القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch14 | SAYE

Ch14



رحلة الحافلة من المقبرة إلى المنزل طويلة ، 

حيث دارت حول نصف المدينة.


استند غو فاي إلى النافذة ، 

فسببت الحافلة بهذيانه ، 

ولم يمر سوى محطتين ، و قد نام بالفعل. 


فتح عينيه بعد بضع محطات قبل منزله ، 

لكن الساعة قد تجاوزت الثامنة بالفعل ،


أخرج هاتفه ليلقي نظرة على الشاشة ، 

لم يرسل جيانغ تشنغ  أي رسائل 


—-– ربما لم يصل بعد


وجد رسالة واحدة من غو مياو ، 

تحتوي على كلمتين فقط


[ لقد أكلت ]


عندما يعود إلى المنزل متأخرًا ولا يملك الوقت لطهي 

العشاء ، يقوم الجار في الطابق السفلي 

بإعداد طاولة صغيرة وتذهب غو مياو  

إلى الطابق السفلي بمفردها لتناول الطعام معهم


و في نهاية الشهر ، يدفع غو فاي  لهم الفاتورة


في بعض الأحيان ، عندما تنجرف والدتهما في نزوة ، 

كانت تعد لهما أيضًا بعض الوجبات ،


كانت أطباق والدتهما لذيذة للغاية ، 

وكانا يستمتعان بها، 

إلا أن الفرص كانت نادرة ، 


[ - هل أكلتِ في الطابق السفلي؟ ]


[ - اوه ]


أعاد غو فاي  هاتفه إلى جيبه ، 

ثم سار إلى جانب الباب حيث انتظر النزول من الحافلة


أصبحت هذه الفتاة الصغيرة أكثر وأكثر روعة ، 

حتى رسائلها النصية كانت متحفظة

 والكلمات القليلة التي تكتبها كانت تُقدَّر كالذهب ،


الساعة الثامنة في هذا الجزء القديم من المدينة تعتبر 

متأخرة بالفعل عن فصل الشتاء ، 

وبالنسبة لهذه الشوارع التي وصفت بأنها قديمة داخل 

قديمة ، 

كانت تعتبر في الأساس منتصف الليل ، 


جميع المحلات التجارية على طول الشوارع مغلقة في هذا الوقت ، 

ونادرًا يوجد أحد بالخارج باستثناء أولئك الذين يلعبون الورق ويقامرون ،


بينما غو فاي  يتجه نحو متجر عائلته ، 

رأى شخص يقف عند المدخل من مسافة بعيدة ،


من إنارة الشارع الخافتة ، 

بإمكانه أن يلاحظ أن الشخص يقفز لأعلى ولأسفل على الرصيف 

المخصص للمشاة ، وكأنه يرقص تقريبًا


جيانغ تشنغ ؟ 


زاد من خطواته ومشى ليرى أنه كان بالفعل جيانغ تشنغ ، 

وهو يقفز صعودا وهبوطا على درجات مدخل المتجر ،

ورقبته منكمشة في سترته ويديه مخبأة بعمق في جيوبه ،


قبل أن يتمكن غوفاي من إصدار صوت ، 

رآه جيانغ تشنغ يقترب بالفعل وصرخ : " يا إلهي !"


لم يكن متأكد غوفاي مما إذا كان ذلك بسبب البرد 

أو نبرة جيانغ المهددة ، 

و لكن صوت جيانغ منخفض بشكل كبير ،


جيانغ : " لماذا لا تظهر غدًا !" 


عندما خرجت هذه الجملة الأخيرة ، 

تمكن غو فاي  من تأكيد أن السبب هو برودة الجو ، 


ارتجف صوت جيانغ تشنغ و أيضًا صوت اصطدام الأسنان معًا


: " آسف،" تحدث غو فاي وهو يخرج المفاتيح 

: " كنت في حافلة تسير ببطء شديد "


أشار جيانغ تشنغ نحو باب المتجر : " لا، على ما يبدو ،

يتم الاهتمام بأعمال عائلتك بكل حرص، أليس كذلك ؟" 


ألقى عليه غو فاي نظرة : " ههمم ؟"


جيانغ تشنغ : " عندما غادر الطبيب من المكان المجاور ، 

قال أنكم لم تفتحوا حتى بعد ظهر هذا اليوم "


فتح غو فاي الباب : " حقاً ؟"

وانساب الدفء من الداخل : " لقد حان دور أمي لتكون هنا 

اليوم ، 

بعد ظهر هذا اليوم تحديداً  ... 

ربما حدث شيء ما وغادرت ." 


: " تحرك، تحرك..." 


كان جيانغ تشنغ خلفه مباشرة ودفع غو فاي جانبًا 

ودخل المتجر ،

بعد أن قفز على الفور عدة مرات ، 

استقر أخيرًا على الكرسي : " يا إلهي ، أنا أتجمد 

حتى الموت "


أحضر غو فاي مدفأة كهربائية وقام بتشغيلها : " متى 

وصلت إلى هنا ؟"


: " سبعة وخمسين دقيقة ،" ألقى جيانغ تشنغ الكيس الذي 

يحتوي على السترة على المنضدة بلا مبالاة


تجمد غو فاي : " في هذا الوقت المبكر،"


أشار جيانغ تشنغ  إلى نفسه قائلاً: " لقد تلقيت تعليمًا 

علمني الالتزام بالمواعيد منذ سن مبكرة "


حدق فيه غو فاي ، وبعد فترة قصيرة قال أخيرًا : "لماذا لم 

تخبرني عندما وصلت ؟" 


جيانغ تشنغ : " هل يمكنك الظهور فجأة إذا أخبرتك ؟

كما أن هاتفي أصبح بارد جدًا – و تم إيقاف تشغيله "


: " إذن لماذا لم تعد اليوم ؟" أحضر غو فاي كوب وأسقط 

شريحة من الليمون بداخله ، 

ثم سكب كوب من الماء الساخن وسلّمه له : " كان بإمكاني 

أيضًا أن أذهب لالتقاطه ." 


: " لماذا لديك كل هذا الهراء لتقوله ،" أخذ جيانغ تشنغ  الكأس وأخذ رشفة ، وحدق في المدفأة 


لم يواصل غو فاي  المحادثة : "سأعيد لك ملابسك غدًا 

صباحًا ، 

لقد أخذتها إلى المنزل لغسلها "


: " هااه ؟ " نظر إليه جيانغ تشنغ : " من الصعب غسلها ، 

يوجد دماء عليها ." 


غو فاي : " لا بأس ، لقد تم غسله بشكل جيد"


جيانغ تشنغ : " شكراً "  


جلس غو فاي خلف كاونتر المحاسب 

ورفع ساقيه فوق الطاولة : " لا شكر على الواجب ، 

إنه أمر مقزز للغاية أن تتركهما دون غسل ، 

وليس الأمر وكأنك أخذتهما معك ." 


جيانغ تشنغ : "... اللعنة ، لقد نسيتهما ، حسنًا ؟" 


ولم يكن لدى أي منهما الكثير ليقوله بعد ذلك


جلس غو فاي بشكل مريح على طاولة الدفع وبدأ يلعب على هاتفه


لم يكن لدى جيانغ تشنغ  هاتف للعب به ، 

لذا جلس هناك وحدق في الفراغ


كان يعلم أنه في هذا الوقت ، 

كانت معظم المتاجر في المنطقة – 

باستثناء غرفة ألعاب الورق – 

قد أغلقت أبوابها بالفعل لهذا اليوم ، 


و ربما غو فاي ينتظره حتى يغادر حتى يتمكن من إغلاقه


ولكنه لم يرغب في المغادرة


فمنزل لي باو قوه مفعمًا بالحيوية اليوم


لم يكن متأكد من نوع الجنون الذي أصاب لي باو قوه ، 

لكنه استدعى مجموعة من الأشخاص للعب الورق ،


في الظهيرة ، أصلح لي باو قوه بمهارة شديدة

 لوحي النافذة اللذين حطمهما


وقد انبهر جيانغ تشنغ  بهذه السمة ــ 

إذا تحدثنا عن القدرات العملية ، 

فإن جيل أجداده يتمتعون بمهارات عالية. 


قبل أن تتمكن أفكار جيانغ تشنغ  المتجولة من العودة إلى 

الأرض ، 

لم تتح له الفرصة لتناول حتى عشرة من الزلابية التي قام لي 

باو قوه بـ' غليها ' له و اكتظت الغرفة فجأة بخمسة أو ستة رجال ونساء


تجمعوا حوله من أربع جهات ونظروا إليه – 

كل أنواع التطفل والثرثرة حدثت أمام وجهه مباشرة


" كم هو مربح أن يقوم شخص آخر بتربية ابنك إلى هذا الحجم "


" انظروا ، الطفل الذي نشأ في المدينة الكبيرة سيكون مختلف بالتأكيد ! "


" لا بد أن والديك بالتبني أغنياء جدًا ، أليس كذلك ؟ "


" بالطبع هم أغنياء ، انظر إلى ملابسه ومزاجه . 

تسك، تسك، تسك... "


في النهاية ، قالت امرأة على غرار رياكشن في منتصف العمر 

هذا : نظرة واحدة ويمكنك معرفة علاقتهما البيولوجية


" انظروا ، انظروا ، انظروا إلى هذا ، 

تبدو ملامحه مشابهة جدًا لباو قوه آه! 

نفس الشيء تمامًا آه! "


كان جيانغ تشنغ يضغط على أسنانه بالفعل ويخنق نفسه 

  بمجرد أن انتقلت هذه الجملة إلى أذنيه ، 

لم يعد بإمكانه التحمل أكثر ——


—- مشابه ؟ 


——- مشابه ... إلى الجحيم معك ! 


———- نفس الشيء تمامًا مؤخرتي !


دفع هذه المجموعة من الناس جانبًا ، 

وعندما عاد إلى غرفته وأغلق الباب ، استسلموا أخيرًا


ثم انتهوا من كل الزلابية الموجودة في الوعاء ، 

حتى الثلاث الزلابية المتبقية التي لم يحصل جيانغ تشنغ  

على فرصة لتناولها وتركها في وعاءه لم تسلم ،


كان جيانغ تشنغ يشعر وكأنه يعيش لحظات من عدم التصديق كل يوم


إلى اليسار : لا يمكن استيعابها ، 

وإلى اليمين : لا يمكن تصورها ـ


كان يعيش في جو حيث كان من الصعب للغاية أن يتنفس


عندما سار عبر ممر المجمع السكني بعد انتهاء الحصة في 

فترة ما بعد الظهر ، 

أدرك أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا هناك من خلال الصوت 

وحده ، 

وبناءً على سلوكهم ، 

بدا أنهم لم يكن لديهم أي خطة للمغادرة الليلة أيضًا


لم يكلف جيانغ تشنغ نفسه عناء الدخول من الباب وقام 

بالالتفاف دون تردد


و توجه نحو مطعم الزلابية الذي لم تسنح له الفرصة 

للذهاب إليه في اليوم الآخر ، 

وأرسل رسالة إلى غو فاي ،

وأنهى واجباته المدرسية في الداخل . 


في النهاية ، ومع بقاءه هو فقط ، 

وقف جيانغ تشنغ أخيرًا وغادر . 


كان يشعر بالوحدة


لم يكن بوسعه العودة إلى حياته السابقة ، 

ولا الاندماج في حياته الحالية ،


يسبح بين بحر من الغرباء ، 

بلا أقارب ، ولا أصدقاء ــ 

ولم يكن هناك مكان واحد جدير بالثقة بما يكفي ليرتاح فيه


شعر وكأن جسده بأكمله معلق في الهواء


ظل جيانغ تشنغ يحدق في متجر غو فاي لمدة نصف ساعة تقريبًا ، ثم التفت لينظر إلى غو فاي 


وكما حدث من قبل ، أنزل رأسه ونظر إلى شاشة هاتفه


"هل تنتظر الإغلاق؟" سأل جيانغ تشنغ


حدق غو فاي في الشاشة متجاهلاً إياه. 


"إذا كنت في عجلة من أمرك لإغلاق الباب، فسأغادر"، تابع جيانغ تشنغ.

 "إذا لم يكن الأمر كذلك، فسأبقى لفترة أطول قليلاً". 


لا يزال غو فاي لم ينطق بصوت ، ولم يتحرك


——- ما الذي يجذب انتباهك إلى هذا الحد ؟ 

تردد جيانغ تشنغ ثم نهض ومال فوق الكاونتر لينظر إلى هاتفه


لعبة متخلفة، Craz3 Match! 


لم يستطع أن يمنع نفسه من التحدث ولعن : " اللعنة "، 


كيف يمكن أن يكون هناك شخص يلعب لعبة كهذه لدرجة 

أنه لا يستطيع سماع الآخرين يتحدثون! 


وفحص هذا المستوى ، 

كان صعبًا للغاية ، 

مع ثلاث خطوات متبقية فقط ، 


إذا لم يهدر أيًا من هذه الخطوات ، 

فلا يزال بإمكانه اجتياز المستوى – 


—— ربما كان غو فاي  يحسب تحركاته ؟


استند جيانغ على الكاونتر وبدأ يحسب معه


وبسرعة كافية ، 

حدد القطعة التي يجب تحريكها أولاً


ولكن بناءً على الأخلاق التي مفادها أن الشخص الذي 

يشاهد الشطرنج هو رجل نبيل حقيقي عندما يمتنع عن 

الكلام ، انتظر جيانغ تشنغ في صمت


بقي غو فاي ساكنًا طوال الوقت


استمر جيانغ تشنغ في التمسك بالطاولة لمدة خمس دقائق 

تقريبًا ولم يتحرك غو فاي  بعد


إذا تم إضافة الوقت السابق ، 

فقد ظل غوفاي متجمدًا هنا يحسب هذه التحركات الثلاث 

لأكثر من نصف ساعة ! ... 


فكر جيانغ تشنغ مجدداً في ما قاله لاو شو هذا الصباح 


" غو فاي ، في الواقع ذكي جدًا ..." 


—— هل هذا يسمى ذكاء ؟ 


لم يعد قادرًا على احتواء نفسه ، 

فأخرج إصبعه راغبًا في رسم مسار لـ غو فاي : “ ألا يمكنك 

رؤية هذا ؟" 


لقد مر طرف إصبعه فقط من زاوية عيني غو فاي  – 

ولم يلمس الشاشة حتى – 

ومع ذلك رفع غو فاي رأسه فجأة وأمسك بإصبعه ، 

وقلبه إلى الخلف في حركة


صرخ جيانغ تشنغ  بصوت عالي : " آه!" ؛ 


لم تكن حركته قاسية للغاية ، ومع ذلك فقد فاجأته كثيرًا


وصل غضب جيانغ تشنغ السقف فجأة 

وألقى بقبضته على صدر غو فاي  : " هل لديك مشكلة بحق الجحيم؟ ! " 


ترك غو فاي يده


حرك جيانغ تشنغ يده : " أنت لديك مشاكل صحيح؟” 


– لحسن الحظ كانت اليد اليسرى، لو كانت اليمنى لتمزق الجرح على الفور.


نهض غو فاي


ركّز جيانغ تشنغ اهتمامه على حركاته ، 

غير قادر على تحديد ما إذا كان هذا الشخص يحمل بداخله 

لهبًا شيطانيًا ويبحث عن شجار


رمى غو فاي هاتفه جانبًا : “ أنا…”

وأحضر كوب وسكب فيه بعض الماء : “ كنت نائمًا قبل قليل .”


تجمد جيانغ تشنغ : “ ماذا ؟”


نظر غو فاي إلى يده : “ آسف ، هل أصبتك ؟”


جيانغ تشنغ : “ تنام وعيناك مفتوحتان ؟”


: “ ربما كنت شارداً ، لم أسمعك تتحدث ...” جلس غو فاي مجددًا

 وألقى نظرة على هاتفه : “ أين قلت أن أذهب بعد 

ذلك؟”


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ اامم "


سأل غو فاي : “ أين بالضبط؟”


رد جيانغ تشنغ : “ اكتشف بنفسك "


نظر غو فاي إلى الشاشة ، 

ثم مرّر إصبعه عليها : “ آهخ ” مع عبوس حاجبيه


جيانغ تشنغ : “ ميت ؟”


غو فاي : “ أجل " 


: “ هل أنت…” ابتلع جيانغ تشنغ النصف الآخر من الجملة


: “ متخلّف ؟” أكمل غو فاي عنه : “ ألم تقل إنني ألعب لعبة 

متخلفة على أي حال ؟”


جيانغ تشنغ : “ لا، أعني ، 

ألم ترَى صفّ الجيلي الحمراء في الزاوية العلوية اليمنى ؟

بإزالتها ، ستكون هناك ألوان مشابهة في الأعلى ، 

مع حركة واحدة إضافية يمكنك الوصول إلى الأسفل …”


قبل أن يتمكن جيانغ تشنغ من إنهاء جملته ، 

أومأ غو فاي برأسه : “ اووه ”


ثم مرر إصبعه مرتين على الشاشة


حدّق جيانغ تشنغ إليه


تنفّس غو فاي الصعداء : “ تم اجتياز المستوى ” ثم التفت 

لينظر إليه : “ شكرًا ”


تمتم جيانغ تشنغ بلا صوت : “ وقح "


رمى غو فاي هاتفه على الطاولة ومدّد ظهره : “ هل لدينا واجبات اليوم ؟”


جيانغ تشنغ : “ هراء .. 

هل هناك وقت لا يكون لديكم فيه واجبات ؟”


غو فاي : “ هل كتبتها ؟” 


نظر إليه جيانغ تشنغ بصمت


غو فاي : “ دعني أنقلها .” ك


واصل جيانغ تشنغ التحديق فيه


—- هذا الشخص يطلب من زميل مكتبه غير المألوف 

الذي يعرفه منذ يومين – و يوم ونصف لم يلتقيا فيه – 

أن ينقل منه واجباته 


ونبرته لم تكن حتى أدنى درجة من التوسل


تنهد غو فاي : “ أرجوك أعطني واجباتك . 

حتى أستعيرها وأنقلها ، شكرًا "


تنهد جيانغ تشنغ أيضًا ، 

وبعد التنهد ،

شعر فجأة بالحاجة إلى الضحك ،


: " يوجد الكثير من الواجبات المنزلية اليوم ، 

وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لنسخها …." 

أخرج بعض الدفاتر وورقة أسئلة من حقيبته 

وألقاها على الطاولة : " فقط أحضرها لي غدًا صباحًا "


أخذ غو فاي دفتر الملاحظات وتصفحه :" لا أحتاج إلى ورقة 

الأسئلة ، ليس لدي .

واو خطك ليس له أي علاقة بكونك طالب متفوق "


جيانغ تشنغ : " إذا كنت ستنسخ، فقط انسخ" 


لكن هذه الجملة لم تكن قاسية على الإطلاق – 

كان خطه قبيح حقًا ، 

و سطر واحد من الكلمات كافي لأداء رقصة قبضة سكران 


جيانغ تشنغ : "  متسول يكره أن يكون الأرز خشنًا "


( = يبغا مساعدة ويتشرط ) 


وقف غو فاي ودار حول المتجر عدة مرات حتى وجد أخيرًا 

حقيبته المدرسية من زاوية صغيرة


وبينما يضع كتبه على الطاولة ، رن هاتفه


ضغط على الشاشة ، وصلته رسالة صوتية ، 

وشغلها في وضع مكبر الصوت أيضًا


سمع جيانغ تشنغ ، الذي كان جالسًا على الجانب ، الرسالة 

الصوتية بصوت عالي وواضح


: " دا غا ! دا غا ... آه يا إلهي ! خطئي ! دا غا، 

كان خطئي... 

سأكون بعيدًا قدر الإمكان من الآن فصاعدًا ... آه! 

توقفوا عن الضرب ، توقفوا عن الضرب ! 

يا إلهي ،، أنا على وشك... أن أموت !" 


صرخ الشخص الموجود في الرسالة الصوتية في عذاب 

وتوسل للمغفرة


تجمد جيانغ تشنغ في مكانه بمجرد وصول الصوت إلى أذنيه


التقط غو فاي الهاتف وأجاب : " حسنًا هذا يكفي "


حدق جيانغ تشنغ فيه لفترة طويلة : " كان هذا هو الشخص 

الذي لصقته على الشجرة بالأمس ، أليس كذلك ؟" 


: " اووه ،" قلّب غو فاي حقيبته لأكثر من عشر جولات حتى أخرج قلم 

وكتب بضع مرات ليكتشف أنه ليس به حبر ،

التفت لينظر إلى جيانغ تشنغ : " هل لديك قلم ؟"


أخرج جيانغ تشنغ قلمًا له


حتى الطلاب الذين لم يحققوا إنجازات جيدة ، 

أيضًا بمستويات مختلفة ،


كان بان تشي أيضًا طالب لا يحقق إنجازات جيدة ، 

ولكن بالمقارنة مع غو فاي ، 

كان بالتأكيد طالب لطيف ؛ 

على الأقل كان لدى بان تشي أقلامه الخاصة ، 

بل وحتى أكثر من قلم أيضًا ،


أنزل غو فاي رأسه وبدأ في نسخ واجباته المدرسية ،

كان منغمسًا تمامًا في النسخ – 

إذا لم يكن أحد يعرف القصة الكاملة ، 

فسيعتقد أنه كان مجتهدًا بالفعل ،


جلس جيانغ تشنغ لفترة أطول ، 

شعر أنه لم يعد قادرًا على الجلوس ساكنًا – 

لم يكن بإمكانه الجلوس هنا دون فعل أي شيء سوى 

مشاهدة غو فاي وهو ينسخ الواجبات المنزلية


لذا وقف : " أنا ذاهب "


قال غو فاي أثناء الكتابة : " اعتقدت أنه ليس لديك مكان 

آخر للذهاب إليه"


—- مبروك ! أنت على حق! 


لم يرد جيانغ تشنغ  – يوجد قدر معين من المرارة العاجزة 

والمخزية في الحقيقة


غو فاي : " ابقى هنا فقط إذا لم يكن لديك مكان تذهب 

إليه . 

لي يان وليو فان والآخرون يأتون جميعًا إلى هنا للاسترخاء 

عندما لا يكون لديهم ما يفعلونه " 


: " سأرحل " 


أدرك جيانغ تشنغ أنه بدأ يُنظر إليه على أنه على نفس 

معايير ' بو شي هاو نياو ' في عيون الآخرين ، 

وشعر فجأة باحتقان قلبه – 

كان سيتشنج تقريبًا ..


قام بدفع ستائر الباب جانباً بقوة 

واصطدم مباشرةً بشخص كان يحاول الدخول


: " يا ابن العاهرة !" 


الشخص الذي اصطدم به كان امرأة ، 

لم يبتعدا عن بعضهما البعض و بدأت في لعنه فوراً 


: " يا لقيط يا متخلف !" 


تم التغلب على غضب جيانغ تشنغ تمامًا بسبب الصدمة ، 

وفتح عينيه على مصراعيها للتحديق في المرأة


دفعته المرأة جانبًا بقوة : " لا تسد الباب !

غو فاي ، أيها الأحمق !" 


تسبب دفعها في تعثر جيانغ تشنغ  وتراجعه بضع خطوات


بمجرد أن نظر إلى أعلى رأى ملامح المرأة بوضوح ، 

و تجمد مجدداً 


لم تكن هناك حاجة للتقديم أو التخمين – 

مجرد النظر يمكن للمرء أن يتأكد من أنها والدة غو فاي . 

حتى أن عيونهم وأنفهما متماثلين تمامًا


أسقط غو فاي قلمه ووقف وهو عابس : " تتذمرين بشأن ماذا الآن ؟"


: " ماذا فعلت ؟!" و اتجهت المرأة نحو غو فاي مع توجيه 

كف يدها إلى وجهه لصفعه


أمسك غو فاي بيدها في الهواء ونظر نحو اتجاه جيانغ تشنغ


جيانغ تشنغ : " ااءءءء ..."  شعر بالحرج الشديد لدرجة أنه 

لم يعرف حتى أين يضع عينيه : " ' آ-يي ' سأغادر " 


*عمه/عمتي*


: " لماذا تغادر ؟!" التفتت تجاه جيانغ تشنغ 

ثم  توجهت نحوه وامسكت به من مرفقه : " لقد تعاونت 

أنت وهذا الوغد على هذا صحيح ؟ 

لا تغادر !" 


تجمد جيانغ تشنغ في مكانه : " ماذا... ماذا ؟"


صفعته المرأة على مرفقه : " ماذا فعلتما ؟!"


لم يجرؤ جيانغ تشنغ على الإمساك بيدها كما فعل غو فاي 


كانت هذه ، بعد كل شيء ، والدة غو فاي 


كل بإمكانه فعله هو تلقي الصفعة مباشرة


وصدقاً ، كانت هذه المرأة جميلة جدًا ، 

لكن جيانغ تشنغ لم يفهم حقًا حالتها المجنونة الحالية


أمسك غو فاي بذراعها وألقاها على الكرسي القريب ، 

وأشار بإصبعه إلى وجهها : " ألا تشعرين بالخجل من نفسك ؟

أتحداك أن تحاولي أن تصابي بالجنون مجدداً !" 


توقفت المرأة أخيرًا عن محاولة مهاجمتهم ، 

لكنها فجأة انفجرت في البكاء : " هل أنا أمك أم لا، 

ما الخطأ في محاولتي مواعدة أحدهم ؟ 

لقد ضربتهم حتى أصبحوا خائفين للغاية من رؤيتي ... 

هل أنت حريص إلى هذا الحد على رؤيتي أرملة لبقية 

حياتي !" 


تعابير غو فاي قبيحة للغاية ، حتى أن يديه ترتعش


شعر جيانغ تشنغ أنه إذا لم يكن موجود الآن ، 

فمن المرجح أن يقوم غو فاي بصفع والدته على وجهها


ولكن في ظل هذه الظروف ، 

حتى لو كان عليه أن يغادر وتعرضت والدة غو فاي للصفع ، 

فلا يزال عليه أن يغادر


بإمكانه أن يتعاطف مع مشاعر غو فاي الحالية – 

كان الأمر نفسه مثل عدم رغبة الآخرين في اكتشاف علاقته 

مع لي باو قوه 


تراجع بضع خطوات نحو الباب ، 

وعندما نظر غو فاي  في اتجاهه ، 

أشار جيانغ تشنغ  إلى الباب ،


أومأ غو فاي برأسه بطريقة منزعجة ، 

رفع جيانغ تشنغ  الستائر بسرعة واندفع للخارج


تلك الأجواء المحرجة والمزعجة كانت مألوفة للغاية – 

فقط بعد أن ضربه الهواء البارد عدة مرات بدأت تتلاشى تدريجيًا


—— اللعنة ، ما نوع الأم التي يمكن أن تكون كذلك !


قطب حاجبيه، متسائلًا : 


هل في هذا المكان الجحيمي فيه أي شخص طبيعي ؟


سمع صوت عجلات تحتك بالأرض الإسمنتية خلفه ،

هذا الصوت مألوف جداً ، 

فاستدار بسرعة ،

وبالتأكيد ، كانت غو مياو تتجه 

نحوه على لوح التزلج الخاص بها


عندما مرت بجانب مدخل المتجر ، 

يبدو أنها سمعت الأصوات القادمة من الداخل ، 

ترددت قليلاً لكنها لم تتوقف ،

و بدلاً من ذلك ، دفعت نفسها بقوة على الأرض وانطلقت 

نحوه كنسمة رياح


حتى أنها لوّحت لجيانغ تشنغ أثناء مرورها ،


كان جيانغ تشنغ على وشك تحذيرها بأن تكون حذرة ، 

لكنها بالفعل قفزت في الهواء ، 

وضغطت على اللوح بقدميها ، 

ومرت بسرعة ثم هبطت بثبات أمامه ،

ومع التفاف جميل بجسدها ، توقفت


سألها جيانغ تشنغ : “ لماذا لم تذهبي إلى المنزل؟” 

رغم أنه يعلم أنها لن تجيب


لم تتكلم غو مياو ،

نزلت من لوح التزلج ، 

دفعت اللوح بخفة بقدمها ، 

فتدحرج اللوح بجانب قدم جيانغ تشنغ


جيانغ تشنغ : “ هل تريدين مني التزلج؟”


أومأت غو مياو برأسها وسحبت قبعتها بخفة


جيانغ تشنغ وهو يفرك يديه : “ أنا أعرف كيف أفعل ذلك .

لكن مضى وقت طويل منذ آخر مرة تزلجت .”


لم تقل غو مياو أي شيء ، و استمرت في النظر إليه


بشكل غير متوقع ،  

اكتشف جيانغ تشنغ لمحة خافتة من التحدي في نظرتها 

ولم يستطع منع نفسه من الابتسام : “ هل تتحدينني لمباراة ؟”


استندت غو مياو إلى عمود الإنارة 

ونظرت إليه وذراعاها متقاطعتان


: “ واو ...” ألقى جيانغ تشنغ حقيبته نحو كومة من الثلج 

القريب ووضع قدمه على اللوح : “ هذه الصغيرة لديها ثقة كبيرة بنفسها "


رفعت غو مياو ذقنها ، مشيرةً له أن يبدأ


في المدرسة الابتدائية والإعدادية ، 

كان جيانغ تشنغ يحب اللعب بأشياء مثل الزلاجات 

وألواح التزلج ،

لكن بسبب الاستعدادات لامتحانات القبول في المدرسة 

الثانوية ، 

منعت والدته كل ' الموضوعات غير الدراسية ' من حياته


أخذ نفس عميق ودفع الأرض بقدمه لينطلق


بدأ بسرعة بطيئة ، 

لأنه لم يكن معتاد على التضاريس هنا ، 

لكنه سعيد أن لوح غو مياو كان من النوع الكلاسيكي الذي 

يعرفه جيداً ، 

مما جعل الأمر أسهل قليلاً للتكيف .


بعدما قطع عدة أمتار ، 

سمع صوت خطوات خلفه


استدار ليجد غو مياو تركض خلفه ، 

وعندما رآها تصفق بيديها ، 

لم يكن متأكد مما إذا كانت تصفق له أو تطلب منه الإسراع


لكن التزلج على لوح ، 

ووجود فتاة صغيرة قادرة على الركض واللحاق به… 

كان مضحكًا بعض الشيء


ركضت غو مياو وقفزت في الهواء ، مؤدية حركة ' أولي'


لعدم رغبته في أن يبدو أقل شأنا أمام فتاة صغيرة ، 

نقل جيانغ تشنغ مركز ثقله وقفز بلوحه فوق كومة الثلج 

أمامه – و وجد الفرصة ليشير بإصبعه نحو غو مياو 👍🏼


اتسعت عينا غو مياو على الفور ، و قفزت بحماس ، 

و رفعت يدها وصافحته ،


بعد الهبوط ، استمر جيانغ تشنغ في التزلج حتى وصل إلى 

تقاطع الشارع


هذه المرة زاد من سرعته ، 

لكن غو مياو لم تتبعه، بل بقيت في مكانها تنظر إليه


عندما استدار ليعود بالتزلج ، 

خاطر بالسقوط على وجهه مرة أخرى 

وقفز على الدرج ثم نزل – 

لحسن الحظ، لم يسقط ، فقط فقد توازنه قليلاً


ألواح التزلج كانت وسيلة رائعة للإلهاء


مع قدميه على اللوح ، 

يتجاوز الغرباء في الشارع مثل الرياح ، 

تاركًا الاشمئزاز والملل والانزعاج وراءه


رغم أن فعل ذلك في منتصف الشتاء كان باردًا للغاية 

بسبب الرياح التي تضرب وجهه ، إلا أنه كان شعور مذهل


الطريق في اتجاه العودة يحتوي على منحدر طفيف ، 

مما زاد من سرعته بشكل كبير ، 

وبدأ يشعر بالإثارة المألوفة تعود تدريجيًا





نظر إلى غو مياو ، التي ترتدي تعبير مليئ بالتوقع وهي تحدق فيه


أعاد نظره إلى الأرض ، 

يُفكر في القفز فوق كومة الثلج الكبيرة عند مروره 

بجانب غو مياو


السرعة الحالية مناسبة تمامًا ، 

فانطلق جيانغ تشنغ إلى الأمام مع الرياح بين ذراعيه 

وهو يقترب بسرعة من كومة الثلج


وفي اللحظة التي كان يستعد فيها للقفز ، 

لاحظ قطعة صغيرة من الطوب ملقاة على الأرض أمامه


اللللعععنننة !!


كان هذا الطوب في المكان الوحيد الذي يمكنه من خلاله 

القفز على كومة الثلج ، 

ومع مهاراته الحالية الصدئة ، 

كان من المستحيل المراوغة


لم يكن لديه خيار سوى القفز مبكرًا ، 

لكن ذلك يعني أنه سيهبط مباشرة على كومة الثلج


… كل شيء يعتمد على مدى ارتفاع قفزته


مع خطوة قوية على اللوح ، قفز في الهواء بثبات


للأسف ، لم يكن محظوظًا هذه المرة


ربما بسبب الطقس البارد ، 

أو لأنه كان متوترًا للغاية 

ولم يسحب ساقيه بما يكفي … 


و كان بالفعل قادرًا على حساب مكان هبوطه


على الأرجح ، 

سينغرز طرف اللوح مباشرة في قمة كومة الثلج


أما هو، فسيهوي على الرصيف أمام كومة الثلج


هيا ! حلّق !!!!


بعد أن طار للحظة في الهواء ، 

توجه طرف اللوح نحو كومة الثلج كما كان متوقع


لكن في اللحظة التي كان على وشك أن يلقى فيها خارج اللوح ، ظهر شخص فجأة أمامه


اللعنة !!!


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي