يحضرها لك الشخص الذي تحبه ،
مثل الأصداف الجميلة المخفية بين كومة من الرمال ،
التي تتلألأ بريق في حياة عادية —-
لذا عندما سأل شين لي إذا كان لو تشانغ تينغ متاح للذهاب
إلى جبل البافليون في عطلة نهاية الأسبوع المقبل للوفاء بـ وعد ،
قام لو تشانغ تينغ بإلغاء خططه لعطلة نهاية الأسبوع
بحسم وكذب دون أن يتغير تعبيره : “ أنا متفرغ !"
ثم أثناء إرسال رسالة إلى السكرتيرة وان تشينغ لإعادة جدولة
خططه لعطلة نهاية الأسبوع ، سأل : “ أي وعد ؟”
شين لي بخجل وهو ينظر إلى أسفل ولا ينظر إليه : “ كنت أزور معبد يوئ لاو ”
نظر لو تشانغ تينغ إلى الخيط الأحمر في معصمه بتفكير : “ إذاً حان وقت للوفاء بوعدك وقتها "
أحدهم كان يفكر في عرض الزواج ،
والآخر كان يتذكر رغبته السابقة في الخيط الأحمر ،
وفي النهاية تلاقت أفكارهما ،
في يوم السبت ، ذهبا إلى جبل البافليون ، معبد يوئ لاو
الطريق الجبلي المتعرج مغطى بالأوراق المتساقطة ،
من نافذة السيارة ،
الإطلالة تتكون من طبقات من الجبال والغابات الملونة ،
والسنونو يغادرون إلى الموسم الجديد ،
شاهد شين لي المنظر الذي يمر بسرعة من نافذة السيارة ،
وهو يُحضّر في ذهنه خطاب العرض ،
[ … لطالما اعتقدت أن حب شخص ما يجب أن يكون شكلًا من أشكال الفداء .
شكرًا لك على إنقاذي من مشكلات تقديري لذاتي ،
من معاناتي ،
على مساعدتي في تحسين نفسي ،
وعلى تحقيق استقرار مشاعري ……”
نظر شين لي مجدداً إلى المسودة في ملاحظاته على هاتفه ،
وأصبح قلق بشأن ما إذا كانت العبارة “ شكرًا لحبك لي” بسيطة جداً
قول هل تتزوجينني ؟ بدا رسميًا جداً ،
و زواج أو عقد القران شعر بأنها غير ملائمة ،
تردد شين لي
فكر أن عرضه قد لا يكون جيدًا بما فيه الكفاية
وتساءل إن كان يجب عليه اتباع نصيحة جيانغ تشيفنغ وجعل العرض أكثر رومانسية
فكر في هذا طوال الطريق حتى توقفت السيارة عند بوابة الجبل
أخذ نفس عميق ، ثم خرج من السيارة
كان معبد يوئ لاو يبدو كما هو دائمًا ،
هادئ ومتناغم مع المناظر الجبلية ،
مع أشجار الفاصوليا الحمراء الخضراء والمورقة ،
وفروعها مزينة بشرائط قماش حمراء تحمل وعودًا بحب أبدي ،
دخل لو تشانغ تينغ وشين لي المعبد لتقديم قرابينهم
على الرغم من أن لو تشانغ تينغ زار المعبد منذ فترة طويلة ،
إلا أنه كان من الخارج فقط .
كانت هذه المرة الأولى له في الركوع على الحصائر داخل المعبد ،
والانحناء بتبجيل كما لو كان يعبد السماء والأرض
و هذه المرة الأولى له في سحب عصا الحظ أيضاً
بينما العصي الخيزران تصطدم معًا ،
مُصدرة صوت رنان ،
وبدأ لو تشانغ تينغ قراءة الحظ ،
بينما شين لي ينتظر تحت شجرة الويستاريا ،
متسللًا بنظرة أخرى إلى ملاحظاته في هاتفه ،
بعد أن سحب حظًا جيدًا ،
عاد لو تشانغ تينغ مبتسمًا ،
و يده خلف ظهره ، ومشى ببطء نحو شين لي
بصوت غامض ، قال : “ لدي شيء لك "
توقف قلب شين لي للحظة ،
شعر بالدهشة والارتباك قليلاً وهو يهمس : “ همم ؟”
: “ مد يدك "
مد شين لي يده
أمسك لو تشانغ تينغ معصمه وربط خيطًا أحمر جديد حوله
كان خيط أحمر متطابق مع الذي على معصم لو تشانغ تينغ
عندما رأى شين لي الخيط الأحمر على معصمه ،
أدرك ما كان يفعله لو تشانغ تينغ ،
و بينما لو تشانغ تينغ يربط العقدة ،
رفع رأسه وابتسم لشين لي : “ مع ربط هذا الخيط الأحمر ،
أنت ملكي الآن .
لا رجعة ! ”
تراجع شين لي خطوة وقال بهدوء : “ لدي شيء لك أيضاً "
تفاجأ لو تشانغ تينغ للحظة ،
لكن بما أنه معتاد على مفاجآت شين لي الصغيرة ،
لم يفكر كثيرًا في الأمر وسأله مبتسمًا : “ هل يجب علي إغلاق عيني ؟”
: “ لا حاجة ,” أخذ نفس عميق ،
لا يزال متوتر قليلاً
وكاد أن يسقط العلبة الصغيرة السوداء من جيبه
أمسك بنفسه ، ثم ركع على ركبته
بعد أن نسي الخطاب الذي كان قد حفظه لعدة أيام ،
أراد شين لي فقط أن يظهر قلبه للو تشانغ تينغ
ولم يستطع تذكر ما كان يجب أن يقوله
نظر إلى لو تشانغ تينغ كما لو كان يراه لأول مرة منذ سنوات ،
شفاهه مزمومة من التوتر ،
ثم ابتسم ابتسامة محرجة إلى حد ما
: “… هل ستقبل …”
كما يحدث مع أي شخص يُطلب منه الزواج فجأة ،
وقف لو تشانغ تينغ مذهولًا ،
عندما التقيا لأول مرة ،
كان شين لي قد ركع أمامه ،
والآن ..
لو تشانغ تينغ شعر بأن وضعية شين لي مخلصة ،
مما أثار مشاعره
في ذلك الوقت ،
لم يكن يستطيع أن يفهم أو يراه ،
عيون شين لي ،
المليئة دائمًا بالابتسامات الرقيقة ،
كانت تخفي الكثير من المشاعر ،
الآن ، وعندما نظر إلى تلك العيون مجدداً ،
كانت مليئة بالحب ،
حارة ومكثفة ،
أخذ لو تشانغ تينغ علبة الخاتم من يد شين لي وسحبه ليقف
{ هل هذا الرد بمثابة رفض … } أنزل شين لي رأسه ،
مجبرًا نفسه على الابتسام : “ هل أخفتك…
في الواقع…
كان لدي الكثير لأقوله …
لكنني لا أعرف كيف أقول ذلك …”
قاطع لو تشانغ تينغ حديثه قبلة
لو تشانغ تينغ : “ أقبل ,
سأبدأ بتقبيل عريسي الآن ”
—— النهاية
تعليقات: (0) إضافة تعليق