Ch34
كانت مدرسة جيانغ السابقة أيضًا تحتوي على منتدى ،
ولكنه لم يكن نشط كثيرًا ؛
بعد كل شيء ، كانت مدرسة ثانوية مرموقة حيث كان
المعلمون قريبين من حمل أجهزة كشف المعادن لمسح
كل طالب بحثًا عن الهواتف عند دخولهم من البوابة كل يوم ،
وبالتالي ، كانت الهواتف في خطر دائم بالمصادرة ،
مما أدى مباشرةً إلى عزوف الطلاب عن العبث بهذه الأشياء ،
وأقصى ما كان موجود هو قروبات دردشة صغيرة للقيل
والقال على ويتشات .
منتدى كهذا ، مليء بالنقاشات العشوائية
والمظاهر الغريبة ،
لم يكن شيئ تعرض له جيانغ تشنغ من قبل
في غضون يوم واحد فقط ،
حصل الموضوع الذي نشرته الفوجوشي في يوم المباراة
على عدد كبير من الإعجابات والتعليقات
التي كانت مذهلة للغاية
تردد جيانغ تشنغ لفترة طويلة لكنه لم يفتح المنشور في النهاية
رغم أن هذا النوع من المزاح العشوائي كان شائع بين
الفتيات الشابات ،
إلا أنه لم يكن ليشعر بشيء حتى لو تم إقرانه مع وانغ جيوري ،
لكنه شعر بعدم الارتياح عندما رأى أنه هو وغو فاي من تم إقرانهما ،
في النهاية، قرر فتح المنشور الذي يناقش ' دا فاي إلهي '
رأى العديد من صور غو فاي أثناء المباراة ،
تم التقاطها من زوايا مختلفة ،
الفتاة التي نشرت الصور لابد أنها دارت حول الملعب عدة
مرات فقط للحصول على هذه الصور ،
بل توجد بعض الصور لغو فاي أثناء تنفيذه لحركات القفز
تم التقاطها من الأسفل –
من يعلم كيف تمكنت من التقاط هذه الزاوية ~
التعليقات الأولى كانت مليئة بالصور وصراخ كاتبة المنشور :
[ آه، آه، آهههههه ] مع سلسلة طويلة من علامات التعجب ،
يليها ردود تعكس الصراخ الحماسي ذاته —-
عندما وصل إلى التعليق الثلاثين ،
ظهرت أخيرًا نبرة معارضة :
[ هذا فقط ؟
يمكنك العثور على شخص كهذا في الشارع ]
ذلك التعليق ، مثل حجر ألقي في مياه هادئة ،
أثار موجة من الردود امتدت على سبع إلى ثماني صفحات ، و كلها مليئة بالشتائم ~
نظر جيانغ تشنغ إلى معرف صاحب التعليق ،
ثم لم يستطع كتم نفسه : “ما… ما هذا بحق الجحيم!”
~ الوسيم المتفاخر ~
( الي كتب التعليق غوفاي )
قال جيانغ وهو ينظر إلى غو فاي : “ لابد أنك تشعر بالملل حقًا”
قال غو فاي وهو يأخذ الهاتف وضحك بينما قرأ المنشور :
“ ما لم يكن الآخرون يشعرون بالملل ، من الذي سيدخل المنتدى أصلًا …
انظر ،
شخص مثلك يا شويبا عادةً لا يهتم بمثل هذه الأمور .”
جيانغ تشنغ : “ لقد… ألقيت نظرة أيضًا سابقاً ،
منتدى مدرستي السابقة كان أشبه بمدينة أشباح لم يكن أحد ينظر إليه .”
أمال غو فاي رأسه وسأل : “ ما هو معرفك؟”
تردد جيانغ تشنغ للحظة : " a_certain_cheng
'تشينغ-المعين' "
لم يستوعب غو فاي الاسم : “ ماذا ؟”
جيانغ تشنغ : “ الحساب الأساسي هو تشينغ-المعين والحساب الثانوي هو تشينغ xx ”
غو فاي : “ ما هذا النوع من الأسماء ؟
ولديك الجرأة لتسخر مني ؟
بما أن حسابك في ويتشات كان بالإنجليزية ،
اضطررت لإضافة لقب لك ،
لماذا لا تجمع أسلوبك وتجعل كل شيء مثل جيانغxx؟”
جيانغ تشنغ : “ المشكلة أنني كسول جدًا للتفكير في اسم ،
ما اللقب الذي استخدمته لي؟”
غو فاي وهو ينظر إليه : “ تشنغ-غا بي”
ضحك جيانغ تشنغ : “ أعتقد أن الأرنب الصغير اللطيف هو
الذي يحتاج إلى لقب "
بعد ذلك ، لم يتحدث الاثنان مجددًا ،
أمسك جيانغ تشنغ بهاتفه
واستمر في الدردشة مع بان تشي ؛
في البداية ، أراد إلقاء نظرة أخرى على منتدى سي زونغ ،
لكنه قرر عدم القيام بذلك مع وجود غو فاي بجانبه ،
كان بان تشي يشعر بالكثير من الغيرة من نشاط منتدى سي زونغ ،
وأعرب عن رغبته في الانضمام إليه لاصطياد الفتيات ،
ضحك جيانغ تشنغ لفترة طويلة ،
ونظر إلى الساعة ليرى أنه اقترب من منتصف الليل ،
فاستعد للنوم
نظر إلى غو فاي ووجده قد غط في النوم بالفعل ،
مستلقي ووجهه نحو الحائط ونصف رأسه
مدفون تحت اللحاف
نظر جيانغ تشنغ إلى لوح السرير ولاحظ وجود مفتاح
للإنارة ؛ ضغط عليه ، وأطفأ الضوء ،
وأُغرقت الغرفة في ظلام دامس
بعد ثواني ، رأى ضوء خافت يتسرب من خلف ستائر النافذة
بعد أن وضع رأسه على الوسادة ،
استدار جيانغ تشنغ إلى اليمين ،
لقد كان دائمًا لديه عادة النوم على هذا الجانب ،
ولكن بمجرد أن استدار ،
رأى غو فاي مستلقي وظهره نحوه
لذا ، لم يكن لديه خيار سوى أن يستدير بجسده إلى الجانب الأيسر وأغلق عينيه
تذكر استطلاع حول أوضاع النوم بين الأزواج ،
يتضمن النوم جنبًا إلى جنب أو وجهًا لوجه ،
مع الوضع الأكثر شيوعًا وهو أن ينام كلاهما في نفس الاتجاه
فيما يسمى بـ ' المعانقة الخلفية '
——— اللعنة
فجأة أدرك جيانغ تشنغ معنى ذلك
كان غو فاي ينام بهدوء مع نمط تنفس متساوي
يحمل تأثير مهدئ يشبه التنويم المغناطيسي
تبع جيانغ تشنغ إيقاع تنفسه
وغط في النوم بعد وقت قصير
ولكن سواء كان ذلك بسبب تغيير السرير ،
أو وجود شخص بجانبه ،
لم يتمكن من الغوص في نوم عميق –
فمنذ طفولته ، لم يسبق له أن نام
مع شخص آخر على نفس السرير
حتى عندما كان في حالة نعاس ،
يحلم ويعرف تمامًا أنه يحلم ،
و لا يزال يشعر بغو فاي يتحرك بجانبه ،
علاوة على ذلك ، كانت الأحلام غير مترابطة وتتغير باستمرار
أخيرًا حلم بأنه هو وغو فاي يقفان في منتصف ملعب كرة
السلة ،
عاريين ، ومحاطين بمجموعة من الناس يضعون
أكياس ورقية على رؤوسهم
ويلتقطون صورًا لهما بينما يطلقون الشتائم
والضحكات الحادة
—— هذا حلم
وهو حلم سخيف جدًا أيضًا –
كان يتساءل لماذا فجأة يحلم بتفاصيل كهذه
ذكّر نفسه —— هذا ليس حقيقي
لكن هذا الحلم كان مختلف عن الأحلام التي كان يراها عادةً ،
تلك التي يمكنه تسريعها أو إعادتها أو تجاوزها كما يريد –
هذا الحلم تحرك بالطريقة التقليدية خطوة بخطوة
كان أحيانًا يرى الحلم من منظوره الخاص وهو يواجه
نظرات الآخرين وسخريتهم ،
وأحيانًا يرى نفسه من منظور خارجي ،
وكأن كاميرا تدور حوله هو وغو فاي بسرعة كبيرة
في حالة من الرعب والذعر ،
التفت لينظر إلى غو فاي
كان غو فاي يقول له شيئ دون أي تعبيرات على وجهه ،
لكنه لم يستطع سماع كلمة واحدة
——- هل تراني أغني …
استمع، إلى الذعر وهو يُمحى
——————
فتح غو فاي عينيه عندما سمع صوت الباب يُفتح ،
ووجد أن أول خيوط الضوء بدأت تظهر في السماء ،
حيث تسللت أشعة دافئة باهتة من خلال الستائر ،
دخلت غو مياو حافية القدمين ،
تحدق بثبات ،
ثم جلست على الأريكة ،
وضبطت الوسادة ، واستلقت
تنهد غو فاي بخفة وجلس بهدوء
كانت غو مياو تنام معه في هذه الغرفة سابقًا ،
بعد المدرسة الابتدائية ،
سمح لها غو فاي بالنوم بمفردها ،
ولكنها كانت تعود إلى هنا في كل مرة تعاني من نوبة سير أثناء النوم
و بفضل تعليمه الحازم لها: “ الأخ فتى ،
و لا يمكنك النوم على السرير مع فتى بكل بساطة ”
كانت تذهب مباشرة إلى الأريكة
نظر غو فاي إلى وجه جيانغ تشنغ
بدا وكأنه نائم بعمق ،
لكن تنفسه كان غير منتظم –—- ربما يحلم
أسند غو فاي يده على السرير وركبته على جانب جيانغ تشنغ ،
ورفع ساقه الأخرى فوق جسده ليعبر من فوقه
—- هذا الشخص يأخذ مساحة كبيرة أثناء نومه ،
لدرجة أنني سأُمدد عضلة لتجنب الوقوف عليه !
و بينما يعبر فوقه ،
عبس جيانغ تشنغ فجأة واستدار – مما جعلهما وجهاً لوجه
شعر غو فاي أن جيانغ تشنغ لم يكن في نوم عميق ،
بالنظر إلى حاجبيه المشدودين وتنفسه غير المنتظم …
فرفع نفسه أكثر استعدادًا للعبور بسرعة
ولكن تمامًا عندما كان يستعد لدفع ساقه والقفز مباشرة
من السرير ، فتح جيانغ تشنغ عينيه
أراد غو فاي أن يقول شيئ لكنه خشي أن يوقظ غو مياو التي
استلقت للتو ،
وأيضًا لأنه لم يكن متأكد مما إذا كانت حالة سيرها أثناء
النوم قد انتهت ،
لذا، لم يكن أمامه سوى التحديق في جيانغ تشنغ والانتظار
حتى يستيقظ تمامًا ،
توسعت عينا جيانغ تشنغ على الفور من شيء بسيط إلى
عيون واسعة
وبعد التحديق فيه لثواني ،
قال بكلمتين بنبرة مبحوحة مليئة بالارتباك والصدمة والرعب : “ ما… هذا بحق الجحيم…”
صوت جيانغ تشنغ لم يكن منخفض ،
فارتبك غو فاي بسرعة ووضع يده على فمه ،
اتسعت عينا جيانغ تشنغ أكثر ،
وبدأ فورًا في المقاومة وكأنه طُعن بسكين ،
يلوح بذراعيه ويرفع ركبتيه في كل مكان ،
لم يجرؤ غو فاي على ترك اليد التي تغطي فمه ،
لكن وضعه الحالي جعله عرضة للخطر
وخشي أن يضربه جيانغ تشنغ بركبته في مكانه الحساس ~
استغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يتمكن غو فاي من
الإمساك بإحدى ذراعي جيانغ تشنغ ،
ثم جلس مباشرةً على جسده ،
خفض صوته وقال: “غو مياو!”
توقف جيانغ تشنغ ،
حدّق في غو فاي لبرهة ،
ثم فجأة التفت نحو الأريكة ،
أنزل غو فاي يده عن فمه بصوت خافت جداً :
“ لقد دخلت للتو .
لست متأكد إذا كانت قد نامت مجددًا أم لا.
أردت أن أطمئن عليها .”
رد جيانغ تشنغ واستلقى بلا حراك : “… همم”
نهض غو فاي من السرير ومشى ليجلس على ركبتيه أمام الأريكة
نظر إلى غو مياو للحظة ،
ثم أحضر بطانية من الخزانة وغطاها بها ،
جلس جيانغ تشنغ بدوره وحدق في غو فاي ،
وقد تبددت أي علامات للنعاس عنه ،
وبدا مستيقظًا كما لو أنه قد شرب زجاجتين
من زيت الأوكالبتوس ،
أن يستيقظ ويفتح عينيه فقط ليجد غو فاي ماثلًا فوق
جسده كان حقًا أمرًا مثيرًا للغاية لشخص
لم يعتد على النوم مع أي شخص آخر من قبل
في تلك اللحظة ،
لم يستطع حتى تحديد ما إذا كان لا يزال في حلم
أم استيقظ بالفعل ؛
كان قد استعاد للتو وعيه من المشهد المرعب في حلمه ،
والذي تداخل بشكل معقد مع وضعية غو فاي ،
و عندها رأى غو مياو مستلقية على الأريكة .
وأدرك أيضًا أنه، في مرحلة ما،
كان مبللًا تمامًا بالعرق
عرق بارد
المشهد في الحلم جعله يشعر بعدم القدرة على التحمل ،
لكنه فجأة فكر أنه لو استيقظت غو مياو ورأت تلك الوضعية
الغريبة …
—— أغمض جيانغ تشنغ عينيه
فهم فجأة سبب عدم فتحه لذلك المنشور ….
كان خائف
هذه المرة الأولى التي يفهم فيها خوفه بعمق
حتى مجرد طفلة تمشي أثناء النوم مستلقية على الأريكة
يمكن أن تندمج مع عالم أحلامه بهذه الحيوية
همس غو فاي بعد أن غطى غو مياو بالبطانية : “ لهذا السبب أردتك أن تنام في الداخل ،
إذا نمت في الخارج ، سأضطر إلى تسلقك لأخرج من السرير
في الليل "
سأل جيانغ تشنغ أيضًا بصوت منخفض : “ كم الساعة؟”
نظر غو فاي إلى الساعة الصغيرة بجانب السرير : “ تجاوزت
السادسة بقليل .”
: “ أوه.” عانق جيانغ تشنغ اللحاف وجلس بلا حراك
عاد غو فاي إلى السرير من خلفه : “ ما الأمر ؟”
وضع اللحاف فوقه ، وجلس ،
ثم مد يده ليلمس البيجامة الخاصة به: “ أنت…”
صفعه جيانغ تشنغ على ذراعه بقوة
سحب غو فاي يده وأكمل الجملة : “… هل لديك حمى؟”
: “ لا ...” شعر جيانغ تشنغ ببعض الإحراج
وهو يشد ملابسه : “ أنا فقط…”
: “ هل أخفتك للتو ؟” استلقى غو فاي
وتنهد : “ على مر السنين ، أنت أكثر
شخص رأيته مرتبك بهذا الشكل يا شويبا "
: “ اللعنة ؟” استدار جيانغ تشنغ لينظر إليه وأشار بيده :
“ بالطريقة التي كنت عليها للتو ،
إذا لم أكن قد خفت حتى الموت ،
فهذا يعني أنني شويبا ذو جودة نفسية مذهلة ، أليس كذلك ؟”
ابتسم غو فاي : “ آسف بشأن ذلك "
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ واستمر في الجلوس ،
لكنه بعد بضع دقائق عطس ،
ثم استسلم واستلقى وغطى نفسه باللحاف ،
هذه المرة ،
لم يستطع جيانغ تشنغ النوم حقًا ،
وكانت عيناه المفتوحتان لا تعرفان أين تنظران ،
شعر أن تحمله النفسي ربما ليس جيدًا جدًا ،
ولم يستطع إلا أن يفكر في الأمور الصغيرة مرارًا وتكرارًا ،
مما يؤثر على مزاجه
و غالبًا هذا التفكير يضع ضغط كبير على نفسه
… كان يفهم الحقيقة ،
ولكن السيطرة عليها كانت صعبة للغاية
كان يشعر أحيانًا بالكثير من الحسد تجاه بان تشي
قلبه كان كبير بما يكفي ليحتوي ثلاثة ونصف أكوان داخله ،
سواءً آثار فشل في امتحان أو فقدان حب مبكر ،
و مع ليلة نوم جيدة ، وصرخات “ اللعنة ”،
وبعض الشكاوى ، كل شيء يمر .
أما هو… ربما ، بتأثير من أجواء عائلته السابقة ،
مهما كان الوضع ،
كان من المستحيل عليه أن يكون كذلك ….
لم يكن هناك الكثير من الوقت المتبقي بين الساعة
السادسة ووقت الاستيقاظ
لم يستطع جيانغ تشنغ النوم مجددًا ،
لكنه أغلق عينيه ببساطة ليهدئ نفسه ،
محاولًا بصعوبة التغلب على أفكاره المتكررة ،
بجواره ، كان غو فاي قد عاد للنوم فور استلقائه ،
و ربما كان ينام بعمق أكثر بعد استيقاظه المفاجئ ،
استمع جيانغ تشنغ بوعي إلى تنفس غو فاي وهو يصبح
منتظم بشكل ثابت ،
ثم بعد وقت غير معروف ،
بدأ يتسارع تدريجيًا ،
يليه استدارة غو فاي
——-– ربما استيقظ الآن
مد غوفاي يده بجانب وسادته
ليتفقد هاتفه ويرى الساعة
معرفة أن الوقت قد حان للاستيقاظ جعله فجأة يشعر
بالإرهاق لدرجة أنه لم يرغب في فتح عينيه
تحرك غو فاي ،
تردد جيانغ تشنغ في ما إذا يجب أن يفتح عينيه الآن
أو ينتظر حتى يعبر غو فاي فوق جسده ثم يستيقظ ،
لمس إصبع غو فاي جبهته بلطف
قاوم جيانغ تشنغ الرغبة في القفز على الفور
وركله في مكان حساس ،
و صر على أسنانه وبقي ساكنًا
همس غو فاي وهو يجلس : “ لاتوجد حمى "
—— حمى ؟
كان جيانغ تشنغ مذهولًا ،
ثم تذكر أن غو فاي سأله سابقًا
عما إذا كان يعاني من الحمى
أصر على إبقاء عينيه مغمضتين ،
رافضًا التحرك ،
لكنه فجأة شعر بوخز طفيف في أنفه ، ( يبغا يبكي )
—— هذا الأنف اللعين يمكن قطعه ،
يتأثر عاطفيًا بسهولة مثل الفتيات !!
نادراً ما تلقى جيانغ تشنغ مثل هذا الاهتمام الدقيق ؛
حتى في منزله السابق ،
عندما كان ما زال يُعتبر ' ابنهم '
كان عليه أن يخبر والديه إذا شعر بتوعك
كان الإفصاح عن حالته يجلب له رعاية جيدة جداً ،
ولكن إذا لم يفعل ،
و طالما لم يُغمى عليه في المكان ،
لن يكون أحد في العائلة يلاحظ أنه مريض ،
أما بعد مجيئه إلى هنا ،
فقد أصبح الوضع أكثر غرابة
إذا كان يعاني من الحمى الآن ،
لم يكن يعرف حتى من يمكنه أن يخبره – لي باو قوه؟
وحتى لو فعل ، فما الذي سيحدث بعد ذلك ؟
بعد التفكير في الأمر ،
سيكون خياره هو الاتصال بـ ' لاو شو ' لطلب إجازة ،
ثم النوم لنصف يوم أو نحو ذلك
في تلك الغرفة الصغيرة التي لا يشعر بأي انتماء لها…
ناداه غو فاي فجأة وهو ينهض ويركل ساقه برفق: “ تشنغ-غا استيقظ "
رد جيانغ تشنغ وفتح عينيه : “ همم”
كان غو فاي يرتدي معطف فوق بيجامته
ويستعد للنزول من السرير
شعر جيانغ تشنغ أن غو فاي لم يفعل ذلك عمدًا ،
لكنه مع ذلك لم يستطع إلا أن يلاحظ بروزًا في منطقة معينة من بيجامة غو فاي الفضفاضة ~
لم يعد يعرف كيف يرد على هذا المشهد ~
تنهد جيانغ وقال بدون تفكير : “هل عليك أن تنتظر
كل يوم حتى يهدأ 'شقيقك الصغير'
قبل أن تنهض ؟”
غو فاي : “… أحتاج للذهاب للحمام بشدة "
جيانغ تشنغ : “ ألست خائفًا من أن يتطاير بولك
في كل مكان…”
لم يفهم جيانغ تشنغ لماذا في هذه اللحظة ،
تابع هذا الموضوع
وكأنه لم يكن مستيقظ بالكامل رغم أنه لم ينم
رد غو فاي بينما يجرّ نعليه : “ هل يطير بولك في كل مكان ؟
سأعلمك كيف…” ومشى خارج الغرفة : “ عليك أن تقف
بعيدًا قليلاً
ثم تستمر بالتقدم أثناء التبول .”
أغلق جيانغ تشنغ فمه : “ اللعنة عليك !”
— مجنون
بعد أن خرج غو فاي ، نهض جيانغ تشنغ ،
ووجد أن غو مياو ما زالت نائمة على الأريكة
ووجهها مواجه للظهر ،
ربما على وشك الاستيقاظ أيضًا
نهض من السرير والتقط بنطاله من اليوم السابق ليلقي
نظرة ، عازمًا على التغيير قبل أن تستيقظ غو مياو فعليًا
لسوء الحظ ، عندما أمسك بالبنطال ،
أدرك أنه بسبب عجلته بالأمس ،
لم يتم تصفية الماء من الملابس التي كانت ملفوفة معًا ؛
و الآن كل الملابس لا تزال مبللة تمامًا ،
على الرغم من أنه يمكنه ارتداؤها ،
وربما تجف تمامًا على جسده في غضون نصف ساعة ،
إلا أن الأمر كان مقززًا نوعًا ما ،
بينما كان قلق ،
دخل غو فاي الغرفة وهو ينظف أسنانه
وناول جيانغ تشنغ فرشاة أسنان جديدة ،
أخذ جيانغ تشنغ الفرشاة : “شكرًا "
استمر غو فاي في تنظيف أسنانه
وفتح باب الخزانة ، مشيرًا إليها
: “ لا ” ألقى جيانغ تشنغ نظرة واحدة فقط
على صف ملابس غو فاي وهز رأسه على الفور : “ لا، لن
أرتدي ملابسك .”
بدا غو فاي مرتبكًا بعض الشيء وهو ينظر إليه: “ همم ؟”
جيانغ تشنغ : “ أنت الوسيم المتفاخر .
الجميع في المدرسة يراقبك .
أشك بشدة في أنهم يعرفون حتى شكل ملابسك الداخلية ،
آخر مرة ارتديت فيها ملابسك ،
حتى لاو شي تعرف عليها .
أنا فعلاً معجب بك من أعماق قلبي .”
ضحك غو فاي وخرج بسعادة بينما ينظف أسنانه
كان جيانغ تشنغ مصمم على ارتداء ملابسه المقززة
مع احتلال غو فاي للحمام ،
لم يكن أمامه خيار سوى التغيير في غرفة النوم ،
استدار ليلقي نظرة على غو مياو ،
التي لم تظهر أي علامة على الحركة ،
وسرعان ما خلع بيجامته
ثم أمسك ببنطاله الجينز وبدأ بسحبه على ساقيه
كان يفتخر بشكل جسده ،
لذا حتى البناطيل التي اشتراها كانت ضيقة جدًا ،
ولكن نظرًا لأن ساقي الجينز كانتا مبللتين ،
لم يكن من السهل ارتداؤهما ،
و تمامًا عندما وصل إلى ركبته ،
التفتت غو مياو فجأة
وقبل أن يتمكن من الرد ، جلست فجأة
——— اللعنة بحق الجحيم !
حركة غو مياو الطبيعية والواضحة عند استيقاظها جعلت
جيانغ تشنغ يكاد يسقط من الصدمة بينما هرع للخروج –
ممسكًا ببطناله قبل أن تتمكن من إدارة رأسها
… وأثناء ركضه نحو الحمام ، كان يرفع السحاب
كان غو فاي يغسل وجهه عندما استدار لينظر إليه : “ما كل
هذه العجلة ؟”
: “ عجلة مؤخرتي ؟ !! ” رد جيانغ تشنغ بينما ينهي ربط
حزامه : “ كنت أسحب بنطالي لنصف ساقي حتى
عندها استيقظت غو مياو فجأة …
ألا تأخذ فترة قبل أن تستوعب ؟!”
ابتسم غو فاي على نطاق واسع : “ لطالما كانت هكذا .
بعد أن تجلس ، تظل تحدق في الفراغ
لمدة خمس دقائق ثم تستيقظ فعليًا "
تنهد جيانغ تشنغ براحة : “ أوه "
أنهى غو فاي تنظيف وجهه ،
وأعاد غو مياو إلى غرفتها ،
ووضع ملابس على سريرها ،
ثم أغلق الباب وعاد إلى غرفة المعيشة
عادةً ، لم يكن غو فاي يستيقظ مبكرًا ،
كانت غو مياو تستيقظ بنفسها وتخرج لتناول الإفطار
ثم يستيقظ هو ،
وعلى الرغم من أن غو مياو لم تعد تذهب إلى المدرسة الآن ،
إلا أن عليهم الالتزام الصارم بتلك الروتينات اليومية –
التي لا يمكن تغييرها
ومع وجود شويبا الذي لم يتأخر أبدًا عن موعده في منزله
اليوم ،
لم يكن بوسعه النوم حتى بداية الصف
عندما انتهى جيانغ تشنغ من غسل وجهه وخرج ،
سأله غو فاي
غو فاي : “ماذا تريد على الإفطار ؟
سأجعل غو مياو تشتري شيئ بعد قليل "
جيانغ تشنغ : “ لا داعي لذلك
أنا… لا أريد أن آكل أي شيء .
سأذهب إلى المدرسة أولاً "
: “ هاه ؟” تجمد غو فاي للحظة ،
لكنه أومأ بعد ذلك : “ حسنًا "
جمع جيانغ تشنغ أغراضه بسرعة ،
و قال بضع كلمات لغو مياو التي خرجت من غرفتها
وهي تفرك عينيها ،
ثم حمل حقيبته وخرج من منزل غو فاي
ركض نزولًا من الطابق السابع ،
وبعد أن لفحت الرياح ملابسه التي لم تجف تمامًا ،
استعاد وعيه فجأة وشعر بأن تصرفه العاطفي
والمربك في الصباح ،
وخروجه المستعجل بهذه الطريقة ، بدا… سيئاً قليلاً
عندما سمع غو فاي أنه لن يتناول الإفطار
ويريد المغادرة أولاً ،
كان التعبير على وجه غو فاي واضح عليه الصدمة ….
ناهيك عن أن غو فاي استضافه الليلة الماضية ،
و قدم له وجبة لذيذة ،
وكان حتى قلق بشأن ما إذا كان يعاني من الحمى ،
بالإضافة إلى وجه غو مياو المليء بالتوقعات …
ومع ذلك ، قال تلك الكلمات
وهرب بهذه الطريقة – حتى أبسط درجات اللباقة غابت
أخرج هاتفه ، واتكأ على جدار في الطريق يحميه من الرياح ،
واتصل برقم غو فاي
أجاب غو فاي على الهاتف : “ نسيت شيئ ؟”
قال جيانغ تشنغ وهو ينظر إلى الساعة على هاتفه : “ انزل
مع غو مياو ، لا يزال لدينا وقت .
لماذا لا نذهب لتناول فطائر محشية عند وانغ جيوري؟”
لم يسأل غو فاي عن سبب تغير رأيه فجأة
ووافق فورًا : “ حسنًا "
عندما رأى غو فاي يخرج من الممر مع غو مياو ،
شعر جيانغ تشنغ فجأة ببعض الندم –
لم يكن عليه أن يخبر غو فاي عن نفسه
لم يكن يعلم متى يمكنه أن يصبح هادئ مثل غو فاي،
دون الاقتراب عمدًا أو الابتعاد ،
ودون أن تخرج الأشواك منه في أي لحظة ،
كان غو فاي يتواصل مع وانغ شو على الهاتف : “ نحن في
الطريق الآن ،
سنكون هناك قريبًا .
لا حاجة لتحضير أي شيء خاص .
مجرد إفطار بسيط ، هذا كل شيء .”
جيانغ تشنغ : “ هل هناك حافلة تمر من هناك ؟ "
المشي من المطعم إلى المدرسة ممكن ،
لكن الذهاب إلى مطعم وانغ شو سيرًا من منزل غوفاي بعيد قليلاً
غو فاي : “ لنأخذ السيارة "
: “ أي سيارة؟” شعر جيانغ تشنغ بالدهشة : “ تلك الكعكة
الصغيرة ذات اللون الأصفر ؟”
أومأ غو فاي : “ اووه ،،
لماذا ؟ هل تنظر بازدراء إلى الكعكة الصغيرة ؟”
تنهد جيانغ تشنغ : “ لا ،، حسنًا ،
الكعكة الصغيرة إذًا .”
لابد أن غو مياو تحب الكعكة الصغيرة كثيرًا ؛
فما إن أخرج غو فاي السيارة ،
ركضت إليها وهي تحمل لوح التزلج الخاص بها
وصعدت بخفة إلى المقعد الخلفي ،
أوضح غو فاي : “ عليكما أن تضغطا على نفسيكما قليلاً ،
إير مياو ضعي لوح التزلج جانبًا .”
هذه المرة ، تذكر جيانغ تشنغ أن يضع ظهر المقعد الأمامي
للأسفل ثم يصعد ليجلس بجانب
غو مياو في المقعد الخلفي
ابتسمت غو مياو له، وبدا أنها في مزاج مرح للغاية
بعد أن أغلق باب الكعكة الصغيرة ،
شعر جيانغ تشنغ بدفء أكبر ،
سحب ملابسه وبدأ في ترتيبها بعناية ،
آملًا أن تكون قد جفت تمامًا
بحلول الوقت الذي ينزلون فيه من السيارة
تحدث غو فاي بينما يقود : “ الملابس التي أعطيتك إياها لترتديها في المرة الماضية ،
لقد حاولت التذكر ،
ربما كنت أرتديها عندما قرأت تأملاتي الذاتية على المسرح
خلال تجمع صباح الاثنين في الفصل الدراسي الماضي .”
جيانغ تشنغ : “ هذا بالتأكيد ليس السبب ،
لو كان تشو جينغ على المسرح ،
لا يذكر قراءة تأملات ،
بل لو قرأ رواية إباحية كاملة ،
لن يتذكر أحد ماذا كان يرتدي .”
ضحك غو فاي بصوت عالي : “ شكرًا على المجاملة "
نظر جيانغ تشنغ إلى الجزء الخلفي من رأسه : “ ما الذي
جاملتك عليه ؟
أعتقد أنه يجب أن تغير اسمك .
لنطلق عليك ‘الوسيم الوقح’ بدلًا من ‘الوسيم المتفاخر’.”
أومأ غو فاي : “ بالتأكيد ، سأصنع حساب ثاني "
سأل جيانغ تشنغ بعد تفكير : “ ما نوع التأملات التي قرأتها
بصوت عالي ؟”
غو فاي : “ تسلق الجدار للدخول إلى المدرسة عندما أتأخر ،
وكسرت غصن من تلك الشجرة بجانب الجدار
عندما وضعت قدمي عليها …
لهذا فقط .”
لم يقاوم جيانغ تشنغ الضحك : “ اللعنة ،
ألم يكن بإمكانك تسلق شجرة أخرى ؟”
غو فاي : “ تلك الأقرب ،
منذ أن كسرت ذلك الغصن ،
أصبح هناك عدد أقل من الناس يتسلقون الجدار
هذه الأيام .
الجدار حول مدرستنا عالي جداً ،
لا يمكنك تسلقه دون وضع قدمك على الشجرة .”
لم يقل جيانغ تشنغ شيئ ،
فقط اتكأ على نافذة الكعكة الصغيرة ،
وضحك ضحكات لا يعرف حتى سببها ،
في الواقع ، كان هذا… لطيف جدًا
عندما لا أُفرط في التفكير ،
غو فاي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه
أن يجعلني أشعر بالراحة تمامًا ،،،
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق