القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch2 | SAYE

Ch2


وفقًا لكلمات والده ... 

شعر جيانغ تشنغ فجأة أن هذا اللقب غريب بعض الشيء . 


لقد انقطعت سلسلة أفكاره بشكل غريب ، 

ونسي الكلمات في لمح البصر —-


في السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك من حياته ، 

كان كل ما يعرفه هو أنه لديه والدان وعائلة


وسواء كانت العلاقة جيدة أو سيئة ، 

كانت والدته دائمًا امرأة تدعى شين يي تشينغ ، 

و والده رجل يُدعى جيانغ وي ، 

و شقيقه الأصغر دائمًا غير حنون ... 

والآن فجأة ، 

يوجد إضافة أخرى للمجموعة ، 

لي باو قوه 

و... بعض الأسماء الأخرى التي نسيها بالفعل


بصراحة ، لم يستطع أن يستوعب الأمر


كانت علاقته بعائلته مشوبة بالتوتر ؛ 

سواءً كان الأمر يتعلق بوالديه أو شقيقه الأصغر ، 

فكل منهم كان يشتعل بمجرد الاقتراب منه —-


وإذا تذكرنا الماضي ، 

نجد أنه لم يتحدث إلى شقيقه منذ ما يقارب من عام ، 

وحتى والدته التي كانت هادئة ومتحفظة أصبحت تفقد رباطة جأشها في كثير من الأحيان 


استمر هذا النوع من الوضع منذ دخوله المدرسة المتوسطة وحتى المدرسة الثانوية ، 

حيث كان يفكر كثيرًا في عدم العودة إلى المنزل أبدًا ، 

وعدم رؤية والديه أبدًا ، 


ولكن فكرة عدم رؤية الوجه الذي يبدو أنه قد تم تشكيله من أحد والديه ... 


—— عندما حلت به هذه اللحظة —— مثل أمنية تتحقق أمام عينيه ، 

—- لا يزال يشعر بالارتعاش


فقط ارتعاش واهتزاز …. اهتزاز قوي للغاية —-


منذ أن قالت له والدته: " هناك شيء يجب أن أخبرك به"، 

استمرت بضعة أشهر من الحرب الباردة 

والإجراءات الشكلية ——-


وحتى الآن ، 

كان كل ما حدث يبدو وكأنه حلم لم يستطع تفسيره …..



في أغلب الأحيان ، 

لا يشعر بالكثير من الانزعاج أو الألم ….

ما كان موجود فقط مجرد ارتباك 


استدار لي باو قوه وسعل عدة مرات : " هل تشعر بالبرد ؟

الجو هنا أكثر برودة بكثير من المدينة التي أتيت منها ، 

أليس كذلك ؟"


أجاب جيانغ تشنغ من خلف كمامة وجهه : " اووه "


لي باو قوه : " سيكون الجو دافئ بمجرد دخولنا "


لسوء الحظ ، 

سعل بصوت عالي وقوي بما يكفي لرش بصاقه على وجه جيانغ تشنغ 


لي باو قوه : " لقد قمت بتنظيف وترتيب غرفة خصيصًا لك"


أجاب جيانغ تشنغ ، وهو يسحب قناع وجهه لأعلى : " شكرًا لك "


: " ما الذي يمكن شكره بيننا ؟" سعل لي باو قوه وابتسم 

في نفس الوقت الذي ربت فيه على ظهر جيانغ تشنغ عدة مرات : " ليس هناك حاجة 

للشكر بين الأب والابن !"


لم يستطع جيانغ تشنغ الرد


هاتان الصفعتان على ظهره قويتين بشكل خاص …..


في البداية ، استنشق رئة مليئة بالهواء البارد وأراد السعال ، 

ولكن بمجرد أن سمع سعال لي باو قوه، أراد السعال أكثر


مع صفعتين أخرى ، انحنى ببساطة نحو الأرض وسعل بعنف حتى كادت دموعه تسيل


نظر إليه لي باو قوه : " جسدك ليس بهذه الروعة أليس كذلك ؟

عليك أن تمارس الرياضة . 

