القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch23 | SAYE

Ch23



اختفى غو فاي فجأة أثناء درس السياسة دون أن يأخذ حقيبته


كانت معلمتهم في مادة السياسة غاضبة جدًا لدرجة أنها 

ركضت إلى مكتب المعلمين 

وبدأت بالصراخ بأعلى صوتها في وجه لاو شو الذي دخل إلى 

الصف بعد انتهاء الدوام الدراسي


لذا توجّه لاو شو إلى جيانغ تشنغ فوراً 

و سدَّ طريقه الذي كان على وشك مغادرة الصف بحقيبته


: “ جيانغ تشنغ ...”


أجاب جيانغ تشنغ : “ لا أعرف ”

يعلم جيدًا أن لاو شو يريد سؤاله عن غو فاي ، 

لكنه كان صريحًا في قوله أنه لا يعرف شيئ عن الموضوع.


لاو شو : “ لابد أن هناك سبب يجعله يركض هكذا فجأة "


كان جيانغ تشنغ يعرف فقط أن غو فاي قد استقبل مكالمة 

وقال إنه سيعود فورًا ، 

ولكنه لم يسمع أي شيء آخر بعد ذلك


لكن ، لم يكن يريد أن يخبر لاو شو بذلك


من يعرف ما الذي كان يحدث مع غو فاي 

أو إذا كان مستعدًا للسماح لـ لاو شو بمعرفة ذلك – 


لم يرغب في التحدث عن الأمر ...


لكن بوضوح ، لم يكن تشو جينغ يفكر بنفس الطريقة التي 

كان يفكر بها جيانغ تشنغ


عندما التفت لاو شو ليفحصه ، علق تشو جينغ دون تفكير : “ لقد استقبل مكالمة هاتفية 

وقال أنه سيذهب إلى المنزل ، ثم ركض بعيدًا . 

ربما حدث شيء في المنزل ؟”


عبس لاو شو : “ حقًا ؟”


بعد مغادرة تشو جينغ ، 

أمسك بجيانغ تشنغ مجدداً : “ حتى تشو جينغ يعرف ، 

وأنت لا تعرف ؟”


: “ هل يهم إذا كنت أعرف أم لا ؟ 

ألست أنت الآن تعرف ؟” أجاب جيانغ تشنغ وهو يأخذ 

حقيبته ويتوجه إلى الخارج


نادى لاو شو من خلفه : “ هل يمكنك أن تساعد في إعادة حقيبة غو فاي له؟”


نظر جيانغ تشنغ إلى الوراء : “ لا ،، لاو شو إذا تركت المدرسة 

يومًا ما وخرجت بدون حقيبتي ، 

لا تفكر حتى في إرسال أحد لإعادتها لي ”


سأل لاو شو : “ لماذا ؟”


جيانغ تشنغ : “ لأنه أمر مزعج جداً , 

ليس الجميع مستعد لأن يلمس أحد أغراضه ، 

فكيف يعيدها إلى منزله ؟ 

حقًا ، لو أراد أخذها ، كان سيأتي ليأخذها بنفسه . 

المدرسة تسمح لدخول مجموعة من المتسكعين ، 

فهل تعتقد أنهم لن يسمحون بدخول طلابهم ؟”


حدق لاو شو فيه كما لو أنه لم يستطع الرد بشكل صحيح


لم يقل جيانغ تشنغ أي شيء آخر ، بل التفت وخرج


كان لاو شو يشبه الأم العجوزة – يبالغ في الاهتمام


لكن ما لا يحتاجه الأشخاص في مثل عمره 

هو هذا النوع من الحب المبالغ فيه من شخص مثل ' الدجاجة الأم '


خاصةً غو فاي الذي – يمكنك أن تعرفه من الوهلة الأولى – 

أنه كان قد اعتاد بالفعل على العيش بمفرده


كان جيانغ تشنغ يعتقد أن لاو شو سيقوم بالاتصال بغو فاي 

لاحقاً ، 

لكن غو فاي بالتأكيد لن يجيب على مكالمته


حقيقةً ، لا يمكن تحسين علاقة المعلم بالطالب بهذا 

الشكل الحالي لمستوى الذكاء العاطفي لدى لاو شو


وعندما فكر في هذا الأمر ، وجد جيانغ تشنغ نفسه فجأة يفتقد معلمه السابق


بينما الذكريات بدأت تتدفق في ذهنه ، 

رفع رأسه وأخذ نفسًا عميقًا من الهواء البارد ، 

محاولًا قطع هذه الذكريات بسرعة ،


في وقت الغداء ، 

كان يرغب بصدق في الذهاب لتناول خبز محشو

 في محل وانغ جيوري ( وانغ شو )  ، 

لكنه شعر أنه إذا ذهب وحده ورأى الكابتن جيوري، 

فلن يجد ما يقوله ، 

كما أنه لم يرغب أن يستمر الكابتن في تحفيزه 

بحماس لمناقشة التكتيكات ،

لذا في النهاية ، 

تناول وعاء من المعكرونة في متجر صغير عند تقاطع الشارع


عندما عاد إلى منزل لي باو قوه ، 

تفاجأ قليلاً عندما اكتشف أن لي باو قوه كان في المنزل 

بالفعل


جالس على الأريكة يدخن ومعه صحيفة يقرأها 

في الضوء الخافت


كان منزل لي باو قوه محصور بين مبنيين من الأمام 

والخلف ، 

وهيكل المبنى كان يشبه شكل الحرف “凹”


الإضاءة سيئة للغاية لدرجة أنه حتى عندما يكون ضوء 

الشمس ساطع جداً في الخارج ، 

بدا وكأن الداخل مظلم قليلًا 

كما لو أنهم في وقت غروب الشمس


شعر جيانغ تشنغ بالضيق كلما دخل هذا المكان


مد يده لتشغيل ضوء غرفة المعيشة


نظر لي باو قوه إلى الأعلى بدهشة : “ يااااه ! 

جيانغ تشنغ عدت ؟”


: “ نعم .” نظر جيانغ تشنغ إليه ؛ 

وجهه كان أزرق وأرجواني وزوايا فمه منتفخة ، 

مما يكشف بسهولة عن نتيجة ما حدث بالأمس – 

بالتأكيد لم يكن قد تعرض للضرب بشكل خفيف


لو لم يذهب ، على الأرجح كان لي باو قوه سيُرسل إلى 

المستشفى على نقالة


جيانغ : “ هل… إصاباتك بخير ؟”


فرك لي باو قوه وجهه : “ لا بأس ، لا بأس .

هذه إصابة صغيرة لا شيء . 

عندما كنت صغير ، كنت أعمل في المصنع ، 

والشباب مثلهم لم يكونوا يساوون يد واحدة من يدي…”


قاطعه جيانغ تشنغ ودخل غرفته : “ لقد أكلت .

يمكنك تناول شيء بنفسك .”


بينما جيانغ تشنغ يخلع معطفه 

ويريد الاستلقاء على السرير قليلاً ، 

تم فتح الباب بغير مبالاة


ارتكز لي باو قوه نصف جسده على الباب : 

“ جيانغ تشنغ , هل حدث شيء لك بالأمس؟”


شعر جيانغ تشنغ بشيء من العجز


لم يكن لديه عادة إغلاق الباب بالمفتاح ، 

لأنه منذ صغره ، 

طالما أغلق الباب ، 

لم يكن هناك أحد يفتح باب غرفته هكذا ببساطة


يبدو أنه كان يحتاج ليتذكر قفل الباب الآن


أجاب جيانغ تشنغ : “ أنا بخير , أريد أن أنام قليلاً ”


لي باو قوه دون أن يُغلق الباب أو يغادر : “ والدك لا ينفع , 

والدك كان يتعرض للضرب في الشوارع 

وكان يحتاج منك أن تأتي لإنقاذه . 

لا بد أنك تشعر بالخجل ، أليس كذلك ؟”


لم يرد جيانغ تشنغ


عندما نطق لي باو قوه بكلمة “والدك”، 

في البداية لم يتذكر حتى أن “والدك” 

كان يشير إلى لي باو قوه نفسه


تابع لي باو قوه : “ لكن يمكنك أن تطمئن ,

إذا كان لوالدك أي مشاكل ، 

فلن أدخلك في أي منها !”


استمر جيانغ تشنغ في تحمله : “ اووه ، أعرف . 

أريد أن أنام قليلاً . 

أنا متعب بعض الشيء .”


أومأ لي باو قوه برأسه ، 

ثم استدار وخرج ، 

لكنه لا يزال يترك الباب مفتوح


كان على جيانغ تشنغ أن يذهب لإغلاق الباب مجدداً 


تردد للحظة ، 

وفي النهاية ترك الباب غير مغلق بالمفتاح 


كان لي باو قوه لا يزال على الجانب الآخر ، 

وكان يسمع صوت قفل الباب ، 

لم يرغب جيانغ تشنغ في جعل الأمور أكثر حرجاً


عندما استلقى على السرير ، شعر بالإرهاق فقط


لم يكن يعرف إذا كان ذلك بسبب لعبه كرة السلة 

وهو مصاب ، أو لأنه لم ينام جيدًا الليلة الماضية


لي باو قوه لم يذهب للقمار اليوم لأول مرة ، 

لذا كان جيانغ تشنغ يسمعه وهو يسعل في غرفة المعيشة 

طوال فترة الظهيرة


كان قد فكر عدة مرات إذا كان يجب عليه أن يطلب منه 

الذهاب إلى المستشفى للفحص ومعرفة إذا كان مصاب 

بالتهاب الحنجرة ، 

خاصةً وأن سعال لي باو قوه لم يتحسن منذ بداية عطلة 

الشتاء وحتى منتصف الفصل الدراسي الآن


لم يكن من الممكن أن يأخذ قيلولة بعد الظهر 

أثناء سماع هذا الصوت


بالإضافة إلى ذلك ، كان الجيران في الطابق العلوي يضربون 

طفلهم مجدداً ؛ 

ليس نفس العائلة التي كانت بالأمس ، بل عائلة أخرى 


يوجد العديد من العائلات التي لديها أطفال في هذا 

المبنى ، 

وكلهم كانوا يضربون أطفالهم كل يوم


اليوم كانت هذه العائلة ، وغدًا ستكون عائلتنا ، 

وإذا التقينا ببعضنا البعض ، يمكننا ضربهم جميعًا معًا


كان جميع الأطفال يصرخون بصوت مؤلم ؛ 

لكن إذا لم يستطع أحد الجيران تحمل ذلك 

وذهب ليحاول تهدئتهم ، فسيتم الصراخ في وجهه أيضًا


وإذا لم يستطع تحمل الصراخ ، 

فستبدأ معركة كلامية عنيفة


باختصار ، كانت المباني القديمة في هذه المنطقة مليئة بالحياة كل يوم ، 

وهي مليئة بالحيوية التي لم يسبق لجيانغ تشنغ أن اختبرها من قبل


وأخيرًا اختفى صوت سعال لي باو قوه 

مع صوت باب غرفة المعيشة


شعر جيانغ تشنغ بهاتفه وألقى نظرة عليه ، 

ثم قام من سريره وخرج إلى المدرسة


لم يحضر غو فاي إلى المدرسة بعد الظهر أيضًا


منذ بدء الدراسة ، 

إذا لم يكن غو فاي متأخرًا ، فسيكون غائب


بدا أن هذا هو المعتاد ؛ 

الطلاب لم يكونوا فضوليين ، 

والمعلمين لم يسألوا أبدًا


فقط لاو شو كان يظل يسأل باستمرار


عندما انتهى الدوام في فترة ما بعد الظهر ، 

تم اعتراض جيانغ تشنغ من قبل لاو شو مجدداً 


لاو شو : “ جيانغ تشنغ ، 

هل أنت غير مستعد للتواصل مع معلمك ؟” 


يحمل جسم لاو شو رائحة خفيفة من الكحول


اكتشف جيانغ تشنغ في هذه الفترة 

أنه رغم أن لاو شو لم يكن يسكر ، 

إلا أن جسده كان دائمًا يحمل رائحة خفيفة من الكحول 


تشو جينغ قد قال سابقاً أن لاو شو كان يشرب قليلاً 

عند تناول الإفطار


وكان السبب في ذلك أنه تم استدعاؤه وشتمه أمام 

المدرسة بأكملها من قبل المدير ، 

ومع ذلك لم يتغير أبدًا


وقد وصفه تشو جينغ وقتها قائلاً : “ فقط من هذه الناحية ، 

لاو شو في الواقع يتبع أسلوب ' جيانغهو ' ~ " 

( جيانغهو = أبطال عالم الدفاع عن النفس )


لم يعرف جيانغ تشنغ إذا كان هذا هو السبب في أن لاو شو كان يحب ' لي باي ' بشكل خاص ،

كان دائمًا يخرج عن الموضوع في الدروس ؛ 

بغض النظر عن محتوى النص ، 

كان دائمًا يربط كل شيء بلي باي —-


كان يبدأ لاو شو هكذا عادةً : 

“ وعن xx ، أريد أن أذكر لي باي, 

لي باي ، ذلك الرجل العجوز …”


( لي باي  (701-762 م) شاعر صيني 

عاش خلال عهد أسرة تانغ . 

يطلق على لي باي الشاعر الخالد ، 

واحد من أعظم شعراء التاريخ الأدبي الصيني . 

يشتهر لي باي بالخيال الواسع

والتشبيهات الطاوية المذهلة في شعره ، 

وكذلك بحبه الكبير للخمور 

' العديد من قصائده تدور حول المغامرات 

الكوميدية والمستنيرة لمخمور متجول ' ) 


جيانغ تشنغ : “ هل شربت ؟”


ضحك لاو شو : “ شربت قليلاً في الغداء .

جيانغ تشنغ ، رأيت أنك عندما كنت تلعب كرة السلة ، 

أنت وغو فاي تعاونتما بشكل جيد جدًا . 

لذا عادةً ، لا يجب أن تكون علاقتكما سيئة ، 

صحيح ؟”


أجاب جيانغ تشنغ : “… كانت مجرد لعبة كرة سلة . 

أي شخص يعرف كيف يلعب يعرف كيف يتعاون ”


 لاو شو : “ اتصلت بغو فاي عدة مرات 

في فترة ما بعد الظهر ، لكنه لم يرد ,

لم أكن أهتم به كثيرًا من قبل …”


قاطعه جيانغ تشنغ وهو يشعر باليأس : “ كفى ، فهمت . 

سأذهب إلى محله لأتفقده عندما ينتهي الدوام ، 

لا أستطيع فعل الكثير . 

في الحقيقة ، نحن لا نعرف بعضنا البعض جيداً ، 

علاوة على ذلك ، لا أعرف حتى أين يسكن .”


أومأ لاو شو وهو سعيد : “ حسنًا ، حسنًا ,

قل له أن يأتي إلى المدرسة غدًا … 

في الواقع ، كنت أرغب في إرسال وانغ شو، 

لكنه لا يعيش بالقرب منك . 

بالإضافة إلى ذلك ، هذا الصغير غير موثوق به…”

 

أومأ جيانغ تشنغ : “ فهمت "


الذهاب إلى محل غو فاي لم يكن أمر كبير ، 

ولكن لو لم يكن لاو شو يلاحقه باستمرار ، لما ذهب


من الذي سيكون سعيد إذا كان معلموه وزملاؤه يزعجونه 

باستمرار ، 

ويقومون حتى بإرسال شخص إلى منزله فقط للتحقق منه ؟


خرج من المدرسة وهو يحدق في لوحة المواصلات عند 

وصوله إلى محطة الحافلات


تمزق الجرح مرة أخرى اليوم ؛ 

إذا استمر التدريب على هذا النحو في الأيام القادمة ، 

فلن يشفى جرحه حتى تبدأ المسابقة


كان يرغب في شراء لاصق أو شيء من هذا القبيل عندما 

يذهب إلى المستشفى لتغيير الدواء ؛ 

شيء يساعده على التعافي بسرعة أكبر .


كانت هنا بعض الحافلات في هذه المحطة التي يمكن أن 

تأخذه مباشرة إلى مكان قريب من المستشفى


لم يكن عليه الانتظار أكثر من دقائق قليلة حتى وصلت حافلة


ركب الحافلة – التي كانت مليئة بالكامل من طلاب ' سي زونغ ' 

حافلة فارغة امتلأت للنصف فقط عند مرورها من هذه 

المحطة


كانت المحطة التالية في كلية تقنية ، 

وبعد هاتين المحطتين 

لن تتمكن الحافلة من حمل المزيد من الركاب


الحافلة مليئة بالطلاب الذين يضحكون ويتحدثون .


كان جيانغ تشنغ مضغوط بالقرب من القضيب المعدني 

بجانب الباب الخلفي


إذا تحرك الشخص الذي خلفه ، 

كان سيصطدم بالقضيب الحديدي


لم يمضِي وقت طويل حتى أصبح غاضب جدًا لدرجة أنه 

أراد دفع جميع الأشخاص بجانبه إلى الأرض


كانوا يمرون بالقرب من مدرسة أخرى في الأمام


نظر جيانغ تشنغ إلى الخارج ؛ 

الحمدلله كانت مدرسة ابتدائية


طلاب المدارس الابتدائية لديهم من يأخذهم ، 

وبالتالي لن يركب أحد آخر في الحافلة


بالإضافة إلى ذلك ، وبحلول هذا الوقت ، 

كان من المفترض أن يكون طلاب المدارس الابتدائية قد 

أنهوا دراستهم


استند برأسه على القضيب المعدني ، 

ومع سماعات الأذن في حقيبته ، 

كان من المستحيل تقريبًا إخراجها الآن


لم يكن لديه خيار سوى إغلاق عينيه 

والراحة قليلاً بينما يستمع إلى الطلاب في ' سي زونغ ' 

يتفاخرون أو يتبادلون الأحاديث


وبينما يمر بالقرب من المحطة ، 

سمع ضجة في مؤخرة الحافلة وفتح عينيه


قال أحدهم : “ ايييييه ! 

الأطفال في المدارس الابتدائية أصبحوا شجعان اليوم !”


قال آخر بسعادة من الجانب : “ وواااو ، تلك الضربة قد 

تحطمه !”


نظر جيانغ تشنغ إلى الخارج لفترة وجيزة 

وبدون وعي تَجمد في مكانه


كان هناك ثلاثة صبية صغار يصرخون ويلعنون ، 

بينما يهربون ، و فتاة تحمل لوح التزلج…


لم يكن جيانغ تشنغ بحاجة إلى النظر عن كثب 

ليتعرف على تلك الفتاة ؛ كانت غو مياو


ركضت غو مياو وراءهم لبضع خطوات ، 

ولكن بما أن الأولاد ركضوا بسرعة ، 

لم تستطع اللحاق بهم


وضعت لوح التزلج على الأرض ، 

وركضت بضعة خطوات أخرى نحوهم


عندما مرّت بالقرب من الحافلة ، 

رأى جيانغ تشنغ تعبير من البرود أو الغضب 

لم يره من قبل على وجهها


للحظة ، شعر بألم في قلبه


كانت الحافلة تسير ببطء ، 

والشيء الجيد أنه لم يتبقَّى الكثير من الطريق حتى المحطة التالية


كان المستشفى لا يزال على بعد ثلاث محطات ، 

لكن جيانغ تشنغ نزل من الحافلة مسرعًا


كانت غو مياو والأولاد الثلاثة قد اختفوا بالفعل


جرى في الاتجاه الذي اختفى فيه الأطفال بخطوات مسرعة ، 


وتوقف عند مفترق طريق


كان الطريق الرئيسي إلى الأمام ، 

بينما الشارع المتهدم إلى اليمين


 يتساءل عن أي اتجاه يجب أن يسلكه ، 

سمع صرخة قادمة من الجهة اليمنى


لحظة ، و عندها التفت ، و شاهد اثنين من الأولاد الثلاثة يركضون خارج الزقاق


أما الثالث فقد سقط على الأرض


غو مياو كانت تجلس على جسده وتضرب رأسه بلوح التزلج


: “ اللعنة !” شعر جيانغ تشنغ بالصدمة لدرجة أن ساقيه 

كادت تضعف


على الفور ركض في اتجاههم


خرج الجميع من المحلات المجاورة ؛ 

صدموا في البداية ، 

ثم أراد أحدهم الاقتراب لسحب غو مياو بعيدًا ، 

ولكن عندما اقترب منهم أحد ، 

كانت غو مياو تضربهم بلوح التزلج — 


حتى أن مجموعة من اثنين من الرجال الكبار لم يتمكنوا 

من الاقتراب منها


الولد الذي كان يُضغط على الأرض 

لم يكن يقاوم بعد الآن ، 

بل كان فقط ممسكًا برأسه ، يبكي ويصرخ


استغلت غو مياو الفرصة 

وضربت رأسه مجدداً بلوح التزلج


هذه المرة ، أمسك رجل بغو مياو من خلفها ورفعها بسرعة


بدأت غو مياو في النضال بشدة وصرخت صرخة حادة


عندما ركض جيانغ تشنغ نحوه ، 

كان الرجل في حالة من الحيرة


لم يستطع رميها بعيدًا ، ولكن في الوقت نفسه ، 

لم يستطع الاستمرار في الإمساك بها


صرخ جيانغ تشنغ بينما يركض نحوها : “ غو مياو !”


غو مياو تغلق عينيها كما لو أنها لا تسمع شيئ ؛ 

فقط استمرت في الصراخ ، 

ممسكةً بزوايا لوح التزلج ، دون أن تتركه


صرخ جيانغ تشنغ : “ إير مياو !

إنه أنا  

أنا جيانغ تشنغ-غاغا !

 تشنغ-غا !”


سأل أحدهم : “ هل تعرفها ؟

ماذا يحدث مع هذه الطفلة ؟ 

هل أصابها الجنون ؟!”


نظر جيانغ تشنغ إلى الولد الذي تم رفعه من الأرض


رأى أن هناك دم على رأسه ، و الولد الآن يبكي بحرقة


قال جيانغ تشنغ للرجل الذي كان ممسكًا بغو مياو : “ أعطها لي ,

أعطها لي ”


صرخ الرجل : “ لا يمكنك المغادرة ! 

هل هذه الطفلة من عائلتك ؟!

انظر كم ضربت الطفل الآخر ! 

يجب أن يتم الإبلاغ عن هذا للشرطة ، 

أخبر عائلتك…”


صرخ جيانغ تشنغ، وهو يحدق في الرجل : “ قلت لك أعطها لي!”


كانت غو مياو تصرخ وتناضل 

وكأن حياتها كانت على المحك 

بطريقة لم يرها من قبل ، 

كأنها مجنونة ومتألمة في الوقت نفسه . 


عرف جيانغ تشنغ أن غو مياو تعاني من مشاكل ، 

وعندما أصبحت هكذا ، أصبح قلق للغاية


تجمد الرجل في مكانه من صراخه


ركض جيانغ تشنغ إليها ، 

وأمسك بغو مياو ، وأخذها في أحضانه


بدأ الحشد يتجمع أكثر ؛ 

و كان الجميع يشكلون دائرة ليحاصروه هو وغو مياو 

في المنتصف


“ لا يمكنك المغادرة !”


“ اذهبوا للاتصال بالشرطة ” 


كان جيانغ تشنغ يمسك بغو مياو بإحكام ، 

والتي توقفت عن الصراخ ، 

ولكنها ترتجف باستمرار


كان الجرح في رأس الولد ليس خطير جدًا


أخذت امرأة بعض اليود وجاءت لتنظيف رأسه


كان هناك جرح صغير في مؤخرة رأسه ، 

لكنه لم يعرف إذا كانت هناك أي مشاكل أخرى


و تم الاتصال بالشرطة


كان جيانغ تشنغ يحتضن غو مياو بشكل أقوى ، 

وهو يفرك ظهرها لتهدئتها ، 

بينما أخرج هاتفه واتصل برقم غو فاي


لكن لم يرن الهاتف أكثر من نصف رنة وتم قطع الاتصال


—- لقد وضع هذا الوغد الهاتف 

على وضع ' عدم الإزعاج ' !! 


فقط كان بإمكانه إرسال رسالة إلى غو فاي


[ – غو مياو في ورطة ، رد عليّ بأسرع وقت ممكن ]


ثم قام فورًا بالاتصال برقم وانغ شو


رد وانغ شو بسرعة : “ هاااه ؟

جيانغ تشنغ؟ 

شخص مثلك يتصل بي فعلاً ؟”


خفض جيانغ تشنغ صوته : “ اذهب وابحث عن غو فاي 

فورًا

أسرع فورًا ! 

إنه لا يرد على هاتفه !”


تفاجأ وانغ شو : “ هااه ؟”


لكن لا يزال يُسمع أنه بدأ يجري


: “ انتظر ، وصلت البيت للتو ، سأخرج حالاً ! 

سأبحث عنه ! 

أين أنت؟”


: " لا أعرف . نحن الآن عند المدرسة الابتدائية … 

لكنني لا أعرف أين سنكون بعد وصول الشرطة  .” 


نظر جيانغ تشنغ حوله و إلى الأشخاص الغاضبين والمصدومين الذين يحيطون بهم


شعر أنه إذا لم يحمي غو مياو ، 

فإنها ستتعرض للضرب في أي لحظة منهم ،


صرخ وانغ شو وأغلق الهاتف : “ فهمت !”


وصلت الشرطة بسرعة


لحظة وصولهم إلى الموقع ، 

تم إحاطتهم بالحشد وحدثت فوضى من التفسيرات


تحدث شرطي عجوز : “ خذوا هذه الطفلة إلى المستشفى أولاً ,” ثم نظر

 إلى جيانغ تشنغ : “ هل أنت من عائلة

 هذه الطفلة ؟”


أجاب جيانغ تشنغ : “ لا , أنا زميل أخيها في الصف .”


الشرطي العجوز : “  أخبر عائلتها ,

اتبعنا أولاً إلى المستشفى ، 

ثم سنتوجه إلى مركز الشرطة .”


: “ حسنًا .” أمسك جيانغ تشنغ بغو مياو ، 

ثم حمل لوح التزلج وسار نحو سيارة الشرطة


كانت غو مياو قد أصبحت صامتة ، 

فقط تحتضن عنقه بإحكام


أصابعها ممسكة بقوة في الجزء الخلفي من عنقه ، 

وكان الشعور وكأن أظافرها يمكن أن تخترق جسده


تحدث جيانغ تشنغ برفق : “ غو مياو؟ 

غو مياو؟

أنتِ ستمزقين جلدي . 

لا تخافي الآن ، سيكون أخوكِ هنا قريبًا .”


لم تستجب غو مياو ولم تترك يديها ، 

على الرغم من أن جسدها لا يزال يرتجف


 هذا الوضع جعل جيانغ تشنغ في غاية القلق


أولًا ، لم يعرف ما الذي يحدث معها الآن — 

و لماذا ضربت الطفل الآخر بهذه الشدة ؟ 


ثانيًا ، لم يكن جيانغ تشنغ من عائلة غو مياو في النهاية ؛ 

لم يكن يعرف إذا كان يتعامل مع الوضع بشكل صحيح … 


وإذا لم يتعامل معه بشكل صحيح ، 

هل سيأتي غو فاي للانتقام مني …؟


دفع جيانغ تشنغ رسوم المستشفى أولاً


لم تكن معالجة الجرح والفحوصات المختلفة مكلفة كثيراً ، 

لكن ما كان مزعجًا كان والدي الفتى الآخر


عندما وصل والدي الفتى إلى المستشفى ، 

اندفعوا على الفور ليضربوا غو مياو وجيانغ تشنغ 

كما لو أنهم فقدوا عقولهم


وعندما جاء رجال الشرطة لمنعهم ، 

كادوا أن يضربوا الشرطة أيضًا


صرخ الأب : “ لا تمنعني !

ابتعد ! ابتعدوا عني ! 

كيف ضربت ابني ، سأضربها هكذا ! 

تلك المجنونة ! 

تلك المتوحشة !  

دعني أخبرك ، أنا أعرف من هي هذه المجنونة ، 

إنها زميلة ابني ! 

متوحشة !  

إذا كانت في الفصل ، فبالتأكيد سيكون هناك مشاكل ! 

إذا كان لديك عقل ، فلا تدعها تخرج من البيت ! 

سأضربها في كل مرة أراها !”


جيانغ تشنغ : “ كيفية التعامل مع هذا الوضع هي مسؤولية الشرطة ,” 


قال جيانغ تشنغ وهو يعرف أن غو مياو كانت بالتأكيد 

على خطأ في هذه المسألة ، 

لكن كلمات الطرف الآخر كانت حقًا مستفزة جدًا


كبح غضبه الذي كان على وشك الانفجار ، وتابع : “ إذا ضربتها ، فسأضربك أنت أيضًا ، 

ولن ينتهي هذا الأمر هنا ”


صرخت المرأة : “ اللعنة !  الشرطة ! اسمعوا ما قاله !”


أخيرًا، اتصل غو فاي : “ أين أنت ؟ سأصل فورًا ”


أجاب جيانغ تشنغ : “  في المستشفى ، أسرع ,”


فور سماعهم أن أحد الوالدين سيأتي ، 

أصبحوا متحمسين أكثر —-


وعندما وصل غو فاي ، 

كانت الشرطة على وشك أن تأخذهم إلى مركز الشرطة


بدأ الرجل بالصراخ فور رؤيته غو فاي : “ ما معنى هذا ؟!

هل تبحث عن قتال ؟!”


كان خلف غو فاي لي يان ، ليو فان ، 

وانغ شو ، ودينغ تشو شين


همس جيانغ تشنغ إلى غو مياو : “ غو مياو ، أخوكِ هنا "



جرى غو فاي نحوهم  : “ إير مياو؟”


عندما سمعت غو مياو صوته ، 

أخيرًا أرخت قبضتها من رقبة جيانغ تشنغ ، 

نظرت إليه ، ثم ركضت نحوه ، وأمسكت بغو فاي بإحكام


شرح جيانغ تشنغ بصوت هادئ : “ هي ضربت الفتى الآخر ,

استخدمت لوح التزلج لضربه على رأسه .”


نظر غو فاي إلى الشخصين : “ آسف , أختي…”


صاحت المرأة فورًا ، مشيرة إليه : “ آسف ؟!

إذا لم أضربها ، فلن ينتهي هذا الأمر !”


نظر غو فاي إليها بصمت ، ثم بعد ثواني قال: “ تعالي "


بدت المرأة وكأنها أصيبت بالفزع ، 

وتراجعت خطوتين : “ يا إلهي ! 

ما هذا الموقف ؟! 

ما هذا الموقف ؟!”


تقدمت دينغ تشو شين : “ لنذهب أولاً إلى مركز الشرطة ،

استمعوا لما تقوله الشرطة . 

كيفية التعامل مع هذا الأمر ، 

العلاج ، والتعويضات ، 

طالما أن الأمور معقولة ، 

سنكون مستعدين للتعاون .”


الأم : “ أنتِ…” 


كانت المرأة تريد أن تقول شيئ آخر

 لكن دينغ تشو شين قاطعتها


نظرت إليها دينغ تشو شين : “ دا-جي ( الاخت الكبرى )

أنتِ تصعدين الأمر لدرجة أن الشرطة 

لا تستطيع حتى قول كلمة واحدة . 

إذا كنتِ لا تريدين تسوية هذه المسألة بطرق قانونية ، يمكننا أيضًا التعاون . 

في هذه الحالة ، 

لن تحصلي على أي شيء جيد من هذه المسألة .”


حذر رجال الشرطة دينغ تشو شين : “ انتبهي لما تقولينه”


ابتسمت دينغ تشو شين اعتذارًا للشرطة : “ آسفه , 

عندما يتعرض الأطفال للمشاكل ، نكون جميعًا قلقين . 

نحن بالطبع مستعدون للتعاون ، 

ولكن التعاون لا يمكن أن يعتمد على طرف واحد فقط ، أليس كذلك ؟”


أخذت الشرطة المجموعة إلى مركز الشرطة


سأل غو فاي : “ لن يضطر زميلي في الصف القدوم معنا صحيح ؟”


قال الشرطي ونظر إلى جيانغ تشنغ : “ يجب أن يأتي أيضًا ”


أجاب جيانغ تشنغ : “ حسناً ” 

نظر إلى غو مياو التي يحملها غو فاي ؛ 

الآن أصبحت أكثر هدوء ، 

ولم يعد يظهر عليها الغضب والبرود 

الذي كان على وجهها من قبل


نظر غو فاي إليه : “ شكرًا لك "


جيانغ تشنغ : “ لا داعي لهذا الآن ,

غو مياو… هل هي بخير ؟ 

قبل قليل ، رأيتها…”


تردد غو فاي لحظة : “ هي بخير .

سأجد فرصة لأشرح لك الأمر ببطء .”


جيانغ تشنغ : “ حسناً ” وتبع الشرطة إلى الخارج


لم يمشِي سوى خطوات قليلة حتى ناداه غو فاي من خلفه , 


: “ جيانغ تشنغ "

أشار غو فاي إلى الجزء الخلفي من عنقه : 

“ أنت…”

و مد يده وأمسك بياقة قميص جيانغ : “ لقد .. هنا ..

لقد أُصبت "


— ربما كان ذلك بسبب قبضة غو مياو


كانت قوة الصغيرة هائلة


لكن جيانغ تشنغ لم يهتم لمثل هذه الأمور ؛ 

حركة غو فاي عندما شدّ قميصه جعلته يرغب فعلًا 

بصفع يد غو فاي بعيداً


أجاب جيانغ تشنغ محرجًا قليلاً : “… لا بأس "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي