Ch31 | SAYE

 Ch31

شعر جيانغ تشنغ أنه يمتلك المهارة الكافية ليكون قادرًا 

على اختيار مثل هذا الزي الذي لا يمكن تفسيره دون تفكير كثير. 

كان الزي في حد ذاته جيدًا جدًا إذا تجاهلت السترة : 

بنطال ضيق وقميص أسود فضفاض ، 

وعلى الرغم من أنه كان أيضًا من مادة منسوجة يدويًا ، 

إلا أنه على الأقل كان من النوع الذي لن يجذب الجماهير 

للتحديق فيه عند ارتدائه في الخارج . 

ولكن بمجرد أن ارتدى هذه السترة ، 

تجمد ونظر إلى غو فاي ، 

: " هييه ، هل أنت متأكد من أنني لم أحصل على الملابس الخاطئة ؟" 

غو فاي لا يزال ينظر إليه من خلف الكاميرا : " نعم . ما الخطأ ؟" 

: " لا شيء ، ولكن ألا تعتقد أن هذا يبدو وكأنه نسخة 

محبوكة من تلك الموجودة في فيلم ماتريكس؟ 

لا، لا، أليس الأمر أشبه بأسلوب التبشير 

إذا قمت بلف حبل منسوج حول خصري ؟" 

سحب جيانغ تشنغ الملابس و بصوت خافت : " هل هناك مرآة ؟ 

أشعر وكأنني سيد القانون ..." يقصد كاهن 

لم يرد غو فاي وضحك فقط وأشار إلى الحائط الخلفي

كانت هذه السترة طويلة جداً ، 

بما يكفي لتصل إلى منتصف ساقه ، 

و المادة رقيقة وناعمة نسبيًا ، 

مما يعطي مظهر فضفاض عند ارتدائها ،

كان هذا هو الأسلوب المتراخي والعفوي الأسطوري

 ومع ذلك ، إذا ارتداها شخص أقصر ونحيف في الخارج ، 

فمن المؤكد أنه سيتم القبض عليه 

وإعادته إلى مستشفى الأمراض العقلية 

دينغ تشوشين وهي تتكئ على الباب : " يتطلب هذا الستايل 

الوجه والجسم والطول والحضور المناسبين ، 

لديك هالة أفضل من دا فاي إذا ارتداها . 

إذا ارتداها ، فسيبدو وكأنه جانح فقط "

وقف جيانغ تشنغ أمام المرآة ونظر إلى نفسه : " أوه ، حتى 

لو لم يرتدِي هذا ، فهو في الأساس جانح ."

—- كان الأمر في الواقع... على ما يرام

على الرغم من أنه لن يشتري أبدًا مثل هذه الأنواع من 

الملابس ، 

إلا أنه لم يكن يختار لنفسه في الوقت الحالي : " مهما كان 

مصمم هذا ، 

يجب أن أمنحه ابتسامة ." 

دينغ تشوشين : " أنا "

: "... هاه؟" تجمد جيانغ تشنغ ونظر ليرى تعبير دينغ تشوشين ' أعرف ما تفكر فيه ' 

و ظهر الشعور المألوف بالحرج فجأة ،

وارتفع بشكل حاد من الأرض

 وعندما تبعها إلى الغرفة الصغيرة ، 

كانت أطرافه تتحرك قليلاً في ' نفس الاتجاه '

 ( عندما تحرك نفس اليد التي تمشي بها - 

الساق اليمنى والذراع اليمنى ، 

ثم تتخذ خطوة ، الساق اليسرى والذراع اليسرى

 ( بالعادة تتحرك عكس ) 

عندما قامت دينغ تشوشين بوضع الماكياج على وجهه ، 

كان غو فاي يقوم بتشغيل جميع مصادر الضوء في 

مجموعة التصوير

قالت دينغ تشوشين وهي تمرر الفرشاة 

على وجهه عدة مرات : " لا تقلق ، 

فقط تحرك بشكل عفوي .

انتهى الأمر ."  

وقف جيانغ تشنغ في المكان الذي كان من المقرر التقاط 

الصورة فيه كما أمرته

كان المشهد في حد ذاته رائع ، 

لكنه لم يعرف ماذا يفعل بعد أن صعد عليه

وجه غو فاي الكاميرا نحوه : " لنبدأ هكذا :

امشي  بضع خطوات ذهابًا وإيابًا .

فقط تحرك من اليسار إلى اليمين 

ثم من اليمين إلى اليسار ."

أومأ جيانغ تشنغ : " اووه ،" واستدار إلى الجانب

بمجرد تحركه ، ونقرات الكاميرا في يدي غو فاي ، 

لم يستطع إلا أن يلتفت : " هل التقطت صورة بالفعل؟ 

أشعر وكأنني مشيت بشكل غريب الآن ."

" فقط امشِي ، ولا تقلق بشأن ما إذا كنت قد التقطت صورة 

أم لا." غو فاي ينقر على الكاميرا مجدداً 

أخذ جيانغ تشنغ نفس عميق ثم مشى من اليسار إلى اليمين

وبما أن مساحة المكان الذي تم تصوير المشهد فيه لا 

تتجاوز بضعة أمتار مربعة ، 

فإن الوصول إلى النهاية لم يتطلب الكثير من الخطوات

استدار وسار عائداً من اليمين إلى اليسار

غو فاي وهو يصور : " اخفض رأسك أثناء المشي ، 

امشِ بشكل أسرع قليلاً ، 

بخطوات أكبر ."

أنزل جيانغ تشنغ رأسه قليلاً ومشى مجدداً 

حدق فيه غو فاي من خلال العدسة 

والتقط سلسلة من اللقطات

كانت شخصية جيانغ تشنغ ثابتة في الإطار ، 

مع رأسه منخفض ، 

وساقيه تتخذان خطوات كبيرة ، 

وزاوية الحافة السفلية من سترته انسابت قليلاً مع الهواء ... 

———— درامي وخاطف للأنفاس

دينغ تشوشين:" ضع غطاء الرأس ، 

يجب أن يعطي غطاء الرأس أيضًا أهمية للتصميم "

: " أوه ..." سحب جيانغ تشنغ غطاء السترة 

وسار للأمام بينما يعدله : " الآن أشعر وكأنني حاصد 

الأرواح ..." 

نادى عليه غو فاي : " جيانغ تشنغ " 

: " اووه ؟" التفت جيانغ تشنغ رأسه

قام غو فاي بالضغط على زر الكاميرا بسرعة

لقد كان في نفس الموقف المتقدم للأمام

يداه المرفوعتان وحافة غطاء الرأس يخفي نصف وجهه ، 

ولم يكن من الممكن رؤية سوى عينيه المختبئة في الظل 

و أنفه المستقيم

غو فاي : " كانت تلك لقطة رائعة "

دينغ تشوشين بينما تشرب الشاي : " توجه للأمام" 

ألقى غو فاي نظرة على جيانغ :" ليس هناك حاجة للابتسام أو التعبير عن أي تعبير .

ليس هناك حاجة أيضًا لأي حركات ."

سيكون من الصعب على الشخص العادي أن يتخذ هذا 

النوع من الوضع الذي لا يحمل تعبير على الوجه أو حركات ، 

وذراعين معلقتين على الجانب دون أن يبدو غبي 

لم يعرف غو فاي لماذا طلب من جيانغ تشنغ وهو شخص 

ليس محترف وليس ستايليست ، استخدام هذا الوضع

تنهد جيانغ تشنغ : " ألن أبدو غبيًا ؟" ووقف كما أمره

أجاب غو فاي ببساطة : " لا "  ونقر على زر الكاميرا

لا بد أن جيانغ تشينغ نشأ وهو يتباهى بمظهره الجيد دون 

خجل ، 

حيث كان قادر بالفعل على التعامل مع مثل هذا الموقف الأحمق

لم يكن هناك توتر كما لو كان واقف في وضع الانتباه ، 

ولم يكن هناك قلق متعمد للاسترخاء ،

مركز ثقل جسمه منتقل قليلاً إلى الساق اليمنى ، 

و كتفه مسترخي بشكل طبيعي ــ 

وكان هذا مهماً للغاية

أما أولئك الذين لم يعرفوا كيفية الوقوف بشكل صحيح 

فكانوا إما يمدون أكتافهم إلى الخلف بشكل مفرط 

أو ينحنون إلى الأمام دون داعٍ... 

لا بد أن هذا الشاب قد تدرب على الوقوف أمام المرآة من 

قبل؛ 

فقامته الطويلة والمستقيمة والعفوية... 

جعلت ذراعيه وساقيه الطويلتين 

تبدوان مسترخيتين وراضي

دينغ تشوشين : " ارفع ذقنك قليلاً ،

كن مغرورًا بعض الشيء"

: " مغرور... كيف ؟" 

غو فاي :" أتتذكر عندما دخلت إلى الصف الثامن لأول مرة ،

مثل هذا ."  

جيانغ تشنغ : " لقد شعرت بالانزعاج حينها " 

تذكر الوقت الذي وقف فيه هناك كأحمق كامل 

و قبول تحديق الفصل بأكمله ، 

وشعر على الفور ببعض هذا الانزعاج يعود ،

قام غو فاي بالضغط على زر الكاميرا ، 

وبعد بضع نقرات أخرى ، وضع الكاميرا أخيرًا

غوفاي : " يجب أن تفكر في هذه المهنة 

إذا لم يكن لديك خيارات أخرى "

ضحكت دينغ تشوشين :  "ماذا تعني بهذا ، 

لماذا عليه أن يفكر في هذا فقط إذا نفدت خياراته؟ "

غو فاي : " إنه شويبا  ،

على عكسكِ أنتِ وجماعتكِ من المتسربين السابقين "

دينغ تشوشين : " تنحى عني جانباً ." 

و صفقت بيديها وضربت على ذراعه : 

" جيانغ تشنغ، اذهب وارتدي قطعة أخرى ، 

القطعة الواحدة ."

خلع جيانغ تشنغ السترة وسأل وهو يخرج : " أيهما ؟"

دينغ تشوشين : " تلك القطعة الواحدة ، السترة الطويلة "

 

خرج جيانغ تشنغ ، لكن غو فاي بقي في الخلف 

ونظر إلى الصور التي التقطها للتو واحدة تلو الأخرى

إذا كان عليه أن يسمي شيئاً ما عن جيانغ تشينغ يجذبه بشكل خاص ... 

باستثناء أشياء مثل كونه شويبا ، 

وعزف الفلوت ، 

ومهارة استخدام المقلاع ، 

وما إلى ذلك ، 

فسيكون هذه  الهالة ،، 

يمكنك تسميته ' الفتى السيء ' ،

أو القول أنه سريع الغضب ، 

أو حتى متعجرف – كل هذا يصفه تماماً ؛ 

ولكن هناك نوع من الغطرسة المتأصلة في عظامه 

تجعل الناس يستسلمون له، موقف يقول ' أنا لاوزي رائع هكذا ' 

 

بالمقارنة مع أي شيء آخر ، 

الانجذاب المباشر والبسيط هو الأقوى ——

لم يكن بحاجة إلى تحليل أو تفسير —- فقط تحتاج إلى رؤيته

الرؤية كانت كافية …..

الحيوانات البصرية سطحية هكذا

تنهد غو فاي بهدوء —— كل ما يمكنني فعله هو النظر

لم يعد يتذكر منذ متى لم يعد لديه المزاج لإلقاء نظرة 

واحدة على من حوله ، 

سواءً أولئك الذين يأتون ويذهبون ، 

أو أولئك الذين يبقون —-

كان عليه إنهاء فكرة المواعدة في هذه المرحلة من شبابه ،

لم يكن لديه المزاج ، 

ولم يكن يجرؤ على ذلك – 

كل شيء كان يحميه لا يمكنه تحمل أي عدم استقرار ——-

دخل جيانغ تشينغ وهو يرفع زي بلون الكتان : " عفواً ، هل 

هذا هو؟" 

أومأت دينغ تشوشين : " نعم "

نشر جيانغ تشنغ القطعة وأمسك بها من الكتف وهزها : " كنت أريد أن أسأل ، كيف يتم ارتداء هذا ؟

وماذا أرتدي تحتها ؟”

دينغ تشوشين : “ الملابس الداخلية فقط ”

هز جيانغ تشنغ القطعة مجدداً ، 

وتعبيرات وجهه مليئة بعلامات استفهام من جميع الأحجام

التفت غو فاي واستخدم الكاميرا لحجب وجهه بينما يحاول 

قدر استطاعته كبح ضحكته ، 

معتقدًا أنه يمكنه تقريبًا سماع الصرخة اليائسة في قلب 

جيانغ تشنغ

هذه اللبس عبارة عن سترة منسوجة رقيقة للغاية وطويلة 

نوعًا ما ويبدو أنها يمكن أن تصل إلى ركبتي جيانغ تشنغ ؛ 

و خط العنق كبير بشكل غير ضروري أيضًا

لقد رأى غو فاي هذا التصميم من قبل ولكنه اعتقد أن دينغ 

تشوشين صممته لنفسها

لم يتوقع أنها في الواقع ملابس رجالية

دينغ تشوشين : " اذهب لتبديل ملابسك ، 

يجب أن تبدو جميلة عليك"

ذكر جيانغ تشنغ غير راغب في الاستسلام : 

" إنها مجوفة من المنتصف؟"

دينغ تشوشين : " هذا صحيح 

هل لديك عضلات بطن؟ 

إذا لم يكن لديك، يمكنني مساعدتك في رسمها لك." 

ظل تعبير جيانغ تشنغ غير مفهوم

التفتت دينغ تشوشين لتسأل غو فاي : " هل لديه؟"

استدار غو فاي ، 

دون أن يتمكن من إخفاء الابتسامة على وجهه : " هاه ؟

أعتقد ذلك ." 

: " اذهب للتغير إذن . 

كنت أعتقد أنك تخاف من الشعور بالحرج 

لأنك لا تمتلك عضلات بطن ."

أومأ جيانغ تشنغ وكأنه قد قرر شيئ : " اووه " 

لكنه بعد أن خرج ، أطل برأسه مجدداً  نحوهم وقال : 

“ شين-جي ، مجرد سؤال ، 

هل يشتري الناس فعلاً هذه الملابس ؟ "

: " بالتأكيد ،" شربت دينغ تشوشين شايها : " كل تصميماتي تباع بشكل جيد "

جيانغ تشنغ بصوت خافت : " يا له من أمر مدهش . 

ما نوع الأشخاص الذين يشترونها ؟"

دينغ تشوشين : " أشخاص مجانين، على الأرجح" 

بمجرد أن خلع ملابسه حتى لم يبق له سوى ملابسه الداخلية 

وارتدى ثوبًا يشبه إلى حد كبير شبكة صيد السمك الممزقة ، 

شعر جيانغ تشنغ أن الأمر لا يختلف عن كونه عاري

سار بسرعة نحو المرآة لإلقاء نظرة

——— يا إلهي - 

جيانغ تشنغ اقتنع تماماً أنه إذا كان بالإمكان بيع هذه 

القطعة ، 

فذلك يعود فقط إلى أن جسده كان رائع للغاية ~ …

عض على أسنانه وعاد إلى الغرفة

كان غو فاي منخفض الرأس و يعبث بالكاميرا ، 

ولكن بمجرد أن نظر إلى الأعلى ورأه ، 

صفّر فوراً ،

وأشار إليه جيانغ تشينغ : " اصمت"

دينغ تشوشين وهي تدرس شكله بعناية ، 

وأضافت برضا : " من حسن الحظ 

أن ملابسك الداخلية سوداء اللون .

كنت أفكر في العثور لك على ملابس داخلية سوداء 

اللون إذا لم تكن ترتديها ... فلنبدأ ."

: " اووه ." مشى جيانغ تشنغ نحو موقع التصوير 

فقط ليجد أن جزءاً منه قد تم تعديله 

ليبدو أكثر انتعاشاً وبرودة ، أكثر من ذي قبل

دينغ تشوشين : " اخلع حذائك ، فقط حافي القدمين" 

لم يكن لدى جيانغ تشينغ القوة للمقاومة 

وهو يرتدي مثل هذه الملابس ؛ 

فخلع حذائه وجواربه ببساطة 

دون أن ينبس ببنت شفة 

ووقف حافي القدمين في المنتصف

قالت دينغ تشوشين : "هذا الزي لا يتطلب الكثير من الحركة ،

اسم هذه القطعة هو ‘بلا صوت’ ،

حاول العثور على شعور يناسبه "

—— الصمت

 هذا هو الشيء الوحيد الذي استطاع جيانغ تشنغ التفكير فيه في هذه اللحظة بناءً على الكلمة

وأما بالنسبة للشعور

شعر بقليل من البرد... الزي مغطى بالكامل بالثقوب

——- ناهيك عن أن دينغ تشوشين تمكنت من تمييز أن 

الملابس الداخلية كانت سوداء ، 

وربما رأت بالضبط العلامة التجارية اللعينة

لكن عليّ أن اكتشف هذا الشعور ، على أية حال …

دفعت لي دينغ تشوشين المال مقابل التقاط هذه الصور ، 

و حالياً هي رئيستي بالعمل

عليّ أن أجد هذا الشعور المزعوم ، 

وعلاوة على ذلك ، 

غو فاي أيضاً يمسك الكاميرا ينتظرني

——- الصمت ….

حسناً ، ليس الصمت . بل بلا صوت ؟ 

غياب الصوت …..

هدوء نقي ؟

تذكر فجأة أغنية روسية كان يحبها كثيراً

Тихо, тихо, тихо, тихотактаетвночи…

بهدوء، بهدوء، بهدوء، متشبثين في الليل …

الأغنية بأكملها تجعله يشعر بالهدوء

بعد أي شجار مع عائلته ، 

كان يرتدي سماعات الرأس ليستمع إليها ،

ويُغلق عينيه وقتها ، 

و يسمع كلمات الأغنية التي لا يفهمها 

ويشعر بالصوت في قلبه

كان عليه أن يذهب بعيداً في سيبيريا ليجد هذا الشعور…

في الإطار ، 

أغلق جيانغ تشنغ عينيه ووضع يده اليمنى 

برفق على الجانب الأيسر من صدره

ضغط غو فاي زر الكاميرا ليلتقط الصورة

في هذه اللحظة ، 

أعطى جيانغ تشنغ شعور بأنه بعيد جداً ، 

محاط بإحساس عميق بالمسافة ،

ملامح الارتباك والعناد واضحة في هدوئه الصامت

بعد أن ضغط غو فاي زر الكاميرا ، 

أبقى الكاميرا مرفوعة لفترة طويلة دون أن يتحرك ،  

وهو يحدق في وجه جيانغ تشنغ عبر العدسة ، 

وكأنه مسحور

… حتى تنحنحت دينغ تشوشين بخفة

فتح جيانغ تشنغ عينيه كما لو أنه قد استيقظ من سباته ، 

وعندما نزلت يده ، علق إصبعه في الياقة

سحبها برفق مما تسبب في ارتدادها للخلف

ضغط غو فاي الكامير سلسلة من اللقطات بسرعة

الارتباك الخفيف في عيني جيانغ تشنغ ، 

شفاهه التي فتحت قليلاً ، 

الياقة العالقة في إصبعه ، 

وأطراف أصابعه التي مرت على جسده …

دينغ تشوشين : “ أعتقد أنه رائع ، 

جذاب ومغري للغاية ، 

ولكنه حساس أيضاً .”

لم يقل غو فاي أي شيء ، 

ظل ينظر إلى الكاميرا بين يديه لفترة طويلة ، 

ثم تنفس بعمق وزفر ببطء وكأنه يتنهد ——

وضع غو فاي الكاميرا وقال: “ سأذهب… إلى الحمام .”

بعد أن جلس غوفاي على غطاء المرحاض ، 

أشعل سيجارة وتركها تتدلى في فمه ،

شاهد الدخان يتصاعد نحو النافذة

——— الحياة… 

دائماً مليئة بكل أنواع الأشياء غير المتوقعة

على سبيل المثال ، 

تم العثور على غو مياو بشكل غير متوقع من قبل جيانغ تشنغ ، 

الذي قام بشكل غير متوقع بتقبيل الأرض أمام متجره ، 

ثم أصبح بشكل غير متوقع زميله في المكتب ... 

لم تكن الأمور المذكورة سابقًا غير متوقعة إلى حد كبير

ما أدهش غو فاي حقاً هو أنه ،،،، 

مع أنه كان دائماً يعرف نفسه بأنه يمتلك سيطرة جيدة 

على كل شيء ، 

إلا أنه شعر بـ ' ردة فعل' أثناء تصويره

 لتلك الصور واستثار —

هذا النوع من الأشياء كان غير متوقع حقاً ——

غير متوقع لدرجة أنه ، 

حتى شخص مثله كان عادةً غير مبالي ، اضطر للاختباء 

في الحمام لتهدئة نفسه ———-

عندما فكر في هذه النقطة ، 

لم يستطع منع نفسه من التفكير أنه لو كان جيانغ تشنغ 

مكانه… لربما قتل نفسه في الحمام

عندما خرج غو فاي من الحمام والسيجارة لا تزال في فمه ، 

كان جيانغ تشنغ يقف أمام رف الملابس ، 

يتقاتل بشراسة مع قطعة ملابس أخرى ——

كان ساحة المعركة العنيدة قد وصلت إلى طريق مسدود ؛ 

كان جيانغ تشنغ يحاول تمزيق الملابس ، 

لكنها التفت حول عنقه بإحكام —-

عندما سمع جيانغ صوت الباب خلفه ، 

رفع ذراعه ونظر عبر فتحة صغيرة في الملابس ، 

وعندما رأى أن الداخل هو غو فاي ، 

لم يهتم حتى بالإحراج وقال بصوت منخفض : 

“ اللعنة ، تعال وساعدني .”

: “… ما الذي يحدث هنا ؟” 

أسرع غو فاي وأطفأ السيجارة ثم اقترب

مد يديه عدة مرات ، لكنه لم يعرف أين يبدأ ليفكّه

تحدث جيانغ تشنغ وهو لا يزال يرفع ذراعه ، 

ووجهه مليء بالغضب والإحباط يظهر بين ذراعه والياقة : 

" نعم، صحيح . هذا الشيء ليس مخصص للبشر ! 

هذه الياقة ، لا يمكن لأحد أن يرتديها سوى الأطفال الرضع !”

دار غو فاي حوله : “ انتظر لحظة ؟؟ دعني أرى "

جيانغ تشنغ : " لو تأخرت قليلاً ، كنت سأمزق هذا الزي . 

و سأعترف بذلك حتى لو اضطررت إلى دفع ثمن الأضرار"

: " أعتقد..." رفع غو فاي الجانب الأيسر من الزي لإلقاء 

نظرة : " هل دخلت من خلال الأكمام ؟"

تجمد جيانغ تشنغ في مكانه: "... إذا قلت ،،،،

أشعر فجأة أن هذا يبدو منطقياً ”

لم يقل غو فاي شيئ ، ولم يفعل جيانغ تشنغ أيضاً

بعد ثانيتين ، 

أدرك كلاهما أن موجة من الضحك الغبي على وشك الانفجار بينهما

بحلول الوقت الذي خرجت فيه دينغ تشوشين، 

كان الاثنان غارقين في نوبة ضحك شديدة

حاول غو فاي مساعدته للخروج من الملابس عدة مرات ، 

لكن الضحك أضعف يديه وجعل جهوده بلا جدوى ،

أما جيانغ تشنغ ، فقد كان يضحك بشدة لدرجة 

أنه شعر أنه حتى لو خنقته الأكمام ، 

فلن يستطيع التوقف عن الضحك ،

قالت دينغ تشوشين وهي تخرج هاتفها وتلتقط صورة لهما : “ آسفة ، يجب أن أنشر هذه الصورة 

في اللحظات الخاص بي " ( نفس سناب الواتس ) 

تابعت دينغ تشوشين: “ مصور عملي بدوام جزئي 

وعارض عملي بدوام جزئي… أصبحا مجنونين ”

قال غو فاي أخيراً بعد أن هدأ قليلاً : “ 

اقتربنا من الانتهاء . 

لقد دخل من خلال الأكمام .”

وبدأ يسحب بلطف على القطعة بينما تحرك جيانغ تشنغ للخلف ، 

محاولاً توحيد ذراعيه ورأسه ، 

وأخيراً خرج من القطعة ،

جلس جيانغ على الأرض : “ آهههخ !! أنا منهك تماماً "

دينغ تشوشين: “ أسرعا ، 

جي ستطلب لكما عشاء جاهز ” 

ثم استدارت وعادت إلى الداخل

في البداية ، لم يعتقد جيانغ تشنغ أن ثلاثين مجموعة من 

الملابس هي كمية كبيرة ؛ 

ففي بعض الأحيان ، كان يجرب طقمين أو ثلاث قبل الخروج

لكن اليوم ، 

أدرك مدى الإزعاج الذي يسببه ارتداء الملابس وخلعها باستمرار

ارتداء مستمر ، خلع مستمر ، 

ثم الوقوف أمام الأضواء للبحث عن كل أنواع ' المشاعر ' 

بينما الألم في ساقيه من مباراة كرة السلة لم يختفِي بعد ،

كل مرة كان يغير فيها ملابسه ، 

كان يريد تمزيقها على الفور ،

النقطة الأصعب كانت أن ملابس دينغ تشوشين 

كلها عبارة عن مجموعات كاملة ، 

وليست 30 قطعة منفصلة ،

فبدلاً من تغيير السراويل فقط عدة مرات ، 

كان عليه أن يخلع كل شيء من الرأس إلى القدم ،

عندما حلّ الظلام ، 

قالت دينغ تشوشين ان عليهم التوقف لتناول الطعام ، 

لكن جيانغ تشنغ رفض ،

شعر أنه إذا توقف للراحة وتناول وجبة ، 

فلن يرغب في الاستمرار حتى لو أُجبر على ذلك ،  

ولن يزيد المال الإضافي حتى من حماسه ،

لذا ، لم يأكل أي منهما واستمرّا حتى ما بعد الساعة 

التاسعة مساءً ، 

و أكملا المهمة الشاقة لهذا اليوم

سألت دينغ تشوشين وهي تحول أجر اليوم إلى جيانغ 

تشينغ : “ جائع ؟ 

انزل وتناول شيئ . 

ماذا تريد ؟”

قال جيانغ تشينغ بعد أن ارتدى ملابسه الخاصة : “ لا… لا أريد أن آكل ” 

شعر جيانغ تشنغ براحة كبيرة بعد أن ارتدى ملابسه 

الخاصة ، 

و استرخت كل عضلات جسده ، 

لكن التعب اجتاحه بالكامل ،

جيانغ : “ أريد فقط أن أعود للنوم ، أنا متعب جداً "

دينغ تشوشين: “ ألست جائع ؟ 

تناول ولو لقمة أو اثنتين . 

ماذا ستفعل إذا شعرت بالجوع في منتصف الليل ؟”

جيانغ تشنغ وهو يتثاءب : “ شكراً ، شين-جي 

بصراحة ، أنا مرهق جداً لدرجة أنني لا أشعر بالجوع . 

و أعتقد حتى لو شعرت بالجوع لاحقاً ، لن ألاحظ حتى .”

ضحكت دينغ تشوشين : “حسناً . 

هل ستكون لديك طاقة للعودة غداً ؟”

جيانغ تشنغ : “ سأكون بخير بعد النوم "

دينغ تشوشين: “ إذن ، خذ سيارة أجرة للعودة . 

و سأعوضك عن مصاريف التنقل .”

رد جيانغ تشنغ بسرعة : “ لا داعي لذلك ، لا تقلقي . 

سأتحمل المصاريف بنفسي .”

كانت دينغ تشوشين على وشك أن تضيف شيئ عندها 

قاطعها غو فاي : “ أعطيني المال . 

سأأخذ سيارة أجرة معه .”

نظرت إليه دينغ تشوشين باستغراب : “ ألن تأكل أيضاً ؟”

غو فاي وهو يشعل سيجارة : “ أمي أعدت الطعام اليوم 

وتركت لي بعضاً منه . 

يجب أن آكله كله عند عودتي ، وإلا ستبكي مجدداً .”

دينغ تشوشين وهي تومأ برأسها : “حسناً إذاً "

خرج جيانغ تشنغ ليوقف سيارة أجرة على جانب الطريق ، 

بينما وقفت دينغ تشوشين وغو فاي في صمت ،

عندما لاحظت سيارة أجرة تقترب ، 

قالت دينغ تشوشين: “ دا فاي "

: “ اووه ” أجاب غو فاي

دينغ تشوشين وهي تنظر إلى ظهر جيانغ تشنغ : 

“ هذه أول مرة أراك تضحك بهذا الشكل العميق . 

لقد شاهدتك تكبر ، وهذه أول مرة أرى ذلك "

ضحك غو فاي محاولاً التهرب من كلماتها : “ ما هذا الكلام ؟ 

أنتِ فقط تكبرينني ببضع سنوات ، 

وتتحدثين وكأنك أمي . 

أنا أيضاً شاهدتك تكبرين .”

دينغ تشوشين: “ اصعد إلى السيارة . 

لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها غداً ، 

لذا لن أكون معكم . 

سأجهز الملابس التي يجب تصويرها ، 

وسأرسل مساعدتي لوضع المكياج ، 

ويمكنك أن تتولى الباقي .”

قال غو فاي وهو يرمي عقب السيجارة ويركب السيارة : 

“ حسناً "

بمجرد أن لمس جسد جيانغ تشنغ المقعد ، 

غرق في النوم على الفور ، وكأنه خنزير نائم بعمق

اضطر غو فاي إلى دفعه عدة مرات 

حتى أدرك أن ذلك لم يكن اهتزاز سيارة الأجرة ، 

وفتح عينيه

جيانغ تشنغ وهو يفرك وجهه : “ هل وصلنا ؟” 

فتح الباب ليخرج : “ كنت على وشك أن أحلم "

أمسك غو فاي بذراعه : “ أوه…”

جيانغ تشنغ على وشك سؤاله عما حدث عندها سمع 

ضجيج قادم من الأمام ،

سمع أصوات رجل يصرخ ، وامرأة تصرخ ، 

وامرأة أخرى تبكي

وعندما اتجهت عيناه نحو مصدر الصوت ، 

شعر أن جسده كله يغرق في حالة من القلق الذي لا نهاية 

له – 

في تلك اللحظة ، بدا أن التعب الذي تراكم طوال 

فترة بعد الظهر ونصف الليل على وشك الانفجار

لي باو قوه ، لي هوي ، ولي تشينغ – 

والده ، أخوه ، وأخته – 

تعرف عليهم على الفور ——-

و أيضاً امرأة عرجاء لم يرها من قبل ، ولا يعرف من تكون

كانت المرأة تجر قدمها العرجاء وهي تتشاجر مع لي باو قوه ، 

تبكي وتصرخ بكلمات بدت وكأنها بلهجة محلية 

ثقيلة لم يتمكن من فهمها ،،

كان لي باو قوه مختلف تماماً عن شخصيته الجبانة التي 

رآها في اليوم السابق عندما كان مستلقي على الأرض 

ممسكاً برأسه بينما الآخرون يركلونه ويضربونه

الآن ، يقاتل المرأة بوحشية ، 

و مهما حاول لي هوي ولي تشينغ سحبه ، 

لم يتمكنا من إيقافه ،

صرخ لي باوغوه بصوت واضح ومليء بالحيوية : “ صدقيني أو لا سأقتلك ! 

لابد أن هذا اللاوزي لم يؤدبكِ بما فيه الكفاية بعد ! 

( يقصد نفسه )

شاهدي إن كنتِ ستخرجين من هنا حية اليوم ! "

شعر جيانغ تشنغ فجأة بضيق في التنفس ،

ألقى بنفسه إلى داخل سيارة الأجرة ، 

مما دفع غو فاي — الذي كان على وشك النزول معه — 

إلى الخلف وأغلق الباب ،

سأل السائق: “ ما الأمر ؟ لن تنزل ؟”

تحدث جيانغ تشنغ بصوت خافت لغو فاي ، 

بينما شعر بالضيق في حلقه : “دعنا نعيدك لمنزلك أولاً "

لم يسأل غو فاي أي أسئلة أخرى : “ حسناً .

عمي توجه إلى شارع بيشياو، من فضلك .”

استدار السائق بالسيارة وقادها إلى الشارع 

التالي : “ حسناً "

بعد أن مروا بمتجر غو فاي، 

استمرت سيارة الأجرة في التقدم قليلاً ،

وعندما وصلوا إلى أمام عدة مباني سكنية ، 

طلب غو فاي من السائق التوقف ،

: “ هل ستذهب إلى مكان آخر؟” سأل السائق

سلم غو فاي المال للسائق : “ هنا فقط " 

ثم دفع جيانغ تشينغ قائلاً: “ انزل "

نزل جيانغ تشنغ كما طُلب منه ، 

و بينما يشعر بتخدير طفيف في رأسه 

وهو ينظر إلى المبنى أمامه : “ منزلك ؟”

تحدث غو فاي وهو يتوجه نحو المدخل : “ نعم . 

تعال وشاهدني أعمل على الصور .”

تردد جيانغ تشنغ للحظة لكنه تبعه في النهاية : “ أي صور؟”

غو فاي بابتسامة : “ صورك أنت ، ألا تريد أن تراها ؟ 

إنها مثيرة للغاية " ( قالها بطريقة لطيفة ) 

ابتسم جيانغ تشنغ أيضاً : “ حسناً "

يتبع