عندما كنت في مثل عمرك ، 

كنت قويًا كالدب ."


مجدداً ، رفض جيانغ تشنغ الإجابة ،

وبدلاً من ذلك، 

انحنى قليلاً وسحب ذراعه ، ورفع إبهامه للرجل 👍🏼


بدأ لي باو قوه بالضحك بمرح : " تمرن ! 

لا يزال يتعين علي الاعتماد عليك لرعايتي لاحقاً !"


بعد سماع ذلك ، قام جيانغ تشنغ بتقويم ظهره ونظر إليه


صفعه لي باو قوه على ظهره مجدداً : " دعنا نذهب "


جيانغ تشنغ عبس بحاجبيه بشدة : " لا تلمسني "


: " هاه ؟" تجمد لي باو قوه ، 

ونظر إليه بعينين مستديرتين إلى حد ما ( قلك مصدوم ) 

: " ماذا ؟"


نظر إليه جيانغ تشنغ في عينيه للحظة ثم سحب قناعه : " لا تصفع ظهري"


———————-



منزل لي باو قوه يقع في شارع قديم صغير 

به متاجر صغيرة من كل نوع على جانبيه


هذه المتاجر متهالكة ولكنها مليئة بالحيوية وتنوع الحياة - 


الطعام والملابس والمنتجات للاستخدام اليومي متوفرة 

جميعها 


مع وجود مباني سكنية منخفضة الارتفاع تقع فوق المتاجر


رفع جيانغ تشنغ رأسه لينظر خلف الأسلاك الكهربائية 

المتقاطعة المعلقة في الأعلى ليرى الجدران فقط


كان من المستحيل فك رموز اللون الأصلي للجدران الخارجية ، 

وخاصةً ما إذا كان اللون القاتم القاتم يأتي من السماء بالخارج أم أنه في الأصل كذلك


بقلب مليء بالمشاعر ، 

لم يستطع تحديد المكان ، 

تبع لي باو قوه إلى الرواق ، 

قطعا بعض أكوام الأشياء المتنوعة والخضروات وتوقفا تماماً 

أمام باب في الجانب الداخلي من الطابق الأول


قال لي باو قوه وهو يفتح الباب: " البيئة هنا لا يمكن مقارنتها

 بالتأكيد بالبيئة التي كنت فيها سابقاً ، 

لكن ما هو لي فهو لك!"


لم يقل جيانغ تشنغ أي شيء وهو ينظر إلى الممر حيث توجد لمبة كهربائية مغطاة بشباك عنكبوت



بإمكانه أن يشعر تقريبًا بأن المصباح اختنق حتى أصبح غير قادر على التنفس


فتح لي باو قوه الباب واستدار وربت على كتفه بقوة 

: "ما هو لك فهو لي ! هذه هي العلاقة بين الأب والابن!"


قال جيانغ تشنغ، منزعجًا إلى حد ما : " لقد قلت لك، لا تلمسني "


: " يوو،" دخل لي باو قو الغرفة وشغل الانارة : " لقد تم تدليلك حقًا ، 

بالتحدث إلى شخص أكبر سنًا بهذه الطريقة . 

دعني أخبرك ، لم أدلّل أخاك وأختك من قبل. 

لو كنت قد نشأت في المنزل طوال هذا الوقت ، 

لكنت قد ضربتك ببعض الضربات ... 

تعال، 

ستنام في هذه الغرفة... 

كانت هذه الغرفة لأخيك سابقاً ..."


لم يستمع جيانغ تشنغ إلى ما قاله لي باو قوه وهو يسحب حقيبته إلى الغرفة


إن رؤية أن هذه الشقة كانت مكونة من غرفتي نوم فقط ، 

يجعل المرء يتساءل حقًا كيف كانت عائلة كبيرة قادرة في 

السابق على العيش في مثل هذه المساحة الصغيرة


الغرفة التي من المفترض أن تم ' تنظيفها وترتيبها ' ... لم تكن نظيفة على الأرجح


مجرد إلقاء نظرة سريعة على الداخل 

واستنشاق الرائحة فقط ، 

يمكن للمرء أن يستنتج بسهولة أن جزيئات الغبار في الهواء مختلطة بطعم خفيف من العفن


بالداخل خزانة ملابس قديمة وطاولة دراسة 

وسرير به رفوف خشبية مكدسة بالقمامة المتنوعة 

في الطابق العلوي


ومع ذلك ، تم تنظيف الطابق السفلي مع غسل ملاءة 

السرير واللحاف حديثًا


لي باو قوه : " اترك أغراضك هنا ورتبها غدًا ،

دعنا نحن الأب والابن نشرب بعض الشراب "


جيانغ تشنغ : " ماذا تشرب ؟" حدق في الفراغ 

ثم ألقى نظرة خاطفة على هاتفه ؛ 

الساعة تقترب من العاشرة —-


نظر إليه لي باو قوه : " الكحول ، 

لم نرَى بعضنا البعض منذ عشر سنوات أو نحو ذلك. 

من الطبيعي أن نضطر إلى تناول مشروب للاحتفال بهذه المناسبة !"


جيانغ تشنغ عاجزًا عن الكلام قليلاً : "... لا،

لا أريد أن أشرب ."


اتسعت عينا لي باو قوه : " ألا تريد أن تشرب ؟"

بعد أن حدق فيه باهتمام لثواني ، 

انكمشت عيناه أخيرًا ، وظهرت ابتسامة بدلاً من ذلك 

: " لا تخبرني أنك لم تشرب سابقاً ؟ 

أنت بالفعل في المدرسة الثانوية ..."


قاطعه جيانغ تشنغ : " لا أريد أن أشرب ، أريد أن أنام"


: " تنام ؟" تجمد لي باو قوه في مكانه ، 

مندهش بعض الشيء من مثل هذا الطلب


ومع ذلك ، لم يسأل أكثر من ذلك واستدار ليغادر بينما ينطق

 ببعض الكلمات بصوته الثقيل : " بالتأكيد ، 

بالتأكيد، بالتأكيد ، يمكنك النوم ، النوم ."


أغلق جيانغ تشنغ باب غرفته ووقف لمدة خمس دقائق تقريبًا ثم توجه إلى الخزانة


بمجرد فتح باب الخزانة ، 

أصيب على الفور بالشلل 

بسبب الرائحة القوية للعث الذي هاجم حواسه


خزانة ذات بابين مليئة بالكامل باللحاف

 والبطانيات والسترات القطنية المبطنة القديمة 

والمناشف التي تتدفق من الجانبين مثل الشرابات


كان من الصعب التعبير عن هذه الحالة الذهنية


جيانغ تشنغ متأكد من أنه لم يكن مشتاق للمنزل 

وأفراد العائلة الذين يعيشون على بعد ساعات طويلة ،

ومع ذلك ، فقد بدأ يشعر بصدق بافتقاد غرفته الخاصة


أخرج بعض الملابس العشوائية من حقيبته 

وعلقها في خزانة الملابس 

بينما احتفظ بالباقي في الحقيبة 

ووضع الحقيبة أسفل خزانة الملابس


بعد ذلك ، أمسك بزجاجة عطر 

ورشها داخل الخزانة عدة مرات 

ثم أغلق الباب وجلس بجانب السرير


عندما رن هاتفه ، 

أخرجه ليلقي نظرة فقط ليرى كلمة ' أمي ' 

معروضة على الشاشة ؛ مما دفعه للرد على المكالمة


الأم : " هل وصلت؟"


جيانغ تشنغ : " اووه " 


الأم ببساطة : " الظروف هنا ليست جيدة للمنزل ، 

وربما تحتاج إلى بعض الوقت للتكيف "


جيانغ تشنغ : " ليس هناك حاجة لذلك "



توقفت الأم لثانية واحدة : " شياو تشنغ ما زلت آمل ألا تشعر بـ..."


جيانغ تشنغ : " لا أشعر بذلك "


صوت الأم يحمل لمحة من صرامة صوتها الموجودة عادةً : " في هذه السنوات العشر أو نحو ذلك ، 

لم نعاملك بشكل غير عادل . 

لم يخبرك والدك وأنا قط أنك متبنّى أليس كذلك ؟"


جيانغ تشنغ : " لكنني اكتشفت الأمر ، وتم طردي أيضًا "


ارتفع صوت الأم : " لا تنسي أن والدك انتهى به الأمر في 

المستشفى في ليلة رأس السنة بسببك ! 

لم يخرج من المستشفى بعد !"


لم يرد جيانغ تشنغ ، 

فهو حقًا لم يستطع أن يفهم ما علاقة دخول والده إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي به


وما قالته أمه بعد ذلك لم يسمعه بوضوح بأعجوبة . 

كانت هذه مهارته ـ 

ما كان غير مرغوب فيه في أذنه 

لم يكن ليدخل إلى دماغه مهما كان الأمر


انتقاد والدته القاسي والفارغ ، 

وما اعتبره محادثة غير فعالة على الإطلاق ، 

بمثابة الختم الملزم لانهياره


لم يكن يريد الاستماع ، 

ولم يكن يريد الشجار في هذه البيئة الغريبة 

التي تسببت في شعوره بعدم الراحة في جسده بالكامل


عندما انتهت المكالمة ، لم يعد يتذكر ما قيل


ما قالته والدته وما قاله ، كل ذلك قد نسيه بالفعل


{ أريد الاستحمام } وقف جيانغ تشنغ وذهب لفتح الباب ، 


عندما نظر إلى غرفة المعيشة ، 

لم يجد أحد


تنحنح وسعل عدة مرات ولكن لا أحد استجاب


دخل إلى غرفة المعيشة، وهو في الحقيقة غير متأكد

 من كيفية مناداة لي باو قوه : " هل أنت... هناك ؟"


المكان صغير جداً ، 

فمن يقف في غرفة المعيشة يستطيع بسهولة رؤية أبواب غرفة النوم والمطبخ والحمام


لم يكن لي باو قوه موجود


{ ربما خرج للعب الورق . 

إنه من النوع الذي يبقى للعب بضع جولات أخرى 

بدلاً من مرافقة شخص ما من التقاطع }


غنى جيانغ تشنغ وهو يفتح باب الحمام : " تعالوا ، 

لنلعب الورق ، 

هناك الكثير من الوقت على أية حال .

.تعالوا ، لنستحم على أية حال ..."


لا يوجد سخان ماء في الحمام


واصل الغناء وهو يستدير لينظر إلى المطبخ المتصل بالحمام : " على أية حال..."


لا يوجد سخان مياه في المطبخ أيضًا ؛ 

فقط سخان كهربائي متصل بالصنبور 


: " على أية حال..."


لم يعد بوسعه الغناء ——-


وبعد أن دار حول المكان عدة مرات أخرى 

للتأكد من عدم وجود سخان مياه ، 

شعر باختناق قلبه

واصدمت يده بالصنبور 


: " اللعنة عليك "


بعد أن تجول طوال اليوم ، 

سيكون من المستحيل أن ينام دون الاستحمام


في النهاية ، لم يكن أمامه خيار سوى العودة إلى غرفته وإخراج أمتعته


أخرج دلو قابل للطي وحمل دلاء تلو الأخرى من الماء إلى الحمام ، وهو يرتدي ملابسه الداخلية فقط


وبعد أن ذهب ذهابًا وإيابًا ، 

نصف حك ونصف غسل نفسه ، 

انتهى في النهاية


عندما خرج من الحمام ، 

ركض صرصور أمام قدميه ، 

قفز ليتجنبه ، 

وكاد رأسه يصطدم بالباب ..


وعندما عاد جيانغ تشنغ إلى غرفته وأطفأ الإنارة

 في محاولة لإجبار نفسه على النوم ، 

لاحظ أن الغرفة ليس بها ستائر ، 

والسبب في عدم قدرته على رؤية المشهد في الخارج هو النافذة القذرة ———


رفع البطانية ، ولكن من باب التردد ، سحب الزاوية ليشمها


وبمجرد أن تأكد من نظافتها ، تنهد بارتياح ، 

ولكن في الحقيقة ، 

لم يكن حتى في مزاج يسمح له بالتنهد.


أبقى جيانغ تشنغ عينيه مغلقتين لأكثر من نصف ساعة ، 


ومع ذلك ، شعر بألم في عينيه ، 

لم يستسلم للنوم ،

وبينما يفكر في تدخين سيجارة ، رن هاتفه


لقد التقطه ليلقي نظرة عليه ، 

لقد وصلته رسالة نصية من ' بان تشي هو '




بان تشي


[ - اللعنة لقد رحلت ؟ 

ماذا يحدث بحق الجحيم ؟ ]


أشعل جيانغ تشنغ سيجارة واتصل برقم بان تشي ، 

وبينما يحمل السيجارة في فمه ، 

تحرك نحو النافذة وفكر في فتحها


لسوء الحظ ، كانت النافذة مغطاة بالغبار والصدأ . 

ظل يُحركها لبعض الوقت ، 

وحتى عندما أجاب بان تشي على الهاتف ، 

لم تتحرك النافذة قيد أنملة 


خفض بان تشي صوته إلى مستوى صوت لص

 في العمل : " تشنغ ؟"


قرص شيء ما غريب مجهول إصبع جيانغ تشنغ : " اللعنة ..."

عبس حاجبيه و لعن ، وتخلى عن فكرة فتح النافذة


صوت بان تشي لا يزال مقيد : " ما هو وضعك ؟

 اليوم ، سمعت من يو شين أنك غادرت ؟ 

ألم تقل أنك ستخبرني عندما تغادر ؟ 

حتى أنني اشتريت كومة من الهدايا لتوديعك بها !"


جيانغ تشنغ : " أرسلها لي بالبريد " ارتدى معطفه ، 

وبداخل فمه سيجارة ، 

دخل إلى غرفة المعيشة


ولكن بمجرد أن فتح الباب وخطا الخطوة الأولى للخروج ، أدرك أنه لا يملك مفاتيح هذا المكان

وبدون أي خيار سوى التراجع ، 

فتح جيانغ تشنغ النافذة في غرفة المعيشة 


كان مزاجه الحالي مروع مثل عاصفة رياح عنيفة


طالما أن سنت آخر من الاستياء يأتي في طريقه ، 

فسوف يكون قادرًا على الانطلاق في هذا البيت 

من أغاني المعركة 

، مليئة بالغضب والانزعاج


بان تشي : " هل وصلت هناك بالفعل ؟"


: " اووه " استند جيانغ تشنغ على حافة النافذة 

ونظر إلى الظلام ذي اللون العقيقي في الشارع


بان تشي : " إذن ، كيف الحال ؟ 

كيف حال والدك البيولوجي ؟"


جيانغ تشنغ : " هل لديك أمر لمناقشته ؟

لا أريد التحدث عنه الآن"


صرخ بان تشي بغضب : " يا إلهي الأمر ليس وكأنني أنا من ألقاك هناك ،

لماذا تغضب مني ؟ 

عندما اقترحت والدتك أنه' يجب الحصول على موافقة من 

المتبنى'، لم تتردد على الإطلاق ، والآن أصبحت غاضب !"


نفخ جيانغ تشنغ فمه مليئ بالدخان : " عدم التردد لا 

يتعارض مع الاستياء "


الطريق الذي لم يكن فيه روح على مرمى البصر أنتج فجأة ظل بشري صغير نحيل ؛ 

بخطوة واحدة على لوح التزلج ، طار بسرعة مذهلة


وبدأ جيانغ تشنغ ينشغل بالتفكير في الفتاة الصغيرة التي تدعى غو مياو


{ من المؤكد أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يلعبون بألواح التزلج في هذه البلدة الصغيرة البائسة }


بان تشي" مارأيك عن أن أتي إليك ؟"


جيانغ تشنغ : " هاه ؟" 


بان تشي : " أقول مارأيك أن آتي لزيارتك ،

ما زال يوجد بضعة أيام متبقية قبل بدء المدرسة . 

و يمكنني أن أوصل لك الأشياء التي اشتريتها لك شخصيًا أيضًا "


جيانغ تشنغ : " لا "


تنهد بان تشي : " لا تكن عنيدًا معي ، لم تخبر أحد آخر بوضعك . 

في الوقت الحالي ، 

ليس لديك سوى أن أقدم لك بعض الراحة .

فقط دعني أذهب وأواسيك "


جيانغ تشنغ : " كيف تريح عني ؟

بفمك ؟"


صرخ بان تشي : " اللعنة عليك يا جيانغ تشنغ ، إشعر بالخجل قليلاً ، حسنًا ؟!"


جيانغ تشنغ : " بما أنك متحمس جدًا ومصمم على توديعي ، 

فما الذي يجعلني أشعر بالخجل ؟ 

يجب أن أتعاون معك " 

دار حول الغرفة بالسجائر في يده ووجد علبة ' كونجي ثمانية كنوز ' مغطاة برماد السجائر


عندما فتحها ، تسببت سنوات من رائحة السجائر المتراكمة في تقيؤه قبل أن يتسنى له حتى تحديد المحتوى الموجود بالداخل بوضوح 


ألقى بعقب السيجارة في الداخل وأغلق الغطاء - 

في تلك اللحظة ، 

شعر وكأنه لن يرغب في التدخين مجدداً أبدًا لبقية حياته ~


لقد كانت هذه بيئة غريبة وغير سارة ، 

مع ' عائلة ' غريبة وغير سارة ،


اعتقد جيانغ تشنغ أن هذا الموقف سوف يسبب له الأرق ، 

ولكن عندما استلقى على السرير ، 

اختفى الألم الناجم عن عدم قدرته على النوم ،


وأدرك فجأة أنه كان نائم ، وليس مجرد نعاس - 

بل كان نعاس مصحوب بالتعب الشديد ، 

على غرار قضاء أكثر من نصف شهر في السهر حتى وقت متأخر من الليل استعداداً للامتحانات ،


{ كم هو غير متوقع }


وبعد أن أغمض عينيه نام وكأنه فقد وعيه بالكامل


ليلة بلا أحلام ——


عندما استيقظ في الصباح على الإحساس الأولي بألم 

في جسده بالكامل ، 

كان لدى جيانغ تشنغ تصور بأن هويته الحقيقية هي عامل يحمل أحمال ثقيلة على الرصيف ، 

من النوع الذي لم يتمكن بعد من إنهاء أجزاء عمله الأسبوعية ،


نظر إلى هاتفه ليعرف الوقت ،

الوقت مبكر جداً ، تجاوز الثامنة صباحاً بقليل —

ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة ، 

رأى أن كل شيء في المكان محافظ على ترتيبه من الليلة 

السابقة ، 

حتى غرفة النوم الأخرى غير المشغولة كان بها سرير بقي على حاله


{ لي باو قوه لم يعد طوال الليل ؟ }


عبس جيانغ تشنغ بحاجبيه ،

بعد أن انتهى من غسل الصحون ، 

شعر بالحرج قليلاً ،


{ كان موقفي الليلة الماضية قاسي بعض الشيء - 

لم يقصد لي باو قوه بشيء سيء عندما أراد سحبي للشرب ؛

 لا يمكن اعتبار ذلك سوى أنها مجرد عادات مختلفة ، 

ومع ذلك رفضت العرض بشدة … 


لا يمكن أن يكون لي باو قوه لم يعد طوال الليل بسبب ذلك صحيح ؟ }


تردد قليلاً وأخرج هاتفه بنية الاتصال بـ لي باو قوه 


على الرغم من أنهما لم يشربا معًا الليلة الماضية ، 

فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في تناول الإفطار معًا 

في الصباح


وبينما يكتب الرقم ، 

سمع صوت رنين المفاتيح عبر الباب ، 

ثم تبعه صوت رنين القفل ،


واستمرت الأصوات لمدة عشرين أو ثلاثين ثانية حتى فُتح الباب أخيرًا


دخل لي باو قوه ، وكان جسده مغطى بالهواء البارد ،

وجهه باهت وملامحه مليئة بالتعب ،


لي باو قوه : " هل أنت مستيقظ ؟

لقد استيقظت مبكراً جداً ؟ هل نمت جيداً ؟"


: "... ليس سيئًا .." استنشق جيانغ تشنغ رائحة السجائر الكثيفة من لي باو قوه عندما أجاب ، 

و أيضاً مختلطة برائحة كريهة لا يمكن وصفها - 

مثل مقاعد القطار الجلدية الحمراء والخضراء من زمن بعيد


خلع لي باو قو معطفه : " هل تناولت وجبة الإفطار ؟"

ونفضه ، واشتدت الرائحة ——-


غرفة المعيشة ليست كبيرة أساساً ،

و مليئة الآن برائحة غريبة ،


جيانغ تشنغ : " ليس بعد … ماذا عن..."


لي باو قوه : " يوجد العديد من المحلات التي تبيع وجبات الإفطار خارج المنزل مباشرةً ، 

يمكنك الذهاب لتناولها ،

أنا متعب لذا سأغفو أولاً . 

إذا لم أستيقظ في الظهيرة ، 

يمكنك أيضًا تناول الطعام بمفردك ."


وراقبه جيانغ تشنغ وهو يدخل غرفة النوم الأخرى ، 

ودون أن يخلع أيًا من ملابسه ، 

سقط على السرير ورفع بطانيته


سأل جيانغ تشنغ : " الليلة الماضية ... ماذا كنت تفعل ؟"


قال لي باو قوه بسعادة وهو يغلق عينيه :" لعب الورق . 

في الآونة الأخيرة ، 

كان حظي سيئ للغاية . 

لكنه كان جيدًا جدًا بالأمس ! 

لقد جلبت لي يا بني الحظ السعيد !"


أخذ جيانغ تشنغ المفاتيح الموضوعة على الطاولة

 واستدار ليخرج من الباب ،

شعر أن حرجه المبكر كان ساذج للغاية ——


توقف الثلج ، 

لكن الهواء الذي اجتاح المكان كان بارد

 وقاطع حيث يخترق العظام


الشوارع الضيقة أكثر حيوية في الصباح ، 

رأى الناس والسيارات في الأفق ، 

وحتى صوت الألعاب النارية الطفولية يُسمَع ،

ولكن عندما أشرقت الشمس ، 

سرعان ما أصبح الخراب واضح


تجول جيانغ تشنغ في الشوارع ذهابًا وإيابًا 

حتى وصل في النهاية إلى مطعم للزلابية


وبعد أن تناول بعض الكعك المحشو 

ووعاء من جبنة التوفو الطرية ، 

لم يشعر بألم شديد يغادر جسده

بل على العكس من ذلك ، 

بدا الأمر وكأنه أيقظ المزيد من الانزعاج


ظن أنه ربما أصيب بنزلة برد ، 

اشترى علبة من الدواء من الصيدلية القريبة بعد الإفطار


بعد أن اشترى الدواء ، 

وقف على جانبي الشارع وهو يشعر ببعض الحيرة


{ هل أعود ؟ }


جعلته صورة لي باو قوه وهو يسقط على السرير 

محاط بجسم ذي رائحة غريبة مضطرب ، 

ولم يكن متأكد مما يمكنه فعله بمجرد عودته


{ النوم أم التحديق في الفراغ بلا هدف ؟ }


وقف أمام الصيدلية لبضع دقائق 

وقرر التجول في الجوار للتعرف على المكان 

الذي لم يكن متأكد من المدة التي سيقيم فيها


سار بلا هدف على طول زقاق إلى الشارع الرئيسي 

وانعطف إلى زقاق صغير آخر موازي للزقاق السابق


أراد جيانغ تشنغ أن يحدد ما إذا يوجد مسار مباشر يمكن أن يعيده أم لا


في هذا الزقاق رأى محل صغير لبيع الموسيقى ،

ومحل لبيع الآيس كريم ، 

و ديكوره الداخلي وردي للغاية ومزخرف بدقة ،


ولكن إلى جانب هذين المحلين ، 

لم تكن المحلات الأخرى مختلفة عن الشارع السابق ،


وبينما يمر بمكان مزين مثل سوبر ماركت صغير 

لكنه في الحقيقة مجرد متجر للسلع المتنوعة ، 

توقف ودفع الباب ليدخل ، 

عازماً على شراء زجاجة ماء ليتناول الدواء


عندما ضربه الهواء الدافئ الممزوج برائحة الليمون المسكية على وجهه عند دخول المتجر ،

 توقف عند المدخل وأراد العودة على الفور


 وأى أربعة أشخاص متجمعين في المنطقة الصغيرة 

خلف الكاشير - 

و الجميع إما جالسين أو متكئين على الكرسي


و في لحظة دخوله ، 

جميع الأشخاص الذين كانوا يتحدثون توقفوا فجأة 

والتفتوا برؤوسهم في نفس الوقت للتحديق فيه


درس جيانغ تشنغ هؤلاء الأشخاص الأربعة ، 

من سماتهم الجسدية إلى تعابير وجوههم ، 

ومن ملابسهم إلى سلوكياتهم  - 

بدا وكأن كل وجه من وجوههم يحمل حرف واحد مكتوب عليه ——


不، 是، 好، 鸟.[بو، شي، هاو، نياو]


[ نوع من اللغة العامية حيث يقول الناس عادةً ، 一看你就不是什么好鸟 

والتي تعني في الأساس : يبدون مزعجين ( متنمرين ) ]


وبينما تردد بشأن ما إذا يستدير ويغادر 

أم يأخذ زجاجة مياه من الرف القريب ، 

اتجهت رؤية جيانغ تشنغ على ثلاثة أشخاص آخرين متكدسين أمام رف التخزين


التفت برأسه لكنه لم يرى الناس بوضوح


في البداية رأى أرضية مليئة بالشعر 

ورأس أصلع لامع ، 

ثم تلك العيون الكبيرة ،


— نهاية الفصل الثاني —



[  ' كونجي ثمانية كنوز ' عصيدة ' 

منتج غذائي يوجد في المتاجر يباع في علب صفيحة . 

يتكون عادةً من الفاصوليا الحمراء ، 

والعناب الأحمر المجفف ، 

ودخن الأرز ، لكنه لا يقتصر دائمًا على هذه الأنواع . 

تُعَد أي تشكيلة من الأرز والفاصوليا والمكسرات والبذور ' كنوز ' ]

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي