Ch137
غو فاي نشر صفّ من القلوب الحمراء في لحظة حماس في لحظات ويتشات ،
لكنه نسي أن يضعها في مجموعة محددة ،
و خلال ثلاث دقائق فقط ،
تلقى أكثر من مئة ردّ ،
وانضم جيانغ تشنغ إلى سيل التعليقات قائلًا : [ هذه لي، قبلتها .]
تشاو كي طرق بلطف على طرف سرير جيانغ تشنغ
: “ هل تذهب إلى السوبر ماركت ؟”
جيانغ تشنغ: “ أي سوبر ماركت ؟”
أغلق تطبيق الملاحظات على هاتفه وسأل
تشاو كي: “السوبر ماركت الفاخر ...” تابع وهو يتنهد
: “ أريد شراء كوب حافظ للحرارة .”
جيانغ تشنغ أومأ برأسه ونهض من السرير :
“ كوبك الحالي لا يزال جيدًا ، لماذا تشتري آخر ؟”
تشاو كي: “ إنه لِـ دانتونغ ”
جيانغ تشنغ : “لكننا في أبريل الآن ،
لماذا كوب حافظ للحرارة ؟”
تشانغ تشي تشي: “ أنت أيضًا شخص في علاقة الآن.”
تنهد، “ألا تعرف أن ‘كوب’ تعني ‘مدى الحياة’
في الرمزيات الرومانسية ؟”
جيانغ تشنغ: “إذن كان من الأفضل أن تشتري بطانية،
نفس النطق لكن أكثر وضوحًا في المعنى ~ .”
تشاو كي: “ لا تجبرني على السخرية منك .”
جيانغ تشنغ يرتدي معطفه : “ هيا، كنت بحاجة إلى شراء
منشفتين على أي حال .”
في عطلات نهاية الأسبوع ،
عندما لا يكون لديهم ما يفعلونه ،
كان الذهاب إلى السوبر ماركت الفاخر خارج الجامعة
بمثابة تجربة ،
حتى لو كان ذلك يعني قضاء عشر دقائق في التسوق
وساعة كاملة في طابور الدفع
أثناء اختيار تشاو كي كوب لِـ دانتونغ،
أخذ جيانغ تشنغ بعض الأكواب ونظر إليها أيضًا
تشاو كي: “ هل ستشتري واحد أيضًا ؟”
جيانغ تشنغ: “ لست متأكد ،
لا أعرف حتى ماذا يستخدم غو فاي للشرب …”
تشاو كي: “ معظم الناس يستخدمون أكواب .”
جيانغ تشنغ نظر إليه بلا تعبير
تشاو كي: “ الأمر كله يتعلق بالنية .
ربما يستخدم كوب زجاج عادي ،
لكن إذا قدمت له واحد ، فسيستخدمه.
لا تفكر كثيرًا في الأمر .”
جيانغ تشنغ أومأ برأسه : “ هذا منطقي "
إذا أعطاه إبريق حراري ليشرب منه ،
فمن المرجح أن يستخدمه غو فاي
في النهاية، اختار جيانغ تشنغ زجاجتي ماء رياضية ،
واحدة حمراء وأخرى زرقاء ،
لأنه… الأحمر والأزرق دائمًا يشكلان ثنائيًا مثاليًا
وبما أن غو فاي سيأتي في عطلة الأول من مايو ،
فسيكون بإمكانهما استخدامها أثناء تجولهما معًا
مؤخرًا ، كان غو فاي مشغول جدًا ، بين الدراسة ،
و مراجعة اللغة الإنجليزية ،
و التقاط الصور ،
والمشاركة في علاج غو مياو مع شو شينغ تشي
لكن رغم ذلك ، تواصله مع جيانغ تشنغ لم يتغير كثيرًا—
مكالمة هاتفية قبل النوم ،
ورسائل بين الحين والآخر خلال اليوم
جيانغ تشنغ أحب هذا الإيقاع ؛
كان أشبه بموسيقى بيانو مستقرة وسلسة ،
وكأنهما رفيقان منذ سنوات ،
لكن هذا الشعور لم يكن ثابت …
بمجرد أن يتذكر عطلة الأول من مايو ،
يتحول فجأة إلى كمان نابض بالحياة
أثناء انتظار دوره في طابور الدفع ،
رأى جيانغ تشنغ إعلان عروض العطلة ،
مما جعله يشعر بالإثارة فورًا
جيانغ تشنغ صفع تشاو كي على ذراعه : “ كيييي !
تبقّى فقط نصف شهر !”
تشاو كي يحك ذراعه : “ بالمناسبة ، هل قررت بخصوص
الرحلة التي تحدث عنها تشي تشي قبل يومين ؟”
جيانغ تشنغ: “ بالنسبة لي، لا توجد مشكلة ،
لكن أردت أن أطلب من بان تشي الانضمام أيضًا .
لم يقرر بعد إن كان سيحضر فتاة معه أم لا،
وقال إنه سيردّ عليّ الليلة .”
تشاو كي: “ بان تشي…
هل لديه العديد من الفتيات ليختار من بينهن ؟”
جيانغ تشنغ: “ ليس كثيرًا ،
لكنه عادةً يكون مع فتاة واحدة في كل مرة ،
فقط المدة تختلف .”
تشاو كي: “ يجب أن أتعلم منه كيف يكسب إعجاب
الفتيات !”
جيانغ تشنغ: “ لا تفعل .
أنت جيد كما أنت ، لا تتعلم منه ، فهو فقط يتسلى .
يومًا ما، سيجد فتاة تضع حدًا له،
وعندها سترى أنه لم يكن بهذه المهارة الحقيقية .
لا تتبع أسلوبه كـ’دون جوان’.”
ضحك تشاو كي
( دون جوان : شخصية أدبية إسبانية مشهورة تمثل رجل
يتسم بالجاذبية الشديدة والقدرة على إغواء النساء بسهولة ،
لكنه لعوب وغير ملتزم بعلاقة واحدة )
تشانغ تشي تشي كان متحمس لهذه الرحلة منذ بداية الفصل الدراسي ،
واستمر في الترويج لها في السكن
في النهاية، قرر الجميع عدم العودة إلى منازلهم
وقضاء يومين في سهول العشب القريبة ،
يصطحبون شركاءهم معهم
عندما أخبر جيانغ تشنغ غو فاي عن الخطة ،
بدا غو فاي متحمس أيضًا ،
لذا بدأ بالتواصل مع غو مياو منذ ذلك الحين ،
وعرض عليها صور الخيول والمروج ،
وحتى مقاطع فيديو لأشخاص يتزلجون على العشب ،
كانت غو مياو متحمسة وفضولية للغاية
بالنسبة إلى جيانغ تشنغ وغو فاي ،
ربما لن يستمتعان بالكامل بوجود غو مياو معهما ،
لكن هذا لم يكن مهم ،
إذا تمكنت غو مياو من الخروج والاستمتاع ،
فسيكون ذلك تقدم كبير لحالتها ،
غو فاي اتصل بجيانغ أثناء مغادرته السوبر ماركت :
“ أعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام ...
لكن…”
جيانغ تشنغ: “ لكن ماذا ؟” سأله بسرعة
غو فاي: “ غو مياو على الأرجح سترغب في إحضار وسادتها
وبطانيتها الصغيرة .
بدون هذين ، ستبدأ في الصراخ .
لم تسمح باستبدالهما منذ سنوات ،
يمكنها النوم بأي بطانية أخرى ،
لكن البطانية الملاصقة لجسدها يجب أن تكون تلك بالذات .”
جيانغ تشنغ: “ دعها تأخذها معها إذن .” فكر للحظة :
“ إنها مجرد يومين .
يمكننا وضع الوسادة والبطانية في الحقيبة ،
بينما نحزم لأنفسنا مجرد ملابس داخلية .”
غو فاي: “ تشنغ غا ماذا لو بدأت غو مياو بالصراخ ؟”
جيانغ تشنغ: “ لا بأس ….” تابع بثقة : “ فقط فكر في مدى
تحسنها مقارنةً بالعام الماضي .
حتى لو غضبت ، لن يكون الأمر بنفس السوء
كما كان من قبل .”
غو فاي: “همم…”
جيانغ تشنغ: “ أنت متحمس للرحلة، أليس كذلك؟
إذن، تخيل كيف سيكون شعور طفلة صغيرة !
ستكون تجربة رائعة لها.”
غو فاي ضحك بهدوء : “ أنا فعلًا متحمس…
لم أذهب إلى مكان بعيد من قبل .”
كلمات غو فاي جعلت جيانغ تشنغ يشعر فجأة برغبة في معانقته بإحكام
جيانغ تشنغ: “ ستأخذ الكاميرا، صحيح؟
الجميع هنا ينتظر المصور المحترف ليأخذ لهم صورًا رائعة.”
غو فاي: “ بالتأكيد ، لا مشكلة "
وفي النهاية ،
قرر بان تشي عدم اصطحاب فتاة ، وانضم إلى الرحلة وحده
بان تشي: “ كانت تلعب معي لعبة الغموض والتردد ،
لا يمكنني الاستمرار ،
لست عاجز عن ملاحقة فتاة أخرى ،
ربما سأجد واحدة في هذه الرحلة .”
جيانغ تشنغ: “ إذن ستشارك الغرفة مع تشاو كي؟”
بان تشي توقف قليلًا : “ وأنت ستشارك الغرفة مع غو فاي وغو مياو ؟”
جيانغ تشنغ: “ لا خيار آخر،
سنكون بعيدين عن المنزل ،
وغو مياو يجب أن تبقى مع غو فاي .”
بان تشي خفض صوته : “ إذن، يعني…
مضى أكثر من نصف عام ؟
ستبدأان العيش مثل الرهبان وتتفرغان للتأمل ؟”
جيانغ تشنغ ضحك ، ثم ألقى نظرة على تشاو كي،
الذي كان مستغرقًا في التأمل في كوبه الجديد :
“ هل يمكنك أن تكون جادًا للحظة ؟”
بان تشي: “ حسنًا ،
سأبقى مع غو مياو لبعض الوقت لأمنحكما بعض المساحة ،
استفيدا من الفرصة .”
جيانغ تشنغ : “ اصمت "
بصراحة ، لم يكن بان تشي مخطئ تمامًا
منذ بداية السنة ،
لم يكن هناك الكثير من اللمسات الجسدية بينه وبين
غو فاي، باستثناء تلك الليلة التي زاره فيها غو فاي
الآن ، مر أكثر من شهر آخر ،
وأحيانًا ، مجرد سماع صوت غو فاي كان يجعله يشعر برد فعل جسدي ،
مما جعله يتساءل ما إذا كان الضغط قد أثر على وظائفه الطبيعية ~
—————————————————————-
غو فاي جلس أمام غو مياو ، يتحدث معها ببطء
غو فاي: “ سنذهب إلى السهول ،
سنركب الحافلة لفترة طويلة ،
وسننام في مكان مختلف .
يمكنك إحضار وسادتك وبطانيتك الصغيرة ، هل فهمتِ ؟”
غو مياو لم تستطع الحفاظ على التواصل البصري معه لأكثر من ثواني و لفت انتباهها إلى قطة عابرة
على الأقل ، كانت قد فهمت أنه لا يمكنها إحضار القطة ،
وقد وافقت على ذلك
غو فاي أعاد نظرها إليه ، ممسكًا بوجهها بلطف :
“ غو مياو ، هل سمعتِ ما قاله غاغا ؟”
غو مياو أومأت برأسها
غو فاي: “ ماذا قلتُ لكِ؟”
غو مياو نظرت إليه ، دون إجابة
غو فاي كرر كلامه مرة أخرى ،
ثم سألها مجددًا : “ هل سمعتي بوضوح هذه المرة ؟”
هذه المرة ،
حافظت غو مياو على تواصلها البصري ،
وعندما أومأت ، كان واضح أنها فهمت
غو فاي: “ إذن، ماذا قلت ؟”
غو مياو: “ لعب… سيارة…”
قالت بصوت خافت ،
ثم ركضت إلى غرفتها ،
وأحضرت وسادتها ، ونظرت إليه
غو فاي: “ نعم، سنأخذ الوسادة والبطانية معنا .”
كانت تبدو متحمسة ،
ولم تظهر أي علامات للرفض
لكن ، لتجنب أي مشاكل ،
حجز غو فاي مقصورة في القطار ،
حيث سيكون عدد الأشخاص أقل ، مما سيقلل من توترها
قبل الرحلة ،
أجرى عدة مكالمات مع شو شينغ تشي ،
يطلب منه تفاصيل حول كيفية التعامل مع أي مشاكل قد
تواجهها غو مياو أثناء السفر
كان يسأل مرارًا وتكرارًا حتى بدأ شو شينغ تشي يضحك
شو شينغ تشي: “ لا داعي للقلق كثيرًا .
تذكر ، إذا كنت متوتر ، فستشعر غو مياو بذلك أيضًا .
استرخِي ،
اجعل الأمر يبدو طبيعي ،
وستكون هي أكثر هدوءًا أيضًا .”
غو فاي: “ حسنًا ….” نظر إلى التقويم :
“ عندما نصل ، دعنا نلتقي لتناول الطعام .”
شو شينغ تشي: “ ليس لدي مشكلة ،
يعتمد الأمر عليكم ،
استمتعوا أولًا ، ثم نرتب للقاء .
لم تجتمعوا جيدًا منذ ستة أشهر .”
غو فاي ابتسم : “ نعم ، بالفعل .”
لم يدرك أن الوقت مر بهذه السرعة
في الماضي ،
كان يشعر أن الأيام طويلة ،
كل يوم يكرر نفسه بلون رمادي رتيب ،
حتى اعتاد على عدم الانتباه إلى الوقت
لكن الآن ، عندما نظر إلى الوراء ،
وجد أن نصف عام مر وكأنه غمضة عين
ربما ، سواء كان الوقت طويلًا أو قصيرًا ،
فهو يتبع إحساس القلب
هذه الرحلة كانت أول مرة تخرج فيها غو مياو من المدينة
أول رحلة حقيقية لها
لم تكن تفهم تمامًا ما تعنيه كلمة ' رحلة '
لكنها كانت متحمسة خلال الأيام الثلاثة التي سبقت المغادرة ،
وكان غو فاي يعرف السبب : جيانغ تشنغ ، الخيول ،
التزلج على العشب .
غو فاي لم يكن لديه خبرة كبيرة في السفر مع الأطفال ،
لذا أثناء توضيب الأمتعة ، شعر وكأن رأسه سينفجر
أمه ، التي كانت تراقب بصمت ، بدأت أخيرًا تتدخل
الأم : “ أدوات النظافة الخاصة بها ، كوبها للماء ،
بعض أدوية البرد والمضادات الحيوية ،
يجب أن تأخذ منها قليلًا للطوارئ .”
غو فاي: “ همم.” بدأ يعبئ الأغراض واحدة تلو الأخرى
الأم: “ القبعة والمعطف السميك ،
الرياح قوية هناك ، لا تنسَى ذلك .”
غو فاي: “حسنًا.”
الأم: “ وأيضًا، خذ الملابس الجديدة التي اشتراها لها ليو لي،
ستكون جيدة للصور .”
غو فاي: “ مفهوم "
لقد اعتقد دائمًا أن والدته لا تهتم كثيرًا ،
لكنها في هذه اللحظة بدت وكأنها أم طبيعية تمامًا ،
تهتم بجميع التفاصيل الصغيرة ،
والدته: “ ما رأيك بهذا المشبك ؟”
فتحت صندوق صغير وأظهرت له مشبك شعر فضي
على شكل فراشة
غو فاي نظر إليها : “ يبدو جميلًا ، هل هو لِغو مياو ؟”
والدته: “ نعم ، في الأصل اشتريته لنفسي ،
لكن يبدو طفوليًا قليلًا ، لذا فكرت في إعطائه لها .”
غو فاي: “ أخبريها بذلك ، ربما ستعجبها .”
والدته: “ أخشى ألا يعجبها .” تابعت بصوت خافت :
“ لطالما نشأت معك وكأنها صبي صغير ،
هل ستعجبها مشابك الشعر ؟”
غو فاي: “ جربي "
أخذت المشبك وذهبت لإظهاره لِغو مياو ،
والتي أظهرت اهتمام فوري ،،،
في الأيام الأخيرة ،
كانت تُظهر اهتمام بكل شيء ،
ربما بسبب حماسها المستمر للرحلة ،
عندما وضعت والدتها المشبك في شعرها ، لم تعترض ،
لكن بعد بضع دقائق ،
وعندما رأتها مجددًا ،
كان المشبك قد انتقل إلى مقدمة رأسها بطريقة غريبة
غو فاي نظر إليها ….. : “ ذوقك… من أين ورثته؟”
عند بوابة الخروج من المحطة ،
كان جيانغ تشنغ يقف مع بان تشي، ينتظران وصول غو فاي
يوجد عدد كبير من الناس ،
حتى أن جيانغ تشنغ شعر للحظة أنه ربما كان يجب عليه رفع لافتة ~
بان تشي: “ هل أنتما متأكدان من عدم استئجار غرفة فندقية ؟”
جيانغ تشنغ: “ لن نفعل ،
لقد حجز غو فاي ، لذا ليس هناك حاجة لذلك .
بالإضافة إلى ذلك ،
حتى لو استأجرنا غرفة ، فسنظل مع غو مياو ،
هل تعتقد أنه سيكون هناك مجال لأي شيء ؟”
بان تشي: “ إذا كنت ترغب حقًا في شيء ما،
يمكنني أخذ غو مياو للتزلج ،
بينما يمكنكما استخدام غرفتي… سريري كبير .”
جيانغ تشنغ وضع ذراعه على كتف بان تشي،
وأشار إلى وجهه بإصبعه : “ أنا… لست… بهذا… اليأس !! "
بان تشي أومأ برأسه : “ حسنًا ، أنت لست كذلك ،
لكن ماذا عن غو فاي؟
ماذا لو كان هو في هذا الحال ؟”
جيانغ تشنغ نظر إليه : “ هل تريد أن نتشاجر الآن؟”
بان تشي لم يرد ،
فقط أخرج منديلًا من جيبه ، ورفعه فوق رأسه ولوّح به
وبينما ينتظرون ،
ظهر غو فاي أخيرًا وسط الحشود ، ووقف أمامهم مباشرة
غو فاي: “ ذكي ، حتى أنك وجدت شيئ لتمييز نفسك به "
بان تشي: “… كنت ألوّح بعلم أبيض "
غو فاي ألقى نظرة عليه ،
ثم التفت نحو جيانغ تشنغ ،
نظر إليه طويلًا دون أن يقول شيئ ،
ثم أخيرًا ، بعد فترة ، تحدث : “ تشنغ غا "
كان جيانغ تشنغ يريد بشدة معانقة غو فاي على الفور ،
لكن غو مياو كانت واقفة بجانبه ،
تشعر بالتوتر وهي تنظر حولها ،
لذا كان عليه أولًا أن يحييها ،
بعد أن ربت على ذراع غو فاي بخفة ،
انحنى أمام غو مياو : “غو مياو "
غو مياو استدارت لتنظر إليه
جيانغ تشنغ نقر بأصابعه وأشار بإبهامه
غو مياو نظرت حولها مجددًا ،
ثم أخيرًا، قلّدت حركته ،
نقرت بأصابعها ورفعت إبهامها
لكن من الواضح أنها كانت متوترة ،
لم يكن هناك أي ابتسامة على وجهها
غو فاي: “ لنخرج من هنا، المكان مزدحم للغاية "
جيانغ تشنغ: “ هل يمكنني حملها للخارج؟
سيكون أسرع .”
غو فاي: “يمكنك، لكن… هل تستطيع حملها؟
لقد ازدادت وزنًا منذ بداية الربيع .”
جيانغ تشنغ لم يرد ،
فقط انحنى وحمل غو مياو بين ذراعيه
جيانغ تشنغ: “ اللعنه ، لقد أصبحتِ ثقيلة جدًا !”
بان تشي أخذ إحدى الحقائب من كتف غو فاي :
“ تماسك إذاً "
جيانغ تشنغ اقترب من أذن غو مياو :
“ غو مياو ، لقد ازداد وزنك كثيرًا ،
بالكاد أستطيع حملك ، أيتها السمينة .”
غو مياو تمسكت بعنقه بإحكام
جيانغ تشنغ: “هذا لا يجوز، يجب أن تنمّي طولك،
وليس فقط وزنك…”
غو مياو: “ هاه!” صاحت فجأة،
بصوت ليس عالي جدًا، لكنه كان واضح
جيانغ تشنغ ضحك، ثم صاح معها : “ هاه!”
وسط ضجيج المحطة ،
تمكنوا من شق طريقهم نحو الخارج ،
ومع تفاديهم للزحام ،
تمكنوا أخيرًا من العثور على سيارة أجرة
جلس بان تشي في المقعد الأمامي ،
بينما جلست غو مياو بين غو فاي وجيانغ تشنغ في المقعد الخلفي
لم تستغرق سوى بضع دقائق وغفت وهي مستندة على غو فاي
جيانغ تشنغ استدار أخيرًا نحو غو فاي ،
مشاعره التي كان يكبحها طوال هذا الوقت بدأت في التدفق ببطء
جيانغ تشنغ بصوت منخفض : “ لم تنم كثيرًا في الطريق ، أليس كذلك ؟”
غو فاي ابتسم قليلًا : “ نامت ، لكنها متحمسة جدًا ،
لذا لم يكن نومها عميق .”
وبينما يتحدث ،
مد يده خلسة ولمس أسفل ظهر جيانغ تشنغ ،
دفء راحة يده كان ساخن بشكل واضح
هذا الدفء انتشر بسرعة عبر جسد جيانغ تشنغ ،
مما جعله يميل للخلف قليلًا ، محدقًا في غو فاي
في هذه السيارة ،
أي كلمة تُقال ، حتى لو كانت همس ، ستُسمع
لكن في هذه اللحظة ،
لم يكن هناك شيء يريد قوله أكثر من كلمات
لا يجب أن يسمعها أحد آخر
اشتقت إليّ؟
أنا اشتقت إليك
لم يقل أي منهما ذلك بصوت عالي
تراجع جيانغ تشنغ ومد يده إلى الخلف ،
وأمسك بيد غو فاي
غو فاي شدّ قبضته بسرعة حول يده
لم يكن هناك مجال لكلمات كثيرة ،
لكن هذه اللمسة كانت كافية
أيديهما المتشابكة ،
تشدّ وتضغط بخفة ،
وكأن هذه اللمسة الحقيقية ، التي تحمل قوة ملموسة ،
هي الطريقة الوحيدة لجعل كل شيء يبدو أكثر واقعية وأكثر طمأنينة
بما أنهما سيغادران مبكرًا في الصباح ،
كان غو فاي وغو مياو سيبيتان الليلة في الشقة الصغيرة
التي استأجرها بان تشي
عندما توقفت سيارة الأجرة أمام المبنى ،
قفز بان تشي فورًا وأشار إلى الطريق الجانبي بجانبهم :
“ غو مياو هل ترين هذا الطريق ؟
إنه مستوي تمامًا ،
وهناك بعض المنحدرات في الأمام ،
هل تريدين تجربة التزلج ؟”
ألقى غو فاي نظرة على بان تشي ،
بينما وقفت غو مياو على الرصيف ،
تحتضن لوح التزلج ، ونظرت إليه دون أي تعبير
بان تشي: “ التزلج ، غو مياو !
تعالي نلعب التزلج معًا !”
بحلول الوقت الذي أنهى فيه جيانغ تشنغ وغو فاي تفريغ الأمتعة ، ودفعا الأجرة ،
وانطلقت السيارة بعيدًا ،
كان بان تشي لا يزال يحاول إقناع غو مياو
: “هيا، دعينا نذهب للتزلج !”
غو فاي: “غو مياو هل ترغبين في الذهاب أم لا؟
أخبري بان تشي .”
غو مياو نظرت إليه طويلًا ، ثم أخيرًا ، هزّت رأسها
بان تشي: “أنا… اللعنة؟
هل أنا بهذا القدر من عدم الجاذبية ؟”
جيانغ تشنغ ضحك : “ ربما هي متعبة قليلًا ،
دعها ترتاح أولًا .”
بان تشي كان حفيد صالح ،
دائمًا يفكر في جده ،
حتى لو لم يعبر الأخير عن قلقه ،
كان بان تشي يكرس تفكيره بالكامل له ،
بعد أن جعل غو مياو تستلقي وتنام في الغرفة ،
أخذ محفظته واستعد للخروج : “سأذهب لشراء بعض
الخضروات من السوبرماركت المجاور .
سنتناول الهوت بوت هنا الليلة .”
جيانغ تشنغ: “حسنًا.”
بان تشي ابتسم وهو يفتح الباب :
“ أنتما فقط… استريحا قليلًا .”
جيانغ تشنغ: “ آوه "
لم يكن يفكر في أي شيء معين من قبل ،
لكن تصرفات بان تشي فجأة جعلت أفكاره تنطلق وكأنها
بذرة معلومات بسعة 1 جيجابايت تنبت في عقله
عندما غادر بان تشي ،
استدار جيانغ تشنغ لينظر إلى غو فاي،
فجأة لم يكن متأكد مما يجب أن يفعله أولًا
— هل أتحدث عن مشاعري ؟
أم أفعل شيئ آخر تمامًا ؟
غو فاي ابتسم وفتح ذراعيه : “ تشنغ غااا ، تعال هنا
و عانقني "
هذا الصوت ، هذه النبرة ،
شيئ لم يسمعه منذ فترة طويلة ،
وكان كافي لجعل قلب جيانغ تشنغ يمتلئ بمزيج من المشاعر ،
لدرجة أنه شعر وكأنها وجبة فاخرة من المشاعر
اجتمعت على طاولة واحدة
تحرك جيانغ تشنغ نحوه ،
فتح ذراعيه وأحاط غو فاي بقوة
أغلق عينيه ،
واستنشق الرائحة المألوفة التي أحاطت به،
شدّ ذراعيه بإحكام أكثر،
لكن، حتى وهو يضغط بكل قوته،
شعر أن المسافة بينهما ليست كافية
تراجع قليلًا ، ثم خلع معطفه ،
ومد يده لخلع معطف غو فاي أيضًا
مجرد حركة بسيطة —خلع المعاطف—
لكن في هذه الأجواء ، بدا الأمر مشحونًا بشيء آخر تمامًا
جيانغ تشنغ: “ أنت…”
أراد قول شيء،
لكن لم يكن متأكد مما ينبغي أن يقوله
على الرغم من أن آخر لقاء لهما لم يكن بعيدًا جدًا ،
إلا أن الشعور هذه المرة كان مختلف تمامًا
ربما لأن الأمور تراكمت لفترة طويلة ،
لم يكن هناك حتى تلك المساحة الصغيرة من التردد
التي كانت موجودة في السابق
والأهم من ذلك
— الآن ،
لم يكن لديه أي شيء آخر في ذهنه سوى غو فاي
إذا كان هناك شيء واحد يتميز به جيانغ تشنغ،
فهو مواجهته لمشاعره دون تردد
وعندما أدرك أن كل ما يفكر فيه الآن هو الرغبة،
لم يتردد في التصرف بناءً على ذلك
رفع ذراعيه ، وسحب قميصه ليخلعه بسرعة
غو فاي الذي بدا وكأنه كان يفكر في أيهما
يجب أن يأتي أولًا—التحدث أم الفعل—
توقف للحظة عندما رأى هذه الحركة
ألقى نظرة خاطفة على باب الغرفة حيث غو مياو نائمة ،
ثم استدار مجددًا
جيانغ تشنغ: “ لنستحم ”
غو فاي، تردد للحظة ثم فتح حقيبته
وبحث بداخلها ،
ثم استدار إلى جيانغ تشنغ : “ أنت…
هل تريد أن…؟”
جيانغ تشنغ بصوت بدا ثقيل قليلًا بسبب الإثارة : “ نعم "
أخرج غو فاي شيئ من حقيبته ،
وبنظرة واحدة ، أدرك جيانغ تشنغ أنه مزلق
جيانغ تشنغ، متنهّدًا : “ أنت… بلا خجل "
لم يقل غو فاي شيئ ،
فقط خلع قميصه وعانقه بشدة ،
ثم قبّله على شفتيه قبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من النطق بكلمة أخرى
كان جيانغ تشنغ لا يزال يتذكر بوضوح كيف كانت قبلتهم الأخيرة هادئة وناعمة ،
لكن هذه المرة ،
لم يكن هناك أي شيء من ذلك الجمال الهادئ
قبلتهما مليئة بالشوق ، العاطفة ، والرغبة
شفاههما، أسنانهما، ألسنتهما — كل شيء كان مشبع برغبة مكبوتة
لأكثر من نصف عام ،
تُطلق الآن كعاصفة هوجاء ، دون أي تردد
جيانغ تشنغ أمسك برقبة غو فاي ،
مستكشفًا وملتهبًا بين أسنانه ،
بينما يسحبه نحو الحمام ،
كانت يده قد تسللت بالفعل داخل بنطال غو فاي ،
الحمام لم يكن كبير ...
بعد أن أغلق غو فاي الباب خلفهما ،
امتلأ المكان الصغير بأنفاسهما المتلاحقة ،
حتى صوت ملامستهما الخفيفة بين أيديهما وجسدهما
أصبح واضح بشكل خاص بسبب ضيق المساحة
كل حركة ، كل لمسة ،
كأنها تضرب أوتار الأعصاب الحساسة
: " غو فاي ،"
همس جيانغ تشنغ وهو ينخفض برأسه
ويعضه بعنف على كتفه
تأوه غو فاي بسبب العضة : " …. ماذا ؟"
دفعه جيانغ تشنغ بقوة نحو الحائط ،
وأمسك بكتفه ،
ثم همس في أذنه : " أريد أن أضاجعك "
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق