Ch133
قال شو شينغ تشي بصوت منخفض : "غو مياو...
في الأساس ، هي ليست خائفة من الماء صحيح؟
لم تكن حاضرة عندما وقع الحادث لوالدها، صحيح؟"
أجاب غو فاي : " صحيح "
شو شينغ تشي: " لكنها تصرخ عندما ترى الماء ،
وهذا لم يحدث فورًا بعد وفاة والدها "
أجاب غو فاي: " صحيح ."
بدأ غو فاي يشعر بأن شو شينغ تشي
يحاول إيصال شيء محدد ، مما جعله قلقًا قليلًا
شو شينغ تشي : " لقد تأثرت بك ،،
لأنك أنت تخاف من الماء ."
توقف غو فاي للحظة ولم يقل شيئ
شو شينغ تشي :" قد يكون تعبيرك عن الخوف مختلف .
أنت قادر على لمس الماء ،
على استخدامه في حياتك اليومية ،
يمكنك حتى الوقوف بجانب النهر أو اللعب بالماء قليلًا .
لكن في أعماقك ، أنت تخاف منه "
استغرق غو فاي وقت طويل ليجيب : "صحيح ."
شو شينغ تشي: " هناك مشاعر كثيرة قد لا نكون مدركين
لها،
لكنها تؤثر على من حولنا ،،
ما تخاف منه ، ستخاف منه غو مياو .
ما تتجنبه ، سترفضه هي أيضًا .
إذا تمكنت من المضي قدمًا ،
فستتمكن هي أيضًا من اتخاذ تلك الخطوات ."
لطالما شعر غو فاي أن هناك الكثير من الأمور
التي لا يفهمها بوضوح ،
لكنها ليست مجهولة تمامًا بالنسبة له ،
وفي كل مرة يجلس مع شو شينغ تشي ويتحدثان ،
يشعر كما لو أن حجر ثقيل قد أُزيح عن كاهله ،
رغم أنه لم يكن مرتاح تمامًا حين يتم كشف مخاوفه أمامه ،
إلا أنه بعد أن يواجه الحقيقة ، يشعر دائمًا بالراحة
تمامًا كما حدث عندما أيقظه جيانغ تشنغ من سباته الطويل
— في البداية ، شعر بالارتباك ،
بعدم القدرة على التكيف ،
لكنه أصبح يتطلع إلى هذه اللحظات أكثر فأكثر
بقى شو شينغ تشي هنا لمدة أربعة أيام هذه المرة
بعد الفحص الطبي النفسي لغو مياو ، كان سيعود
و قبل أن يعود ،
وضع خطة علاج مفصلة لغو فاي ،
بما في ذلك بعض الألعاب التفاعلية مع غو مياو ،
غو فاي: " شكرًا ،
بصدق… لا أعرف كيف أعبر عن امتناني "
شو شينغ تشي: " أنت وجيانغ تشنغ مضحكان جدًا ،
لقد أصبحنا أصدقاء مقربين ،
ومع ذلك تستمران في شكري طوال الوقت "
ابتسم غو فاي
كلما سمع كلمة جيانغ تشنغ من شخص آخر ،
كان قلبه ينبض بسرعة
لم يعرف لماذا ولكن لم يسأل
قال غو فاي بعد تفكير : " بالمناسبة سينباي ،
لدي شيء أريد أن أسألك إياه "
شو شينغ تشي: " تفضل ، ما الأمر ؟"
: " هذا... أريد أن أسأل"، فكر غو فاي لفترة :
هل يمكن أن تؤثر التغيرات العاطفية على الصوت ؟
أعني…”
توقف غو فاي ، غير متأكد من كيفية صياغة سؤاله
ابتسم شو شينغ تشي : " هل تحاول أن تسأل عن صوت جيانغ تشنغ ؟"
أصبح غو فاي محرج ،
لكنه أومأ برأسه : " نعم "
شو شينغ تشي : " ألم تسأله ؟"
غو فاي: " سألت ،
قال أنها فترة تغيير الصوت "، ثم تنهد : " بان تشي حذفني ،
وأعدت إضافته مرة أخرى ،
لكنه لم يقل أي شيء عندما سألته ."
رد شو شينغ تشي مبتسمًا : " إذن لا أستطيع أن أقول شيئ أيضًا ،
لكن يمكنني أن أخبرك بشيء آخر .
عندما يتعرض الإنسان لصدمة عاطفية شديدة ،
يمكن أن يكون لها تأثيرات على جسده ونفسيته معًا "
——— صدمة عاطفية شديدة
جعلت هذه الجملة قلب غو فاي ينبض بقوة
أخذ نفسًا عميقًا ، ثم رد بصوت منخفض: “ فهمت ...”
توقف للحظة ،
ثم سأل: “ بما أن صوته يتغير من وقت لآخر ،
هل يجب عليه الذهاب إلى المستشفى لفحصه ؟ "
شو شينغ تشي: " لا داعي ،
معظم الناس يتحسنون تدريجيًا بمرور الوقت .
لقد تعافى بالفعل بشكل ملحوظ .
في الفترة السابقة ، لم يكن صوته يخرج تقريبًا .”
: ”… أوه "
عندما سمع غو فاي ذلك ،
ضغط أصابعه بشدة دون أن يشعر ،
حتى أنه سمع صوت طقطقة مفاصله ….
——————————————
مع بداية الربيع ،
يكون من السهل الشعور بالجوع
أو بالأحرى ، لم يكن الأمر جوع حقيقي ،
بل رغبة شديدة في تناول اللحم
— لحم مقلي ، يقطر منه الدهن ، مقرمش الأطراف قليلًا !
قضى جيانغ تشنغ كامل فترة الظهيرة يصارع هذه الرغبة ،
ولم يستطع حتى الاستمتاع بغدائه
وفي المساء ،
عندما استيقظ من قيلولته ،
اتخذ قرار كبير
— بعد الدرس الخصوصي الليلة ، سأذهب لتناول شواء !
تشاو كي الذي لم يستطع مقاومة التأثير بعد أن سمعه
يتحدث عن الشواء طوال الطريق
من السكن إلى قاعة المحاضرات ، قال :
“ أحضر لي بعض الطعام معك "
لكن سرعان ما غيّر رأيه : “ لا، لا، لا داعي لأخذ الطعام .
سنذهب معًا ، وبعد العشاء ،
ستذهب أنت إلى الطالب ، وأنا سأعود للجامعة .”
: “ تم !! " ربّت جيانغ تشنغ على بطنه ،
يشعر بالرضا عن خطته
ربما كان جسده يطلب الدهون ،
أو ربما حالته النفسية قد بدأت بالتحسن تدريجيًا
— بعد فترة طويلة منذ العام الماضي ،
أخيرًا عاد إليّ ذلك الشعور القوي برغبة تناول اللحم !!
خلال المحاضرة ،
فتح جيانغ تشنغ تطبيق الملاحظات على هاتفه ونظر إليه
كان لا يزال يكتب في ملف [ يقظة غو باتيان ]
لكن التواريخ لم تكن منتظمة
— ففي الوقت الحالي ،
لم يعد غو فاي يتواصل معه يوميًا كالسابق ،
وأصبح ينشر في لحظاته كل يومين أو ثلاثة أيام فقط ،
لذا لم يكن هناك الكثير من التفاصيل ليسجلها
لكن رغم ذلك ،
كان جيانغ تشنغ يعيد قراءة كل شيء من البداية إلى النهاية يوميًا ،
وكأنه يمرر ذاكرته عبر كل اللحظات التي عاشها مع غو فاي،
مستخلصًا إحساسه منه من جديد
غو فاي نشر صورة لغروب الشمس فوق مصنع الصلب ،
وكتب تعليق : [ من قال إن مدينتنا لا تصلح للأفلام السينمائية ؟ ]
جيانغ تشنغ رد عليه : [ بالضبط ، انظر ،
هذه اللقطة… ضخمة ! ]
غو فاي رد عليه بنقاط [ … ]
و مره جيانغ تشنغ نشر صورة سيلفي
غو فاي رد عليه : [ هاتفك مظلوم ]
( قصده طريقة تصويرك لنفسك ظُلم لكاميرا جوالك )
————————————————-
بعد انتهاء المحاضرة ،
سحب تشاو كي جيانغ تشنغ معه نحو السوبرماركت
تشاو كي : “ لنذهب !!!
لم أستطع التركيز طوال المحاضرة ،
كل ما فكرت فيه هو الشواء !”
جيانغ تشنغ : “ لكن السوبرماركت لا يبيع شواء؟”
تشاو كي : “ لا يهم !! ،
أي شيء نأكله مؤقتًا —أرجل دجاج ، أجنحة ،
لحم بقري مجفف ،
سمك حار… أي شيء يُطفئ الجوع !
أنا لا أستطيع التحمل أكثر !”
جيانغ تشنغ : “ ألم تقل أنك زدت خمسة كيلوغرامات
خلال عطلة رأس السنة ؟
إذا لم تتحكم في وزنك، كيف ستُقنع فتاتك؟”
ألقى تشاو كي عليه نظرة : “ أنا لا أعتمد على مظهري للفوز بقلبها …
وبالمناسبة ، عن المظهر …”
استدار جيانغ تشنغ لينظر إليه : “ هم؟”
تشاو كي : " هل نظرت إلى جدار الاعترافات مؤخرًا؟ "
هز جيانغ تشنغ رأسه : " لا ،،،
ألقيت عليه نظرة بضع مرات فقط، لماذا ؟”
تشاو كي : " ظهرت العديد من الاعترافات لك مؤخرًا
رأيت واحدة بالأمس ،
وواحدة أخرى اليوم .”
جيانغ تشنغ : “ حقًا ؟ أتحسدني؟”
أومأ تشاو كي برأسه : “ بالطبع .
أفكر في نشر بعض الاعترافات لنفسي ~ .”
ضحك جيانغ تشنغ ،
وبينما يخرج هاتفه ،
قال مازحًا : “ لا، لا، دعني أكتبها لك.
سأضمن أن تكون مليئة بالمشاعر الصادقة ،
مع كلمات عميقة ومؤثرة…”
لكن بمجرد أن أضاءت شاشة هاتفه ،
صدر صوت إشعار ،
وصلته رسالة جديدة ———
من الأرنب الصغير اللطيف
[ تشنغ غا هل لديك محاضرات بعد الظهر ؟ ]
توقف جيانغ تشنغ للحظة ، تجمد في مكانه
في الآونة الأخيرة ،
نادراً غو فاي يرسل له رسائل ،
وإن فعل ، فغالبًا تتعلق بحالة غو مياو ،
لذا ، رؤية هذه الرسالة فاجأته بشدة
—في لحظة ، لم يستطع حتى استيعاب الأمر
بعد فترة ، كتب رد :
[ - انتهت محاضرتي الآن،
أنا مع تشاو كي سنذهب إلى السوبرماركت ]
غو فاي [ - أوه،
هل هو السوبرماركت الذي ذهبنا إليه سابقاً ؟ ]
[ - نعم ]
حتى بعد الرد ،
ظل جيانغ تشنغ شارد الذهن ،
حتى أنه شعر ببعض التوتر ،
——— لماذا غو فاي يتحدث وكأنه لا يجد ما يقوله ؟
هذا غير طبيعي على الإطلاق
جيانغ [ - ما الأمر ؟ ]
بعد فترة ، وصل رد غو فاي
[ - أنا أمام السوبرماركت ]
جيانغ تشنغ تجمد مكانه
لاحظ تشاو كي توقفه، فاستدار نحوه : “ هم؟”
ظل جيانغ تشنغ يحدق في هذه الكلمات على شاشته ،
لكن يديه بدأت ترتجفان بشدة ،
حتى أنه بالكاد استطاع رؤية الشاشة بوضوح ،
تمتم بصوت منخفض : “ اللعنة "
نظر إليه تشاو كي بقلق : ”… ما بك؟
لماذا تجمدت فجأة ؟”
——- هل هذا حقيقي ؟
نظر جيانغ تشنغ إلى تشاو كي بعيون مصدومة
تشاو كي : “ لا تمزح معي !!
هل فقدت صوتك مجدداً ؟”
تخلى عن مبدأه ' هذا ليس من شأني '
وأخذ هاتف جيانغ ليرى الرسالة
[ أنا أمام السوبرماركت ]
تشاو كي : “ هذا … غو فاي؟”
أجاب جيانغ تشنغ، وصوته خرج أخيرًا : “ آووه "
وبمجرد أن سمع صوته ،
استعاد وعيه فجأة ،
وسحب هاتفه بسرعة من يد تشاو كي ،
ثم، بصوت مبحوح ومذهول ، صرخ : “ اللعنة ! لقد جاء!”
ارتد تشاو كي من المفاجأة : “ نعم ! إذًا تحرك !”
لكن جيانغ تشنغ كان يرتجف بشدة ،
أراد الاتصال بـغو فاي،
لكن يده لم تستطع الضغط على الرقم الصحيح ،
و فشل في فتح المحادثة عدة مرات ،
وفي النهاية ، تخلى عن المحاولة
و بدلًا من ذلك ،
أمسك بذراع تشاو كي بقوة ،
ثم بدأ في الركض نحو السوبرماركت بأقصى سرعة
غو فاي جاء !!!
غو فاي فجأة جاء إلى الجامعة !
غو فاي يقف أمام السوبرماركت !
غو فاي ظهر فجأة !
ماذا يحدث ؟!
ما الأمر ؟!
يا إلهي !
هل هذا حقيقي ؟
هل يمكن أن يكون مجرد خيال ؟
اللعنة ، لا أريد أن يكون مجرد أمل كاذب !
كل ما سمعه جيانغ تشنغ أثناء الركض
كان صوت الرياح في أذنيه ،
وصوت أنفاسه الثقيلة بسبب الجري والتوتر
أراد أن يتأكد من الرسالة ،
أن ينظر مرة أخرى إلى الهاتف ،
لكن إن فعل ذلك ،
فسيضطر إلى التوقف عن الركض ،
ولا يمكنه التوقف الآن —-
اللعنة لذلك ! لن أنظر !
أعاد هاتفه إلى جيبه ، وواصل الركض بأقصى سرعة
المسافة بينه وبين السوبرماركت لم تكن كبيرة ،
على الأكثر دقيقتان سيرًا على الأقدام
لكن اليوم ،
أثناء الركض ،
بدا له الطريق أطول مما يجب —
أخيرًا وصل إلى التقاطع ، وعبره ، وهناك …
السوبرماركت أمامه
نظر إلى الأشخاص القريبين من المدخل ،
بالكاد يستطيع فتح عينيه بسبب الرياح ،
لكنه رأى شخص واحد بوضوح تام ——-
إنه غو فاي
لم يكن بحاجة إلى التدقيق ،
لم يكن بحاجة إلى رؤية ملامحه بوضوح ،
لأنه مهما كانت الزاوية ،
من أي جانب ،
من أي مسافة ،
كان يستطيع التعرف عليه فورًا ——-
إنه غو فاي !
فتح فمه ، أراد أن ينادي باسمه ، لكن…
لم يخرج أي صوت
غو فاي !
في تلك اللحظة ،
أطلق جيانغ تشنغ قدرته الخارقة في التخاطر الذهني
غو فاي استدار
بمجرد أن استدار غو فاي ونظر نحوه ،
شعر جيانغ تشنغ أنه استنفذ كل طاقته ،
لم يعد قادرًا على أخذ خطوة أخرى ، فتوقف
غو فاي بدأ يمشي نحوه بسرعة
جيانغ تشنغ عدّ خطواته داخلياً
واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة…
غو فاي، صوته منخفض قليلًا ،
و يحمل بعض الارتجاف الخفيف : “ تشنغ غا "
الآن ،
كان جيانغ تشنغ يستطيع رؤية وجهه بوضوح ،
رؤية عينيه ،
وحتى الإحساس بتنفس غو فاي ودقات قلبه
أجاب جيانغ تشنغ بصوت خافت “ آووه "
اقترب غو فاي منه ، ثم عانقه بقوة
: “ تشنغ غااا ...” همس غو فاي
وهو يشد قبضته حوله : “ هل أنت هنا ؟”
جيانغ تشنغ : “ أنا هنا "
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق