القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch14 | لعبة ، بث مباشر

Ch14




شياو تانغ تشيو : “ لا تجرؤ على المزاح ، 

هذا ليس مضحكًا على الإطلاق !”


تانغ ميانميان أجاب بصوت ضعيف : “ أنا لا أمزح معك . 

لم أنطق بكلمة واحدة طوال هذا الوقت …”


سرعان ما أدرك شياو تانغ تشيو أن تانغ ميانميان كان يقول 

الحقيقة ، 

لأن البكاء عاد مجدداً في نفس الوقت الذي كان فيه تانغ 

ميانميان يتحدث


والأسوأ من ذلك ، أن هذه المرة بدت الأصوات أقرب


شعر بنَفَس بارد يخترق أذنه ، 

وكأن أحدهم ينفخ فيها مباشرةً ،


شعر شياو تانغ تشيو بقشعريرة تسري في جسده


أمسك بيد تانغ ميانميان وجرّه للركض مبتعدًا


لكن صوت البكاء بدا وكأنه يلاحقه بلا هوادة ، 

وكأن أحدهم تسلق ظهره … 


عند هذا التفكير ، 

ارتعد من رأسه حتى قدميه وبدأ يركض بسرعة أكبر


ركضا لفترة طويلة حتى لم يعد شياو تانغ تشيو يسمع صوت 

البكاء المريب


توقف وهو يلهث بشدة : “ لا أستطيع… 

لم أعد أستطيع …”


تانغ ميانميان، الذي كان ما زال في مزاج للمزاح ، 

قال: “على الرجل ألا يقول إنه لا يستطيع…”


تردد شياو تانغ تشيو لثانية ، ثم سأل: “ ألم تسمع ذلك ؟”


نظر تانغ ميانميان إليه بحيرة : “سمعت ماذا ؟”


: “ البكاء… بكاء طفل… ألم تسمع أي شيء حقًا؟”

{ واجهت شبح ، 

لكن هل أنا الوحيد الذي يسمع صوت البكاء ؟ }


بدا تانغ ميانميان وكأنه على وشك البكاء : “ بكاء… طفل ؟ 

روح طفل ؟ 

هل كانت ملعونة ؟ 

صحيح، ألم تكن فانغ لان حاملًا عندما أُغرقت حتى الموت ؟ 

يجب أن تكون روح طفل ! اللعنة ! 

أرواح الأطفال شرسة للغاية ! 

هل أنت متأكد أنك سمعت ذلك ؟ 

لأنني حقًا لم أسمع أي شيء ! 

ولو سمعت ، كنت سأركض أسرع منك !”


( روح شريرة لطفل لم يولد بعد . 

يُعتقد أنها نتاج مشاعر الحقد والضغينة ، 

ويُقال إنها تتغذى على طاقة الحياة الخاصة بأمها البيولوجية . )


رد شياو تانغ تشيو بصوت خافت : “ أنا أقول الحقيقة. 

الأمر مخيف بما يكفي ، 

لماذا قد أختلق شيئًا كهذا ؟!”


شهق تانغ ميانميان: “ إذن… هل ما زلت تسمع شيئ ؟”


هز شياو تانغ تشيو رأسه : “ لا، لهذا السبب توقفت عن 

الركض .”


تنفس تانغ ميانميان الصعداء قائلاً : “ الشكر للآلهة. 

انتظر لحظة ، أين نحن الآن ؟”


في عجلة فرارهم المحمومة ، 

انتهى بهم المطاف في مكان مجهول . 


الآن هم في فناء به عدة غرف أمامهم ،

ولكن من الواضح أن هذا المكان لم يكن معروف للكثير من 

الناس ، لأنه بدا مهجورًا وخالي من الزوار ،


شياو تانغ تشيو: “ هل ندخل لإلقاء نظرة ؟”


نظر تانغ ميانميان إلى الفناء المظلم أمامهم وهز رأسه 

بجنون : “ لا ! 

لا أحد يعلم ما الذي سنجده بالداخل ! 

ماذا لو أن روح الطفل الرضيع تركتنا لأن هناك شيئ أكثر 

رعب بالداخل ؟!”


لم يجبره شياو تانغ تشيو على الدخول : “ ابقَى بالخارج إذن . 

سأدخل وحدي .”


صاح تانغ ميانميان: “ إذا كان الأمر كذلك ، 

أُفضّل أن أدخل معك .”


قام شياو تانغ تشيو بفرك وجه تانغ ميانميان : “ بما أنك 

تعلم مسبقًا أن هذا سيحدث ، فلماذا تعاند ؟”


بكى تانغ ميانميان بمرارة: “ أنت دائمًا تفعل هذا !” 


في كل مرة يلعبان معًا في وضع الفريق أثناء البث المباشر ، 

كان شياو تانغ تشيو يستخدم نفس الطريقة لإجباره على اتخاذ قرار ~


تحدث شياو تانغ تشيو وهو يأخذ نفس عميق: “ لنذهب ! 

لدي إحساس…”


صرخ تانغ ميانميان: “ توقف عن قول أشياء تجلب النحس !”


تسلل الاثنان بهدوء إلى داخل الفناء 


أشار شياو تانغ تشيو إلى أكبر غرفة ، 

مشيرًا إلى أنهما يجب أن يدخلاها ، 

عض تانغ ميانميان على أسنانه 

وشد عزيمته وتبع شياو تانغ تشيو


شياو تانغ تشيو على وشك فتح باب الغرفة الرئيسية ، 

لكنه انفتح فجأة من تلقاء نفسه


ارتعش تانغ ميانميان من الخوف 

وأمسك بذراع شياو تانغ تشيو


لكن لم يحدث شيء بعد أن انفتح الباب


انتظر شياو تانغ تشيو للحظة ، 

وبعد أن تأكد من أنه لا يوجد شيء ، 

دخل الغرفة بحذر


همس شياو تانغ تشيو: “ كن حذرًا…” 


لم يحدث لهما شيء حتى بعد دخولهما الغرفة


فجأة ، بدا وكأن الغرفة أضاءت ، 

كما لو أن أحدهم أشعل شمعة خصيصًا لهما


و انتشرت الإضاءة الخافتة في الغرفة ، 

ليكتشفا أن هناك بالفعل شمعة مشتعلة على الطاولة 

أمامهما ، 

والأسوأ من ذلك ، 

كانت واحدة من تلك الشموع التي تُستخدم أثناء الجنازات…


نظروا حول الغرفة ليجدوا أنها مغطاة بستائر قطنية ، 

الستائر البيضاء الشفافة تتحرك برفق في الهواء ، 

رغم عدم وجود أي رياح في هذه اللحظة ،

إذا تجاهلا الأجواء المخيفة ، 

فقد بدا المشهد جميلًا إلى حد ما ،


بمجرد دخولهما الغرفة ، 

شعر شياو تانغ تشيو بأن درجة الحرارة داخل الغرفة أقل 

بكثير من الخارج —-


بدا وكأن مكيف الهواء كان يعمل


قال: “ ألا تشعر أن الجو هنا أكثر برودة ؟ 

برودة تخترق القلب وتجعله يتجمد ؟”


ارتعش تانغ ميانميان من الخوف ولم يجرؤ على الكلام


دفع شياو تانغ تشيو الستائر القطنية البيضاء جانبًا أثناء 

تقدمه نحو الجزء الداخلي من الغرفة


لم يتمكن من فهم ما يفكر فيه صاحب الغرفة عند وضع 

هذا العدد الكبير من الستائر


عبر طبقة تلو الأخرى حتى وصل أخيرًا إلى الجزء الأعمق من الغرفة


بالمقارنة مع بقية قصر يون ، 

كان ديكور هذه الغرفة بسيط ومتواضع للغاية ، 

ولم يكن هناك سوى عدد قليل من قطع الأثاث ، 


بعد بحث طويل ، 

لاحظ شياو تانغ تشيو أخيرًا لوحة معلقة على الحائط


اللوحة تصور شاب يرتدي ثياب بيضاء ، 

يقرأ وهو مستند على درابزين ، 

و يحمل كتاب بيد ،

ويضع رأسه على يده الأخرى ، 

بينما نظره موجّه للأسفل ،


كان يبدو عليه هدوء حالِم وتكاسل خفيف ؛ 

حاجباه أنيقين ومميزين ، 

لكن مظهره أوحى بأنه يعاني من ضعف نتيجة مرض


حدق شياو تانغ تشيو في اللوحة بدهشة


{ من هذا الشخص ؟ 

ولماذا أشعر بأنه يبدو مألوف ؟… }


سرعان ما لاحظ سطر من الكلمات مكتوب بجانب اللوحة ، 

وجذب انتباهه اسم ' يون جيوتشو '


وبصوت عالي : “ يون جيوتشو ؟ 

أهذا هو الابن الأكبر لعائلة يون ؟”


اقترب تانغ ميانميان على الفور لإلقاء نظرة وقال: “ اللعنة ! 

الابن الأكبر لعائلة يون يبدو وسيمًا حقًا ! 

عادةً، شخص بهذه الوسامة يكون إما البطل أو الشرير 

الكبير في ألعاب الفيديو المرعبة !”


أومأ شياو تانغ تشيو رأسه موافقًا : “للأسف ، 

بغض النظر عن وسامته ، زوجته خانته مع شخص آخر .”


تنهد تانغ ميانميان : “ حسنًا، لماذا كان عليه أن يموت بهذه السرعة ؟!”


فرك شياو تانغ تشيو ذقنه : “ لكن من ناحية أخرى ، 

ربما كان الطفل حقًا طفله ؟”


رد تانغ ميانميان: “ كيف يمكن لشبح أن يفعل شيئ كهذا ؟!”


كان شياو تانغ تشيو على وشك الرد عندها لاحظ فجأة شيئ خلفه


سار بسرعة نحوه وقال : “ أعتقد أنني أرى سرير…”


“ سرير ؟” تبع تانغ ميانميان نظرات شياو تانغ تشيو


لكنه صرخ بمجرد أن رأى ما خلف الستائر : “ اللللعععننننةة !”


لعن شياو تانغ تشيو بصوت عالي هو الآخر


كيف يكون هذا سرير ؟! 


كان هذا واضح تابوت بحجم سرير !


التابوت ضعف حجم التوابيت العادية تقريبًا ، 

ويبدو أنه يتسع لشخصين —-


وجود تابوت في غرفة كهذه جعل القشعريرة تسري في جسديهما ،

لكن ما جعلهما يتنفسان الصعداء هو أن التابوت كان فارغ تماماً ،


تانغ ميانميان: “ كيف يمكنهم الاحتفاظ بتابوت في المنزل ! 

أليس هذا فأل سيئ ؟!”


شياو تانغ تشيو: “ ربما يكون هذا جزء من العادات الغريبة 

لهذا القرية الصيادية . 

يبدو أنهم لا يخافون من التوابيت . 

ألم تلاحظ كيف يدفنون توابيت أقاربهم المتوفين خلف 

منازلهم ؟ 

ربما يعتقدون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم الاستمرار في 

العيش مع أقاربهم المتوفين .”


شهق تانغ ميانميان : “ لكن هناك فرق كبير بين دفن قريب 

متوفي خلف المنزل 

والاحتفاظ بتابوت داخل المنزل !”


واصل شياو تانغ تشيو الحديث: “ لدي فرضية – 

قد يكون هذا أحد تقاليد زفاف الأشباح في هذه القرية . 

عندما تزوجت فانغ لان من يون جيوتشو ، 

كانت على قيد الحياة ، لذا لم يكن هناك تابوت خلف منزل 

عائلتها . 

بعد وفاتها ، وقعت القرية بأكملها تحت لعنتها ، 

لذا من غير المرجح أن تكون قد دُفنت في تابوت . 

أعتقد أن هذا التابوت ربما تم شراؤه عندما كانت لا تزال 

على قيد الحياة ، وعلى الأرجح قبل زواجها مباشرة .”


فهم تانغ ميانميان ما يحاول شياو تانغ تشيو الإشارة إليه : “ أنت تقصد…….”


: “ عندما تزوجت فانغ لان ، ربما أحضرت عائلتها تابوت ووضعوا داخله دمية ورقية لتحل محلها . 

وفي نفس الوقت ، ربما قامت عائلة يون أيضًا بشراء تابوت 

ووضعوا داخله دمية ورقية تمثل يون جيوتشو .” 


غرق شياو تانغ تشيو في أفكاره ، 

مستمتعًا بترك خياله ينطلق وتابع :


“ وعلاوة على ذلك ، انظر إلى حجم هذا التابوت ….. 

ربما كان هذا هو ‘سرير الزواج’ الذي استخدموه في ليلة 

زفافهم . 

إذا كان الأشخاص الأحياء ينامون على سرير زفاف ، 

فربما الأزواج المتوفون يستخدمون تابوت ؟ 

يبدو منطقيًا بالنسبة لي.”


تانغ ميانميان وهو يومأ رأسه موافقًا: “ ما قلته منطقي . 

إذا كانت فرضيتك صحيحة ، يجب أن تكون هناك دمية يون 

جيوتشو الورقية داخل هذا التابوت … لذا الآن ، السؤال هو، 

أين دمية يون جيوتشو الورقية ؟”


حدقا كلاهما في التابوت الفارغ ،  

وشعرا بقشعريرة تزحف على ظهريهما للمرة المليون ،



يتبع—-

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي