Ch16
ربما كان تانغ ميانميان قد تعرض لحدث مأساوي —-
رغم أن شياو تانغ تشيو لم يرغب في التفكير بذلك ،
إلا أن كل شيء يشير إلى كارثة في هذا المكان المخيف
تنهد بعمق ،
ولم يضع الكثير من الأمل في الاحتمال غير المحتمل أن
تانغ ميانميان قد عاد بالفعل …
تحت هذه الظروف ،
وبشخصية تانغ ميانميان الخجولة ،
كيف يمكن له أن يجمع الشجاعة الكافية ليغادر بمفرده ؟
غادر شياو تانغ تشيو الفناء وكان على وشك اتباع الطريق
الذي سلكه سابقًا عندها وقع نظره على هيئة مظلمة
تقف بالقرب منه
لم تتح له الفرصة ليشعر بالخوف ،
لأنه سرعان ما لاحظ أن تلك الهيئة كانت تشبه تانغ
ميانميان قليلًا ——
حالما أدرك ذلك ،
بدأ في مطاردة تلك الهيئة ،
لكن الشخص الآخر ركض بسرعة ——
و قبل أن يلاحظ تانغ تشيو ، كان قد لاحق تلك الهيئة إلى فناء آخر
ولكن فجأة ، اختفت الهيئة
: “ تانغ ميانميان؟ تانغ ميانميان!”
صرخ بقلق ، وصوته يتردد في كل الاتجاهات
لكن كل ما تلقاه في المقابل كان الصمت التام
شعر شياو تانغ تشيو أن هناك شيئ غريب وكان على وشك
المغادرة عندها سمع صوت تانغ ميانميان يطلب النجدة
“ ساعدوني! ساعدوني ! أنقذوني !”
: “ تانغ ميانميان؟” عبس شياو تانغ تشيو وهو يمشي ببطء
نحو الصوت
تحت إنعكاس ضوء القمر الباهت الخفيف ،
بدأت تلك الهيئة المظلمة تظهر تدريجيًا ،
تلك الهيئة جالسة على حافة البئر وظهرها موجه نحو شياو
تانغ تشيو ——- الإله يعلم ماذا يفعل
نادى شياو تانغ تشيو اسمه مجدداً : “ تانغ ميانميان؟”
ثم استدارت الهيئة المظلمة ليكشف عن وجهه
كان يرتدي ملابس تانغ ميانميان،
لكن وجهه لم يكن وجه تانغ ميانميان –
بل وجه طفل ———
في اللحظة التي تمكن فيها شياو تانغ تشيو من رؤية الوجه
بوضوح ،
بدأ الوجه الطفولي ينزف من جميع فتحاته السبع —-
حدق شياو تانغ تشيو في صدمة بينما الدم الكثيف الداكن
يتدفق باستمرار من عينيه وأذنه وأنفه وفمه ———
عندما استعاد شياو تانغ تشيو وعيه من الصدمة ،
حاول الركض بسرعة بعيدًا لكنه شعر بدفعة مفاجئة من الخلف
دون أن يدرك ، كان قد أصبح واقفًا على حافة البئر
ومع تلك الدفعه ، فقد توازنه وسقط داخل البئر
قبل أن يتمكن شياو تانغ تشيو من الصراخ ،
كان قد وصل إلى قاع البئر ،
وسقط على شيء بدا أنه ليس صلب ولا ناعم
بينما يكافح ليقف ،
اكتشف أن الشيء الذي سقط عليه كان يبدو كجثة ميتة
قفز مذعورًا واستخدم يديه ليتلمس جدران البئر في ذعر ،
محاولًا العثور على مكان يمكنه التسلق عليه ،
“ اوتش! اوتش! توقف عن الدوس علي !"
عند سماع صوت تانغ ميانميان،
داس شياو تانغ تشيو قدمه بقوة مرتين ،
ولم يستوعب بعد ما سمعه
لكن الكائن صرخ بمرارة مجدداً
فجأة ، أدرك شياو تانغ تشيو أن الصوت كان يأتي من تحت قدميه
نظر لأسفل ليجد أن الجثة التي كان يدوس عليها هي لتانغ ميانميان
استفاق شياو تانغ تشيو من صدمته : “ هل أنت إنسان أم
شبح ؟!”
أجاب تانغ ميانميان بصوت ضعيف : “… لو كنت شبح ، هل
كنت سأخبرك بذلك ؟”
تنفس شياو تانغ تشيو الصعداء بينما انحنى لمساعدة تانغ ميانميان على النهوض
تانغ تشيو : “ في اللحظة الماضية ، رأيت شخص يشبهك ،
فركضت وراءه حتى وصلت إلى هنا.
ثم تم دفعني إلى البئر …”
لعن تانغ ميانميان : “ اللعنة !
أنا أيضًا رأيت شخصًا يشبهك تمامًا !”
تبادل الاثنان روايات ما حدث لهما
في وقت سابق ،
عندما اكتشف تانغ ميانميان أن التابوت تم إغلاقه ،
حاول في البداية فتح غطاء التابوت لكنه أدرك أنه لا يتحرك
على الإطلاق
لذا قرر البحث في الفناء عن أدوات لفتح الغطاء
أو تحطيم التابوت ،
لكن أثناء بحثه عن الأدوات ،
لاحظ هيئة مظلمة تخرج من الفناء ،
ومن الطبيعي أنه افترض أن شياو تانغ تشيو قد تمكن من
فتح التابوت بمفرده ،
فبدأ في ملاحقته حتى وصل إلى هنا ،
تانغ ميانميان: “ رأيتك جالس على حافة البئر،
وظننت أنك ممسوس .
كنت على وشك سحبك عندها دفعني شخص ما إلى البئر !”
صر أسنانه ، وأضاف : “ البئر جاف ،
لذا لا بد انه اغمي عليّ عندما ضربت رأسي .
ثم، عندما سقطت فوقي ،
على الأرجح أن الضربة أيقظتني !”
ضحك شياو تانغ تشيو ضحكًا جافًا : “ الشكر للآلهة أن البئر
جاف ، وإلا لكنا غرقنا حتى الموت .”
تانغ ميانميان: “ لنفكر في طريقة للخروج أولاً !”
لا يزال يشعر ببعض الرعب : “ إذا لم تأتِي ،
على الأرجح كنت سأموت هنا دون أن يعرف أحد …”
لم يكن البئر عميق جدًا ،
لكن جدرانه ملساء ناعمة جدًا ،
كان من المستحيل على شخص أن يتسلق البئر بمفرده
لكن إذا كان هناك شخصان، يمكن لأحدهما أن يتسلق الآخر
ليحاول الوصول إلى قمة البئر ،
ناقشا لفترة قصيرة وقررا أن يتسلق تانغ ميانميان أولاً ،
ليبحث عن حبل ثم يعود ليأخذ شياو تانغ تشيو
بعد عدة محاولات ،
تمكن تانغ ميانميان أخيرًا من الخروج من البئر
بعد أن داس على كتفي شياو تانغ تشيو
سقط شياو تانغ تشيو على الأرض من التعب
تانغ ميانميان: “ انتظر هنا! سأعود في أسرع وقت !”
كان شياو تانغ تشيو مرهق لدرجة أنه لم يرغب في شيء سوى الاستلقاء
كان عليه أن ينتظر تانغ ميانميان ليبحث عن الحبل على أي حال
وعندما رأى أن قاع البئر لم يكن متسخ جدًا،
استلقى على الأوراق الجافة التي تغطي الأرض
لكن في تلك اللحظة شعر بشيء صلب يضغط على ظهره
مد يده وأخرج شيئ دائري صلب
سمحت له ضوء القمر الخافت برؤية ما هو الشيء
كاد شياو تانغ تشيو أن يصرخ من الرعب –
كان في الواقع جمجمة إنسان
فورًا ، رمى الجمجمة بعيدًا ،
ولكن بمجرد أن ارتطمت الجمجمة بجدار البئر ،
سقط شيء لامع من عينيها المظلمتين ،
{ ……… ما هذا بحق الجحيم ؟ }
بعد لحظة من التردد ،
ذهب شياو تانغ تشيو ليلتقط الشيء اللامع ،
بمجرد أن أمسكه بيده ، أدرك أنه مفتاح صغير
{ مفتاح ؟
لماذا يوجد مفتاح في قاع البئر ؟
هل عليّ الآن البحث عن باب ؟ }
وضع المفتاح بهدوء في جيبه وأخذ الجمجمة ليفحصها
وعندما نظر إليها ،
لاحظ أن تجويف العينين في الجمجمة
كان يبدو أكبر بكثير من المعتاد
على الرغم من أنه لم يكن لديه أي جمجمة بشرية أخرى
ليقارن بها،
إلا أنه كان يستطيع أن يخمن أن تجويف العينين في هذه
الجمجمة كان غير عادي وكأن شخص ما قد قام بحفرهما
بشكل واسع…
وكان يبدو أنه تذكر أن العجوز الذي قاد القارب الذي التقوا به في البداية
كانت عيونه قد تم اقتلاعها ،
في تلك اللحظة ، وجد تانغ ميانميان الحبل أخيرًا
ربط أحد أطرافه بشجرة وألقى بالطرف الآخر في البئر
لم يكن لدى شياو تانغ تشيو أي خبرة في تسلق الصخور ،
لذا استغرقه الأمر جهد هائل حتى تمكن من تسلق الجدران
الزلقة وخرج من البئر
هبطت قدماه على الأرض الصلبة بعد أن استنفذ كل طاقته ،
لكنه لم يتوقف حتى لالتقاط أنفاسه ،
بل امسك بتانغ ميانميان وركضا سويًا خارج الفناء ،
لم يكن تانغ ميانميان ينوي إضاعة الوقت أيضًا ؛
فركضا بسرعة عائدين إلى فناءهما الخاص ،
طوال الطريق ،
كان الحظ بجانبهما ولم يصادفا أي شيء آخر
وعادا سالمين إلى الفناء الذي رتبته لهما الخادمة
يوجد العديد من الغرف في الفناء ؛
بعض الغرف مضاءة بينما الأخرى مظلمة ،
مما يعني على الأرجح أنها غير مشغولة ،
اختارا عشوائيًا غرفة غير مضاءة
بعد دخولهما الغرفة وإشعال شمعة ،
تنفسا الصعداء وانهارا في السرير ،
بعد قليل ، سأل تانغ ميانميان: “ هل تعتقد أن لو مانسو
والتوأمين قد عادوا بالفعل ؟”
بدا عليه القلق ،
وكان واضح أنه يتوقع أن يكونوا قد صادفوا شيئًا أيضًا
أجاب شياو تانغ تشيو بعد تردد : “ لو مانسو ليس مبتدئ مثلنا .
إذا استطعنا التعامل مع الأمر ، فربما لن يكون هناك شيء
بالنسبة له.”
وتابع بجدية: “ وعلاوة على ذلك ، لا أعتقد أنه شخص عادي .
لدي شعور دائم بأنه يخفي عنا الكثير من الأمور .”
تانغ ميانميان: “ ماذا تعني ؟”
أجاب شياو تانغ تشيو وهو يهز كتفيه : “ لست متأكد ،
إنه مجرد حدسي .
ربما يكون لاعب قديم لكنه لا يتصرف هكذا .
على الرغم من أنه يبدو أنه يقودنا في كل مرة،
وغالبًا يتخذ القرارات،
لكن… أشعر أنه هناك شيء غريب فيه .
ربما يكون ذئب في هيئة خروف ”
تانغ ميانميان عابس : “ علينا أن نكون أكثر حذرًا من الآن
فصاعدًا…”
توقف شياو تانغ تشيو للحظة ثم روى ما وجده في البئر :
“ أعتقد أننا يجب أن نبحث عن باب مغلق أو صندوق أو
شيء من هذا القبيل .”
تانغ ميانميان : “ ما اللعنة ؟!
أنا أيضًا سقطت في البئر ، لكن لماذا أنت تجد جمجمة
ومفتاح بينما لا أجد شيئ ؟”
ذُهل : “ أنت بالتأكيد وحش غنائم !
حتى الآن ، لا تزال تتذكر جمع العناصر .”
ضحك شياو تانغ تشيو بلا حول ولا قوة
في كل مرة كان يلعب فيها لعبة رعب ،
كان دائمًا يبحث عن جمع الغنائم ،
على الرغم من أن هذا جعله لا يفوت أي عناصر مهمة ،
إلا أنه كان يضيع الكثير من الوقت ،
لذا بدأ معجبوه يطلقون عليه لقب وحش الغنائم …
لكن هذه المرة كان الاكتشاف عرضيًا حقًا —-
فكر شياو تانغ تشيو قليلًا : “ يبدو أنني عشت ذكريات فانغ
لان…”
تانغ ميانميان كان مذهول : “ اللعنة ، كيف تمكنت من
العثور على العديد من الأدلة ؟
هل ترمي الذهب خلف ظهري أيها الحوت المجنون ؟”
( الشخص الذي ينفق الكثير من المال للحصول على عناصر
جيدة في الألعاب. )
هز شياو تانغ تشيو رأسه : “ ربما بسبب التابوت .
أعتقد أن أي شخص يستلقي بداخله يرى تلك الذكريات .
أظن أننا يجب أن نفحص المفتاح أولًا …”
ولكن بمجرد أن أخرج المفتاح ،
سقط شيء آخر وبدأ يتدحرج على الأرض
نظر شياو تانغ تشيو إليه بصدمة
لقد كانت تلك قلادة اليشم …
القلادة التي أعطاها يون جيوتشو لفانغ لان
يتبع —-
تعليقات: (0) إضافة تعليق