القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch33 | SAYE

 Ch33



بعد أن انتهى الاتفاق غير اللفظي ، 

لم يتحدث أي من الاثنين مجدداً .


لم يؤكد غو فاي أو ينكر سؤال جيانغ تشنغ ، 

وحتى بعد أن توصل جيانغ تشنغ إلى ' استنتاجه ' ، 

لم يقم غو فاي بتأكيده أو نفيه ،


كان موقفه غامض بعض الشيء ، 

لكن جيانغ تشنغ شعر أن هذا كافي ، 

سؤاله كان في الأصل مجرد محاولة جريئة 

بدت وكأنها هجوم لحماية سره الخاص ،


هناك الكثير من الناس في هذا العالم يرغبون في إخفاء 

أنفسهم ، 

والكثير من الأشياء التي يحتاجون إلى إبقائها مخفية ،


فتح غو فاي النافذة قليلاً ، 

أشعل سيجارة ، واستعد لمواصلة تعديل الصور


بعد أن أخذ نفسين ، مد جيانغ تشنغ يده وقال: “ أعطني واحدة "


قال غو فاي وهو يضع علبة السجائر في يده : “ أنت تدخن عادةً صحيح ؟

لماذا تطلب مني دائمًا واحدة؟ 

ماذا ستفعل عندما لا أكون هنا ؟”


تحدث جيانغ تشنغ وأشعل واحدة : “ نفذت سجائري ، 

إذا لم تكن هنا ، لن أدخن .”


فتح غو فاي النافذة قليلاً أكثر


تراجع جيانغ تشنغ إلى الأريكة : “ الجو بارد "


: “ إذن دخن في المطبخ مع تشغيل الشفاط " 

نقر غو فاي بالفأرة وكبّر وجه جيانغ تشنغ على الشاشة


في الحقيقة ، بالنسبة للصور التي تتعلق بالملابس ، 

عادةً يتجنب غو فاي التعامل مع وجوه العارضين 

أو يكتفي بلمسات خفيفة في النهاية – 

بل في أغلب الأحيان كان يقص الوجه تمامًا إذا لم تكن اللقطة مناسبة


لكن وجه جيانغ تشنغ كان بصراحة جميل جدًا – 

جميل لدرجة أنه يمكنه أن يتجاهل تفاصيل الملابس 

ويبدأ بالعمل على الوجه أولاً 


نظرًا لوجود الأريكة الصغيرة بالقرب من المكتب ، 

فإن جيانغ تشنغ عمليًا وجهًا لوجه مع غو فاي ، 

لذا لا يمكنه رؤية الشاشة ،

إذاً غو فاي لن يقلق بشأن أي إحراج 

قد ينشأ إذا رآه جيانغ تشنغ وهو يلمّع بحماس 

وجه ' المودل' في الصور التي التقطها لـ 'ملابس' أصلاً ~


مد جيانغ تشنغ يده لينفض الرماد 

في منفضة السجائر على المكتب : “ غو فاي "


: “ همم ...” و دفع غو فاي المنفضة نحو يده : “ تستخدم 

اسمي الكامل مجدداً ؟”


وضع جيانغ تشنغ السيجارة في فمه وابتسم : “ تعرف ، 

ذلك كان طلب قبل قليل . 

كان عليّ أن أحاول التصرف بود معك .

ولكن الآن لدي سؤال أريد طرحه عليك "


: “ اسأل ” حدّق غو فاي في الشاشة


وللأمانة ، لم يكن هناك الكثير مما يحتاج إلى تعديله في 

هذا الوجه الخاص بجيانغ تشنغ – 

ملامح جميلة للغاية وبشرة جيدة بشكل لافت


نظر جيانغ تشنغ نحو رف الكتب وقال: “ المعزوفة 

الموسيقية التي رأيتها في المرة الماضية ، 

أنت من كتبها صحيح ؟”


تجمد غو فاي : “ هاه ؟” ثم نظر بدوره إلى رف الكتب


جيانغ تشنغ : “ مع هذا الكم الكبير من الكتب عن تأليف الموسيقى 

وكل أنواع النظريات ، 

إذا أصررت على أنك لم تكتبها ؛ 

فهذا سيكون قمة عدم الصدق .”


ضحك غو فاي ، 

وبعد لحظات استند على الكرسي : “ نعم ، أنا من كتبها "


أدار جيانغ تشنغ الكوب في يده : “ لم أكن أتوقع ذلك .

كانت تبدو جيدة جداً . 

جاهل يمكنه أيضًا كتابة وتأليف الموسيقى …”


صحّح غو فاي : “ أنا لست جاهل ”


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ كسول جدًا لكنه يؤلف النوتات 

الموسيقية…

هل لديك أي أعمال مكتملة ؟”


أجابه غو فاي مباشرةً : “ لا ”


في الحقيقة ، كان لديه العديد من الأعمال المكتملة 

المخزنة في حاسوبه ، 

رغم أنه لم يستمع إليها أبدًا بشكل جاد ،

لذا ، قول أنه ليس لديه شيء لم يكن خطأ تمامًا – 

العمل الوحيد الذي كان يستمع إليه أحيانًا 

هو الأغنية التي غنتها دينغ تشوشين


عندما يتعلق الأمر بهذه الأمور ، 

لم يكن يمانع إذا كان شخص آخر هو الذي يستمع لها ، 

لكن مع جيانغ تشنغ ، لم يكن راغبًا في الكشف عنها ،


مع قدرة جيانغ تشنغ على ترديد اللحن 

بمجرد نظرة خاطفة على النوتات ، 

لم يكن يريد أن يعرّض نفسه لأي زلّة ،


ربما كان جيانغ تشنغ يشعر بالملل ، 

فقال بحماس والسيجارة ما زالت في فمه : “ كن أكثر جرأة . 

سأحتفظ بالسر .”


ضحك غو فاي : “ احتفظ بسرّك اللعين ”

تردد للحظات ، 

ثم فتح مشغل الموسيقى ، 

بحث قليلاً ، 

وضغط على تشغيل تلك الأغنية ،


عندما بدأت أنغام الغيتار ، 

استند جيانغ تشنغ إلى الأريكة ،


لم يعرف كيفية عزف الغيتار لكنه كان دائمًا يحب صوته ، 

المشكلة كانت أن كل شيء يحبه ، 

سواء كان الغيتار ، أو الفلوت ، أو الناي ، 

كانت والدته دائمًا تشعره بأنه ليس جيدًا 

بما يكفي ليتم عرضه


ثم جاء انسجام البيانو


خالي من المشاعر


بعد أن سمعه كثيرًا وعزفه أكثر ، 

ببساطة لم يكن يريد لمس البيانو لثانية واحدة 

بعد أن أنهى الصف الثامن الإعدادي


لابد أن تصرفه غير الكفء جعل والدته … 


——— لا ليست والدتي ……

بل ' جعل شين يي تشينغ ' تشعر بخيبة أمل كبيرة ،


بعد ذلك ، كلما جاء الأقارب والأصدقاء وطلبوا منه عزف 

البيانو ، 

كانت ' شين يي تشينغ ' دائمًا ترفض بعينين مليئتين بخيبة الأمل


—— فلتكن خيبة أمل إذًا ، 

لم أكن أريد العزف على أي حال ….


كان اللحن التمهيدي جيد للغاية ، 

و من الممكن بوضوح استشفاف المشاعر التي ينقلها – غموض كامل


لم يستطع منع نفسه من إلقاء نظرة على غو فاي


الشخصية التي يظهرها غو فاي للآخرين 

لم تكن لشخص لديه هذا النوع من العقلية


ظهر صوت نسائي منخفض النبرة يغني ، 

وتعرف جيانغ تشنغ على الصوت على الفور —-


نظر جيانغ إلى غو فاي بدهشة قليلة : “ دينغ تشوشين؟”


: “ همم ”، رد غو فاي بينما يستمر في تعديل الصورة ، 

وعيناه مثبتتان على الشاشة ،


مد جيانغ تشنغ رأسه للأمام ليُلقي نظرة – 

رغم أنه تراجع في اللحظة الأخيرة – 

فرأى نصف وجهه وصدره العاري ، مع ياقة مفتوحة


جلس بسرعة على الأريكة… : “ ما هذا بحق الجحيم .” 


كان هناك شعور غريب دون شك في رؤية شخص آخر يعدّل 

صوره


بطبيعة الحال ، كان ينظر إلى نفسه في المرآة 

لأكثر من عقد ، 

لكن هذا كان محرج جدًا وكأن غريب يتلصص عليه 


غو فاي وهو ينظر إلى جيانغ تشنغ : “ هذه اللقطة جيدة جداً ”


أومأ جيانغ تشنغ : “ أوه "

ثم أنزل رأسه ليشرب من ماء الليمون بينما 

صوت دينغ تشوشين الثقيل والمتكاسل يملأ الغرفة


“ أخطو إلى الفراغ ، 

وكأنني على وشك الطيران

فوقي حيرة ، وتحتي أسمعك تقول ‘هذا العالم فارغ’

تقول، واحد، اثنان، ثلاثة، 

حطّم الماضي، ودعه يذبل

الرياح تهب، تدمّر الطريق إلى الوراء ، 

هل تراني أغني

تقول، واحد، اثنان، ثلاثة، 

استدر، استمع إلى الذعر وهو يُمحى


اللحن كان غامض جداً ، 

وكذلك الكلمات . 

ولكن عندما سمع جيانغ تشنغ عبارة ' هل تراني أغني ' 

رفع رأسه ونظر إلى غو فاي


كلمة ' ترى ' جعلته فجأة يفهم مفهوم ' الصمت ' 

الذي سعت دينغ تشوشين إلى التعبير عنه سابقًا


نوع من الكبت الصامت


جيانغ تشنغ : “ من كتب الكلمات ؟”


: “ خمّن” قال غو فاي وهو يطوي ساقه على الكرسي 

ويسند ذقنه على ركبته 

بينما يُسمع صوت نقر الفأرة


جيانغ تشنغ : “ لابد أنه أنت ، 

الكلمات واللحن كلاهما منك ، أليس كذلك ؟”


أخذ غو فاي المعطف الذي أُلقي جانبًا ، 

وأخرج مجموعة من الحلوى من جيبه 

ووضعها على المكتب أمامه


قال جيانغ تشنغ بينما وضع قطعة من حلوى الحليب 

في فمه، متفاجئًا بعض الشيء : “ 

أنت تعزف في فرقة مع دينغ تشوشين، أليس كذلك ؟”


لم يفهم الكلمات تمامًا ، 

لكنه كان قادر على تمييز الحساسية والرقة فيها … 

كان الأسلوب صعب التوافق مع غو فاي


نظر إليه بتركيز ، وتساءل : خلف هذا الهدوء الظاهري ، 

كيف يبدو قلب غو فاي حقًا؟


غو فاي : “ لا . 

كانت تأخذني معها فقط ، 

هذا كل شيء”


جيانغ تشنغ : “ هذا مثير للاهتمام ، 

لكن لا تبدو كشخص يلعب بهذه الأمور . 

لن أستغرب لو كنت تعزف على الغيتار . 

عمومًا ، الأولاد السيئون يميلون لبذل بعض الجهد لتعلم 

عزف بعض الأوتار من أجل استعراض أنفسهم …”


غو فاي : “ لا أعرف كيف أعزف الغيتار "


جيانغ تشنغ : “ أوه ~ فتى سيئ لا يعرف عزف الغيتار ،

هذا يعتبر عائق في طريق جذب الفتيات إذًا "


نظر غو فاي إليه لكنه لم يقل شيئ


غو فاي : “ هل أنت في مزاج سيئ أو شيء من هذا القبيل؟”


: “ همم؟” أخذ جيانغ تشنغ رشفة من ماء الليمون


غو فاي : “ لديك الكثير لتقوله ”


صمت جيانغ تشنغ للحظة ثم وضع الكوب على المكتب :

“ اووه ،،

هل تعرف المرأة التي كانت تتشاجر 

مع لي باو قوه سابقاً ؟”


أجاب غو فاي ببساطة : “ أعرفها ”


سأل جيانغ تشنغ : “ هل هي زوجة لي باو قوه السابقة ؟

تلك التي ضربها حتى هربت .”


قال غو فاي وهو يشعل 

سيجارة أخرى : “  نعم ، هربت بعدما ضربها ، 

لكنها ليست زوجته السابقة 

هي زوجته الحالية . لم يتطلقا "


: “ هااه …” شعر جيانغ تشنغ بالصدمة ، 

لكن للحظة فقط ، 

استند على الأريكة وأغلق عينيه ، 

: “ اللعنة . ما كل هذا الهراء ؟ 

مجرد كومة من القذارة .”


غو فاي : “ لم تكن هنا منذ وقت طويل . 

نادرًا نراها ، 

ربما مرة كل بضع سنوات أو نحو ذلك ،”


ربما كان هذا أسلوب غو فاي في مواساته : 

هذه المرأة لا تظهر عادة ، 

حتى ولو مرة كل بضع سنوات ...


ولكن جيانغ تشنغ شعر أن أي كلمات 

لن تخفف من شعوره….


فبغض النظر عن ظهورها نادرًا أو حتى اختفائها للأبد ، 

كانت تظل والدته البيولوجية ——


رغم كل شيء ، 

كانت واقعية مثل لي باو قوه – غير معقولة لكنها حقيقية


أراد بشدة أن يتصل بـ ' شين يي تشينغ ' ويسألها : 

' إلى أي حد كنتِ يائسة لتتبني طفلًا من عائلة كهذه ؟ '


ناداه غو فاي : “ تشنغ-غا , تعال هنا ، لدي شيء أريد قوله "


وقف جيانغ تشنغ ومشى نحو غو فاي : “ ما الأمر ؟”


: " في جلسة تصوير غدًا ،،،” أشار غو فاي إلى الشاشة : 

“ انتبه لذراعك ، 

وادخلها قليلًا …”


: “ ما هذا بحق الجحيم !!! ” 

الآن رأى جيانغ تشنغ بوضوح كيف يبدو 

في هذا الزي الذي يسمح للرياح بالدخول من كل الاتجاهات ~

و بصراحة لم يكن قادرًا على تحمل ذلك 

وأشار إلى الصورة : 

“ هل تجرؤ على تحرير الصور من أجل لقمة العيش 

بهذه السرعة ؟ ”


ضحك غو فاي : “ لا . 

حقاً أنا أقوم بتعديل الصور بسرعة . 

إنها عملية تقدمية …”


: “ هل هذا تقدم ؟ 

كنت تعدل هذه الصورة بالذات لفترة طويلة ، 

أين ذهب ' التقدم ' إذًا ؟” 

لم يستطع جيانغ تشنغ فهم هذا المنطق :

“  هل هذه الصورة بحيرة سدّها انهيار أرضي ؟”


غو فاي : “ لقد عدلت الكثير من الصور بالفعل . 

أنا فقط أستخدم هذه الصورة لشرح شيء لك ”


تنهد جيانغ تشنغ : “ لماذا عليك استخدام هذه ؟ 

هل ليس لدي أذرع في الصور الأخرى ؟”


ضحك غو فاي لفترة طويلة 

ثم تنهد : “ هذه الصورة جيدة للغاية . 

أعتقد أن الرئيسة دينغ ستستخدمها كصورة مميزة ، 

وربما حتى تهديك الزي .”


جيانغ تشنغ : “ اغرب عن وجهي يا لعين ”


غو فاي : “ هل تتذكر ما شرحته للتو ؟”


: “ أتذكر ...” سحب جيانغ تشنغ كرسي وجلس عليه : “ أدخل ذراعي قليلًا "


غو فاي : “ إذًا سأكمل عملي”


راقب جيانغ تشنغ المؤشر وهو يتحرك ذهابًا وإيابًا 

بينما ينقر غو فاي على جميع خيارات التعديل المختلفة 

بجانب الصورة ، 

ويغير الصورة فجأة من فاتحة إلى داكنة ، 

ثم يكبّرها ويصغّرها ،

و بعد التغييرات ، 

لم يستطع جيانغ تشنغ رؤية أي فرق 

حقيقي مقارنةً بالأصل 

إذا لم تكن هناك مقارنة مباشرة ؛ 

لكنه كان يعلم بالتأكيد أن غو فاي في خضم 

ما أسماه بـ ' العملية التقدمية ' ~ 


بينما يشاهد الصور المختلفة لوقوفاته وتعبيراته 

وهي تُعدل بيد غو فاي ، 

لم يكن قادر على النظر إليها مباشرة ، 

كان قلق باستمرار من أن تكشف تلك الصور شديدة الوضوح 

عن شيء محرج ،

مثل بقايا في عينيه 

أو شعيرات أنفه ، 

وما إلى ذلك …


فنهض ، وعاد إلى الأريكة 

وأخرج دفتر ملاحظات من حقيبته المدرسية


سأل غو فاي بينما يواصل عمله : “ لم تعد تريد المشاهدة ؟”


جيانغ تشنغ : “ لا أريد ذلك بعد الآن ، 

هل يوجد مكتب آخر هنا ؟”


استدار غو فاي لينظر إليه : “ لتنجز واجبك المدرسي ؟”


أومأ جيانغ تشنغ : “ اووه ،

لدي امتحان بعد بضعة أيام . 

عليّ مراجعة الملاحظات .”


ظل غو فاي ينظر إليه ، 

لكن يده توقفت عن الحركة تمامًا ،

بعد لحظة طويلة ، سأل: “ هل عليك الدراسة ؟”


حدّق فيه جيانغ تشنغ بعدم تصديق : “ يا للهراء .

هناك امتحان ، لما لا أدرس ؟”


: “ أوه ….” ترك غو فاي الفأرة ووقف ،

قام بتحريك الشاشة ولوحة المفاتيح إلى الجانب ، 

ثم فصل مكبرات الصوت 

ووضعها فوق وحدة الكمبيوتر ، 

مما أتاح مساحة على المكتب


سأل جيانغ تشنغ وهو يضع كتبه وملاحظاته على الطاولة : 

“ أليس لديك مكتب أو شيء ما في العادة لتنجز واجبك 

المدرسي عليه ؟”


غو فاي بلا مبالاة : “ إذا كان لدي وقت ، 

أنقل الملاحظات في المتجر . 

إذا لم يكن لدي وقت ، لن أكتبها ”


“… أوه.” تذكر جيانغ تشنغ أن غو فاي كان في النهاية 

شويزا ، زا ، زا، زا، زا …... ( طالب كسول ) 


بالنسبة لجيانغ تشنغ ، الواجبات المدرسية 

لم تكن مهمة مزعجة بشكل خاص ، 

لأنه قادر دائمًا على كتابتها على أي حال ،

ولكنه كان دائمًا جاد للغاية عندما يتعلق الأمر بإنجازها ، 


في المدرسة الابتدائية ، 

لم يكن يحب الواجبات ، 

لكن الانضباط في المنزل كان صارم للغاية ، 

وعواقب عدم القيام بها كانت شديدة ،

فتدريجيًا، طور عادة الكتابة بسرعة ،

وبدقة ليتمكن من اللعب بعد إنهائها .


على النقيض من ذلك ، 

لم يكن شقيقه الأصغر يسبب أي قلق بشأن هذه الأمور


طبيعيًا ، الوراثة تختلف – والجينات هي الجينات


لو لم يُتبنّى أبدًا ونشأ بجانب لي باو قوه ، 

لكان على الأرجح مثل لي باو قوه ولي هوي 


تنهد بخفة ، وأعاد تركيزه على واجبه المدرسي


في فترات التوقف بين كتاباته ، 

كان يرى يد غو فاي التي تحمل الفأرة – 

بالفعل جذابة جداً 


—- قال غو فاي أنه لا يعرف كيفية عزف الغيتار ، 

لكنه على الأرجح يستطيع عزف البيانو ، 

رغم أنه لم يكن معروف مستواه 


كان جيانغ تشنغ يحب مشاهدة الطريقة التي تقفز بها الأصابع بين مفاتيح البيانو – 

كان هذا هو السبب الوحيد 

الذي جعله يستمتع بعزف البيانو سابقًا


الدافع الوحيد الذي جعله يستمر في عزف الألحان 

بشكل جيد كان أمله في رؤية أصابعه تقفز بشكل أكثر جمالًا


عندما أوشك على إنهاء واجبه المدرسي ، 

خمّن أن تعديل الصور انتهى أيضًا ، 

لأنه رأى أن يد غو فاي قد تركت الفأرة ،


غو فاي : “ هل انتهيت ؟”


: “ تبقى القليل فقط ...” تابع جيانغ تشنغ الكتابة بينما سأل: 

“ هل تريد نسخها ؟”


غو فاي : “ هل ستساعدني في نسخها ؟”


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ هل يمكنك أن تتحلى ببعض 

الكرامة بين الحين والآخر ؟”


تمدد غو فاي : “ إذن لن أنسخها . 

أنا نعسان . 

يمكنك المتابعة في الكتابة . 

سأذهب للاستحمام أولاً "


جيانغ تشنغ : “ أوه "


رغم أن إنجاز الواجب المدرسي كان أمر يثبط معنوياته ، 

إلا أن عقله لم يكن يخلو من بعض التخيلات الوقحة 

بعد أن غادر غو فاي الغرفة ——


لم يكن ذلك متعلق فقط بغو فاي ، 

بل بالكلمات التي قالها غو فاي : ' سأستحم ' … 


بعد كل شيء ، كان جيانغ تشنغ شخص شاهد العديد 

من ' المقاطع غير اللائقة ' لذا ، 

في الجو الذي أعقب تبادل الأسرار مع غو فاي ، 

كانت قوة تأثير تلك الكلمات قوية للغاية ——


وما زاد الوضع سوءًا أنه بعد أن تمكن بصعوبة من تهدئة 

نفسه بالتركيز على واجبه المدرسي ، 

انتهى غو فاي من الاستحمام وعاد إلى الغرفة مرتديًا 

بيجامة – ——- وعاد جيانغ تشنغ إلى حالته السابقة ( مستثار )


—— اللعنة ، اللعنة، اللعنة، اللعنة، 

اللعنة، اللعنة، اللعنة بحق الجحيم


سحب غو فاي درج وأخرج منه علبة من المناديل 

الورقية المقوى الناعمة : “ هل تريد الاستحمام؟ 

لدي بيجامة قديمة ، 

وملابس داخلية لم تُلبس من قبل …”


نهض جيانغ تشنغ بسرعة : “ حسنًا " 

وانتزع الصندوق من يد غوفاي ، وتوجه للحمام


غو فاي من خلفه : “ يوجد ثلاث حبات مناديل في الداخل "


فتح جيانغ تشنغ العلبة بسرعة الضوء ، 

أخذ قطعة واحدة ، 

وأعاد إلقاء العلبة عليه و غادر


لو لم يكن هذا منزل غو فاي ، 

ولو لم تكن والدته وأخته الصغيرة في غرفهما ، 

لكان قد ' تولى أمره ' في الحمام ،


منذ انتقاله إلى هذه البلدة ، 

لم يمارس هذا ' النشاط' كثيرًا ، 

خاصةً مع وجود لي باو قوه الذي يمكنه اقتحام غرفته 

في أي لحظة ، 

والصراصير والعناكب التي تمر في الحمام 

بين الحين والآخر …


بينما جيانغ تشنغ غارق في أفكاره المتنوعة ، 

أنهى استحمامه أخيرًا ليكتشف حينها 

أن غو فاي لم يعطه منشفة


و بعد تردد لبعض الوقت ، 

أخذ ملابسه التي كانت مبللة بالفعل من ماء الاستحمام 

وبدأ بمسح نفسه بها بشكل عشوائي


للأسف ، وبعد أن ارتدى الملابس الداخلية ، 

أدرك مجدداً أنه نسي البيجامة في عجلة من أمره


: “ اللعنة تلعنني " أخذ ملابسه التي قد خلعها – 

والتي كانت أصلًا مبللة – 

ولكن بعد أن استخدمها لتجفيف نفسه ، أصبحت أكثر بللًا


و بعد معركة نفسية طويلة ، 

توصل أخيرًا إلى قرار 


صرّ على أسنانه وقرر فتح باب الحمام


—- هل مجرد العودة إلى الغرفة بملابسي الداخلية 

بعد الاستحمام أمر يستدعي الشعور بالذنب ؟


حتى لو كان كذلك ، 

وحتى لو كان غو فاي كذلك ، 

فما المشكلة ؟ 


الأمر ليس وكأننا مضطران لفعل ' شيء ' فقط 

لأن كلانا ' كذلك '


ولكن قبل أن يخرج بثقة ، 

رأى مجموعة من البيجامة مرتبة بعناية على الكرسي 

بجوار باب الحمام


—- غو فاي ، من نوع الأشخاص الذي يعتني بالآخرين حتى 

يصبح الأمر عادة ، 

إنه في بعض الأحيان ، 

~ ملاك بكل بساطة !!! … 


أمسك بالملابس ، وارتداها بسرعة ، وتنهد براحة


عندما فتح باب غرفة غو فاي ، 

كان الكمبيوتر على المكتب مطفأ بالفعل ، 

و غو فاي جالس على السرير متربع يلعب بهاتفه


قال جيانغ تشنغ بينما مشى نحو الأريكة 

بشكل محرج بعض الشيء : “ أنا…”


قال غو فاي دون أن يرفع رأسه : “ يمكنك النوم في الجهة 

الداخلية من السرير ،

لا تنم على الأريكة .”


اعتقد جيانغ تشنغ أن هذا غريب جدًا : “ لماذا ؟”


 غو فاي : “ غو مياو تمشي أثناء النوم ، 

و أحيانًا تأتي غرفتي و تنام على الأريكة ،

ستشعر بالخوف إذا أخذت مكانها .”


تفاجأ جيانغ تشنغ : “ تمشي أثناء النوم ؟”


وضع غو فاي هاتفه جانبًا ونظر إليه : “ ليس كثيرًا . 

لكنها متحمسة جدًا اليوم لأنك هنا ، 

لذا أنا قلق قليلًا .”


: “ حسنًا .” أراد جيانغ تشنغ أن يقول أنه يمكنه النوم في 

غرفة المعيشة في البداية ، 

لكنه اعتقد أن ذلك سيكون متعمدًا جدًا ، 

: أنت نم في الداخل "


لم يفهم غو فاي : “ هم؟”


قال جيانغ تشنغ وهو يشير إلى السرير : “ هذا السرير الخاص بك "


كان هذا السرير في غرفة غو فاي مؤطر ومغلق تماماً من 

الرأس إلى النهاية مثل السرير الصيني التقليدي القديم ، 

وحتى لو كان التصميم حديث وجميل جداً ، 

فلا يزال لديه شعور قوي جداً بالخصوصية 




جيانغ : “ سأنام في الجهة الخارجية "


: “ حسنًا ” تحرك غو فاي إلى الداخل 

ونقل الوسادة واللحاف من الداخل إلى الخارج له


جلس جيانغ تشنغ على الحافة : “ لماذا اشتريت سرير كهذا ؟

من أجل الشعور بالأمان؟ "


أشار غو فاي إلى قدم السرير : “ لمنع غو مياو .

أحيانًا تدخل دون أن تطرق الباب ، 

ويمكنها رؤية السرير فور دخولها . 

إذا كنت أفعل شيئ ما على السرير ، 

فلن يكون لدي وقت كافي لتنظيف المكان . 

ولكن إذا أغلقت الباب بالمفتاح ، 

ستغضب لأنها لا تستطيع الدخول .”


: “… هاه ” لم يستطع جيانغ تشنغ إلا أن يلتفت وينظر إليه


أعاد غو فاي النظرة بتعبير جاد


ضحك جيانغ تشنغ : “ اللعنة " 


رغم أن الموضوع كان يحتوي على تلميح من طبيعة 

حساسة ، إلا أنه شعر أنه بالفعل مضحك


ضحك غو فاي معه : “ هذا هو مدى التعب الذي يجلبه 

وجود أخت صغيرة .

لابد أنني فعلت شيئ ظلمها في حياتي السابقة .”


: “ أشك في ذلك ...” استند جيانغ تشنغ على لوح السرير 

وسحب اللحاف فوقه : “ بصراحة ، هذا لأنك أخ جيد "


: “ حقاً ؟” أنزل غو فاي رأسه واستمر في اللعب على هاتفه


: “ نعم حقاً ، 

على الرغم من أنك تلعب دائمًا تلك اللعبة المتخلفة …” 

نظر جيانغ تشنغ إلى شاشة هاتفه 

ليرى أنه لم يكن يلعب تلك اللعبة الغبية Craz3 Match، 

مما جعله يخمن أنه ربما نفذت محاولاته في اللعبة

: “ كان لدي أخ "


استدار غو فاي نحوه ، متفاجئ بعض الشيء : “ أخ أصغر ؟”


وضع جيانغ تشنغ الوسادة خلف ظهره : “ نعم ، 

ابنهما البيولوجي ، أصغر مني بسنتين .

كنت أنزعج كلما رأيته ، 

وكان هو أيضًا ينزعج عندما يراني . 

لم أتكلم معه بكلمة واحدة لفترة طويلة 

قبل أن آتي إلى هنا حتى …”


غو فاي : “ شخصيات مختلفة ، على ما أعتقد "


جيانغ تشنغ : “ نعم ، 

العائلة بأكملها لديها شخصية مختلفة عني "


صمت الاثنان ولم يتحدثا بعد ذلك


ولكن هذه المرة ، 

لم يكن الصمت في الغرفة يجعل جيانغ تشنغ يشعر 

بالإحراج ،

بل نظر إلى الفراغ للحظة 

ثم شغل هاتفه وبدأ بالدردشة مع بان تشي


بان تشي [ جدي ، هل ما زلت تتذكر هوانغ هوي من الصف 117 ؟ ]


جيانغ [ أخيرًا لم تعد قادرًا على التحمل

 وتريد اتخاذ خطوة للإعتراف لها ؟ ]


بان تشي [ إطلاقاً . 

أردت فقط أن أقول أنها اللعينة ارتبطت بذلك الحقير

 ليانغ تشيونغ | 

الوغد القذر . 

الآن أريد أن أبكي لكنني فشلت حتى في ذرف دمعة واحدة ]


جيانغ [ لقد بدأا للتو صحيح ؟ 

لا يزال لديك فرصة ، أسرع وتدخل بينهما ]


بان تشي [ هذا ما أفكر فيه أيضًا ، 

لكنني ما زلت أفكر من منهما سيكون 

من الأسهل أن أغريه ~ ] 


ضحك جيانغ تشنغ لفترة طويلة 

حتى استدار غو فاي لينظر إليه


قال جيانغ تشنغ وهو لا يزال يضحك : “ صديقي ، 

لقد فقد حبه قبل أوانه حتى "


غو فاي : “ الشخص الذي أتى معك إلى القاعة الرياضية 

خلال عطلة الشتاء ؟”


: “ اووه .” أومأ جيانغ تشنغ ، 

وفكر في الأمر أكثر ، 

ثم ضحك مجددًا : “ بالضبط ، ذلك الحفيد "


عاد الصمت بعد تلك الضحكات ؛ 

و واصل الاثنان اللعب على هواتفهما ،

وعلى الرغم من أن جيانغ تشنغ شعر في البداية 

أن وضعية الاتكاء على لوح السرير ستجعله 

يشعر بالحرج الشديد وتقييده ، 

إلا أنها كانت بشكل غير متوقع الوضعية

 الأكثر راحة ' قبل النوم ' التي اختبرها منذ فترة طويلة 


بعد لحظات من اللعب على هاتفه ، 

سمع ضحكة خافتة من غو فاي


استدار جيانغ تشنغ لينظر إليه ، 

فمد غو فاي هاتفه له بشكل طبيعي ،


غوفاي : “ هل رأيت منتدى مدرستنا في اليومين الماضية ؟”


أخذ جيانغ تشنغ الهاتف : “ لم أفكر في ذلك .

هل يتحدثون عن المسابقة ؟”


ضحك غو فاي وأومأ : “ اووه "


نظر جيانغ تشنغ إلى الشاشة


كان منتدى سي زونغ نشط للغاية ، 

وكل منشور لديه العديد من المشاهدات والردود ،


ألقى نظرة على العناوين :


[ دا فاي، إلهي . إنه وسيم جدًا اااههخخ ]


[ من هو ! هذا ! الشاب اللطيف ! 

نريد التفاصيل من فضلك ! ]


[ من قال إن الصف الثامن مليء بالضعفاء ، 

اخرج الآن ، أعدك بأن ألقنك درسًا !!! ]


[ أولاد وسيمون يخلعون سراويلهم ، 

صور متعددة – تحذير لمستخدمي البيانات ]


[ مجرد سؤال ، هل يوجد هنا 

من يناقش الاستراتيجيات…… ]


ضحك جيانغ تشنغ ؛ 

قراءة أسلوب العناوين جعله يشعر أن طلاب سي زونغ 

أصبحوا أكثر طرافة من المعتاد


جيانغ : “ هل ترد على المنشورات ؟”


: “ بالطبع أفعل،” قال غو فاي


“ما هو يوزرك ؟” سأل جيانغ تشنغ وهو يتصفح


غو فاي : “ 花式帅 (الوسيم المتفاخر)”


كاد جيانغ تشنغ يختنق من الضحك ، 

ثم أمال رأسه جانبًا ليسعل لبعض الوقت 

والتفت : “ ما هذا بحق الجحيم ؟”


غو فاي : “ ابقي الأمر سرًا ،

لا أحد يعرف أن هذا أنا .”


: “ يجب أن يبقى سرًا ! 

يمكنك إلقاء اللوم على غو مياو لو كان اليوزر الأرنب الصغير اللطيف .” نقر جيانغ

 تشنغ مرتين بلسانه : “ 

إذا اكتُشف هذا اليوزر ، 

ستنهار صورتك كـ شخص بارد منعزل فورًا .”


ضحك غو فاي ولم يقل شيئ


تابع جيانغ قراءة العناوين 


[ ليس الأمر أنني أنظر بعين ' الفوجوشي ' 

( معجب بالياوي )  

لكن أنت تعرف من 

ومن الآخر لديهما شيء مشترك … 

ادخل إذا كنت تفهم ما أعنيه ]


ارتعش إصبع جيانغ تشنغ عندما نزل إلى هذا العنوان

و كان هناك صورة مصغرة مرفقة أسفل المنشور ، 

ومن نظرة واحدة فقط ، 

تمكن من معرفة أنها له مع غو فاي


—— هذا المنتدى مرعب جداً 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي