Ch12
يعرف جيانغ تشنغ نفسه أنه كان شخص فاسد تمامًا –
يتخطى الدروس ويختار المعارك من الأشياء التي لم يكن يفتقر إليها ،
لكنه لم يضرب شخص حتى يفقد وعيه ويتركه ملقى في الثلج
و يعود إلى الداخل ويستمر في الأكل.
: " هييييه ،" تبع غو فاي إلى المتجر وحدق باهتمام بينما
جلس غو فاي على الكرسي بلا مبالاة
لم يكن من الممكن إجراء هذه المحادثة بصراحة مع وجود غو مياو ،
لذا لم يستطع جيانغ تشنغ سوى التلميح بشكل غامض ، "هذا ... أنت حقًا لن تعتني به؟"
نظر إليه غو فاي : " لا تقلق ، كل شيء على ما يرام ،
سيغادر بمفرده بمجرد وقوفه ،
ولن يحتاج إلا إلى إصلاح جسر أنفه على الأكثر...
أنت لطيف للغاية .
لماذا لم تكن قلق عندما تشابكت مع هوزي وعصابته ."
: " هل فعلت..." أشار جيانغ تشنغ نحو الباب وبعد أن
اضطر إلى اتخاذ قرار بشأن المفردات المناسبة لفترة
طويلة : "... هل جعلته ينام ؟"
نظر إليه غو فاي في صمت ،
لكن الابتسامة المكبوتة على وجهه يمكن رؤيتها بسهولة ،
جلس جيانغ تشنغ : " حسنًا ، ليس الأمر وكأنني سببت ذلك"
انزل غو فاي رأسه واستمر في الأكل
لم يقل جيانغ تشنغ أي شيء آخر بعد ذلك ،
على الرغم من أنه لم يكن متأكد حقًا مما إذا الرجل بالخارج قادر
على ' الوقوف ' وحتى ' المشي بعيدًا بنفسه '
كان الاختلاف في البيئة عاملاً معقول –
البيئة التي نشأ فيها علمته أنه بغض النظر عن مدى إثارة
أفعاله للقلق ،
فهناك دائمًا ' درجة ' يتم بها ممارسة هذه الأفعال ،
ومع ذلك، كان غو فاي ، وهو ينظر إلى هذه المدينة القديمة
المهجورة ،
وينظر إلى الناس من حوله ،
قادرًا على المرور دون أن يلاحظه أحد .
بالتفكير بهذه الطريقة ، شعر جيانغ تشنغ في الواقع بالامتنان تجاه غو فاي ،
ممتن لأنه عندما كان مستلقي على وجهه في الثلج ' نائمًا '
في ذلك الوقت ،
لم يسمح له غو فاي بالتجمد حتى الموت في الخارج ~
كان جيانغ تشنغ معتاد تماماً على تناول الطعام في صمت
مع الأشقاء غو ، وكانت الوجبتان السابقتان على هذا النحو
لم تتحدث غو مياو ، ولم يكن لدى جيانغ تشنغ ما يقوله
ولم يكن لدى غو فاي أي رغبة في التحدث على الإطلاق من مظهره
كان تناول الطعام بهذه الطريقة فعالاً للغاية من حيث توفير
الوقت ، بعد عشر دقائق كانوا على وشك الانتهاء
وبينما يضع عيدان تناول الطعام ويستعد لإلقاء كلمة شكر ،
سُمع صوت كمية من اللعنات المؤلمة من خارج الباب ،
ومن خلال سماع هذه اللعنات، كان الرجل الذي تم تخديره قد استيقظ أخيرًا.
تنهد جيانغ تشنغ بارتياح واستمر في الاستماع
لقد لعن الشخص لعنة ولكن بصعوبة بالغة ،
على الأرجح لأن جسر أنفه كان مكسور ،
عند الاستماع إلى الكلمات بشكل فضفاض ،
كانت لعناته تشبه أسلوب القتال الذي شارك فيه جيران لي باو قوه
—- ربما كانت هذه ثقافة الشارع عندهم
باستثناء وجود عبارة رنانة لفتت انتباهه ،
لذا لم يتمكن جيانغ تشنغ من كبح نفسه ،
نظر إلى غو فاي ،
" لقد مارست الجنس مع والدتك ،
ماذا ستفعل حيال ذلك !"
كان كلام الشخص غير واضح ،
لكن لا يزال من الممكن فك شفراته ،
بعد أن التقت نظرة غو فاي بنظراته ،
شرب بضع رشفات أخرى من الحساء ،
رد غوفاي : " حبيب أمي ..."
: " ماذا ؟" لم ينتظر جيانغ تشنغ حتى ينتهي من حديثه حتى عبّر عن صدمته الشديدة
على الرغم من أن الرجل كان مثير للاشمئزاز ،
إلا أنه كان في الثلاثين من عمره على الأكثر ،
حتى لو أن والدة غو فاي أنجبته في سن العشرين ،
فلا يزال يتعين عليها أن تكون قريبة من الأربعين ،
أنهى غو فاي جملته : " من بين العديد "
: " هاه ؟" تجمد جيانغ تشنغ
سأل غو فاي : " هل شبعت بعد ؟
لا يزال هناك المزيد من اللحوم ،
أضف المزيد إذا لم تشبع "
أومأ جيانغ تشنغ برأسه بسرعة : " أنا ممتلئ ، أنا ممتلئ "
غو فاي : " إير مياو ، نظفي هذا " وهو يضع عيدان تناول الطعام الخاصة به
وقفت غو مياو على الفور وقامت برص الأوعية معًا بمهارة
شديدة ثم جمعت عيدان تناول الطعام في يد واحدة
وتحملها جميعًا خارج الباب الخلفي
عند النظر إلى هذا الأسلوب ،
شعر جيانغ تشنغ فجأة بالاستياء قليلاً عندما فكر في لي باو قوه
الذي قال " هذا النوع من الأشياء يجب أن تقوم به النساء"
مد جيانغ تشنغ يديه راغبًا في المساعدة في التنظيف
أوقفه غو فاي قائلاً: "اجلس ساكنًا ، يمكنها فعل ذلك"
التفت جيانغ تشنغ لينظر إليه بغضب : " لأن هذا النوع من
الأشياء يجب أن تقوم به النساء، أليس كذلك ؟"
تجمد غو فاي ثم ابتسم : "هل قلت ذلك؟"
: " إقرار بالصمت، أليس كذلك؟” تذكر جيانغ تشنغ المشهد
الفوضوي الذي قدمته عائلة لي باو قوه الليلة ،
وبدأ الغضب الذي بذل جهدًا كبيرًا لقمعه يتصاعد مجددًا
بسرعة كبيرة
: " أنا،" أشار غو فاي إلى نفسه : " أطبخ "
نظر إليه جيانغ تشنغ
: " غو إير مياو ،" أشار غو فاي إلى غو مياو العابرة التي
تدخل وتخرج من الباب الخلفي : " تغسل الأطباق "
واصل جيانغ تشنغ النظر إليه
سأل غو فاي : " هل هناك خطأ في ذلك؟"
نظر إليه جيانغ تشنغ : " آوه " ،
ألسنة اللهب من الغضب التي كانت تزحف ببطء
إلى الأعلى ، تحولت على الفور إلى حرج ،
نظر إليه غو فاي أيضًا : " آوه؟"
: "... آه " كان جيانغ تشنغ غير متأكد حقًا مما سيقوله بعد ذلك
تجاهله غو فاي ،
وقف وترك الطاولة ،
وجلس خلف كاونتر المحاسب وأشعل سيجارة ،
وتركها تتدلى في فمه ،
أراد جيانغ تشنغ المغادرة ،
لكن تربيته لم تسمح له بإسقاط عيدان تناول الطعام
الخاصة به والمغادرة بعد تناول وجبة في منزل شخص آخر.
لم يستطع سوى الجلوس بجانب الطاولة ومشاهدة غو مياو
وهي تركض ذهابًا وإيابًا مرتين أو ثلاث مرات حتى أصبحت الطاولة نظيفة
عندما كان على وشك أن يطلب من غو فاي سيجارة ،
وقف غو فاي مع السيجارة تتدلى في فمه وتبع غو مياو خارج الباب
كل ما بقي داخل المتجر كان ينظر إلى سطح طاولة فارغة ،
وينظر إلى الخارج -
—— اللعنة
أخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى بان تشي
[ - حفيدي ]
[ – جدي ! هل تريد التحدث لفترة ؟ ]
[ - أنا مشغول ]
أرسل بان تشي رسالة صوتية : " لقد مللت حتى الموت
وأرسلت هذا للعبث معي !
لقد تعرضت للتو لتوبيخ من والدتي
ولم تقدم لي حتى وجبة طعام !"
عندما سمع جيانغ تشنغ هذا ،
ضحك على الفور ورد برسالة صوتية – ضحكة مدتها 20 ثانية كاملة
بعد أن انتهى من الضحك ، وقف جيانغ تشنغ
وقرر أن يلقي نظرة على ما يفعله الأخوة غو في الخلف ،
إذا لم يكن هناك شيء يحدث ، فيجب أن يغادر
عندما خرج من الباب الخلفي ،
رأى فناء صغير ،
على الأرجح مشترك بين متجرين في نفس الوقت ،
ويوجد أيضًا حمام ومطبخ صغير ،
تعرض جيانغ تشنغ لضربة مباشرة في وجهه بسبب عاصفة
من الرياح في اللحظة التي خرج فيها من الباب ،
وهرع على الفور نحو المطبخ ،
غو فاي واقف وظهره مواجهًا للباب ،
و غو مياو واقفة بجانب حوض المطبخ و تغسل الأطباق بالماء الساخن ،
كانت الفتاة الصغيرة ماهرة جداً ، و تعبيرها مركّز للغاية أيضًا
راقب جيانغ تشنغ الأمر للحظة ،
غير قادر على فهم سبب وقوف غو فاي هنا ،
لم تكن غو مياو طفلة صغيرة ،
إذا كانت وظيفتها غسل الأطباق ،
فدعها وشأنها ، فلماذا يقف هنا ويشاهد ؟
تنحنح جيانغ : " هذا..."
لم يكن متأكد مما إذا كانت غو مياو تركز كثيرًا في الغسيل
لأنها تصرفت كما لو أنها لم تسمعه واستمرت في غسل
الأطباق بعناية
التفت غو فاي نحوه : " همم ؟"
جيانغ تشنغ : " أستعد للمغادرة ،
هل لديك سترات لا ترتديها كثيرًا ؟
أقرضني واحدة "
غو فاي : " لا يوجد"
حدق فيه جيانغ تشنغ : " ماذا بحق الجحيم؟
ما الذي تقصده ؟"
غو فاي : “هناك بعض الأشياء التي أرتديها كثيرًا ،
إنها في الخزانة داخل الغرفة ،
يمكنك أن تذهب وتخرج واحدة بنفسك "
استدار جيانغ تشنغ : "... أوه ، شكرًا لك"
والتفت للحصول على سترة
: " تشنغ غا "
نداء غو فاي أوقفه ——
لقد جعله اتباع غو فاي لغو مياو في مناداته بـ تشنغ غا
يشعر بغرابة بعض الشيء ،
ولكن أيضًا براحة لا يمكن تفسيرها –
لقد أراد تقريبًا الرد بـ ' ما الأمر يا أخي الصغير'
غو فاي : " اذهب بعد أن تنتهي من الاستحمام ، وقل لها
وداعًا "
أومأ جيانغ تشنغ برأسه : " أنت ... أعطني سيجارة"
أخرج غو فاي ولاعة وعلبة سجائر من جيبه وأعطاهما له،
ثم استدار مجدداً لمواصلة مشاهدة غو مياو وهي تغسل
الأطباق
أخذ جيانغ تشنغ السيجارة وتوجه إلى حافة الباب لإشعالها ،
ثم استدار أيضًا لمشاهدة غو مياو وهي تغسل ،
على الرغم من أنه لم يكن متأكد ،
وكان من غير الملائم أن يسأل –
إلا أنه شعر أن غو مياو ربما كانت مختلفة قليلاً عن الطفل
العادي ،
وبالتالي كان على غو فاي أن يراقبها حتى أثناء غسلها
للأطباق ،
ولكن إذا كان قلق إلى هذا الحد ،
فلماذا يسمح لها بالطيران في الشوارع على لوح تزلج
بمفردها ؟
وحتى عندما كانت تتعرض للتنمر ،
لم يكن يبدو أنه يفعل الكثير حيال ذلك .
—— كم هو مثير للاهتمام
———- جميع الأشخاص هنا مثيرون للاهتمام للغاية
في بعض الأحيان ،
كان جيانغ يشعر بأن كل هذه الأشياء غير واقعية ،
هذه الأزقة ،
هذه المشاهد ،
هؤلاء الأشخاص الذين يراهم ،
هذه المشاكل ،
كل هذه الأشياء تبدو له وكأنها وهمية إلى حد ما ،
فقط عندما يكون على اتصال ببان تشي ،
يشعر وكأنه عاد إلى عالم واقعي ،
—- ربما سافرت عبر الزمن ، أليس كذلك ؟
عصر آخر ؟
بُعد آخر ؟
في عالم مختلف ؟
إن التفكير بهذه الطريقة جعله يرتجف من الدهشة
لقد حدث أن غو فاي استدار لينظر إليه : " أليس من الأفضل لو بقيت في الداخل ؟"
تجاهله جيانغ تشنغ
بعد الانتهاء من غسل الأطباق ووضعها جانباً ،
استدارت غو مياو أخيراً وخرجت من المطبخ ،
وعندما مرت بجانب جيانغ تشنغ ، بدا الأمر وكأنها لم تره
تبعها جيانغ تشنغ إلى المتجر ،
ولم تستدر إلا عندما بدأت تبحث عنه لترى جيانغ تشنغ خلفها ،
: " أنتِ قادرة تمامًا " أشار جيانغ تشنغ بإبهامه إليها
فركت غو مياو أنفها ، وبدا عليها الخجل الشديد
جيانغ تشنغ : " لذا ،" انحنى للتحدث معها :" سأغادر الآن "
ألقت غو مياو نظرة على غو فاي ثم أومأت برأسها نحو جيانغ تشنغ
جيانغ تشنغ : " سأراك لاحقًا ؟" رفع يده ولوح لها
ولوحت له غو مياو أيضًا
ابتسم جيانغ تشنغ ،
في البداية كان يعتقد أنه يستطيع سماعها تقول ' وداعًا ' ، لكنها لا تزال مجرد صامتة ،
دخل غو فاي وأخرج له سترة طويلة
: " شكرًا " أخذ جيانغ تشنغ السترة منه بينما ينظر إليها
غو فاي : " قبعة ، قفازات ، وشاح ، قناع ؟"
أجاب جيانغ تشنغ ، حيث إن المسافة الإجمالية لا تتجاوز
بضع مئات من الأمتار : " لا حاجة لذلك . شاحن...
هل لديك أي شاحن إضافي ؟"
عاد غو فاي إلى الداخل وأخرج شاحن له
: " شكرًا " أخذها جيانغ تشنغ ووضعها داخل جيب السترة
غو فاي : "... إذا قام شخص ما برمي لكمة عليك ،
هل ستقول أيضًا كلمة شكر من باب العادة ؟"
: " لماذا لا تجرب ذلك؟"
ارتدى جيانغ تشنغ السترة ورفع الستائر وخرج
مدّد غو فاي ظهره ، ثم التقط هاتفه لينظر إلى الوقت ،
ربت برفق على رأس غو مياو : “ تعالي ، دعينا نعود إلى
المنزل "
أغلقت غو مياو بسرعة جميع أبواب ونوافذ المتجر ثم
توجهت إلى الخارج لتنتظره وهي تحتضن لوح التزلج على صدرها
قام بتنظيم الأموال في صندوق الدفع وأطفأ الإنارة
قال غو فاي وهو ينظر إلى أبواب المتجر: "سنعود سيرًا
على الأقدام اليوم ،
لقد استعارت شين جي سيارتنا .
عليكي أن تدخلي غرفتك وتقومي بواجباتك المنزلية بمجرد
وصولنا إلى المنزل ،
ولا يمكنك الخروج إلا بعد الانتهاء "
أومأت غو مياو برأسها وأسقطت لوح التزلج على الأرض
وبدفعة بسيطة من قدميها ، انطلقت لمسافة عشرة أمتار قم تعثرت بجسم مجهول وسقطت من على لوحها
ضحك غو فاي بينما يُصفّر لها
لكن غو مياو تجاهلته وانطلقت مرة أخرى بقدميها على لوح التزلج بعد النهوض من الأرض
عندما وصلوا إلى المنزل كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة بقليل ،
و ضوء غرفة المعيشة والتلفزيون مضاءين
و باب غرفة والدتهم مغلق بإحكام ،
ومع ذلك من الممكن رؤية ضوء خافت من خلال فراغ الباب
دخلت غو مياو إلى غرفتها الخاصة للقيام
بواجباتها المنزلية ،
مشى غو فاي ليقف خارج باب والدته وطرق الباب
ولم يكن هناك أي رد من الداخل
غو فاي : " سأدخل بعد دقيقة واحدة"
وبعد أن دخل المطبخ ليغلي كمية من الماء ويحضّر لنفسه
كوب من الشاي ،
مشى مجدداً ليقف خارج باب غرفة والدته
وهذه المرة ، أدار مقبض الباب بعد أن طرقه مرتين
لم يكن الباب مقفلاً – ولا يمكن قفله أيضاً
لقد تركه دون إصلاح منذ المرة الأخيرة التي حطم فيها الباب بينما كانت والدته تتظاهر بالانتحار
وجد امه جالسة على أريكة صغيرة أسفل حافة النافذة
وبيدها هاتف ،
وعيناها تشتعلان بالغضب وهي تحدق فيه: " اخرج ! من سمح لك بالدخول !"
بدأ غو فاي في رفع صوته : " هل لديك مكالمة مع هذا الرجل ؟
أخبريه ، إذا لم يغلق الهاتف الآن ،
فسأذهب للبحث عنه غدًا –
جنبًا إلى جنب مع المتجر بدوام جزئي الذي يعمل فيه –
لن أترك حتى فتات واحد ورائي بمجرد الانتهاء ."
: " أنت..." دارت أمه بعينيها نحوه ودفعت الهاتف تحت أذنها : " أخبرك بماذا...
هيه ؟ هيييه ؟ هيه ! أيها الوغد ، ابن العاهرة !"
ألقت والدته هاتفها بوحشية على الأريكة : " لا،
ما هي مشكلتك ؟!
تريد والدتك أن تقع في الحب وتكون في علاقة مع شخص
ما ، إذاً لماذا تتصرف هكذا باستمرار ؟
ألا تعتقد أنك تتدخل في شؤوني كثيرًا !
ليس الأمر وكأن هناك الكثير من القيمة التي يمكن أن ترثها من عائلتنا ،
هل أنت خائف من أن يكون هناك شخص ما يتقاتل على
الميراث ؟"
شرب غو فاي رشفة من الشاي : " من بين مجموعتك من
الشباب ، اختاري واحد ، شخص موثوق به ،
ثم انظري إذا كنت أهتم وقتها "
عبست والدته : " أي واحد ليس موثوق به ، آه !
أنت تزعجني حتى الموت "
نظر إليها غو فاي : " أيهم موثوق به ؟
توقفي عن إعطائهم المال وحاولي –
انظري أيهما سيستجيب ."
صفعت والدته الأريكة : " لماذا لا يستجيبون ؟
هل مظهري قبيح إلى هذا الحد ؟
إذا كنت قبيحة ، فكيف نشأت مع الكثير من الناس الذين
يمدحونك لكونك وسيم !"
: " ااووه ،" أمسك غو فاي المرآة الصغيرة الموجودة بصمت
على طاولة السرير وفحص نفسه : " وسيم "
: " أنت..."
لكنه قاطعها
وضع غو فاي المرآة : " كان الجميع يخبرونني بمدى جمال والدتي عندما كانت شابة ،
هل تعرفي ماذا يعني ' عندما كانت شابة ' ؟
هناك الكثير من الفتيات الصغيرات الآن اللواتي هن أجمل
منك ، وأصغر منك ، وأكثر غباءً منك .
إذا لم يكن هنا من أجل القليل من أموالك ،
فمن في سن العشرين أو الثلاثين سيكون في علاقة مع امرأة
في الأربعين من عمرها مثلك ..."
قفزت الأم من الأريكة ودفعته خارج الباب : " اخرج ، اخرج ، اخرج !
ليس لدي ما أقوله لك بعد الآن ،
اخرج !"
أمسك غو فاي معصمها بيده الخلفية : " لا تأخذي المال
من ماكينة تسجيل المدفوعات بعد الآن ،
هناك حد أقصى .
لا أحتاج حتى إلى العد لأعرف أنك أخذتهم ."
لم ترد والدته ، بل عادت إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوة
انهار غو فاي على أريكة غرفة المعيشة واستمر في شرب الشاي
أمسك بجهاز التحكم عن بعد وقلب القنوات –
كان هذا هو الوقت المتبقي للدراما مع الأمهات وحموات وزوجات الأبناء
والخالات والأعمام للتشاجر والمشاجرة ،
وإلا، فستكون دراما مع العذراء التي كانت تسامح الماضي
واستخدمت الحب لإذابة قلب ابن عاهرة كاذب .
وبعد أن تصفح القنوات ،
أغلق التلفاز وتوجه إلى غرفته ،
ثم فتح الكمبيوتر ،
وبدون تردد واحد تم اختيار التصوير الفوتوغرافي بدلاً من
القيام بالواجبات المنزلية ،
و بدأ غو فاي في معالجة صوره والتعديل عليها .
الواجبات المنزلية – لم يكن يعرف كيف يكتبها سواء قام بها أم لا ،
تمامًا كما كان دائمًا يفشل في اختباراته سواء أجاب عليها أم لا ،
قام بنقل الصور من الكاميرا إلى الكمبيوتر ،
وقام في البداية بحذف اللقطات المشوشة ،
ثم قام باختيار الصور التي تستحق المعالجة من الباقي ،
كانت جميع لقطات إير مياو جيدة جداً
كانت الفتاة الصغيرة تمحو كل الابتسامات من وجهها كلما تم تصويرها ،
ولم يتبقى سوى تعبير جاد كما لو أنها على وشك الذهاب وتفجير المدرسة –
ومع ذلك كان مظهرها رائع للغاية .
لم يكن منظر الشارع جيدًا جداً ،
وكان فوضوي للغاية ،
و الخلفية غير متناسقة ،
الصور التي التقطت عند غروب الشمس جيدة ،
و الصورة التي يظهر فيها شخص يرتدي معطف أحمر ،
طويل و يمر على الجسر جيد المظهر بشكل خاص من حيث اللون ...
جيانغ تشنغ ،
جيانغ تشنغ ،
الصور التي يظهر فيها جيانغ تشنغ ...
عقد حاجبيه وقارن بينها ، وقرر الاحتفاظ بالأولى ثم حذف الباقي
قام بتوصيل سماعات الأذن الخاصة به،
وبدأ في معالجة وتعديل الصور بينما الموسيقى تُعزف في الخلفية ،
كانت معالجة الصور عملاً مرهقًا للغاية ،
ولكنه كان ممتع عندما يباشر به،
بل كان أكثر متعة من حضور الدروس ،
في الآونة الأخيرة ،
أصبحت قائمة الأغاني في مشغل الموسيقى الخاص به
متطرفة إلى حد ما، تحت تأثيره الدقيق
أصبحت الأغاني التي أضافها إلى محطته الشخصية تتفوق
واحدة على الأخرى في اجتياح رأسه ،
مما جعل نقراته على الماوس تبدو وكأنها تحركات عشوائية ومضطربة ،
ولكن بمجرد تغييره لقائمة تشغيل الأغاني المخزّنة في
قرصه الصلب ، أصبحت الأجواء أكثر هدوءًا
بعد أن انتقل إلى أغنيتين ،
بدأت أصوات الغيتار المألوفة تعزف ،
تلاها البيانو ، ثم صوت امرأة تغني :
[ أخطو نحو الفراغ ،
أنا على وشك الطيران…
فوقي الفوضى ،
وأسفلي أسمعك تقول إن هذا العالم فارغ …]
نقر غو فاي على الأغنية التالية ...
—— هل مرّت عدة سنوات بالفعل ؟
عندما كتبها لأول مرة ، لم تبدُو غريبة ،
ولكنها الآن بدت غير ناضجة ،
الصوت النسائي كان صوت دينغ تشوشين ،
وقد أدتها بشكل جيد ،
فوسط صوتها الكسول والثقيل كانت هناك شكوك وصراعات
بعد انتهائه من تعديل صور جيانغ تشنغ ،
ألقى نظرة على الساعة – كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة
كان الوقت دائمًا هكذا : عندما تحتاجه ، لا تجده ،
وعندما لا تحتاجه ، لا شيء يجعل دقائقه تمضي ،
تمدد غو فاي ،
ونظر إلى الشاشة الممتلئة بصور وجه جيانغ تشنغ ،
الضوء كان مثالي ،
والأجواء والأسلوب كانا مناسبين تمامًا ،
وتعابير الازدراء على وجه المراهق كانت متقنة ،
وعدم توجيه النظر إلى الكاميرا أضاف لمسة فنية ،
كان أفضل بكثير من أولئك العارضين المدفوعي الأجر الذين
استعانت بهم دينغ تشو شين لمتجرها الإلكتروني الفوضوي ،
والذي كان غو فاي يستخدمه لتدريبه ،
قلل غو فاي حجم الصور قليلاً ،
وفحصها للتأكد من عدم وجود أي مشكلات ثم حفظها ،
ثم فتح برنامج Meitu Xiu Xiu ( فوتوشوب)
قام بتغيير الألوان ، تعتيم الإضاءة ، إضافة فلتر ،
أضواء خيالية ، وتأثير النجوم …
وأخيرًا أضاف سطر من النص أعلى الصورة :
[ موسيقى حزينة ،
دوران بلا حدود ،
والليل بدا أكثر صمتًا ]
بعد ترتيب الإطار ،
أرسل الصورة إلى جيانغ تشنغ ——
اسم جيانغ تشنغ على التطبيق هو Last of the Wilds،
مما أوحى لغو فاي بأنه ربما حقاً طالب متفوق ' شويبا'
وعلى الرغم من أن الحروف الإنجليزية بدت أمام غو فاي
وكأنها رموز غامضة ،
إلا أنه سمع عن هذه الأغنية من قبل وكان يحبها
– موسيقى معدنية بأسلوب البوق
ألقى نظرة على صورة الملف الشخصي لجيانغ تشنغ ،
تُظهر مشهد ضبابي من ظهره وجانبه ،
لكنه استطاع التعرف عليه من أنفه …
تم التقاط الصورة بشكل جميل
بعد بضع دقائق ، رد جيانغ تشنغ على رسالته
جيانغ [ – هل لديك مشكلة ؟… ]
بدأ غو فاي بالابتسام
غوفاي : [ – ما الأمر ؟ ]
جيانغ [ – يبدو أنك فنان في تصميم الإيموجيات والرياكشنات صحيح ؟
لماذا لم تصنع لي صورة لرجل مسن ؟
وتكتب فوقها ' الليلة ، نرفع كأسنا ونشيد بصداقتنا وما إلى ذلك ! ]
غوفاي [ – هل تريد واحدة ؟
سأصنع لك واحدة ~ ]
جيانغ [ – اذهب إلى الجحيم ]
اتكأ غو فاي على الكرسي وضحك لبعض الوقت ثم رد
غوفاي [ – لماذا ؟ ألا تعجبك ؟ ]
جيانغ [ – ماذا حدث للإنسانية ؟ ]
أرسل غو فاي النسخة الأصلية من الصورة بينما يضحك
على الجانب الآخر ، بقي جيانغ تشنغ صامت لبضع دقائق ثم رد أخيرًا
جيانغ [ – هل لديك غيرها ؟ ]
[ – لا، الصور الأخرى لم تكن جيدة ، حذفتها ]
جيانغ [ – … ألا تُعامل نفسك بقسوة ؟
ألم يكن بإمكانك إرسالها لي أولًا لأقوم أنا بحذفها بنفسي ؟ ]
[ – ألم تقل إنك أردت حذفها هذا العصر ؟ ]
لم يرد جيانغ تشنغ
وضع غو فاي هاتفه جانبًا ،
وحرك أطرافه المتصلبة قليلًا وتمدد ، ثم خرج من غرفته
أضواء غرفة غو مياو قد أُطفئت .
توجه إلى بابها ودفعه ليتفقدها ،
كانت الفتاة الصغيرة قد أنهت واجباتها وغسلت وجهها ،
و الآن ملفوفة ببطانيتها وتغط في النوم ،
عندما يكون مشغولًا بأعماله ،
لم يكن يحب أن يُزعجه أحد ،
و غو مياو لم تنسى هذا الأمر ،
وحتى والدته غير الموثوقة كانت تعرفه أيضًا…
لم يكن متأكد من موعد مغادرة والدته المنزل ،
لكنها خرجت دون إصدار أي صوت – لم تزعجه أبدًا
عبس غو فاي ، وأخذ سترته المعلقة بجانب الباب ،
—- ثم أخرج محفظته ليجد أن كل أوراق المئة يوان قد اختفت —-
: “ اللعنة ”، شتم بصوت منخفض
عاد إلى غرفته واتصل بليو فان
ظهر صوت ليو فان المبهج من الطرف الآخر :
“ دا فاي ؟ هل ستخرج ؟
نحن نشرب الآن ،
لي يان معنا ،
كلنا هنا .”
غو فاي : “ لن أخرج، أنا متعب، سأذهب للنوم ،
لكن تعال معي إلى مكان ما غدًا .”
ليو فان : “ إلى أين ؟”
غو فاي : “ متجر الأقراص الذي ذكرته سابقاً ”
ليو فان : “ المتجر الذي يدّعي صاحبُه والعاملون فيه أنهم
عباقرة موسيقيون ؟”
غوفاي : “ الرئيس هو الصفقة الحقيقية ،
أنا أبحث عن الجرادة ذات الأرجل النحيفة "
ليو فان : “ فهمت ، لا حاجة لأن تأتي بنفسك ”، نقر بلسانه
: “ لن يكون مناسبًا أن تذهب .
سأحضر الآخرين معي . أي نتيجة تريد ؟”
غوفاي : “ النتيجة التي تجعله يدير ظهره
ويهرب كلما رأى أمي ”
ليو فان : “ حسنًا ”
بعد إنهاء المكالمة ، رن هاتف غو فاي - كانت رسالة من جيانغ تشنغ :
جيانغ [ شكرًا لك ]
نظر غو فاي على صورة الملف الشخصي الخاصة بجيانغ ولاحظ أنه قام
بتغييرها إلى الصورة التي أرسلها له للتو
غوفاي [ غيرت صورة ملفك الشخصي بالفعل ؟ ]
جيانغ [ نعم، تبدو رائعة جدًا ]
ابتسم غو فاي ،
وضع هاتفه جانبًا واستعد للاغتسال ،
وعندما وصل إلى الباب ، رن هاتفه مجددًا :
عاد والتقط الهاتف ونظر إلى الرسالة :
جيانغ [ قد أضطر إلى ارتداء سترتك ليوم آخر غدًا لأنني لن أجد
وقت لشراء واحدة حتى بعد المدرسة ]
غوفاي [ ألن تغسلها قبل أن تعيدها لي؟ ]
جيانغ [ … هل لديك رهاب من القذارة ؟ ]
غوفاي [ لا، بين غطاء اللحاف والسترة –
ماذا لو اخترت أن تغسل أحدهما ؟ ]
جيانغ [ سأغسل السترة وأعيدها لك ]
تثاءب غو فاي ، ولم يكن متأكد ما إذا كان ذلك بسبب
تناوله الكثير من اللحم الليلة ، لكنه شعر بالنعاس الشديد
بعد الاغتسال ، رمى نفسه على السرير ونام فورًا
ولم يشعر بالبرد إلا في منتصف الليل ،
و سحب الغطاء عليه ،
عندما استيقظ صباحًا ،
كان الجميع قد غادروا ،
والدته لم تعد طوال الليل ،
وغو مياو قد غادرت إلى المدرسة بمفردها ،
ألقى نظرة على الساعة ،
فاته وقت القراءة الصباحية ، و مر نصف الحصة الأولى بالفعل
: “ آه——”، صرخ صرخة مطولة ومدد ظهره بأقصى قوته
ثم نظم أشياءه بكسل وغادر المنزل
بمجرد أن وصل إلى الطابق السفلي ،
تلقى مكالمة من المعلم لاو شو
لاو شو : “ إذا واصلت التصرف بهذه الطريقة هذا الفصل
الدراسي، هل تنتظر أن يتم طردك ؟!”
غوفاي : “ لقد نمت أكثر من اللازم”
رد لاو شو : “ لا يهمني ما هو عذرك اليوم ،،
نحتاج إلى التحدث عند الظهيرة !
عليّ أن أتحمل المسؤولية عنك !”
غوفاي : “… ماذا فعلت بي لتحتاج أن تتحمل المسؤولية ؟”
لاو شو : “ توقف عن التلاعب بالكلام !
لم أكن أعلم بمشاكلك من قبل ، وهذه تقصير مني !
و الآن بعد أن عرفت ، من واجبي أن أعتني بك!”
خطوات غو فاي توقفت فجأة —-
غوفاي : “ ما هي مشاكلي ؟”
لاو شو بجدية كبيرة : “ مشكلتك مع والدك ،،
بصفتي معلمك الرئيسي ، أرجو أن تفتح قلبك لي بصدق …”
غوفاي : “ لا داعي لأن تقلق بشأن مشكلتي
ما الذي يجعلني أهتم بك ؟
هل تصدق أنني أستطيع أن أفتح فمي وأركل مؤخرتك أيضًا ؟”
— نهاية الفصل الثاني عشر —
✨ والدة غو فاي
✨ الاوست بصوت دينغ تشوشين :


تعليقات: (0) إضافة تعليق