Ch26
كان صوت الفلوت المعدني واضح جدًا ،
ومع صدى الغرفة الداخلية ،
بدا متناغم ومفعم بالحيوية ،
لم يكن غو فاي يعلم لماذا يعتقد البعض أن آلة كهذه
ليست بنفس أناقة البيانو ،
جيانغ تشنغ واقف هناك مستند على الطاولة ،
ممسكًا بهذه الأنبوب الصغير الأسود والأنيق بيده –
مشهد لا يُنسى ——
اللحن الذي عزفه بدا مبتهج وخفيف ،
لكن غو فاي شعر بشكل لا يمكن تفسيره ببعض الوحدة ؛
لم يكن يعلم ما إذا كان ذلك بسبب الآلة نفسها
أو الشخص الذي يعزفها ———
اختفت النغمة الأخيرة في ألسنة اللهب المتراقصة ،
وبعد أن تلاشت ببطء ،
أسقط جيانغ تشنغ يده التي كانت تمسك بالفلوت؛
ولم يتفوه أي منهما بكلمة …..
بعد فترة ، رفع جيانغ تشنغ رأسه بابتسامة خفيفة بالكاد
تظهر على زاوية فمه : “ ما رأيك؟”
أجاب غو فاي وصفق : “ رائع "
: “ قل شيئًا لطيف ، لما لا تفعل ؟” قال جيانغ تشنغ وهو
يأخذ قطعة قماش مخملية صغيرة
ويمسح بها قطعة الفلوت : “ هل تريد أن تُضرب منذ أن فتحت فمك ؟”
غو فاي مجددًا : “ رائع جدًا حقاً .
لابد أنك تدربت لفترة طويلة ، أليس كذلك ؟”
: “ نعم.” رد جيانغ تشنغ موافقًا ،
لكنه فكر للحظة ثم هز رأسه : “ لا يجب أن تكون فترة
طويلة جدًا ،
ليست بنفس طول الفترة التي تدربت فيها على البيانو .”
غو فاي : “ ليس لفترة طويلة ،
ومع ذلك تستطيع عزفها بهذه الجودة .
تستحق أن تُلقب بـ…”
عندما قال غو فاي نصف الجملة وتوقف ،
تنهد جيانغ تشنغ : “ نعم ، شويبا .
متى ستتوقف عن هذه المزحة المبتذلة الدائمة هااه ؟”
ضحك غو فاي للحظة ثم أضاف أخيرًا: “ لقد عزفتها بمهارة رائعة حقاً "
جيانغ تشنغ وهو يمسك بالفلوت : “ في الواقع ، الأمر ليس بهذه الصعوبة ،
البداية سهلة جداً ...” تحدث
وهو يدوره بين أصابعه ثم ناوله له : “ هل تريد أن تجرب ؟”
“… إذًا سأجرب ” رد غو فاي وهو يتقدم نحوه وأخذ الفلوت : “ هل أعزف مباشرة ؟”
جيانغ تشنغ : “ كيف تظن غير ذلك؟”
غو فاي : “ ما أعنيه هو، هل تعاني من وسواس النظافة ؟”
ضحك جيانغ تشنغ بصوت عالي ،
شعر أنه لم يستطع التحمل أكثر هذه الليلة –
لقد ضحك معظم اليوم وأخيرًا أشار بيده في كل اتجاه :
“ في هذه البيئة ،
أي شخص يعاني من وسواس النظافة
كان سينهار فور دخوله "
غو فاي : “ صحيح ، لقد أخذت للتو خرقة قماش من فوق فأر ميت ...”
تحدث وهو ينظر إلى الفلوت ،
يدرس مظهره ،
ثم وضع أصابعه على ثقوب الفلوت : “ هكذا ؟”
جيانغ تشنغ وهو يلمس أطراف أصابعه بخفة : “ نعم ،،
اضغط بقوة ، وستخرج النغمة .”
بعد أن ثبت غو فاي أصابعه ،
حاول أن ينفخ برفق في الفلوت ،
أصدر الفلوت صوت عالي حاد ومزعج ؛
عبس غو فاي وأمال رأسه : “ ما هذا الصوت؟ أفزعني .”
حاول جيانغ تشنغ كتم ضحكته : “ خفف قليلاً أثناء النفخ . ستصبح النغمة أفضل عندما تجعلها
تتدفق بسلاسة دون توقف "
: “ حسنًا ” استنشق غو فاي نفس عميق
ثم نفخ في الفلوت مجدداً
هذه المرة كان العزف أفضل بكثير ؛
اللحن تردد وامتد ، رغم أن الصوت كان…
غو فاي وهو يترك الفلوت المعدني : “ انسَى الأمر ،،
البداية قد تكون سهلة ،
لكن هذا لا يعني أنك ستتمكن من سماع لحن جيد
من محاولتين فقط .
مع هاتين المحاولتين ،
أي شخص لا يعرف الأمر سيظن أنني أنادي على كلب
هاسكي أحمق .”
قال جيانغ تشنغ وهو يأخذ الفلوت : “ أنت متوتر جدًا ...”
وفرك الفوهة على بنطاله بشكل عفوي : “ انظر إلى وجهي ، استرخِي .”
نظر غو فاي إليه بجدية بينما عزف جيانغ تشنغ سلّم موسيقي
: “ فهمت ؟”
ضحك غو فاي : “ وإذا قلت لا أفهم؟
هل ستوبخني؟”
لم يرد جيانغ تشنغ واستمر في العزف ،
سلمًا موسيقي آخر ، ثم لحن قصير
وبعد أن عزف لفترة ،
نقر غو فاي بإصبعه على وجه جيانغ تشنغ : “ ألم تقل إنه يجب الاسترخاء ؟”
توقف اللحن المرح فجأة ،
وضرب جيانغ تشنغ يد غو فاي بالفلوت على الفور
غو فاي : “ اللعنة !” سحب يده وفركها ، ثم لوح بذراعه
: “ ما بك؟”
شعر جيانغ تشنغ فجأة برغبة محرجة بالقفز من النافذة
لم يكن متأكد مما إذا كان ذلك بسبب الشراب
أم بسبب القرب الشديد بينهما الذي جعله يشعر
بأن الجو – بكل تفاصيله – كان غامض طوال الوقت
صوت غو فاي وكلماته عندما يتنفس جعلاه يشعر بالدوار
و لمسة أطراف أصابع غو فاي على وجهه كانت خفيفة جداً ،
والمنطقة صغيرة لدرجة أنها تكاد تكون غير ملحوظة ،
لكن هذا التصرف جعله يبالغ في رد فعله
في تلك اللحظة ،
لم يتمكن من التمييز ما إذا كان ذلك رد فعل تلقائي
أو تجنب لا شعوري ،
المشكلة أن غو فاي تعرض لضربة غير مبررة منه ،
ولم يكن لديه وسيلة لشرح موقفه ،
— هييه ، أنا لا أحب أن يلمسني الآخرين ،،،
ولأنني أحب الرجال ، لا أريد أن يلمسني الرجال أكثر ……
——- هييه ، وانغ جوري عندما قال إنني مزعج كان في الواقع محقًا …
تحدث غو فاي وهو يسرق حواره الداخلي : “ قال وانغ شو
إن شخص مزعج مثلك لا يسمح للآخرين بربتة على كتفه .
أنت حقًا مزعج .”
جيانغ تشنغ وهو ينظر إليه : “ آووه أدركت ذلك الآن فقط ؟”
صمت غو فاي ونظر إليه
جيانغ تشنغ لم يعرف ما يقول أيضًا ،
فوقف هنا ينظر مباشرة إلى غو فاي
بعد عشر ثواني فقط من التحديق ،
شعر جيانغ تشنغ أن الأمور بدأت تصبح
غير مشجعة – أراد أن يضحك
لقد أراد أن يضحك حقًا
لو أنه انفجر في الضحك للتو بعد أن ضرب غو فاي بهذه
الطريقة ،
فلابد أن غو فاي سيأتي ويقاتله ، أليس كذلك ؟
لذا ، لا يجب شرب الكحول بشكل عشوائي لأنه قد يفسد الأمور بسهولة
بعد هذا السيل من الأفكار ،
كتم جيانغ تشنغ ضحكته
غو فاي ، ربما بسبب الإرهاق من التحديق ،
فرك يده مجددًا وقال: “ لحسن حظك أنك لست فتاة ،
وإلا ' لما استطعتِ ' الزواج أبدًا "
في تلك اللحظة انفجر جيانغ تشنغ في الضحك
غوفاي : “ اللعنة ، ماذا تضحك عليه ؟!”
ما الشيء المضحك هنا ؟!
——- كوب ورقي من خمر نيو إر جعلني غبي تماماً !
—- جيانغ تشنغ، هل أنت غبي حقًا؟
نعم .
كان يوبخ نفسه بغضب بينما يضحك حتى استند على
الطاولة خلفه – و يهتز بشكل لا يمكن السيطرة عليه
غو فاي : “ هل تصدق أنني لن أضربك ؟”
غطى جيانغ تشنغ المنطقة التي أصيبت
واستمر في الضحك بسعادة ،
وأخيرًا أصيب غو فاي بعدوى ' الغباء العقلي '
وضحك بصوت عالي هو الآخر
لكن ، بعيدًا عن هذا الغباء ،
كان هناك ميزة واحدة –
الإحراج الذي كان يحيط بجيانغ تشنغ اختفى أخيرًا مع الضحك
لكن الضحك آلم جانبيه
قال جيانغ وهو يسقط على الأريكة : “ هييه …
آسف ، يبدو أنني شربت كثيرًا .”
تنهد غو فاي تنهيدة مطمئنة ،
وربما كان ينتظر أن تهدأ موجة الضحك ،
ثم مشى وجلس بقوة بجانبه على الأريكة
: “ قال وانغ شو إنه فقط ربت على كتفك وأردت أن تضربه ؟”
رغم أن الأريكة قديمة جداً ،
إلا أن مرونتها مفاجئة ،
اندفع غو فاي عليها مثل القذيفة ،
مما جعل جيانغ تشنغ يرتفع –
شعر بالدوار وكأنه على وشك الإقلاع
رد جيانغ تشنغ وهو يربت على الأريكة
ثم نهض وقفز عليها مجدداً : “ لست مهتم بضرب هذا الجبان "
قفز غو فاي أيضًا : “ أليس هذا تصرف طفولي ؟”
ثم نهض وقفز مجددًا
: “ أنت من بدأ…” قال جيانغ تشنغ وهو يميل قليلاً وسقط على غو فاي
كانت الأريكة صغيرة لشخصين فقط ،
وبالتالي مع هذه السقطة ،
استلقى الاثنان معًا مباشرةً – ورأساهما كادا يلتقيان
: “ اللعنة ” تمتم جيانغ تشنغ
وهو يحاول الإمساك بالأريكة ليجلس بشكل مستقيم
و بضغطه على الأريكة ،
وجد جيانغ تشنغ نفسه يضع يده مباشرة فوق يد غو فاي
كانت يد غو فاي دافئة ،
وشعر بعظام أصابعه تحت كف يده بوضوح غير معتاد
ولكن هذه المرة ، لم يُبدِي جيانغ تشنغ أي رد فعل تلقائي
لم يعرف بنفسه لماذا تجمد في مكانه كما لو كان قد شُل
لم يتكلم غو فاي أو يتحرك ،
وعندما التفت نحو جيانغ ،
مرّت أنفاسه بجانب أذن جيانغ تشنغ
: “ أنت…” فتح جيانغ تشنغ فمه دون أن يعرف ماذا يقول
“ ماذا ؟” سأل غو فاي
كانت تلك الكلمة البسيطة —
في ظل تأثير الكحول والقرب الشديد —
أشبه بتيار كهربائي لامع —
وبمجرد أن خرج صوته ،
شعر جيانغ تشنغ وكأن كل مسام جسده
في نصفه الأعلى قد انفجرت
التفت وقبّل وجه غو فاي
—- لقد فقدت عقلي
كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لمع في عقل جيانغ تشنغ – و كل شيء آخر كان فراغ تماماً
—— لابد أن عقلي قد تبخر
لم يتحرك غو فاي أو يقول شيئ ،
في تلك اللحظة ،
بدا وكأن الزمن تجمد في مكان ثابت لا نهاية له
لم يُظهر غو فاي أي رد فعل ،
ولم يستطع جيانغ تشنغ أن يرى بوضوح تعبيره بسبب
الدوار –
لكنه فقط تمنى أن تضرب صاعقة هذا المشهد وتمحيهم
عندما استيقظ جيانغ تشنغ في الصباح ،
كانت الساعة على هاتفه تشير إلى العاشرة والنصف ،
ومعها ثلاث مكالمات فائتة من لاو شو
هذه أول مرة يتأخر فيها منذ بداية الفصل الدراسي ؛
وإذا تأخر أكثر ، فقد يُحسب غيابه نصف يوم دراسي
جلس على السرير بعينين نصف مغلقتين ورأسه منخفض ،
لم يكن يريد الذهاب إلى المدرسة
حقًا ، لم يكن يريد ذلك
بسبب ما حدث بالأمس
آخر ذكرى له كانت شفتيه تلامسان وجه غو فاي
بعد ذلك ، لم يتذكر شيئ آخر
وحتى لو كان يتذكر ، فهو لا يريد أن يتذكر
شرب الكحول ليقطع الصور —نزع هذه الذكرى بالقوة
لو لم يكن عديم الكفاءة ،
لكان قد نسي هذا المشهد تمامًا
لم ينم جيدًا تلك الليلة ،
وحلم بأشياء كثيرة ،
لكنه نسيها جميعًا…
و الآن ، كانت تلك الأحلام مجرد سحابة من الدخان الأبيض والأسود
وجعله ذلك يشعر بالإرهاق الشديد
وأول شعور بعد أن أصبح واعي كان الخجل
والقلق
لقد عرف غو فاي طوال نصف عطلة الشتاء
بالإضافة إلى نصف فصل دراسي آخر ،
لكنه بعد أن تناول الكحول ،
فقد صوابه وقبّله…
—— صحيح ، شربت حتى أصبحت خارج السيطرة
شربت وفقدت السيطرة —هذا تفسير جيد !
لم تكن قدرته على تحمل الكحول كافية لتحمل كوب كبير
من خمر إر نيو في وقت قصير كهذا ،
لذا أصبح مخمورًا .
وجعله السكر يتصرف بشكل غير مسؤول
تفسير جميل تمامًا !!
نهض جيانغ تشنغ من السرير وارتدى ملابسه
مجرد التفكير في هذا التفسير المنطقي جعله يشعر
بالارتياح فجأة
وبعد أن أنهى استعداده ،
عاد لاتصال لاو شو وذهب مسرعًا إلى المدرسة بحقيبته
عندما دخل المدرسة ،
كان ذلك أثناء استراحة بين الحصص ،
لذا دخل من الباب الخلفي
في البداية ، كان هادئ ومتماسك في طريقه إلى الفصل ،
لكن بمجرد أن دخل إلى الفصل ورأى غو فاي هناك
وأن غوفاي لم يتغيب عن الحصة و يجلس ينظر إلى الأسفل
وهو يلعب لعبة كريزي ماتش السخيفة ،
شعر فجأة ببعض القلق مجدداً
أقسم بإله الطلاب شويبا جميعهم أنه قبل أن يُقبّل غو فاي ،
لم يكن لديه أي دافع تجاهه
باستثناء الأشياء العادية التي قد يُعجب بها العامة مثل
وسامته ويديه الجميلتين ،
لم يكن لديه أي نية أخرى
لكنه لم يعرف ما إذا كان غو فاي سيهتم أم لا
رغم أن جيانغ تشنغ لم يكن مستعد تمامًا للاعتراف بذلك ،
إلا أن غو فاي كان الشخص الوحيد الذي كان يرغب في
قضاء الوقت معه طوال الأيام التي قضاها
في هذه المدينة ،
وشخص يمكن أن يعتبره ' صديق '
شعر بشعور غامض من الخوف
إذا تحطمت علاقتي مع غو فاي ، مع من سأتحدث إذًا ؟
مع تشو جينغ ؟
مع وانغ جوري ؟
هذا الارتباك المفاجئ جعله يشعر بالتوتر بشكل غير مفهوم ...
لو أنه لم يتفاعل أبدًا مع غو فاي ،
لبقي منعزلًا عن الجميع ،
وما كان ليشعر بهذا الإحساس بشكل واضح
تحدث جيانغ تشنغ وهو يركل ساق كرسي غو فاي :
“ سأجلس هنا "
نظر غو فاي إليه، ويبدو أنه تفاجأ : “ أوه .
ظننت أنك لن تأتي اليوم .”
: “ نمت أكثر من اللازم.” قال جيانغ تشنغ وهو يضغط عبر
الكرسي من الخلف ليجلس ؛
بدا غو فاي طبيعي ، وهذا جعله يشعر بالراحة
أخرج غو فاي الفلوت المعدني من الدرج وقال: “ نسيت أن تأخذ هذا أمس .”
: “ أوه ” رد جيانغ تشنغ وهو يأخذ الفلوت – كلمة ' أمس'
كادت تجعل يده ترتعش
سأل غو فاي بينما يمرر أصابعه على شاشة هاتفه : “ هل ما
زلت تريد مفتاح المصنع المهجور ؟”
: “… أريده ...” فكر جيانغ تشنغ قليلاً : “ ألن يمانعوا ؟
أعني، أفراد بو شي هاو نياو ؟”
: “ وما الذي يهمهم ؟” قال غو فاي وهو يخرج مفتاحه
الخاص ويعطيه مفتاح إضافي : “ على أي حال ،
هم ليسوا جماعة جيدة ،
تجاهل أي شكاوى قد تكون لديهم .”
نظر إليه جيانغ تشنغ
غو فاي : “ لن يمانعوا . ليس وكأنهم لا يعرفونك "
جيانغ تشنغ وهو يأخذ المفتاح : “ شكرًا "
: “ عليك أن تعزمني على وجبة عندما تجد وقت ...” تابع غو فاي
وهو يلعب لعبته : “ فطيرة محشوة من مطعم عائلة
جيوري ستكون كافية "
تجمد جيانغ تشنغ للحظة : “… لماذا ؟”
غو فاي : “ لأني أعطيتك المفتاح .
و ما زال لدي شيء ضدك .”
استدار جيانغ تشنغ بجسده نحوه : “ ماهو ؟”
: “ إذا لم تعزمني على وجبة ،
سأخبر جيوري أنك تصرفت بطريقة غير أخلاقية معي ~ "
: “ اللعنة …” شعر جيانغ تشنغ بصدمة
لدرجة أنه لم يعد يشعر بالحرج : “ لقد شربت كثيرًا ،
حسنًا ؟!”
: “ اسأل من حولك إذا كان هناك أي شخص يصبح مخمور
من شرب كوبين ونصف فقط من خمر نيو إر "
و ضحك غو فاي بصوت عالي
رد جيانغ تشنغ وهو يشعر بالغرابة : “ إذًا أنا الشخص الذي
يسكر من كوبين .
ماذا ؟ هل لديكم هنا قانون يمنع الأشخاص
الذين لا يتحملون الكحول ؟
هل يوجد تمييز بناءً على تحمل الكحول ؟”
سأل غو فاي : “ بالطبع . هل أنت من الجنوب؟”
أجابه جيانغ تشنغ بتذكير : “… لست كذلك "
قال غو فاي وهو يلوح بيده في الهواء أمامه : “ من هنا ،
كل الأماكن جنوب هنا تعتبر الجنوب .”
جيانغ تشنغ : “ هراء "
غو فاي : “ دعك من هذا .
لقد وافقت بالفعل على أن لديك قدرة ضعيفة
على تحمل الكحول ،
ومع ذلك لا توافق على هرائي "
نظر جيانغ تشنغ إليه : “ أنا…”
: “ لا تضحك ...” أشار غو فاي نحوه : “ أنا جاد .
إذا ضحكت مجدداً ،
سأدعوك حقًا للقاء خلف المدرسة للقتال .”
لو لم يقل تلك الكلمات ،
لكان الأمر على ما يرام ،
ولكن بمجرد أن قالها ،
شعر جيانغ تشنغ بأنه على وشك الانفجار ضحكًا
لحسن الحظ ، التفت تشو جينغ في تلك اللحظة وقال : “ جيانغ تشنغ ، جيانغ تشنغ ؟ جيانغ …
أحتاج أن أتناقش معك في شيء "
تنهد جيانغ تشنغ : “ ما الأمر؟”
تشو جينغ : “ الامتحانات النصفية على الأبواب .
دعني أرى الإجابات أثناء الامتحان .”
سأل جيانغ تشنغ ، وقد سمع مثل
هذا الطلب مرات عديدة سابقاً : “ كيف ستكون ترتيبات
الجلوس للامتحان ؟”
في مدرسته السابقة ،
كان الجلوس يتم بشكل منفصل
بغض النظر عن الامتحان ،
نصف الفصل كان يختبر في المعمل أو مكان آخر
وكان الترتيب يتم بشكل عشوائي ،
وليس وفقًا لأرقام الطلاب ،
مما يجعل مصادفة شخص يمكنك نسخ الإجابات منه
شيئًا يشبه المصير ،
عندما استرجع ذكرياته ،
أدرك أن علاقته مع بان تشي أصبحت بهذا القرب
ربما لأنهما كانا دائمًا في نفس القاعة مع نفس أوراق الامتحان
تشو جينغ : “ المقاعد تُبعد قليلاً ثم يبدأ الامتحان ،
كيف غير ذلك ؟”
: “ أوه ، هل نماذج الامتحانات A و B؟”
أجاب تشو جينغ : “ لا "
: “… أوه.” فكر جيانغ تشنغ أن بان تشي ربما كان يتمنى لو
أتيحت له الفرصة للاختبار في مدرسة سي زونغ –
لأنه لا يوجد سبب لعدم النسخ هنا
تشو جينغ مجددًا : “ فقط ضعها على الطاولة ،
يمكنني رؤيتها بنفسي .”
أجابه جيانغ تشنغ : “ أوه "
استلقى تشو جينغ على طاولته برضا
التفت جيانغ تشنغ لينظر إلى غو فاي ،
متذكرًا أنهما كانا يتحدثان قبل أن يقاطعهما تشو جينغ ،
لكنه بمجرد أن التفت ، نسي ما كان يريد قوله ،
غو فاي وهو ينظر إليه : “ لن أنسخ "
رد جيانغ تشنغ : “ أوه ”
ثم فكر للحظة وأعاد النظر مجددًا : “ هل تجيب عن
الامتحانات بنفسك ؟”
أومأ غو فاي : “ نعم "
شعر جيانغ تشنغ أن الكتاب الموجود
على مكتب غو فاي لم يُفتح من قبل
: “ هل تستطيع الإجابة عليها ؟”
في الحصص ،
كان إما ينام أو يشاهد مقاطع الفيديو
أو يستمع إلى الموسيقى
أو يلعب تلك اللعبة السخيفة كريزي ماتش
تحدث غو فاي وهو يخرج قطعة حلوى : “ الإجابة ممكنة .
فقط اكتب الإجابة التي تراها مناسبة ،
ما الذي لا يمكن الإجابة عليه ؟
تريد واحدة ؟”
نظر جيانغ تشنغ ورأى تلك الحلوى الصغيرة
المستديرة من الأمس : “ لا!!”
وضع غو فاي الحلوى بالحليب
في فمه وضحك لفترة طويلة
في الأيام التالية لذلك اليوم ،
لم يذكر غو فاي أبداً ما حدث أثناء الشرب
كان الأمر نفسه يتكرر كل يوم تقريبًا ؛
يصل متأخر ،
يلعب على هاتفه في الفصل ،
ويذهب للتمرين مع مجموعة من الأشخاص
إما أنه يتغيب أحيانًا أو يطلب إذنًا بالخروج ،
ومع ذلك، كان جيانغ تشنغ يستطيع
أن يشعر بخيبة الأمل والإحباط العميقين لدى لاو شو
أما بالنسبة لمفتاح الغرفة الصغيرة ،
فقد وضعه جيانغ تشنغ في سلسلة مفاتيحه الخاصة
كان لديه العديد من المفاتيح ؛
مفتاح الباب الأمامي لمنزله السابق ،
مفتاح المرآب ، مفتاح غرفته ،
ومجموعة من مفاتيح الأدراج ،
وكلها كان يحملها معه حتى بعد انتقاله إلى هنا ،
عندما وضع مفتاح الغرفة الصغيرة في سلسلة مفاتيحه ،
تردد للحظة ….
ثم أزال المفاتيح السابقة ، ولكن عندما رأى أنه يوجد فقط مفتاح واحد متبقي في الميدالية ، تنهد
لدى منزل لي باوقوه سلسلة من المفاتيح ؛
و جميع الغرف بها أقفال ،
لكن المفاتيح قد فُقدت منذ فترة طويلة ،
وكانت الأدراج غير مقفلة ،
بعد أن علّق مفتاح الغرفة الصغيرة ،
أمسك جيانغ تشنغ المفتاح بيده ،
وقبض عليه وشعر بالانزعاج –
لكن الشعور بالوحدة والعجز
لم يكن شديد كما كان من قبل
الأيام تمضي دائمًا إلى الأمام ،
والناس يتغيرون دائمًا –
لم يكن يعرف ما إذا كان عليه أن يترك كل شيء
يختفي من ذاكرته أو أن يتكيف مع الوضع
لم تذهب غو مياو إلى المدرسة لمدة أسبوع بعد الحادثة ،
وكان جيانغ تشنغ على دراية بذلك بوضوح لأنها
كانت كل يوم تأتي إلى سي زونغ خلال الحصة الثالثة
وتقف في الممر أمام فصلهم
واليوم ، وصلت حتى قبل ذلك ،
و كان لا يزال هناك بضع دقائق متبقية
من الحصة الثانية
و عندما رآها جيانغ تشنغ وهي تحمل لوح التزلج الخاص بها
ويظهر نصف رأسها من باب الفصل
أشار لها غو فاي بإشارة بيده ليطلب منها الذهاب إلى الممر
استدارت وذهبت لتتكئ على الدرابزين في الممر
فكر جيانغ تشنغ أن الشجار في ذلك اليوم
وعدم قدرتها على الذهاب إلى المدرسة
لم يؤثر عليها على الإطلاق ؛
كانت لا تزال كما كانت من قبل
استند بجسده على الطاولة وترك نظره ينساب خارج
النافذة ،
لكن في منتصف الطريق ،
قُطِع تأمله بواسطة هيئة غو فاي الجانبية
كان غو فاي ينظر أيضًا إلى الخارج – حيث تسلل ضوء
الشمس الساطع ورسم هالة خافتة على ملامحه
فجأة ، تذكر جيانغ تشنغ تلك الليلة
في البداية ،
كانت الذكرى غامضة إلى حد ما،
حتى أن شعور لمس وجه غو فاي لم يكن واضح ،
ولكن هذه اللحظة أعادت كل شيء إلى ذاكرته ،
اللعنة !
كيف أنه سقط بشكل محرج على جانب الأريكة ،
وكيف أن غو فاي أشعل سيجارة بهدوء
وأعطاه واحدة أيضًا ،
وكيف أنهما أنهيا تدخين السجائر معًا،
وكيف أنهما بطريقة ما انتهيا من تناول حساء الدجاج معًا…
كل التفاصيل تذكرها بوضوح –
ولكنه أجبر نفسه على نسيانها —
مرت أمام عينيه دون سابق إنذار —-
لماذا عقلي يعصيني الآن ؟!
غو فاي وهو يلتفت نحوه : “ فطائر محشوة "
جيانغ تشنغ : “ هااه ؟ ” عاد إلى رشده : “ ماذا ؟”
غو فاي : “ متى ستعزمني؟
المنافسة غدًا "
جيانغ تشنغ : “ اليوم إذن .
هل ستحضر غو مياو ؟”
أومأ غو فاي : “ نعم "
غو مياو كانت في مزاج جيد اليوم ،
تدور حولهم على لوح التزلج الخاص بها
قال وانغ شو وهو يخرج هاتفه أثناء المشي : “ عليّ إجراء مكالمة أولاً .
بالنسبة للحم الحمار ، يجب أن أطلب من أبي أن يعده
ويترك لنا ما نريده … بالمناسبة ،
تعالوا إلى منزلي هذا المساء .
مع أعضاء فريق كرة السلة ،
لاو شو استعان ببعض الزي الرسمي وقام بتقسيمهم ،
وأيضًا نحتاج إلى مناقشة التكتيكات .”
رد جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى غو مياو : “ حسنًا "
لاحظ أن شعر الفتاة الصغيرة كان ينمو بسرعة ،
وبدأ يظهر من تحت قبعتها ،
رغم أنه لم يكن هناك أي تنسيق واضح فيه
غو فاي بنفسه حلق شعره بطريقة مميزة ورسم عليه أشكال ، لذا إذا لم تكن أخته صلعاء ،
فكانت ستبدو برأس غير مرتب …
همس غو فاي وهو بجانبه : “ إصابتك بخير الآن ؟”
: “ نعم .” رد جيانغ تشنغ وهو يلمس مكان الإصابة : “ لا يوجد شيء تقريبًا الآن "
لم يتكلم غو فاي ، ولكنه فجأة مد يده وربت على كتفه
نظر جيانغ تشنغ إليه: “ما الذي تفعله ؟”
: “ رد فعلك التلقائي خامل ؟” قال غو فاي وربت مجدداً
عندها فقط أدرك جيانغ تشنغ الأمر ولم يقل شيئ لفترة طويلة ….
يتبع
✨ غو فاي ، ربما بسبب الإرهاق من التحديق ،
فرك يده مجددًا وقال: “ لحسن حظك أنك لست فتاة ،
وإلا لما استطعتِ الزواج أبدًا "
( الزواج – كل من “嫁” و “娶” تعنيان “الزواج” في اللغة الصينية. الفرق بينهما هو:
嫁 [jià]: تُستخدم عندما تتزوج المرأة من رجل ؛
الفاعل هنا هو المرأة .
إذا كان الفاعل أنثى، يتم استخدام “嫁”
娶 [qǔ]: تُستخدم عندما يتزوج الرجل من امرأة ؛
الفاعل هنا هو الرجل .
إذا كان الفاعل ذكر ، يتم استخدام “娶”
في النص ، استخدم غو فاي كلمة “嫁”
مما يعني، زواج امرأة من رجل )
✨ [ لقد عرف غو فاي طوال نصف عطلة الشتاء
بالإضافة إلى نصف فصل دراسي آخر ] :
( إذن شهر واحد (عطلة الشتاء تكون مدمجة مع مجموعة من العطلات الأخرى هنا،
لذلك تستمر فعليًا من يناير إلى فبراير وليست في ديسمبر) وعلى الأقل شهرين آخرين…
يعني 3 أشهر من المعرفة المتبادلة )

تعليقات: (0) إضافة تعليق