Ch25
كانت هذه الغرفة هي غرفة الاستقبال في مصنع الصلب السابق،
وكانت تحتوي على حمام.
وعلى الرغم من أن هذا المكان مهجور ،
إلا أنه لا يزال له مالك ؛
كان هناك دائمًا ماء ،
لذا في ذلك الوقت ،
كانت أول غرفة سرقها لي يان هي هذه الغرفة ،
بدا هذا المكان مهجور تمامًا ،
لكنه كان في الواقع نابض بالحياة إلى حد كبير —
باستثناء الوقت الذي كان فيه الطقس حول المصنع دافئ
لم يكن الأمر وكأن أحد لم يأتي إلى هذه المنطقة ،
بل كان الأمر فقط أن أولئك الذين أرادوا العثور على مكان
للتسكع مثلهم لم يكونوا سريعين في القدوم
لم يكن غو فاي يأتي إلى هنا كثيرًا ،
لكنه أراد دعوة جيانغ تشنغ لتناول وجبة طعام اليوم
لم يكن يريد أن يكون بعيد جدًا عن المنزل ومع عدم وجود
مطعم لائق بالقرب منه،
فكر في القدوم إلى هنا عندما قال جيانغ تشنغ إن الأمر لا يهم
جلس جيانغ تشنغ على الأريكة : " لا يوجد موقد ؟"
: " اصنع نارك بنفسك …." أخذ غو فاي الولاعة من على
الطاولة وألقاها إليه : " هناك كيس من الفحم على جانب
الأريكة ،
ابحث عن بعض الخرق بالخارج ،
و...
هل يمكنك إشعال نار ؟"
: " أستطيع فعل ذلك "
نهض جيانغ تشنغ وخرج ؛
بعد ثانيتين ،
فجأة اصطدم جسده بالكامل بعنف على الباب ودخل ،
ممسكًا بخرقة في يده وعلى وجه ملامح وتعبيرات متيبسة
غو فاي كان يحمل كيس من الأطباق التي يمكن التخلص
منها و يفصل الطعام ،
تفاجأ بهذا الصوت المفاجئ : " ما المشكلة ؟"
: " يا إلهي ،،،،" جيانغ تشنغ يحمل قطعة القماش بأظافره فقط : " لقد التقطت هذا الشيء للتو...
و كان يوجد فأر ميت تحته !
لقد أفزعني كثيراً !!"
لم يفهم غو فاي الأمر تمامًا : " وأنت لا تزال متمسكًا بها بقوة ؟"
: " اعتقدت أنه كان مفيد ، لذا أنا..." ألقى جيانغ تشنغ
الخرقة في موقد الطوب : " يجب أن يكون هذا كافياً للحفاظ على استمراره ."
استمر غو فاي في نقل الطعام إلى الأطباق : " كان بإمكانك المشي عشر خطوات أخرى
والعثور على شيء آخر لإشعال النار ،
من النوع الذي لا يوجد فيه فأر ميت تحته ."
: " إن الجو بارد جداً . لا أريد التحرك ."
جلس جيانغ تشنغ القرفصاء أمام الموقد ، وتابع
: " أعتقدت أنني اعتدت على ذلك
منذ أن رأيت أن الأواني في منزل لي باو قوه
تحتوي على صراصير "
غو فاي : " إنه عادة لا يطبخ لأنه مشغول جدًا بالمقامرة
ولا يهتم بالطعام "
أشعل جيانغ تشنغ تلك القطعة القماشية : " أستطيع أن أُخمّن ذلك ،
إذا كنا نتحدث عن مكان للنوم ،
فربما يمكنه أيضًا بيع منزله "
: " لا يمكنه بيعه ،" أخذ غو فاي الوعاء
وغسله تحت الصنبور في الحمام ثم حمل وعاء من الماء
: " كانت ' المباني ملكًا للمصنع ' منذ البداية ؛
غالبية الناس هنا فقراء لدرجة
أن كل ما لديهم هو أنفسهم "
( تنتمي إلى مصانع الصلب -
في الأساس عندما يكون هناك مصنع ،
عادة يكون هناك مجمع أو شيء بجانبه ليعيش فيه العمال
وتنتمي هذه المباني إلى المصنع
وبالتالي لا يتمتع أي من الأشخاص الذين يعيشون فيها
بحقوق عليها وبالتالي لا يمكن بيعها. )
: "... أوه." أضاف جيانغ تشنغ قطعتين من الفحم إلى النار.
ثم حدق فيها، وكان يبدو مفتونًا
بعد أن أصبح الفحم جاهز ،
وضع غو فاي قدر من الماء على الموقد
ثم هرس قطعتين من الزنجبيل وألقاهما فيه ،
تلاها علبة صغيرة من التوت البري والعناب
جيانغ تشنغ : " هل تقوم بتحضير الحساء؟"
أجاب غو فاي وهو يرفع الغطاء : " اووه ، هل تفضل تناول
الحساء أم اللحم؟ "
نظر إليه جيانغ تشنغ بحيرة : “… ماذا تعني؟
تطهو قدرًا من الدجاج ثم تجعلني أختار بين
تناول الحساء أو اللحم فقط ؟”
تنهد غو فاي : “ليس الأمر كذلك.
إذا وضعت الدجاج في ماء بارد ، يصبح الحساء أكثر كثافة
وتكون نكهته أفضل .
أما إذا وضعته في ماء يغلي،
فسيكون طعم اللحم أفضل.”
: “ آه.” رد جيانغ تشنغ بدهشة : “ لماذا؟”
رأى غو فاي أن رد فعل جيانغ تشنغ يعكس تمامًا
صفات الطالب المتفوق ،
الذي يفتقر إلى المعرفة العملية لكنه فضولي بطبيعته.
ولم يكن يرغب في تقديم شرح مفصل
غوفاي : “ فقط أخبرني بما تفضله.”
أجاب جيانغ تشنغ ببساطة بينما أخرج هاتفه : “ الحساء ”.
وضع غو فاي الدجاج في القدر وأغلق الغطاء : “ حسنًا.
الدجاج يُطهى الآن.
لنقم بشيّ شيء لتناوله أولاً .”
قال جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى هاتفه : “ حسنًا.”
ثم وقف : “ ما الذي يمكنني فعله ؟”
أجاب غو فاي : “ تناول الطعام "
كان لي يان ورفاقه مولعين بالشواء ،
لذا كان كل شيء تقريبًا جاهز ،
وبعد أن جهز غو فاي المشواة ،
أخذ بعض الفحم من الموقد ووضعه فيها.
أما اللحم الذي اشتروه اليوم فكان جاهزًا للشواء،
حيث لم يتطلب سوى إضافة التوابل قبل وضعه على النار .
العملية كانت بسيطة للغاية .
جلس جيانغ تشنغ بجوار الموقد مراقبًا النار بينما يقرأ بصوت عالٍ من هاتفه : “ إذا وضعت الدجاج في ماء بارد ،
تبدأ نكهته بالتسرب تدريجيًا مع ارتفاع الحرارة،
مما يجعل الحساء كثيف .
أما إذا وضعت الدجاج في ماء يغلي ،
تُطهى الطبقة الخارجية فورًا ،
مما يحتفظ بالنكهة داخل اللحم ،
ويصبح طعم اللحم أكثر تركيزًا… صحيح ؟”
أجابه غو فاي بنظرة سريعة : “… صحيح .
هل تريد تدوين ملاحظات أيضًا ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ هذا النوع من المعلومات
لا يحتاج إلى حفظ النص الأصلي.
يكفي فهم المعنى .”
أدار غو فاي رأسه نحو المشواة ورش التوابل على اللحم.
عندما يتحدث جيانغ تشنغ بهذه الطريقة،
كان يبدو كالطالب المتفوق الذي بمجرد أن يتكلم،
لا يمكن لأحد مجادلته.
قال جيانغ تشنغ واقفًا بجانب المشواة : “ هل تجتمعون هنا دائمًا؟ كل شيء يبدو جاهز .
حتى الكمون موجود ؟”
: “ نعم، كمون، فلفل مطحون،
مسحوق الفلفل الحار،
كل شيء هنا.
لكنني لست متأكدًا إذا كانت منتهية
الصلاحية لأنني لا أعرف متى اشتروها .”
جيانغ تشنغ : “… يا إلهي.”
أخذ علبة البهارات : “دعني أرى…
مدة الصلاحية 36 شهرًا.
لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة.
لا يمكن أن يكون مضى أكثر من ثلاث سنوات
على استخدامكم لهذه الأشياء، صحيح ؟”
سأل غو فاي وهو يرش البهارات
دون أن يرفع رأسه : “ 36 شهرًا، يعني كم سنة؟”
أجاب جيانغ تشنغ : “ ثلاث سنوات.”
غو فاي : “ على الأكثر، استخدمناها منذ نصف شهر .
أنت دقيق جدًا.
عادةً ما أشمها فقط،
وإذا لم تكن رائحتها غريبة، أستخدمها .”
جيانغ تشنغ : “ لابد أنك اعتدت على ذلك
لأنك لا تفهم تواريخ الصلاحية .”
: “ هذا صحيح .
لا يمكن مقارنتي بحياة شويبا الدقيقة ."
بعد فترة ،
بدأت أسياخ اللحم تُصدر قطرات الزيت ،
وامتلأت الغرفة برائحة شهية ،
لم يكن شواء اللحم مهمة معقدة تقنيًا ،
وبدا غو فاي ماهر للغاية ،
لذا لم يساعده جيانغ تشنغ
بل عاد للجلوس بجانب الحساء ليحافظ على النار
كان الجو هادئ تمامًا خارج الغرفة —
فالسماء قد غطتها الظلمة بالكامل ،
والنافذة المفتوحة بدت كستار أسود كارثي
يجعل المرء يشعر ببعض البرودة.
ولكن الموقد ومشواة الشواء أمامهم
أظهرت نار مضيئة وثابتة للغاية
هذا النوع من الأجواء كان رائع حقًا ،
يشبه تمامًا الجلوس في تلك سيارة الكعكة الصغيرة ذات لون الذرة ،
كانت الشوارع الباردة بالخارج مغطاة بالرياح الجليدية ،
بينما داخل السيارة هدوء وسكينة
الظلام بالخارج مجهول ومخيف ،
لكن أمامهم يوجد ضوء ودفء
أحب جيانغ تشنغ هذا الشعور كثيرًا
لقد مر وقت طويل منذ أن جاء إلى هنا
وهو يشعر بالاكتئاب والغضب والارتباك وعدم الراحة ...
ولكن اليوم ،
في هذه اللحظة تحديدًا ،
شعر وكأنه يقف على أرض ثابتة ….
ورغم أن هذا الشعور قد يكون مؤقتًا فقط ،
أو ربما كان مجرد وهم بصري ،
إلا أنه لم يستطع منع نفسه من الاستمتاع به في صمت
سأل غو فاي : " هل يمكنك تناول الطعام الحار؟"
أجاب جيانغ تشنغ : " قليلاً فقط ، وليس كثيرًا "
رش غو فاي القليل من مسحوق الفلفل الحار
ثم قدم له عدة أسياخ اللحم على طبق
: " جربها ، أحبها محترقة قليلاً ،
هذه ليست محترقة على الإطلاق ."
: " أنا أيضًا أحبها محترقة قليلاً " أخذ جيانغ تشنغ لقمة من
اللحم المشوي : " طعمها جيد جدًا "
: " اعتقدت أن شخصًا مثلك لا يأكل طعام محترق ...
إذا كنت بحاجة إلى إلقاء نظرة على مدة الصلاحية ،
ألا تشعر بالقلق بشأن الإصابة بالسرطان من تناول الطعام
المحترق؟" واصل غو فاي الاستجواب
: " ألا تزعجني؟" رد جيانغ تشنغ أثناء تناول الطعام : " ما
مقدار الاستياء الذي تشعر به تجاه شويبا
حتى تحمل ضغينة مثل هذه ؟"
: " لقد عشت ما يقرب من ثمانية عشر عامًا
وهذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها شويبا حقيقي
من الصعب أن أظل هادئ ."
وضع غو فاي الأسياخ المتبقية معًا على طبق ،
ورصها عالياً ،
ثم وضعها على صندوق خشبي تم قلبه رأسًا على عقب
واستخدامه كطاولة بجانب الموقد
غوفاي : " فم الطالب شويبا في الواقع يُمكن
أن يكون بذيئًا للغاية "
كان هناك متعة كبيرة في حراسة النار
وتناول أسياخ اللحوم في يوم بارد
لم يكن جيانغ تشينغ يريد الجدال مع غو فاي في تلك
اللحظة ،
لذا لم ينطق بكلمة وانغمس ببساطة في الأكل
نظر غو فاي عبر صندوق
من الورق المقوى إلى الجانب : " هل تريد مشروب ؟
أتذكر أن الخمور من المرة الأخيرة لم تنتهِي ."
جيانغ تشنغ : " النوع الأبيض؟"
غوفاي : " هراء ، هل تشرب البيرة في مثل هذا اليوم البارد ؟"
أخرج غو فاي زجاجة من الخمور
ووضعها على الصندوق الخشبي
غوفاي: " في وقت كهذا ،
زجاجة من مشروب نيو اير هي ما تحتاجه "
نظر جيانغ تشنغ إلى الزجاجة
وتردد للحظة ثم أومأ برأسه : " حسنًا ، قليلاً فقط "
بينما جيانغ تشنغ يراقب غو فاي وهو يسكب الخمر ،
أصيب بصدمة شديدة عندما امتلأ الكوب الورقي حتى حافته
لم يشرب الخمر بهذه الطريقة من قبل،
ولكن نظرًا لأنه هو و غو فاي يمكنهما خنق بعضهما البعض
في أي وقت نظرًا للطريقة التي يتحدثان بها ،
لم يتحدث
وراقب بهدوء بينما وضع غو فاي كوب ممتلئ بالخمر أمامه
التقط غو فاي كأسه : " ربما تعتقد أنه ليس من الضروري أن أقول شكرًا لك ،
لكن لا يزال من المناسب أن أقول شكرًا لك مرة أخرى ."
أخذ جيانغ تشينغ كأسه أيضًا : " ربما تعتقد أنه ليس من الضروري أن أقول ' لا تكن مهذبًا جدًا ' ….
لكن لا يزال يتعين علي أن أقول ،
ليست هناك حاجة لأن تكون مهذبًا جداً ."
ضحك غو فاي وضرب كأسه بكأسه ثم شرب كمية كبيرة
ألقى جيانغ تشنغ نظرة على كأسه ،
هذا اللقيط شرب كأس من الخمر كما لو أنه يشرب البيرة ،
وبالتالي ، وفقًا للقاعدة ،
كان عليه أيضًا أن يشرب ما يقرب من لقمة واحدة
احترق الخمر من حلقه إلى معدته
ثم ارتفع مرة أخرى إلى أعلى ،
مما أدى إلى اشتعال رقبته و أذنيه
نظر إليه غو فاي : " أنت لا تشرب الخمور عادةً؟"
: " أنا لا أشرب الخمر كما أشرب البيرة " رد جيانغ تشنغ
وهو يُنزل رأسه ليأخذ لقمة من اللحم
في الواقع ، كان الشرب هكذا أثناء مراقبة النار
في يوم بارد مثل هذا أمر مُرضي للغاية
غو فاي : " كان بإمكانك تناول رشفة أو اثنتين عشوائيًا
ألا تزال مصاب ؟"
ضغط جيانغ تشنغ على المنطقة المصابة : " لا أشعر بأي شيء اليوم " -
في الواقع لم يشعر بأي شيء ،
تردد للحظة ثم سأل : " غو مياو... كيف حالها ؟"
شرب غو فاي رشفة أخرى : " ستبقى في المنزل في الوقت الحالي …
بالأمس ، اتصل هؤلاء الآباء بآباء الطفلين الآخرين
وذهبوا معًا لإحداث شغب في المدرسة"
تجهم جيانغ تشنغ : " ما هذا الهراء !
لا بد أنهم فعلوا شيئ ما حتى تتفاعل غو مياو بهذه الطريقة ،
لأنها عادةً لا تنظر إلى الناس بشكل مباشر ."
: " لقد رسموا في دفتر ملاحظات إير مياو سابقاً "
رفع غو فاي غطاء القدر
ورأى أن الحساء بالداخل قد وصل
بالفعل إلى درجة الغليان ،
تذوقه وأضاف الملح و البهارات
تابع : " أرادت إير مياو التعامل معهم بنفسها ،
لذا لم أذهب أبدًا للسؤال عنه في المدرسة .
ولكن لم أتخيل أبدًا أنها ستتعامل معهم بهذه الطريقة ."
كان جيانغ تشنغ قادر تقريبًا على تخيل نوع الأشياء التي
ستظهر - بالنسبة لشاب مثله ،
فإن سماع عبارة ' إنها لا يزال مجرد طفل '
القادمة من فم شخص بالغ كان الشيء الأكثر قسوة
لا يزال يتذكر أنه عندما كان في المدرسة الابتدائية ،
كان هناك طفل ذو معدل ذكاء منخفض في الفصل ،
وكان يتم استبعاده وتنمره من قبل الفصل بأكمله تقريبًا
حتى أنه شارك في ذلك ،
وكأنه يخشى أن يتم التعامل معه بنفس الطريقة
إذا كان يبدو مختلفًا عن الأغلبية
جيانغ تشنغ : " هل سمحت المدرسة لـ غو مياو
بالعودة إلى المنزل إذن ؟
بغض النظر عن السبب والنتيجة ؟
حتى لو كان من الخطأ ضرب شخص ما،
فلا ينبغي لهم أن يصلوا إلى حد عدم السماح لها
بالذهاب إلى المدرسة !"
: " في البداية ، لم تكن المدرسة راغبة في إعادتها ،
لكنني طلبت من المدير لفترة طويلة ..." توقف غو فاي ،
وبعد لحظة طويلة من الصمت ،
نظر إليه مجدداً : " يجب أن تذهب إير مياو
إلى مدرسة خاصة "
: "... حقاً ؟" كان جيانغ تشنغ قد خمن أن غو مياو كان
لديها نوع من المشكلة ،
ولكن عندما قال غو فاي هاتين الكلمتين ' مدرسة خاصة '
لم يكن يعرف كيف يمضي يستمر
رش غو فاي القليل من الكمون على مجموعة
من أسياخ اللحم : " لقد ولدت... مع مشكلة صغيرة .
لم تستطع التحدث
ولم تتمكن من ذلك إلا عندما كانت في الثالثة من عمرها تقريبًا ،
على الرغم من أن الكلمتين
أو الثلاث التي نطقت بها كانت كلها مختلطة .
لم تستطع تعلم أي شيء ،
ويبدو أيضًا أنها لم تستطع التعبير عن نفسها أيضًا
لأنها كانت تصرخ فقط عندما تكون جائعة
أو عطشى أو في ألم "
: " إذاً هي..." فتح جيانغ تشنغ فمه لكنه لم يقل شيئ
ظل غو فاي يحدق في الأشياء بين يديه عندما قال كل تلك الأشياء ،
وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه لا يهتم على الإطلاق ،
إلا أن جيانغ تشنغ كان قادرًا على إدراك اكتئابه
لم يسأل جيانغ تشنغ أي شيء آخر
ولم يذهب غو فاي إلى أبعد من ذلك أيضًا
ما هي المشاكل التي واجهتها غو مياو ،
وكيف ظهرت الندبة على مؤخرة رأسها ،
هل كان ذلك حقًا لأن والد غو فاي قد تخلى عنها
كما قال لي باو قوه ...؟
أيضًا ، هل كانت الشائعات المشابهه لجيانغهو ' لا تصدق ' المتعلقة بـ غو فاي حقيقية أم لا؟
لقد كان فضوليًا بشأن هذه الأمور ،
لكنه لم يكن يخطط للسؤال مجدداً ،
كان حساء الدجاج لذيذاً
في الواقع ، لم يكن يعلم ما إذا كان ذلك بسبب البرد ،
لكن حساء الدجاج الساخن بدا جذاب بشكل خاص
بمجرد رشفة واحدة،
شعر بالدفء الشديد حتى أن رأسه أصبح
يشعر بالدوار قليلاً
جيانغ تشنغ : " حساء الدجاج هذا مُرضي حقًا"
: " إن شويبا مثلك لائق جداً ،" أخذ غو فاي رشفة من
الخمر ولوح بالكوب أمامه : " ما يرضي حقًا هو هذا ."
"... أوه،" توقف جيانغ تشنغ ،
التقط فنجانه وشرب أيضًا
ثم أومأ رأسه : " هذا صحيح."
على الرغم من أن قوة هذا الخمر كانت عالية ،
ولم يكن جيانغ تشنغ يشرب الخمر عادةً،
إلا أن كوب الورق الذي يحتوي على الخمر كان قد نفذ
تقريبًا أثناء تناوله الطعام والشراب هذه المرة
لم يكن يعلم إن كان ذلك بسبب هذا السبب ،
لكنه فجأة أراد أن يضحك بشدة ،
مثل عندما تذكر شجارهما في المتجر في اليوم الآخر
وضحك بغباء -
الآن، أراد حقًا أن يضحك... بغباء
استدار لينظر إلى غو فاي : " أنا..."
كان غو فاي يشرب رشفة من الحساء
ولكن بعد أن نظر إليه وجهاً لوجه ،
أمال رأسه وبصق فمه بالكامل من الحساء
مع هذه الدفعة ، تم تشغيل الضحك الأحمق لديهم
ضحك جيانغ تشنغ بشدة لدرجة
أنه لم يستطع حتى أن يمسك
عيدان تناول الطعام، وسقطت على الطاولة
أراد وضعها بشكل صحيح ،
لكنها تدحرجت على الأرض بدلاً من ذلك
ضحك، وبينما يمد يده لالتقاطها ،
التقط عصا خشبية صغيرة ووضعها على جانب الوعاء
أمسك غو فاي الوعاء بكلتا يديه،
وبنظرة واحدة فقط على تلك العصا الخشبية الصغيرة ،
ضحك أكثر لدرجة أن نصف الحساء الموجود
في الوعاء انسكب
: " أنا سأموت ،" ضحك جيانغ تشنغ وضغط على إصابته
: " أنا شخص مصاب،
لا أستطيع أن أضحك بهذه الطريقة..."
لم يتحدث غو فاي وهو يستند على الحائط خلفه ويستمر
في الضحك لفترة أطول
أخيرًا ، أخذ نفس عميق : " لم أستطع التنفس تقريبًا"
بمجرد أن وصل الأمر إلى نهايته ،
اعتقد جيانغ تشنغ في البداية أنه بسبب هبوب الرياح من
النافذة المفتوحة،
كان ظهره يشعر أحيانًا بأثر من البرودة ،
ولكن الآن، كان ظهره يتعرق
بحث جيانغ تشنغ في جيبه عن منديل لمسح فمه
ولكن حتى بعد فترة ،
لم يتمكن من العثور على أي شيء : " هيييه ،
أنا متعب للغاية ."
: " هل تبحث عن مناديل؟" أشار غو فاي إلى الطاولة
خلفه : " يوجد بعضها هناك ."
استدار جيانغ تشنغ ورأى أن هناك لفافات من الورق
على الطاولة المكسورة خلفه
عندما مد يده بما يكفي ليأخذ إحدى اللفافات ،
سقطت ورقة من الطاولة بالقرب من قدميه
وعندما التقطها ليعيدها إلى مكانها ،
توقف فجأة وتجمد وهو ينظر إلى ما كان مكتوب على الورقة
هذه الورقة ، مأخوذة من دفتر موسيقي مصنوع من ورق الكرافت ' ورق ملون ' ،
شيء مألوف جدًا لدى جيانغ
دفاتر الموسيقى المصنوعة من ورق الكرافت من الأشياء المفضلة لديه
لم يكن هناك شيء غير عادي في أسطر النوتات الموسيقية ،
ولكن بالنسبة لـ ' شويزا ' مثل غو فاي ،
قد يكون اشترى دفتر موسيقي كدفتر لتعلم اللغة
الإنجليزية …
لكن ما فاجأه كان الكتابة على الورقة ——-
تحتوي على أكثر من نصف مقطوعة موسيقية
( عكس شويبا : طالب غير متحمس /
طالب متوسط الاداء )
جيانغ تشنغ وهو يرمش كم مرة : " اللعنة ،"
ممسكًا بحافة الطاولة ليتوازن ،
و يحاول ضبط الرؤية المزدوجة التي يراها ،
ثم همهم بلحن خفيف : “ إنها جيدة جدًا ،
ما هذه الأغنية ؟”
غو فاي لا يزال مستند على الحائط وينظر إليه لفترة
ثم تحدث أخيرًا : “ هل تعرف قراءة النوتات الموسيقية أيضًا ؟”
: “ بالتأكيد .” رد جيانغ تشنغ وهو يأخذ النوتة ،
مستندًا على أرجل الطاولة وينظر للأسفل :
“ بالنسبة لطالب شويبا مثلي
كل شيء سهل… هذه، من كتبها ؟”
لم يجب غو فاي
نظر جيانغ تشنغ إليها لفترة ،
ثم رفع عينيه ونظر إلى غو فاي مشيرًا إليه بإصبعه : “ أنت من كتبها ؟”
: “ أنا ؟” قال غو فاي وهو يأخذ رشفة من مشروبه : “ لماذا أنا ؟
هل أبدو كشخص يستطيع كتابة الأغاني ؟”
: “ لا تبدو كذلك، ولكن…” قال جيانغ تشنغ وهو ينقر على
الورقة : “ لكن هذه العلامة الموسيقية ،
انظر إلى هذا ‘b’،
نفس الطريقة التي كتبتها بها ،
مع وجود خط أطول في الأسفل ،
مثل شخص يضع يده على خصره .”
ضحك غو فاي : “ ما هذا الهراء بحق الجحيم ؟”
: “ هل كتبتها ؟ أم نسختها من أجل شخص ما؟”
سأل جيانغ تشنغ وهو يمسك الورقة ويلوح بها أمامه ،
ثم همهم بلحن آخر : “ إنها رائعة حقًا "
لم يجب غو فاي على سؤاله : " إن شويبا هو شويبا.
لابد أنك تعلمت الموسيقى في المدرسة الإعدادية ،
أليس كذلك
ولا يزال بإمكانك تذكرها ."
تحدث جيانغ تشنغ وهو يقف ويضرب الورقة على الطاولة : " اللعنة ،
لا تقلل من شأن الطالب المتفوق ”
معتقدًا أنه قد شعر بنشاط بفعل الشراب ،
رفع رأسه بفخر ،
وكان في حالة مزاجية جيدة
وكلماته تحمل بعض الثقة : “ سأريك شيئًا يفتح عينيك.”
غو فاي وهو في مزاج جيد أيضًا : “ هل ستغني أغنية ؟”
، مستندًا إلى الحائط وصفق له
: “ انتظر .” ذهب جيانغ تشنغ إلى الأريكة
وأخذ حقيبته المدرسية : “ لست متأكد إذا كنت قد
أحضرتها…
عادةً أفعل…
آه، ها هي ”
راقب غو فاي جيانغ تشنغ وهو يعبث في حقيبته لفترة
طويلة ،
حتى أخرج علبة بلاستيكية شفافة ونحيلة ،
——- هل هي فلوت ؟
أن يعرف جيانغ تشنغ قراءة النوتة الموسيقية ويستطيع
همهمة لحنها فورًا كان أمرًا مفاجئ للغاية بالنسبة لي
و لكن بالنسبة لشخص مثل جيانغ تشنغ،
حتى لو قال لاو شو إنه طالب متفوق،
فمن غير المحتمل أن يصدق كثير من الناس ذلك
إذا لم تُظهر نتائجه الدراسية ذلك .
أن يكون جيدًا في القتال أو السخرية كان أمر متوقع ،
وأن يكون جيدًا في كرة السلة لم يكن غريب ،
لكن أن يعرف قراءة الموسيقى كان مفاجئًا حقًا !
تمامًا كما هو الحال معه،
حتى لو كتب الأغاني وختم عليها بتوقيعه كملحن ،
فإن أي شخص غير مألوف به سيعتقد أنه سرقها من
المؤلف بعد أن ضربه
ربما كان جيانغ تشنغ متحمسًا بفعل الشراب ،
كوب واحد من الشراب الورقي كان يعادل كوبين ونصف ،
وكوب جيانغ تشنغ كان فارغ بالفعل؛
و لشخص لا يشرب عادةً ،
فإن تناول كوبين ونصف بهذه السرعة كان تصرف متهور
غوفاي : “ فلوت ؟ تبدو دقيقة للغاية ”
جيانغ تشنغ : “ نعم ، إنه فلوت معدني ...” تنحنح : “ فلوت إيرلندي معدني .
أنا أحبه كثيرًا ،
رغم أنني لا أعزف عليه كثيرًا .
لم أكن أعزف عليه في منزلي السابق أيضًا .”
سأل غو فاي : “ لماذا ؟”
جيانغ تشنغ : " لأنه لا يبدو أنيقًا مثل البيانو " ضحك : "
" أمي...
على أي حال، لا تحبه ،
قالت إنه صاخب وأنها تحب البيانو "
غو فاي : " هل تستطيع العزف على البيانو؟"
ثم نظر إلى يدي جيانغ تشنغ
لم ينتبه إليهما من قبل،
والآن بعد أن تم ضغط أصابع جيانغ تشنغ على فتحات الفلوت ، كانت طويلة جدًا -
مفاصله المتصلة بالأصابع الطويلة والنحيلة واضحة
ولكنها ليست بارزة
جيانغ تشنغ : " نعم ، هل تريد أن تركع ؟
أعتقد أن هناك وسادة على الأريكة .
يمكنك إحضارها ،"
أشار إلى الأرض أمامه بالفلوت : " فقط اركع هنا "
ضحك غو فاي وهو يتحسس علبة السجائر
ثم وضعها في فمه دون إشعالها
فكر في نفسه أنه ربما لم يسمع صوت فلوت معدني من
قبل،
لكن بعد أن عزف جيانغ تشنغ هذا المقطع القصير ،
تذكر شيئًا ما
لفترة قصيرة ، كانت دينغ تشوشين تحب الموسيقى السلتية
وتستمع إليها طوال اليوم ؛
أنواع مختلفة من الفلوت وأبواق القربة
لم يكن يعرف ما الذي عزفه جيانغ تشنغ ، لكنه بدا مألوف
في الوقت الذي كان فيه غو فاي يفكر أن جيانغ تشنغ
يمكنه أيضًا عزف هذا الآلة وبمهارة جيدة ،
بأصابعه التي تقفز بخفة على ثقوب الفلوت…
توقف جيانغ تشنغ فجأة ،
أمال رأسه وسعل : “ عذرًا، سأعيد البداية "
غو فاي اضطر للتصفيق مجددًا
ألقى جيانغ تشنغ نظرة عليه ،
ثم وضع الفلوت مجددًا على شفتيه ،
أنزل عينيه للأسفل ، وسرعان ما بدأت أصابعه بالقفز ،
وبدأت النغمات تتدفق مجدداً—-
هذه المرة الأولى التي يسمع فيها غو فاي شخص يعزف
فلوت أمامه — كان شعور لا يوصف
اختفى التعبير المعتاد على وجه جيانغ تشنغ ،
المليء بعدم الراحة والانزعاج ،
عندما انطلقت أول نغمة من الفلوت ،
وبدا أن رموشه التي تتحرك بخفة قليلاً
تحمل هدوء وسكينة .
في هذه اللحظة ،
قبل غو فاي تمامًا فكرة أن جيانغ تشنغ
هو بالفعل طالب شويبا حقيقي .
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق