Ch18
جيانغ تشنغ جالس في غرفته يحاول تجميع وتركيب رف
صغير للكتب ،
لكنه رغم الجهد الكبير الذي بذله حتى أصبح جسده مبللاً
بالكامل بالعرق ، لم يتمكن من إكمال التجميع
من بين كل المرات التي أنفق فيها أمواله على موقع ' جاك ما '
ربما كانت هذه المرة الأفضل إنفاقًا
رف كتب صغير كهذا ،
سعره يتجاوز الخمسمائة يوان ،
وثقله الكبير وجودة صنعه العالية ،
أظهرت أنه بالفعل ينتمي لمستوى آخر تمامًا ،
المشكلة كانت في عدد الأجزاء الكبيرة ،
وشكل الإطار غير المنتظم ،
وأيضًا أن القطع لم تكن متطابقة ،
جيانغ تشنغ نظر إلى كتيب التعليمات لفترة طويلة ثم تمكن
أخيرًا من تركيب الأرجل ولوح القاعدة ؛
وكان يجب إضافة مسامير ،
لكن الثقوب كانت صغيرة جداً ،
اضطر لاستخدام مطرقة ،
: “ اشتريت هذا الشيء من الإنترنت ؟”
تحدث لي باو قوه وهو يفتح الباب بصوت عالي كالعادة
منذ طفولته وحتى الآن ، بمجرد أن يُغلق جيانغ باب غرفته ،
لم يدخل أحد قط بدفع الباب بدون الطرق ،
ومع صرخة لي باو قوه العالية ،
شعر جيانغ تشنغ كما لو أن قلبه سيقفز من فمه ويلتصق بالجدار ~
المطرقة في يده سقطت فورًا – طق – لتصيب إبهامه الأيسر
عضّ شفتيه وتحمل الألم الذي انتشر من أطراف أصابعه في
اللحظة التالية
سأل لي باو قوه مجدداً : “ هذا رف كتب صحيح ؟”
جيانغ تشنغ بصوت مبحوح : “ نعم ”
: “ بكم كان سعره؟” دخل لي باو قوه وانحنى لينظر إلى
قطع الألواح المتناثرة على الأرض : “ وحتى عليك أن تركبه بنفسك ؟”
أخذ جيانغ تشنغ نفس عميق : “ نعم ”،،
محاولاً التغلب على الألم قليلًا ،
ثم نظر إلى لي باو قوه : “ هل يمكنك أن تطرق الباب في
المرة القادمة قبل أن تدخل ؟”
: “ طرق الباب؟” بدت الدهشة على وجه لي باو قوه ،
ثم انفجر بالضحك وكأن جيانغ تشنغ قال شيئ مضحك
للغاية ،
وبعد أن ضحك لفترة ،
وضع يده على كتفه وقال : “ طرق الباب !
هذه غرفة ابني ،
هل يجب أن أطرق باب غرفة ابني قبل أن أدخل؟
لقد صنعتك من الأساس !”
جيانغ تشنغ في حالة ذهول شديد : “ ماذا ؟”
: “ أمزح فقط!” استمر لي باو قوه في الضحك بصوت عالي ،
مشيرًا إليه : “ يا لك من صبي سخيف ،
حتى هذا يخيفك ؟”
: “ لا ”، نظر جيانغ تشنغ إلى الألواح الملقاة على الأرض
لم يكن لديه أي رغبة في إكمال التجميع ،
ولم يكن حتى يشعر برغبة في رفع عينيه في تلك اللحظة ،
لي باو قوه : “ دعني أخبرك ،
هذا البيت ليس فيه تلك القواعد الكثيرة ،
بيت مليء بالأشخاص الخشنين لا يمكن أن يتظاهروا
بأساليب الأغنياء ،
انظر إليك ، لا يمكنك حتى تركيب رف كتب …
لكن لا بأس ،
أنت جيد في الدراسة .
الأطفال الذين يجيدون الدراسة ليسوا جيدين في هذه
الأشياء ،
لديهم وقت فقط لتنمية عقولهم ”
استمع جيانغ تشنغ إلى هذا الحديث الذي يفتقر للمنطق
دون أن يرد –
محاولًا استخدام الصمت كوسيلة لدفع لي باو قوه للخروج
بمجرد أن ينهي كلامه
لكن لي باو قوه لم يستسلم – جلس بجانب جيانغ تشنغ
وقال: “دعني أرى”
لم يتحرك جيانغ تشنغ ، فأخذ لي باو قوه اللوح بنفسه
وفحصه عن قرب ،
ثم نظر إلى صورة المنتج المكتمل في كتيب التعليمات ،
: “ حسنًا ، فقط ابتعد وسأقوم بذلك ”
أدار جيانغ تشنغ رأسه لينظر إليه : “ هاه ؟”
: “ هذا سهل”، قال لي باو قوه وهو يختار قطعتين من
الألواح ،
ثم أمسك بعارضة خشبية ملتوية وبدأ في التجميع : “ دعني
أخبرك ،
هذا مجرد إهدار للمال .
كان بإمكاني أن أجلب بضع ألواح من موقع بناء وأصنع لك
شيئًا كهذا في ساعتين ”
نظر جيانغ تشنغ إلى يديه الماهرة وهو يعمل بصمت –
في هذه اللحظة بدا لي باو قوه أكثر لطفًا من صورته
المعتادة على طاولة القمار
و في أقل من نصف ساعة ،
كان لي باو قوه قد أنهى تركيب رف الكتب ،
دون حتى أن ينظر إلى كتيب التعليمات ،
صفق بيديه ونظر إلى الرف : “ تم ، هذا الشيء قبيح حقًا ،
لماذا اشتريته…
كم دفعت ؟”
: “… ثلاثمائة” كان جيانغ تشنغ ينوي أن يقول أربعمائة ،
لكنه تردد قليلًا وقلل الرقم
صاح لي باو قوه بدهشة : “ ثلاثمائة ؟
مثل هذه الهيكل الخشبي تكلف ثلاثمائة ؟
يا لك من صبي مسرف !”
لم يرد جيانغ تشنغ ،
ولم يكن متأكد مما إذا كان قوله مئتين أو مئة
سيجعل لي باو قوه يصرخ بالطريقة ذاتها
هذا الرف لم يكن رخيص بالتأكيد ،
لكنه كان ذا جودة جيدة وأيضًا بأسلوب يعجبه ،
في غرفة لم يكن يشعر بأنها ملكه من قبل ،
ولن يشعر بالانتماء إليها في المستقبل ،
كان يحتاج إلى ' شيء يخصه' ، حتى يشعر بالراحة .
لكن هذا شيء لن يفهمه لي باو قوه
ولا يمكن لجيانغ تشنغ أن يجعله يفهمه
تنهد لي باو قوه : “ ابني لديه طابع الأثرياء ،
هذا الأب لا يزال يعيش على الديون حتى في شراء أصغر
الأشياء”
نظر إليه جيانغ تشنغ بلا مبالاة : “ على ماذا وضعت ديونًا
هذه المرة ؟”
لي باو قوه : “ تذكر كعكات السمك التي اشتريتها في اليوم السابق ، تلك التي قلت إنها لذيذة ،
وتلك الزجاجة من… آه،
عيون ذلك الشاب حادة جداً ،
وإلا لما اضطررت لدفع ثمن هذا الكحول …
لكن هناك أشياء أخرى على الديون من قبل ،
هذا المبلغ ليس شيئ ”
نظر جيانغ تشنغ إليه ،
شعر كما لو أن عينيه على وشك الخروج ،
وكان يرغب في الإمساك بهما بيديه ،
نظر لي باو قوه إليه بتعبير مليء بالإحراج والحرج : “ ما رأيك …
ابني، هل لديك بعض المال… معك ؟”
أراد جيانغ تشينغ حقًا أن يجيب بالنفي ،
لكن لا يمكن إنكار أنه خلال النصف ساعة التي ساعده فيها
لي باو قوه في وضع رف الكتب ،
سقط في غيبوبة ، حتى أنه شعر ببعض التأثر
وعلى الرغم من أنه شعر الآن أن الدافع الحقيقي وراء
تصرف لي باو قوه الطوعي لمساعدته
في تركيب الرف ربما كان مجرد وسيلة لإجباره
على دفع ديونه…
إلا أنه أومأ برأسه قائلاً : “لدي بعض المال”
صفعه لي باو قوه على مرفقه : " من المؤكد أن ابني
موثوق به ! و مسؤول !! "
سأل جيانغ تشينغ : " في أي متجر لديك الدين ؟
كم المبلغ الإجمالي ؟
سأقوم بسداده الآن ."
لي باو قوه : " ذلك المتجر الصغير في الشارع المجاور لنا...
يجب أن تعرفه ، غو فاي ،،
المتجر الذي تملكه عائلة دا فاي..."
لم ينتظره جيانغ تشينغ حتى انتهى قبل مقاطعته –
و صوته يتكسر تقريبًا عندما تحدث : " ماذا قلت ؟
غو فاي؟"
لي باو قوه : “ نعم ، يبدو أنه يعرفك أيضًا ،
قل فقط أنني أرسلتك… هيييه ، إنه أيضًا يذهب إلى سي زونغ ، يجب أن تعرف ذلك ، أليس كذلك ؟”
لم يرد جيانغ تشنغ ؛ وسط لحظة من عدم التصديق
والفوضى
وشعور غامض لا يمكن تفسيره بالخجل ،
أمسك بستره وخرج من الباب ،
——- هذا محرج للغاية !! …
والدي ! لديه ديون في متجر زميلي بالمكتب
و الزميل الذي تشاجرت معه مؤخرًا !
الديون بحد ذاتها ليست مشكلة كبيرة ،
أسلوب حياة لي باو قوه كان واضح أصلاً ،
و لكن …
ولكن … من حديثه بدا وكأنه يدين بالديون
مع سرقة الأشياء أيضًا !
والأدهى من ذلك أنه تم القبض عليه بواااسطة غو فاااي !
اللعنة !
اللعنة !!!!
الللعععننة !!!!!!!!
سلسلة من اللعنات تتردد في ذهنه …
—- لماذا أُعيد المال بنفسي ؟
ألن يكون الأمر نفسه لو أعطيت المال للي باو قوه ليعيده
بنفسه ؟
نعم، نعم صحيح لماذا أذهب لأواجه الإحراج شخصيًا ؟
جيانغ تشنغ توقف واستدار عائدًا
ولكن عندما وصل إلى أول الممر ،
سمع صوت لي باو قوه يتردد وهو يتحدث مع الجارة في
الطابق العلوي
لي باو قوه : “ ابني الأصغر طفل واعد !
بمجرد أن سمع أن لدي حسابات غير مدفوعة في المتجر ،
ذهب على الفور لدفعها !”
الجارة : " ياااااه ، إذن أنت محظوظ جداً ،
وحصلت على ابن كهذا دون عناء ”
أجاب لي باو قوه بفرح بصوت عالي : “ كيف يسمى ذلك دون عناء !
إنه أيضًا بذرتي !
هذا الطفل أفضل من لي هوي ،
لم يكن حتى يتحمل أن أذهب إلى المتجر !”
الجارة : “ انظر إلى وجهك المبتسم بالكامل ،
يجب أن تعيش بطريقة صحيحة إذن ،
اذا لم تتوقف عن الشرب كل يوم ،
انتظر حتى يبدأ هذا الابن أيضًا في تجاهلك !”
لي باو قوه : “ اللعنة عليك !
أنتِ الوحيدة في هذا المبنى التي لا تعرف كيف تتحدث
بشكل لائق ،
أن أطلب منك التحدث بلطف يشبه طلب أن تموتي !”
صرخت الجارة : “ إذن لماذا تتفاخر لي –
أن تتوقف عن التفاخر يشبه أن تموت !”
لم يبقى جيانغ تشنغ ليستمع إلى نهاية تلك المحادثة
وأخيرًا فهم كيف تبدأ هذه الشجارات اليومية بين الجيران –
بناءً على نمط المحادثة هذا وحده ،
كانت المعركة حتمية في غضون دقائق
استند بكآبة على الجدار الخارجي للدرج ،
ونزع قبعته بغيظ وعبث بشعره بقوه
بعد خمس دقائق من صراع داخلي ،
ضغط على أسنانه وتوجه مجددًا نحو الشارع حيث يقع
متجر عائلة غو فاي –
بشكل رئيسي لأن الجو كان باردًا جدًا
لدرجة أن وجهه أصبح مخدرًا بعد معركته النفسية
الحقيقة أنه ليس أمر كبير جداً ،
كان مجرد ذهاب لدفع بعض المال ،
وليس لخلق ديون جديدة أو سرقة أشياء …
وإذا كان سعيدًا لاحقاً ، ربما يُضيف فوائد !
عند وصوله إلى الطريق الفرعي ،
كان باب متجر عائلة غو فاي في مواجهة التقاطع مباشرة ،
لذا عند وقوف جيانغ عند التقاطع ،
استطاع أن يرى غو فاي واقف عند الباب يدخن سيجارة
ويلعب بهاتفه ورأسه منخفض ،
بما أنه لم يفعل شيئ محرج بهذا الشكل من قبل ،
فإن فكرة جيانغ تشنغ ' إضافة فوائد إذا كان في حالة
مزاجية ' اختفت تمامًا كما لو أنها تهربت من حياته فور
رؤية غو فاي
وبمجرد أن رفع غو فاي رأسه ولاحظه ،
شعر جيانغ تشنغ وكأن أطرافه لم تعد تعمل بتناغم أثناء مشيه
——- هذا محرج جدًا لدرجة لا تُصدق ،
كيف يعيش لي باو قوه بهذه الطريقة المليئة بالعار…
غو فاي نظر إليه وهو يمشي دون أن يظهر أي تعبير على
وجهه ،
وعندما عبر جيانغ تشنغ الطريق واقترب منه ،
أزال السيجارة من فمه وسأل : “ جئت لشراء أواني مجدداً ؟”
جيانغ تشنغ عندما رأى أحد العاملين
يخرج من الصيدلية المجاورة ، قال : “… لنتحدث في الداخل”
غو فاي استدار ودخل إلى المتجر ،
وتبعه جيانغ تشنغ عن قرب
استدار غو فاي لينظر إليه : “ هم؟”
جيانغ تشنغ : “ لي باو قوه لديه ديون هنا صحيح ؟”
أومأ غو فاي : “ هممم”،، مستندًا على طاولة الكاونتر :
“ لكن ليس بالكثير ،
فمتجري لا يحتوي على شيء باهظ الثمن في الأصل .”
“ كم هي؟” أخرج جيانغ تشنغ محفظته : “ سأدفعها لك "
نظر غو فاي إليه بينما يُطفئ السيجارة في المنفضة ويمد
يده نحو درج الطاولة ،
ثم أخرج دفتر صغير وبدأ يتصفحه بينما قال: “ هذا المال من مالك الخاص ؟”
رد جيانغ تشنغ : “ وماذا غير ذلك ؟
لو كان لديه مال لما استخدم الدين أصلاً .”
قال غو فاي وهو يمد الدفتر إليه : “ لو لم يكن يلعب القمار ،
لما احتاج إلى الشراء بالدَّين أصلاً ،
المبلغ هو 268 يوانًا، ألقِي نظرة .”
: “ لا داعي لذلك ،” قال جيانغ تشنغ بينما أخرج 300 يوان
ومدها مباشرة إلى غو فاي
لم يرغب في النظر إلى الدفتر ،
ولا حتى إلى هذا النوع من الحياة التي عاشها لي باو قوه …
ولا لرفاقه في القمار ،
—— هؤلاء الأشخاص كانوا يعيشون حياة
بلا أفق أو نهاية مرئية
قال غو فاي بينما يبحث في الدرج عن الباقي ،
ثم استند على الطاولة ونظر إلى جيانغ : “ إنه يترك ديون كل
شهر ،
هل ستدفعها عنه في الشهر المقبل أيضًا ؟”
نظر جيانغ تشنغ إليه بحدة ،
ثم أعاد المال إلى محفظته وهو يشعر بالضيق : “ ما
علاقتك بهذا الأمر ؟”
غو فاي : “ ما أقصده هو أنه ينبغي عليك أن تجعله يدفع
بنفسه ، لديه ما يكفي لدفعها كلها أساسًا .”
توقف جيانغ تشنغ عن الكلام ونظر إليه : “ ما الذي تقصده بـ ‘لديه ما يكفي’؟
من كلامه بدا وكأنه لا يستطيع الدفع .”
غو فاي بينما جلس على الكرسي : “ لكن إذا كان هناك من
هو مستعد للدفع عنه ،
بالطبع لن يضطر لبذل أي جهد في ذلك ،
ألا تستطيع رؤية هذه اللعبة التي يلعبها ؟”
تنهد جيانغ تشنغ : “… لا، نظري ضعيف ،
إنه ليس كما لو أنني أرتدي نظارات لمجرد التباهي .”
غو فاي بينما ألقى نظرة خاطفة على وجهه : “ هذه نظارات
قصر نظر خاصتي ،”
رد جيانغ تشنغ بسؤال : “ هل أصبحت تعاني من قصر النظر
بسبب لعب تلك اللعبة الغبية Craz3 Match؟”
ضحك غو فاي : “ ما هذا الهراء !!
أين كنت تعيش من قبل ؟
يبدو أن الناس هناك لديهم أسلوب مليء بالكبرياء .”
نظر جيانغ تشنغ إليه بصمت ، دون أن ينبس بكلمة
أشار غو فاي إليه : " بهذا الأسلوب الحاد الذي تتبعه ،
لو لم تكن زميلي في المكتب ،
أو لم تأخذ إير مياو الدواء الخاطئ وترى أنك وسيم المظهر ،
لكنت صفعتك منذ وقت طويل لدرجة
أن الجد شياو مينغ لم يكن ليتعرف عليك .”
ضحك جيانغ تشنغ ببرود : “ أنت ؟
كيف ستصفعني؟
بضرب كفّي ؟” ( مكان الاصابة )
غو فاي وهو يرفع أكمامه ليُظهر معصمه لجيانغ تشنغ :
“ هذا صحيح ، لست شخص قادر مثلك ،”
جيانغ تشنغ نظر إلى غو فاي
ورأى علامة حمراء باهتة على معصمه
جيانغ بدهشة : “ يا إلهي ،،
لم تختفِي بعد كل هذا الوقت ؟”
غو فاي : “ أسنانك رائعة للغاية ،
لو كنت أعلم أن لديك القدرة على قضم السحاب ،
لكنت ابتعدت عنك ،
عضتك تركت سلسلة من الثقوب الدامية ،
والجُرح تعافى للتو .”
لم يرد جيانغ تشنغ – لم يتخيل أن عضة غير مبالية كهذه
قد تترك علامة دائمة على غو فاي
—- لكنه إذا لم يضغط على إصابتي وقتها …
فجأة شعر جيانغ تشنغ برغبة شديدة في الضحك –
لقد خاض شجار سخيف جدًا مع غو فاي
حاول أن يكتم ضحكته وهو ينظر إلى غو فاي ،
ولكن حتى تعابير غو فاي بدت وكأنه يكتم ضحكته أيضًا ؛
زاوية فمه لم تكن مشدودة بما يكفي
حيث بدأت ترتفع قليلاً
جيانغ : “ اللعنة ”
وفي نفس اللحظة ، انفجر كلاهما في ضحك هستيري
الضحك الأحمق مرض معدي ،
كلما حاولت أن تمنع نفسك من الضحك ،
زاد شعورك برغبة في الضحك ،
ولم يكن بالإمكان التوقف ،
في السابق ، عندما كان بان تشي يُوبَّخ من قِبل معلم الصف ،
كان يقول إن قلبه يرتعش من الخوف ،
لكنه لسبب ما لم يكن يستطيع التوقف عن الضحك ،
وفي النهاية ، عندما كان يُطرد إلى الممر ،
كان دائمًا يضحك بعمق
ورأسه مرفوع إلى السماء – بحرية تامة
جيانغ تشنغ لم يكن يريد أن يضحك في هذه اللحظة ،
خاصةً أنه لم يكن في مزاج جيد
وكانت حالته النفسية منخفضة …
كما أنه لم يكن يريد أن يضحك مع غو فاي
ولكنه ببساطة لم يستطع التوقف
غو فاي استند إلى الكرسي ،
وجيانغ تشنغ استند إلى رف التخزين ،
واستمر ضحكهما لمدة دقيقة كاملة تقريبًا
وفي النهاية ،،
شعر جيانغ بالغضب بسبب هذا الضحك الخارج عن
السيطرة ؛ رفع الستائر وخرج
: “ اللعنة !”
عندما ضربت الرياح الباردة وجهه ،
توقف أخيرًا عن ضحكه المجنون ولعن بصوت عالي
لكنه لم يعد إلى المتجر بعد اللعن ،
بل استمر في المشي على طول الطريق
نحو التقاطع ويداه في جيوبه
كان الأمر محبطًا – هذا النوع من الضحك الهستيري
لا يدوم طويلاً ،
وبمجرد أن يتوقف صوت الضحك ،
يعود مباشرة إلى الواقع
فجأة شعر جيانغ بقلق شديد
—- إذا استمريت في قمع نفسي بهذا الشكل ،
هل يمكن أن أُصاب بمرض ما ؟
——————————————————-
عندما تحدث تشو جينغ عن مسابقة كرة السلة الربيعية ،
كانت المعلومات دقيقة
استدعى لاو شو جيانغ تشنغ إلى مكتبه ،
وبمجرد أن رأى جيانغ كرة السلة على مكتب لاو شو،
عرف فورًا لماذا استُدعي
جيانغ تشنغ : “ لا أعرف كيف ألعب كرة السلة ”
لاو شو وهو يمد مقعد : “ آه، يا هذا الولد
اجلس ، دعنا نتحدث .”
جلس جيانغ تشنغ ،
في الواقع كان يريد أن يلعب كرة السلة ،
لكن فقط مع بضعة أشخاص للترفيه ،
لم يكن يريد أن يتم استدعاؤه بشكل رسمي
من قِبل لاو شو وإبلاغه
بهذه الطريقة الرسمية لتحمل المسؤولية
لاو شو : “ كنت في فريق كرة السلة بالمدرسة ، صحيح ؟”
تنهد جيانغ تشنغ : “ ما رأيك أن نتوقف عن هذه الأسئلة الفارغة ، لاو شو؟
أشعر أنك قد بحثت في ثمانية أجيال من أسلافي .”
ضحك لاو شو : “ طالب موهوب مثلك ينضم لمدرستنا ،
بالطبع يجب أن أدرس حالته !
في الحقيقة ، قبل أن أستدعيك ،
كنت أعلم أنك سترفض ، لكنني أردت أن أحاول .”
رد جيانغ تشنغ : “ أوه”
لاو شو : “ مدرستنا تستضيف مسابقات كرة السلة كل عام، ليس مرة واحدة فقط، والمدير يحب كرة السلة ،
على أي حال ، أنا دائمًا أقود فريق صفنا ،
ولكن بغض النظر عن نوع البطولة ،
لم نفز مرة واحدة…”
جيانغ تشنغ بدا متفاجئ ؛
لقد رأى غو فاي يلعب كرة السلة ،
لذا حتى لو لم يكن هناك تعاون بين أحد في الصف ،
كان من المستبعد أنهم لم يفوزوا مرة واحدة ،
لم يستطع جيانغ مقاومة السؤال : “ أليس غو فاي جيدًا جدًا في اللعب؟”
تنهد لاو شو : “ هذا الشاب …. غير موثوق به للغاية ،
فهو لا يشارك أبدًا في أي نشاط متعلق بالصف ،
ويُعتبر إنجاز إذا لم يساعد الصفوف الأخرى ضدنا .”
جيانغ تشنغ : “ إذن، لماذا استدعيتني ؟
من المستحيل أن أفوز بمفردي ،”
لاو شو : “ ما رأيك أن تكون قائد الفريق ؟
أشعر أن لديك القدرة على..."
بدأ جيانغ تشنغ يشعر بالعجز : " من أين أتيت بهذا الشعور يا لاو شو؟”
لاو شو : “ من روحك !”
لم يستطع جيانغ تشنغ منع نفسه من فرك المنطقة فوق
قلبه وكأنه تلقى طعنة معنوية : “ آه-يووووه !”
ابتسم لاو شو : “ إذا وافقت ، سأتحدث إلى غو فاي .
أنتما الاثنان، بالإضافة إلى وانغ شو ، وغوو شو ،
ولو شياوبين…
على الأقل نجمع خمسة أشخاص ،
وبعد ذلك نجد وقت للتدرب يوميًا .
أشعر أن لدينا فرصة .”
جيانغ تشنغ لم يرد – لم يكن يعرف حتى من هم غوو شو ولو شياوبين
ومع ذلك ، واصل لاو شو إقناعه بطريقة صادقة للغاية ،
ولم يجد جيانغ تشنغ أي سبب لرفضه في تلك اللحظة ،
: “ لاو شو، لدي طلب واحد فقط ،
لن أكون القائد بالتأكيد ،
روحي التي تتحدث عنها ربما جعلتك تسيء الفهم .
اجعل شخص آخر القائد ،
وسألعب فقط كجزء من الفريق .”
بمجرد أن وافق جيانغ تشنغ ،
بدا وكأن لاو شو قد حصل على دفعة من الحماس ؛
استدعى غو فاي فورًا خلال فترة الدراسة الذاتية
طرق لاو شو على مكتب غو فاي : “ غو فاي ، تعال إلى مكتبي للحظة ،”
تحدث غو فاي ، وجبهته مستندة على حافة الطاولة
بينما يلعب لعبته المتخلفة Craz3 Match : “ لم أتأخر
عن الحصص
أو أتغيب منذ فترة طويلة الآن ،”
طرق لاو شو على المكتب مجددًا : “ ليس عن هذا الأمر ،”
غو فاي : “ ولا ألعب كرة السلة ،”
لاو شو : “ وليس عن هذا أيضًا ، تعال .”
استدار لاو شو وخرج من الفصل ،
بينما أصر غو فاي على إنهاء الجولة التي كان يلعبها
ثم وقف على مضض ويتمايل خارج الفصل ببطء
تشو جينغ : “ هيه جيانغ تشنغ ،
جيانغ…” بدا أن تذكر شيئ بعد أن ناداه مرتين
وتوقف عن النداء وقرر التحدث ~ :“ لاو شو استدعى
كليكما للحديث عن المسابقة ، أليس كذلك ؟”
لم يُصدر جيانغ تشنغ أي صوت
واصل تشو جينغ السؤال : “ آه، من الواضح أنك تعرف كيف
تلعب كرة السلة ، صحيح ؟
تعرف كيف تلعب ، أليس كذلك ؟”
سأل جيانغ تشنغ : “ لم يفز صفكم بمباراة واحدة خلال المسابقة ؟”
تشو جينغ : “ نعم، لم نفز قط ،
نحن صف علوم انسانية ( أدبي ) ، ومن الطبيعي ألا نفوز .”
نظر إليه جيانغ تشنغ بنظرة باردة : “ هراء "
عاد غو فاي إلى الفصل بعد عشر دقائق ،
وبمجرد أن جلس ،
أخرج هاتفه وواصل لعب لعبته ،
جيانغ تشنغ ظن أنه سيقول شيئ ،
لكن في النهاية لم ينطق بكلمة واحدة
——- – يبدو أن لاو شو فشل في اقناعه
نظر جيانغ تشنغ إلى المكان الذي يجلس فيه وانغ شو؛
——- إذا لم يكن غو فاي هناك
واضطريت للعب مع شخص أحمق مثل وانغ شو…
سيكون الأمر مملًا جدًا حقاً
غو فاي بصوت منخفض : “ من كان يظن أن عم لطيف مثل
لاو شو قد يتعلم الكذب
يومًا ما "
التفت جيانغ تشنغ برأسه : " هاه ؟ كذب عليك بشأن ماذا ؟"
قال غو فاي أثناء استمراره في اللعب : " لقد قال لي إن
الأمر لا يتعلق بلعب كرة السلة .
و قال إنك ستلعب ، هل هذا صحيح ؟"
جيانغ تشنغ : "... ااووه ، لقد بدا مثيرًا للشفقة حقًا ."
غو فاي : " الجميع يبدون مثيرين للشفقة بالنسبة لك "
جيانغ تشنغ وهو يحدق فيه : “ نعم ،
أنت تبدو مثير للشفقة بالنسبة لي أيضًا "
غو فاي : “ تشفق عليّ لأنني ألعب Craz3 Match؟”
رد جيانغ تشنغ بحدة : “ أشفق عليك لأنك تلعب Craz3 Match
ولم تتمكن من اجتياز مستوى واحد خلال أربعة أيام "
وضع غو فاي هاتفه جانبًا واستدار لينظر إليه : “ أجد أنك
تبحث حقًا عن الضرب109 مره "
ابتسم جيانغ تشنغ بابتسامة مزيفة على وجهه واستدار
ليواجهه : "يمكنك أن تسكت إذا لم تستطع التغلب علي
بالكلام .
المجادلة ليست ممتعة على أي حال .”
سأل غو فاي وهو يخفض رأسه ويكمل لعبته بغير اكتراث :
“ أي موقع كنت تلعب فيه من قبل ؟”
رد جيانغ تشنغ بشكل تلقائي : “ الدفاع "
غو فاي : “ إذن لنجرّب ، أنا لم أعطِ إجابة قاطعة لـ لاو شو "
جيانغ تشنغ شعر أن هذا كان فجائي بعض الشيء : “ لا، أعني ، إنها مجرد لعبة ،
ليس وكأنه طُلب منك أن تُعدم كقربان ،
هل الأمر بهذه الصعوبة ؟ "
صرح غو فاي : " إنه أمر مزعج ،
فقط فكر في الأمر ،
رجل مثل جيوري [ يقصد وانغ شو]
سيكون في الملعب أيضًا "
: " ما الخطأ في ذهابه إلى الملعب ؟"
نظر جيانغ تشنغ إلى زميله في الفصل ،
' وانغ جيوري ' الذي حالياً متكئ إلى الخلف
وذراعيه مطويتان ،
و يتصرف وكأنه زعيم ،
مع عينيه مغمضتين – يسترخي
رمى غو فاي هاتفه داخل الفتحة الموجودة في مكتبه ،
على الأرجح بعد أن فشل في المستوى مجددًا :
“ كل صف لديه شخص كهذا… اللعنة !
حسنًا ، في الملعب لا بأس ،
ولكن من يدري ما يحدث خارج الملعب ،
هذا ما يزعجني .”
جيانغ تشنغ : “ هل ستلعب أم لا ؟
أنا منزعج أيضًا ،
جرب اللعنة –
إما أن تلعب ، أو لا تلعب على الإطلاق !”
غو فاي : “ حسناً ، سألعب إذا لعبت أنت "
— نهاية الفصل الثامن عشر —
✨ شرح مفصّل لاسم جوري بما إنه غو فاي يصير يستخدمه كثير لوانغ شو
Jiu Ri 九日 –
الأحرف في اسم وانغ شو بالصينية هي 王旭.
الحرف الثاني يتكون من 九 (جيو) و 日 (ري)،
وقد قام غو فاي بفصل هذين الحرفين
للمزاح
حرف “旭” يتكون من “九” (9) و “日” (يوم)،
وعند الجمع بينهما أصبح “九日” (جيو ري)،
تعليقات: (0) إضافة تعليق