القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch35 | SAYE

 Ch35


كان مطعم عائلة وانغ شو دائمًا مزدحم في الصباح الباكر ، 

وتناول فطائر محشية للإفطار كان متعة كبيرة إن أمكن


عندما وصلوا ووجدوا أنه لم يكن هناك مكان للجلوس ، 

انتهى بهم المطاف بالجلوس 

في الغرفة التي تأكل فيها العائلة شخصيًا


تحدث وانغ شو وهو يضع سلتين من الفطائر المحشية 

ووعاء من شوربة لحم الضأن : “ لا يوجد حشوة لحم 

الحمار في هذا الوقت المبكر . 

عادةً تُعد في وقت الظهيرة ،

هل خرجتما معًا هذا الصباح؟”


في اللحظة التي طرح فيها وانغ شو هذا السؤال ، 

شعر جيانغ تشنغ على الفور ببعض الذنب 

وأخذ قضمة كبيرة من الفطيرة ، 

مفضلًا البقاء صامت ،


رد غو فاي : “ همم”


وانغ شو : “ استيقظت مبكرًا جدًا اليوم ...” دفع سلة صغيرة 

أمام غو مياو : “ أليس من المعتاد أن تكون متأخر … 

مياو مياو ، لا يوجد لحم حمار اليوم . 

يمكنك تجربة نكهة أخرى اليوم .”


غو فاي : “ مياو مياو ؟

لا تكن مبتذلًا حسنًا "


: “ هل هذا مبتذل؟” جلس وانغ شو وقال وهو يأكل: “ إنها 

فتاة صغيرة كان ينبغي أن تكون لطيفة وجميلة ، 

لكن انظر ماذا فعلت ، 

ربيتها كصبي بري . 

لا أعتقد أنني رأيتها ترتدي فستان من قبل .”


 غو فاي : “ هي تحب التزلج ،، 

كيف يمكنها أن ترتدي ذلك ، 

وحتى لو أردناها أن ترتدي فستان ، فهي لا تريد .”


تنهد وانغ شو : “ آييييه ”،، 

وبعد أن أخذ بضع قضمات ، 

أخرج هاتفه مجددًا ومرر إصبعه على الشاشة ؛ 

أصدر الهاتف صوت نقرة


نظر جيانغ تشنغ إليه ووجد أن الكاميرا 

كانت موجهة نحوه : “ ماذا تفعل ؟”


: “ مجرد التقاط صورة . 

ربما، إذا قمنا بتجديد واجهة المطعم لاحقاً ، 

يمكننا تعليقها هنا كإعلان ” 

ابتسم وانغ شو ووضع هاتفه جانباً


حدق جيانغ تشنغ فيه : “ اغرب عن وجهي . احذفها .”


وانغ شو بإصرار : “ لقد التقطت صور للعديد من الأشخاص 

ولم يطلب مني أحد حذفها من قبل .

لن أحذفها… في أسوأ الأحوال لن أعلقها .”


لم يكن جيانغ تشنغ في مزاج ليمنحه مزيدًا من الانتباه ، 

واستمر في تناول الفطائر ،


بعد أن انتهوا من تناول الإفطار وخرجوا من المطعم ، 

كانت غو مياو واقفة بقدم واحدة على لوح التزلج تنظر إلى 

غو فاي


انحنى غو فاي لينظر إليها أيضًا وقال: “ هل تتذكرين أين 

قلت لكِ أنه يمكنكِ التزلج فقط ؟”


أومأت غو مياو برأسها


غو فاي : “ إذًا انطلقي . 

غاغا لديه بعض الأمور للقيام بها اليوم ، 

لذا لن أكون في المنزل لتناول العشاء ،

ربما سأعود إلى المنزل في نفس الوقت تقريبًا كما بالأمس .”


أومأت غو مياو مجددًا ، 

ثم استدارت لتنظر إلى جيانغ تشنغ


لم يستطع جيانغ تشنغ سوى أن ينحني وينظر إليها أيضًا 

: “ سأعود للبحث عنكِ للعب في المرة القادمة

 التي أكون فيها متفرغ ؟”


لم تتفاعل غو مياو


غو فاي : “ عليك أن تقول الوقت المحدد ، 

إذا قلت فقط ‘في المرة القادمة’، لن تفهم .”


: “ إذًا…” تردد جيانغ تشنغ وفكر في الأمر لبعض الوقت ... “ غدًا إذًا . 

غدًا بعد مباراة كرة السلة . 

لندع شقيقكِ يأخذكِ للخارج لتناول الطعام مع أعضاء 

فريقنا، حسنًا ؟ 

يمكننا الجلوس في صف واحد بجانب بعضنا البعض .”


أخيراً أومأت غو مياو برأسها ، 

وضعت قدمها على لوح التزلج ، 

وانطلقت في اتجاه منزلهم ،


خرج وانغ شو وهو يحمل حقيبته المدرسية 

وأصبح متحمس بمجرد أن رأى الكعكة الصغيرة الخاصة بغو فاي : “ هل يمكننا أن نضغط أنفسنا ؟

جيانغ تشنغ دعنا نتزاحم في الخلف ؟”


شعر جيانغ تشنغ بالدهشة قليلًا : 

“… هل يوجد حتى مجال لتتزاحم؟” 

هذه السيارة بالكاد تتسع ، 

حتى التزاحم مع غو مياو كان مرهق


وانغ شو : “ بالطبع يمكن ذلك”


رؤية إصراره على ركوب السيارة ، 

لم يكن لدى جيانغ تشنغ خيار سوى الركوب والانتقال 

إلى الجانب قدر الإمكان ، 

وعندما صعد وانغ شو، 

غاصت السيارة للأسفل أكثر ،


و عندما صعد غو فاي ، 

شعر أن الهيكل على وشك لمس الأرض ،


تمتم جيانغ تشنغ : “ لن تنهار في منتصف الطريق أليس كذلك ؟”


قال غو فاي أثناء تشغيل السيارة والتوجه نحو المدرسة :

“ لن تنهار .

أستخدمها لنقل البضائع الثقيلة أحيانًا

ولم تكن هناك أي مشاكل . 

أنتما الاثنان معًا لا تساويان شيئًا .”


جيانغ تشنغ : “ ولكن هل أضفت نفسك أيضًا ؟” 


– مع وجود ثلاثة شبان مكتظين في كعكة صغيرة كهذه ، 

حتى الناس على جانب الطريق 

كانوا يلتفتون للنظر إلى الداخل ——


وانغ شو : “ إنه أكثر دفئًا "


جيانغ تشنغ : “ هراء ، 

لم يعد الجو بارد بهذا الشكل . 

تم تسمية مسابقة كرة السلة الربيعية بهذا الاسم لسبب.”


 وانغ شو : “ آووه صحيح . 

هل يوجد تدريب بعد ظهر اليوم ؟”


غو فاي : “ جيانغ تشنغ وأنا لدينا شيء لنفعله ،

لقد طلبت من لي يان والبقية أن يأتوا للتدرب معكم بالفعل.”


سأل وانغ شو بمزيد من التفاصيل : “ ماذا ستفعلان؟”


تجاهله غو فاي


استدار وانغ شو لينظر إلى جيانغ تشنغ ، 

الذي كان يحدق خارج النافذة متظاهرًا بأنه لا يعرف شيئ


وانغ شو وهو يرتب ملابسه : “ اللعنة تلعنكم ،”

وقد بدا في مزاج سيئ قليلاً : “ حتى الأسرار يا أطفال ”


لاحظ جيانغ تشنغ أن غو فاي كان غير مبالي تمامًا بنظرات 

الجميع ؛ 

لم يهمه أنه يقود سيارة صغيرة قديمة الطراز ، 

أو أن هناك ثلاثة أشخاص مكتظين بداخلها ،

قاد السيارة حتى وصل إلى مظلة مواقف المدرسة 

وكأنه لا يوجد أحد آخر ،


ثم خرج وسط مجموعة من طلاب مدرسة سي زونغ

 الذين كانوا واقفين في دائرة يشاهدون


قال وانغ شو بينما يخرج من السيارة 

بنبرة بدت غير مبالية : “ الأنظار كلها عليك ،”


ربما لم تكن غير مبالية ، 

بل كانت بالأحرى مليئة بالسعادة – 

فبعد كل شيء ، 

هو شخص يريد أن يصبح زعيم كبير ، 

والانتباه هو ما يحتاجه ،


أما بالنسبة لشخص مثل جيانغ تشنغ ، 

الذي لا يحب أن يكون محاط بالآخرين 

ويميل إلى الغضب بمجرد نظرة من الآخرين ، 

فقد ندم على خروجه من السيارة دون أن يرتدي قناع


ما إن خرج من السيارة حتى سمع فتاة تهمس من متر بعيد: 

“ هل هذا جيانغ تشنغ ؟”


أجابت فتاة أخرى : “ نعم "


لم يسمع ما قيل بعد ذلك ،

هذا النوع من النبرة الاستفسارية الممزوجة 

بالحماس جعله يشعر بعدم الارتياح قليلًا ، 

ولم يستطع إلا أن يفكر في ذلك المنشور الخاص 

بالفوجوشي – وبدأ يشعر بعدم الراحة في كل مكان


وانغ شو وهو يمشي باتجاه بوابة المدرسة : “ لكن أعتقد أنه 

من الجيد أنك لم تتدرب .

خلال اليومين الماضية ، 

كان الصف الثاني يدرسون ويحللون فيديو المباراة الخاصة 

بنا 

وطلبوا من الناس معلومات عن قدرات جيانغ تشنغ . 

من الأفضل أن نبقى مختبئين قليلاً . 

إذا فزنا غدًا ، 

سنواجه الصف الثاني بعد انتهاء الامتحانات .”


جيانغ تشنغ : “ همم”


استمر وانغ شو بحماس : “ أعتقد أن تكتيكاتنا…”


صوت امرأة جاء من الخلف : 

“ تشنغ تشنغ ؟ 

تشنغ تشنغ ؟

جيانغ تشنغ ؟”


تجمد جيانغ تشنغ واستدار برأسه


رأى امرأة تنظر إليه بحماس واضح 


: “ يجب أن تكون جيانغ تشنغ ؟

صحيح ؟ 

عرفت أنه أنت بمجرد نظرة واحدة . 

تشبهه كثيراً …”


تعرف جيانغ تشنغ على المرأة التي كانت تبدو متسخة بعض 

الشيء وفي حالة رثة بنظرة واحدة – 

إنها نفس المرأة التي كانت تتشاجر مع لي باو قوه أمام 

المبنى في اليوم السابق


أمه البيولوجية


شعر جيانغ تشنغ بالارتباك في تلك اللحظة 

ولم يعرف حتى ما الذي يقوله : “ أنتِ…”


– وقف هناك متجمدًا ، ينظر إليها


سأل وانغ شو بجانبه : “ من هذه ؟”


اقتربت المرأة وهي تعرج 

ومدت يدها لتقبض على ذراعه : 

“ لم تبدأ الحصة بعد، صحيح ؟

أنا…”


قبضتها كانت قوية للغاية ؛ 

استجابة جيانغ تشنغ المفاجئة وصدمة اللحظة جعلته 

يسحب ذراعه فجأة ويهزها ليبعدها : “ لا…"


' …. لا تلمسيني '

بالنسبة للكلمة الأخيرة ، 

اضطر جيانغ تشنغ إلى أن يعض على أسنانه بشدة 

ليمنع نفسه من قولها بصوت عالي


بدأت المرأة تبكي فجأة : “ لم يدق الجرس بعد ،

لم تبدأ الحصة بعد ، صحيح ؟”


بحلول الآن ، 

يوجد العديد من الأشخاص ينظرون ، 

و عقل جيانغ تشنغ في فوضى عارمة ،

لم يكن لديه فكرة عن كيفية التعامل مع هذه المرأة ،

و بعد لحظة من التجميد ، 

سلم حقيبته المدرسية إلى غو فاي وقال: “ ساعدني… خذ هذه إلى الداخل .”


أخذ غو فاي الحقيبة المدرسية : “ اووه”


أشار جيانغ تشنغ برأسه نحو الجانب الآخر 

من الشارع : “ دعينا نذهب للحديث هناك .”


: “ أوه، بالتأكيد، بالتأكيد .” أومأت المرأة برأسها ؛ 

وكانت عيناها مثبتتان على وجهه طوال الوقت


وانغ شو : “ ما الذي يجري ؟ هل يجب علينا…” 


بدا أن وانغ شو كان مشوش أيضًا بسبب هذا المشهد 

وأراد أن يتبعهم


مد غو فاي يده ليوقفه : “ ما علاقتك بالأمر ؟ 

هيا بنا ”


عبر جيانغ تشنغ الشارع في حالة من الشرود ، 

ثم توقف واستدار بمجرد أن 

وصل إلى زاوية يقل فيها عدد الناس


أشارت المرأة إلى نفسها : “ أنا أمك ،” 

أصابعها تضغط مرارًا وتكرارًا على صدرها : “ أنا أمك… 

لي باو قوه لم يذكرني لك صحيح ؟ 

بالتأكيد لم يفعل ، 

بالتأكيد لا. 

ذلك الحقير الذي يتظاهر بالبراءة لن يخبرك أبداً…”


حدق جيانغ تشنغ بعينين متسعتين ، 

غير قادر على النطق بكلمة ،

هذه المرأة التي تبدو بائسة 

وكلماتها الفظة جعلته 

غير متأكد من نوع رد الفعل الذي يجب أن يبديه


لم تترك المرأة أي مجال له للكلام 

واستمرت في الحديث بلا توقف :

“ عندما أرسلك بعيدًا في ذلك الوقت ، 

لم يناقش الأمر معي على الإطلاق …”

بدأت بالبكاء في منتصف حديثها ، 

مستخدمة كم قميصها لمسح دموعها : 

“ حتى إنني فكرت في اسم لك . 

أخوك لي هوي وأنت كنت ستكون لي مينغ أو لي غوانغ … 

لكنه أرسلك بعيدًا . 

تشاجرت معه وضربني… 

ذلك الحقير اللعين…”


: “ أنا…” لم يستطع جيانغ تشنغ وصف شعوره ، 

وكل ما فكر فيه هو أنه يريد إغلاق أذنيه عن سماع صوتها ،

مهاراته المعتادة في تجاهل الكلام 

كانت تعمل بكفاءة قصوى ،


في الماضي ، 

عندما لم يكن يريد الاستماع إلى توبيخ شين يي تشينغ ، 

كان يسمح لعقله بالتجول في أماكن أخرى ، 

سواءً سمع الكلام أم لا، 

كان دائمًا ينسى المحتوى ،


ولكن بالمقارنة مع ' أمه ' التي أمامه …



فجأة أمسكت المرأة بذراعه وهزتها بعنف ،

مما أعاده إلى الواقع ،


: “ عد معي ! ،

تعال مع أمك !”


: " لا تلمسيني!” سحب جيانغ تشنغ ذراعه وأخذ خطوتين 

للخلف ، 

غير قادر على كتم تلك الكلمات ،


نظرت المرأة إليه : “ أنت غاضب مني أليس كذلك ؟

غاضب لأن والدتك فقيرة ؟ 

غاضب لأنني أُخجلك وأُحرجك ؟ 

هل والدك غني؟! 

إنه فقط ينتظر لينفق أموالك !”


جيانغ تشنغ بصعوبة : “ لست كذلك ،، 

يجب أن أذهب إلى الصف الآن . 

أنا… "


توقفت المرأة عن البكاء ، 

وبدأت تفحصه من أعلى إلى أسفل : “ العائلة التي أخذتك 

غنية جداً ، أليس كذلك ؟”


كان من الصعب معرفة ما إذا كانت تعبيراتها 

تعكس الازدراء أو الحزن 


: “انظر لنفسك ، ترتدي ملابس وكأنك سيد شاب ثري "


: “ علي الذهاب إلى الصف.” أخذ جيانغ تشنغ نفس عميق 

واستدار نحو بوابة المدرسة


فجأة قفزت عليه المرأة 

وبدأت تضربه بقبضتها بلا هوادة

 : “ أنت عديم القلب !

أنت عديم القلب ! 

عائلة ليست كعائلة ! 

و ابن لا يعترف بي ! 

قدري قاسي آه—”


صرخ جيانغ تشنغ بغضب 

لم يعد قادرًا على احتمالها ، 

وأوقف يديها : “ هل جننتِ ؟!

إذا كان لديكِ أي ضغينة مع لي باو قوه ، 

اذهبي وتشاجري معه ! 

أنا لا أعرف كلاكما ! !”


بعد أن صرخ بتلك الكلمات ، استدار ومشى بعيدًا ، 

ولكن بعد خطوتين ، 

تحول المشي إلى جري كامل 

كما لو أن شخص كان يطارده بسكين من الخلف


كانت بوابة المدرسة مغلقة بالفعل ،

لم يتوقف ، وركض بجنون على طول جدار المدرسة ، 

وأخيرًا استند إلى شجرة بجانب الطريق


لا يعلم ما إذا المرأة قد تبعته ، 

وحتى لو فعلت ، كان من المستحيل عليها أن تلحق به، 

ومع ذلك ، لم يملك الشجاعة ليلتفت وينظر


توقف للحظة وأخرج هاتفه وأرسل رسالة إلى غو فاي


[ – أي جزء من الجدار تسلقت عليه ؟ ]


كان الجدار المحيط بالمدرسة عالي جداً ، 

مع وجود العديد من المتاجر القريبة التي 

تجعل من المستحيل تجاوزه


لكنه في حاجة ماسة للدخول إلى المدرسة الآن – ماسة للغاية


وصل رد غو فاي بسرعة



[ – لم يعد بإمكانك تسلق ذلك الطريق ، 

ولكن يوجد متجر صغير بجانب البوابة الخلفية الشمالية 

يمكنك تسلقه . 

يوجد كومة من الطوب المكسور داخل الجدار المحيط ]



وجد جيانغ تشنغ المتجر الذي قصده غو فاي ؛ 

يوجد حاوية قمامة موضوعة بجانب الجدار 

يمكنه استخدامها للتسلق . 

و بمجرد أن أصبح على قمة الجدار ، 

استطاع أن يرى كومة الطوب المبعثرة


القفز دون توجيه معين قد يتسبب في كسر 

كاحله على أسوأ تقدير


قال صاحب المتجر ، 

وهو يشاهده من جانب الجدار 

وذراعيه متقاطعتين : “ اقفز فقط ” ثم صاح : “ لا يوجد 

معلمين هنا الآن ، 

ولكن انتظر عدة دقائق وسيأتي أحدهم .”


: “ اللعنة ” كاد جيانغ تشنغ أن يسمح لصوت ذلك الرجل 

بإسقاطه من فوق الجدار مباشرةً من مفاجأته 


نظر حوله للتأكد من عدم وجود أحد بالقرب ، ثم قفز


لحسن الحظ ، فقط داس على بعض الطوب 

وتراجع خطوة أو خطوتين 

دون أن يخطو في الفراغات بين الطوب


عندما دخل الفصل ، 

كان لاو شو يقف على منصة المعلم بينما الطلاب أدناه 

يتناولون إفطارهم في انسجام


لو لم يكن أحد يعرف ، 

لكان قد اعتقد أن لاو شو هنا لتفقد توزيع الإفطار


نظر لاو شو إليه بدهشة : “ أنت متأخر؟”


جيانغ تشنغ : “ كان علي الذهاب للحمام "


عندما جلس في مقعده ، 

نظر غو فاي إليه لكنه لم يقل شيئ


تمتم جيانغ تشنغ : “ اللعنة ”


كان يريد بشدة أن يقول شيئ ، أن يصرخ ، 

أن يشتكي ، أن يجد مكان ويصرخ عدة مرات ، 

ويبكي بشدة حتى يرتاح


ولكن الآن ، 

لم يكن بإمكانه سوى الجلوس هناك مذهولًا

وعدم القيام بأي شيء


تحمل الوضع البائس بصمت


كان الغضب المكبوت يشتعل في جسده بشكل رهيب ، 

يحترق بلا هوادة حتى كاد يشتم رائحة الاحتراق


– هذا الغضب الشديد الذي لم يستطع التنفيس عنه

أو تحمله كان يشعل ألمًا لا يطاق


أراد التحدث إلى غو فاي ، 

لكنه كان يعلم أن أي شيء سيقوله غو فاي 

في هذه اللحظة سيجعله ينفجر فجأة


لحسن الحظ ، كان غو فاي طالب ذو ذكاء عاطفي مذهل ، 

دفن نفسه في لعب لعبة Craz3 Match المتخلفة ، 

ولم يقل كلمة واحدة أو حتى ينظر إليه ،


لكن أحيانًا تكون الحياة قاسية


هناك دائمًا أشخاص يقومون بأشياء غير مناسبة 

في أوقات غير مناسبة


 – يُطلق على هؤلاء الأشخاص ' الأرواح المؤسفة '


جاء صوت غريب من خارج باب الفصل : 

“ تشنغ تشنغ ~ !”

تشنغ تشنغ ~~~~ —”


استدار جيانغ تشنغ فجأة 

ورأى أحد أعضاء فريق كرة السلة 

من الفصل الخامس الذي هزموهم ذلك اليوم 

مر من الباب الخلفي بابتسامة بائسة وهو يناديه بهذا 


رد فعل غو فاي الأول عندما سمع صوت هذا الأحمق : 

——— ' هذا الشخص يريد الموت '


نهض جيانغ تشنغ على الفور من مقعده ، 

وعندما اصطدمت ركبته بظهر غو فاي أثناء قفزه من خلفه ، 

سعل غو فاي بلا حول وهو ينظر خارج الفصل ،


كان جيانغ تشنغ سريع للغاية ،

بمجرد أن التفت جميع الطلاب في الفصل للنظر للخارج ، 

كان قد انطلق بالفعل ، 

و أمسك بذلك الأحمق من ياقة قميصه ، 

وسدد لكمة مباشرة إلى أنفه


تلك اللكمة قوية للغاية …. 

تذكر غو فاي المرة الأخيرة التي تشاجروا فيها ؛ 

كان جيانغ تشنغ يعرف بالضبط ما كان يفعله ، 

لكن هذه اللكمة كانت بلا أي سيطرة ———



وانغ شو أول من قفز : " اللعنة !" 

أسند يده على الطاولة وقفز فوقها ، 

ثم أسند يده على طاولة أخرى 

وقفز فوق الطاولة التي أمامه 


كل هذا من أجل المشاركة في الفوضى ، 

ويمكن لهذا الشخص أن يرفع مستوى مهاراته

 بثلاثة مستويات على الأقل


عندما هوت اللكمة الثانية لجيانغ تشنغ على وجه الأحمق ، 

كان الصف بأكمله قد وقف 

وبدأوا بالتجمع عند الباب الخلفي للمشاهدة


صرخ لاو شو وهو يحاول الخروج :" ما الذي يحدث ؟ 

ما الذي يحدث ؟!"، 

لكنه دُفع سريعًا إلى الخلف بواسطة الطلاب المتدافعين إلى الأمام 

الراغبين بمشاهدة الشجار 


لاو شو مازال يصرخ :  " ما الذي يحدث ؟ 

أوقفوا القتال أوقفوا القتال 

وانغ شو اذهب وأوقفهم !"


رد عليه وانغ شو من داخل الممر  : " هاه ... كيف 

كيف بحق الجحيم يمكنني فعل ذلك ؟!"


وقف غو فاي ، وسحب الكرسي من خلف الحشد عند الباب ، 

و وقف عليه ونظر للخارج


كان الطالب الأحمق قد سقط بالفعل على الأرض ،

و جيانغ تشنغ يمسك بحلقه بيد ، بينما يده الأخرى تضرب وجهه


لو لم يكن صراخ الحشد عالي جدًا ، 

لكانوا قد سمعوا بالتأكيد أصوات قبضته وهي تصطدم بوجهه


كان الأحمق من الصف الخامس ،

لم يكن الزعيم الأكبر للصف الخامس ، 

لكنه بالتأكيد كان من المنافسين مثل وانغ شو ،

و مع وجوده مستلقي على الأرض ويتلقى الضرب 

بهذه الطريقة ، سرعان ما جاء طلاب الصف الخامس لمساعدته


صرخ أحدهم واستعد للاندفاع : " اللعنة تلعنننك !!"


صرخ وانغ شو بغضب : " تلعن من ياااااااه ؟!!"

ورفع أكمامه ، واندفع إلى الأمام

" هل تريد أن تتحداني ؟ 

تعال، تعال تعال إلي !"


و بدأ شجار جماعي بين الصفين فجأة دون 

أي تصريحات تمهيدية ، 

ولا حتى شتائم أو تسخينات - 

مباشرةً إلى قتال شامل


مع امتلاء الممر بالطلاب ، 

والأصوات الصاخبة من المتفرجين ، 

ووجود طلاب السنة الثانية عشر في الجانب ، 

لم يتمكن المعلمين في هذا الطابق من الحفاظ على النظام ، 

ناهيك عن العثور على أي أثر لهم وسط الحشد —-


قفز غو فاي من الكرسي وشق طريقه بين الحشد 

متجنبًا عدة لكمات فقط للوصول إلى جيانغ تشنغ


في هذه اللحظة ، 

كان وجه الشاب على الأرض قد تحول إلى دموي ، 

لكن ربما بسبب الضرب العنيف ، 

استثار روح القتال داخله ، 

وبدأ يرد اللكمات على جيانغ تشنغ ،


نادى غو فاي على جيانغ تشنغ : " جيانغ تشنغ"

لكن الأخير بدا وكأنه لم يسمعه 


عبس غو فاي :  تشنغ-غاا يكفي!"


تماما عندما كان غوفاي على وشك سحب جيانغ تشنغ بعيداً ، 

وصلته لكمة من الشاب الاحمق ، 

كان يهدف وجه جيانغ تشنغ ، 

لكنه أصاب وجه غو فاي بدلاً من ذلك


فجأة أمسك غو فاي بذراع جيانغ تشنغ 

وسحبه بقوة إلى الخلف ، 

مما تسبب في تراجعه وسقوطه على الأرض


ثم وجّه غو فاي صفعة قوية بظهر يده 

على وجه الشاب على الأرض


جلس جيانغ تشنغ الآن على الأرض ، 

وأخيرًا استعاد جزء من وعيه وسط هذا الغضب الفوضوي


كان الشاب على الأرض يحدق به ونهض ، 

محاولاً الهجوم عليه مجدداً ،


أشار غو فاي إليه ، 

و طرف إصبعه يكاد يلمس عينه : " إذا تحركت حتى ولو 

قليلاً ، 

سأدخلك المستشفى !!!!! "


كان صوته بارد بشكل مرعب ، 

تجمد الشاب على الفور في مكانه ، 

وكأن مكابحه الطارئة قد ضُغطت بقوة —


لم يسمع جيانغ تشنغ مثل هذا النبرة من غو فاي من قبل - 

كانت باردة لدرجة أنه أصبح متيقظ على الفور 

ووقف ببطء من على الأرض


المعارك الجماعية من حوله ما زالت مستمرة بشكل جنوني 

مثل حريق لا يمكن إيقافه


وقف وسط الحشد فجأة وهو يشعر ببعض الارتباك


نجح لاو شو أخيرًا في جعل نفسه مرئي وسط هذا الفوضى 

العارمة : " غو فااي غو فاي !

غو فاي ! أوقف القتال أوقف القتال افصلهم !"


لم يقل غو فاي شيئ ، 

ولكنه أمسك بياقة أحد طلاب الصف الخامس 

وسحبه للخلف


استدار الشاب ووجه له لكمة ، 

لكن غو فاي أمسك قبضته ودفعه إلى الجانب


بعد ذلك ، أمسك بياقة وانغ شو ، وسحبه للخلف ، 

ثم دفعه بعيدًا


وانغ شو : " اللعنة... أنت تتجـ..." توقف وانغ شو عن كلامه 

عندما أدرك أن الشخص أمامه هو غو فاي


التفت غو فاي إليه وقال بنبرة هادئة ومتزنة : " أخبر 

جماعتك بالعودة إلى الصف ."


صرخ وانغ شو : " يكفي !

كلكم ، توقفوا يا طلاب الصف الثامن عودوا إلى صفكم"


أمسك غو فاي بذراع طالب آخر من الصف الخامس 

ودفعه إلى الجانب


بمرور الوقت بدأ الطلاب في الممر بالتفرق ببطء ، 

وبدأ أولئك المتشابكون في القتال باللعن بلا توقف ،


دوى صوت لاو لو فجأة : " عودوا إلى الصفوف "


كان من الواضح أنه كان هنا منذ فترة ، 

بما أن الحصة الأولى كانت حصته ، 

ولكن لم يسمع أحد صوته الغاضب وسط الفوضى ،


: " هل نمتوا جيدًا الليلة الماضية ؟ 

تريدون استعراض عضلاتكم ، صحيح  ؟! 

تعالوا من يريد أن يجرب القتال معي في الساحة ؟! 

هيييييه أنت " 


وأشار إلى الشاب الذي تلقى وجهه دماء من جيانغ تشنغ


 : " أنا أتحدث إليك انظر إلى وجهك الملطخ بالدماء ! 

هل أنت سعيد الآن بالجروح التي فتحت في وجهك ؟! 

هل أصبحت زهرة صباحية أم زهرة عباد الشمس؟! 

لماذا تحدق بي؟! 

هل تحتاج مني أن أحملك إلى الحمام لتغسل وجهك ؟!"


عاد الجميع ببطء إلى صفوفهم وسط صرخات لاو لو


مع حدث مثير كهذا في وقت مبكر من الصباح ، 

كان العديد من الطلاب يشعرون بعدم الرضا ، 

و  امتلأ الفصل بالضجيج ، بعضهم يصرخ ، 

وبعضهم يلعن لأنهم لم يحصلوا على نصيبهم 

الكافي من الإثارة


جلس جيانغ تشنغ في مقعده ، 

لا يزال يشعر ببعض الارتباك


جلس غو فاي أيضًا ، 

بحث في حقيبته المدرسية وأخرج بضع لاصقات جروح ، 

ورماها على الطاولة


 نظر جيانغ تشنغ إليه : "  ما الذي تفعله ؟"


غو فاي : " يديك "


نظر جيانغ تشنغ إلى يديه ، 

التي تعرضت لعدة جروح في وقت ما ،

لم يشعر بأي ألم على الإطلاق - 

حتى الآن ، لم يكن يشعر بشيء


فتح لاصقتين ووضعهما على الجروح


استدار تشو جينغ نحو جيانغ تشنغ وهو مفعم بالحماس : 

" آييييه جيانغ تشنغ جيانغ تشنغ ..."


لم يكن على جيانغ تشنغ سوى أن يحدق فيه بنظرة واحدة 

ليعود تشو جينغ إلى وضعه الطبيعي 

ويجلس بشكل مستقيم 

في مقعده دون أن يكمل جملته


دخل لاو شو الفصل وملامح العبوس على وجهه : 

" جيانغ تشنغ تعال معي للحظة " 


نهض جيانغ تشنغ وتبع لاو شو خارج الفصل


سأل لاو شو وهو يقوده إلى أسفل الدرج : " ما الذي يجري معك ؟ 

لماذا فجأة تتشاجر بهذا الشكل ؟" 


ظل جيانغ تشنغ صامت


التفت لاو شو ليسأله مجددًا : " هل الأمر بسبب المباراة ؟ 

هذا لا يبدو منطقي . 

إذا كان بسبب المباراة لكان وانغ شو أول من يبدأ ."


ظل جيانغ تشنغ صامت أيضاً


قاد لاو شو جيانغ تشنغ حتى وصل إلى جانب الساحة

 توقف وتنهد: " جيانغ تشنغ ،آه، 

سيتم استدعاؤك إلى مكتب الإرشاد 

بخصوص هذا الأمر . 

عليك أن تخبرني بما يجري حتى أتمكن من التحدث 

إلى مدير الشؤون الأكاديمية نيابة عنك . 

هذا النوع من المواقف... 

سيتم اتخاذ إجراء تأديبي ضدك !"


——- ما المخيف في العقاب ؟


ما زلت أحمل معي عقوباتي التأديبية السابقة حتى يومنا هذا


العقوبات التأديبية ليست المخيفة 

- المخيف هو أنه لا يعرف كيف يشرح نفسه على الإطلاق


—- ضربته لأنه قلد طريقة كلام تلك المرأة ؟


لماذا ؟


لأن تلك المرأة هي أمي البيولوجية ؟


هذا الأمر لم يكن صعب شرحه بالمنطق البسيط ، 

لكنه بالنسبة له ، 

كان صعب للغاية .


نظر جيانغ تشنغ إلى لاو شو ، 

وبعد فترة طويلة ، قال : " لا شيء "


يتبع


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي